«النووي الإماراتي» يوفر 25٪ مـن احتياجات الكهرباء

القحطاني: احتمالية حصول حادث في المفاعل تبلغ مرة كل نصف مليون عام

«النووي الإماراتي» يوفر 25٪ مـن احتياجات الكهرباء

المفاعلات النووية الإماراتية من الجيل الثالث الأكثر تطوراً في نواحي الأمن والسلامة
المفاعلات النووية الإماراتية من الجيل الثالث الأكثر تطوراً في نواحي الأمن والسلامة

 

قال مدير إدارة الشؤون الخارجية والاتصال في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، فهد محمد القحطاني، إن «المحطات النووية الأربع التي تعتزم الإمارات إنشاءها حتى عام ،2020 ستوفر نحو 25٪ من احتياجات الدولة من الكهرباء، مشيراً إلى أن الطلب على الكهرباء يرتفع سنوياً بنسبة تراوح بين تسعة و10٪ منذ عام .2006

كارثة فوكوشيما

قال مدير إدارة الشؤون الخارجية والاتصال في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، فهد محمد القحطاني، إن «لكل دولة خصوصيتها وظروفها الاقتصادية والبيئة والاجتماعية، فاليابان تقع في منطقة حزام النار، وتتعرض إلى 4500 هزة أرضية سنوية، فضلاً عن أن المفاعل الذي تعرض للحادث قديم ومصمم في ستينات القرن الماضي، وتم افتتاحه في عام 1971»، لافتاً إلى أن «الوضع الجيولوجي في الإمارات أفضل بكثير من اليابان، وهناك فرق 40 سنة بين هذه التقنية وتلك التي ستعتمدها الإمارات».

وأضاف أنه «إذا كانت اليابان تسعى إلى وقف تطوير برامجها النووية بحلول عام ،2040 فإن هناك حالياً 50 دولة تطور برامج للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء».

وتوقع وصول الطلب على الكهرباء في الإمارات إلى 40 ألف ميغاوات بحلول عام ،2020 فيما تنتج الدولة حالياً ما يراوح بين 17 و18 ألف ميغاوات، 99٪ منها من محطات تعمل على الغاز الطبيعي.

وذكر، في محاضرة عن المشروع الإماراتي النووي السلمي، عقدت في ندوة الثقافة والعلوم في دبي، مساء أول من أمس، أن سياسة الدولة بشأن تطوير برنامج نووي سلمي لإنتاج الكهرباء، تلتزم بالشفافية التشغيلية التامة، وأعلى معايير حظر الانتشار النووي، فضلاً عن جانب معايير الأمن والسلامة التي قللت احتمالية حصول حادث في المفاعل إلى مرة كل نصف مليون عام.

وأوضح أن نحو 440 مفاعلاً نووياً تعمل حالياً حول العالم منذ ستينات القرن الماضي، توفر نحو 14٪ من احتياجات العالم من الكهرباء.

نمو الطلب

وتفصيلاً، قال القحطاني، إن «الحديث عن الطاقة النووية يعني الحديث عن الاقتصاد والكهرباء، وهو مرتبط بالدرجة الأولى بالنمو الاقتصادي والاجتماعي»، مشيراً إلى أن «الإمارات تعد واحدة من أكثر الدول نمواً، والطلب على الكهرباء فيها يرتفع سنوياً بنسبة تراوح بين تسعة و10٪ منذ عام ،2006 في حين أن معدل الطلب العالمي ينمو بنحو 2.4٪، لذلك نجد أن الطلب في الدولة ينمو بنحو أربع مرات أسرع من المعدل العالمي».

وبين أن «الدراسات تشير إلى أنه خلال عام 2030 سيتضاعف الناتج المحلي الإجمالي للدولة بنحو ثلاثة أضعاف إلى 1.5 تريليون درهم تقريباً، وعدد سكان الدولة سينمو 40٪ بحلول هذه الفترة، في حين سيصل الطلب على الكهرباء إلى 40 ألف ميغاوات بحلول عام ،2020 فيما تنتج الدولة حالياً ما يراوح بين 17 إلى 18 ألف ميغاوات».

وأوضح أن «الإمارات تعتمد بنسبة 99٪ على الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء، لذلك نظرت الدولة إلى مصادر عدة من الطاقة على أن تكون اقتصادية وصديقة للبيئة ولا تنتج انبعاثات كربونية، فضلاً عن توفيرها حلولاً طويلة المدى وإمدادات آمنة للطاقة»، مشيراً إلى أن الدولة اعتمدت مصادر أخرى للطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية التي تتولى شركة «مصدر» تطوير عدد من المبادرات فيها.

وأفاد القحطاني بأنه «تم الاستغناء عن فكرة اختيار الفحم في توليد الطاقة، كونه مضراً بالبيئة وتنتج عنه انبعاثات كربونية وغازات سامة، والنفايات التي تنتج من محطة الفحم من ناحية الحجم تعد أكثر بألف مرة من المحطة النووية»، لافـتاً إلى أن «النفط الخام أيضاً لا يصلح مصدراً لتوليد الطاقة، باعتباره مكلفاً جداً من الناحية الاقتصادية، إذ إن سعر برميل النفط في السوق العالمي يتعدى الـ100 دولار».

واستطرد: «جاءت الطاقة النووية كخيار جيد من ناحية أنها آمنة، على اعتبار أن تقنياتها شهدت تطورات كبيرة وجذرية منذ أول مفاعل تجاري دخل العمل عام ،1956 ووصلت إلى مستوى عال في معايير السلامة والأمان، هذا إلى جانب أنها طاقة صديقة للبيئة ولا ينتج عنها انبعاثات كربونية».

وأوضح أن «المحطات النووية موثوقة اقتصادياً ومستدامة وفي حال تم تشغيلها مدة 18 شهراً من دون توقف فإنها تعمل بفعالية تقترب من 90٪، ما يوفر إمدادات مستمرة من الكهرباء».

6 مبادئ

وأشار القحطاني إلى أنه «في عام 2008 أفصحت الدولة عن سياستها بشأن تطوير برنامج نووي سلمي لإنتاج الكهرباء، اعتمد ستة مبادئ رئيسة، تم التعهد بالالتزام بها، وهي: الشفافية التشغيلية التامة، أعلى معايير حظر ومنع الانتشار النووي، الابتعاد عن الاستعمالات العسكرية، إلى جانب أعلى معايير السلامة والأمان، والعمل وفق توجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يتمثل دورها في مراقبة الانتشار النووي، وتوفير الدعم التقني للدول الراغبة في تطوير برامج نووية سلمية».

وبين أنه «إلى جانب هذه المعايير، تعهدت الدولة بالعمل مع عدد من الدول والمنظمات المسؤولة لتطوير البرنامج، إذ وقعت الإمارات اتفاقات تعاون نووي مع سبع دول تسمح لها بالاستفادة من خبراتها، وهذه الدول هي: الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، اليابان، كوريا الجنوبية، أستراليا، كندا».

وتابع: «واحدة من أهم المبادئ التي تعهدت بها الإمارات عندما بدأت دراسة وتقييم إمكانية البدء ببرنامج نووي سلمي، هي الشفافية التشغيلية التامة أمام المجتمع الدولي والمحلي، فالتواصل دائماً مع الجمهور والجهات المعنية وتوفير المعلومات والالتزام بالشفافية دائماً يأتي أولوية للمؤسسة».

وأكد القحطاني أن «كل محطات الكهرباء تعمل بالمبدأ القائم نفسه على تسخين المياه لإنتاج البخار الذي يحرك التوربينات، والتي بدورها تدفع مولدات الكهرباء لإنتاج الطاقة، لكن معظمها يعمل على الغاز والفحم حالياً».

وأضاف أن «المحطات النووية تعمل بالوقود النووي، وتنتج الحرارة عن طريق عملية الانشطار النووي، إلا أن طريقة الاندماج النووي تنتج كميات أكبر من الطاقة، لكنه لم يتم اعتمادها بعد للاستعمال التجاري حتى الآن».

