«تشوبو» اليابانية تشتري الغاز من قطر لمدة 15 عاماً
طوكيو تتعهد بتقديم 12 مليون دولار لصندوق «الربيع العربي».
قالت شركة «تشوبو» اليابانية للطاقة الكهربائية في بيان أمس، إنها وقعت عقداً لشراء الغاز الطبيعي المسال من قطر لمدة 15 عاماً بدءاً من عام ،2013 لتأمين إمدادات مستقرة من الكهرباء.
وأضافت «تشوبو» أنها ستشتري مليون طن سنوياً من الغاز المسال القطري بين الأعوام 2013 و،2017 و700 ألف طن سنوياً بين الأعوام 2018 و.2028 وتعتبر «تشوبو» من بين أكثر شركات الكهرباء في اليابان اعتماداً على الغاز في محطاتها لتوليد الكهرباء.
إلى ذلك، قال وزير المالية الياباني، كوريكي جوجيما، أمس، إن بلاده ستقدم 12 مليون دولار خلال ثلاث سنوات إلى صندوق خصصه البنك الدولي لمساندة الاقتصادات المتأثرة بانتفاضات الربيع العربي. وأضاف للصحافيين بعد اجتماع لوزراء مالية يشاركون في الاجتماعات نصف السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في العاصمة طوكيو، إنه «في إطار الجهود الرامية لمساندة اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تعهدت اليابان بتقديم 12 مليون دولار في غضون ثلاث سنوات لصندوق التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».
وكان البنك الدولي أسس هذا الصندوق في عام ،2011 بعد أن أنهت الثورات في تونس ومصر وليبيا عقوداً من الحكم الاستبدادي، بينما دفعت احتجاجات أخرى إلى النهوض بإصلاحات سياسية في بلدان مثل المغرب، والأردن.
«جيتكس للتقنية» يشهد إطلاق أنظمة وخدمات إلكترونية جديدة
«اتصالات» تعرض خدمات «إي لايف» والإنترنت المتحرك.
تنطلق في دبي غداً فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية 2012»، الذي سيقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة بين 14 و18 أكتوبر الجاري.
وأكدت مؤسسات وشركات أن الأسبوع التقني سيكون منصة لعرض جديدها، وخدماتها الإلكترونية، إذ أفادت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) بأنها ستعرض تقنيات تتيح إمكانية إجراء معاملات آمنة ومريحة بكفاءة عالية للمتعاملين، في وقت أكدت فيه وزارة المالية أنها ستطلق نظام بوابة الإمارات لتقارير إحصاءات مالية الحكومة، وحزمة خدمات إلكترونية جديدة. وذكرت شركة «بي سوليوشنز» أن منصتها ستتيح الفرصة لمزودي وموزعي الخدمات لإطلاق خدمات الحوسبة السحابية الخاصة بهم.
ابتكارات «اتصالات»
وتفصيلاً، كشفت مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) أن مشاركتها في «أسبوع جيتكس للتقنية» ستكون تحت شعار «ابتكر عالمك مع تكنولوجيا الغد»، وستركز على مدى ارتباط وتفاعل الإنسان مع التكنولوجيا المستقبلية، كما ستسلط الضوء على الإمكانات غير المحدودة للتكنولوجيا التي يمكن أن تحدث فرقاً إيجابياً في حياة الناس.
وقال الرئيس التنفيذي للتسويق في «اتصالات»، علي الأحمد، إن «المعرض يوفر لـ(اتصالات) منبراً سنوياً للتواصل مع المتعاملين وشركائها والأطراف المعنيين، ضمن بيئة تفاعلية متخصصة»، لافتاً إلى أن المؤسسة ستعرض في دورة العام الجاري حجم انتشارها وإمكاناتها، إضافة إلى طيف واسع من الابتكارات والحلول التقنية».
وبحسب البيان، يتضمن جناح «اتصالات» التفاعلي تجربة المنزل الرقمي من خلال عرض خدمات «إي لايف» عبر ربط شبكة الألياف البصرية المتطورة بالمنازل. كما سيتم عرض خدمات «إي لايف تي في 2.0» التي توفر تجربة غير متناهية من الترفيه المنزلي بفضل سرعة الاتصال الفائقة بالإنترنت.
وستعرض «اتصالات» قدرات الإنترنت المتحرك، مع التركيز بشكل خاص على شبكة التطور الطويل الأمد من تقنية الجيل الرابع. وسيحظى الزوار بفرصة تجربة السرعة الفائقة لإنترنت الجيل الرابع التي تصل إلى 150 ميغابايت في الثانية، كما سيعرض ركن الإنترنت المتحرك باقات خاصة بالأجهزة الذكية، وهواتف «بلاك بيري»، إضافة إلى عرض مجموعة متنوعة من الهواتف المحمولة.
وسيتابع الزوار في الركن الخاص بتقنيتي «إن في سي» و«فلوس»، التكنولوجيا المستقبلية التي ستتيح إمكانية إجراء معاملات آمنة ومريحة بكفاءة عالية. أما بالنسبة للمتعاملين من الشركات، فستقدم «اتصالات» عصراً جديداً من التكنولوجيا التي ستسهم في تعزيز أعمالهم المستقبلية، إذ ابتكرت وطورت تطبيقات محددة لقطاعات المصارف والتمويل، والرعاية الصحية، والتعليم، وتجارة التجزئة، والبناء، والنفط والطاقة، إضافة إلى القطاع الحكومي.
أنظمة وخدمات
من جهتها، تستعرض وزارة المالية، أحدث تقنياتها في مجال الخدمات الإلكترونية، إذ ستطلق خلال أيام «أسبوع جيتكس للتقنية» نظام بوابة الإمارات لتقارير إحصاءات مالية الحكومة «جي إف إس»، ونظام «جي سي سي»، فضلاً عن عرض خدمات جديدة خاصة بالدرهم الالكتروني- الجيل الثاني، وحزمة خدمات إلكترونية جديدة تقدمها الوزارة إلى مختلف الشركاء والمجتمع، ما يعزز دورها في مجال الخدمات المالية المؤتمتة.
وقال وكيل وزارة المالية، يونس حاجي الخوري، إن «مشاركة الوزارة في فعاليات (أسبوع جيتكس للتقنية) العام الجاري، تحت جناح الحكومة الالكترونية الاتحادية، يأتي تماشياً مع سياسة حكومة الإمارات الهادفة إلى توحيد جهود جميع الوزارات والهيئات الاتحادية في مجاليّ الدعم والتطوير التقنيين».
