إفتاء مصر تحرم الضرب بالمدارس وتعتبر فاعله “آثماً”
إفتاء مصر تحرم الضرب بالمدارس وتعتبر فاعله “آثماً”
حوادث ضرب التلاميذ التي انتشرت مؤخراً في مدارس مصر، ووصلت إلى ساحة القضاء، دفعت ولي أمر أحد التلاميذ إلى الذهاب لدار الإفتاء وطلب فتوى من الدكتور علي جمعة، مفتي مصر، تحرم الضرب داخل المدارس.
وبرر ولي الأمر، محمد عز الدين، طلبه الفتوى بخوفه على طفليه أحمد وسلمى اللذين يدرسان في المرحلة الابتدائية من حدوث مكروه لهما على يد مدرس أو مدرسة، ولأنه اعتاد كل يوم أن يقرأ أو يسمع عن “مدرسة تكسر أصبع تلميذة، وأخرى تحلق رأس تلميذة، وثالثة تفقأ عين إحدى التلميذات”.
وبدورها استجابت دار الإفتاء لطلب المواطن المصري، وأصدرت فتوى رسمية يوم أمس الخميس، أعلنت فيها أن “الضرب المبرح للتلاميذ في المدارس من قبل المعلمين، والذي قد يؤدي إلى ضرر جسدي أو نفسي للطالب محرم بلا خلاف، وفاعله آثم شرعاً”.
وأوضحت الفتوى، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن “الطفل قبل البلوغ ليس مكلفاً ولا مدخل له في الحدود أو التعازير الشرعية، بل التعامل معه يكون على جهة التأديب والتربية فقط لا على جهة العقاب، لأن العقاب إنما يكون على ارتكاب المحرم أو ترك الواجب، والواجب ما يعاقب على تركه، والمحرم ما يعاقب على فعله، وذلك في حق المكلف وحده، أما الصبي فإنما يعود على فعل الواجبات وترك المحرمات ليألف ذلك عند البلوغ، لا لأنها في حقه واجبات أو محرمات، فتأديبه على ترك الواجب أو فعل المحرم حينئذ من باب التربية والترويض لا العقاب”.
وقالت الفتوى: إن “الأصل في الشرع حرمة الإيذاء بكل صوره وأشكاله”، مشيرة إلى أن النبي، صلى الله عليه وسلم، هو المعلم الأول، ولم يرد عنه أنه ضرب طفلاً قط، وهو الأسوة والقدوة الحسنة الذي يجب على المعلمين أن يقتدوا بسيرته الكريمة العطرة في التربية والتوجيه.
هذا، وطلب عز الدين (37 سنة) أيضاً من دار الإفتاء تفسير بعض الأحاديث التي يتخذها البعض سبيلاً لاستخدام الضرب كوسيلة للتأديب في المدارس. وأكدت دار الإفتاء في فتواها، أن “الضرب الذي ورد ذكره في بعض الأحاديث النبوية الشريفة، كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر سنين)، هو في الحقيقة نوع من التربية والترويض والتأديب النفسي الذي يقصد به إظهار العتاب واللوم وعدم الرضا عن الفعل، وليس ذلك إقراراً للجلد أو العقاب البدني”.
الدور الأول لآسيوية الشباب كشف عن بروز منتخبات جديدة
خروج الإمارات والسعودية أوقف تألق برمان والمولد
لاعب المنتخب برمان خلال لقاء اليابان.
شهدت بطولة كأس آسيا للشباب تحت (19 سنة) لكرة القدم، التي تنظم على ملاعب الفجيرة ورأس الخيمة، بروز اكثر من لاعب متميز شد أنظار المتتبعين والجمهور في البطولة التي تختتم في 17 نوفمبر الجاري، موعد إقامة المباراة النهائية. وعلى الرغم من الخروج المفاجئ لمنتخبات كانت مرشحة للذهاب بعيدا في البطولة، منها صاحب الأرض المنتخب الإماراتي، إلا ان ذلك لم يحل دون تألق عدد من الاسماء في مراكز مختلفة، وليس فقط على مستوى خط الهجوم الذي دائما ما يحظى بالاهتمام الاكبر.
الدفاع: ناتا كويا (اليابان)، علي عدنان كاظم (العراق)، سون زهاي (الصين)، عبدالله محمد مادو (السعودية) حسين الجويد (سورية).
الوسط والهجوم: فهد المولد (السعودية) احمد برمان (الامارات) همام طارق ومحمد عبدالرحيم كرار (العراق)، غوري غاميرو (استراليا) محمود المواس (سورية) احمد علاء الدين (قطر)، علي بلال قويدر (الاردن) حسين فضلي (ايران) اسكندروف (اوزبكستان)
أوزبكستان من أقوى منتخبات البطولة. الإمارات اليوم
مدرجات الفجيرة امتلأت عن آخرهاأعلنت اللجنة العليا المنظمة لبطولة آسيا في الفجيرة ان نسبة الحضور الجماهيري في المباريات التي اقيمت على استاد الفجيرة بلغت 100% من عدد المقاعد في الملعب، وان المباريات التي كان طرفها المنتخب السوري كانت الاعلى حضوراً، ثم المنتخب الاسترالي، وثالثا المنتخبان العراقي والاردني. واعلنت ان الجمهور الذي حضر لمشاهدة المباراة التي جمعت سورية وقطر بلغ اكثر من 6000 متفرج، وان نحو 1000 متفرج لم يتمكنوا من الدخول للملعب. ومن المتوقع بحسب اللجنة ان تمتلئ المدرجات حتى آخرها في المباراة التي ستجمع سورية مع اوزبكستان في دور الثمانية
وبانتهاء الدور الاول للبطولة، وبحسب استطلاع ميداني اجرته «الإمارات اليوم» في الملاعب التي اقيمت عليها المباريات، شمل نحو 150 من المدربين والاداريين والمتابعين والجمهور، تبين أن لاعب المنتخب الوطني الشاب احمد برمان، واللاعب السعودي فهد المولد، كانا الأبرز لنيل لقب افضل لاعب في البطولة، لولا خروج المنتخبين من المنافسات، ينافسهما على اللقب العراقي محمد عبدالرحيم كرار، والاسترالي غاميرو، والسوري محمود المواس.