ولفت إلى أن «الوقود النووي يصنع من اليورانيوم الذي يخصب بنسبة 5٪ تقريباً، وبعض المفاعلات التجارية الكبيرة تصل نسبة التخصيب فيها إلى 20٪، إذ إن الاستعمالات السليمة لا تستدعي استخدام أكثر من هذه النسبة من التخصيب في إنتاج الكهرباء».

بناء المفاعلات

وقال القحطاني إنه «بعد قرار الدولة البدء بالبرنامج، وجهت مؤسسة الإمارات دعوة لكل الشركات الرئيسة التي تعمل على مشروعات الطاقة النووية للتنافس على بناء محطة نووية للكهرباء في الدولة، وكنا طلبنا منها أعلى معايير السلامة، على أن يشرف المقاول الرئيس على العقد بالكامل، وأن يثبت القدرة على التسليم خلال الفترة الزمنية حسب الميزانية الموضوعة، إضافة إلى مساعدة الدولة على تطوير الموارد البشرية في هذا المجال».

وبين أن «الشركة الكورية للطاقة الكهربائية لبت كل المعايير التي طلبتها المؤسسة، وتمتاز بأن تقييم أدائها كان عالياً من قبل الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين، من جانبنا قيمنا الشركة أيضاً من خلال لجنة تتألف من أكثر من 75 خبيراً واستشارياً حول العالم»، مشيراً إلى أن «الشركة الكورية هي التي ستشرف على عقود التصميم والبناء، فهي تطور وتبني محطات نووية منذ 30 سنة ولديها خبرة كبيرة».

وأفاد بأن «المفاعل من تصميم شركة (وستنغهاوس) الأميركية، وتم ترخيصه للعمل في أميركا من قبل المفوضية النووية الأميركية، ومن ثم طور الكوريون تقنيات المفاعل خلال السنوات الـ20 الماضية، وهو مفاعل من الجيل الثالث المتطور جداً من ناحية السلامة والأمن والاعتمادية».

وبين أن «أول مفاعل من هذه التقنية سيبدأ العمل في كوريا الجنوبية بداية العام المقبل، إذ ستشغله كوريا مدة أربع سنوات إلى أن يعمل المفاعل الإماراتي، وبالتالي سنستفيد من الدروس والنتائج التي يظهرها استخدام المفاعل الكوري، وسيعطينا ذلك فرصة لكي نرسل شباب الإمارات للحصول على الخبرة العملية في المفاعل الكوري قبل أن نبدأ التشغيل في الإمارات».

وأوضح أن «احتمالية حدوث حادث في المفاعل الإماراتي تبلغ مرة كل نصف مليون عام، لأن المحطة هي عبارة عن نتاج 50 سنة من التحسينات التكنولوجية»، مشيراً إلى أن «المؤسسة نظرت إلى 10 مواقع مختلفة حول الإمارات، وكان لديها معايير تقنية بيئية وتجارية، منها التاريخ الزلزالي، وأظهرت الدراسات أن شبه الجزيرة العربية صفيحة تكتونية واحدة لا يوجد بها زلازل».

وأضاف أن «أقرب مركز زلازل هو سلسلة جبال زاغروس في إيران، وهي تبعد 700 كيلومتر عن موقع براكة بالمنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، فإذا حدث زلزال في منطقة جبال زاغروس بقوة 8.5 ريختر، وهو أقوى زلزال حدث في تاريخ تلك المنطقة، فإن منطقة براكة ستشعر بأثر بسيط يقاس بـ0.14 ريختر، وهي تعادل قوة التسارع الأرضي».

واستطرد: «زلازل فوكوشيما كانت قوة التسارع الأرضي فيه ثلاث درجات، أما في موقع براكة فإن أكثر شيء ممكن أن نحس به هو 0.14 ريختر، والمحطات في الإمارات بنيت لتحمل قوة تسارع تصل إلى 0.3 ريختر، يعني ضعف أقوى هزة زلزالية».

الخيار السلمي

وأكد القحطاني «التوجه نحو البرنامج النووي السلمي كان الخيار الأفضل الدولة باعتبارها معتمدة تماماً على الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء، فضلاً عن أن هذا الغاز يحتاج إلى معالجة قبل استخدامه»، مشيراً إلى أن «الإمارات تستورد نحو 40٪ من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من قطر».

وبين أن «نحو 440 مفاعل تعمل حالياً حول العالم منذ ستينات القرن الماضي، توفر نحو 14٪ من احتياجات العالم من الكهرباء».

وأفاد بأن «الإمارات أوضحت أنها ستمنع تخصيب اليورانيوم على أراضيها، لإثبات أن لديها أعلى معايير حظر الانتشار النووي، كما أن تخصيب اليورانيوم مكلف جداً، فليس هناك حاجة للتخصيب، باعتبار أن عدد المحطات قليل»، مشيراً إلى أنه «تم التعاقد مع ست شركات مختلفة من ست دول لتلبية إمدادات الدولة من اليورانيوم المخصب».

وأضاف القحطاني أن «نحو 60 دولة تستخدم الطاقة النوية السليمة، وهناك جهود لتأسيس بنك وقود دولي من قبل الوكالة الدولية للطاقة، بحيث لا تتأثر إمدادات الوقود الدولي بالظروف والعلاقات الدولية».

ولفت إلى أن «المؤسسة تنظر إلى خيارات التمويل، فمنذ أسبوعين حصلت على موافقة من بنك الصادرات والواردات الأميركي على توفير جزء من التمويل بقيمة ملياري دولار، والبنك يجري حالياً مراجعة شاملة للمشروع ككل من جميع النواحي، وسيتم توفير جزء من التمويل من قبل بنك الصادرات والواردات الكوري الجنوبي، إلى جانب حكومة أبوظبي، ويجري حالياً التفاوض مؤسسات مالية أخرى».

وبين أن «القيمة الاجمالية للمشروع تعتمد على عوامل مثل الهيكل النهائي لعملية التمويل، ومعدلات الفائدة، لكن قيمة العقد 20 مليار دولار»، مشيراً إلى أن «الإنتاج من المحطات سيكون للاستهلاك المحلي». وأوضح أن «المحطات النووية الأربع، التي سيتم افتتاح أولاها عام ،2017 وثانيها عام ،2018 وتتبعها المحطتان الثالثة والرابعة في عامي 2019 و2020 على التوالي، ستوفر جميعها نحو 25٪ من احتياجات الدولة من الكهرباء»، مشيراً إلى أن «كلفة الكهرباء تعتمد على الإنتاج والنقل والتوزيع، لكن في الولايات المتحدة تصل كلفة كيلووات/ساعة المولدة عن طريق الطاقة النووية إلى نحو خمس سنتات».

وبين أنه «سيتم إنتاج الكهرباء وتوزيعها على جميع إمارات الدولة»، لافتاً إلى أن «المؤسسة تأسست على أساس تجاري وستنتج الكهرباء وتبيعها لشركات التوزيع في مختلف الإمارات».


كيفية إنتاج الطاقة النووية

قال مدير إدارة الشؤون الخارجية والاتصال في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، فهد محمد القحطاني، إن «الوقود النووي يدخل في حبيبة الوقود المصنوعة من السيراميك، وهي تقريباً بحجم رأس الأصبع، وحبيبة واحدة من الوقود النووي تنتج كمية الكهرباء نفسها التي ينتجها 474 لتراً من النفط، وكمية الكهرباء نفسها التي ينتجها طن من الفحم، كما أن الحبيبة الواحدة قادرة على إنارة بيت في الإمارات وتبريده مدة أربعة أشهر كاملة، بحسب دراسة أجرتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية». وأشار إلى أن «المؤسسة طلبت معايير سلامة مرتفعة جداً، فحبيبة الوقود النووي مصنوعة من سيراميك مقاوم للحرارة، وهي طبقة حماية قائمة بذاتها، تدخل بعدها في أعمدة الوقود النووي لتدخل بدورها في ما بعد حزمة الوقود النووي ومن ثم إلى المفاعل نفسه لتوليد الطاقة»، لافتاً إلى أن «جدار المفاعل سمكه 30 سنتميتراً من الحديد الصلب لتحمل درجات الحرارة والحوادث، كما أن قبة المبنى فوق المفاعل سمكها متر ونصف المتر من الخرسانة المسلحة لحماية العاملين والبيئة».