ومن أبرز الخدمات الإلكترونية التي ستعرضها الوزارة خلال فعاليات المعرض، نظاما: «الضمان المصرفي» و«التصديقات»، التابعان لمنظومة الدرهم الإلكتروني ــ الجيل الثاني، ونظام «أدائي»، ونظام «إنجاز»، فضلاً عن نظام الأرشفة الإلكترونية، الذي يعد وسيلة متميّزة لأرشفة جميع وثائق وزارة المالية.
كما ستسلط الوزارة الضوء على أبرز مميزات وخصائص نظام إعداد الميزانية العامة والنظام المالي الاتحادي (أوراكل)، إضافة إلى عرض التقارير التحليلية الذكية، والتطبيقات الهاتفية، ونظام «بياناتي»، والأنظمة الذكية «بي آي».
«بي سوليوشنز»
بدورها، تستعد شركة «بي سوليوشنز» للكشف عن نموذج أعمال قالت إنه فريد من نوعه في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن منصة الوساطة الجديدة من «بي سوليوشنز» ستتيح الفرصة لمزودي وموزعي الخدمات من إطلاق خدمات الحوسبة السحابية الخاصة بهم.
وتعتزم الشركة، الشريك الذهبي لشركة «مايكروسوفت» العالمية، تقديم عرض توضيحي مفصل بعنوان «التشغيل الآلي للحوسبة السحابية»، الذي يهدف إلى التعريف بأحدث الحلول المتكاملة المتبعة عالمياً لتقديم خدمات الحوسبة السحابية.
وقال مدير المنتجات في الشركة «بي سوليوشنز»، مينا ناجي، إن «الشركة تسخر خبراتها الطويلة في مجال خدمات الحوسبة السحابية الموحدة».
خبراء: الاستثمار في الأسهم حالياً أفضل من التسابق بعد الطفرات السعرية
غياب البديل ونمو أعمال الشركــــــــات يدعمان صعود الأسهم
زيادة معدلات التداول والسيولة تدريجياً أفضل من تحقيق طفرة في التداولات نتيجة لمضاربات عشوائية.
أجمع خبراء ماليون على أن الاستثمار حالياً في الأسهم، أفضل من التسابق على الاستثمار بعد تحقيق ارتفاعات سعرية كبيرة، لاسيما أن هناك مؤشرات أكيدة على بداية تعافي الأسواق، تتمثل في تحسن القطاع العقاري، وزيادة التدفقات النقدية من المؤسسات المالية الأجنبية، فضلاً عن إعلان مؤشرات اقتصادية كلية ايجابية، منها رفع صندوق النقد الدولي توقعاته السابقة لنمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي للإمارات للعام الجاري من 2.3 إلى 4٪، وتوقع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للإمارة بنحو 3.9٪ خلال العام الجاري.
وأكد الخبراء أن ما يدعم التوقعات باستمرار صعود أسعار الأسهم وجود ثلاثة محفزات رئيسة للتعامل في أسواق الأسهم هي: المستويات السعرية المنخفضة، وعدم وجود استثمار بديل أفضل يحقق العائد ذاته، فضلاً عن توقع نمو نتائج أعمال الشركات عن الفترات المالية المقبلة.
وأكدوا أن انخفاض قيمة التداولات عند حدوث تصحيح في أسعار الأسهم، يظهر أن الحس «المضاربي» أصبح بعيداً نسبياً عن السوق، إضافة إلى أن طبيعة المتداولين حالياً هي المؤسسات المالية والمستثمرون الأفراد طويلو الأجل، وهي عناصر كانت غائبة عن التداول النشط طوال سنوات مضت.
مخاوف عالمية
وتفصيلاً، قالت رئيسة قسم البحوث والدراسات المالية في شركة «الفجر» للأوراق المالية، مها كنز، إن «الأسواق المحلية ظلت في الأسبوع الماضي حبيسة حالة الانتظار لنتائج الشركات عن الربع الثالث من العام الجاري، فباتت التذبذبات السعرية لمعظم الأسهم القيادية تتحرك في نطاق ضيق، وانخفضت أحجام التداولات بشكل ملموس»، مضيفة أن «حالة الثبات تلك عبرت عن حالة صراع بين توقعات المستثمرين المتفائلة لنتائج الشركات خصوصاً القطاع العقاري من جهة، وبين تخوفهم من تفاعل الأسواق المحلية مع ما يدور في الأسواق العالمية من أجواء سلبية نتيجة تقارير صادرة عن منظمات عالمية تشير إلى تراجع طفيف في توقعات النمو العالمي من جهة أخرى».
وأوضحت أن «الأجواء السلبية في البورصات العالمية تولدت بعد صدور نشرة صندوق النقد الدولي عن آفاق الاقتصاد العالمي، التي خفض فيها تنبؤاته، ويتوقع أن يصل معدل النمو العالمي إلى 3.3٪ في العام الجاري، ليصل في عام 2013 إلى معدل لايزال بطيئاً وقدره 3.6٪».
وذكرت أن «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كشفت في أحدث تقرير شهري لها عن الاقتصاد العالمي، عن أن مؤشرها المجمع للدول الأعضاء الـ33 أظهر تراجعاً إلى 100.1 نقطة في أغسطس، من 100.2 نقطة في يوليو الذي سبقه، ما يشير إلى استمرار تباطؤ النمو»، لافتة إلى أن «مؤشر المنظمة لمنطقة اليورو تراجع إلى 99.4 نقطة من 99.5 نقطة، في حين تراجع مؤشر الدول الصناعية السبع الكبرى (فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وبريطانيا والولايات المتحدة، وكندا) بمقدار نقطة كاملة إلىأ100.2».
وأشارت كنز إلى أن «صندوق النقد الدولي حث الدول الغربية مجدداً على اتخاذ إجراءات سريعة مع استمرار أزمة ديون اوروبا، وعبر عن إحباطه من رد أوروبا التدريجي على أزمة ديونها، وحذر من أن استقرار تكاليف الاقتراض لدول مثقلة بالدين مثل إسبانيا أخيراً، قد لا يستمر طويلاً ما لم يتوصل زعماء منطقة اليورو إلى خطة شاملة وجديرة بالثقة»، مذكرة بخفض مؤسسة (ستاندرد أند بورز) التصنيف الائتماني لإسبانيا، كما خفضت النظرة المستقبلية إلى سالب».
