لافروف: الطائرة السورية كانت تنقل معدات رادار مشروعة

موسكو تتهم «المعارضة المسلحة» بـ «الإرهاب»

لافروف: الطائرة السورية كانت تنقل معدات رادار مشروعة

تركيا أجبرت الطائرة السورية القادمة من موسكو على الهبوط في أنقرة.
تركيا أجبرت الطائرة السورية القادمة من موسكو على الهبوط في أنقرة.

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن الطائرة السورية التي اعترضتها تركيا خلال رحلة من موسكو الى دمشق كانت تنقل «معدات رادار مشروعة». فيما اتهمت روسيا، أمس، المعارضة السورية المسلحة بأنها تعتمد «الإرهاب» كأسلوب أول في مواجهة النظام السوري.

وقال لافروف لشكبة «إن.تي.في» التلفزيونية الروسية، إن الطائرة التي أوقفتها تركيا الأربعاء الماضي، «كانت تنقل شحنة مشروعة كان مندوب روسي شرعي يقوم بتسليمها بطريقة شرعية الى عميل شرعي»، موضحاً انها «معدات تقنية كهربائية لمحطات رادار».

من جهتها، نقلت قناة «روسيا اليوم» عن لافروف قوله إن «الوثائق المرافقة للحمولة تمت صياغتها وفقا لكل الإجراءات المطلوبة»، مضيفاً أن نقل مثل هذه الحمولات على متن طائرات مدنية يعد من الممارسات العادية، و«ما يؤكد هذا الأمر هو ان السلطات التركية اقترحت على الطاقم إما تغيير المسار أو الهبوط في أنقرة، وذلك قبل دخول الطائرة الأجواء التركية».

وكانت صحيفة «كومرسانت» الروسية نقلت عن مصادر في صناعة تصدير السلاح قولها ان الطائرة الروسية التي أوقفتها تركيا كانت محملة بـ 12 صندوقا تتضمن قطع رادار تستخدم في أنظمة مضادات الصواريخ التابعة للجيش السوري، ونفت اتهامات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأن الشحنة كانت تشمل ذخائر.

وقالت المصادر للصحيفة ان الشحنة لم تكن تتطلب اي وثيقة خاصة، لأنها لا تشكل اي خطر على طاقم الطائرة او حتى على الطائرة. وقال المصدر «هذا ليس سلاحاً»، متسائلاً «اذا حمل شخص ما جهازاً لاسلكياً وهو مطفأ على متن طائرة، فهل هذا يشكل تهديداً للطائرة او الركاب؟». وأضاف أنه «لم يتم انتهاك اي قوانين دولية». ونفى المتحدث باسم وكالة تصدير الاسلحة الروسية «روسوبورن-اكسبورت» فياشيسلاف دافيدنكو «وجود اي شحنة تخص الوكالة» على متن الطائرة، كما قال أردوغان. وأرغمت مقاتلتان تركيتان ليل الاربعاء الماضي الطائرة التابعة للطيران السوري التي كانت تقوم برحلة بين موسكو ودمشق على الهبوط في مطار ايسنبوغا في انقرة بعد الاشتباه بها. وعادت الطائرة الى دمشق بعد ان صادرت السلطات التركية منها «الحمولة المشبوهة».

وقال أردوغان إن الطائرة كانت تنقل «ذخيرة ومعدات مرسلة الى وزارة الدفاع السورية» من مصنع روسي.

ونقلت «كومرسانت» عن المصادر قولها ان جهاز الامن الفدرالي الروسي يمكن ان يفتح تحقيقاً حول كيفية تسرب المعلومات بأن الطائرة كانت تحمل شحنة حساسة، الى السلطات التركية. وقالت إن «السلطات التركية ارسلت مقاتلتي اف-16 لمواكبة الطائرة، وبالتالي عرفوا على الارجح حول الشحنة. ولم يكونوا ليقوموا بذلك لو لم يتأكدوا». وأضافت الصحيفة ان المعلومات «قد يكون قدمها جهاز الاستخبارات الاميركي لكنها لم تستبعد ايضاً ان يكون التسريب الاساسي خطأ ارتكبه الجانب السوري».

