شركات تتجه إلى «الخمسة الكبار» لاستئجار وشراء الرافعات

انتعاش التوريد الخارجي عوّض محدودية الطلب المحلي

شركات تتجه إلى «الخمسة الكبار» لاستئجار وشراء الرافعات

 

«الخمسة الكبار» شهد إقبالاً من شركات خليجية وإفريقية على منصات معدات ورافعات التشييد.
«الخمسة الكبار» شهد إقبالاً من شركات خليجية وإفريقية على منصات معدات ورافعات التشييد.

قال مسؤولو شركات في قطاع توريد الرافعات ومعدات البناء، إن العام الجاري شهد طلباً متزايداً على تأجير وشراء الرافعات بنسبة بلغت 60%، لافتين إلى أن المشروعات الجديدة في المنطقة، جعل الشركات تتخذ من دبي مركزاً إقليمياً لها لتوريد الرافعات ومعدات البناء.

وأكدوا أن ازدياد التصدير الخارجي، عوّض الشركات محدودية الطلب المحلي، الذي حقق نمواً محدوداً راوح بين 10 و20% منذ بداية العام الجاري، مدعوماً بالتوريد لمشروعات حكومية بعد فترة بطء في الطلب شهدته الأسواق خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مشيرين إلى الوجود المكثف للشركات العاملة في القطاع، خلال دورة العام الجاري من فعاليات معرض «الخمسة الكبار» للإنشاءات في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

طلب كبير
وتفصيلاً، قال المدير والشريك في شركة «إن إف تي» لتوريد وتأجير الرافعات، نبيل الزحلاوي، إن «عدداً كبيراً من شركات المقاولات الخليجية والعربية اتجهت بشكل مكثف منذ بداية العام الجاري، للطلب على توريد وتأجير الرافعات، لتنفيذ مشروعات عقارية جديدة في الدولة»، لافتاً إلى أن «العدد الكبير من شركات الرافعات الذي وجد في السوق المحلية منذ فترات الطفرة العقارية، ساعد على جعل الإمارات مركزاً اقليمياً لتوريد الرافعات، وتلبية طلبات مشروعات عقارية في دول المنطقة، وحتى في دول آسيوية وإفريقية».

وأشار إلى أن «قطاع الرافعات يشهد نمواً في عمليات التوريد الخارجي يقدر منذ بداية العام الجاري بنحو 60%، خصوصاً إلى أسواق السعودية، وقطر، والبحرين، والعراق، والأردن»، مؤكداً أن «انتعاش التوريد الخارجي عوّض الشركات محدودية الطلب المحلي الذي شهد أخيراً معدلات نمو تراوح بين 10 و20%».

وأضاف أن «الشركات تتجه لتأجير الرافعات لمشروعات عقارية خليجية بنسب تبلغ 80% مقابل 20% لعمليات الشراء، وذلك بسبب كلفة أسعار الرافعات، التي يراوح معدل أسعارها بين مليون درهم و10 ملايين درهم، فيما تراوح أسعار تأجيرها بين 20 و200 ألف درهم شهرياً، وفقاً للحجم والنوع»، مبيناً أن «نسب بيع الرافعات خلال 2007 ـ 2008 كانت تتوازى مع نسب التأجير، لكنها تغيرت حالياً في الإمارات ودول خليجية».

مركز إقليمي
بدوره، قال مدير التسويق والعلاقات في شركة «الواسط للمعدات» لتوريد الرافعات ومعدات البناء، نيان إم جورج، إن «الشركات العاملة في قطاع الرافعات تتخذ من الدولة حالياً مركزاً إقليمياً لتلبية احتياجات المشروعات الخليجية وفي دول الربيع العربي».

وأضاف أن «هناك العديد من المشروعات العقارية المعلنة والمخطط لها من قبل شركات في دول خليجية منذ فترة، لكنها لم تباشر أعمالها إلا أخيراً، ما أثر إيجابا في  شركات المعدات والرافعات في الدولة، ورفع معدل توريدها لشركات خارجية خلال العام الجاري إلى نسب تبلغ 60% مقارنة بعام 2011».

وأفاد بأن «هناك تواجداً مكثفاً لشركات المعدات بأنواعها من حفارات و(لودرات) وشاحنات، ورافعات في فعاليات معرض (الخمسة الكبار) مقارنة بالعام الماضي، وذلك لمواجهة نمو الطلب الاقليمي على تلك المعدات، وهو ما ظهر واضحاً من خلال معدلات الطلب تمهيداً لتعاقدات من شركات ليبية، وعراقية، وسعودية».

وأضاف أن «السوق المحلية شهدت أخيراً نمواً راوح بين 5 و10% على المعدات والرافعات، لكنه لايزال محدوداً للغاية بالنسبة للشركات العاملة في القطاع».

وفي السياق نفسه، ذكر مدير التسويق في شركة «سي إم سي» لمعدات البناء والانشاءات، تامر عباس، أن «معظم الشركات المتخصصة في قطاع معدات الرفع في السوق المحلية تتجه للتوريد لشركات خليجية تكثف وجودها في السوق حالياً لشراء معدات تنفيذ مشروعات عقارية جديدة في بلدانها».

وأكد أن «شركات معدات الرفع تتوسع في الأسواق الخليجية ودول الربيع العربي، إضافة إلى أعمال محدودة لتلبية متطلبات مشروعات صناعية أو تجارية في الدولة، ومشروعات حكومية للبنية التحتية أسهمت في تنشيط نمو الطلب بنسبة 10% خلال تعاقدات العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي».

واعتبر أن «معدلات النمو في السوق المحلية لاتزال محدودة للغاية، ولا تقترب من معدلات فترات الطفرة العقارية، ما يجعل شركات توريد معدات البناء والرفع تعتمد بشكل أكبر على طلبات البيع الخارجية».

