إسرائيل تحذر سورية من توسع المعارك إلى الجولان

أكدت أن دمشق نفذت رغبة تل أبيب «دائماً» في الهضبة المحتلة

إسرائيل تحذر سورية من توسع المعارك إلى الجولان

يعلون: طالبنا دمشق بالسهر على ألا تتوسع رقعة المعارك.
يعلون: طالبنا دمشق بالسهر على ألا تتوسع رقعة المعارك.

حذر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشي يعلون، الحكومة السورية من توسع المعارك بين الجيشين النظامي والحر في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان.

وكتب يعلون وهو أيضاً وزير الشؤون الاستراتيجية على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، أمس، «إننا نحمل النظام السوري مسؤولية ما يحدث على طول الحدود». وأضاف «إذا رأينا ان ذلك ينتشر في اتجاهنا، فسنعرف كيف ندافع عن مواطني دولة اسرائيل وعن سيادة دولة اسرائيل».

وتأتي هذه التصريحات في حين سقطت أول من أمس، قذائف هاون انطلقت من الاراضي السورية وطالت الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان من دون التسبب بضحايا او اضرار.

وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية «إنها على ما يبدو قذائف اطلقت عن طريق الخطأ اثناء معارك بين مختلف القوات الموجودة في سورية»، من دون تفاصيل اخرى. وتكثفت الحوادث في هضبة الجولان في الاسابيع الاخيرة.

وأشار يعلون إلى أن المسؤولين السوريين تلقوا رسائل اخرى من إسرائيل تطالبهم بالسهر على ألا تتوسع رقعة المعارك و«قد تصرفوا وفق ذلك دائماً».

وقال «آمل أن يكون هناك في هذه الحالة شخص ما في سورية لتولي ادارة الأمور».

وحول سقوط قذيفة مورتر على مستوطنة اسرائيلية في الجولان ربط وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك بين الحادث وعمليات عسكرية يقوم بها الجيش السوري ضد مقاتلي المعارضة في منطقة قريبة.

وقال باراك للتلفزيون الاسرائيلي «أوضحنا من خلال مراقبي الامم المتحدة في الجولان اننا حريصون الا تسقط قذائف علينا».

ولم يستفض باراك في خطط اسرائيل لكنه أضاف «آمل ألا يستمر هذا وأن ينتصر مقاتلو المعارضة في سورية وان يسقط الاسد، وأن تبدأ اخيرا مرحلة جديدة من الحياة في سورية».

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات، أمس، بين القوات السورية النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في مناطق بريقة وبئر عجم والحرش في ريف محافظة القنيطرة «في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على المنطقة» التي توجد فيها مجموعات مقاتلة.

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال مع «فرانس برس» أن الاشتباكات تدور «داخل الشريط المنزوع السلاح»، وأن بين المقاتلين المعارضين «مدنيين وآخرين منشقين عن الجيش النظامي».

وقتل ثلاثة مقاتلين معارضين وجندي نظامي في المواجهات، أمس، «ما يرفع الى اكثر من 30 عدد الذين قتلوا من الطرفين خلال اسبوع»، بحسب المرصد.

وأوضح عبدالرحمن ان «عناصر فرع المخابرات الجوية في مدينة سعسع الواقعة خارج المنطقة المنزوعة السلاح» في محافظة القنيطرة، يشاركون في المعارك.

في سياق متصل، حاول الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، خلال زيارته الحالية إلى موسكو إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم بيع أسلحة متطورة إلى سورية، ورأى أنه لا يوجد سبب يجعل الإسرائيليين يتخوفون من أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيتراجع عن منع حصول إيران على سلاح نووي.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، إن قادة جهاز الأمن الإسرائيلي طلبوا من بيريز أن يسعى خلال زيارته إلى روسيا وقف صفقة الأسلحة الروسية – السورية وعدم تزويد سورية بصواريخ «إس 300» المضادة للطائرات في العام المقبل.