«مأساة المدرسة» تؤجل عرض فيلم توم كروز

«مأساة المدرسة» تؤجل عرض فيلم توم كروز

 

«مأساة المدرسة» تؤجل عرض فيلم توم كروز
«مأساة المدرسة» تؤجل عرض فيلم توم كروز

 

 

أعلنت شركة «باراماونت بيكتشرز» الأميركية عن إرجاء العرض الأول لفيلم توم كروز الجديد «جاك ريتشر»، احتراماً لأسر ضحايا حادث إطلاق النار الذي جرى، أول من أمس، في مدرسة ابتدائية في كونيكتيكت، من دون أن تحدد موعداً آخر لهذا العرض. وقالت الشركة في بيان، إن العرض الأول للفيلم الذي يؤدي فيه كروز دور البطولة، الذي كان مقرراً أمس، سيتم إرجاؤه «بسبب المأساة الرهيبة التي جرت في نيوتاون بولاية كونيكتيكت، وتكريماً واحتراماً لأسر الضحايا الذين قضوا بشكل غير مبرر». ويحتوي الفيلم المذكور، الذي صوّر منذ أكثر من عام، للمخرج لي تشايلد، على مشهد من حادثة إطلاق نار عشوائية في أحد الأماكن العامة. غير أن أوجه الشبه بين هذا المشهد والمأساة، التي جرت أول من أمس، قد لا يتم قبولها، خصوصاً أن العرض كان مقرراً بعد يوم من الحادثة. ولم تحدد «باراماونت» موعداً آخر لعرض الفيلم الأول، غير أنه سيطرح في صالات السينما في ‬21 ديسمبر الجاري. يشار إلى أن مسلحاً في العقد الثالث من العمر دخل مدرسة ابتدائية في نيوتاون بولاية كونيكتيكت الأميركية، صباح أول من أمس، وأطلق النار على والدته المعلمة، فقتلها و‬25 شخصاً آخرين، بينهم ‬18 طفلاً، ثم انتحر.

النوم الطويل في الصغر يقي من البدانة في الكبر

النوم الطويل في الصغر يقي من البدانة في الكبر

توجد صلة بين نوم الطفل والبدانة.
توجد صلة بين نوم الطفل والبدانة.
 

أفادت مجلة «الأطباء» الألمانية بأن كثرة النوم في الصغر ربما تقي من البدانة في الكبر، استناداً إلى دراسة أثبتت وجود صلة وثيقة بين طول مدة النوم ومعدل زيادة الوزن لدى الطفل، تماماً مثل الأغذية والرياضة التي يمارسها، فكلما نام الطفل لمدة أطول، تمتع على الأرجح بقوام أكثر رشاقة عندما يكبر.

وأوضحت المجلة الصادرة بمدينة نيو إيزنبورغ، أن هذه الدراسة قد توصلت إلى أن الأطفال الذين ناموا لمدة تزيد على ‬11 ساعة في المتوسط يومياً، لم يعانوا زيادة في الوزن عندما بلغوا، مقارنةً بغيرهم من الأطفال الذين قلّت فترات نومهم عن ذلك.

ورجحت الدراسة أن السبب في زيادة الوزن نتيجة قلة النوم يُعزى إلى الهرمونات، إذ تتسبب قلة النوم في زيادة إفراز هرمون «الغريلين» المحفز للشهية، والحد في الوقت نفسه من إفراز الهرمون المقابل له، وهو هرمون «اللبتين» المسؤول عن تنظيم استهلاك الجسم للطاقة والتحكم في الشهية.

فضلاً عن ذلك، يتسبب الشعور بالتعب والإرهاق الناتج عن قلة النوم في التقليل من حجم النشاط البدني للجسم، ويرفع من احتياجه لتناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.

وعلى الجانب الآخر استبعدت الدراسة احتمالية أن زيادة الوزن تتسبب في قِصر مدة نوم الأطفال.

ولإجراء هذه الدراسة، قام العلماء برصد مؤشر كتلة الجسم ومدة النوم والبيانات الاجتماعية والديموغرافية لما يقرب من ‬1000 مشترك تراوح أعمارهم بين ‬5 و‬7 و‬9 و‬11 و‬32 عاماً.

الناجون من حالات توقف القلب يعانون مشكلات نفسية

الناجون من حالات توقف القلب يعانون مشكلات نفسية

ثلثا الناجين من توقف القلب يعانون القلق.
ثلثا الناجين من توقف القلب يعانون القلق.
 