أما مدير المبيعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في شركة «اكس جي ام ايه» لتوريد معدات البناء، هيونغ زاهي، فقال إن «الشركات العاملة في قطاع معدات البناء في السوق المحلية تشهد انتعاشاً منذ بداية العام الجاري في معدلات الطلب لإعادة تصدير المعدات للأسواق الخليجية والعربية والإفريقية»، مضيفاً  أن «الخمسة الكبار» شهد معدلات اقبال ملحوظة من شركات خليجية وإفريقية على منصات معدات ورافعات التشييد.

عبدالله بن زايد يستعرض مع بلير مستجدّات السلام

عبدالله بن زايد يستعرض مع بلير مستجدّات السلام

عبدالله بن زايد خلال استقباله توني بلير.
عبدالله بن زايد خلال استقباله توني بلير.

استعرض سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، مع مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير، في مكتبه بديوان عام الوزارة في أبوظبي، آخر مستجدات عملية السلام في الشرق الاوسط، والجهود التي تبذلها اللجنة في دفع المساعي الإقليمية والدولية في هذا الاتجاه، والتطورات في المنطقة.

وفي القدس المحتلة أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، أمس، أن إسرائيل تدرس «سبل وأوان الرد» على انفجار نفق على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، أصيب فيه جندي بجروح طفيفة.

وصرح باراك في تصريح نادر حول الوضع في غزة بأن «اسرائيل تدرس جديا مسألة انفجار نفق على حدود قطاع غزة في جنوب كيسوفيم وسط القطاع».

وأضاف باراك في بيان أن «اسرائيل تعتبر حركة حماس مسؤولة عن الحادث، وتدرس سبل وأوان الرد».

وأصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة مساء أول من أمس بانفجار النفق بالقرب من السياج الأمني بين إسرائيل وقطاع غزة، بحسب المتحدثة باسم الجيش افيتال ليبوفيتز. وتوغلت مجموعة من الجنود الاسرائيليين بعمق 200 متر داخل قطاع غزة في منطقة ملاصقة للسياج الامني لتفكيك عبوات ناسفة وضعها فلسطينيون.

وأضافت ليبوفيتز أن الانفجار وقع بينما كان الجنود يستعدون عند عودتهم لاصلاح قسم من السياج تعرض لأضرار.

وقالت إن هذا النفق هو من أهم الانفاق التي تم اكتشافها وكان فيه مئات المتفجرات. وأحدث الانفجار فجوة عمقها خمسة أمتار وعرضها أربعة امتار. ووقع الحادث في المنطقة التي استشهد فيها الفتى الفلسطيني أحمد يونس، بعد ظهر أول من أمس، في غارة اسرائيلية على جنوب قطاع غزة بالقرب من الحدود مع اسرائيل، حسب ما أعلنت مصادر طبية فلسطينية. ولم يؤكد الجيش الاسرائيلي بعد إطلاق النار من مروحية.

وتابعت ليبوفيتز «في وقت سابق حصل إطلاق نار بالسلاح الآلي على الجنود الذين ردوا على المهاجمين».

وأعلنت كتائب القسام في بيان نشر في غزة تبنيها لهجوم بالمتفجرات، أصيب به جندي صهيوني بجروح بالقرب من السياج الامني.

«سكاي نيوز» تثبت استخدام النظام القنابل العنقودية

«سكاي نيوز» تثبت استخدام النظام القنابل العنقودية

سوريون يفرون إلى تركيا هرباً من قصف القوات النظامية.
سوريون يفرون إلى تركيا هرباً من قصف القوات النظامية.

ذكرت شبكة «سكاي نيوز»، أمس، أنها وجدت «دليلاً دامغاً» على استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد القنابل العنقودية ضد المدنيين.

وقالت الشبكة إنها عثرت على الدليل، على الرغم من النفي المتكرر من قبل الحكومة السورية وإصرارها على أنها لا تملك حتى هذا النوع من الذخائر.

وأضافت أن فريقها، الذي يضم الصحافي أليكس كروفورد والمنتج نك لودلم والمصورين غاروين ماكلوكي وجيم فوستر، سافر إلى شمال سورية واكتشف هناك العشرات من القنابل العنقودية غير المتفجرة الروسية الصنع.

وأشارت الشبكة التلفزيونية البريطانية إلى أن الشهود الذين تحدث إليهم فريقها الصحافي قالوا ان القنابل العنقودية كانت تنزل عليهم مثل المطر، وإن الكثير منها لم ينفجر ولايزال في منازلهم.

وقالت إن شخصين قُتلا في بلدة تل رفعت القريبة من الحدود التركية حين ألقت مقاتلات تابعة للحكومة السورية قنابل عنقودية، في حين لايزال الكثير منها منتشراً على مساحة واسعة وسقطت في الحقول وعلى أسطح المنازل وضربت السيارات في الطرق، وكذلك في بلدة معرة النعمان.

وأضافت أن من وصفتهم بـ «المتمردين» ينتشرون بقوة في بلدتي تل رفعت ومعرة النعمان.

ونسبت إلى أحد سكان بلدة تل رفعت قوله «لدي ثلاثة أطفال وجميعهم مرضى الآن، وأعتقد أن مرضهم نجم عن القنابل العنقودية، وأنا لم أسمع أبداً بأن رئيساً يهاجم شعبه بهذه القنابل لا في الشيشان ولا فلسطين أو أي مكان في العالم». وأشارت الشبكة إلى أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ دان هذا الاكتشاف واعتبره «دليلاً آخر على وحشية نظام الأسد».

وقال هيغ، حسب «سكاي»، إن الاستخدام الظاهر للذخائر العنقودية «يُمثل تجاهلاً مروعاً للحياة الإنسانية ويعزز الحاجة الملحة لتوحيد جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي مواقفهم والرد على الأزمة في سورية، وتكثيف جميع الدول الجهود لمحاسبة نظامها».

