الأسد: بقائي أو رحيلي لا يتم إلا في صناديق الاقتراع

الأسد: بقائي أو رحيلي لا يتم إلا في صناديق الاقتراع

الأسد: أردوغان يعتقد نفسه السلطان العثماني الجديد.
الأسد: أردوغان يعتقد نفسه السلطان العثماني الجديد.

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، ان بقاءه في منصبه او رحيله لا يتم الا من خلال صناديق الاقتراع، معتبراً ان النزاع في بلاده ليس حرباً اهلية بل صراعاً «مع إرهاب» مدعوما خارجيا.

وقال الأسد في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» بثت، أمس، «أعتقد ان مسألة بقاء الرئيس او رحيله تعود الى الشعب، وليست مسألة تتعلق برأي الآخرين. والطريقة الوحيدة تتم من خلال صناديق الاقتراع».

وأضاف رداً على سؤال عن اعتبار بعض السوريين ان بقاء الاسد او عدمه «في هذه اللحظة لم يعد مهما»: أن «المسألة لا تتعلق بما نسمعه، بل ما ينجم عن صناديق الاقتراع، وتلك النتائج هي التي تحدد ما اذا كان ينبغي على الرئيس البقاء او الرحيل. ببساطة». وأكد الاسد الذي يواجه منذ منتصف مارس 2011 حركة احتجاجات مطالبة باسقاطه تعسكرت بشكل تدريجي، انه ما زال يتمتع بسلطاته «بموجب الدستور».

وشدد على ان «أي سوري يمكن ان يكون رئيساً. هناك العديد من السوريين المؤهلين لهذا المنصب. لا يمكن ربط البلد بأسره بشخص واحد فقط وبشكل دائم».

واتهم الأسد الدول الغربية باستهداف سورية، معتبراً انه لم يكن «المستهدف من البداية، ولم اكن انا المشكلة»، لكن «الغرب يخلق الاعداء دائماً. في الماضي كان العدو هو الشيوعية، من ثم اصبح الاسلام، ثم (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين، ولاسباب مختلفة، والآن يريدون ان يخلقوا عدواً جديداً يتمثل في بشار». ورداً على سؤال عن المصالحة مع الشعب واذا ما كان الصراع على «أساس طائفي»، قال الاسد «نحن لسنا في حرب اهلية. الامر يتعلق بالارهاب والدعم الذي يحظى به الارهابيون من الخارج لزعزعة استقرار سورية». وأضاف «قد يكون هناك في بعض الاحيان توترات عرقية او طائفية لكن هذا لا يجعل منها مشكلة، ما يحدث امر مختلف تماماً. وهذا طبيعي، وعلينا ان نتوقع ذلك». وأكد ألا مشكلة بينه وبين الشعب السوري، وقال «الولايات المتحدة ضدي، والغرب ضدي، والعديد من البلدان العربية ضدي، وتركيا ضدي. فإذا كان الشعب السوري ضدي ايضا، كيف يمكن ان ابقى هنا؟». ونفى  الاسد ارتكاب نظامه جرائم حرب، معتبراً ان القوات النظامية تحارب «الارهاب». وأكد «اننا نحارب الارهاب ونطبق الدستور لحماية الشعب السوري».
إلى ذلك، شن الأسد هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً انه يعتقد نفسه «السلطان العثماني الجديد» و«خليفة»، وقال إن اردوغان «يعتقد شخصياً انه السلطان العثماني الجديد، وانه يستطيع السيطرة على المنطقة كما كان الأمر خلال عهد الامبراطورية العثمانية وتحت مظلة جديدة. انه يفكر في اعماقه بأنه خليفة».

واعتبر الاسد ان حكومة اردوغان هي التي تدعم المعارضة السورية المطالبة باسقاط الاسد «وليس تركيا وليس الشعب التركي»، لأن الاخير «بحاجة لعلاقات جيدة مع الشعب السوري». اما اردوغان فيعتقد انه «إذا استولى الاخوان المسلمون على الحكم في المنطقة، خصوصاً في سورية، يستطيع ان يضمن مستقبله السياسي»، بحسب الاسد. لكن الاسد استبعد احتمال اندلاع حرب بين سورية وتركيا، لأن «أغلبية الشعب التركي لا تريد مثل هذه الحرب، وينطبق الامر ذاته على الشعب السوري»، مشيراً الى ان الخلاف بين البلدين «يتعلق بالحكومات والمسؤولين، بين مسؤولينا ومسؤوليهم بسبب سياساتهم».