شرب الماء بصورة حكيمة يقينا مخاطر الأمراض والشيخوخة…
شرب الماء بصورة حكيمة يقينا مخاطر الأمراض والشيخوخة…
توصّل الإنسان في العصر الحديث، إلى فهم حقيقة أنّ الحياة الصحيّة والطويلة، تتضمن التفكير بشكل إيجابي، التغذية السليمة، والنشاط البدني (الرياضي). تقوم هذه العوامل مجتمعةً، بتزويد جسم الإنسان بالطاقة، الأوكسجين، المواد الغذائية، وغيرها من الإضافات الحيويّة الضرورية لكي يؤدي الجسم عمله بصورة صحيحة.
لكن، هنالك عاملاً أخرًا من الصعب عدم الانتباه لمساهمته في الحفاظ على صحتنا، ألا وهو الماء. في كل يوم تقريبا، يتم إجراء أبحاث جديدة تتمحور حول تأثير الماء على جميع العمليات التي تدور في جسم الإنسان. يبحث العلماء عن إجابة للسؤال: ما هي صفات الماء التي تسمح لنا بالبقاء على قيد الحياة (التي لا يمكن اعتبارها حياة سهلة بالنسبة لبني البشر العصريين) وأنْ نحافظ على صحتنا؟ فيما يتمحور السؤال الثاني حول ما يُمكنه أنْ يُساعد جسمنا في التصدّي للأمراض والشيخوخة؟
الإجابة البسيطة لهذين السؤالين، هي أن علينا تزويد جسمنا بالماء الذي يستطيع امتصاصه ودمجه في جميع العمليات البيولوجية، بسهولة ودون بذل الكثير من الجهد والطاقة.
إذا، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يتحتّم علينا شرب الماء ذي الصفات الكيميائية والفيزيائية التي تشبه إلى حد كبير صفات السوائل الموجودة في الجسم بشكل طبيعي. إذ أن الجسم لن يضطر في هذه الحالة (وجود الملاءمة بين الماء وسوائل الجسم) لتشغيل منظومة التكرير (التصفية والتنقية)، قبل أنْ يقوم باستيعاب كميات المياه التي تم شربها، لتبدأ، بدورها، بأداء وظائفها البيولوجية.
تبدأ أهم الصفات الأساسية التي يجب أن تتوفر في الماء الذي نستهلكه، والتي تعتبر هامة من أجل تفعيل جسم الإنسان بشكل سليم، من الحفاظ على درجةٍ عاليةٍ من النظافة، وتتضمن: تركيبة متوازنة من المعادن، مستويات معينة من معامل الـ PH (مقياس الحمضية والقاعدية) بحيث يجب أن يكون الماء قاعديا ضعيفا (7.2-7.5)، وقيمة سلبية لإمكانية حدوث تفاعلات الأكسدة والاختزال (-100 – -200Mv).
لكلّ واحدة من هذه الصفات أهميّة وتأثير خاصُ بها، بل إن بعضها يرتبط بالبعض الآخر. فالمستويات الصحيحة من المعادن ارتفاع مستويات الكالسيوم، المغنيسيوم والبوتاسيوم بشكلٍ يسهل عملية الهضم، مقابل مستويات منخفضة من الكلوريدات والنترات تساهم في تقوية العظام والعضلات. كما يُشار إلى أنّ مستوى الـpH القاعدي الضعيف يلعب دورا بالغ الأهمية في العمليات الأيضية (تبادل المواد) وبعملية تبادل وامتصاص الكربوهيدرات في الجسم. كذلك، لا بد من الإشارة إلى أن انحراف مستويات الـpH في الماء وميلها نحو الحمضية، من شأنه أنْ يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضميّ، وفي تأدية الهورمونات لوظائفها، علاوة على أنّ هذا الأمر قد يُسبب أمراضًا كثيرة، مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، والسمنة الزائدة. أمّا بالنسبة لمعامل احتمال الأكسدة والاختزال السلبي، فإنه يمنح الماء قدرة على حماية الجسم من الكثير من المؤكسدات التي قد تهاجم خلاياه.
تؤثر كل واحدة من الصفات الآنفة الذكر على العمليات التي تجري في الجسم، مثل: الهضم، تزويد وامتصاص خلايا الجسم للمواد الغذائية والأوكسجين، وحتى إفراز الفضلات منها.
