يلتقي اليوم على استاد الملك فهد الدولي في الرياض منتخبا السعودية والأرجنتين لكرة القدم، في مباراة دولية ودية تأتي في إطار استعداداتهما للمرحلة المقبلة. ويستعد «الأخضر» السعودي لبطولة كأس الخليج الـ21 من الخامس الى 18 يناير المقبل في البحرين، ومنتخب «التانغو» الأرجنتيني لبقية مشواره في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014. والمباراة هي الأولى التي تجمع بين المدرب الهولندي فرانك رايكارد الذي سبق ان تولي الإشراف على برشلونة الإسباني ونجم الأخير ليونيل ميسي، لكنه لم يكن قد وصل الى ذروة مستواه كما في الأعوام الثلاثة الأخيرة التي نال فيها جائزة افضل لاعب في العالم.
كما تعتبر فرصة لاختبار قدرات لاعبي المنتخب السعودي بمجاراة المنتخبات الكبيرة ومقارعتها، وفي الوقت نفسه وقوف رايكارد على مستويات اللاعبين ورفع درجة الانسجام بينهم في ظل اقتراب العد التنازلي لبطولة الخليج. والمباراة هي الودية الرابعة التي يخوضها المنتخب السعودي في الفترة الأخيرة، حيث سبق أن قص شريط مبارياته بمواجهة بطل العالم المنتخب الإسباني وخسرها بخمسة أهداف نظيفة، قبل أن يخسر أمام الغابون صفر-1 في فرنسا، ثم تغلب على الكونغو 3-2 في الاحساء (شرق السعودية).
أما المنتخب الأرجنتيني الذي يحتل المرتبة الثالثة في تصنيف «فيفا» الذي وصل الأحد الى الرياض بكامل نجومه، فيبحث عن تقديم مستوى مقرون بالنتيجة لإمتاع الجماهير الكبيرة التي ستحضر لمشاهدة ميسي ورفاقه أمثال انخل دي ماريا وسيرغيو اغويرو وفرناندو غاغو وغيرهم. والمواجهة هي الرابعة في تاريخ مواجهات المنتخبين، الأولى كانت في بطولة الكأس الذهبية الودية وانتهت 2-2، والثانية في البطولة ذاتها وفازت الأرجنتين بهدفين دون مقابل، والثالثة في كأس القارات وفازت فيها الأرجنتين بثلاثة أهداف مقابل هدف. ويدير المباراة طاقم تحكيم بحريني بقيادة علي السماهيجي.
شهيد سابع.. والرئاسة الفلسطينية تحذّر من عاصفة هدم منازل مقدسية
غارات على غزة.. وإسرائيل تهدد بالتصــــعيد
باراك يهدد بزيادة التصعيد خلال زيارته قاعدة للجيش قرب غزة.
شنّ الطيران الإسرائيلي، فجر أمس، غارتين على قطاع غزة، كما أطلق ناشطون فلسطينيون صواريخ على جنوب إسرائيل، وذلك رغم تواتر الحديث عن قبول هدنة غير رسمية بين الطرفين، وفيما سقط شهيد سابع في موجة التصعيد التي هددت اسرائيل باستمراها، قالت الرئاسة الفلسطينية، ان السلطات الإسرائيلية تخطط لعاصفة هدم جماعية لمنازل المواطنين في الجزء الشرقي من القدس.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الناطق بلسان الجيش، ان الغارتين استهدفتا موقعين لإطلاق القذائف الصاروخية في شمال القطاع، ومخزناً للوسائل القتالية في وسطه، وأصابتا الهدفين بدقة.
وأضافت أنه خلال الليلة قبل الماضية سقطت تسع قذائف صاروخية وصواريخ غراد على جنوب إسرائيل.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن طائرات حربية إسرائيلية من نوع إف 16 نفذت فجر امس، غارتين جويتين على مدينة غزة، استهدفت الأولى أرضاً فارغة في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين. واستهدفت الثانية موقعاً في محررة نتساريم جنوب غرب المدينة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، إن التصعيد الأخير في قطاع غزة لم ينتهِ بعد. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله، من مقر قيادة قوات الجيش قرب قطاع غزة، إن «جولة التصعيد الاخيرة في قطاع غزة ومحيطه لم تنتهِ بعد.. واسرائيل ستتخذ قراراً بشأن طريقة وتوقيت العمل من اجل استعادة قدرتها على الردع». وحمّل باراك حركة حماس المسؤولية عن الهجمات الصاروخية، مشيرا الى ان هذه الحركة تلقت ضربات مؤلمة خلال الأيام الأخيرة.