دعم محلي ودولي

أشار مدير إدارة الشؤون الخارجية والاتصال في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، فهد محمد القحطاني، إلى أن «الدولة أنشأت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وفق أفضل الممارسات العالمية، فإلى جانب المشروع وتشييد المحطات، هناك هيئة مستقلة تراقب كل التفاصيل، وهي التي أعطت الترخيص الأول لتجهيز الموقع كبنية تحتية ولإصدار رخص الإنشاءات، وأخيراً حصلنا على الموافقة على بناء أول محطتين»، مضيفاً أن «هناك هيئة اتحادية رقابية مستقلة في الإمارات، وهي تراجع كل التصاميم، ومن الممكن أن تطلب تغييرات وتحسينات وهي التي توافق على التصاميم». وأكد أنه «لولا أن السياسة العامة للدولة منفتحة ومسالمة، ما كان برنامجها النووي ليحظى بكل هذا الدعم الدولي، على عكس برامج أخرى، والإمارات كانت واضحة وملتزمة بالشفافية من بداية التخطيط مروراً بالتنفيذ والتعاقد مع الشركات الدولية، فالبرنامج مفتوح أمام العالم ككل».

وبين أنه «بالتوازي مع الدعم الدولي هناك دعم محلي، ففي عامي 2009 و2011 أجرينا استفتاء عاماً في الدولة بالتعاون مع مؤسسات مستقلة، شملت العينة أكثر من 750 شخصاً تمثل مناطق الدولة ككل، وأجاب 85٪ منهم عن سؤال: (هل تعتقد أن الطاقة النووية ضرورة لتلبية الاحتياجات المستقبلية للدولة، وضرورية لدعم النمو الاقتصادي الاجتماعي؟) بنعم». وأضاف أن «60٪ من المشاركين في الاستطلاع أيدوا إنشاء محطات نووية في إماراتهم، في حين أن نسبة الـ40٪ المتبقية، قال نصفها إنهم لا يهتمون لذلك، فيما رفضت 20٪ الفكرة».

وقال القحطاني إن «برنامج (رواد الطاقة) ابتعث عدداً من الطلاب لدراسة الدبلوم العالي في الطاقة النووية والبكالوريوس في تخصصات عدة في الإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا وفرنسا، وسيكون قربياً لدينا طلاب دكتوراه»، مشيراً إلى أنه «حالياً لدينا 172 طالباً وطالبة ربعهم من الإناث، ونتوقع أن يصل عدد الدفعة الجديدة إلى 140 طالباً». وأضاف أن «64٪ من موظفي المؤسسة هم مواطنون، يساندهم خبراء من 32 دولة في البرنامج».

«اقتصادية دبي» تُنشئ فريق عمل لمكافحة ظاهرة الباعة المتجولين

«اقتصادية دبي» تُنشئ فريق عمل لمكافحة ظاهرة الباعة المتجولين

الباعة المتجولون ينشطون في أسواق «نايف» و«الذهب» و«التراث».
الباعة المتجولون ينشطون في أسواق «نايف» و«الذهب» و«التراث».

أنشأت إدارة الرقابة التجارية في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، بالتعاون مع مركز شرطة نايف، فريق عمل دائماً، للحد من ظاهرة الباعة المتجولين في مناطق مختلفة، إذ لاحظت الدائرة انتشار تلك الظاهرة بشكل لافت في أسواق الإمارة، لاسيما في أسواق منطقة «ديرة» القديمة، مثل سوق الذهب، والسوق التراثي في منطقة الراس، وسوق نايف.

وقال رئيس شعبة الرقابة الميدانية في الدائرة، حسن علي بونفور، إن «مفتشين من الدائرة رصدوا خلال جولاتهم الميدانية انتشار ظاهرة الباعة المتجولين في أسواق محلية عدة»، مشيراً إلى أن «هؤلاء البائعين يعملون من دون ترخيص رسمي، وفي إطار من السرية للترويج، وبيع بضائع للسياح في تلك الأسواق».

وأفاد بأن «البائعين الجائلين يراقبون الطرق، ويتوزعون بشكل منظم ووفق آلية معينة ومدروسة»، لافتاً إلى أنهم يستهدفون في المقام الأول، السياح والعائلات، لاستدراجهم إلى شقق ومواقع غير مرخصة لبيع بضائع ومنتجات مقلدة».

وثمن بونفور دور مركز شرطة نايف لهذا التعاون، للحد من الظواهر التجارية السلبية في مناطق الاختصاص، مؤكداً أن «الحملات المشتركة منذ بداية العام الجاري أسفرت عن ضبط 95 شخصاً مخالفاً لنظام العمل والإقامة، وتم تحويلهم الى الجهات المعنية».

وحذر المتسوقين من التعامل مع تلك المنافذ غير المرخصة، أو هؤلاء الباعة الذين يزاولون أنشطتهم الاقتصادية دون ترخيص، وذلك حفاظاً على حقوقهم كمستهلكين.

وأوضح أن «الحملات التي تنظمها الدائرة بالتعاون مع شرطة دبي، تهدف إلى تعزيز المظهر الحضاري للإمارة، وتأمين الأسواق والمستهلكين ضد انتشار بضائع منخفضة الجودة ومقلدة».

وذكر أن «مفتشين من الدائرة يجوبون الأسواق يومياً، لرصد هؤلاء الباعة»، لافتاً إلى أن الشراء منهم يحمل مخاطر الشراء من مصدر غير موثوق به، وبالتالي يكون من الصعب على المستهلك الحصول على حقوقه إذا تعرضت للانتهاك».

وأضاف أنه «في حال شكوى المستهلك من تعرضه للغش من بائع متجول، فإن من الصعب على الدائرة التحقيق في الشكوى، بسبب عدم وجود ترخيص رسمي أو مقر عمل محدد للتاجر المشكو في حقه». وأكد أن «إحدى أقوى الآليات في مواجهة الباعة الجائلين، هي عدم قبول الشراء منهم، أو مجرد التعامل معهم، ما يسهم إيجاباً في محاربة تلك الظاهرة»، داعياً المستهلكين إلى الشراء من مؤسسات مرخصة تجارياً، وتخضع لمعايير وقوانين تنظم أعمالها، كما تخضع أعمالها للرقابة التجارية، والرقابة من جهات الدولة المختلفة بحسب الاختصاص، فضلاً عن أنها تطبق معايير دقيقة تضمن جودة البضائع المبيعة.

«الاستثمار الأجنبي» يسوّق فُرص دبي في الولايات المتحدة

خلال جولة تضم ممثلين عن 25 شركة إماراتية

«الاستثمار الأجنبي» يسوّق فُرص دبي في الولايات المتحدة

المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي: فهد القرقاوي.
المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي: فهد القرقاوي.

 

ينظم مكتب الاستثمار الأجنبي في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بالتعاون مع القنصلية الأميركية في دبي، جولة تستهدف زيارة عدد من المراكز التجارية الرئيسة في الولايات المتحدة، للتعريف بالبيئة الاستثمارية وفرص النمو والشراكة في الإمارة.