إلى ذلك، اتهمت روسيا، أمس، المعارضة السورية المسلحة بأنها تعتمد «الإرهاب» كأسلوب أول في مواجهة النظام السوري.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن نائب مدير دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، انه «استناداً إلى الأنباء القادمة من سورية، فإن الإرهاب أضحى في المرتبة الأولى من بين أساليب المعارضة المسلحة»، مضيفة أن «هذا الوضع يثير قلقاً جدياً لأنه يدل بوضوح على تعاظم دور الأصوليين في صفوف المعارضة السورية».

في سياق متصل، تصدر الوضع في سورية الموضوعات التي ناقشها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، في اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، قوله إن بوتين عقد اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الروسي نوقش خلاله الوضع في سورية.

3.67 مليـارات درهـم كلفـة «أبوظبــي بــــــلازا» في أستانة

مشروعان إماراتيان في قطاعي النفط والموانئ

3.67 مليـارات درهـم كلفـة «أبوظبــي بــــــلازا» في أستانة

أعمال البناء في مشروع «أبوظبي بلازا»
أعمال البناء في مشروع «أبوظبي بلازا»

 

تتواصل في العاصمة الكازخية، أستانة، أعمال البناء في مشروع «برج بلازا أبوظبي»، الذي تطوره شركة «الدار» العقارية، بكلفة إجمالية تصل إلى مليار دولار (3.67 مليارات درهم)، فيما تستعد مناطق أخرى لاستقبال استثمارات إماراتية في قطاعي النفط والبتروكيماويات، والموانئ.

وسيكون البرج الأطول في آسيا الوسطى، بعد الانتهاء من تشييده عام .2016

وتبدي كازخستان اهتماماً كبيراً بالاستثمارات الإماراتية المتنوعة على أرضها، كما تنظر إلى دبي على أنها نموذج ناجح لاقتصاد متنوع القاعدة يؤخذ به، خصوصاً في قطاع اللوجستيات والمواصلات.

ويعد المشروع الإماراتي «بلازا أبوظبي» من أكبر الاستثمارات الإماراتية في كازخستان، وهو مشروع متكامل متعدد الاستخدامات يتألف من 88 طابقاً، وسيكون أطول برج في آسيا الوسطى، والقمة الـ14 الأعلى في العالم، بعد الانتهاء من تشييده بحلول عام .2016

ويتضمن «أبوظبي بلازا» بناء فندق من فئة أربع نجوم، ومكاتب ومساحات لتجارة التجزئة، ومواقف لنحو 4100 سيارة، فضلاً عن شقق سكنية، وأخرى من فئة «ديلوكس»، فيما تجاوز المساحة الإجمالية للمشروع 550 ألف متر مربع.

وكلفت «الدار» العقارية، شركة «مووت ماكدونالد» لتقديم خدمات استشارية للمشروع الذي يقع بالقرب من القصر الرئاسي.

الاستثمارات الإماراتية

وتنظر الحكومة الكازخية باهتمام كبير، لتنامي الاستثمارات الإماراتية في كازخستان، وتطمع في رؤية مزيد منها في مختلف قطاعات الأعمال، إذ تستعد مدينة «أكتو» لمشروع بتروكيماوي نفطي ضخم مرتقب على بحر قزوين، باستثمارات إماراتية، فيما تسعى شركة موانئ دبي العالمية إلى تقديم استشارات لوجستية لكازخستان، فضلاً عن بحثها إدارة مناولة الحاويات في ميناء «هرقوس» المتاخم للحدود الكازخية مع الصين، وهو ميناء جديد سينتهي العمل فيه مع نهاية العام الجاري.

كما تنظر كازخستان لدبي على أنها نموذج ناجح لاقتصاد متنوع القاعدة يؤخذ به، ونموذج فريد للتميز في قطاعات عدة، في مقدمتها قطاع اللوجستيات، والمواصلات، فيما تتشابه كل من دبي وكازخستان، في امتلاكهما موقعاً جغرافياً استراتيجياً، جعل دبي المركز اللوجستي الأهم في منطقة الشرق الأوسط، كما هي الحال لدى كازخستان التي تتوسط كلاً من آسيا وأوروبا، وبالتالي تسعى الحكومة الكازخية للاستفادة من موقعها الجغرافي، كما فعلت دبي، فضلاً عن استنساخ تجربة الإمارة في قطاع اللوجستيات.