الوضع الإماراتي
وفي ما يتعلق بالشأن الإماراتي، أفادت كنز أن «صندوق النقد الدولي رفع توقعاته السابقة الصادرة في أبريل الماضي، لنمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي للإمارات للعام الجاري من 2.3 إلى 4٪، كما رفع تقديراته للنمو الاقتصادي للدولة في عام 2011 من 4.9٪ سابقاً إلى 5.2٪، ورجح أن يصل معدل النمو الاقتصادي للإمارات إلى نحو 2.9٪ في عام 2013 بدلاً من 2.8٪».
وأضافت أن «دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي أكدت من جانبها تحقيق اقتصاد الإمارة نمواً بنسبة 30٪ بالأسعار الجارية خلال عام ،2011 وتنبأت بنمو الناتج المحلى الإجمالي الحقيقي للإمارة بنحو 3.9٪ خلال العام الجاري، مع توقع استمراره في النمو التدريجي في السنوات اللاحقة ليحقق معدل نمو في المتوسط 5.7٪ خلال الفترة بين الأعوام 2013 و2016».
وقالت إن «من بين المؤشرات الاقتصادية الإيجابية مؤشر دورة الأعمال الذي تصدره دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ليقيس مدى التفاؤل والتشاؤم لدى رجال الاعمال في اقتصاد الإمارة، إذ أشار إلى استمرار تحسن أداء اقتصاد الإمارة خلال الربع الثاني من العام الجاري، بعد ارتفاعه بنحو 2.4 نقطة خلال الربع الثاني، مقارنة بالربع الأول من العام نفسه، ما يعد الارتفاع الخامس على التوالي للمؤشر منذ الربع الثاني من عام 2011».
وأضافت أن «الإمارات حلت في المرتبة الأولى إقليمياً، والرابعة عالمياً في مؤشر سهولة ممارسة الاعمال وفق تقرير (الكتاب السنوي للتنافسية) لعام ،2012 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، لتتفوق بذلك على الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا والصين، ما يدل على أهمية موقع الدولة الحيوي، مركزاً محورياً للأعمال في العالم من جهة، ومدى تطور العوامل الأساسية اللازمة لبناء بيئة ناجحة للأعمال».
نظرة تفاؤلية
من جهته، قال عضو الجمعية الأميركية للمحللين الفنيين، حسام الحسيني، إن «أداء أسواق الأسهم المحلية، عكس استمرار صعود الأسهم وقدرة الأسواق على المحافظة على الارتفاعات والصمود أمام عمليات جني الأرباح، ما زاد من النظرة التفاؤلية والتوقعات الإيجابية لأداء الأسواق لدى المستثمرين».
وأضاف أنه «على الرغم من أن تدني معدلات التداول قياساً الى الارتفاعات المحققة لايزال عنصراً يقلق الكثير من المتعاملين في السوق، فإن مقارنة معدلات التداول خلال الربع الثالث بالربع السابق، تظهر زيادة ملموسة في معدلات التداول وهو أمر إيجابي ومطلوب».
وأوضح أن «من العوامل التي أدت إلى عدم زيادة معدلات التداول، انخفاض قيمة التداولات عند حدوث تصحيح في أسعار الأسهم، ما يظهر أن الحس (المضاربي) أصبح بعيداً نسبياً عن السوق، إضافة إلى أن طبيعة المتداولين حالياً هي المؤسسات المالية والمستثمرون الأفراد طويلو الأجل، وهي عناصر كانت غائبة عن التداول النشط طوال سنوات مضت».
وذكر أن «من إيجابيات أسواق الأسهم أخيراً، زيادة التدفقات النقدية من مستثمرين أجانب، لتقود الارتفاعات، وتتحفز المؤسسات المحلية لاقتفاء أثر هذه التعاملات»، مؤكداً أهمية زيادة فاعلية المؤسسات المحلية، لاعباً رئيساً في السوق، خصوصاً أن أنشطة الاستثمار وإدارة الصناديق الاستثمارية لا تمثل جزءاً يذكر من طبيعة عمل البنوك المحلية على الرغم من توافر رؤوس الأموال والسيولة لديها».
وتوقع الحسيني أن تشهد الأسواق المحلية في الفترة المقبلة زيادة ملحوظة في تعاملات المؤسسات المحلية، تتبعها زيادة في تداولات المؤسسات المالية الخليجية، خصوصاً بعد أن أسهم بعضها في التداولات النشطة على عدد من الأسهم القيادية».
واختتم بالقول إنه «على الرغم من التحفظات حول عدم نشاط التداولات بالشكل المطلوب، فإنه يمكن القول إن الارتفاعات التي حدثت في أسعار الأسهم تعد (مريحة) ومنطقية للمحللين»، مسوغاً ذلك بأن «الارتفاعات المحققة نتجت عن محفزات حقيقة، وحدثت في أسهم قطاعات قيادية مثل العقارات في دبي، والبنوك في أبوظبي، وليس نتيجة مضاربات على أسهم غير قيادية كما كان يحدث سابقاً، ما ينبئ بأن ما يحدث من ارتفاعات يمثل ظاهرة (صحية) ستستمر فترة».
محفزات رئيسة
بدوره، أيد المدير المالي الأول في شركة «ضمان» للاستثمار، وليد الخطيب، ما ذكره نظيراه عن إيجابية أداء أسواق الأسهم المحلية، فقال إن «الأداء كان صحياً جداً، إذ جاءت الارتفاعات نتيجة لأسباب منطقية أهمها نتائج أعمال الشركات التي عززت من ارتفاعات الأسهم، وظهور مؤشرات أكيدة على تحسن القطاع العقاري».
وأضاف أن «انخفاض السيولة وتدني معدلات التداول نسبياً له ما يبرره، وهو رغبة المستثمرين في التأكد من استمرار تحسن الأداء فترة، وأن حركة السوق ستستمر، وعندها ستتدفق السيولة للسوق، ما يمنح الفرصة لانعكاس نتائج أعمال الشركات بشكل واضح على أسعار أسهمها».
وأكد الخطيب أن «ما يدعم التوقعات باستمرار صعود المؤشرات وأسعار الأسهم وجود ثلاثة محفزات رئيسة للتعامل في أسواق الأسهم هي: المستويات السعرية المنخفضة، ما يقلل المخاطرة الاستثمارية بشكل كبير، وعدم وجود استثمار بديل أفضل يحقق العائد ذاته، خصوصاً أن عائد السندات يبلغ نحو 4٪ والعائد على الودائع البنكية يبلغ 2٪ في حين أن متوسط العائد على الأسهم يقارب نحو 10٪»، مشيراً إلى أن «المحفز الثالث يتمثل في توقع نمو نتائج أعمال الشركات عن الفترات المالية المقبلة، ما يبشر بأن أسواق الأسهم لابد أن تصبح في وضع أفضل مما هي عليه الآن».