ذكرت دراسة أميركية أن ربع من ينجون من الإصابة بتوقف القلب يعانون مشكلات نفسية طويلة الأمد، مثل القلق والاكتئاب وتوتر ما بعد الصدمة في ما بعد. وقالت الباحثة كاثرين ويلدر شاف، من جامعة فرجينيا كومنولث «القلق والاكتئاب وتوتر ما بعد الصدمة، من المخاوف الرئيسة بعد توقف القلب. لدينا أدوات لمعالجة ذلك، لكن من المهم تشخيصه». وقال خبراء ان العديد من مشكلات رعاية الناجين على المدى الطويل غير معروفة، ويرجع ذلك لأن نسبة ‬10٪ فقط من مواطني الولايات المتحدة الذين تتوقف قلوبهم، وعددهم ‬382 ألف و‬800 شخص، يبقون على قيد الحياة، وهي نسبة أعلى من ذي قبل. وتوقف القلب يعني توقف دقات القلب بشكل مفاجئ وكلي، وهو مرض مختلف عن حالات اخرى غالباً ما تعرف بأزمات قلبية. وفي حالة توقف القلب غالباً ما تكون النتيجة تلفاً في خلايا المخ او الوفاة إذ لم يعد القلب للعمل بسرعة.

وراجعت شاف وزملاؤها ‬11 دراسة نشرت في الفترة بين عام ‬1993 و‬2011، درست مشكلات تتعلق بالصحة الذهنية في اعقاب توقف القلب، وخلصت إلى ان ما بين ‬15 و‬50٪ من المرضى او أكثر يعانون مشكلات. وبعد النجاة من حالات توقف القلب يعاني نحو ثلث المرضى لفترة تصل أشهراً وقد تصل لسنوات، اكتئاباً بينما يصاب نحو الثلثين بالقلق. وكانت المفاجأة انتشار توتر ما بعد الصدمة واصاب بين ‬17 و‬29٪ من الناجين.

ارتجاج في المخ لمــــصري وخلع كوع للبناني في «إم إم إيه»

بطولة العرب للفنون القتالية تنتهي في عـــمّان بإصابات بالجملة

ارتجاج في المخ لمــــصري وخلع كوع للبناني في «إم إم إيه»

 

عنف كبير تشهده نزالات الفنون القتالية.
عنف كبير تشهده نزالات الفنون القتالية.

 

أنهى لاعبون عرب مشاركتهم في الجولة الثانية من بطولة العرب للمحترفين في الفنون القتالية المختلطة «إم إم ايه»، التي أسدل الستار على منافساتها في العاصمة الاردنية عمّان، بإصابات بالغة استدعت نقلهم الى المستشفى، وابرزهم المصري ابراهيم الصاوي واللبناني محمد فرحات.

وتعرض المصري، الصاوي، الى ارتجاج في المخ أثناء مواجهته الاردني هاشم أرخاغة، فقد على أثرها الوعي، خلال الجولة الثانية في المباراة النهائية على وزن ‬84 كغم، اذ اضطر الحكم الكندي، ايفن مكارسي الى انهاء المباراة، بسبب الاصابة البالغة التي ألمت باللاعب المصري ثم تدخل الاطباء المُعينون من قبل اللجنة المنظمة لإسعاف اللاعب، وتم استدعاء سيارة اسعاف لنقل المصارع الى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي مباراة ثانية جمعت اللبناني محمد فرحات، والمغربي عبدالعالي أيت يشو، في وزن ‬93 كغم، توقفت المباراة في الجولة الثانية أيضا، بعد اصابة اللاعب اللبناني بخلع في مفصل الكوع، أثبتت الاشعة الاولية حاجة اللاعب الى التدخل الجراحي للتعافي منها.

وأعلن فوز أيت يشو باللقاء، وبلوغه الدور نصف النهائي من البطولة المقرر أن تقام في شهر مارس من العام المقبل.

وشهدت صالة الارينا في مدينة الحسين للشباب في العاصة عمان التي احتضنت منافسات الجولة الثانية من بطولة العرب للمحترفين في الفنون القتالية المختلطة، اصابة اللاعب التونسي، جلال مناعي ، بعد تعرضه لضربة قوية خلف اذنه اليمنى، خلال اللقاء الذي جمعه مع السوري، خالد وليد، في وزن ‬93 كغم، استلزم اجراء تدخل جراحي سريع حيث تمت خياطة الجرح بثلاث غرز.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، محمد ميرزا، ان حالة اللاعبين المصري واللبناني، قد استقرت بصورة كبيرة، بعد أن تلقيا العلاج المطلوب.

مضيفا للصحافيين «في مثل هذا النوع من البطولات، تبقى الاصابات مفتوحة على كل الاحتمالات، بسبب العنف البالغ الذي تشهده المباريات، من الممكن أن تتوقف حياة المصارعين عن ممارسة الرياضة بسبب الخطورة المحتمل أن يتعرضوا لها، لقد شرعنا قبل توقيع عقود المشاركة مع اللاعبين الى التأمين عليهم لمثل هذا النوع من الاصابات، شأن ما يحدث في البطولات الكبرى».

وأشار «عملت اللجنة المنظمة على توفير أطباء على مستوى عال، وهيأنا أكثر من سيارة اسعاف قبل انطلاق البطولة تحسبا لأي احتمالات، وفي النهاية يجب أن نحمد الله أن البطولة قد خرجت من دون أي مشكلات كبرى للمصارعين».