وتحتل كازخستان المرتبة الـ58 على لائحة شركاء دبي التجاريين، إذ بلغت تجارة دبي غير النفطية في عام 2011 مع كازخستان 2.5 مليار درهم، إضافة إلى وجود 50 شركة كازخية تنشط في أسواق الإمارات في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها التجارة، والبناء، والخدمات.

اقتصاد متنامٍ

تعكس الأبراج الشاهقة حجم النمو الكبير الذي تعيشه كازخستان حالياً، التي توصف بأنها من أسرع الاقتصادات نمواً في آسيا الوسطي، إذ نما إجمالي الناتج المحلي لكازخستان نحو مرتين ونصف منذ عام ،1998 ليصل إلى 186 مليار دولار في عام .2011 فيما جاوز إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي جذبتها كازخستان 150 مليار دولار.

وتبذل الحكومة الكازخية جهوداً كبيرة لتنويع قاعدتها الاقتصادية، كما تسعى إلى زيادة الشفافية في الممارسات التجارية.

وتحتل كازخستان مكانة عالمية لا يستهان بها في قطاع النفط والغاز، الذي يمثل نحو 58٪ من الإنتاج الصناعي للبلاد، والتي تعتبر عاشر أكبر دولة في العالم في احتياطات النفط، وثاني أكبر منتج للنفط في رابطة الدول المستقلة، مع توقعات لنمو الإنتاج النفطي لكازخستان بمعدل 63٪ بحلول عام .2020

وتتزايد أهمية كازخستان في آسيا الوسطي، إذا علمنا أن منطقة بحر قزوين ستوفر نحو 9٪ من إجمالي حاجة العالم للنفط بحلول عام .2035 كما تتنامى أهميتها في قطاعات أخرى مثل المعادن والتعدين وصناعة الغذاء، فضلاً عن الثقل المتنامي تجارياً، نظراً لموقعها الجغرافي، إذ سجلت التجارة الخارجية لكازخستان 126 مليار دولار في عام ،2011 فيما تعتبر سوقاً لأكثر من ثلاثة مليارات مستهلك ومتعامل.

«منتدى الإعلام الأوروبـي الآسيـــوي»:الوحدة الأوروبية تتجه إلى التفكــــــــك

دعا إلى تأسيس «الولايات المتحدة الأوروبية» بديلاً

«منتدى الإعلام الأوروبـي الآسيـــوي»:الوحدة الأوروبية تتجه إلى التفكــــــــك

اليوم الثاني من «منتدى الإعلام الأوروبي الآسيوي» ناقش أزمة منطقة اليورو.
اليوم الثاني من «منتدى الإعلام الأوروبي الآسيوي» ناقش أزمة منطقة اليورو.

 

حذر المتحدثون في جلسة اليوم الثاني لمنتدى الإعلام الأوروبي الآسيوي الذي يعقد في العاصمة الكازخية أستانة، من أن الوحدة الأوروبية «ستتفكك لا محالة» ودعوا دول الاتحاد الأوروبي إلى أن تستعد لهذا التفكك للتقليل من حدة تبعات هذا التفكك والخروج منه بأقل الخسائر الممكنة.

وبحث المتحدثون في الجلسة التي حملت عنوان «أزمة منطقة اليورو» وناقشت التهديد الحقيقي للاتحاد الأوروبي ومستقبل الوحدة الأوروبية، سيناريوهات عدة لذلك التفكك وحذروا من اضطرابات سياسية واجتماعية إذا ما استمرت الأزمة الاوروبية في التعمق.

وطرح المتحدثون بدائل إذا ما تفككت الوحده الأوروبية، أبرزها تأسيس «الولايات المتحدة الأوروبية» على غرار وحدة الولايات المتحدة الأميركية كبديل أوروبي فيدرالي عن الوحدة الأوروبية.

وانتقد المتحدثون افتقار الوحدة الأوروبية للسياسيات النقدية والاقتصادية والمصرفية الموحدة، على الرغم من وجود عملة موحدة تجمعها وهي اليورو، وحذروا من احتمالات «انهيارات جديدة لبنوك أوروبية» أسوة بانهيار بنك «ليمان براذرز» إبان اندلاع الأزمة المالية العالمية في عامي 2007 و ،2008 إذا ما تواصل اشتداد أزمة الديون السيادية.