وأفاد بأن «زيادة معدلات التداول والسيولة تدريجياً تعد أفضل من تحقيق طفرة في التداولات نتيجة لمضاربات عشوائية تنتهي سريعاً»، لافتاً إلى أن «تراجع معدلات التداول في أوقات التصحيح في الأسعار وجني الأرباح يعد أمراً منطقياً».
وأشار إلى أن «دخول المستثمرين في الوقت الحالي يعد أفضل من تسابقهم على الاستثمار في الأسهم، بعد تحقيق ارتفاعات سعرية كبيرة، لاسيما أن هناك مؤشرات أكيدة على بداية تعافي الاسواق»، متوقعاً أن تواصل الأسواق صعودها على مدى المستقبل القريب.
أكد نائب وزير الخارجية الإيراني رامين مهمان، عدم وجود نية لدى طهران لخفض أو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، لافتاً الى أن ما تردد حول هذا الشأن كان مجرد «أنباء خاطئة ليست حقيقية» سارعت إيران إلى نفيها.
وقال مهمان لـ «الإمارات اليوم» إن إيران ترتبط بعلاقات قوية وتاريخية مع الإمارات، وهما جارتان ولديهما الكثير من القواسم المشتركة، ولفت الى أن طهران تسعى لتطوير هذه العلاقات، مشيراً الى أن وفداً قنصلياً إيرانياً يزور أبوظبي ودبي حالياً لتحسين فرص تطوير وتوسيع العلاقات الثنائية في هذا التوقيت.
وأضاف نائب وزير خارجية إيران الذي يشارك في منتدى الإعلام الأوروبي الآسيوي في العاصمة الكازخستانية أستانة، أن «بعض الدول الغربية تثير المشكلات بين الدول الإسلامية ودول الشرق الأوسط وتسعى لخلق توترات وأجواء خوف ورعب بين السنة والشيعة وإيران والعرب من خلال إثارة قضايا وهمية غير حقيقية»، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز السلم والأمن في منطقة الخليج والشرق الأوسط، داعياً الى اعتبار الأزمة السورية «مثالاً» على تدخلات الغرب لخلق التوترات.
وأوضح أن أالأزمة السورية قابلة للحل «إذا ما امتنعت دول كثيرة عن التدخل في الشأن الداخلي لسورية وإنهاء نفوذها في سورية، ومن ثم الجلوس والتفاوض لإيجاد مخرج للأزمة على أن تكون صناديق الاقتراع هي كلمة الفصل ما بين النظام والمعارضة السورية».
وأكد أن إيران «ليست وحدها» من يقدم الدعم للنظام السوري، منتقداً دعم قطر والسعودية وتركيا على وجه الخصوص وتسليحهم وتمويلهم للجيش السوري الحر، واصفاً التدخل الايراني في سورية بأنه «دعم للشعب كما تدعم ايران بقية الشعوب».
وأشار إلى أن الحل الأفضل لأزمة سورية يكون بتعاون جميع الدول مع إيران لوقف القتال، لافتاً الى ان جميع الدول يجب أن تكون قلقة من استمرار هذه الأزمة، وأن «أي حرب أو توترات لن تكون في مصلحة الجميع».
وحذر من محاولات للتدخل الغربي العسكري أو تدخل للناتو لحل الأزمة السورية لأن ذلك سيقود إلى «توسيع رقعة الأزمة إلى بلدان المنطقة». وقال إن «أي أتدخل عسكري غربي داخل سورية أو داخل أي دولة في المنطقة هو أمر خطر للغاية يمهد لتوسع الأزمة الحاصلة في سورية لتشمل دولاً أخرى في المنطقة وأقاليم أخرى».
وأشار الى انه من الضروري العمل على تهدئة الأوضاع، كما يجب على جميع الدول أن تتفاوض وتتعاون لايجاد الحل، قائلاً «إننا نستطيع حل المشكلة أفضل من غيرنا، ولكن ليس بإرسال السلاح».
واستبعد نائب وزير خارجية إيران وصول أثار ما يعرف بـ «الربيع العربي» إلى إيران. وقال إن «ايران لديها خبرة في التعامل مع الأزمات الاقتصادية أوالحصار تفوق 30 عاماً، وحصارها اقتصاديا ليس بالأمر الجديد،» مشيراً الى أن وجهة نظر الايرانيين عن الحصار الغربي المفروض عليهم هو بسبب دفاع ايران عن حقها المشروع في امتلاك التكنولوجيا المعقدة والمتطورة مثل الانشطة النووية السلمية «وهي أنشطة يريد الغرب احتكارها» بحسب مهمان.
وأوضح أن الدول الغربية تريد أن تتحكم في أية تكنولوجيا وتمنع دول أخرى من امتلاكها «لأن السيطرة المستقبلية على العالم من قبل الدول العظمى من خلال التكنولوجيا المعقدة فقط، وهذا هو السبب الرئيس في فرضهم للحصار على بلادنا»، وقال إن «إيران طورت أالتكنولوجيا وإذا ما كان الغربيون قلقين بشأن بنائنا لأسلحة تستخدم تلك التكنولوجيا المعقدة، فإننا وقعنا اتفاقية تسمح لمفتشي وكالة الطاقة الذرية بالتفتيش في مواقعنا وهم يترددون على إيران دوما وهم يراقبون على مدى 24 ساعة أنشطتنا في إيران».
واشترط مهمان أن يحترم الغرب حق إيران في امتلاك الطاقة النووية، وأن أيقبل الغرب بأنشطة إيران لتخصيب اليورانيوم بما فيه تخصيب اليورانيوم داخل إيران لعودة إيران إلى طاولة المفاوضات مع الغرب، مؤكداً استعداد بلاده لشراء اليورانيوم المخصب لحاجتها إلى تأمين هذا النوع من الطاقة لشعبها للأمور السلمية والطبية.
لافروف: الطائرة السورية كانت تنقل معدات رادار مشروعة
تركيا أجبرت الطائرة السورية القادمة من موسكو على الهبوط في أنقرة.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن الطائرة السورية التي اعترضتها تركيا خلال رحلة من موسكو الى دمشق كانت تنقل «معدات رادار مشروعة». فيما اتهمت روسيا، أمس، المعارضة السورية المسلحة بأنها تعتمد «الإرهاب» كأسلوب أول في مواجهة النظام السوري.
وقال لافروف لشكبة «إن.تي.في» التلفزيونية الروسية، إن الطائرة التي أوقفتها تركيا الأربعاء الماضي، «كانت تنقل شحنة مشروعة كان مندوب روسي شرعي يقوم بتسليمها بطريقة شرعية الى عميل شرعي»، موضحاً انها «معدات تقنية كهربائية لمحطات رادار».