بالإضافة لبعض الصفات الكيميائيّة للماء في جسم الإنسان، هنالك مبانٍ جزيئية خاصّة. يطلق على الماء الذي يحمل صفات هذه المباني اسم ‘المياه المركّبة’، (وبالإنجليزيّة:Structured water)، وهو نوع الماء الذي تعرفه الأنسجة والخلايا، وتستطيع امتصاصه والتعامل معه بسهولةٍ.
للأسف الشديد، فإنّ المياه التي نشربها تختلف كثيرًا عن المياه التي يحتاج جسم الإنسان إليها. وعندما تكون مياه الشرب مختلفة كثيرا بمواصفاتها عن المياه المثاليّة، فإنّ جميع نـُظـُم الجسم ستضطر لأنّ تعمل تحت وطأة الضغط الشديد. العمل في ظروف الطوارئ يتطلب أن يبذل الجسم قدرا كبيرا من الطاقة، بالإضافة لتشغيل الكثير من نـُظـُمه الدفاعيّة التي من شأنها أنْ تضر بأدائه السليم، فتسبب الإصابة بالأمراض المختلفة. المياه المركّبة لا تشكّل عاملا مانعا للإصابة بالأمراض فحسب، بل إنها تلعب دورا أساسيا بقدرة الجسم على التعافي والشفاء بشكل سريع جدا، وحتى في عملية إعادة التأهيل والعودة إلى الحياة الطبيعية بعد إجراء العمليّات الجراحيّة، أْو بعد الإصابة بمرضٍ خطير، أو تلقي العلاج الكيميائي أوْ العلاج بالأشّعة.
في الطبيعة، هناك منابع للمياه التي تساعد في العلاج وتتحلّى بالصفات المطلوبة، مثل مباني الجزيئات الضروريّة لجسم الإنسان. لكنّ يبقى السؤال: كيف يُمكننا استعادة العمليّات الطبيعيّة المذكورة، وشرب الماء المثاليّ، دون أنْ نخرج من البيت؟ اليوم، يتيح لنا التطوّر التكنولوجيّ والحداثة والأبحاث العلميّة تحسين جودة مياه الشرب وتطويرها، وأنْ نقوم بتحديد صفات الماء في أي وقت، ومن البيت. كما يسمح لنا بالتمتع بحياة خالية من الأمراض، مهما كان جيلنا.
تم مؤخرا، في Aqua Power Research Centre ابتكار طريقة خاصّة للشرب الحكيم، تعتمد بالأساس على استخدام وسائل تحسين وتطوير الماء، ومطابقة صفاته مع ما يلزم من أجل إطالة العمر والحفاظ على صحة جيّدة. فقد قام عدد من العلماء الرائدين في هذا المجال بفحص وتمحيص هذه الوسائل – من أجهزة ومستحضرات – وكيفية استخدامها في العديد من دول العالم، فأثبتت أبحاثهم أنّ هنالك تأثيرًا إيجابيًا لهذه الوسائل على الوضع الصحيّ وعلى جودة ومستوى الحياة.
لقد استخدمت النظارات الطبية إلى ما قبل ستة عقود من الزمن، لتقويم مشاكل النظر. وقبل عقدين ونصف، دخلت استخدامات الليزر لتحل مشاكل النظر ، فهل يتم ذلك دون صعوبات أو مُضاعفات؟ لقد اكتشفت طريقة جديدة في تقويم مشاكل النظر أثناء الحرب العالمية الثانية. هنالك من يعتقد أن بداية الأمر كانت عقب حادث طيران، أدى إلى تضرر النظر لدى طيار حربي روسي، بفعل شظايا الزجاج. فعندما بحث الأطباء في حالته تبين أن مدى تحدُّب سطح عدسة العين (طبقة القرنية) تغير وتسببت في سقوط الشعاع الضوئي على بعد مختلف داخل العين. استغل أحد أطباء العيون ويدعى البروفيسور فيودروف، هذه الفكرة لتفسير حالة الأشخاص الذين يعانون من اعتلالات في النظر، وخَلُصَ إلى القول بأنه بالإمكان إجراء تعديل لدى هؤلاء الأشخاص بواسطة إعادة تركيز سقوط الضوء على البعد الصحيح على سطح شبكية العين، وذلك بواسطة تغيير درجة تحدُّب القرنية، تمامًا كما حدث مع الطيار في الحادث. قام البروفيسور فيودروف بإجراء سلسلة من الشقوق من مركز القرنية وحتى أطرافها وتنفيذ عمليات علاجية أوقعت ضغطًا في قرنية العين، وأدت إلى تغيير درجة التحدُّب فيها وبالتالي تحسين الرؤية. كانت هذه العمليات