وأفاد مصدر طبي فلسطيني بأن ناشطا فلسطينياً استشهد صباح امس متاثرا بجروح اصيب بها بقذيفة دبابة اسرائيلية، السبت الماضي، شرق مدينة غزة.
في الاثناء قال الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، الطبيب اشرف القدرة، لوكالة فرانس برس، «استشهد محمد زياد قنوع، البالغ من العمر 20 عاما، صباح امس، متأثرا بإصابته بقذيفة من دبابات الاحتلال الاسرائيلي التي قصفت منطقتي الشجاعية والزيتون (شرق مدينة غزة) السبت الماضي».
وكان قنوع اصيب بشظايا مباشرة في الدماغ وتم اجراء عملية جراحية له في مستشفى الشفاء بمدينة غزة لاستخراج الشظايا، لكنه بقي يعاني حالة حرجة جدا جراء اصابته، وبذلك يرتفع الى سبعة عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران القوات الاسرائيلية في موجة التصعيد في العنف التي تدخل يومها الخامس، رغم تهدئة هشة تم التوصل اليها بوساطة مصر على حدود قطاع غزة.
وكانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة رهنت، مساء اول من أمس، وقف هجماتها بوقف التصعيد الإسرائيلي. وقالت الفصائل، عقب اجتماع دعت إليه حركة حماس في غزة، إن طبيعة رد المقاومة يتوقف على مدى استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على القطاع.
وحملت الفصائل، في البيان الذي أعلنه المتحدث باسم حماس في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، إسرائيل مسؤولية خطورة التصعيد الخطر المستمر في القطاع منذ السبت الماضي.
وفي عمان، دان حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية لـ«الاخوان المسلمين»، وابرز احزاب المعارضة في الاردن، الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة، ودعا الى تحرك عاجل لوقفها. وقال مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب، مراد العضايلة، في بيان نشره موقع الحزب الالكتروني، ان الحزب يستنكر العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ويطالب بتحرك جاد لوقفه، في ظل تصريحات تهدد بتعمد استهداف المدنيين العزل.
وفي القاهرة، بحث الرئيس المصري محمد مرسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس، الأوضاع الراهنة على الساحة الفلسطينية، وضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية، إلى جانب مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط. وناقش مرسي وعباس مسألة التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو في المنظمة الدولية، والدعم المصري لهذه الخطوة.
وكان عباس قد اكد ان السلطة اتفقت والجامعة العربية على التقدم بطلب انضمام فلسطين الى الامم المتحدة في 29 نوفمبر. وقال عباس في كلمة امام الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء جامعة الدول العربية في القاهرة، انه اتفق مع الأمين العام للجامعة نبيل العربي، قبل اسبوع، على تقديم الطلب يوم 29 نوفمبر للتصويت عليه.
من جهة ثانية، حذرت الرئاسة الفلسطينية، امس، من تصعيد إسرائيل هدم المنازل السكنية في القدس الشرقية لدفع سكانها للهجرة.
وقال مستشار ديوان الرئاسة المختص في شؤون القدس، المحامي أحمد الرويضي، إن السلطات الإسرائيلية تخطط لـعاصفة هدم جماعية لمنازل المواطنين في الجزء الشرقي من القدس.
وذكر الرويضي في بيان أن آليات إسرائيلية هدمت منزلاً سكنياً في منطقة خلة العين، ضمن الأراضي المهددة بالمصادرة بين حي الطور وبلدة العيسوية في القدس، بحجة البناء دون ترخيص.
واعتبر أن إسرائيل تضغط على القيادة الفلسطينية بسبب إصرارها على التوجه للأمم المتحدة من خلال تصعيدها المتواصل في هدم المباني، وتكثيف الاستيطان، واستهدافه المتواصل للمقدسات، خصوصاً المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وغيرهما.