من جهتها، نقلت قناة «روسيا اليوم» عن لافروف قوله إن «الوثائق المرافقة للحمولة تمت صياغتها وفقا لكل الإجراءات المطلوبة»، مضيفاً أن نقل مثل هذه الحمولات على متن طائرات مدنية يعد من الممارسات العادية، و«ما يؤكد هذا الأمر هو ان السلطات التركية اقترحت على الطاقم إما تغيير المسار أو الهبوط في أنقرة، وذلك قبل دخول الطائرة الأجواء التركية».
وكانت صحيفة «كومرسانت» الروسية نقلت عن مصادر في صناعة تصدير السلاح قولها ان الطائرة الروسية التي أوقفتها تركيا كانت محملة بـ 12 صندوقا تتضمن قطع رادار تستخدم في أنظمة مضادات الصواريخ التابعة للجيش السوري، ونفت اتهامات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأن الشحنة كانت تشمل ذخائر.
وقالت المصادر للصحيفة ان الشحنة لم تكن تتطلب اي وثيقة خاصة، لأنها لا تشكل اي خطر على طاقم الطائرة او حتى على الطائرة. وقال المصدر «هذا ليس سلاحاً»، متسائلاً «اذا حمل شخص ما جهازاً لاسلكياً وهو مطفأ على متن طائرة، فهل هذا يشكل تهديداً للطائرة او الركاب؟». وأضاف أنه «لم يتم انتهاك اي قوانين دولية». ونفى المتحدث باسم وكالة تصدير الاسلحة الروسية «روسوبورن-اكسبورت» فياشيسلاف دافيدنكو «وجود اي شحنة تخص الوكالة» على متن الطائرة، كما قال أردوغان. وأرغمت مقاتلتان تركيتان ليل الاربعاء الماضي الطائرة التابعة للطيران السوري التي كانت تقوم برحلة بين موسكو ودمشق على الهبوط في مطار ايسنبوغا في انقرة بعد الاشتباه بها. وعادت الطائرة الى دمشق بعد ان صادرت السلطات التركية منها «الحمولة المشبوهة».
وقال أردوغان إن الطائرة كانت تنقل «ذخيرة ومعدات مرسلة الى وزارة الدفاع السورية» من مصنع روسي.
ونقلت «كومرسانت» عن المصادر قولها ان جهاز الامن الفدرالي الروسي يمكن ان يفتح تحقيقاً حول كيفية تسرب المعلومات بأن الطائرة كانت تحمل شحنة حساسة، الى السلطات التركية. وقالت إن «السلطات التركية ارسلت مقاتلتي اف-16 لمواكبة الطائرة، وبالتالي عرفوا على الارجح حول الشحنة. ولم يكونوا ليقوموا بذلك لو لم يتأكدوا». وأضافت الصحيفة ان المعلومات «قد يكون قدمها جهاز الاستخبارات الاميركي لكنها لم تستبعد ايضاً ان يكون التسريب الاساسي خطأ ارتكبه الجانب السوري».
إلى ذلك، اتهمت روسيا، أمس، المعارضة السورية المسلحة بأنها تعتمد «الإرهاب» كأسلوب أول في مواجهة النظام السوري.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن نائب مدير دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، انه «استناداً إلى الأنباء القادمة من سورية، فإن الإرهاب أضحى في المرتبة الأولى من بين أساليب المعارضة المسلحة»، مضيفة أن «هذا الوضع يثير قلقاً جدياً لأنه يدل بوضوح على تعاظم دور الأصوليين في صفوف المعارضة السورية».
في سياق متصل، تصدر الوضع في سورية الموضوعات التي ناقشها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، في اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، قوله إن بوتين عقد اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الروسي نوقش خلاله الوضع في سورية.
3.67 مليـارات درهـم كلفـة «أبوظبــي بــــــلازا» في أستانة
أعمال البناء في مشروع «أبوظبي بلازا»
تتواصل في العاصمة الكازخية، أستانة، أعمال البناء في مشروع «برج بلازا أبوظبي»، الذي تطوره شركة «الدار» العقارية، بكلفة إجمالية تصل إلى مليار دولار (3.67 مليارات درهم)، فيما تستعد مناطق أخرى لاستقبال استثمارات إماراتية في قطاعي النفط والبتروكيماويات، والموانئ.
وسيكون البرج الأطول في آسيا الوسطى، بعد الانتهاء من تشييده عام .2016
وتبدي كازخستان اهتماماً كبيراً بالاستثمارات الإماراتية المتنوعة على أرضها، كما تنظر إلى دبي على أنها نموذج ناجح لاقتصاد متنوع القاعدة يؤخذ به، خصوصاً في قطاع اللوجستيات والمواصلات.
ويعد المشروع الإماراتي «بلازا أبوظبي» من أكبر الاستثمارات الإماراتية في كازخستان، وهو مشروع متكامل متعدد الاستخدامات يتألف من 88 طابقاً، وسيكون أطول برج في آسيا الوسطى، والقمة الـ14 الأعلى في العالم، بعد الانتهاء من تشييده بحلول عام .2016
ويتضمن «أبوظبي بلازا» بناء فندق من فئة أربع نجوم، ومكاتب ومساحات لتجارة التجزئة، ومواقف لنحو 4100 سيارة، فضلاً عن شقق سكنية، وأخرى من فئة «ديلوكس»، فيما تجاوز المساحة الإجمالية للمشروع 550 ألف متر مربع.
وكلفت «الدار» العقارية، شركة «مووت ماكدونالد» لتقديم خدمات استشارية للمشروع الذي يقع بالقرب من القصر الرئاسي.
الاستثمارات الإماراتية
وتنظر الحكومة الكازخية باهتمام كبير، لتنامي الاستثمارات الإماراتية في كازخستان، وتطمع في رؤية مزيد منها في مختلف قطاعات الأعمال، إذ تستعد مدينة «أكتو» لمشروع بتروكيماوي نفطي ضخم مرتقب على بحر قزوين، باستثمارات إماراتية، فيما تسعى شركة موانئ دبي العالمية إلى تقديم استشارات لوجستية لكازخستان، فضلاً عن بحثها إدارة مناولة الحاويات في ميناء «هرقوس» المتاخم للحدود الكازخية مع الصين، وهو ميناء جديد سينتهي العمل فيه مع نهاية العام الجاري.