وافتتحت الجلسة، الإعلامية في قناة الـ«سي إن إن»، بيكي أندرسوم بالحديث عن التصدعات في الاقتصاد الأوروبي، وأن الاتحاد الاوروبي «لايزال يعيش حالة من الحمى»، فيما كشفت أيسلندا واليونان وللمرة الأولى عن عيوب في السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي، فضلاً عن هشاشة البنية التحتية لأوروبا ذاتها.

وحاول المتحدثون تقييم المخاطر في الوحدة الأوروبية وتحديد الدروس المستفادة من الأزمة وتطرقوا إلى مستويات التنمية الاقتصاية المتفاوتة في بلدان منطقة اليورو، وتساءلوا عن حقيقة وجود انهيار في الوحدة الأوروبية؟

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء اليوناني ثيدور بانغالوس، إن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم تحديات جمة، فيما تواجه دول أوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان والبرتغال أزمات ديون سيادية كبيرة تهدد مستقبل اقتصاداتها.

وأضاف أن تلك الأزمات ظهرت واضحة في معدلات البطالة في أوروبا، التي وصلت إلى 25٪، فيما تجاوزت نسبة العاطلين عن العمل من الشباب الأوروبي بعمر 21 عاماً الـ50٪.

وأشار إلى أنها «المرة الأولى» التي تشهد فيها الوحدة الأوروبية أزمة من هذا النوع.

وأكد أن اليونان أفاقت على ديون «متراكمة كبيرة جداً» بعد أن اتجهت الحكومة اليونانية للاقتراض، وتراكم الدين العام في اليونان، وتساءل إن كان الأجدر باليونان أن تغادر الوحدة الأوروبية أم ينبغي الاستمرار في مساعدة اليونان «حتى تقف مجدداً على قدميها»، مقابل أن تقوم بإصلاحات هيكلية في أنظمتها المالية. وقال إن اليونان «تقدم درساً لبلدان اليورو بأنه عليها أن تنفق باعتدال ولا تنفق على ديون ضخمة».

وتساءل عمن يقود العالم اليوم؟ مضيفاً أن الولايات المتحدة هيمنت على العالم منذ عام حتى عام 2000 في حين تقود دول (البريكس) اليوم نمو الاقتصاد العالمي. وانتقد الوضع القائم، وقال إنه «للمرة الأولى في التاريخ يكون لدينا نحن الأوروبيين عملة موحدة، ولكننا على الرغم من ذلك نفتقر للسياسات الاقتصادية الموحدة».

بدوره قال الإعلامي في صحيفة «الفايننشال تايمز» غايدون راشمان، إنه «عند الحديث إلى رؤساء البنوك تلمس خشيتهم من السقوط كما سقطت بنوك كبرى عندما اندلعت الأزمة المالية العالمية في عام 2007».

وأضاف أن «المركزي الأوروبي توجه لشراء سندات البلدان الأوروبية المتعثرة وخصص صندوقاً للإنقاذ بنحو 600 مليار يورو»، مؤكداً أنه على الرغم من تلك الخطوات فإن «الأزمة تكمن في أن البلدان الأوروبية لا تعرف متى يمكنها أن تخرج من الأزمة الراهنة وإن كانت ستخرج؟ فاليونان على سبيل المثال ديونها في تزايد كبير».

وأوضح أن ألمانيا تدفع اليوم «فاتورة إنقاذ» الوحدة الأوروبية. وتساءل عما ستؤول إليه الأمور «فيما لو جاءت حكومة ألمانية جديدة في الانتخابات المقبلة ترفض تقديم شيكات على بياض للأوروبيين».

أما الصحافي الألماني والخبير في شؤون آسيا الوسطي غونتار نابي فشبه ألمانيا بالصين بالنسبة للأوروبيين. وقال إن ألمانيا تعد الاقتصاد الأكبر في أوروبا، «وهي الآلة التي تبقي أوروبا قادرة على المواصلة على الرغم من تلك الأزمات السيادية العميقة».

وأكد أن ألمانيا تبذل جهوداً كبيرة للإبقاء على الوحدة الأوروبية، مضيفاً أنه «ليس من الجيد لمستقبل أوروبا أن تكون ألمانيا فقط من تتحمل عبء الوحدة الاوروبية». وأشار إلى أن «أوروبا نمت عندما كانت ألمانيا لاتزال منقسمة شرقية وغربية بعد تاريخ النازيين الأسود». وأضاف أن الأوروبيين بحاجة للشعور بالانتماء إلى أوروبا، واصفاً ألمانيا بالدولة «الأكثر أوروبية في أوروبا».