ولفت «كان مقرراً أن يشارك أكثر من لاعب من دول عربية أخرى، لكنهم تعرضوا لإصابات منعتهم من المشاركة في البطولة في اللحظات الاخيرة، مثلما حدث للفلسطيني أحمد الكوفة، الذي كان مقرراً أن يلعب ضد السعودي عبدالملك المرتضي، ما دفعنا إلى إشراك الأردني أحمد الأنصاري بدلاً منه».

وأكمل «رغم ما حدث من بعض المشكلات الصحية للاعبين المشاركين، الا أنه يمكن التأكيد على أن البطولة قد حققت نجاحاً فنياً وتنظيمياً عالي المستوى، بدليل أن صالة الارينا لم يكن بها مقعداً خالياً بسبب الاقبال الجماهيري، غير المسبوق لمتابعة منافسات البطولة، وبفضل وجودهم لاقت البطولة النجاح المنشود بالنسبة لنا».

وفي مباريات أخرى، فاز اللاعب الكويتي، يوسف الحمد على العراقي، علي الهادي بالضربة القاضية، وذلك في وزن ‬66 كغم، وخسر المصري، شادي محمد أمام بطل العالم في الكيك بوكس، القطري علي النعيمي، بالضربة الفنية القاضية أيضا في وزن ‬77 كغم.

وتغلب اللبناني، محمد كركي، على العراقي، عمار ماجد، في وزن ‬93 كغم، بالضربة القاضية، واكمل أحمد الانصاري، ثنائية انتصارات الاردن في البطولة العربية، بعد فوزه على السعودي، عبدالملك المرتضي في وزن ‬66 كغم.

وأنهى الكويتي، محمد أرتي مباراته مع السعودي، عزيز جليدان بالنقاط خلال الجولة الثالثة، وذلك في وزن ‬70 كغم. وسجل المصري، أمير اسماعيل، أسرع زمن في الفوز بمباريات البطولة، بعد أن تغلب على منافسه الكويتي، أمير الشمري، وذلك خلال ‬12 ثانية فقط من انطلاقة مباراتهما معا في وزن ‬93 كغم، وفي المباراة الاخيرة فاز اللبناني محمد فخر الدين على التونسي أنيس غربي بالضربة الفنية في وزن ‬93 كغم.

4 أسرار ليحب طفلك الطعام الصحي

4 أسرار ليحب طفلك الطعام الصحي

 

 

4 أسرار ليحب طفلك الطعام الصحي
4 أسرار ليحب طفلك الطعام الصحي

 

بقلم: سارة المشدّ
هل وجدت نفسك ذات مرة مع عائلتك حيث يستمتع أطفالك كثيرة بصحبة الجد والجدة وحيث يهتم الجدان بالأطفال كيرا ويعطونهم ما يسعدهم دون حساب؟ فيناولونهم الحلويات الواحدة تلو الأخرى. وإذا تحدثت بصفتك الأم ربما يغضب الجدين، لذا تلتزمين الصمت متمنية أن يرفض أبناءك الحلوى الغير صحية من تلقاء أنفسهم.

 

بالطبع، هي أمنية مثالية. ولكن على الرغم من مثاليتها الشديدة، فهي من الممكن أن تتحقق. حتى تنجحين في تقليل فرص اضطرابات الأكل لدى الأطفال، عليك بتوعيتهم صحيا بخصوص عادات الأكل الخاصة بهم.

أول قاعدة لتعليم أبناءك الأكل الصحي هو أن تكوني لهم نموذج
“إذا كانا بابا وماما يقومان بهذا، فلابد أنه أمر حسن”. إذا كان نظامك الغذائي يتكون من أطعمة مقلية وصودا وحلويات وبلا افطار ووجبات ثقيلة قبل النوم مباشرة.. فاضمني ان أبناءك سوف يفعلون ذلك أيضا ولن يلفتوا لمحاضراتك عن الأكل الصحي.

إذا كنت تريدين لأبناءك أن يتناولوا البروكولي والكبد، ويحلون بالفواكه والكرفس مع زبدة الفول السوداني، فيجب عليك أن تنفذي ذلك أولا. قدمي هذه الوجبات الصحية للأسرة كلها واحتفي بها، وسمي الأكل مسميات مضحكة تقربه من الأطفال، كأن تقولي على البروكولي “الشجر الصغير”.

يجب أن تحتوي ثلاجتك على أطعمة ومشروبات صحية فقط. استبدلي الصودا بعصير الفواكه مثلا.