كما تنظر كازخستان لدبي على أنها نموذج ناجح لاقتصاد متنوع القاعدة يؤخذ به، ونموذج فريد للتميز في قطاعات عدة، في مقدمتها قطاع اللوجستيات، والمواصلات، فيما تتشابه كل من دبي وكازخستان، في امتلاكهما موقعاً جغرافياً استراتيجياً، جعل دبي المركز اللوجستي الأهم في منطقة الشرق الأوسط، كما هي الحال لدى كازخستان التي تتوسط كلاً من آسيا وأوروبا، وبالتالي تسعى الحكومة الكازخية للاستفادة من موقعها الجغرافي، كما فعلت دبي، فضلاً عن استنساخ تجربة الإمارة في قطاع اللوجستيات.
وتحتل كازخستان المرتبة الـ58 على لائحة شركاء دبي التجاريين، إذ بلغت تجارة دبي غير النفطية في عام 2011 مع كازخستان 2.5 مليار درهم، إضافة إلى وجود 50 شركة كازخية تنشط في أسواق الإمارات في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها التجارة، والبناء، والخدمات.
اقتصاد متنامٍ
تعكس الأبراج الشاهقة حجم النمو الكبير الذي تعيشه كازخستان حالياً، التي توصف بأنها من أسرع الاقتصادات نمواً في آسيا الوسطي، إذ نما إجمالي الناتج المحلي لكازخستان نحو مرتين ونصف منذ عام ،1998 ليصل إلى 186 مليار دولار في عام .2011 فيما جاوز إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي جذبتها كازخستان 150 مليار دولار.
وتبذل الحكومة الكازخية جهوداً كبيرة لتنويع قاعدتها الاقتصادية، كما تسعى إلى زيادة الشفافية في الممارسات التجارية.
وتحتل كازخستان مكانة عالمية لا يستهان بها في قطاع النفط والغاز، الذي يمثل نحو 58٪ من الإنتاج الصناعي للبلاد، والتي تعتبر عاشر أكبر دولة في العالم في احتياطات النفط، وثاني أكبر منتج للنفط في رابطة الدول المستقلة، مع توقعات لنمو الإنتاج النفطي لكازخستان بمعدل 63٪ بحلول عام .2020
وتتزايد أهمية كازخستان في آسيا الوسطي، إذا علمنا أن منطقة بحر قزوين ستوفر نحو 9٪ من إجمالي حاجة العالم للنفط بحلول عام .2035 كما تتنامى أهميتها في قطاعات أخرى مثل المعادن والتعدين وصناعة الغذاء، فضلاً عن الثقل المتنامي تجارياً، نظراً لموقعها الجغرافي، إذ سجلت التجارة الخارجية لكازخستان 126 مليار دولار في عام ،2011 فيما تعتبر سوقاً لأكثر من ثلاثة مليارات مستهلك ومتعامل.
«منتدى الإعلام الأوروبـي الآسيـــوي»:الوحدة الأوروبية تتجه إلى التفكــــــــك
اليوم الثاني من «منتدى الإعلام الأوروبي الآسيوي» ناقش أزمة منطقة اليورو.
حذر المتحدثون في جلسة اليوم الثاني لمنتدى الإعلام الأوروبي الآسيوي الذي يعقد في العاصمة الكازخية أستانة، من أن الوحدة الأوروبية «ستتفكك لا محالة» ودعوا دول الاتحاد الأوروبي إلى أن تستعد لهذا التفكك للتقليل من حدة تبعات هذا التفكك والخروج منه بأقل الخسائر الممكنة.
وبحث المتحدثون في الجلسة التي حملت عنوان «أزمة منطقة اليورو» وناقشت التهديد الحقيقي للاتحاد الأوروبي ومستقبل الوحدة الأوروبية، سيناريوهات عدة لذلك التفكك وحذروا من اضطرابات سياسية واجتماعية إذا ما استمرت الأزمة الاوروبية في التعمق.
وطرح المتحدثون بدائل إذا ما تفككت الوحده الأوروبية، أبرزها تأسيس «الولايات المتحدة الأوروبية» على غرار وحدة الولايات المتحدة الأميركية كبديل أوروبي فيدرالي عن الوحدة الأوروبية.
وانتقد المتحدثون افتقار الوحدة الأوروبية للسياسيات النقدية والاقتصادية والمصرفية الموحدة، على الرغم من وجود عملة موحدة تجمعها وهي اليورو، وحذروا من احتمالات «انهيارات جديدة لبنوك أوروبية» أسوة بانهيار بنك «ليمان براذرز» إبان اندلاع الأزمة المالية العالمية في عامي 2007 و ،2008 إذا ما تواصل اشتداد أزمة الديون السيادية.
وافتتحت الجلسة، الإعلامية في قناة الـ«سي إن إن»، بيكي أندرسوم بالحديث عن التصدعات في الاقتصاد الأوروبي، وأن الاتحاد الاوروبي «لايزال يعيش حالة من الحمى»، فيما كشفت أيسلندا واليونان وللمرة الأولى عن عيوب في السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي، فضلاً عن هشاشة البنية التحتية لأوروبا ذاتها.
وحاول المتحدثون تقييم المخاطر في الوحدة الأوروبية وتحديد الدروس المستفادة من الأزمة وتطرقوا إلى مستويات التنمية الاقتصاية المتفاوتة في بلدان منطقة اليورو، وتساءلوا عن حقيقة وجود انهيار في الوحدة الأوروبية؟
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء اليوناني ثيدور بانغالوس، إن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم تحديات جمة، فيما تواجه دول أوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان والبرتغال أزمات ديون سيادية كبيرة تهدد مستقبل اقتصاداتها.
وأضاف أن تلك الأزمات ظهرت واضحة في معدلات البطالة في أوروبا، التي وصلت إلى 25٪، فيما تجاوزت نسبة العاطلين عن العمل من الشباب الأوروبي بعمر 21 عاماً الـ50٪.
وأشار إلى أنها «المرة الأولى» التي تشهد فيها الوحدة الأوروبية أزمة من هذا النوع.
وأكد أن اليونان أفاقت على ديون «متراكمة كبيرة جداً» بعد أن اتجهت الحكومة اليونانية للاقتراض، وتراكم الدين العام في اليونان، وتساءل إن كان الأجدر باليونان أن تغادر الوحدة الأوروبية أم ينبغي الاستمرار في مساعدة اليونان «حتى تقف مجدداً على قدميها»، مقابل أن تقوم بإصلاحات هيكلية في أنظمتها المالية. وقال إن اليونان «تقدم درساً لبلدان اليورو بأنه عليها أن تنفق باعتدال ولا تنفق على ديون ضخمة».