وتساءل إن كان سيكون هناك وحدة أوروبية سياسية مستقبلاً، وإن كان سيقبل الفرنسيون بأن تملي عليهم دولة أوروبية أخرى كيف ينفقوا وأين ينفقوا أموالهم وجزم بأنهم «بالتأكيد لن يقبلوا بذلك». وأضاف أن الميزانية الفيدرالية في الولايات المتحدة تمثل 25٪ من إجمالي الناتج المحلي مقارنة بـ1٪ في أوروبا، داعياً إلى ضرورة تأسيس ميزانية فيدرالية في أوروبا.

من ناحية أخرى، تطرقت الجلسة إلى الحديث عن التعددية الثقافية وإن كان فشلها قد جاء كنتيجة مباشرة لحرب الحضارات، حيث وقعت أوروبا تحت الضغوط الاجتماعية المتزايدة جراء الهجرة من الشرق والجنوب والعالم الإسلامي والكتلة السوفييتية السابقة وإفريقيا، وبحث المشاركون في الجلسة في «التعددية الثقافية التي اعتمدتها دول كبريطانيا وألمانيا»، وتساءلت الجلسة عن كيفية «احتواء التوتر العنصري وتعصب القومية المتطرفة»، في حين بدأت سياسة التعددية الثقافية التي وضعتها معظم حكومات الدول المتقدمة بالانهيار، وإذا ما كان ازدياد تدفق الهجرة من البلدان الإسلامية يدل على فشل التعددية الثقافية كناقل لتنميتها واستشهدت الجلسة باعتراف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل «بفشل سياسة التعددية الثقافية».

وأثار النقاش حماس الحضور وصفقوا لرئيس أول تلفزيون إسلامي روسي روستام أرفدفموف حين قال «إنه ينبغي على الدول التي استقبلت المهاجرين لعقود وعلى رأسهم الأتراك أن تدرك بأن هؤلاء الذين جاووا كعمال للعمل في البلدان الاوروبية لم يأتوا كعمال فقط وإنما حملوا معهم ديانتهم ولغتهم وعاداتهم وتقاليدهم الخاصة بهم»، داعياً إلى احترام العادات والقيم الإسلامية. واتفق المتحدثون على أن الجيل الثالث من أبناء المهاجرين اندمج في المجتمعات الأوروبية ولم يلق صعوبة في الاندماج أسوة بالجيل الأول.

تمارين تقوية العضلات والتوازن تقي كبار السن من السقوط

تمارين تقوية العضلات والتوازن تقي كبار السن من السقوط

تدريبات الكرة تنمي التناسق العضلي العصبي لدى كبار السن
تدريبات الكرة تنمي التناسق العضلي العصبي لدى كبار السن

يندرج كبار السن ضمن الفئة الأكثر عُرضة لخطر السقوط، الأمر الذي قد ينجم عنه عواقب وخيمة كإصابتهم بكسور العظام مثلاً. وأشار رئيس المبادرة الاتحادية لحماية كبار السن من السقوط كليمينس بيكر، إلى وجود أسباب عديدة تؤدي إلى سقوط كبار السن بشكل خاص. وأوضح بيكر، كبير الأطباء بعيادة إعادة تأهيل كبار السن في مستشفى روبرت بوش بمدينة شتوتغارت الألمانية، أن هناك مجموعتين من كبار السن يزداد لديهما خطر السقوط بشكل خاص: المجموعة الأولى تشمل كبار السن الذين يعانون قيوداً حركية كبيرة وضعفاً شديداً في سيقانهم أو قدرتهم على التوازن. وأشار الطبيب الألماني إلى أن المجموعة الثانية، تتمثل في الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في القدرة على الإبصار نتيجة إصابتهم بالتنكس البقعي مثلاً. ولوقاية كبار السن من التعرض للسقوط بشكل عام، يوصي بيكر بممارسة تمارين تقوية العضلات وتمارين التوازن، وكذلك الدورات التدريبية التي تساعد على تنمية القدرة على التناسق العضلي والعصبي لدى كبار السن من خلال تمارين الكرة مثلاً. ولتحديد نوعية التمارين المفيدة لكل فرد على حدة، أشار الطبيب الألماني إلى أن ذلك يتوقف على إمكانات كل شخص واحتياجاته أيضاً.