إسرائيل تحذر سورية من توسع المعارك إلى الجولان

أكدت أن دمشق نفذت رغبة تل أبيب «دائماً» في الهضبة المحتلة

إسرائيل تحذر سورية من توسع المعارك إلى الجولان

يعلون: طالبنا دمشق بالسهر على ألا تتوسع رقعة المعارك.
يعلون: طالبنا دمشق بالسهر على ألا تتوسع رقعة المعارك.

حذر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشي يعلون، الحكومة السورية من توسع المعارك بين الجيشين النظامي والحر في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان.

وكتب يعلون وهو أيضاً وزير الشؤون الاستراتيجية على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، أمس، «إننا نحمل النظام السوري مسؤولية ما يحدث على طول الحدود». وأضاف «إذا رأينا ان ذلك ينتشر في اتجاهنا، فسنعرف كيف ندافع عن مواطني دولة اسرائيل وعن سيادة دولة اسرائيل».

وتأتي هذه التصريحات في حين سقطت أول من أمس، قذائف هاون انطلقت من الاراضي السورية وطالت الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان من دون التسبب بضحايا او اضرار.

وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية «إنها على ما يبدو قذائف اطلقت عن طريق الخطأ اثناء معارك بين مختلف القوات الموجودة في سورية»، من دون تفاصيل اخرى. وتكثفت الحوادث في هضبة الجولان في الاسابيع الاخيرة.

وأشار يعلون إلى أن المسؤولين السوريين تلقوا رسائل اخرى من إسرائيل تطالبهم بالسهر على ألا تتوسع رقعة المعارك و«قد تصرفوا وفق ذلك دائماً».

وقال «آمل أن يكون هناك في هذه الحالة شخص ما في سورية لتولي ادارة الأمور».

وحول سقوط قذيفة مورتر على مستوطنة اسرائيلية في الجولان ربط وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك بين الحادث وعمليات عسكرية يقوم بها الجيش السوري ضد مقاتلي المعارضة في منطقة قريبة.

وقال باراك للتلفزيون الاسرائيلي «أوضحنا من خلال مراقبي الامم المتحدة في الجولان اننا حريصون الا تسقط قذائف علينا».

ولم يستفض باراك في خطط اسرائيل لكنه أضاف «آمل ألا يستمر هذا وأن ينتصر مقاتلو المعارضة في سورية وان يسقط الاسد، وأن تبدأ اخيرا مرحلة جديدة من الحياة في سورية».

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات، أمس، بين القوات السورية النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في مناطق بريقة وبئر عجم والحرش في ريف محافظة القنيطرة «في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على المنطقة» التي توجد فيها مجموعات مقاتلة.

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال مع «فرانس برس» أن الاشتباكات تدور «داخل الشريط المنزوع السلاح»، وأن بين المقاتلين المعارضين «مدنيين وآخرين منشقين عن الجيش النظامي».

وقتل ثلاثة مقاتلين معارضين وجندي نظامي في المواجهات، أمس، «ما يرفع الى اكثر من 30 عدد الذين قتلوا من الطرفين خلال اسبوع»، بحسب المرصد.

وأوضح عبدالرحمن ان «عناصر فرع المخابرات الجوية في مدينة سعسع الواقعة خارج المنطقة المنزوعة السلاح» في محافظة القنيطرة، يشاركون في المعارك.

في سياق متصل، حاول الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، خلال زيارته الحالية إلى موسكو إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم بيع أسلحة متطورة إلى سورية، ورأى أنه لا يوجد سبب يجعل الإسرائيليين يتخوفون من أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيتراجع عن منع حصول إيران على سلاح نووي.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، إن قادة جهاز الأمن الإسرائيلي طلبوا من بيريز أن يسعى خلال زيارته إلى روسيا وقف صفقة الأسلحة الروسية – السورية وعدم تزويد سورية بصواريخ «إس 300» المضادة للطائرات في العام المقبل.

الأسد: بقائي أو رحيلي لا يتم إلا في صناديق الاقتراع

الأسد: بقائي أو رحيلي لا يتم إلا في صناديق الاقتراع

الأسد: أردوغان يعتقد نفسه السلطان العثماني الجديد.
الأسد: أردوغان يعتقد نفسه السلطان العثماني الجديد.

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، ان بقاءه في منصبه او رحيله لا يتم الا من خلال صناديق الاقتراع، معتبراً ان النزاع في بلاده ليس حرباً اهلية بل صراعاً «مع إرهاب» مدعوما خارجيا.

وقال الأسد في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» بثت، أمس، «أعتقد ان مسألة بقاء الرئيس او رحيله تعود الى الشعب، وليست مسألة تتعلق برأي الآخرين. والطريقة الوحيدة تتم من خلال صناديق الاقتراع».

وأضاف رداً على سؤال عن اعتبار بعض السوريين ان بقاء الاسد او عدمه «في هذه اللحظة لم يعد مهما»: أن «المسألة لا تتعلق بما نسمعه، بل ما ينجم عن صناديق الاقتراع، وتلك النتائج هي التي تحدد ما اذا كان ينبغي على الرئيس البقاء او الرحيل. ببساطة». وأكد الاسد الذي يواجه منذ منتصف مارس 2011 حركة احتجاجات مطالبة باسقاطه تعسكرت بشكل تدريجي، انه ما زال يتمتع بسلطاته «بموجب الدستور».

وشدد على ان «أي سوري يمكن ان يكون رئيساً. هناك العديد من السوريين المؤهلين لهذا المنصب. لا يمكن ربط البلد بأسره بشخص واحد فقط وبشكل دائم».