وتساءل عمن يقود العالم اليوم؟ مضيفاً أن الولايات المتحدة هيمنت على العالم منذ عام حتى عام 2000 في حين تقود دول (البريكس) اليوم نمو الاقتصاد العالمي. وانتقد الوضع القائم، وقال إنه «للمرة الأولى في التاريخ يكون لدينا نحن الأوروبيين عملة موحدة، ولكننا على الرغم من ذلك نفتقر للسياسات الاقتصادية الموحدة».
بدوره قال الإعلامي في صحيفة «الفايننشال تايمز» غايدون راشمان، إنه «عند الحديث إلى رؤساء البنوك تلمس خشيتهم من السقوط كما سقطت بنوك كبرى عندما اندلعت الأزمة المالية العالمية في عام 2007».
وأضاف أن «المركزي الأوروبي توجه لشراء سندات البلدان الأوروبية المتعثرة وخصص صندوقاً للإنقاذ بنحو 600 مليار يورو»، مؤكداً أنه على الرغم من تلك الخطوات فإن «الأزمة تكمن في أن البلدان الأوروبية لا تعرف متى يمكنها أن تخرج من الأزمة الراهنة وإن كانت ستخرج؟ فاليونان على سبيل المثال ديونها في تزايد كبير».
وأوضح أن ألمانيا تدفع اليوم «فاتورة إنقاذ» الوحدة الأوروبية. وتساءل عما ستؤول إليه الأمور «فيما لو جاءت حكومة ألمانية جديدة في الانتخابات المقبلة ترفض تقديم شيكات على بياض للأوروبيين».
أما الصحافي الألماني والخبير في شؤون آسيا الوسطي غونتار نابي فشبه ألمانيا بالصين بالنسبة للأوروبيين. وقال إن ألمانيا تعد الاقتصاد الأكبر في أوروبا، «وهي الآلة التي تبقي أوروبا قادرة على المواصلة على الرغم من تلك الأزمات السيادية العميقة».
وأكد أن ألمانيا تبذل جهوداً كبيرة للإبقاء على الوحدة الأوروبية، مضيفاً أنه «ليس من الجيد لمستقبل أوروبا أن تكون ألمانيا فقط من تتحمل عبء الوحدة الاوروبية». وأشار إلى أن «أوروبا نمت عندما كانت ألمانيا لاتزال منقسمة شرقية وغربية بعد تاريخ النازيين الأسود». وأضاف أن الأوروبيين بحاجة للشعور بالانتماء إلى أوروبا، واصفاً ألمانيا بالدولة «الأكثر أوروبية في أوروبا».
وتساءل إن كان سيكون هناك وحدة أوروبية سياسية مستقبلاً، وإن كان سيقبل الفرنسيون بأن تملي عليهم دولة أوروبية أخرى كيف ينفقوا وأين ينفقوا أموالهم وجزم بأنهم «بالتأكيد لن يقبلوا بذلك». وأضاف أن الميزانية الفيدرالية في الولايات المتحدة تمثل 25٪ من إجمالي الناتج المحلي مقارنة بـ1٪ في أوروبا، داعياً إلى ضرورة تأسيس ميزانية فيدرالية في أوروبا.
من ناحية أخرى، تطرقت الجلسة إلى الحديث عن التعددية الثقافية وإن كان فشلها قد جاء كنتيجة مباشرة لحرب الحضارات، حيث وقعت أوروبا تحت الضغوط الاجتماعية المتزايدة جراء الهجرة من الشرق والجنوب والعالم الإسلامي والكتلة السوفييتية السابقة وإفريقيا، وبحث المشاركون في الجلسة في «التعددية الثقافية التي اعتمدتها دول كبريطانيا وألمانيا»، وتساءلت الجلسة عن كيفية «احتواء التوتر العنصري وتعصب القومية المتطرفة»، في حين بدأت سياسة التعددية الثقافية التي وضعتها معظم حكومات الدول المتقدمة بالانهيار، وإذا ما كان ازدياد تدفق الهجرة من البلدان الإسلامية يدل على فشل التعددية الثقافية كناقل لتنميتها واستشهدت الجلسة باعتراف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل «بفشل سياسة التعددية الثقافية».
وأثار النقاش حماس الحضور وصفقوا لرئيس أول تلفزيون إسلامي روسي روستام أرفدفموف حين قال «إنه ينبغي على الدول التي استقبلت المهاجرين لعقود وعلى رأسهم الأتراك أن تدرك بأن هؤلاء الذين جاووا كعمال للعمل في البلدان الاوروبية لم يأتوا كعمال فقط وإنما حملوا معهم ديانتهم ولغتهم وعاداتهم وتقاليدهم الخاصة بهم»، داعياً إلى احترام العادات والقيم الإسلامية. واتفق المتحدثون على أن الجيل الثالث من أبناء المهاجرين اندمج في المجتمعات الأوروبية ولم يلق صعوبة في الاندماج أسوة بالجيل الأول.
تزامناً مع فعاليات أكتوبر للتوعية بسرطان الثدي في «دبي للسيّدات»
اللون الوردي نجم «السجّادة الحـــــــمراء»
جمعت التصاميم على اختلاف أنواعها الطابع الشرقي الذي يزاوج الحشمة بالوقار.
طغى على الدورة الخامسة لعرض أزياء «أورينتال ريد كاربت» الذي نظمه نادي دبي للسيدات، مساء أول من أمس، اللون الوردي تزامناً وتجاوباً مع حملات وفعاليات أكتوبر، الشهر العالمي للتوعية بمرض سرطان الثدي.
لم يقتصر اللون الوردي، رمز الشريط الوردي شعار التوعية ضد المرض، على الطابع العام للعرض، حيث تعدى إكسسوارات التزيين، ليتوج بالفقرة الختامية التي قدمت تصميم فستان يجمع اللون الوردي بالأبيض، إشارة إلى الرجاء والأمل بالشفاء، إلى جانب تقديم المصممات المشاركات في العرض تصميماً من مجموعتهن المشاركة، يسلط الضوء بشكلٍ رمزي على أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي، الذي يزيد من احتمالات العلاج الناجح. وشاركت في العرض، الذي نظم في قاعة «المحارة» بالنادي، أربع مصممات إماراتيات، عن ثلاث فئات، لمياء عبدالعزيز وبدور خوري عن فئة «الجلابيات»، وأسماء بن سلوم عن فئة «العبايا»، وفاطمة الفلاسي عن فئة «الملابس الجاهزة وملابس السهرة».