وأفاد بيان صدر أمس بأن هذه المبادرة جزء من «جولة دبي والإمارات الشمالية للولايات المتحدة»، والتي تضم 25 ممثلاً من كبرى الشركات العاملة في القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات، من أبرزها هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، ودبي وورلد سنترال، لزيادة الوعي حول الامكانات التي تتمتع بها الدولة، وجهة استثمارية ومركزاً إقليمياً للشركات الأميركية.

وبحسب البيان، سيتم عقد سلسلة لقاءات خلال الجولة المستمرة في الفترة بين 23 والخامس من أكتوبر المقبل، بين كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والمستثمرين من مختلف القطاعات في كل من نيويورك، وواشنطن، ونيوجيرسي، وسياتل، ودالاس، متوقعاً أن يحضر الجولة نحو 500 شركة أميركية من الشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات متعددة الجنسيات.

وقال المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي، فهد القرقاوي، إن «الإمارات والولايات المتحدة تجمعهما قواسم مشتركة، ما يعزز من مفهوم الشراكة بين البلدين»، لافتاً إلى أنه يمكن للخبرة الأميركية في مجال الأعمال وتعدد القطاعات وتنوع المشروعات، التوسع بسهولة إلى الأسواق الناشئة عبر دبي.

وأضاف أن «صادرات الولايات المتحدة إلى الإمارات، أظهرت زيادة سنوية نسبتها 36٪ عام ،2011 فيما شهدت الصادرات قفزة نوعية في الربع الأول من العام الجاري، وصلت نسبتها إلى 75٪. كما تأتي أميركا في المراتب الأولى على قائمة البلدان المستثمرة في دبي في عام 2011».

وأشار القرقاوي إلى أن «تطور البنية التحتية، والسياسات المعمول بها في دبي، أسهمت بشكل كبير في رفع معدل عمليات إعادة التصدير، وسهولة ممارسة أنشطة الأعمال، ما يعزز من مكانتها الاقتصادية، كونها حلقة الوصل بين الشركات العالمية، والأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا». بدوره، قال الملحق التجاري في القنصلية الأميركية بدبي، روبرت بانرمان، إن «الهدف من هذه الجولة زيادة الوعي بين الشركات الأميركية، عن فرص ممارسة الأعمال في الإمارات، إذ سيتم تسليط الضوء على موقع الدولة، بصفتها بوابة إلى الأسواق الإقليمية التي تضم منطقة الشرق الأوسط، وشمال وشرق إفريقيا، وشبه القارة الهندية، وآسيا الوسطى، وستسهم سلسلة اللقاءات في رفع معدل التجارة والاستثمار بين البلدين».

وبحسب البيان، سيعرض مدير الخدمات اللوجستية الدولية في دعم الاستثمار والترويج بمكتب الاستثمار الأجنبي، ديفيد هاريس، خلال اللقاءات مع الشركات الأميركية، العوامل الرئيسة للاستثمار الأجنبي المباشر بالإمارة، والقدرة التنافسية الشاملة بدبي.

«الهاشمي»: «إكسبو 2020» يوفر فرص عمل للمواطنين والمقيمين

الميزانية المخصصة لتطوير البنية التحتية تصل إلى 4 مليارات درهم

«الهاشمي»: «إكسبو 2020» يوفر فرص عمل للمواطنين والمقيمين

ربط مترو دبي بموقع «إكسبو 2020» يسهل حركة النقل للسياح.
ربط مترو دبي بموقع «إكسبو 2020» يسهل حركة النقل للسياح.

توقعت وزيرة دولة، العضو المنتدب لـ«إكسبو دبي2020»، ريم إبراهيم الهاشمي، أن يوفر المعرض فرص عمل في قطاع الخدمات، للمقيمين على أرض الدولة ومواطنيها، مقدرة الميزانية المخصصة لتطوير البنية التحتية، بنحو مليارين إلى أربعة مليارات دولار.

وأكدت أن دبي تحترم قوانين الهيئة الدولية للمعارض، وتعمل على حشد أصوات الحلفاء والشركاء لحمل مسؤولية إقامة المعرض.

وتفصيلاً، قالت في مقابلة مع الصحافية، فابريس فالسير، من مجلة «فالور أكتويل» الفرنسية، خلال زيارتها للدولة، تلبية لدعوة المجلس الوطني للإعلام للتعرف إلى استعدادات مدينة دبي للفوز باستضافة معرض «إكسبو 2020»، إنه تم تشكيل لجنة لدراسة جميع القضايا المتعلقة باستضافة المعرض، مشيرة إلى أهمية تنظيم دبي لهذا المعرض، وأملها في إظهار ما يحمله هذا الفوز لهيئة تنظيم المعارض الدولية، من فرص كامنة لإبراز استعداد دبي لخوض التحدي المنتظر.

وأضافت أنه «في حال تم اختيار دبي، فإنها ستكون المرة الأولى التي تتم فيها استضافة معرض دولي في الوطن العربي، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية»، منوهة بالدعم الذي تلقته دبي من جامعة الدول العربية.

وأبدت الهاشمي اعتزازها بالتنوع الثقافي الذي تتمتع به دبي، إذ يصل عدد الجنسيات التي تعيش فيها إلى 200 جنسية في تناغم، ما يسهم في إثراء الثقافة، والتاريخ في المجتمع الإماراتي.

وحول مؤهلات استضافة «إكسبو 2020»، أكدت الهاشمي أن هناك خططاً لتوفير بنية تحتية جديدة، إضافة إلى الاستفادة من المقومات الحالية، لافتة إلى تولي مركز دبي للتجارة مسؤولية إدارة وتطوير الموقع الذي يحتل مساحة أربعة كيلومترات مربعة، إضافة إلى مقومات أخرى تتفرد بها دبي، تتمثل في تميز عملياتها عن منافسيها داخل مينائها، ومطارها الدولي الذي وصلت قدرته الاستيعابية في عام 2011 إلى 50 مليون مسافر، ما يؤكد مكانة دبي، نقطة التقاء بين الشرق والغرب، ويجعلها هدفاً استثمارياً للعديد من الشركات العالمية من مختلف القطاعات.

وكشفت أن «الميزانية المخصصة لتطوير البنية التحتية، تراوح بين مليارين وأربعة مليارات دولار، في حال وقع الاختيار على مدينة دبي»، مشيرة إلى أن هناك دراسة معمقة قيد الإعداد لتحديد الميزانية المطلوبة.

وحول الموقع الجغرافي لإقامة المعرض وميزاته، قالت إن «موقع معرض (إكسبو 2020) يقع في مركز دبي للتجارة بمنطقة جبل علي جنوب غرب مدينة دبي، على مسافة متقاربة من كل من دبي والعاصمة أبوظبي، إضافة إلى قربه من مطاري (آل مكتوم)، و(أبوظبي) الدوليين، ومن المنتظر أن يصل (مترو دبي) بين جميع هذه المواقع، إضافة إلى الإمارات الخمس الأخرى، ما يسهل حركة النقل بفضل شبكة السكك الحديدية لشركة الاتحاد للقطارات».

وأضافت أن «دبي تعمل بشكل فاعل على حشد أصوات الحلفاء والشركاء لحمل مسؤولية إقامة المعرض الدولي، استعداداً للحظة الحاسمة في نوفمبر 2013 في العاصمة الفرنسية، باريس، وهو موعد اختيار المدينة الفائزة باستضافة (إكسبو 2020)».

وأكدت الهاشمي أن «دبي تحترم قوانين الهيئة الدولية للمعارض»، مشيدة بجهود جميع الأطراف في دعم دبي لتترشح لاستضافة المعرض، والتي برزت بشكل أوضح مع فوز جناح الإمارات بالجائزة الفضية في (إكسبو يوسو كوريا 2011) الذي ترك انطباعاً قوياً بجودته».

وتوقعت أن يستقطب المعرض عدداً كبيراً من السياح، ما يزيد من فرص الوظائف في قطاع الخدمات بشكل خاص، وبالتالي سيجذب الأيدي العاملة من مختلف أقطار العالم ومختلف الثقافات على أرض الدولة، منوهة بالسياسة الاقتصادية المنفتحة للدولة.