ثم يأتي الكلام
كل ما يرغب فيه الأطفال هو أن يصبحوا أكبر وأطول. اربطي بين هذه الرغبة دائما وبين الأكل الصحي حتى يصبح الأكل الصحي وسيلتهم للوصول للهدف الأكبر. يجب أن ينظروا للطعام على أنه وسيلة وليس هدف، وأنه مرتبط دائما بهدفهم ليكونوا أكبر وأطول وأصح. فيسهل بعد ذلك عليهم أن يستبدلوا المصاصة بالفراولة لأنهم يعرفون أن الفراولة لذيذة وكذلك مفيدة للأسنان والمعدة. كلميهم عن الفيتامينات والمعادن وفائدتها لأعضاء الجسم المختلفة، والعلاقة بينهم. وهو ما يفتح الباب للاطفال من سن ٤ سنوات لإدراك عالم المأوكولات الصحي.

اشركي الأطفال في تحضير الوجبات
وهي وسيلة غير مباشرة ليتعلموا المزيد عن الطعام الصحي. عندما تحضرين تتبيلة صدور الدجاج مثلا اطلبي من ابنك أن يضع زيت الزيتون وبينما يقوم بذلك يمكنك أن تقولي له معلومات عن أهمية زيت الزيتون. بهذه الطريقة يصبح إعداد الطعام نشاط مسلي، واندماج الطفل في تحضير الطعام معك سوف يزيح هم العناية بهم بينما أنت في المطبخ وهم في حجرة أخرى. افعلي ذلك مع تحضير الحلوى الصحية أيضا. اجعليهم يختاروا الأطعمة التي يريدون وضعها في الحلوى من بين الأطعمة الصحية التي توفرينها، فيستخدمون الفواكه الجافة، ويحبون عصير البرتقال لأنهم يعصرونه بأنفسهم.

استغلي الفرص
عندما يمرض طفلك أو لا يشعر بصحة جيدة، اعرضي عليه الأطعمة الصحية التي تساعده في الشفاء وقولي له أهميتها. ابنك يريد أن يشفى، وعندما يعرف أن تلك الأطعمة سوف تساعده على ذلك سوف يحبها. بدلا من أن تعطيه أطعمة غير صحية حتى يرضى أن يأكل، قدمي له طعاما صحيا وعرفيه كم هو مفيد، وكيف أن التفاح به فيتامين سي وحديد سوف يقضون على الفيروس الموجود بجسمه والذي يجعله يشعر بهذا التعب.

اجعلي الأكل الصحي أسلوب حياة وهدف رئيسي في كل الوجبات، ومن خلال ذلك سوف تعلمين ابناءك كيف تكون لديهم شهية لكل ما هو صحي فقط.

تانغويليغ يتفوق في دراجات «سبينس دبي ‬92»

تانغويليغ يتفوق في دراجات «سبينس دبي ‬92»

جانب من التتويج.
جانب من التتويج.
 

تمكن كل من رايان تانغويليغ من فريق جميرا، وفيكتوريا نورفال من فريق بي ام سي من عبور خط النهاية والفوز بالنسخة السنوية الثالثة لتحدي سبينس دبي ‬92 للدراجات الهوائية، الذي أقيم أمس، في حديقة ند الشبا للدراجات الهوائية بدبي، بمشاركة أكثر من ‬1100 دراج، وبعد مضي ساعتين من زمن السباق الذي امتد لمسافة ‬92 كم. وقال تانغويليغ بعد لحظات من عبوره خط النهاية «يا له من شعور رائع أن أكون أول من يعبر خط النهاية في هذا الحدث، جرى حديث ضمن الفريق حول من سيعبر أولاً إذا حققنا التقدم كفريق، لذلك كان القرار الذي اتخذناه جماعياً، ان تحدي سبينس دبي ‬92 للدراجات الهوائية حدث رائع، ويحظى بدعم وتنظيم كبيرين، وأشكر جميع من حضر اليوم لدعم هذا الحدث».

وقالت فيكتوريا «تحدي سبينس دبي ‬92 للدراجات هو حدث مميز، وخضت خلاله أفضل منافساتي، مسار التحدي رائع، ويمر ببعض من أشهر المعالم في العالم، التنظـيم ممتاز، والأجواء غايـة في الروعة، مشـاركتي في الحدث سـنوية، وهو يتطـور وينمو عاماً بعد عام».

تشوفانيتش: لست على خلاف مع زيدان وعليه الالتزام بعقده

بني ياس يستقبل الإمبراطور في الشامخة

تشوفانيتش: لست على خلاف مع زيدان وعليه الالتزام بعقده

زيدان لم يلعب أساسيا في بعض مباريات بني ياس.
زيدان لم يلعب أساسيا في بعض مباريات بني ياس.
 

نفى مدرب بني ياس، التشيكي جوزيف تشوفانيتش، وجود خلافات من أي نوع مع المهاجم الفريق المصري محمد زيدان، مؤكداً أنه «مثل أي لاعب بالفريق يجب عليه الالتزام بعقده مع النادي، واحترام الإدارة والجهاز الفني».