الجراحية ناجعة بعض الشيء، إلا أنها لم تكن آمنة. وقبل عقدين ونصف من الزمن، بعد اكتشاف الليزر، تطورت استخدامات الليزر لتشمل التخلص من الحاجة للنظارات الطبية. فعند استخدام الليزر في هذه العمليات، كانت النتيجة أكثر دقة، وغالبًا دون حدوث مخاطر أو مضاعفات. ومنذ ذلك الحين عولج أكثر من 90 مليون إنسان بالليزر للتخلص من النظارات. الأساليب المختلفة للتخلص من النظارات بالليزر: تستهدف كافة أساليب العلاج بالليزر للتخلص من النظارات، معالجة القرنية – وهي الطبقة الخارجية التي تحمي العين. ويهدف كلٌّ من هذه الأساليب المختلفة في العلاج، إلى تغيير درجة تحدُّب القرنية لتركيز أشعة الضوء في العين بالطريقة الصحيحة. هنالك طريقتان للتخلص من النظارات بالليزر: إحداهما تعمل على تغيير سطح القرنية والأخرى تستهدف الطبقات العميقة في القرنية. علاج سطح القرنية إن ميِّزة هذه الطريقة، هي تجنّب الإجراء الجراحي في العين وتقليل احتمالات وقوع مضارّ للقرنية وللقدرة على النظر. بينما تنحصر مضارُّها في الحاجة لعدة أيام للتعافي والشفاء، واستقرار تدريجي للرؤية. العلاج الجراحي يتم، وفق هذه الطريقة، إحداث شق أو جروح في الطبقة العليا للقرنية، قبل البدء بالعلاج بالليزر. تتميّز هذه الطريقة بسرعة الشفاء، إذ تحتاج العين لوقت قصير نسبيًّا لعودة الاستقرار للرؤية. أمّا سيئتها الأساسية فتتمثل بوجود احتمالات أكبر لحدوث أضرار للعين بسبب الإجراء الجراحي وإضعاف القرنية. لذا، يتوجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ قدرًا لا يُستهان به من المخاطر، قد تظهر في غضون السنوات التي تلي العملية. يُنصح بعدم الخضوع لهذا النوع من العمليات في الأشخاص، إذا كانت القرنية لديهم دقيقة، أو ذات مبنى غير منتظم، الرياضيين أو الأشخاص الذين يستعينون بنظارات ذات درجة تقويم مرتفعة، بينما يُنصح بإجراء هذا النوع للأشخاص الذين يحتاجون لوقت قصير للتعافي، أو الذين يتجنبون الشعور بأوجاع بعد العملية. أما الأشخاص الذين يرغبون في الامتناع عن المخاطر، والمضاعفات التي قد تظهر في أعقاب العملية، فعليهم اختيار الطريقة العلاجية الأولى (دون الجراحة)، لكن عليهم التذكُّر بأنهم سيحتاجون لعدة أيام للتعافي، أو ربما سيشعرون بالانزعاج والألم في أعقاب العملية. عدا عن ذلك، ففي كلتا الطريقتين، تكون النتائج مُتشابهة من حيث التحسن في حدة النظر بعد استقرار الرؤية (بعد مرور شهرين على إجراء العملية). إن نسب نجاح عمليات إزالة النظارات بالليزر بشتى التقنيات، مرتفعة جدًّا، لكن من الضروري إجراء فحص مُلاءمة مسبق لنجاح العملية بدقة. عمليات الليزر بجهاز SIRIUS لإزالة النظارات: يستخدم هذا الجهاز كمساعد للجَرَّاح في عملية تقويم النظر للتخلص من النظارات، ويُمكّنُ الجَرَّاح من الحصول على تصوير ثلاثي الأبعاد للجزء الأمامي للعين، وكذلك تخطيط دقيق لسطح المساحة الخلفية للقرنية، إذ قد تكون هنالك بعض العيوب في تلك المناطق من القرنية، والتي لا تظهر على السطح. إضافةً إلى ذلك، يعطي هذا الجهاز مخططًا دقيقًا لسُمك القرنية في كل نقطة. يساعد جهاز ال-SIRIUS في إظهار الجزء الأمامي للعين كله، غُرْفة العين الأمامية، الحَدَقَة، والعدسة الداخلية الواقعة خلف الحدقة. تساعد هذه المعطيات الجَرَّاح بشكل هامّ في حصر المخاطر الممكنة، وإجراء التخطيط الدقيق الذي يقلل من عيوب النظر والعمى المؤقت الذي يظهر بعد العملية.