واتهم الأسد الدول الغربية باستهداف سورية، معتبراً انه لم يكن «المستهدف من البداية، ولم اكن انا المشكلة»، لكن «الغرب يخلق الاعداء دائماً. في الماضي كان العدو هو الشيوعية، من ثم اصبح الاسلام، ثم (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين، ولاسباب مختلفة، والآن يريدون ان يخلقوا عدواً جديداً يتمثل في بشار». ورداً على سؤال عن المصالحة مع الشعب واذا ما كان الصراع على «أساس طائفي»، قال الاسد «نحن لسنا في حرب اهلية. الامر يتعلق بالارهاب والدعم الذي يحظى به الارهابيون من الخارج لزعزعة استقرار سورية». وأضاف «قد يكون هناك في بعض الاحيان توترات عرقية او طائفية لكن هذا لا يجعل منها مشكلة، ما يحدث امر مختلف تماماً. وهذا طبيعي، وعلينا ان نتوقع ذلك». وأكد ألا مشكلة بينه وبين الشعب السوري، وقال «الولايات المتحدة ضدي، والغرب ضدي، والعديد من البلدان العربية ضدي، وتركيا ضدي. فإذا كان الشعب السوري ضدي ايضا، كيف يمكن ان ابقى هنا؟». ونفى  الاسد ارتكاب نظامه جرائم حرب، معتبراً ان القوات النظامية تحارب «الارهاب». وأكد «اننا نحارب الارهاب ونطبق الدستور لحماية الشعب السوري».
إلى ذلك، شن الأسد هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً انه يعتقد نفسه «السلطان العثماني الجديد» و«خليفة»، وقال إن اردوغان «يعتقد شخصياً انه السلطان العثماني الجديد، وانه يستطيع السيطرة على المنطقة كما كان الأمر خلال عهد الامبراطورية العثمانية وتحت مظلة جديدة. انه يفكر في اعماقه بأنه خليفة».

واعتبر الاسد ان حكومة اردوغان هي التي تدعم المعارضة السورية المطالبة باسقاط الاسد «وليس تركيا وليس الشعب التركي»، لأن الاخير «بحاجة لعلاقات جيدة مع الشعب السوري». اما اردوغان فيعتقد انه «إذا استولى الاخوان المسلمون على الحكم في المنطقة، خصوصاً في سورية، يستطيع ان يضمن مستقبله السياسي»، بحسب الاسد. لكن الاسد استبعد احتمال اندلاع حرب بين سورية وتركيا، لأن «أغلبية الشعب التركي لا تريد مثل هذه الحرب، وينطبق الامر ذاته على الشعب السوري»، مشيراً الى ان الخلاف بين البلدين «يتعلق بالحكومات والمسؤولين، بين مسؤولينا ومسؤوليهم بسبب سياساتهم».

المجلس الوطني السوري ينتخب مكتباً تنفيذياً جديداً

26 ضابطاً ينشقون ويفرون إلى تركيا.. وتظاهرات تؤكد «حتمية سقوط الأسد»

المجلس الوطني السوري ينتخب مكتباً تنفيذياً جديداً

شابة سورية تبكي عقب الدمار الهائل الذي أحدثه قصف القوات النظامية على بلدة كفرنبل بريف إدلب.
شابة سورية تبكي عقب الدمار الهائل الذي أحدثه قصف القوات النظامية على بلدة كفرنبل بريف إدلب.

انتخب المجلس الوطني السوري المعارض، مساء أمس، مكتباً تنفيذياً جديداً يتألف من 11 عضواً عقب توسيع أمانته العامة ليضم اليها جورج صبرة المسيحي والشيوعي السابق. فيما خرجت تظاهرات عدة في مناطق مختلفة في جمعة «أوان الزحف إلى دمشق» تؤكد «حتمية» سقوط الرئيس بشار الاسد، في حين انشقق 26 ضابطاً من الجيش السوري من بينهم لواءان، وفروا إلى تركيا مع نحو 8000 مدني سوري. فيما شهد ريف دمشق استمرار العمليات العسكرية الواسعة، حيث واصل الطيران الحربي السوري قصف المدن والقرى، بينما قتل أربعة اشخاص في تفجير سيارة مفخخة امام مبنى بلدية معضمية الشام بريف دمشق، كما أوقع قصف مدفعي لبلدة في محافظة دير الزور في شرق البلاد 12 قتيلاً.
واستبق «المجلس الوطني»، أمس، اجتماعات يعقدها في الدوحة مختلف مكونات المعارضة السورية لمناقشة ما عرف بـ «هيئة المبادرة الوطنية السورية» لتوحيد المعارضة بانتخاب مكتب تنفيذي جديد يتألف من 11 عضواً.
وكان نحو 400 شخص يشكلون الهيئة العامة للمجلس الوطني انتخبوا الأربعاء الماضي أمانة عامة جديدة من 41 عضواً انتخبت بدورها، أمس، مكتباً تنفيذياً جديداً من 11 عضواً.

والأعضاء ال11 هم هشام مروة، سالم المسلط، حسين السيد، جمال الورد، فاروق طيفور، جورج صبرة، عبدالباسط سيدا، نذير الحكيم، عبد الأحد اسطيفو، خالد الصالح، أحمد رمضان، على ان يقوم المكتب التنفيذي بانتخاب رئيس جديد للمجلس الوطني.

ومن بين الأعضاء ال11 للمكتب التنفيذي هناك اربعة جدد هم جمال الورد وحسين السيد عن الحراك الثوري وسالم المسلط عن العشائر، وهشام مروة كمستقل. وقال صبرة لـ «فرانس برس» بعد انتخاب اعضاء المكتب التنفيذي «نأمل أن تشكل هذه الانتخابات الحرة والشفافة نموذجا يحتذى به وتبشر بانتخابات حرة في سورية». وأوضح ان تشكيلة المكتب التنفيذي اتاحت تمثيل «الحراك الثوري في الداخل والاسلاميين والعلمانيين والاكراد والاشوريين والمسيحيين ولأول مرة ممثل عن العشائر».

بموزاة ذلك، تظاهر آلاف السوريين في مناطق مختلفة في جمعة «أوان الزحف الى دمشق»، ردت على التصريحات الاخيرة للاسد التي رفض فيها مغادرة سورية، مؤكدة انه سيسقط حتما و«سيموت في سورية».