فعلى سبيل المثال ينصح بيكر كبار السن، الذين يشعرون بالخوف من السقوط أو الذين عايشوا تجربة سقوط بالفعل، بضرورة استشارة طبيب مختص أولاً قبل البدء في ممارسة أية تمارين.

معلمات في «الغربية» يشتكين مـن الدورات التدريبيــة

«أبوظبي للتعليم»: نهدف إلى الارتقاء بمستوى المعلميــن المهني ودعم مهاراتهم

معلمات في «الغربية» يشتكين مـن الدورات التدريبيــة

معلمات يطالبن بحوافز مالية ومعنوية مقابل الدورات التدريبية.
معلمات يطالبن بحوافز مالية ومعنوية مقابل الدورات التدريبية.

شكت بعض المعلمات المواطنات في المنطقة الغربية طول ساعات العمل الإضافية التي تأتي تحت مسمى التدريب، مشيرات إلى أنهن يحضرن دورات تدريبية ودورات تنمية المهارات التعليمية، ولا تتم ترقيتهن بناء على هذه الدورات، إضافة إلى عدم تلقيهن بدلات مقابل هذه الساعات الاضافية، فيما أكد مجلس أبوظبي للتعليم عدم وجود ساعات إضافية للتدريب، مؤكداً أن هذه الدورات لدعم المهارات التعليمية، وتركز على الإنترنت وتكنولوجيا الحاسوب، وأنها ضمن ساعات العمل اليومية، وأن عدد ساعات التدريب الشهري للمعلمين ثماني ساعات فقط.

وتفصيلاً أكدت المعلمة (أم سلطان)، أن ساعات التدريب المفروضة على المعلمين شهرياً تسبب لهن إرهاقاً شديداً، خصوصاً أنها تكون في منتصف اليوم الدراسي، الأمر الذي يحرمهن من فرصة الراحة بين الحصص، ويؤثر في أدائهن التعليمي داخل الصفوف المدرسية.

تبادل الخبرات

أفاد مجلس أبوظبي للتعليم بأن البرنامج التدريبي يشمل ورش عمل تنقسم إلى ثلاث مراحل، هي مرحلة التدريب الجماعي، ومرحلة التدريب في مجموعات صغيرة، ومرحلة التدريب الفردي، ويتم توجيه التدريب بمراحله الثلاث لكل فئة على حدة، وذلك بتقسيم كل من المديرين ومساعديهم ورؤساء الهيئات التدريسية إلى مجموعات، ليستفيدوا من التدريب بشكل منفصل.

ولفت إلى أن المجموعات التدريبية تتيح طرح المناقشات وتبادل الخبرات فيما بينهم، فضلا عن التعرف إلى التجارب اليومية التي قد تواجهها كل مدرسة والاستفادة منها.

وأضاف المجلس أن التدريب الفردي يوفر المزيد من الخصوصية والقرب في التواصل بين المدرب شخصياً وكل من الفئات الثلاث من المديرين ومساعدي المديرين ورؤساء الهيئات التدريسية، ويساعد المدربين على معرفة الاحتياجات التدريبية وجوانب القوة التي تساعدهم على تحقيق الأهداف التدريبية.

وذكرت معلمة أخرى تدعى (أم محمد) أن الدورات المفروضة على المعلمين واحدة، على الرغم من تفاوت مستويات المعلمين، مطالبة بأن يكون التدريب بناء على حاجة كل معلمة وليس إلزامياً على جميع المعلمات، خصوصاً أن العديد من برامج التدريب التي يحصلن عليها أقل من مستواهن الفعلي، لافتة إلى أن هذه الدورات لا تضيف إليهن أي معلومات أو مهارات جديدة، تفيدهن في العملية التعليمية.

فيما طالبت زميلتها المعلمة (أم عادل) بضرورة أن يكون هناك حافز مالي ومعنوي مقابل الحصول على الدورات، من أجل تشجيع المعلمين على الإقبال عليها، مشيرة إلى أنهن لا يتقاضين أي حافز مادي أو معنوي مقابل التدريب، على عكس بقية الجهات الحكومية التي تكافئ موظفيها على انتظامهم في برامج التدريب، أو حصولهم على دورات تخصصية.

وأوضحت (أم عادل) أن الدورات التدريبية التي يحصل عليها المعلمون لا تدخل في حافز الترقي الوظيفي، ولا يتم ترقيتهن بناء على مستواهن الاكاديمي.