وبيّنت أن «تطور الدولة لن يكون فقط من ناحية (إكسبو)، وإنما سيمتد ليشمل الحياة اليومية للإمارات»، مشيرة إلى تطور الروابط بين دبي وبقية الإمارات، لتسهيل حركة تنقل الزوار خلال فترة إقامة المعرض، وما يحمله من تحديات محتملة وكيف تسعى دبي للتغلب عليها.

ولفتت الهاشمي إلى طابع كل إمارة، وما يحمله من خصوصية، وما يشكله من تجربة تثري السياح، مؤكدة أنه مع بدء عمل شبكة الخطوط الحديدية بين الإمارات السبع ومرورها بموقع «إكسبو»، فإنها ستوفر تجربة لا تنسى لزوار الدولة وتوسع آفاقهم تماشياً مع شعار «إكسبو» وهو «تواصل العقول وصنع المستقبل».

يذكر أن «إكسبو 2020» سيشكل فرصة مهمة لتوظيف أبناء الدولة، وسيعتمد ذلك أولاً على طبيعة القطاعات، واحتياجات المواطنين.

«فولفو» بالإمارات خالية من العيوب التقنية

«فولفو» بالإمارات خالية من العيوب التقنية

مشكلة منظم ضغط الهواء خاصة بالسوق الأميركية
مشكلة منظم ضغط الهواء خاصة بالسوق الأميركية

أكدت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أن الإمارات خالية من سيارات فولفو المعيبة موديلات «إكس سي 70»، و«إس 80»، التي ثبت وجود عيوب تقنية فيها، مشيرة إلى أن المشكلة موجودة فقط في السيارات التي تم بيعها للسوق الأميركية.

وقال المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في الدائرة، عمر بوشهاب، إنه «تم التنسيق مع شركة المشروعات التجارية (فولفو) حول ورود تقارير تفيد بوجود مشكلات في منظم ضغط الهواء الخاص بالإطارات (مشكلة تقنية في نظام السيارة)، في بعض موديلات عام 2013 لسيارة (فولفو إكس سي 70)، و(إس 80)»، مشيراً إلى أن «الدائرة تأكدت من أن تلك المشكلة تكمن في موديلات خاصة بالسوق الأميركية فقط، فيما تخلو السوق الاماراتية من أي عيوب في هذا الموديل». وأشاد بوشهاب بالجهود التي بذلتها الوكالة، والتجاوب السريع الذي أبدته في التعاون مع الدائرة.

وكانت شركة «فولفو» للسيارات سجلت عام 2011 ارتفاعاً في المبيعات عبر مناطق مبيعاتها كافة، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط التي سجلت فيها نمواً بنسبة 23٪.

وارتفعت مبيعات «فولفو» الإجمالية عام 2011 إلى 1732 وحدة، مقارنة بمبيعات عام 2010 التي بلغت 1405 وحدات. وتحقق طرازات «إكس سي 60»، و«إكس سي 90»، و«إس 60»، أداءً استثنائياً بالمبيعات في أسواق الشرق الأوسط حالياً.

وزراء اقتصاد «التعاون» يعتمدون قانونَي «المنافسة» و«الغش التجاري» الأسبوع المقبل

إطلاق خريطة خليجية لجذب الاستثمار الصناعي

وزراء اقتصاد «التعاون» يعتمدون قانونَي «المنافسة» و«الغش التجاري» الأسبوع المقبل

الخريطة الصناعية تحدد الفرص الاستثمارية في كل دولة خليجية.
الخريطة الصناعية تحدد الفرص الاستثمارية في كل دولة خليجية.

يعتمد وزراء الاقتصاد والتجارة والصناعة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال الأسبوع المقبل، أول قانونين موحدين للمنافسة، والغش التجاري في دول المجلس، فضلاً عن إطلاق الخريطة الصناعية الموحدة لدول الخليج الست، لجذب الاستثمار الصناعي، وزيادة تنافسية الاقتصادات الخليجية.

وسيرأس وزير الاقتصاد، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وفد الدولة المشارك في اجتماعي «لجنة التعاون التجاري الـ46»، و«لجنة التعاون الصناعي الـ35» اللذين سيعقدان في الثالث من أكتوبر المقبل في مقر الأمانة العامة للمجلس في العاصمة السعودية، الرياض.

منع الاحتكار

وتفصيلاً، قال وكيل وزارة الاقتصاد، المهندس محمد بن عبدالعزيز الشحي، في تصريحات صحافية، بمناسبة اختتام اجتماعات وكلاء الوزارات في دول المجلس، للتحضير للاجتماعات الوزارية، ورفع التوصيات، إن «إقرار قانوني (المنافسة)، و(الغش التجاري) في دول المجلس، يستهدف تدعيم مناخ المنافسة، ومنع أي ممارسات احتكارية، وتشجيع الاستثمارات المحلية والإقليمية والأجنبية، فضلاً عن حماية الصناعة الوطنية من الغش والتدليس».

وأضاف أن «الإمارات وبقية دول الخليج، تدرك أهمية توفير بيئة تنافسية بعيدة عن الممارسات الاحتكارية، في ظل تبني الدولة سياسة السوق المفتوحة، وتنفيذاً لبنود الاتفاقات الدولية والعربية، وأهمها اتفاقية التجارة العالمية، واتفاقية السوق العربية الكبرى، واستناداً إلى القواعد العربية الموحدة للمنافسة»، لافتاً إلى أن الإمارات «عملت على سن تشريع لحماية المنافسة، ومنع الممارسات الاحتكارية، للمحافظة على المنافسة، وضمان التوزيع العادل للموارد الاقتصادية، ما من شأنه أن يحفز الشركات على رفع قدراتها التنافسية، ويضمن حقوق المستثمرين، ويحمي كذلك أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من التأثيرات السلبية للهيمنة والاحتكار، إضافة إلى حماية المستهلك، وضمان حصوله على خدمات ذات جودة عالية وبأسعار معقولة».

وأكد الشحي أن «الانفتاح الاقتصادي يزيد من المنافسة بين المنتجات المحلية والأجنبية في الأسواق المحلية والعالمية، ما يلزم الصناعة الإماراتية، والخليجية عموماً، بزيادة قدرتها التنافسية، وهو ما يتطلب في مثل هذه الحالة حماية المستهلك من الغش، والتضليل، والابتزاز التجاري، من خلال وضع ضوابط لحمايته من غش المواد والخدمات، واعتماد التشريعات التي تؤمن احتياجاته بشكل مناسب مع ضمان الجودة».

وأوضح أنه «تم إعداد قانون مكافحة الغش التجاري في دول مجلس التعاون، كي يعمل على المساهمة في تقليص هذه الظاهرة السلبية، والحد من انتشار المنتجات والسلع غير المطابقة للمواصفات القياسية الخليجية، أو التي لا تتوافر فيها متطلبات واشتراطات السلامة والجودة، حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في منطقة الخليج».

خريطة صناعية

ولفت الشحي إلى أن «إطلاق الخريطة الصناعية الموحدة بين دول المجلس، يستهدف جذب الاستثمار الصناعي، وزيادة تنافسية الاقتصادات الخليجية، مع طرح مجموعة من الصناعات سيتم التركيز عليها في دول الخليج، مثل قطاعات البتروكيماويات والكيماويات، والمعادن الأساسية، والمواد الغذائية، والأخشاب، وصناعة الأجهزة والمعدات، لدعم الاستثمار بها».

وأوضح أن «هذه الخريطة تحدد الفرص الصناعية الواعدة في كل دولة من دول المجلس، والميزات النسبية والتنافسية الخاصة بها، كما تدرس القوانين والتشريعات والسياسات، ومدى مساهمتها في التنمية الصناعية، خصوصاً في المجالات الجديدة».