وكان الاسد قال في تصريحات الى قناة «روسيا اليوم» رداً على سؤال عما اذا كان يقبل عرضاً بمغادرة سورية الى المنفى «لست دمية ولم يصنعني الغرب كي اذهب الى الغرب او الى اي بلد آخر. انا سوري، انا من صنع سورية، وسأعيش وسأموت في سورية».

ففي كفرنبودة في ريف حماة (وسط)، رفع شبان ساروا في مقدمة تظاهرة لافتات كتب عليها «يا بشار يا كذاب، نتمنى ان تصدق هذه المرة وتبقى في سورية لتلقى مصير أستاذك القذافي ( في إشارة إلى مصير الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الذي قتل على يد الثوار)»، و«يا بشار ستموت على ارض سورية ولن تدفن بأرضها الطاهرة بل في مزبلة التاريخ».

وهتف المتظاهرون «يا شام ثوري ثوري، على القصر الجمهوري»، و«ما رح نهدا ولا نرتاح حتى نشيلك يا سفاح»، و«نحنا مع حلب والشام رح منسقط هالنظام».

وفي مدينة دوما في ريف دمشق الذي يشهد عمليات عسكرية واسعة، قال ناشطون ان متظاهرين خرجوا «على الرغم من قصف طائرات الميغ». وأظهر شريط فيديو مجموعة من الشبان والرجال يصفقون على وقع اغنية يؤديها احدهم وفيها «جايينك يا شام جايينك يا شام، لندوس الاسد وندعس عالنظام».

ورفعت لافتات كتب عليها «نشار الفسد: ستموت في سورية وستحنط في ايران».

وفي ابطع في درعا (جنوب)، كتب متظاهرون على لافتاتهم «مقاومة الطغاة من طاعة رب السموات»، و«اعمل لثورتك كأن النظام سيسقط غداً، واعمل لوطنك كأنك ستعيش فيه ابداً».

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان التظاهرات شملت احياء القابون وجوبر وبرزة والعسالي في جنوب وغرب دمشق، وهي احياء توجد فيها جيوب للمقاتلين المعارضين، ومناطق مختلفة في ريف العاصمة. كما سارت التظاهرات في قرى ومدن عدة في محافظة حماة ودرعا والحسكة (شمال شرق) وحلب (شمال) وإدلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق).

وفي أنقرة، قالت وكالة «أنباء الأناضول» التركية، أمس، إن 26 ضابطاً من الجيش السوري من بينهم لواءان انشقوا عن الجيش النظامي وفروا إلى تركيا خلال الليل.

وهذا هو أكبر عدد من ضباط الجيش ينشق عن صفوف قوات الرئيس بشار الأسد منذ أشهر.

وأضافت الوكالة أن الضباط المنشقين هم لواءان و11 عقيداً وضابطان برتبة مقدم واثنان برتبة رائد وأربعة برتبة نقيب وخمسة برتبة ملازم، وإنهم عبروا إلى اقليم هاتاي الحدودي مع اسرهم وعدد آخر من الجنود وهو ما شكل اجمالاً 71 شخصاً.

وتم نقل المجموعة إلى مخيم أبايدين بإقليم هاتاي، حيث تأوي تركيا ضباطا آخرين انشقوا عن الجيش النظامي. وكان انشقاق ضباط كبار وفرارهم إلى تركيا يحدث بشكل شبه يومي خلال شهور الصيف لكنه تباطأ بعد ذلك.

وذكرت وكالة الأناضول أن 23 سورياً أصيبوا في الاشتباكات الجارية في بلادهم ومن بينهم نساء عبروا إلى قرية بيساسلان التركية القريبة ومن معبر جيلفيجوزو خلال الليل لتلقي العلاج.
في سياق متصل، عبر نحو 8000 سوري الحدود التركية الليلة قبل الماضية هرباً من المعارك بين القوات النظامية والجيش السوري الحر عند مركز رأس العين الحدودي، وبذلك يرتفع الى اكثر من 120 ألفاً اجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا بعد نحو 20 شهراً من النزاع في سورية.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية لـ «فرانس برس»، طالباً عدم كشف اسمه، إن بين اللاجئين «5000 سوري نقلوا إلى مخيم في مدينة اكجاكالي قرب الحدود السورية، فيما سيتم ايواء الآخرين لدى اقرباء لهم في تركيا».

وقتل، أمس، 20 عنصراً من القوات النظامية السورية على الاقل، وأسر عدد آخر اثر اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر الامن ومقاتلين من كتائب عدة هاجموا مقار الامن العسكري والمخابرات الجوية وأمن الدولة في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة في شمال سورية، بحسب المرصد السوري الذي أشار الى ان المقاتلين سيطروا على هذه المراكز.

ونقل المرصد عن طبيب في المنطقة ترجيحه ارتفاع عدد القتلى، مشيراً الى ان «مصير مدير المنطقة وأكثر من 25 من عناصر الشرطة لايزال مجهولاً».

وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن المقاتلين المعارضين «سيطروا عمليا على جنوب المدينة وغربها»، مشيراً الى ان القوات النظامية «انسحبت وتمركزت على بعد نحو كيلومترين من رأس العين لجهة الجنوب والشرق».

وتأتي هذه الاحداث غداة مقتل 10 مقاتلين معارضين و16 جندياً نظامياً في اشتباكات بين الطرفين في المدينة ذات الغالبية الكردية والتي دخلها مئات المقاتلين أول من أمس، غالبيتهم قدموا مباشرة من تركيا عبر معبر حدودي غير رسمي.
بدورها، أعلنت الامم المتحدة في جنيف، أمس، أن نحو 11 الف سوري لجأوا الى البلدان المجاورة، 9000 منهم الى تركيا و1000 الى الاردن و1000 الى لبنان، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

إلى ذلك، استمرت العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق حيث واصل الطيران الحربي السوري، أمس، قصف المدن والقرى.