وقال خلال المؤتمر الصحافي قبل مباراة بني ياس والوصل في الثامنة مساء اليوم على استاد الشامخة، ضمن الجولة الأخيرة لمرحلة ذهاب دوري المحترفين: «تربطني علاقة متميزة بكل لاعبي بني ياس، ولا توجد أي خلافات مع أي لاعب بمن فيهم محمد زيدان، ونحن حريصون على تطبيق مبدأ الثواب والعقاب مع كل لاعب دون استثناء».

وكان تشوفانيتش قد أعرب عن غضبه خلال الفترة الماضية من زيدان لتغيبه عن بعض التدريبات، ولم يشركه أساسياً في أكثر من مباراة منذ لقاء السماوي مع الظفرة في الجولة العاشرة.

وأضاف المدرب التشيكي «كثر الحديث هذه الأيام عن وجود تغييرات في اللاعبين الأجانب خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، وأود القول إنه إذا كان هناك تغيير في عدد منهم فلن يتم ذلك إلا بعد نهاية الدور الأول للدوري وبالتنسيق مع إدارة النادي وبعد تقييم مستوى اللاعبين، وحتى هذه اللحظة ليس عندي أي معلومات عن وجود مفاوضات تجريها إدارة النادي مع أي لاعب أجنبي سواء كان يلعب في أوروبا أو غيرها، وكل ما يقال هو اجتهادات شخصية أو كلام لا أعلم عنه شيئاً، ولا ألتفت إليه كثيراً».

وعن مواجهة الوصل اليوم، قال تشوفانيتش «لاشك أنها مباراة صعبة للفريقين، ونسعى لأن تكون خير ختام لمنافسات الدور الأول، خصوصا أنها ستقام على ملعبنا، ونحاول تحقيق الفوز رغم العبء البدني الذي يعانيه اللاعبون من ضغط المباريات، وأعتقد أن عودة محمد جابر ونواف مبارك من الإيقاف ستدعم قوة الفريق، وأنا متفائل بأن السماوي سيكون عند حسن الظن، وسيقدم عرضا قويا ينتهي بنتيجة إيجابية».

وعن فريق الوصل قال «المنافس فريق منظم ويلعب كرة جماعية جيدة، وعاد إلى تشكيلته الأساسية صانع ألعابه دوندا وهو قوة كبيرة في الفريق، ومستوى الوصل في تصاعد مستمر، وبالتأكيد هو يسعى للفوز للتقدم خطوة إلى الأمام».

ويمتلك بني ياس ‬22 نقطة في المركز الخامس، فيما يحتل الوصل المركز السابع برصيد ‬17 نقطة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2012/12/40-448%20(4).jpg

سياسة أوباما في الشرق الأوسط.. «التــــانغو» الأخير

تردده في ملفات سورية وإيران والسلام أفقد أميركا نفوذها في المنطقة

سياسة أوباما في الشرق الأوسط.. «التــــانغو» الأخير

أوباما فقَد العلاقة الدافئة التي كسبها من الفلسطينيين والعرب في بداية عهده الأول.
أوباما فقَد العلاقة الدافئة التي كسبها من الفلسطينيين والعرب في بداية عهده الأول.
 

عندما أصبح باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة قبل أربع سنوات، كان يحدوه هدفان أساسيان في الشرق الأوسط: أن يجعل أميركا أكثر شعبية في جميع أنحاء المنطقة، والخروج منها بدءاً من العراق وانتهاء بأفغانستان. ووثق فيه الكثيرون إلى حد اعتقدوا أنه سيجد حلاً ناجعاً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي استعصى على الرؤساء السابقين، وانه سيسعى الى إقناع إيران بالتخلي عن السلاح النووي، ويمنع حرباً أخرى في المنطقة، وأن الطفرة في استخراج الزيت والغاز الصخري سيجعل أميركا أقل اعتماداً على نفط الشرق الأوسط، وبالتالي فإنها ستكون مرتبطة بتعهدات أقل صرامة حيال حلفائها المصدرين للنفط في الشرق. فإذا فعل اوباما كل ذلك فإن أميركا كانت ستستطيع الخروج من هذه المنطقة المزعجة لتتفرغ للمحيط الهادئ.

للأسف، لم يستطع أوباما ان يفعل شيئا من هذا القبيل. في غضون أسبوعين من إعادة انتخابه، وبينما كان ينعم بدفء أول زيارة له إلى جنوب شرق آسيا منذ ايام طفولته في اندونيسيا، وجدت إدارته نفسها تسعى جاهدة لمنع إسرائيل من شن حرب برية على غزة لتدمير (حركة المقاومة الإسلامية) «حماس». وقطعت وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، جولتها الآسيوية وطارت إلى إسرائيل ثم إلى مصر لحلحلة الأزمة.