وأشار إلى الأهمية الكبرى التي تعطيها حكومات دول المجلس لقطاع الصناعة، نظراً لما تتميز به دول المجلس من مزايا تنافسية قوية في قطاع الصناعة، أبرزها توافر المواد الخام، والطاقة، موضحاً أنه يمكن لدول المجلس إحداث قفزات كبيرة في قطاع الصناعة، في حال التنسيق بين المشروعات الصناعية في دول المجلس، لتكون مشروعات مكملة لبعضها بعضاً.

استثمار تراكمي

وكان الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبدالله بن جمعة الشبلي، كشف اخيراً عن أن «حجم الاستثمار التراكمي الخليجي في القطاع الصناعي جاوز 323 مليار دولار، ما أدى إلى ارتفاع العدد الإجمالي للقوى العاملة في هذا القطاع ليصل إلى نحو 1.261 مليون عامل، وزيادة عدد المنشآت العاملة إلى نحو 14 ألف مصنع».

وأضاف أنه «على الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، فإنها ليست كافية لتحقيق طموحات دول المجلس في هذا المجال».

ويشمل جدول أعمال «لجنة التعاون التجاري»، مناقشة مذكرة الأمانة العامة بشأن المعرض المشترك لدول مجلس التعاون، ومذكرة الأمانة العامة بشأن قانون المنافسة في دول المجلس، ومذكرة الأمانة العامة بشأن الأمن الغذائي في دول مجلس التعاون، وتوصيات لجنة منظمة التجارة العالمية بدول المجلس، ومذكرة الأمانة العامة بشأن اقتراح إنشاء لجنة دائمة لوكلاء وزارات التجارة العرب في إطار جامعة الدول العربية، ومذكرة الأمانة العامة بشأن القانون الموحد لمكافحة الغش التجاري، وتقرير متابعة تنفيذ قرارات الاجتماع رقم (45) للجنة التعاون التجاري. وسيبحث الاجتماع مقترحات السعودية والكويت بشأن حماية المستهلك، إضافة الى دليل إجراءات ونماذج ممارسة الأنشطة الاقتصادية في دول المجلس.

4.15 مليارات درهم إجمالي تصرفات الوحدات السكنية في «مرسى دبـي» حتى أغسطس.

«نخلة جميرا» تصدرت بمتوسط سعر بيع الوحدة.. ومنطقة برج خليفة بإجمالي القيمة

11.8 مليار درهم التصرفات السكنيـة في 3 منــاطق حديثة بدبي خلال 8 أشهر

 

4.15 مليارات درهم إجمالي تصرفات الوحدات السكنية في «مرسى دبـي» حتى أغسطس.
4.15 مليارات درهم إجمالي تصرفات الوحدات السكنية في «مرسى دبـي» حتى أغسطس.

بلغ إجمالي تصرفات الوحدات السكنية في مناطق نخلة جميرا، وسط برج خليفة، ومرسى دبي نحو 11.83 مليار درهم منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أغسطس الماضي، من خلال 6408 إجراءات، لم تتجاوز حصة الرهونات منها 13.7٪.

وبينت إحصاءات دائرة الأراضي والأملاك في دبي أن منطقة برج خليفة تصدرت تصرفات الوحدات السكنية في تلك المناطق خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بـ2788 إجراء، تلتها مرسى دبي بـ2764 إجراء، ثم نخلة جميرا بـ856 إجراء.

وتصدرت منطقة برج خليفة من حيث إجمالي قيمة المبيعات التي تجاوزت خمسة مليارات درهم خلال الفترة نفسها، فيما تصدرت نخلة جميرا من حيث متوسط سعر الوحدة السكنية، الذي بلغ 3.13 ملايين درهم.

وأفاد عقاريان بأن هناك الكثير من العوامل التي دفعت نمو الطلب خلال الفترة الماضية، أهمها البنية التحتية المكتملة، الموقع الاستراتيجي، إضافة إلى الجودة العالية التي توفرها تلك المناطق، الأمر الذي من شأنه أن يرفع حجم وقيمة التصرفات العقارية في هذه المناطق.

«وسط برج خليفة»

وتفصيلاً، بلغ إجمالي تصرفات منطقة وسط برج خليفة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري نحو 2788 إجراء، استحوذت تصرفات البيع على 2362 إجراء، فيما بلغ عدد إجراءات الرهن 426 إجراء، بقيمة إجمالية بلغت خمسة مليارات درهم، بلغت حصة البيع منها نحو 4.2 مليارات درهم، في حين حصلت الرهون على 777 مليون درهم، بحسب إحصاءات دائرة الأراضي والأملاك في دبي.

وتجاوزت المساحات المتصرفة لمنطقة وسط برج خليفة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أغسطس الماضي 357.2 ألف متر مربع، بلغت حصة البيع منها نحو 294 ألف متر مربع، وسجلت الرهونات نحو 63.1 ألف متر مربع.

وبلغ متوسط سعر الوحدة السكنية في منطقة وسط برج خليفة نحو 1.79 مليون درهم لكل وحدة، وسجلت أكبر صفقات الوحدات السكنية مبلغاً قدره 82.4 مليون درهم، وأقلها 224 ألف درهم، فيما بلغت مساحة أكبر الوحدات المباعة 1054 متراً مربعاً، وأقلها جاء بنحو 17 متراً مربعاً.

«مرسى دبي»

أما في منطقة مرسى دبي، فبلغ إجمالي تصرفات الوحدات السكنية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 2764 إجراء، استحوذ البيع على 2465 إجراء، فيما سجلت الرهونات 299 إجراء، في حين بلغت قيمة التصرفات خلال الفترة نفسها نحو 4.15 مليارات درهم، بلغت حصة البيع منها نحو 3.65 مليارات درهم، بينما استحوذت الرهون على 500 مليون درهم تقريباً.

وسجلت المساحات المتصرفة لمنطقة مرسى دبي خلال الفترة نفسها ما يزيد على 385.7 ألف متر مربع، استحوذت مساحة البيع على 333.6 ألف متر مربع، فيما بلغ المساحات التي تم رهنها نحو 52.1 ألف متر مربع.

ووصل متوسط سعر الوحدة السكنية في منطقة مرسى دبي منذ بداية العام وحتى نهاية أغسطس الماضي إلى نحو 1.5 مليون درهم للوحدة، وسجلت أعلى قيمة صفقات الوحدات في المنطقة مبلغ 25.5 مليون درهم، وأقلها 234 ألف درهم، فيما بلغت أقل مساحة للوحدات المباعة 22 متراً مربعاً، وأكبر المساحات 1054 متراً مربعاً.

«نخلة جميرا»

إلى ذلك، سجلت منطقة نخلة جميرا تصرفات جاوزت 2.68 مليار درهم للوحدات السكنية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أغسطس الماضي، بلغت حصة البيع منها نحو 2.28 مليار درهم، فيما سجل الرهن العقاري ما مجموعه 394 مليون درهم تقريباً، وبلغ إجمالي الإجراءات 856 إجراء، منها 705 إجراءات للبيع، و151 للرهن.

وتجاوز إجمالي المساحة المباعة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري نحو 186.4 ألف متر مربع، منها 157 ألف متر مربع للبيع، ونحو 29.4 ألف متر مربع لعمليات الرهن.

وبلغ متوسط سعر الوحدة في «نخلة جميرا» نحو 3.13 ملايين درهم للوحدة، في حين راوحت أسعار الوحدات في المنطقة بين 625 ألف درهم لأقل صفقة، و23.4 مليون درهم لأعلى الصفقات، وبلغت أقل مساحة مباعة نحو 66 متراً مربعاً، وأكبر مساحة بلغت 815 متراً مربعاً.