ودعت المعلمة (سناء) مجلس أبوظبي للتعليم إلى مراعاة ظروف المعلمات الاسرية والالتزامات المترتبة عليهن، مشيرة إلى أن كثرة ساعات التدريب تؤثر بالسلب في اداء المعلمات لواجباتهن الاسرية، مطالبة في الوقت نفسه المجلس بتخصيص حافز مادي ومعنوي مقابل الالتزام بهذه الدورات التدريبية، لتشجيع المعلمات على الاقبال عليها.

وأفادت المعلمة (ج.س) بأن المعلمة عليها عبء كبير في الفصول الدراسية ومتابعة نشاط الطالبات، وإلزامها بحضور دورات تدريبية يضاعف الأعباء عليها، وينعكس سلباً على أدائها في العمل، مطالبة بقصر الدورات على بعض المعلمات اللائي في حاجة إليها وعدم الزام الجميع بحضورها.

وأضافت أن المعلمة عليها التزامات إضافية في المنزل ورعاية أولادها، وتحتاج لكل دقيقة من وقتها، مطالبة بمراعاة ظروف المعلمات حتى يشجعن المواطنات على العمل في هذه المهنة الشاقة.

من جانبه، أكد مجلس أبوظبي للتعليم، دعمه لبرنامج «تمكين» للتطوير المهني للتربويين، بهدف تعزيز جودة المخرجات التعليمية من خلال النتائج التي يحققها الطالب، موضحاً أن جميع مواد التدريب ترتبط بمعايير الكفاءة، ويتم قياسها ومقارنتها بأفضل الممارسات الدولية.

وقال المجلس لـ«الإمارات اليوم» إن هذه الدورات التدريبية تبدأ في جميع مدارس الإمارة مع بداية العام الدراسي، وتنقسم إلى مجموعة من الموضوعات، إذ يتم تناول موضوع واحد شهرياً، وذلك بهدف تعزيز مهارات المعلم في هذه الجوانب المختلفة، لافتاً إلى أنه تم تحديد الموضوعات استناداً للاحتياجات التدريبية التي تم تحديدها في كل مدرسة.

وأوضح أن الموضوعات التدريبية المطروحة خلال العام الدراسي الجاري تركز على الإنترنت وتكنولوجيا الحاسب، ومشاركة الطلاب، والإدارة الصفية في ثقافة الدولة، وأنماط الذكاء وأساليب التعلم، والتركيز على الطالب محوراً للعملية التعليمية، وتعليم ذوي الإعاقة، وملاحظة الفروق الفردية، وتقييم عملية التعليم والتعلم، واستراتيجيات تعليمية للنموذج المدرسي الجديد.

وأوضح أن عدد ساعات التدريب شهرياً نحو ثماني ساعات فقط، وأنها تكون خلال ساعات العمل الرسمية، وتنقسم إلى تدريب جماعي وتدريب ضمن مجموعات صغيرة، وتدريب فردي، مشيراً إلى عدم وجود بدل نقدي عن وقت التدريب، بسبب عدم وجود ساعات إضافية للتدريب، وأنها ضمن ساعات العمل اليومية.

وشدد المجلس على أن هذه الدورات التدريبية ضمن الخطط التطويرية للعاملين في الميدان التربوي، وتهدف إلى مساعدة المعلمين على التقدم والارتقاء بمستواهم المهني، وتحقيق أفضل النتائج في العملية التعليمية.

أب يترك أبناءه دون إثبات هوية 9 سنوات

تزوّج امرأة مخالفة لقوانين الإقامة.. وشرطة دبي تتدخل لمساعدة الأطفال الثلاثة

أب يترك أبناءه دون إثبات هوية 9 سنوات

تزوّج امرأة مخالفة لقوانين الإقامة.. وشرطة دبي تتدخل لمساعدة الأطفال الثلاثة
تزوّج امرأة مخالفة لقوانين الإقامة.. وشرطة دبي تتدخل لمساعدة الأطفال الثلاثة

 

تدخّلت شرطة دبي لإنقاذ ثلاثة أطفال مواطنين «أهمل والدهم في رعايتهم، ورفض استخراج وثائق تثبت هويتهم، ما تسبب في عدم التحاق اثنين منهم بالدراسة، الأول عمره تسع سنوات، والثاني خمس سنوات، فيما عمر الثالث 10 شهور».