ولفت إلى أنه يوجد نحو 20 ألف منزل مهدد بالهدم في مدينة القدس، يقطنها 100 ألف فلسطيني، رغم دفع قاطنيها الغرامات ومخالفات البناء للبلدية الإسرائيلية في المدينة.
في غضون ذلك، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من التشققات الأرضية والانهيارت الترابية التي حدثت في الشارع الرئيس لحي وادي حلوة بسلوان في القدس، بسبب تواصل الحفريات الإسرائيلية.
أخلي، أمس، سبيل الإسلامي (أبوقتادة)، المشتبه في ضلوعه في الارهاب، بكفالة من سجن بريطاني مشدد الحراسة بعد قبول طعن تقدم به ضد ترحيله الى بلده الاردن.
وخرج (أبوقتادة)، الاسلامي المتطرف (51 عاماً)، من سجن لونغ لارتين في عربة سوداء سارت بسرعة كبيرة، بحسب مشاهد عرضها التلفزيون.
ومن المتوقع نقل (أبوقتادة) الى منزله في شمال غرب لندن، حيث سيفرض عليه حظر للتجول لمدة 16 ساعة في اليوم، بحيث يغادر منزله فقط ما بين الساعة الثامنة صباحاً والرابعة بعد الظهر.
كما سيتعين عليه ارتداء جهاز إلكتروني لتعقب مكان وجوده دائما، وستفرض قيود على الاشخاص الذين يستطيع مقابلتهم.
ويقبع (أبوقتادة) الاردني من اصل فلسطيني، في السجون البريطانية منذ سبع سنوات، ويكافح ضد ترحيله الى الاردن، كما أمضى معظم الفترة من 2002 حتى 2005 تحت الإقامة الجبرية.
وأمر القضاء البريطاني بالإفراج بكفالة عن (أبوقتادة)، الذي كان الساعد الايمن في اوروبا لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، وذلك بعد قبول استئنافه ضد تسليمه الى وطنه الاردن، الذي يطالب به لمحاكمته بتهمة التورط في مؤامرة.
ويعتبر القرار ضربة للحكومة البريطانية التي حاربت لسنوات من اجل ترحيل الداعية الاسلامي المتطرف الى الاردن.
وصرح نائب رئيس الوزراء، نيك كليغ، بأن الحكومة مصممة على ترحيل (أبوقتادة)، وقال لتلفزيون «اي تي في» «نحن نعارض بقوة حكم المحكمة، وسنطعن فيه، وسنرفع القضية الى الاستئناف». واضاف «نحن مصممون تماما على ان نرى هذا الرجل يصعد إلى طائرة ويعود الى الاردن فمكانه ليس هنا».
أوباما يجمّد قرار تعيين قائد «الناتو» في أفغانستان.. وتورط محقق في القضية
فضيحة بترايوس تتسع بدخول الجنرال آلن مرمى التحقيقات
الجنرال آلن (يمين) في صورة مع بترايوس
أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما، بتجميد قرار تعيين الجنرال جون آلن القائد الحالي لقوات الحلف الاطلسي في افغانستان، جون آلن قائداً اعلى لقوات الحلف الأطلسي، وذلك في تطور جديد للفضيحة التي أطاحت مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، الجنرال ديفيد بترايوس، بعد اكتشاف الـ«إف بي آي» مراسلات غير لائقة بينه وبين صديقة للجنرال المستقيل بترايوس.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي تومي فيتور، ان اوباما «جمد تعيين الجنرال آلن في منصب القائد الاعلى لقوات الحلف الاطلسي، بانتظار التحقيق الذي بدأته وزارة الدفاع حول سلوك الجنرال آلن».
وأعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، امس، فتح تحقيق مع قائد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون آلن،
وذكرت تقارير إعلامية أميركية أن التحقيقات تتعلق بـاتصالات «غير لائقة» بين آلن وجيل كيلي وهي صديقة لعائلة بترايوس التي قادت شكواها لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) في مايو الماضي، من مضايقات بريدية إلى كشف علاقة بترايوس بكاتبة سيرته الذاتية باولا برودويل.