وكشف الاستطلاع أيضا أن مباريات المجموعتين التي أقيمت في الفجيرة، وتأهل عنهما العراق وسورية واستراليا وكوريا الجنوبية، كان مستواها الفني افضل من تلك التي جرت في رأس الخيمة، وشهدت تأهل الاردن وايران واليابان وأوزبكستان، بحكم الاهداف المسجلة، والجمهور الذي تابع المباريات. وكان منتخبا ايران واليابان قد تأهلا عن المجموعة الاولى، والعراق وكوريا الجنوبية عن المجموعة الثانية، وأوزبكستان والاردن عن المجموعة الثالثة، وأستراليا وسورية عن المجموعة الرابعة.
وأظهر المولد فارقاً فنياً كبيراً منذ ان التحق بفريقه بعد الجولة الاولى امام قطر، حيث سجل هدفين وصنع آخرين وآخر في مرمى استراليا، بينما كان الاماراتي احمد برمان محور ثقل الابيض الشاب.
وبرز الى الواجهة بشكل لافت للنظر حارس مرمى المنتخب العراقي للشباب محمد حميد فرحان، ينافسه حارس مرمى اليابان ماسوتي شي كوشيبيكي، والاوزبكي اسيلبيك امانوف.
اليابان ليس «مخيفاً» قال جمهور تابعوا مباريات البطولة، إن المنتخب الياباني لم يظهر حتى الآن بأنه فريق «بعبع»، كما كان يعرف عن فرقة الساموراي، لتفوقها في كل شيء، وان الاعداد الجيد للمنتخبات قلص الفارق بينها والمنتخب الياباني، وان شباب الساموراي ليسوا نسخة مشابهة للفريق الاول للمنتخب الياباني، وان فرقاً مثل سورية واستراليا واوزبكستان تمتلك امكانات فنية ولاعبين افضل كثيرا من المنتخب الياباني الشاب.
وقال متابعون إن المنتخب القطري يعد الاقل حظاً في البطولة، بسبب نتائجه التي لا تعكس مستوى اعداده، وان خروج المنتخب الكوري الشمالي من البطولة يعد مفاجأة كبيرة ليست ذات صلة بالامكانات لامتلاكه لاعبين يدركون ادوارهم وقادرين على تأدية ادوارهم بشكل جيد، وان خروجهم من البطولة افقدها زخما فنيا بارزاً.
ورغم ان المنتخب الكوري الجنوبي للكبار يعرف عنه بأنه صاحب صولات وجولات في الكرة الآسيوية، إلا ان فريقه للشباب لم يكن كذلك حتى الآن في بطولة آسيا، ولم يتمكن من تسجيل سوى اربعة اهداف وبصعوبة، كما لم يبرز منه لاعب متميز يشار له بالبنان، ويعتقد المتتبعون أنه يملك الكثير من الامكانات الا انه لا يريد الكشف عنها قبل دخوله المباريات الحاسمة التي سيخوض خلالها مباراة صعبة امام منافسه الإيراني
شركات تتجه إلى «الخمسة الكبار» لاستئجار وشراء الرافعات
«الخمسة الكبار» شهد إقبالاً من شركات خليجية وإفريقية على منصات معدات ورافعات التشييد.
قال مسؤولو شركات في قطاع توريد الرافعات ومعدات البناء، إن العام الجاري شهد طلباً متزايداً على تأجير وشراء الرافعات بنسبة بلغت 60%، لافتين إلى أن المشروعات الجديدة في المنطقة، جعل الشركات تتخذ من دبي مركزاً إقليمياً لها لتوريد الرافعات ومعدات البناء.
وأكدوا أن ازدياد التصدير الخارجي، عوّض الشركات محدودية الطلب المحلي، الذي حقق نمواً محدوداً راوح بين 10 و20% منذ بداية العام الجاري، مدعوماً بالتوريد لمشروعات حكومية بعد فترة بطء في الطلب شهدته الأسواق خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مشيرين إلى الوجود المكثف للشركات العاملة في القطاع، خلال دورة العام الجاري من فعاليات معرض «الخمسة الكبار» للإنشاءات في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
طلب كبير وتفصيلاً، قال المدير والشريك في شركة «إن إف تي» لتوريد وتأجير الرافعات، نبيل الزحلاوي، إن «عدداً كبيراً من شركات المقاولات الخليجية والعربية اتجهت بشكل مكثف منذ بداية العام الجاري، للطلب على توريد وتأجير الرافعات، لتنفيذ مشروعات عقارية جديدة في الدولة»، لافتاً إلى أن «العدد الكبير من شركات الرافعات الذي وجد في السوق المحلية منذ فترات الطفرة العقارية، ساعد على جعل الإمارات مركزاً اقليمياً لتوريد الرافعات، وتلبية طلبات مشروعات عقارية في دول المنطقة، وحتى في دول آسيوية وإفريقية».