النفوذ الأميركي

نفوذ أميركا المباشر في الشرق الأوسط يمر عبر إسرائيل، أحرق أوباما جل فترة ولايته الأولى في محاولة للتعامل مع إسرائيل وفلسطين. وفي أول عام ونصف العام نال عبارات الاستحسان وحصل على جائزة نوبل للسلام، لكنها سابقة لأوانها، لانه اكد للعرب والمسلمين أن أميركا صديقتهم، كما انه نسي أو تناسى أن يهمس الكلمات المهدئة لإسرائيل، وتحاشى زيارة القدس لتقديم خطة سلام خاصة به. والنتيجة أنه تعرض لكره الإسرائيليين اكثر من أي رئيس أميركي آخر في الذاكرة الحية، كما أن العلاقة الدافئة التي كسبها من الفلسطينيين وغيرهم من العرب تلاشت أيضاً.

وعلى مدى العامين الماضيين ماتت عملية السلام، على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تبنى رسمياً فكرة حل الدولتين لأول مرة في منتصف عام ‬2009، وفشل أوباما في الضغط عليه لينفذ ذلك على ارض الواقع. الآن يبدو أن نتنياهو قد فقد الاهتمام بهذا الشأن أكثر من أي وقت مضى. وعلاوة على ذلك، فإن كلا الزعيمين يمقتان بعضهما.

وعلى الرغم من ان النظام الانتخابي الاسرائيلي المعتمد على التمثيل النسبي من المتوقع ان يطرح تحالفات غريبة، إلا انه وبعد تصويت الإسرائيليين في ‬22 يناير المقبل، فمن المحتمل ان يترأس نتنياهو اي ائتلاف «صقوري» يتبنى سياسة «إسرائيل الصامدة»، بدلا من تقديم تنازلات للمنطقة والفلسطينيين.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يستطيع أوباما أن يضغط على إسرائيل للجلوس على طاولة المفاوضات، كأن يعاقبها، على سبيل المثال، على سياسات بناء المستوطنات، وهي السياسات التي تتعارض مع القانون الدولي؟ ويقول البعض ان اوباما يمكن ان يكون متشدداً مع اسرائيل، لأنه لم يعد يخشى اللوبي الإسرائيلي داخل البلاد، لكنه لا يفكر بهذا الاسلوب، بمعنى أنه سيترك الجانب الفلسطيني الذي تحول عنه ميزان القوى، منظمة فتح وزعيمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الزعيم المفترض للدولة الفلسطينية الوليدة، ويمد يده لـ«حماس» والاسلاميين الذين تحول اليهم ميزان القوى، على أمل ان يقنع «حماس» بضبط سياساتها، كما يلمح بين فترة واخرى بأنها ستفعل ذلك، بحيث تصبح محاوراً مقبولاً. ويقول دبلوماسي أميركي رفيع المستوى عمل في هذا الملف خلال فترة أوباما الأولى «إن اوباما لغز»، ويضيف «لا أحد يعرف ما يفكر فيه، هذا رجل دائرته الداخلية صغيرة جداً».

خلاف جمهوري ديمقراطي

عدم وجود التعاون بين الحزبين في السياسة الخارجية الأميركية يشكل عقبة أخرى. القليل جدا من الجمهوريين يدعمون أي سياسة تسعى إلى إجبار إسرائيل على تقديم تنازلات، سواء كانت دبلوماسية أو حرفية. ومن بين الديمقراطيين من يتعاطف مع نفاد صبر أوباما مع نتنياهو، لكن ليس بما يكفي لإعطاء هذا الرئيس الديمقراطي مجالاً كبيراً للمناورة، كما ان مستشاري أوباما ليسوا حريصين على ان يتورط رئيسهم في وحول إسرائيل وفلسطين مرة أخرى، إلا ان الاحداث على الارض قد تعمل على تحويله الى صانع سلام. وكما يقول احد كبار الجمهوريين الذين يستأنس اوباما بحديثهم «كلما تقدم الوقت ساء الامر بالنسبة لإسرائيل». التعامل مع إسرائيل أصبح أكثر تعقيداً منذ ان اطاح «الربيع العربي» حكومات الدول المجاورة. وقادت الغريزة أوباما ليمد يد الصداقة للإسلاميين الأكثر اعتدالاً في المنطقة، لاسيما جماعة الإخوان المسلمين، التي تحكم مصر، ونظرائها الذين تقاسموا السلطة في تونس والمغرب واليمن وقطاع غزة. وأشاد أوباما بالرئيس المصري محمد مرسي، عندما استطاع المساعدة في ترتيب وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة. لكن بعد اسبوع من ذلك ابتعد اوباما عن مرسي عندما أصدر الاخير مرسوماً يزيد من صلاحياته، ويجعله شبه دكتاتوري. ويصف الجمهوريون أوباما بالسذاجة، لأنه وقع في احتضان الإسلاميين الذين يكنون العداء لأميركا ويتمنون الموت لإسرائيل.