الأكثر طلباً

إلى ذلك، قال مدير الأصول في شركة «آي بي» العقارية، ماثيو تيري، إن «مناطق دبي الحديثة باتت واحدة من أهم وأكثر المناطق طلباً للعقارات خلال الأعوام الماضية، إذ شهدت معدلات إشغال مرتفعة، وأضحت أكثر مناطق دبي طلباً وحراكاً في القطاع العقاري».

وذكر أن «هذه المناطق شهدت طلباً حقيقياً دفعها لتسجيل معدلات نمو ملحوظة في حركة البيع والشراء، وأوجدت سوقاً أكثر نشاطاً من جميع الجنسيات»، لافتاً إلى أن «ارتفاع معدلات التصرف العقاري في تلك المناطق طبيعي ومنطقي ويمثل الاتجاه الصحيح لحركة السوق العقارية».

وأشار إلى أن «هناك الكثير من العوامل التي دفعت هذه المؤشرات إلى النمو وعلى رأسها البنية التحتية المكتملة لتلك المنطقة، واكتمال المناطق التجارية والترفيهية، فضلاً عن قربها من مناطق دبي الحيوية، ومناطق الأعمال، إضافة إلى جودتها وأسعارها التي باتت تناسب الكثير من فئات المجتمع».

من جانبه، قال مدير شركة «عوض قرقاش» للعقارات، رعد رمضان، إن «مناطق مرسى دبي، نخلة جميرا ومنطقة وسط برج خليفة باتت المناطق الأكثر روجاً وطلباً خلال السنوات الماضية»، مشيراً إلى أن «هذا الزخم يأتي نتيجة طبيعية لوضع السوق العقارية حالياً».

وأضاف أن «معدلات الطلب وأسعار البيع والشراء في مناطق دبي الحديثة، شهدت ارتفاعات متتالية خلال الفترة الماضية، بعد أن سجلت طلباً كبيراً من معظم فئات المستثمرين، ما دفعها إلى تسجيل معدلات تصرفات مرتفعة».

وعزا رعد هذه الارتفاعات إلى أن هذه المناطق باتت تمتع بعوامل جذب لا تتوافر في أي منطقة أخرى في دبي، إذ باتت مقصداً ترفيهياً لجميع الفئات من الإمارات والخارج، فضلاً عن الجودة التي توفرها والموقع الاستراتيجي، والتجهيزات والبنية التحتية المتطورة».

الرصيد المجاني يفعّل عندما يصبح الرصيد الأساسي 5 دراهم.

«اتصالات»: 200٪ رصيداً مجانياً لمتعاملي «واصل»

الرصيد المجاني يفعّل عندما يصبح الرصيد الأساسي 5 دراهم.
الرصيد المجاني يفعّل عندما يصبح الرصيد الأساسي 5 دراهم.

 

أطلقت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» عرضاً جديداً يتيح لمتعامليها المشتركين في خدمة «واصل» المدفوعة مقدماً الحصول على رصيد مجاني بنسبة 200٪ عند كل إعادة تعبئة لحساب «واصل» بأي فئة من بطاقات إعادة التعبئة، ابتداء من فئة 25 درهماً فأكثر.

ويستطيع المتعاملون، بحسب بيان صدر عن المؤسسة أمس، استخدام الرصيد المجاني بحرية تامة لإجراء المكالمات المحلية والدولية وإرسال الرسائل النصية على حد سواء.

وبموجب العرض الجديد، سيتلقى متعاملو «اتصالات» رصيداً مجانياً عند إعادة تعبئة حساب «واصل» باستخدام أي من قنوات إعادة التعبئة المتاحة مثل الموقع الإلكتروني، ماكينة «اتصالات» للدفع الآلي، القسائم الإلكترونية، بطاقات إعادة التعبئة، البنوك المعتمدة، وبريد الإمارات.

ويمكن للمتعاملين الاستفادة من العرض من خلال الاشتراك فيه عن طريق إرسال رسالة نصية بالرمز (TH) إلى الرقم ،1010 أو عن طريق الاتصال بالرمز «نجمة ثم 140 ثم نجمة ثم 1 ثم مربع (*140*1#)، من دون دفع أي رسوم اشتراك شهري.

وقال الرئيس التنفيذي للتسويق في «اتصالات»، خالد الخولي، إن «عرض إعادة تعبئة حساب (واصل) الجديد يقدم للمتعاملين قيمة مادية تنافسية ووقتاً أكثر للتحدث عبر شبكة (اتصالات) للهاتف المتحرك التي توفر لهم جودة الاتصال في جميع أنحاء الدولة»، متوقعاً أن تلقى مبادرة المؤسسة إقبالاً شديداً من المتعاملين. وتمتد صلاحية الرصيد المجاني إلى 10 أيام، وهي تختلف تبعاً لقيمة إعادة التعبئة، ويبدأ المتعاملون الاستفادة من رصيدهم المجاني عندما يصل رصيد حسابهم الأساسي إلى خمسة دراهم.

ولمعرفة الرصيد الإضافي يمكن للمتعاملين الاتصال بالرمز «نجمة ثم 121 ثم نجمة ثم 59 ثم مربع (*121*59#)»، كما يمكنهم في أي وقت إلغاء اشتراكهم بالعرض بإرسال رسالة نصية بالرمز (C200) إلى الرقم .101

أسعار فنـادق أبوظبي مناسبـة لــلأغنياء ورجال الأعمال

مسؤولو فنادق أشاروا إلى انخفاض الأسعار 50٪ خلال عامين.. ومواطنون ومقيمـــــون يؤكدون:

أسعار فنـادق أبوظبي مناسبـة لــلأغنياء ورجال الأعمال

 

.

العروض الترويجية لفنادق أبوظبي تقتصر على فترة الصيف.
العروض الترويجية لفنادق أبوظبي تقتصر على فترة الصيف.

 

قال مواطنون ومقيمون في أبوظبي، إن غالبية فنادق العاصمة مرتفعة الأسعار مقارنة ببقية إمارات الدولة، وإن معظم الفنادق التي تدخل إلى السوق في أبوظبي فنادق فاخرة ومخصصة للأغنياء وكبار رجال الأعمال فقط.

وطالبوا بالاهتمام بإقامة فنادق من مختلف الدرجات وعدم التركيز على الفنادق من فئة الخمسة نجوم التقليدية أو الفاخرة، موضحين أن فنادق أبوظبي تقدم عروضاً ترويجية تنحصر في شهور الصيف التي تعد فترة طاردة للسياحة بصفة عامة نظراً للارتفاع الكبير في درجات الحرارة، إضافة إلى تزامنها مع فترة الإجازات السنوية.

من جانبهم، قال مسؤولو فنادق في الإمارة، إن أسعار الغرف الفندقية في أبوظبي انخفضت بنسبة تصل إلى 50٪ خلال العامين الماضيين، مشيرين إلى أن هناك تنوعاً في الفنادق التي يتم إنشاؤها في الإمارة.

فنادق للأغنياء

استقطاب السياحة الفاخرة

 

قال مصدر رفيع المستوى في شركة التطوير والاستثمار السياحي، الذراع الاستثمارية لهيئة أبوظبي للسياحة، فضل عدم الإشارة إلى اسمه، إن «استراتيجية الهيئة تركز حالياً على استقطاب السياحة الفاخرة ذات الإنفاق العالي من خلال تخطيط وتنفيذ الفنادق الفاخرة»، لافتاً إلى أن «الشركة باعتبارها الذراع الاستثمارية للهيئة تنفذ هذه الاستراتيجية من خلال إنشاء فنادق فاخرة بإمكانات سياحية فريدة قل أن يوجد مثلها في إمارات أخرى».

وأشار المصدر إلى أن «الشركة أضافت 1052 غرفة فندقية جديدة إلى سوق أبوظبي، سواء في أبوظبي نفسها أو في جزيرة السعديات، وكلها فنادق خمس نجوم فاخرة تتميز بخدمات عالية المستوى»، مشيراً إلى أن «السعر يعتبره البعض مرتفعاً، إلا أنه يناسب المواقع والإطلالات المميزة لتلك الفنادق، إضافة إلى التجهيزات الفاخرة لها».