وأفاد المرصد في بيانات متلاحقة ب«اشتباكات عنيفة» بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في منطقة البساتين الواقعة بين بلدة داريا في ريف دمشق وحي كفرسوسة في غرب العاصمة، مشيراً الى تعرض المنطقة «لقصف من صواريخ الطائرات الحوامة».

وذكر أن «القوات النظامية تنتشر في محيط البساتين تمهيدا لاقتحامها». وكانت هذه المنطقة شهدت اشتباكات عنيفة أول من أمس.

من جهتها، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان، ان القصف العنيف بقذائف الهاون والمدفعية يطال ايضاً نهر عيشة وحي الحجر الاسود في جنوب دمشق. كما نفذت طائرات حربية غارات جوية صباح أمس، على مناطق عدة في الريف، بينها مدينة دوما وبلدة عربين، بحسب المرصد.

وفي شريط فيديو نشره ناشطون على موقع «يوتيوب» ويحمل تاريخ أمس، يمكن مشاهدة طائرة حربية تلقي اربعة اجسام بيضاء فوق مدن الغوطة، بحسب ما يقول المصور، ثم تحدث انفجارات ضخمة ويتصاعد دخان ابيض كثيف. ويعلق المصور «تريد ان تموت او تعيش في سورية؟ أبشر يا بشار ستموت في سورية».

وفي بلدة معضمية الشام بريف دمشق قتل اربعة اشخاص في تفجير سيارة مفخخة امام مبنى بلدية المعضمية، بحسب المرصد الذي قال إن التفجير «أسفر عن سقوط اربعة شهداء بينهم سيدة».

وفي محافظة دير الزور (شرق)، قال المرصد إن 12 شخصاً على الأقل قتلوا في قصف تعرضت له بلدة القورية بشرق سورية، أمس، وألقى بالمسؤولية عن الهجوم على حكومة دمشق، فيما نفت السلطات صلتها به. وبدا ان لقطات وضعت على «يوتيوب» من القورية تحمل تاريخ التاسع من نوفمبر توضح خمس جثث على الاقل ترقد في الشارع وسط بركة من الدماء.

ملالا تشكر الإمارات.. وسط دعوات إلى ترشيحها لـ «نوبل للسلام»

ملالا تشكر الإمارات.. وسط دعوات إلى ترشيحها لـ «نوبل للسلام»

ملالا يوسفزاي برفقة والدها شكرت جميع من قدّموا إليها الدعم والمهنّئين بسلامتها
ملالا يوسفزاي برفقة والدها شكرت جميع من قدّموا إليها الدعم والمهنّئين بسلامتها

شكرت الناشطة في مجال الدفاع عن تعليم البنات في باكستان، ملالا يوسفزاي، التي هاجمتها حركة طالبان وأصابتها بجروح، وتعالج حالياً في بريطانيا على حساب حكومة أبوظبي، دولة الإمارات على مبادرتها بتكفّل علاجها، وجميع الأشخاص الذين قدّموا إليها الدعم.

وكان سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، قد قال خلال الزيارة التي قام بها، بصحبة وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، ووزير داخلية باكستان، رحمن مالك، إلى مستشفى الملكة إليزابيث، حيث تعالج الفتاة الباكستانية، إن دولة الإمارات أكدت بدعمها ملالا إيمانها القوي بحق الفتيات في التعليم. وأضاف سموّه أن «شعب الإمارات شعر بالهلع لما حدث لملالا، وهذا ما دفعنا إلى إحضارها إلى المملكة المتحدة لتلقّي العناية الطبية»، وقدّم تمنيات الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى ملالا بالشفاء العاجل.

وشكرت ملالا المهنئين بسلامتها، وسط دعوات إلى ترشيحها لجائزة نوبل للسلام. وقالت شبكة سكاي نيوز، أمس، إن ملالا، البالغة من العمر 15 عاماً، شكرت على لسان والدها ضياء الدين، المهنئين من جميع أنحاء العالم على مساندتهم لها، والتي قال إنها ساعدتها على البقاء على قيد الحياة.

وأضافت أن ضياء الدين جاء إلى بريطانيا برفقة زوجته وابنيهما، الشهر الماضي، ليكونوا إلى جانب ملالا في مستشفى الملكة إليزابيث بمدينة برمنغهام، والتي تلقت الآلاف من بطاقات التهنئة ورسائل الدعم والهدايا منذ وصولها إلى هناك في 15 أكتوبر الماضي، في طائرة طبية وفّرتها الإمارات، لعلاجها في مستشفى برمنغهام.

ونسبت إلى ضياء الدين قوله في بيان، إن «ملالا تريد أن أُبلغ الجميع كم هي ممتنة للرجال والنساء والأطفال من جميع أنحاء العالم، الذين اهتموا بسلامتها وصلّوا من أجلها، ودانوا بشدة محاولة اغتيالها»، مشيراً إلى أنها مع دعم قضية السلام والتعليم وحرية الرأي وحرية التعبير.

وقالت «سكاي»، إن بيان ملالا جاء مع قيام أكثر من 60 ألف شخص بتوقيع عريضة تدعو إلى ترشيح الناشطة الباكستانية الصبية لجائزة نوبل للسلام، وتسمية العاشر من نوفمبر الجاري «يوم ملالا».

وأضافت أن الناشطة شهيدة شودري تقود حملة في بريطانيا لدفع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، والسياسيين البريطانيين البارزين، إلى توجيه رسالة إلى لجنة نوبل، توصي بترشيح ملالا لجائزتها المخصصة للسلام. ونسبت «سكاي» إلى شهيدة قولها: «إن ملالا لا تمثل فقط امرأة شابة، لكنها تتحدث باسم جميع الذين يُحرمون من التعليم على أساس جنسهم».

