3.67 مليـارات درهـم كلفـة «أبوظبــي بــــــلازا» في أستانة

مشروعان إماراتيان في قطاعي النفط والموانئ

3.67 مليـارات درهـم كلفـة «أبوظبــي بــــــلازا» في أستانة

أعمال البناء في مشروع «أبوظبي بلازا»
أعمال البناء في مشروع «أبوظبي بلازا»

 

تتواصل في العاصمة الكازخية، أستانة، أعمال البناء في مشروع «برج بلازا أبوظبي»، الذي تطوره شركة «الدار» العقارية، بكلفة إجمالية تصل إلى مليار دولار (3.67 مليارات درهم)، فيما تستعد مناطق أخرى لاستقبال استثمارات إماراتية في قطاعي النفط والبتروكيماويات، والموانئ.

وسيكون البرج الأطول في آسيا الوسطى، بعد الانتهاء من تشييده عام .2016

وتبدي كازخستان اهتماماً كبيراً بالاستثمارات الإماراتية المتنوعة على أرضها، كما تنظر إلى دبي على أنها نموذج ناجح لاقتصاد متنوع القاعدة يؤخذ به، خصوصاً في قطاع اللوجستيات والمواصلات.

ويعد المشروع الإماراتي «بلازا أبوظبي» من أكبر الاستثمارات الإماراتية في كازخستان، وهو مشروع متكامل متعدد الاستخدامات يتألف من 88 طابقاً، وسيكون أطول برج في آسيا الوسطى، والقمة الـ14 الأعلى في العالم، بعد الانتهاء من تشييده بحلول عام .2016

ويتضمن «أبوظبي بلازا» بناء فندق من فئة أربع نجوم، ومكاتب ومساحات لتجارة التجزئة، ومواقف لنحو 4100 سيارة، فضلاً عن شقق سكنية، وأخرى من فئة «ديلوكس»، فيما تجاوز المساحة الإجمالية للمشروع 550 ألف متر مربع.

وكلفت «الدار» العقارية، شركة «مووت ماكدونالد» لتقديم خدمات استشارية للمشروع الذي يقع بالقرب من القصر الرئاسي.

الاستثمارات الإماراتية

وتنظر الحكومة الكازخية باهتمام كبير، لتنامي الاستثمارات الإماراتية في كازخستان، وتطمع في رؤية مزيد منها في مختلف قطاعات الأعمال، إذ تستعد مدينة «أكتو» لمشروع بتروكيماوي نفطي ضخم مرتقب على بحر قزوين، باستثمارات إماراتية، فيما تسعى شركة موانئ دبي العالمية إلى تقديم استشارات لوجستية لكازخستان، فضلاً عن بحثها إدارة مناولة الحاويات في ميناء «هرقوس» المتاخم للحدود الكازخية مع الصين، وهو ميناء جديد سينتهي العمل فيه مع نهاية العام الجاري.

كما تنظر كازخستان لدبي على أنها نموذج ناجح لاقتصاد متنوع القاعدة يؤخذ به، ونموذج فريد للتميز في قطاعات عدة، في مقدمتها قطاع اللوجستيات، والمواصلات، فيما تتشابه كل من دبي وكازخستان، في امتلاكهما موقعاً جغرافياً استراتيجياً، جعل دبي المركز اللوجستي الأهم في منطقة الشرق الأوسط، كما هي الحال لدى كازخستان التي تتوسط كلاً من آسيا وأوروبا، وبالتالي تسعى الحكومة الكازخية للاستفادة من موقعها الجغرافي، كما فعلت دبي، فضلاً عن استنساخ تجربة الإمارة في قطاع اللوجستيات.

وتحتل كازخستان المرتبة الـ58 على لائحة شركاء دبي التجاريين، إذ بلغت تجارة دبي غير النفطية في عام 2011 مع كازخستان 2.5 مليار درهم، إضافة إلى وجود 50 شركة كازخية تنشط في أسواق الإمارات في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها التجارة، والبناء، والخدمات.

اقتصاد متنامٍ

تعكس الأبراج الشاهقة حجم النمو الكبير الذي تعيشه كازخستان حالياً، التي توصف بأنها من أسرع الاقتصادات نمواً في آسيا الوسطي، إذ نما إجمالي الناتج المحلي لكازخستان نحو مرتين ونصف منذ عام ،1998 ليصل إلى 186 مليار دولار في عام .2011 فيما جاوز إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي جذبتها كازخستان 150 مليار دولار.

وتبذل الحكومة الكازخية جهوداً كبيرة لتنويع قاعدتها الاقتصادية، كما تسعى إلى زيادة الشفافية في الممارسات التجارية.

وتحتل كازخستان مكانة عالمية لا يستهان بها في قطاع النفط والغاز، الذي يمثل نحو 58٪ من الإنتاج الصناعي للبلاد، والتي تعتبر عاشر أكبر دولة في العالم في احتياطات النفط، وثاني أكبر منتج للنفط في رابطة الدول المستقلة، مع توقعات لنمو الإنتاج النفطي لكازخستان بمعدل 63٪ بحلول عام .2020

وتتزايد أهمية كازخستان في آسيا الوسطي، إذا علمنا أن منطقة بحر قزوين ستوفر نحو 9٪ من إجمالي حاجة العالم للنفط بحلول عام .2035 كما تتنامى أهميتها في قطاعات أخرى مثل المعادن والتعدين وصناعة الغذاء، فضلاً عن الثقل المتنامي تجارياً، نظراً لموقعها الجغرافي، إذ سجلت التجارة الخارجية لكازخستان 126 مليار دولار في عام ،2011 فيما تعتبر سوقاً لأكثر من ثلاثة مليارات مستهلك ومتعامل.