وتفصيلاً، قال عمر الحلواني، إنه يسكن في دبي لكن لديه بعض الأعمال التي تستلزم تواجده أحياناً في أبوظبي لوقت متأخر ليلاً، وإنه حاول مرات عدة أن يحجز في فندق بأسعار معقولة لكنه لم يجد، مضيفاً أنه لا توجد عروض ترويجية مشجعة، إذ إن أسعار الفنادق تناسب الأغنياء وكبار رجال الأعمال فقط. وقال إنه لجأ إلى مواقع الحجز الإلكتروني، التي تكون أسعارها أقل نسبياً بدلاً من أن يضطر إلى العودة ليلاً إلى دبي، لكنه لم يجد فارقاً ملحوظاً في الأسعار.

ودعا إلى الاهتمام بإنشاء فنادق من فئات ثلاث وأربع نجوم، وعدم التركيز على الفنادق الفاخرة ذات الخمس نجوم التقليدية والفاخرة، التي دخلت إلى السوق بكثافة خلال الأشهر الماضية.

بدوره، قال طلال العمري، إنه أراد الحجز في فندق من فئة خمس نجوم للاحتفال بمناسبة عائلية خاصة داخل أبوظبي أو في جزيرة ياس أو جزيرة السعديات بعدما قرأ في الصحف عن انخفاض الأسعار هناك، لكنه وجد أنه سيضطر وزوجته لدفع أكثر من 3000 درهم لقضاء ليلة واحدة، مضيفاً أنه اضطر في النهاية للحجز في فندق في دبي ودفع سعراً أقل بنسبة 30٪، واستمتع بعروض مجانية تتضمن الحصول على وجبتين مجاناً والتمتع بألعاب في حديقة مائية مجاناً.

وطالب بتشجيع السياحة الداخلية في إمارات مثل الفجيرة ورأس الخيمة، إذ توجد هناك مناطق سياحية، وأسعار الفنادق هناك تقل بنسبة تزيد على 50٪ مقارنة بأبوظبي، إذ تصل إلى ما يراوح بين 350 و450 درهماً للفرد مع وجود عروض في أوقات كثيرة من السنة تجعلها خياراً أفضل بكثير.

وقال إن أسعار الفنادق في أبوظبي انخفضت خلال العامين الماضيين لكنها لاتزال أعلى بكثير مما ينبغي، مطالباً بعروض ترويجية للفنادق المميزة لإتاحتها أمام أكبر عدد ممكن من الوافدين والمواطنين.

وذكر العمري أنه لاحظ أن معظم الفنادق التي تدخل إلى السوق في أبوظبي تنتمي إلى الفنادق الفاخرة التي تصلح للأغنياء وكبار رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين، لكنها لا تصلح للمواطنين العاديين والمقيمين.

عروض صيفية

من جانبها، طالبت وفاء المحمودي بإقامة فنادق متنوعة الفئات تجذب مختلف الشرائح، مشيرة إلى أنها حاولت الحجز مبكراً في فندق بالإمارة للإقامة خلال نوفمبر المقبل مع عائلتها المكونة من خمسة أفراد، إلا أنها وجدت أن سعر الغرفة في الليلة يصل إلى 1000 درهم تقريباً، ما يجعلها تتحمل مبالغ كبيرة حال قررت الإقامة أياماً عدة، فاضطرت إلى إلغاء الفكرة أصلاً.

ولفتت إلى أن هناك عروضاً ترويجية جيدة في أبوظبي لكنها تقتصر على شهري يوليو وأغسطس، خصوصاً في الفنادق التي ليس لها شاطئ على البحر، لافتة إلى أن الانخفاض في الأسعار خلال هذه الفترة يأتي نتيجة أن هذا التوقيت يتزامن مع فترة الإجازات السنوية وعدم وجود معارض أو فعاليات سياحية مهمة، فضلاً عن الحر الشديد في العاصمة الذي يجعل منها بيئة طاردة للسياح.

مبالغة

إلى ذلك، رأى المدير الإقليمي لسلسلة فنادق «ميلينيوم» في الشرق الأوسط، معين قنديل، أن «هناك مبالغة في الحديث عن ارتفاع أسعار الفنادق في أبوظبي، إذ إن فنادق الإمارة أصبحت متنوعة بين فنادق النجمتين والثلاث والأربع والخمس نجوم»، لافتاً إلى أن هذا التنوع لم يكن موجوداً من قبل.

وقال إن «أسعار الغرف في فنادق خمس نجوم الفاخرة حالياً تراوح بين 1200 و1300 درهم لليلة خلال ذروة الموسم، الذي يبدأ في الأول من أكتوبر المقبل، وهذا السعر يعد معقولاً مقارنة بالأسعار السائدة قبل عامين، ويشكل انخفاضاً بنسبة تجاوز 35٪ عنها، والتي راوحت حينها في المتوسط بين 1800 و1900 درهم».

وذكر قنديل أن «أسعار الغرف الفندقية في العديد من فنادق أبوظبي فئة الخمس نجوم تبلغ في المتوسط 900 درهم في الأوقات العادية»، موضحاً أن «الأسعار مستقرة حالياً بعد تدخل هيئة أبوظبي للسياحة منذ عامين لوضع سقف للأسعار، فضلاً عن دخول آلاف الغرف الفندقية إلى السوق، ما أدى إلى تراجع الأسعار».

أسعار معقولة

من جانبه، قال نائب المدير العام لفندق «روتانا الخالدية»، شادي نقولا، إن «أسعار بعض الغرف الفندقية في أبوظبي لاتزال أعلى مقارنة بمناطق أخرى في الدولة، لكن المبدأ العام أن أسعار الغرف الفندقية في أبوظبي معقولة، إذ انخفضت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين بنسب تراوح بين 30 و50٪، وذلك نظراً لازدياد عدد الغرف الفندقية، خصوصاً وأن الزيادة في بعض الفعاليات الجاذبة مثل المعارض لا تواكب أحياناً هذه الزيادة في الغرف الفندقية»، مشيراً إلى أن «(سياحة أبوظبي) تبذل مجهوداً كبيراً لجذب المعارض والفعاليات إلى الإمارة لتوازي الزيادة في الغرف، وبالتالي الحفاظ على أسعار الغرف في مستويات معقولة للمستثمرين وأصحاب الفنادق».

وأفاد بأن «قمة الموسم في أبوظبي هي الفترة بين شهري أكتوبر وأبريل، إذ ترتفع الأسعار إلى حد ما»، مشيراً إلى أن «متوسط أسعار الغرف في أبوظبي في فترة الصيف بلغ 420 درهماً، مقابل 690 درهماً في دبي».

وتوقع نقولا أن تكون أسعار الفنادق في أبوظبي أعلى من العين، لكن أرخص قليلاً من دبي خلال ذروة الموسم خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر المقبل، في إطار المعارض الكثيرة التي تستضيفها الدولة خلال الفترة المقبلة.

ولفت إلى أنه «يمكن إيجاد غرف فندقية بأسعار معقولة خلال الوقت الحالي قبل بداية الموسم في أكتوبر المقبل، ويمكن الحجز في فنادق خمس نجوم عدة بأسعار تراوح بين 400 و600 درهم لليلة واحدة، كما طرحت (روتانا) فنادق تحت علامة (سنترو)، وهي من فئة الثلاث نجوم مخصصة لأصحاب الميزانيات القليلة، إذ تراوح أسعارها بين 250 و350 درهماً، وهي غرف عادية وصغيرة مقارنة بالغرف الأخرى وليس بها كماليات، لكنها مناسبة لصغار رجال الأعمال وذوي الدخل المحدود، ويوجد توجه لدى الشركة لزيادة عددها خلال الفترة المقبلة».