وأوضحت صحيفة واشنطن بوست، أن هذه الاتصالات غير اللائقة تتكون من 20 إلى 30 ألف صفحة من البريد الإلكتروني بين كيلي وآلن، ولم يتم نشر هذه المراسلات، كما لم تتضح طبيعة الاتصالات.
وأشار بانيتا في البيان، إلى أن الـ«إف.بي.آي» أحال قضية آلن إلى وزارة الدفاع.
وأعلن بانيتا بقاء آلن في مهمته في أفغانستان، لكنه حث مجلس الشيوخ على الإسراع بالتصديق على اختيار الجنرال جوزيف دنفورد، الذي تم ترشيحه بالفعل لخلافته في أفغانستان.
وأصدرت كيلي (37 عاما) بياناً، اول من أمس، أوضحت فيه أنها وعائلتها أصدقاء لبترايوس وزوجته منذ أكثر من خمس سنوات. وتعيش كيلي في فلوريدا حيث تنشط في القضايا الداعمة للجيش الأميركي.
في الاثناء، ذكرت تقارير إعلامية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قام بتفتيش منزل العشيقة السابقة لبترايوس.
وذكرت صحيفة شارلوت أوبزرفر، أن عملاء من المكتب دخلوا، وهم يحملون صناديق فارغة، منزل برودويل (40 عاماً) في شارلوت بولاية نورث كارولينا. ونقل المكتب المحلي لشبكة «سي بي اس» ان الشرطيين الفيدراليين اخرجوا علبا من منزل بولا برودويل والتقطوا صورا داخل المنزل. وكتبت صحافية في مكتب «سي بي اس» في رسالة على موقع تويتر ان عملاء الـ«إف بي آي» قضوا ساعتين على الاقل في منزل برودويل، التي لم تظهر منذ اندلاع الفضيحة واستقالة بترايوس. وقال احد جيرانها، أد ويليامز، متحدثا لمحطة «ان بي سي» المحلية، ان بولا برودويل وزوجها طبيب الاشعة، وابنيهما في مكان لم يتم كشفه وهم بخير.
يذكر أن بترايوس استقال من منصبه يوم الجمعة الماضي، بعد أن كشفت تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه أقام علاقة جنسية خارج نطاق الزواج مع كاتبة سيرته الذاتية. ويحقق مكتب الـ«إف.بي.آي» حاليا فيما إذا كانت هذه العلاقة قد شكلت خطراً أمنياً.
وقد تكون برودويل كشفت معلومات حساسة وربما سرية الشهر الماضي حين أعلنت ان الـ«سي آي ايه» تحتجز عنصري ميليشيا ليبيين، وان هذا الأمر قد يكون هو السبب خلف الهجوم على القنصلية الاميركية في 11 سبتمبر.
وقالت برودويل في محاضرة في جامعة دنفر في 26 اكتوبر «لست ادري ان كان العديدون منكم سمعوا بالأمر، لكن فرع الـ«سي آي إيه» كان يحتجز عنصري ميليشيا ليبيين، ويعتقدون ان الهجوم على القنصلية كان محاولة لاستعادة السجينين». ونفت الـ«سي آي إيه» نفيا قاطعا ان تكون تعتقل سجناء في بنغازي.
وقال الكولونيل المتقاعد ستيف بويلان، صديق بترايوس والمتحدث السابق باسمه، ان العلاقة بين الجنرال وكاتبة سيرته الذاتية بدأت بعد شهرين من توليه رئاسة الـ«سي آي إيه» في سبتمبر 2011، وبالتالي بعد تقاعده من الجيش، وانتهت قبل نحو اربعة اشهر.
من جهة أخرى، افادت صحيفة وول ستريت جورنال، ان عميلا في مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (إف بي آي) عمل على القضية التي ادت الى استقالة بترايوس هو نفسه موضع تحقيق داخلي يتناول سلوكه.
وتبين ان العميل الذي لجأت اليه كيلي المرأة المقيمة في فلوريدا طالبة المساعدة، اثر تلقيها تهديدات عبر البريد الالكتروني، ارسل لها صورا له عاري الصدر. وذكرت وول ستريت جورنال انه تم تحييد عميل الـ«إف بي آي» عن القضية الصيف الماضي، وهو الآن موضع تحقيق داخلي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف هويتها ان رؤساء العميل بدأوا يستجوبون المحقق حين لاحظوا انه بات مهووساً تماماً بالملف الذي يعمل عليه.