سورية

أصبحت حسابات أميركا الآن في سورية أكثر حساسية. واتفق كل من مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، اللذين كانا على خلاف في السنوات الماضية، على أن التدخل العسكري المباشر فيه مخاطرة كبيرة جدا. وأن أمامهما خيارين: إما إعطاء الأسلحة مباشرة إلى الثوار الذين يحاولون الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، أو فرض حظر على الطيران، على الأقل على الجزء الشمالي الغربي من سورية، حيث استطاع الثوار السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي.

وعلى الرغم من أن أوباما حذا هذا الأسبوع حذو القادة الأوروبيين بالإعلان عن أن أميركا تعترف بالمعارضة السورية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب، لكنه ضد كلا الخيارين.

وتتنامى المخاوف من أن الجهاديين قد يصبحون الأقوى من بين الفصائل المتمردة. وتتطلب منطقة الحظر الجوي التعاون بين حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأميركا في مقعد القيادة، لقصف الدفاعات الجوية السورية، التي يوجد اكثرها في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، والاهم من ذلك هو انه كلما طال أمد الحرب الأهلية اصبح من المحتمل ان يتمكن المتطرفون الاسلاميون من الوصول الى سدة الحكم، وكان من الصعب إعادة بناء المجتمع السوري بعد سقوط الأسد الوشيك.

العقبة الإيرانية

وفي الوقت نفسه، لا يمكن لأوباما أن يفعل شيئاً حيال إيران، ويقول احد الخبراء المهتمين بالمنطقة «يستطيع أوباما أن يقبل بأن يكون الرئيس السادس على التوالي الذي يفشل في تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين، لكنه لا يقبل أن يكون أول رئيس يسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية». وهناك اعتقاد قوي بأن أوباما سيضطر للتحدث مباشرة مع الإيرانيين، خارج إطار المفاوضات المستمرة منذ فترة طويلة بقيادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا. لكنه يواجه مأزقا منذ الصيف الماضي، حيث انه على الرغم من ان امتلاك إيران إمكانات صناعة قنبلة «لن يكون أمرا مقبولاً»، فإن احتواءها غير وراد على الاطلاق.

ويصر مستشاروه على أن اوباما على استعداد للقيام بعمل عسكري اذا رفضت ايران التعاون. لكن آخرون، مع اعترافهم بأن الرئيس يقول إن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة»، يعتقدون انه من غير المرجح على الإطلاق أن يدخل في حرب مع إيران، فذكريات غزو العراق لاتزال حية في الاذهان، كما يقول مستشار الأمن القومي للرئيس جورج بوش الأب، برنت سكوكروفت، ويلخص موقف أميركا الحالية في العراق على النحو التالي «نقترب الآن من درجة اللانفوذ هناك».

المصريون عرفوا مواجهة أي انحــراف عن أهداف «ثورة يناير»

المصريون عرفوا مواجهة أي انحــراف عن أهداف «ثورة يناير»

 

التظاهرات التي أسقطت مبارك وضعت مصر على أعتاب تغيير جذري كبير.
التظاهرات التي أسقطت مبارك وضعت مصر على أعتاب تغيير جذري كبير.

خلال الأشهر الـ‬20 الأخيرة أتيحت لي الفرصة لزيارة مصر ثلاث مرات، الأولى بعد أسابيع قليلة من إطاحة الرئيس السابق حسني مبارك، ونظامه في فبراير ‬2011، والثانية في فبراير من ‬2012، والثالثة قبل نحو أسبوعين. وفي الزيارة الأولى وبعد أن نضجت تظاهرات ميدان التحرير التي كانت قد بدأت في ‬18 يناير ‬2011، في حلقة جديدة من حلقات الربيع العربي وظاهرة تاريخية لتصبح مصر على اعتاب تغيير جذري كبير، بدى المشهد عموماً كأن هذا البلد يحتفل بديمقراطية شعبية يحركها الشباب والنساء وشبكات التواصل الاجتماعي من خلال خدمات الانترنت التي يمكن عبرها حشد الآلاف بسهولة.