وأفاد مدير إدارة حماية المرأة والطفل في إدارة حقوق الإنسان، الرائد إسحاق أحمد، بأن الوالد «أهمل أطفاله الذين أنجبهم من زوجة أجنبية تقيم معه بشكل مخالف لقوانين الإقامة منذ أكثر من تسع سنوات»، مشيراً إلى أنه «معسر مالياً، لكن ذلك ليس مبرراً لتصرفه».

وأوضح أن معلومات وردت إلى الإدارة تفيد بأن هناك خلافات متصاعدة بين رجل مواطن وزوجته، وأن أطفالهما يعانيان تبعات هذا الخلاف.

وأضاف أن فريقاً من المختصين تحرّى عن المعلومات، واتصل بالأب لتحديد ملابسات المشكلة والمساعدة على حلها قبل أن تتصاعد وتصل إلى طلاق الزوجين.

وأشار إلى أن فريق العمل اكتشف أن المشكلة أكبر من مجرد خلاف أسري بين زوجين، إذ تبين أن الأطفال الثلاثة ليس لديهم وثائق ثبوتية، ويعانون كثيراً في ظل حياة صعبة فوّتت على اثنين منهم فرصة التعليم.

وأوضح أنه بسؤال الأب عن أسباب إهماله الأطفال، ذكر أن وضعه المالي ليس جيداً، ولا يسمح له بإلحاق أطفاله بالدراسة، ورأى أن الأولى توفير الغذاء والمسكن، مشيراً إلى أنه كان يلجأ إلى العيادات الخاصة التي لا تطلب أوراقاً ثبوتية في حال مرض أحدهم.

وتابع الرائد إسحاق أحمد أن الإشكالية الأخرى التي يواجهها الأب تتعلق بإقامة زوجته الروسية معه بشكل مخالف لقوانين الإقامة، ما أدى إلى تراكم الغرامات عليه طوال تسع سنوات حتى أصبحت مبلغاً كبيراً.

وأوضح أن إدارة حماية المرأة والطفل، تدخلت مباشرة لدى الجهات المعنية، وساعدت على استخراج وثائق ثبوتية للأطفال الثلاثة، كما بدأت في التواصل مع وزارة التربية والتعليم ومنطقة دبي التعليمية، باعتبارها الجهة المشرفة على المدارس الحكومية وهيئة المعرفة لحل مشكلة التعليم بالنسبة للطفلين المتسربين.

وأكد أحمد أن الأب «أخطأ منذ البداية وتراكمت أخطاؤه حتى باتت أغلالاً في عنقه»، لافتاً إلى أن حالته المعسرة ليست مبرراً لتصرفه، «إذ إن كثيراً من أبواب المساعدة مفتوحة أمام المواطنين المعسرين، بدليل تدخّل شرطة دبي لمساعدته الآن في حل المشكلة».

وأشار إلى أن تواصل الإدارة مع الجهات التعليمية المختصة لم يسفر عن نتيجة حتى الآن، لكن هناك أملاً كبيراً في ظل قانون إلزامية التعليم الذي أقرّ مشروعه مجلس الوزراء أخيراً.

وقال الرائد إسحاق أحمد إن الطفل المتسرّب من التعليم يواجه مشكلات عدة في المجتمع، وينظر إلى أقرانه بطريقة تحمل قدراً كبيراً من الغيرة وربما الكراهية، لأنه لم يحظَ بالفرصة نفسها التي حظوا بها في التعليم. وأوضح أن الإدارة واجهت مشكلة «تتعلق بانتهاء فترة التسجيل في المدارس للعام الدراسي الجاري، وفي المقابل فإن معاناة الطفلين ستتضاعف إذا فوّتا هذا العام أيضاً»، مؤكداً أن المشكلة معقدة نسبياً، لكن تبذل الإدارة العامة لحقوق الإنسان قصارى جهدها للتوصل إلى حل.

وأضاف أن فريقاً من الإدارة يتابع حال الأطفال مع الأب، وتسعى شرطة دبي إلى التخاطب مع جهة تساعد الوالد على تحمّل كلفة تربية أطفاله بطريقة لائقة، فضلاً عن مخاطبة الجهات المعنية للتوصل إلى حل بالنسبة للأم المخالفة لقوانين الإقامة.