وأشار إلى أن «قطاع الرافعات يشهد نمواً في عمليات التوريد الخارجي يقدر منذ بداية العام الجاري بنحو 60%، خصوصاً إلى أسواق السعودية، وقطر، والبحرين، والعراق، والأردن»، مؤكداً أن «انتعاش التوريد الخارجي عوّض الشركات محدودية الطلب المحلي الذي شهد أخيراً معدلات نمو تراوح بين 10 و20%».
وأضاف أن «الشركات تتجه لتأجير الرافعات لمشروعات عقارية خليجية بنسب تبلغ 80% مقابل 20% لعمليات الشراء، وذلك بسبب كلفة أسعار الرافعات، التي يراوح معدل أسعارها بين مليون درهم و10 ملايين درهم، فيما تراوح أسعار تأجيرها بين 20 و200 ألف درهم شهرياً، وفقاً للحجم والنوع»، مبيناً أن «نسب بيع الرافعات خلال 2007 ـ 2008 كانت تتوازى مع نسب التأجير، لكنها تغيرت حالياً في الإمارات ودول خليجية».
مركز إقليمي بدوره، قال مدير التسويق والعلاقات في شركة «الواسط للمعدات» لتوريد الرافعات ومعدات البناء، نيان إم جورج، إن «الشركات العاملة في قطاع الرافعات تتخذ من الدولة حالياً مركزاً إقليمياً لتلبية احتياجات المشروعات الخليجية وفي دول الربيع العربي».
وأضاف أن «هناك العديد من المشروعات العقارية المعلنة والمخطط لها من قبل شركات في دول خليجية منذ فترة، لكنها لم تباشر أعمالها إلا أخيراً، ما أثر إيجابا في شركات المعدات والرافعات في الدولة، ورفع معدل توريدها لشركات خارجية خلال العام الجاري إلى نسب تبلغ 60% مقارنة بعام 2011».
وأفاد بأن «هناك تواجداً مكثفاً لشركات المعدات بأنواعها من حفارات و(لودرات) وشاحنات، ورافعات في فعاليات معرض (الخمسة الكبار) مقارنة بالعام الماضي، وذلك لمواجهة نمو الطلب الاقليمي على تلك المعدات، وهو ما ظهر واضحاً من خلال معدلات الطلب تمهيداً لتعاقدات من شركات ليبية، وعراقية، وسعودية».
وأضاف أن «السوق المحلية شهدت أخيراً نمواً راوح بين 5 و10% على المعدات والرافعات، لكنه لايزال محدوداً للغاية بالنسبة للشركات العاملة في القطاع».
وفي السياق نفسه، ذكر مدير التسويق في شركة «سي إم سي» لمعدات البناء والانشاءات، تامر عباس، أن «معظم الشركات المتخصصة في قطاع معدات الرفع في السوق المحلية تتجه للتوريد لشركات خليجية تكثف وجودها في السوق حالياً لشراء معدات تنفيذ مشروعات عقارية جديدة في بلدانها».
وأكد أن «شركات معدات الرفع تتوسع في الأسواق الخليجية ودول الربيع العربي، إضافة إلى أعمال محدودة لتلبية متطلبات مشروعات صناعية أو تجارية في الدولة، ومشروعات حكومية للبنية التحتية أسهمت في تنشيط نمو الطلب بنسبة 10% خلال تعاقدات العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي».
واعتبر أن «معدلات النمو في السوق المحلية لاتزال محدودة للغاية، ولا تقترب من معدلات فترات الطفرة العقارية، ما يجعل شركات توريد معدات البناء والرفع تعتمد بشكل أكبر على طلبات البيع الخارجية».
أما مدير المبيعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في شركة «اكس جي ام ايه» لتوريد معدات البناء، هيونغ زاهي، فقال إن «الشركات العاملة في قطاع معدات البناء في السوق المحلية تشهد انتعاشاً منذ بداية العام الجاري في معدلات الطلب لإعادة تصدير المعدات للأسواق الخليجية والعربية والإفريقية»، مضيفاً أن «الخمسة الكبار» شهد معدلات اقبال ملحوظة من شركات خليجية وإفريقية على منصات معدات ورافعات التشييد.
استعرض سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، مع مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير، في مكتبه بديوان عام الوزارة في أبوظبي، آخر مستجدات عملية السلام في الشرق الاوسط، والجهود التي تبذلها اللجنة في دفع المساعي الإقليمية والدولية في هذا الاتجاه، والتطورات في المنطقة.
وفي القدس المحتلة أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، أمس، أن إسرائيل تدرس «سبل وأوان الرد» على انفجار نفق على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، أصيب فيه جندي بجروح طفيفة.
وصرح باراك في تصريح نادر حول الوضع في غزة بأن «اسرائيل تدرس جديا مسألة انفجار نفق على حدود قطاع غزة في جنوب كيسوفيم وسط القطاع».
وأضاف باراك في بيان أن «اسرائيل تعتبر حركة حماس مسؤولة عن الحادث، وتدرس سبل وأوان الرد».
وأصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة مساء أول من أمس بانفجار النفق بالقرب من السياج الأمني بين إسرائيل وقطاع غزة، بحسب المتحدثة باسم الجيش افيتال ليبوفيتز. وتوغلت مجموعة من الجنود الاسرائيليين بعمق 200 متر داخل قطاع غزة في منطقة ملاصقة للسياج الامني لتفكيك عبوات ناسفة وضعها فلسطينيون.
وأضافت ليبوفيتز أن الانفجار وقع بينما كان الجنود يستعدون عند عودتهم لاصلاح قسم من السياج تعرض لأضرار.
وقالت إن هذا النفق هو من أهم الانفاق التي تم اكتشافها وكان فيه مئات المتفجرات. وأحدث الانفجار فجوة عمقها خمسة أمتار وعرضها أربعة امتار. ووقع الحادث في المنطقة التي استشهد فيها الفتى الفلسطيني أحمد يونس، بعد ظهر أول من أمس، في غارة اسرائيلية على جنوب قطاع غزة بالقرب من الحدود مع اسرائيل، حسب ما أعلنت مصادر طبية فلسطينية. ولم يؤكد الجيش الاسرائيلي بعد إطلاق النار من مروحية.
وتابعت ليبوفيتز «في وقت سابق حصل إطلاق نار بالسلاح الآلي على الجنود الذين ردوا على المهاجمين».
وأعلنت كتائب القسام في بيان نشر في غزة تبنيها لهجوم بالمتفجرات، أصيب به جندي صهيوني بجروح بالقرب من السياج الامني.
سوريون يفرون إلى تركيا هرباً من قصف القوات النظامية.
ذكرت شبكة «سكاي نيوز»، أمس، أنها وجدت «دليلاً دامغاً» على استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد القنابل العنقودية ضد المدنيين.
وقالت الشبكة إنها عثرت على الدليل، على الرغم من النفي المتكرر من قبل الحكومة السورية وإصرارها على أنها لا تملك حتى هذا النوع من الذخائر.
وأضافت أن فريقها، الذي يضم الصحافي أليكس كروفورد والمنتج نك لودلم والمصورين غاروين ماكلوكي وجيم فوستر، سافر إلى شمال سورية واكتشف هناك العشرات من القنابل العنقودية غير المتفجرة الروسية الصنع.
وأشارت الشبكة التلفزيونية البريطانية إلى أن الشهود الذين تحدث إليهم فريقها الصحافي قالوا ان القنابل العنقودية كانت تنزل عليهم مثل المطر، وإن الكثير منها لم ينفجر ولايزال في منازلهم.
وقالت إن شخصين قُتلا في بلدة تل رفعت القريبة من الحدود التركية حين ألقت مقاتلات تابعة للحكومة السورية قنابل عنقودية، في حين لايزال الكثير منها منتشراً على مساحة واسعة وسقطت في الحقول وعلى أسطح المنازل وضربت السيارات في الطرق، وكذلك في بلدة معرة النعمان.
وأضافت أن من وصفتهم بـ «المتمردين» ينتشرون بقوة في بلدتي تل رفعت ومعرة النعمان.
ونسبت إلى أحد سكان بلدة تل رفعت قوله «لدي ثلاثة أطفال وجميعهم مرضى الآن، وأعتقد أن مرضهم نجم عن القنابل العنقودية، وأنا لم أسمع أبداً بأن رئيساً يهاجم شعبه بهذه القنابل لا في الشيشان ولا فلسطين أو أي مكان في العالم». وأشارت الشبكة إلى أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ دان هذا الاكتشاف واعتبره «دليلاً آخر على وحشية نظام الأسد».
وقال هيغ، حسب «سكاي»، إن الاستخدام الظاهر للذخائر العنقودية «يُمثل تجاهلاً مروعاً للحياة الإنسانية ويعزز الحاجة الملحة لتوحيد جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي مواقفهم والرد على الأزمة في سورية، وتكثيف جميع الدول الجهود لمحاسبة نظامها».
أكدت أن دمشق نفذت رغبة تل أبيب «دائماً» في الهضبة المحتلة
إسرائيل تحذر سورية من توسع المعارك إلى الجولان
يعلون: طالبنا دمشق بالسهر على ألا تتوسع رقعة المعارك.
حذر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشي يعلون، الحكومة السورية من توسع المعارك بين الجيشين النظامي والحر في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان.
وكتب يعلون وهو أيضاً وزير الشؤون الاستراتيجية على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، أمس، «إننا نحمل النظام السوري مسؤولية ما يحدث على طول الحدود». وأضاف «إذا رأينا ان ذلك ينتشر في اتجاهنا، فسنعرف كيف ندافع عن مواطني دولة اسرائيل وعن سيادة دولة اسرائيل».
وتأتي هذه التصريحات في حين سقطت أول من أمس، قذائف هاون انطلقت من الاراضي السورية وطالت الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان من دون التسبب بضحايا او اضرار.
وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية «إنها على ما يبدو قذائف اطلقت عن طريق الخطأ اثناء معارك بين مختلف القوات الموجودة في سورية»، من دون تفاصيل اخرى. وتكثفت الحوادث في هضبة الجولان في الاسابيع الاخيرة.