خلال فصل الشتاء، يدخل الكثير من الآباء والأمهات إلى حالة من التأهب والاستعداد لمواجهة أمراض الشتاء (لدى الأطفال)، وهو الأمر الذي يتطلب منهم التحلي بالكثير من الصبر. فبالإضافة إلى مواجهة المرض نفسه، نرى الكثير من الأهل يضطرون أحيانا لمواجهة قضية صعوبة إعطاء الأدوية للأطفال المرضى، الذين لا يفهمون في كثير من الحالات، ما هي العلاقة بين تناول الدواء، وبين الشعور بالتحسن والشفاء. هذه ليست مهمة سهلة: لا يحب بعض الأطفال طعم الدواء، لا سيما إذا كان تناوله يتم على شكل شراب. وفي حالات أخرى، هناك أطفال يخافون من ابتلاع أقراص الدواء… هكذا وببساطة.
إليكم بعض النصائح للتعامل مع صعوبة بلع الأدوية عند الأطفال :
1. شرح أهمية تناول الدواء: تعتبر هذه الطريقة فعالة لدى الأطفال الأكبر سنًّا، الذين يدركون الحاجة لتناول الأدوية، وذلك لأنهم يعون أن تناول الدواء يؤدي إلى تخفيف حدّة المرض لديهم لاحقا.
2. استخدام الأدوية المُعَدَّة للمضغ: حل رائع للكثير من المشاكل التي نواجهها لدى الأطفال. بحيث يمكن للوالدين تخفيف حدّة رفض الأطفال لابتلاع الأدوية، والتعامل معها على أنها نوع من الحلوى. يجب أن يقتصر هذا التعامل على فترة المرض فقط. إذا أردتم، يمكن للطفل أن يقوم بابتلاع الدواء بمساعدة كوب من العصير. لكن طبعًا، عليكم اختيار العصائر التي تحتوي على الفيتامينات المختلفة، والتي تلبي أيضًا حاجة الطفل لشرب الكثير من السوائل خلال المرض.
3. طحن الأقراص: حل مناسب جدا للأطفال الذين لا يستطيعون ابتلاع الأدوية، بسبب شكلها أو ملمسها. في بعض الحالات، يكون لدى الأطفال -حتى الكبار نسبيا – صعوبة حقيقية في ابتلاع الدواء.
تكون ردة الفعل، في بعض الحالات الشديدة، قيام الطفل بالتقيؤ بعد ابتلاع قرص الدواء، بحيث لا يرتبط الدواء في ذهن الطفل بكونه عاملا معالجا من المفروض أن يساعده على الشفاء، بل كمسبب للقيء. (يجوز القيام بذلك فقط إذا لم يكن مكتوبا في النشرة المرفقة بالدواء ملاحظة تمنع طحن الدواء!).
4. الرشوة (الإغراء): أحيانا، لا تكون أمامنا الكثير من الإمكانيات إلا محاولة اتباع أسلوب الرشوة (أي إغراء الطفل). من الممكن القيام بذلك من خلال تقديم الحلويات له أو إغداق الوعود عليه. غير أن هذا الأمر يتعلق بعمر الطفل.
5. إتاحة حرية الاختيار للأطفال: في بعض الأحيان يكون التعامل مع إعطاء الأدوية أسهل، من خلال منح الأطفال الصغار فرصة لاختيار الدواء الذي يحبونه، وفقًا لشكله الخارجي ولونه… على سبيل المثال: الفتاة التي تحب اللون الوردي أو الأحمر، قد يكون من الأسهل إقناعها بتناول الدواء إذا كانت تظهر على الجزء الخلفي من عبوته صورة لثمرة الفراولة التي تشير إلى نكهته مثلا. لكن لا بد من الانتباه أن حرية الاختيار التي نمنحها للطفل، لا بد أن تكون بين عدد من الأدوية التي تعالج نفس الأعراض وليس بين أدوية مختلفة.