«كريدي أجريكول» يخسر 3.6 مليارات دولار

«كريدي أجريكول» يخسر 3.6 مليارات دولار

اليونان وخفض الأصول تسببا في خسارة البنك.
اليونان وخفض الأصول تسببا في خسارة البنك.

سجل بنك «كريدي اجريكول» الفرنسي، خسارة فصلية أكبر من المتوقع بلغت 2.85 مليار يورو (3.63 مليارات دولار)، إذ تلقى البنك ضربة شديدة بسبب خروجه من اليونان، وسلسلة تخفيضات أخرى في قيمة أصوله.

وباستبعاد البنود الاستثنائية التي تتضمن بيع شركة الوساطة المالية «شيفرو»، وخفض قيمة حصة البنك في بنك «بانكينتر» الإسباني، إضافة إلى خسائر في قروضه الخاصة، يكون «كريدي اجريكول» حقق دخلاً صافياً يبلغ 716 مليون يورو، وهو أقل من متوسط توقعات المحللين وفقاً لخدمة «تومسون رويترز» (آي.بي.إي.أس» الذي بلغ 786 مليون يورو. وكان «كريدي اجريكول» حقق أرباحاً صافية بلغت 258 مليون يورو في الفترة المقابلة من العام الماضي، لكنه لم يقدم أرقاماً للمقارنة عند استبعاد البنود الاستثنائية. وتشير تخفيضات قيمة الأصول، وتراجع الأرباح في أنشطة التجزئة الفرنسية، وعمليات البنك في ايطاليا، والأنشطة المصرفية الاستثمارية، إلى أن بيع الوحدة اليونانية «إمبوريكي» لم يكن دواء ناجعاً للبنك الذي يواجه تساؤلات من بعض المستثمرين بشأن قدرته على الالتزام بقواعد «بازل 3» للجدارة الائتمانية الأكثر صرامة. وتراجعت الإيرادات 32% إلى 3.43 مليارات يورو، مقارنة بتوقعات بتحقيق 4.17 مليارات يورو في المتوسط.

محللون: الدورات السياسية الأميركية تؤثر في استثمارات الأسهم

المستثمرون الإماراتيون يستجيبون لتقلبات أسواق المال.. و«تنويع المحفظة» أهم من تجنب المخاطر

محللون: الدورات السياسية الأميركية تؤثر في استثمارات الأسهم

الأسهم المحلية مرت بمرحلة ترقب لنتائج الانتخابات الأميركية.
الأسهم المحلية مرت بمرحلة ترقب لنتائج الانتخابات الأميركية.

غلب التأثر بالتطورات الجارية على الساحة العالمية على أداء أسواق الأسهم المحلية، إذ حرصت مؤسسات مالية محلية وأجنبية على متابعة الانتخابات الأميركية، لمعرفة الحزب الحاكم، ثم تحليل توجهات وسياسات الحزب والقرارات الاقتصادية التي يتوقع أن تصدر عن الرئيس الجديد.

ووفقاً لمحللين ماليين، فإن الدراسات أكدت أن الدورات السياسية في الولايات المتحدة لديها تأثير في استثمارات الأسهم، وأن اختيار الاستراتيجية الاستثمارية الصحيحة بحسب الحزب الحاكم في السلطة قد يؤتي ثماره.

وقالوا إن المستثمرين الإماراتيين أصبحوا يستجيبون للتقلبات الجارية في الأسواق المالية، عن طريق بيع استثماراتهم الأكثر عرضة للمخاطر، مؤكدين أن تنويع المحفظة الاستثمارية وفهم وإدارة المخاطر، أكثر أهمية من تجنب المخاطر الاستثمارية أساساً. وأكدوا أن اتباع المستثمرين في البورصات استراتيجية بسيطة تعتمد على شراء أسهم في قطاعات استثمارية ذات تأثر إيجابي بالإنفاق الحكومي في أثناء فترة حكم الحزب الديمقراطي، والعكس عند فترة حكم الحزب الجمهوري، قد تؤدي إلى تحقيقهم عائدات بنسبة 7% سنوياً للأسهم ذات المخاطر المتوسطة، لافتين إلى أن القطاعات المتأثرة بالإنفاق الحكومي تضم الطيران، والدفاع، والبناء، وقطاعات ثانوية مثل الحديد والتعدين، أما القطاعات المتأثرة بنسبة أقل بالإنفاق الحكومي فكانت الأغذية والتبغ.

وأشار المحللون إلى أنه على الرغم من عدم وجود ارتباط مباشر بين أداء البورصات العالمية وأداء أسواق الأسهم الإماراتية، فإنه لا يمكن لأي بورصة أن تحقق مكاسب تذكر بمعزل عما يحدث في الولايات المتحدة.

استجابة استثمارية
وتفصيلاً، قال رئيس منطقة الشرق الأوسط في مؤسسة «لويدز تي إس بي» للخدمات المصرفية الخاصة، أنتوني فالجيميجلي، إنه «وفقاً لدراسة حديثة أجرتها أخيراً (لويدز تي إس بي)، فإن المستثمرين الإماراتيين يستجيبون للتقلبات الجارية في الأسواق المالية عن طريق بيع استثماراتهم الأكثر عرضة  للمخاطر، والتمسك بأكبر كمية من النقد، مع الاستثمار في أصول يثقون بأنها آمنة».

وأضاف أن «(نتائج استطلاع توقعات المستثمر) أظهرت أن 28% من المستثمرين في الإمارات زادوا مخصصاتهم النقدية في الأشهر الستة الماضية، مقابل 18% خفضوها خلال الفترة نفسها»، متوقعاً أن يستمر هذا الاتجاه مع 32% من المستثمرين الذين يخططون لزيادة مخصصاتهم النقدية خلال الأشهر الستة المقبلة، مقابل 9% يخططون لخفضها».

وأشار فالجيميجلي إلى أن «العديد من الإماراتيين يرون أن الاستثمار في الأسواق الناشئة الآن (مرتفع المخاطر)، إذ أعرب 13% منهم عن استعدادهم لضم الأسهم المدرجة فيها إلى محفظتهم الاستثمارية خلال الأشهر الستة المقبلة».