وأشار يعلون إلى أن المسؤولين السوريين تلقوا رسائل اخرى من إسرائيل تطالبهم بالسهر على ألا تتوسع رقعة المعارك و«قد تصرفوا وفق ذلك دائماً».
وقال «آمل أن يكون هناك في هذه الحالة شخص ما في سورية لتولي ادارة الأمور».
وحول سقوط قذيفة مورتر على مستوطنة اسرائيلية في الجولان ربط وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك بين الحادث وعمليات عسكرية يقوم بها الجيش السوري ضد مقاتلي المعارضة في منطقة قريبة.
وقال باراك للتلفزيون الاسرائيلي «أوضحنا من خلال مراقبي الامم المتحدة في الجولان اننا حريصون الا تسقط قذائف علينا».
ولم يستفض باراك في خطط اسرائيل لكنه أضاف «آمل ألا يستمر هذا وأن ينتصر مقاتلو المعارضة في سورية وان يسقط الاسد، وأن تبدأ اخيرا مرحلة جديدة من الحياة في سورية».
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات، أمس، بين القوات السورية النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في مناطق بريقة وبئر عجم والحرش في ريف محافظة القنيطرة «في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على المنطقة» التي توجد فيها مجموعات مقاتلة.
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال مع «فرانس برس» أن الاشتباكات تدور «داخل الشريط المنزوع السلاح»، وأن بين المقاتلين المعارضين «مدنيين وآخرين منشقين عن الجيش النظامي».
وقتل ثلاثة مقاتلين معارضين وجندي نظامي في المواجهات، أمس، «ما يرفع الى اكثر من 30 عدد الذين قتلوا من الطرفين خلال اسبوع»، بحسب المرصد.
وأوضح عبدالرحمن ان «عناصر فرع المخابرات الجوية في مدينة سعسع الواقعة خارج المنطقة المنزوعة السلاح» في محافظة القنيطرة، يشاركون في المعارك.
في سياق متصل، حاول الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، خلال زيارته الحالية إلى موسكو إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم بيع أسلحة متطورة إلى سورية، ورأى أنه لا يوجد سبب يجعل الإسرائيليين يتخوفون من أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيتراجع عن منع حصول إيران على سلاح نووي.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، إن قادة جهاز الأمن الإسرائيلي طلبوا من بيريز أن يسعى خلال زيارته إلى روسيا وقف صفقة الأسلحة الروسية – السورية وعدم تزويد سورية بصواريخ «إس 300» المضادة للطائرات في العام المقبل.
الأسد: بقائي أو رحيلي لا يتم إلا في صناديق الاقتراع
الأسد: أردوغان يعتقد نفسه السلطان العثماني الجديد.
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، ان بقاءه في منصبه او رحيله لا يتم الا من خلال صناديق الاقتراع، معتبراً ان النزاع في بلاده ليس حرباً اهلية بل صراعاً «مع إرهاب» مدعوما خارجيا.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» بثت، أمس، «أعتقد ان مسألة بقاء الرئيس او رحيله تعود الى الشعب، وليست مسألة تتعلق برأي الآخرين. والطريقة الوحيدة تتم من خلال صناديق الاقتراع».
وأضاف رداً على سؤال عن اعتبار بعض السوريين ان بقاء الاسد او عدمه «في هذه اللحظة لم يعد مهما»: أن «المسألة لا تتعلق بما نسمعه، بل ما ينجم عن صناديق الاقتراع، وتلك النتائج هي التي تحدد ما اذا كان ينبغي على الرئيس البقاء او الرحيل. ببساطة». وأكد الاسد الذي يواجه منذ منتصف مارس 2011 حركة احتجاجات مطالبة باسقاطه تعسكرت بشكل تدريجي، انه ما زال يتمتع بسلطاته «بموجب الدستور».
وشدد على ان «أي سوري يمكن ان يكون رئيساً. هناك العديد من السوريين المؤهلين لهذا المنصب. لا يمكن ربط البلد بأسره بشخص واحد فقط وبشكل دائم».
واتهم الأسد الدول الغربية باستهداف سورية، معتبراً انه لم يكن «المستهدف من البداية، ولم اكن انا المشكلة»، لكن «الغرب يخلق الاعداء دائماً. في الماضي كان العدو هو الشيوعية، من ثم اصبح الاسلام، ثم (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين، ولاسباب مختلفة، والآن يريدون ان يخلقوا عدواً جديداً يتمثل في بشار». ورداً على سؤال عن المصالحة مع الشعب واذا ما كان الصراع على «أساس طائفي»، قال الاسد «نحن لسنا في حرب اهلية. الامر يتعلق بالارهاب والدعم الذي يحظى به الارهابيون من الخارج لزعزعة استقرار سورية». وأضاف «قد يكون هناك في بعض الاحيان توترات عرقية او طائفية لكن هذا لا يجعل منها مشكلة، ما يحدث امر مختلف تماماً. وهذا طبيعي، وعلينا ان نتوقع ذلك». وأكد ألا مشكلة بينه وبين الشعب السوري، وقال «الولايات المتحدة ضدي، والغرب ضدي، والعديد من البلدان العربية ضدي، وتركيا ضدي. فإذا كان الشعب السوري ضدي ايضا، كيف يمكن ان ابقى هنا؟». ونفى الاسد ارتكاب نظامه جرائم حرب، معتبراً ان القوات النظامية تحارب «الارهاب». وأكد «اننا نحارب الارهاب ونطبق الدستور لحماية الشعب السوري».