6. الحقنة: يعتبر استخدام الحقنة (عبر الفم وليس الحقن بواسطة الإبرة) أكثر راحة وعمليّة من استخدام الملعقة، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالأطفال الصغار. فمن خلال استخدام الحقنة، يكون بإمكاننا تحديد حجم الجرعة بشكل أكثر دقة. يمكنكم أن تعرضوا على الطفل فكرة تناول الدواء بواسطة الحقنة، كأمر ممتع ومسلٍ.
كلينتون: واشنطن ستقوم بالمزيد في الأسابيع المقبلة.
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أول من أمس، أن الولايات المتحدة تدرس وسائل زيادة مساعدتها للمعارضة السورية، من دون ان توضح ما اذا كانت ستعلن اعترافها الكامل بها.
وقالت كلينتون خلال منتدى نظمته مجلة «فورين بوليسي» في واشنطن، «سندرس بدقة ما يمكننا فعله اكثر»، موضحة ان الولايات المتحدة تراجع باستمرار تقييم الوضع في سورية. وأعربت عن ثقتها بأن «واشنطن ستقوم بالمزيد في الاسابيع المقبلة».
وأضافت «لو كان الامر يتعلق بتحد مباشر، اعتقد اننا كنا توصلنا الى خلاصة ما، لكننا اتفقنا واتحدنا ازاء ما يتعين القيام به بدقة وكيفية القيام به».
لكنها امتنعت عن توضيح ما اذا كانت الولايات المتحدة ستعترف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الذي شكلته المعارضة السورية ويسعى لإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري.
وذكرت كلينتون أن «المعارضة السورية ظلت لفترة طويلة عاجزة عن تقديم رؤية موحدة ومتجانسة لمرحلة ما بعد بشار الاسد»، واضافت «ساهمنا بعمق في مساعدتهم على الصمود».
وأصبحت فرنسا في 13 نوفمبر الماضي اول دولة غربية تعترف بالائتلاف الجديد ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري قبل ان تقوم بريطانيا بخطوة مماثلة.
واتخذت اسبانيا الموقف نفسه، أول من أمس.
وقالت كلينتون انه لم يتخذ اي قرار بعد بشأن تغيير الموقف الاميركي، لكنها قد تعلن اموراً جديدة قبل اجتماع مجموعة «أصدقاء الشعب السوري»، الذي سيعقد على المستوى الوزاري في المغرب منتصف ديسمبر الجاري. ويؤكد المسؤولون الاميركيون في جلساتهم الخاصة ان ادارة الرئيس باراك أوباما ستعترف على الارجح بالائتلاف في وقت ما. لكن في العلن، تقول ادارة اوباما انها مازالت تراقب هذا الائتلاف للتأكد من انه يتمتع بصفة تمثيلية كافية لكل المجموعات التي تعمل داخل سورية لإسقاط نظام الاسد. وقالت كلينتون في المنتدى «هذا الامر يبقى وضعاً تصعب ادارته، لان هناك الكثير من المصالح لكثير من اللاعبين». وأضافت «يبقى أمراً معقداً للغاية، نفعل ما بوسعنا لدعم المعارضة، لكننا نحاول ايضا دعم هؤلاء الموجودين داخل سورية، خصوصا في المجالس المحلية الملتزمة (ضمان) الاستمرارية والمؤسسات الحكومية السورية لنتجنب انهيارها او تفككها». وتؤكد الولايات المتحدة انها تقدم منذ اشهر مساعدة انسانية «غير قتالية» للمعارضة السورية وترفض رسمياً تزويد المعارضة بالسلاح.
أوصت ندوة ‘تاريخ الكتاب العربي ودوره الحضاري’، التي اختتمت أمس بمكتبة الإسكندرية، بالعناية بالترجمة والنقل للعلوم في الكتاب القديم والمعاصر لدراسة مدى استفادة الحضارة الحديثة من تراثنا، وإمكانات استفادة أمتنا من الحضارة الحديثة عن طريق الترجمة والنقل، والتشجيع على التأليف والترجمة والنشر لكل أنواع المعارف، واعتبار ذلك استثمارًا مهما في مجال الإنسان، واتباع أساليب مدروسة في هذا الشأن حتى يؤدي هذا الاستثمار نفعه المؤكد دون طغيان الجانب النفعي والتجاري على الأهداف المرجوة.