وذكر أن «معظم المستثمرين أصبحوا أكثر حساسية تجاه الصدمات المستمرة التي هزت الأسواق المالية، لذلك، فهم يختارون الآن نهج (السلامة قبل الندامة)، ويجب عليهم الحذر من فرط التداول، وردود الفعل الفورية غير المحسوبة لإعادة التوازن إلى محافظهم الاستثمارية».

وأوضح أن «تنويع المحفظة الاستثمارية وفهم وإدارة المخاطر بفعالية، يعد أكثر أهمية من تجنب المخاطر الاستثمارية أساساً، مع ضرورة التشاور مع مستشارين ماليين مؤهلين للإجابة عن أسئلة أساسية لمعدلات المخاطرة وتوقعات العائدات»، لافتاً إلى أن «الطلب الأكثر شيوعاً الذي يتلقاه من المستثمرين في الإمارات والمنطقة، هو مساعدتهم على فهم ما يحدث في العالم، ومساعدتهم على الاستثمار بحكمة للحفاظ على مستقبل أسرهم».

أوباما والأسهم
من جهته، قال الأستاذ المساعد في التمويل في مدرسة لندن للأعمال، فيتو غالا، إنه «وبحسب نتائج بحث أجرته (لندن للأعمال)، فإن الانتخابات الرئاسية الأميركية، يكون لها تأثير كبير في البورصات الأميركية، ثم البورصات العالمية والمحلية، وذلك بحسب الحزب الحاكم»، مشيراً إلى أن «البحث أظهر أن الدورات السياسية لها تأثير في استثمارات الأسهم، وأن اختيار الاستراتيجية الاستثمارية الصحيحة بحسب الحزب الحاكم في السلطة قد يؤتي ثماره».

وأوضح أنه درس من خلال البحث القطاعات التي تأثرت إيجاباً بالإنفاق الحكومي خلال 11 فترة حكم للحزب الديمقراطي، و11 فترة حكم للحزب الجمهوري، تمتد من عهد الرئيس هربرت هوفر عام 1929 وحتى عهد أوباما في عام 2009»، مؤكداً أن «القطاعات ذات التأثر الإيجابي بالإنفاق الحكومي تفوقت في فترة حكم الديمقراطيين بنسبة 6%، في حين كان أداؤها أقل بنسبة 5% سنوياً في عهد الجمهوريين، وظل هذا الأداء ثابتاً حتى عندما اختلفت الدورات السياسية».
ونبه غالا إلى أن «اتباع المستثمرين في البورصات استراتيجية بسيطة تعتمد على شراء أسهم في قطاعات استثمارية ذات تأثر إيجابي بالإنفاق الحكومي في أثناء فترة حكم الحزب الديمقراطي والعكس، عند فترة حكم الحزب الجمهوري، قد تؤدي إلى تحقيقهم عائدات بنسبة 7% سنوياً للأسهم ذات المخاطر المتوسطة»، مبيناً أن «القطاعات المتأثرة بالإنفاق الحكومي تضم قطاعات الطيران، والدفاع، والبناء، وقطاعات ثانوية مثل الحديد والتعدين، أما القطاعات المتأثرة بنسبة أقل بالأنفاق الحكومي فكانت قطاعات مثل الأغذية والتبغ».

ونصح غالا المستثمرين بشراء الأسهم في القطاعات ذات التأثر الإيجابي بالإنفاق الحكومي، وبيع الأسهم في القطاعات الأقل تأثراً في حال فوز الديمقراطيين، لاسيما أنه بناء على أدلة تاريخية، فإنه يمكن تحقيق عائدات جيدة، خصوصاً في العامين الثاني والثالث من الفترة الرئاسية»، عازياً التباين الكبير في الاستراتيجيات الاستثمارية الواجب اتباعها في عهد الجمهوريين أو الديمقراطيين، إلى اختلاف منهجية حكومات كلا الحزبين في سياسات الإنفاق الحكومي، ما يترك مجالاً للمستثمرين لتحقيق الأرباح».

تحليل وتوقعات
بدوره، قال المحلل المالي، أحمد الحسيني، إنه «على الرغم من عدم وجود ارتباط مباشر بينهما، فإن من الطبيعي أن ينعكس أداء البورصات العالمية على أسواق الأسهم الإماراتية، عبر طرق عدة، أهمها نشاط تعاملات الأجانب، الذي أصبح المحرك الرئيس لصعود الأسهم المحلية، على الرغم من انخفاض نسبتهم من التداول».

وأضاف أن «متابعة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وتحليل توجهات وسياسات الحزب الحاكم والقرارات الاقتصادية التي يتوقع أن تصدر عن الرئيس الجديد، أصبح ضرورة، لاسيما أن البورصات الأميركية تقود البورصات العالمية، ولا يمكن أن تحقق أي بورصة مكاسب تذكر بمعزل عما يحدث في الولايات المتحدة».

وأكد الحسيني أن «أسواق الأسهم المحلية مرت بمرحلة ترقب لنتائج الانتخابات الأميركية، انعكست على استقرار أسعار الأسهم ومؤشرات الأداء، لكن هذا الترقب لم يكن نتاج عوامل خارجية فقط، وإنما بسبب عوامل داخلية، مثل توالي إعلان نتائج أعمال الشركات، خصوصاً النشطة منها مثل (أرابتك القابضة) التي أثرت في السوق نسبياً بسبب تراجع أرباحها»، مشيراً إلى أن «تعاملات الخميس الماضي أظهرت قدرة الأسواق على التماسك، إذ ظل مؤشر سوق دبي المالي فوق مستوى الدعم عند 1610 نقاط، وتمكنت الأسهم النشطة من الارتداد سريعاً لمستويات قريبة من أعلى المستويات التي وصلت إليها في الفترة الأخيرة».