إلى ذلك، شن الأسد هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً انه يعتقد نفسه «السلطان العثماني الجديد» و«خليفة»، وقال إن اردوغان «يعتقد شخصياً انه السلطان العثماني الجديد، وانه يستطيع السيطرة على المنطقة كما كان الأمر خلال عهد الامبراطورية العثمانية وتحت مظلة جديدة. انه يفكر في اعماقه بأنه خليفة».
واعتبر الاسد ان حكومة اردوغان هي التي تدعم المعارضة السورية المطالبة باسقاط الاسد «وليس تركيا وليس الشعب التركي»، لأن الاخير «بحاجة لعلاقات جيدة مع الشعب السوري». اما اردوغان فيعتقد انه «إذا استولى الاخوان المسلمون على الحكم في المنطقة، خصوصاً في سورية، يستطيع ان يضمن مستقبله السياسي»، بحسب الاسد. لكن الاسد استبعد احتمال اندلاع حرب بين سورية وتركيا، لأن «أغلبية الشعب التركي لا تريد مثل هذه الحرب، وينطبق الامر ذاته على الشعب السوري»، مشيراً الى ان الخلاف بين البلدين «يتعلق بالحكومات والمسؤولين، بين مسؤولينا ومسؤوليهم بسبب سياساتهم».
26 ضابطاً ينشقون ويفرون إلى تركيا.. وتظاهرات تؤكد «حتمية سقوط الأسد»
المجلس الوطني السوري ينتخب مكتباً تنفيذياً جديداً
شابة سورية تبكي عقب الدمار الهائل الذي أحدثه قصف القوات النظامية على بلدة كفرنبل بريف إدلب.
انتخب المجلس الوطني السوري المعارض، مساء أمس، مكتباً تنفيذياً جديداً يتألف من 11 عضواً عقب توسيع أمانته العامة ليضم اليها جورج صبرة المسيحي والشيوعي السابق. فيما خرجت تظاهرات عدة في مناطق مختلفة في جمعة «أوان الزحف إلى دمشق» تؤكد «حتمية» سقوط الرئيس بشار الاسد، في حين انشقق 26 ضابطاً من الجيش السوري من بينهم لواءان، وفروا إلى تركيا مع نحو 8000 مدني سوري. فيما شهد ريف دمشق استمرار العمليات العسكرية الواسعة، حيث واصل الطيران الحربي السوري قصف المدن والقرى، بينما قتل أربعة اشخاص في تفجير سيارة مفخخة امام مبنى بلدية معضمية الشام بريف دمشق، كما أوقع قصف مدفعي لبلدة في محافظة دير الزور في شرق البلاد 12 قتيلاً.
واستبق «المجلس الوطني»، أمس، اجتماعات يعقدها في الدوحة مختلف مكونات المعارضة السورية لمناقشة ما عرف بـ «هيئة المبادرة الوطنية السورية» لتوحيد المعارضة بانتخاب مكتب تنفيذي جديد يتألف من 11 عضواً.
وكان نحو 400 شخص يشكلون الهيئة العامة للمجلس الوطني انتخبوا الأربعاء الماضي أمانة عامة جديدة من 41 عضواً انتخبت بدورها، أمس، مكتباً تنفيذياً جديداً من 11 عضواً.
والأعضاء ال11 هم هشام مروة، سالم المسلط، حسين السيد، جمال الورد، فاروق طيفور، جورج صبرة، عبدالباسط سيدا، نذير الحكيم، عبد الأحد اسطيفو، خالد الصالح، أحمد رمضان، على ان يقوم المكتب التنفيذي بانتخاب رئيس جديد للمجلس الوطني.
ومن بين الأعضاء ال11 للمكتب التنفيذي هناك اربعة جدد هم جمال الورد وحسين السيد عن الحراك الثوري وسالم المسلط عن العشائر، وهشام مروة كمستقل. وقال صبرة لـ «فرانس برس» بعد انتخاب اعضاء المكتب التنفيذي «نأمل أن تشكل هذه الانتخابات الحرة والشفافة نموذجا يحتذى به وتبشر بانتخابات حرة في سورية». وأوضح ان تشكيلة المكتب التنفيذي اتاحت تمثيل «الحراك الثوري في الداخل والاسلاميين والعلمانيين والاكراد والاشوريين والمسيحيين ولأول مرة ممثل عن العشائر».
بموزاة ذلك، تظاهر آلاف السوريين في مناطق مختلفة في جمعة «أوان الزحف الى دمشق»، ردت على التصريحات الاخيرة للاسد التي رفض فيها مغادرة سورية، مؤكدة انه سيسقط حتما و«سيموت في سورية».
وكان الاسد قال في تصريحات الى قناة «روسيا اليوم» رداً على سؤال عما اذا كان يقبل عرضاً بمغادرة سورية الى المنفى «لست دمية ولم يصنعني الغرب كي اذهب الى الغرب او الى اي بلد آخر. انا سوري، انا من صنع سورية، وسأعيش وسأموت في سورية».
ففي كفرنبودة في ريف حماة (وسط)، رفع شبان ساروا في مقدمة تظاهرة لافتات كتب عليها «يا بشار يا كذاب، نتمنى ان تصدق هذه المرة وتبقى في سورية لتلقى مصير أستاذك القذافي ( في إشارة إلى مصير الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الذي قتل على يد الثوار)»، و«يا بشار ستموت على ارض سورية ولن تدفن بأرضها الطاهرة بل في مزبلة التاريخ».