وأكد المشاركون في الندوة أهمية تخصيص جوائز تشجيعية للأعمال العلمية الرائدة في مجالات التأليف والنشر والتحقيق والترجمة والإبداع في كل البلدان العربية.
من جانبه، قال مدير المشروعات بمكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب: إن المكتبة تهتم بتاريخ الكتاب الذي بدأ في الحفر على الحجر حتى وصل إلى الكتاب الإلكتروني، مبينًا أنها تضم مركزين لدراسة تلك المجالات، وهما: مركز الخطوط والنقوش والكتابات، ومركز المخطوطات.
وأشار إلى أن قطاعي المكتبات وتكنولوجيا المعلومات بمكتبة الإسكندرية يهتمان بالكتاب الإلكتروني، حيث إن المكتبة تقدم أكبر موقع رقمي للكتاب العربي، والذي يقدم الكتب للجمهور مجانًا، ويجري تعزيزه كل يوم بالجديد من الكتب.
وشدد عزب على أن الندوة تمثل فرصة كبيرة لتوجيه دعوة لإنشاء كتاب مرجعي عن تاريخ الكتاب العربي منذ عصر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وحتى الآن.
صادقت الجمعية التأسيسية المصرية صباح أمس، بالإجماع على مشروع الدستور الجديد الذي سيطوي نهائياً صفحة حكم الرئيس السابق حسني مبارك، غير أن النص الذي سيطرح على وجه السرعة في استفتاء يواجه انتقادات شديدة من المعارضة التي واصلت التظاهرات في ميدان التحرير امس، في فعاليات أطلق عليها مليونية «حلم الشهيد» في حين دعا انصار الرئيس محمد مرسي الى التظاهر اليوم.
وأعلن حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية التي يهيمن عليها الاسلاميون، ان اعضاء الجمعية اقروا بالاجماع بنود الدستور الـ234 التي طرحت عليهم في جلسة ماراثونية بدأت بعيد ظهر الخميس واستمرت طوال الليل الى صباح امس.
وسيقدم النص الذي اقر بالاجماع بحسب الغرياني الى الرئيس مرسي لينظم خلال اسبوعين استفتاء للمصادقة عليه حتى يحل محل الدستور السابق الذي الغي بعد سقوط حسني مبارك في مطلع 2011.
وإقرار مشروع الدستور الذي كان مجمدا منذ اشهر يأتي في خضم ازمة سياسية نشأت اثر اصدار مرسي اعلاناً دستورياً حصن بموجبه قراراته من اي رقابة قضائية الى حين وضع الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد كما حصن الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى اللذين يهيمن عليهما الاسلاميون من اي قرار قضائي محتمل بحلهما. ومع خروج تظاهرات جديدة معارضة لمرسي دعا انصار الرئيس الى التظاهر اليوم.
وقاطعت المعارضة الليبرالية والعلمانية وكذلك الكنيسة القبطية اشغال الجمعية، معتبرة ان النص الجديد لا يشمل ضمانات كافية للحريات العامة وحريات التعبير والصحافة والحريات النقابية ويفتح الباب امام السلطة التشريعية لوضع قوانين تتيج مصادرة الصحف او تعطليها وأمام حل النقابات. كما تعترض على مادة في الدستور تؤكد انها تفتح الباب لتفسيرات متشددة لـ«مبادئ الشريعة الإسلامية».
وقال احد رموز المعارضة، محمد البرادعي، إن مشروع الدستور الذي يجري اقراره «لا قيمة ولا مستقبل له ومصيره مزبلة التاريخ».
وخلال الجلسة التي بثها التلفزيون المصري على الهواء مباشرة، تمت الموافقة بالاجماع على المادة الثانية للدستور التي تنص على ان «مبادئ الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع»، وهي مطابقة للمادة الثانية التي كانت موجودة في الدستور الذي كان سارياً في عهد حسني مبارك واسقط بعد اطاحته في 11 فبراير 2011. وتحظى هذه المادة بإجماع القوى السياسية المصرية كما وافقت عليها الكنيسة القبطية.