وخلال وقت قصير للغاية، وسرعان ما انتشرت شعارات معينة سريان النار في الهشيم مثل «حدث المستحيل»، و«لم أتوقع أن أعيش لأشهد انتفاضة الشعب المصري»، و«لم أكن في يوم من الأيام أفخر بكوني مصرياً كما أفخر اليوم»، و«استعدنا بلدنا». وعقب نجاح ثورة الياسمين في تونس كانت مصر تعيش مرحلة انتقالية من اللاعنف بعيداً عن سفك الدماء ستفضي الى تغيير جذري شامل، ولم يكن احتشاد مئات الآف في ميدان التحرير وغيره من الميادين العامة في المدن المصرية الاخرى مجرد مصادفة، وإنما تعبير عن استياء وغضب من تراكمات ممارسات فساد وسوء استخدام للسلطة وانتهاكات لحقون الانسان والحريات العامة من مبارك ونظامه على مدى سنوات طويلة. وكانت هناك سلسلة من ردود الفعل ووجهات النظر المتنوعة ازاء ما كان يحدث في مصر راوحت بين الاغتباط والامل والتشاؤم بشأن امكانية الحد من معاناة المصريين من الفقر من خلال عملية سياسية تقوم بتفكيك مؤسسات النظام السابق، وتلغي قراراته وسياساته، لتعيد بناء بنية اساسية جديدة تكون نقطة انطلاق لتقدم سياسي واجتماعي واقتصادي. وعبر أصدقاء مصريون لي عن قلقهم ازاء الوضع الاقتصادي ومخاوفهم من ابتعاد المستثمرين عن مصر، وما يمكن ان تحيكه الولايات المتحدة وإسرائيل من مؤامرات وخطط خلف الكواليس، مثل تحريض القوات المسلحة على التحرك لاحتواء القوى التي قامت بالثورة، وتسلم السلطة قبل اعادة تشكيل السلطة وهيكلتها في مصر بطريقة تحرم الجيش مما كان يتمتع به من امتيازات اقتصادية ومشروعات، وأريحية في الحركة في عهد مبارك. وفي بدايات ‬2011 وبعد ان تولى المجلس العسكري الحكم كان هناك نقاش حول ثلاثة عناصر في المشهد السياسي، الاول: ما إذا كانت القوات المسلحة ستعمل على تسهيل ارساء الديمقراطية الدستورية في البلاد، والثاني: كيفية السماح لحركة الاخوان المسلمين بالمشاركة في الحياة السياسية مع استمرار الاعتقاد بأن هذا الأمر سيكون كارثياً، اذا انتهى بسيطرتهم على عملية «الدمقرطة»، والثالث: توقعات مكثفة حول من سيكون الشخص الذي سيرفع شعلة الرئاسة حتى نهاية المرحلة الاخيرة ليدخل قصر الرئاسة. وكان هناك قدر كبير من الشكوك والجدل حول توجهات قيادة «الاخوان المسلمين»، وما يتردد عن وجود صراعات او خلافات بين قيادات الأجيال الجديدة المتحمسة للتحديث والمعاصرة والقيادات والرموز القديمة والمحافظة.

وكانت التقديرات تشير الى أن قوة «الاخوان المسلمين» تراوح بين ‬25 و ‬30٪ من دون احتساب القوى والاحزاب السلفية كقوة سياسية حليفة لها. وكان بعض الليبراليين والعلمانيين المناهضين لمبارك ونظامه قد قدروا القوة الحقيقية لـ«الاخوان المسلمين» بأنها قد تصل الى ‬40٪ او تزيد على ذلك، ما سيجعل مصر في ازمة حقيقية كبيرة. وقبل عام ونصف العام كانت مكاتب الاحصاء التابعة للقوى العلمانية والليبرالية تقدر ان «الاخوان المسلمين» سيسيطرون على العملية السياسية بالإجراءات والخطوات الديمقراطية، وهو ما سترفضه تلك القوى. وكانت هناك تقديرات مختلفة لدور الجيش الذي لا يريد التفريط بسهولة بما لديه من سلطات واسعة من خلال المجلس العسكري، حتى ولو كان في ذلك حلحلة الامور لصالح كسر حالة الجمود في الاقتصاد من خلال تحفيز القطاع الخاص وتشجيع فرص الاستثمار.

وكانت قوى المجتمع المدني المصري تشعر بالثقة والتفاؤل إزاء نيات قيادة القوات المسلحة، بشأن تسهيل وتسريع عملية الاصلاحات الدستورية المطلوبة بشكل عاجل، واقتصار دورها على الامن وحفظ النظام، وتطبيق القانون على اساس الديمقراطية السياسية. وكان هناك احساس لدى اولئك الذين يفهمون السياسة على الطريقة الليبرالية الغربية بأن الحراك الجاري ممتع في الأيام التي بلغت ذروتها في ‬25 يناير، وعدم وجود قيادة محددة واضحة المعالم أو برنامج معين، وغياب الرؤية حيث يستحيل من غير هذه الامور التعامل مع التحديات التي تنتظر البلاد. وكان الاقباط يشعرون بقلق عميق ازاء التحرك نحو احتمالات تولي «الاخوان المسلمين» والقوى الاسلامية السلطة، وتجلت ذروة هذا القلق في حملات المرحلة الاخيرة من انتخابات الرئاسة بين محمد مرسي وأحمد شفيق. وأصبح التوجه الى ميدان التحرير عملاً رمزياً قوياً للتذكير بأن الشعب المصري عرف طريقه لمواجهة أي انحراف من الحكومة او الرئيس عن خط ثورة ‬25 يناير وأهدافها. وكان هناك على ما يبدو قبولاً بالفوضى كثمن لتحول التظاهرات والاحتجاجات التي أسقطت مبارك ونظامه الى ثورة اصلية حقيقية، وليس الى ثورة مضادة بقناع اصلاحات ليبرالية شكلية خفيفة.