وهتف المتظاهرون «يا شام ثوري ثوري، على القصر الجمهوري»، و«ما رح نهدا ولا نرتاح حتى نشيلك يا سفاح»، و«نحنا مع حلب والشام رح منسقط هالنظام».
وفي مدينة دوما في ريف دمشق الذي يشهد عمليات عسكرية واسعة، قال ناشطون ان متظاهرين خرجوا «على الرغم من قصف طائرات الميغ». وأظهر شريط فيديو مجموعة من الشبان والرجال يصفقون على وقع اغنية يؤديها احدهم وفيها «جايينك يا شام جايينك يا شام، لندوس الاسد وندعس عالنظام».
ورفعت لافتات كتب عليها «نشار الفسد: ستموت في سورية وستحنط في ايران».
وفي ابطع في درعا (جنوب)، كتب متظاهرون على لافتاتهم «مقاومة الطغاة من طاعة رب السموات»، و«اعمل لثورتك كأن النظام سيسقط غداً، واعمل لوطنك كأنك ستعيش فيه ابداً».
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان التظاهرات شملت احياء القابون وجوبر وبرزة والعسالي في جنوب وغرب دمشق، وهي احياء توجد فيها جيوب للمقاتلين المعارضين، ومناطق مختلفة في ريف العاصمة. كما سارت التظاهرات في قرى ومدن عدة في محافظة حماة ودرعا والحسكة (شمال شرق) وحلب (شمال) وإدلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق).
وفي أنقرة، قالت وكالة «أنباء الأناضول» التركية، أمس، إن 26 ضابطاً من الجيش السوري من بينهم لواءان انشقوا عن الجيش النظامي وفروا إلى تركيا خلال الليل.
وهذا هو أكبر عدد من ضباط الجيش ينشق عن صفوف قوات الرئيس بشار الأسد منذ أشهر.
وأضافت الوكالة أن الضباط المنشقين هم لواءان و11 عقيداً وضابطان برتبة مقدم واثنان برتبة رائد وأربعة برتبة نقيب وخمسة برتبة ملازم، وإنهم عبروا إلى اقليم هاتاي الحدودي مع اسرهم وعدد آخر من الجنود وهو ما شكل اجمالاً 71 شخصاً.
وتم نقل المجموعة إلى مخيم أبايدين بإقليم هاتاي، حيث تأوي تركيا ضباطا آخرين انشقوا عن الجيش النظامي. وكان انشقاق ضباط كبار وفرارهم إلى تركيا يحدث بشكل شبه يومي خلال شهور الصيف لكنه تباطأ بعد ذلك.
وذكرت وكالة الأناضول أن 23 سورياً أصيبوا في الاشتباكات الجارية في بلادهم ومن بينهم نساء عبروا إلى قرية بيساسلان التركية القريبة ومن معبر جيلفيجوزو خلال الليل لتلقي العلاج.
في سياق متصل، عبر نحو 8000 سوري الحدود التركية الليلة قبل الماضية هرباً من المعارك بين القوات النظامية والجيش السوري الحر عند مركز رأس العين الحدودي، وبذلك يرتفع الى اكثر من 120 ألفاً اجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا بعد نحو 20 شهراً من النزاع في سورية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية لـ «فرانس برس»، طالباً عدم كشف اسمه، إن بين اللاجئين «5000 سوري نقلوا إلى مخيم في مدينة اكجاكالي قرب الحدود السورية، فيما سيتم ايواء الآخرين لدى اقرباء لهم في تركيا».
وقتل، أمس، 20 عنصراً من القوات النظامية السورية على الاقل، وأسر عدد آخر اثر اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر الامن ومقاتلين من كتائب عدة هاجموا مقار الامن العسكري والمخابرات الجوية وأمن الدولة في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة في شمال سورية، بحسب المرصد السوري الذي أشار الى ان المقاتلين سيطروا على هذه المراكز.
ونقل المرصد عن طبيب في المنطقة ترجيحه ارتفاع عدد القتلى، مشيراً الى ان «مصير مدير المنطقة وأكثر من 25 من عناصر الشرطة لايزال مجهولاً».
وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن المقاتلين المعارضين «سيطروا عمليا على جنوب المدينة وغربها»، مشيراً الى ان القوات النظامية «انسحبت وتمركزت على بعد نحو كيلومترين من رأس العين لجهة الجنوب والشرق».
وتأتي هذه الاحداث غداة مقتل 10 مقاتلين معارضين و16 جندياً نظامياً في اشتباكات بين الطرفين في المدينة ذات الغالبية الكردية والتي دخلها مئات المقاتلين أول من أمس، غالبيتهم قدموا مباشرة من تركيا عبر معبر حدودي غير رسمي.
بدورها، أعلنت الامم المتحدة في جنيف، أمس، أن نحو 11 الف سوري لجأوا الى البلدان المجاورة، 9000 منهم الى تركيا و1000 الى الاردن و1000 الى لبنان، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
إلى ذلك، استمرت العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق حيث واصل الطيران الحربي السوري، أمس، قصف المدن والقرى.