ولكن المادة 219 من المسودة النهائية للدستور تتضمن تفسيراً لمبادئ الشريعة تعترض عليه الاحزاب غير الاسلامية واعلن بطريرك الكنيسة القبطية البابا تواضروس الثاني اعتراضه الشديد عليها. ويؤكد معارضو هذه المادة انها تفتح الباب لتفسيرات واسعة بما في ذلك الاكثر تشدداً ولا تحظى بالاجماع.
وتنص المادة 219 على ان «مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة». ويحدد الدستور مدة الولاية الرئاسية بأربع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، بعدما قاد مبارك البلاد على مدى 30 عاما. ويلغي الدستور منصب نائب الرئيس ليتولى مهام الرئاسة رئيس الوزراء في حال قيام ظرف موقت يمنع الرئيس من ممارسة مهامه ورئيس مجلس الشعب في حال الشغور.
وأبقت المسودة النهائية للدستور مواد اعترض عليها الاعضاء المنسحبون من الجمعية التأسيسية خصوصاً تلك التي تتيح حل النقابات بحكم قضائي ووقف ومصادرة وتعطيل الصحف بحكم قضائي.
وكان مئات من المصريين المعتصمين في ميدان التحريرشاركوا لليوم السابع على التوالي امس في فعاليات ما أطلق عليه مليونية «حلم الشهيد».
ودعت أحزاب وحركات سياسية وثورية مصرية الى إسقاط الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري قبل ثمانية أيام.
وطالب المشاركون في التظاهرات بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد.
واعتبر خطيب صلاة الجمعة بالميدان الشيخ محمد عبدالله «أن الإعلان الدستوري ما هو إلا مخطط أميركي يتاجر بدماء الشهداء»، منتقداً القوى الإسلامية «التي حرَّمت على الثوَّار الخروج على الحاكم قبل ثورة 25 يناير 2011 وتُحرِّم الخروج عليه الآن».
وحثَّ عبدالله المتظاهرين على الالتزام بسلمية التظاهرات، فيما طالب الرئيس مرسي بالاستماع لمطالب الشعب والثورة.
وفي السياق ذاته، تحركت ثلاث مسيرات ضخمة من أمام مساجد الاستقامة ومصطفى محمود بالجيزة (جنوب القاهرة)، والنور بحي العباسية، باتجاه التحرير للمشاركة في التظاهرة المطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، بحيث تكون معبِّرة عن جميع أطياف الشعب المصري ومكوناته الفكرية والدينية والسياسية.
وفي جنيف قال المتحدث باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي امس، إن بيلاي حذرت الرئيس المصري من أن الإعلان الدستوري الذي اصدره لتوسيع سلطاته سيضعه فوق القانون ويفتح الباب أمام انتهاكات لحقوق الإنسان.
ميدانياً، واصل المعتصمون إغلاق المداخل كافة المؤدية الى ميدان التحرير ووضعوا الحواجز المعدنية والأسلاك الشائكة بمداخل الميدان، فيما انتشرت اللجان الشعبية على مداخل الميدان كافة للاطلاع على هويات الوافدين لضمان عدم إندساس أي عناصر قد تثير مشكلات بين صفوف المتظاهرين.
هللت جموع الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية فرحاً فور إعلان نتيجة التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة لمصلحة رفع مستوى تمثيل فلسطين الى صفة دولة مراقبة.
وفي رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية اطلقت جموع غفيرة الاعيرة النارية في الهواء ابتهاجاً في حين سارت في طرقات المدينة مواكب سيارة ارخت العنان لابواقها، بينما اضيئت السماء بالالعاب النارية ابتهاجاً بالتصويت التاريخي. ووصل صدى ازيز الرصاص الى القدس الشرقية حيث اطلق الفلسطينيون في سمائها العاباً نارية بألوان العلم الفلسطيني. وفي شوارع القدس الشرقية سارت مواكب سيارة احتفالاً بالقرار التاريخي.
وفي قطاع غزة خرج مئات الفلسطينيين، غالبيتهم نشطاء في حركة فتح، الى الطرقات للاحتفال بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة.
وتجمع مئات الشبان والصبية قرب ميدان الجندي المجهول في غرب مدينة غزة وهم يرفعون اعلام فلسطين ورايات حركة فتح مرددين هتافات مؤيدة للرئيس محمود عباس. وجاب العشرات في سياراتهم وقد اطلقوا ابواق السيارات في شارع عمر المختار الرئيس في المدينة.