شرق وغرب
جمعت التصاميم المشاركة في العرض الخامس لأزياء «أورينتال ريد كاربت»، على اختلاف فئاتها، الطابع الشرقي بالغربي المعاصر، في محاكاة جميلة تجمع ما بين الحشمة والوقار المطلوبين في الأزياء العربية بشكلٍ عام، والخليجية بشكلٍ خاص، وخطوط الموضة العصرية التي يتغنى بها الطابع الغربي.
وانطلق عرض الأزياء بمجموعة المصممة فاطمة الفلاسي، عن فئة الملابس الجاهزة وملابس السهرة، التي احتوت تصاميم مبتكرة تحمل لمسة عصرية، مستوحاة من الموضة العالمية التي تواكب أحدث الخطوط والصيحات في عالم تصميم الأزياء، وجمعت في الوقت نفسه ما بين العناصر التقليدية الفنية والأزياء الشرقية، بتطريزات غنية وأقمشة زاهية.
تلت عرض الفلاسي، إطلالة لتصاميم بن سلوم عن فئة العبايا، التي شملت مجموعة منوعة من التصاميم العصرية الممزوجة بالتقليدية المحافظة، التي تجلت بشكلٍ بارز في القصات الواسعة، التي طغت على المجموعة. وقد لجأت بن سلوم إلى استخدام مجموعة منوعة من الاكسسوارات التي خدمت أفكار تصاميمها، تقدمتها باقة منوعة من «الدانتيل».
وجاء العرض الثالث ليتلاءم وفكرة اشتراك مصممتين، لمياء عبدالعزيز وبدور خوري، عن فئة «الجلابيات»، حيث قدم بطريقة مبتكرة تجسدت بتقديم عارضتين، في الوقت نفسه، تصميمين متزاوجين في الفكرة والأقمشة والألوان المستخدمة، لتكون المحصلة مجموعة من التصاميم التي تحمل روح الشرق في جلابيات ممزوجة بلمسات غربية، تجلت بوضوح في قصات عصرية، متمثلة بوضوح في الأكتاف البارزة وغيرها.
رسالة إنسانية
قالت المدير التنفيذي في نادي دبي للسيدات، منى بن كلي: «يسعدنا تنظيم عرض (أورينتال ريد كاربت) للعام الخامس على التوالي، حيث يلقي هذا الحدث السنوي المهم الضوء على المواطنات الإماراتيات الموهوبات في مجال تصميم الازياء، ويبرزهن أمام وسائل الإعلام، ويتبنى مسيرتهن، حتى يحققن الشهرة والانتشار في الأسواق المحلية والعالمية»، وأضافت «يأتي هذا الحدث الرائد هذا العام، حاملاً معه رسالة إنسانية بهدف بعث الأمل بالشفاء في نفوس الكثيرات من مرضى سرطان الثدي، من خلال الأزياء الوردية الخاصة التي أبدعتها أيدي مصممات (أورينتال ريد كاربت 2012)، وترمز إلى نشر الوعي بهذا المرض».
«أورينتال»
يعتبر عرض أزياء «أورينتال ريد كاربت»، الذي انطلق للمرة الأولى في عام ،2008 حملة سنوية تهدف إلى إلقاء الضوء على المواهب الإماراتية الشابة في مجال تصميم الأزياء، والعمل على إبرازها أمام عدسات الإعلام، وتعريف الأسواق المحلية والعالمية بها. ويدعو العرض في كل عام، المصممات الطموحات إلى منافسة إبداعية تعكس «الصيحة الجديدة» في عالم الأزياء الخليجية والعالمية، على حد سواء، حيث يقسم العرض إلى أربع فئات، «العبايا، الجلابيات، الملابس الجاهزة وملابس السهرة».
ويعد العرض منصة مهمة لإطلاق العديد من مصممات الأزياء الإماراتيات الشابات، اللاتي نجحن في تحقيق شهرة واسعة، وتكوين بصمة خاص بهن تميز تصاميمهن، ومنهن المصممة حصة الفلاسي، موزة المزروع، هنادي بدو، حليمة الصايغ، مريم المزروع، فاطمة الهاشمي، عذيجة المزروعي، ريم بلجافلة، فاطمة الطنيجي وفاطمة القاسمي.
يذكر أن نادي دبي للسيدات يسلط الضوء على تميز المواطنات ومواهبهنّ من خلال مجموعة من البرامج التعليمية والتربوية والفعاليات المختلفة، التي تطلق العنان للتنافس الخلاق، وتصهر الخبرات والإمكانات المحترفة في بوتقة واحدة، ليستطعن الاسهام بشكلٍ فاعل وعملي في بناء المجتمع.
تمارين تقوية العضلات والتوازن تقي كبار السن من السقوط
تدريبات الكرة تنمي التناسق العضلي العصبي لدى كبار السن
يندرج كبار السن ضمن الفئة الأكثر عُرضة لخطر السقوط، الأمر الذي قد ينجم عنه عواقب وخيمة كإصابتهم بكسور العظام مثلاً. وأشار رئيس المبادرة الاتحادية لحماية كبار السن من السقوط كليمينس بيكر، إلى وجود أسباب عديدة تؤدي إلى سقوط كبار السن بشكل خاص. وأوضح بيكر، كبير الأطباء بعيادة إعادة تأهيل كبار السن في مستشفى روبرت بوش بمدينة شتوتغارت الألمانية، أن هناك مجموعتين من كبار السن يزداد لديهما خطر السقوط بشكل خاص: المجموعة الأولى تشمل كبار السن الذين يعانون قيوداً حركية كبيرة وضعفاً شديداً في سيقانهم أو قدرتهم على التوازن. وأشار الطبيب الألماني إلى أن المجموعة الثانية، تتمثل في الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في القدرة على الإبصار نتيجة إصابتهم بالتنكس البقعي مثلاً. ولوقاية كبار السن من التعرض للسقوط بشكل عام، يوصي بيكر بممارسة تمارين تقوية العضلات وتمارين التوازن، وكذلك الدورات التدريبية التي تساعد على تنمية القدرة على التناسق العضلي والعصبي لدى كبار السن من خلال تمارين الكرة مثلاً. ولتحديد نوعية التمارين المفيدة لكل فرد على حدة، أشار الطبيب الألماني إلى أن ذلك يتوقف على إمكانات كل شخص واحتياجاته أيضاً.
فعلى سبيل المثال ينصح بيكر كبار السن، الذين يشعرون بالخوف من السقوط أو الذين عايشوا تجربة سقوط بالفعل، بضرورة استشارة طبيب مختص أولاً قبل البدء في ممارسة أية تمارين.