وأفاد المرصد في بيانات متلاحقة ب«اشتباكات عنيفة» بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في منطقة البساتين الواقعة بين بلدة داريا في ريف دمشق وحي كفرسوسة في غرب العاصمة، مشيراً الى تعرض المنطقة «لقصف من صواريخ الطائرات الحوامة».
وذكر أن «القوات النظامية تنتشر في محيط البساتين تمهيدا لاقتحامها». وكانت هذه المنطقة شهدت اشتباكات عنيفة أول من أمس.
من جهتها، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان، ان القصف العنيف بقذائف الهاون والمدفعية يطال ايضاً نهر عيشة وحي الحجر الاسود في جنوب دمشق. كما نفذت طائرات حربية غارات جوية صباح أمس، على مناطق عدة في الريف، بينها مدينة دوما وبلدة عربين، بحسب المرصد.
وفي شريط فيديو نشره ناشطون على موقع «يوتيوب» ويحمل تاريخ أمس، يمكن مشاهدة طائرة حربية تلقي اربعة اجسام بيضاء فوق مدن الغوطة، بحسب ما يقول المصور، ثم تحدث انفجارات ضخمة ويتصاعد دخان ابيض كثيف. ويعلق المصور «تريد ان تموت او تعيش في سورية؟ أبشر يا بشار ستموت في سورية».
وفي بلدة معضمية الشام بريف دمشق قتل اربعة اشخاص في تفجير سيارة مفخخة امام مبنى بلدية المعضمية، بحسب المرصد الذي قال إن التفجير «أسفر عن سقوط اربعة شهداء بينهم سيدة».
وفي محافظة دير الزور (شرق)، قال المرصد إن 12 شخصاً على الأقل قتلوا في قصف تعرضت له بلدة القورية بشرق سورية، أمس، وألقى بالمسؤولية عن الهجوم على حكومة دمشق، فيما نفت السلطات صلتها به. وبدا ان لقطات وضعت على «يوتيوب» من القورية تحمل تاريخ التاسع من نوفمبر توضح خمس جثث على الاقل ترقد في الشارع وسط بركة من الدماء.
ملالا تشكر الإمارات.. وسط دعوات إلى ترشيحها لـ «نوبل للسلام»
ملالا يوسفزاي برفقة والدها شكرت جميع من قدّموا إليها الدعم والمهنّئين بسلامتها
شكرت الناشطة في مجال الدفاع عن تعليم البنات في باكستان، ملالا يوسفزاي، التي هاجمتها حركة طالبان وأصابتها بجروح، وتعالج حالياً في بريطانيا على حساب حكومة أبوظبي، دولة الإمارات على مبادرتها بتكفّل علاجها، وجميع الأشخاص الذين قدّموا إليها الدعم.
وكان سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، قد قال خلال الزيارة التي قام بها، بصحبة وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، ووزير داخلية باكستان، رحمن مالك، إلى مستشفى الملكة إليزابيث، حيث تعالج الفتاة الباكستانية، إن دولة الإمارات أكدت بدعمها ملالا إيمانها القوي بحق الفتيات في التعليم. وأضاف سموّه أن «شعب الإمارات شعر بالهلع لما حدث لملالا، وهذا ما دفعنا إلى إحضارها إلى المملكة المتحدة لتلقّي العناية الطبية»، وقدّم تمنيات الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى ملالا بالشفاء العاجل.
وشكرت ملالا المهنئين بسلامتها، وسط دعوات إلى ترشيحها لجائزة نوبل للسلام. وقالت شبكة سكاي نيوز، أمس، إن ملالا، البالغة من العمر 15 عاماً، شكرت على لسان والدها ضياء الدين، المهنئين من جميع أنحاء العالم على مساندتهم لها، والتي قال إنها ساعدتها على البقاء على قيد الحياة.
وأضافت أن ضياء الدين جاء إلى بريطانيا برفقة زوجته وابنيهما، الشهر الماضي، ليكونوا إلى جانب ملالا في مستشفى الملكة إليزابيث بمدينة برمنغهام، والتي تلقت الآلاف من بطاقات التهنئة ورسائل الدعم والهدايا منذ وصولها إلى هناك في 15 أكتوبر الماضي، في طائرة طبية وفّرتها الإمارات، لعلاجها في مستشفى برمنغهام.
ونسبت إلى ضياء الدين قوله في بيان، إن «ملالا تريد أن أُبلغ الجميع كم هي ممتنة للرجال والنساء والأطفال من جميع أنحاء العالم، الذين اهتموا بسلامتها وصلّوا من أجلها، ودانوا بشدة محاولة اغتيالها»، مشيراً إلى أنها مع دعم قضية السلام والتعليم وحرية الرأي وحرية التعبير.
وقالت «سكاي»، إن بيان ملالا جاء مع قيام أكثر من 60 ألف شخص بتوقيع عريضة تدعو إلى ترشيح الناشطة الباكستانية الصبية لجائزة نوبل للسلام، وتسمية العاشر من نوفمبر الجاري «يوم ملالا».
وأضافت أن الناشطة شهيدة شودري تقود حملة في بريطانيا لدفع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، والسياسيين البريطانيين البارزين، إلى توجيه رسالة إلى لجنة نوبل، توصي بترشيح ملالا لجائزتها المخصصة للسلام. ونسبت «سكاي» إلى شهيدة قولها: «إن ملالا لا تمثل فقط امرأة شابة، لكنها تتحدث باسم جميع الذين يُحرمون من التعليم على أساس جنسهم».