وعثروا عندها على رسائل إلكترونية ارفقها العميل بصور له عاري الصدر.
روسيا ترفض إنذار «الحر» للبعثات الدبلوماسية بمغادرة دمشق
لوكاشيفيتش: نرفض التدخل الأجنبي في سورية.
رفضت وزارة الخارجية الروسية، أمس، الدعوة التي وجهها المجلس العسكري للجيش السوري الحر إلى جميع السفراء الأجانب والبعثات الدبلوماسية لمغادرة سورية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الكسندر لوكاشيفيتش، قوله إن موسكو ترفض ما توجهه المعارضة السورية من إنذارات وتحذيرات إلى روسيا بخصوص موقفها من سورية.
وقال لوكاشيفيتش في بيان: «نستهجن هذا التصرف للمعارضة المسلحة المتشددة السورية التي يتم باسمها إطلاق تحذيرات منذرة بالسوء، ونؤكد عدم جواز ربط مستقبل سورية بالذين يراهنون على القوة والعمل الإرهابي».
وكان المجلس العسكري للجيش السوري الحر في دمشق وريفها دعا أول من أمس، جميع السفراء العرب والأجانب والبعثات الدبلوماسية والهيئات والمنظمات الدولية العاملة في دمشق إلى مغادرة سورية خلال 72 ساعة.
وحث المجلس حكومات دول العالم ووزراءها وممثليها وجميع المبعوثين على عدم زيارة سورية أو التواصل مع أفراد نظام الرئيس بشار الأسد، معتبراً ذلك «مشاركة في قتل الشعب السوري». ودعا المجلس جميع الشركات العربية والأجنبية إلى وقف عملها فوراً، وتسفير جميع العاملين الأجانب.
كما وجّه المجلس نداءً إلى جميع المستثمرين ورجال الأعمال العرب والأجانب والمغتربين السوريين الذين يمتلكون مشروعات اقتصادية واستثمارية في سورية، ولهم ارتباطات مالية مع النظام، إلى وقف نشاطهم فوراً. وذكر لوكاشيفيتش أن المتحدث الإعلامي لقيادة الجيش الحر السوري «وجّه تهديدات إلى روسيا قال فيها إنهم سينظرون إلى روسيا بأنها دولة معادية إذا لم تغير موقفها».
وقال إن «موسكو تريد أن يُخرج السوريون بلادهم من أزمتها بأنفسهم من دون تدخل أجنبي عن طريق الحوار ومفاوضات السلام».
من ناحية أخرى، يجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، محادثات في الرياض مع نظرائه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لبحث الأزمة السورية وتطوراتها، بحسب ما أعلن الامين العام للمجلس عبداللطيف الزياني، أمس.
وقال الزياني في بيان إن الاجتماع يأتي في «ظل إمعان النظام السوري في استخدام آلته العسكرية في سفك دماء الشعب السوري وتدمير مدنه، وفي ضوء تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية».
الأمم المتحدة: دمشق تقدّر عدد النازحين بـ 2.5 مليون
الأمم المتحدة بحاجة إلى 130 مليون دولار لتغطية نفقات «الحزمة الشتوية» للاجئين والنازحين.
أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس، أن الهلال الأحمر العربي السوري يقدر عدد النازحين في سورية الآن بما يصل إلى 2.5 مليون شخص، وهو ضعف العدد الذي سبق أن أعلنته وكالات الاغاثة، وهو 1.2 مليون نازح.
وقالت كبيرة المتحدثين باسم المفوضية، ميليسا فليمينج، في مؤتمر صحافي في جنيف، إن «الرقم الذي يستخدمه (الهلال الأحمر العربي السوري) هو 2.5 مليون. ويعتقد أنه قد يكون أكثر من ذلك، وأن هذا تقدير يتسم بالتحفظ الشديد». وأضافت أن «الناس تتحرك وتفر وتختبئ. يصعب إحصاؤهم والوصول إليهم».
وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، إن ما يصل إلى أربعة ملايين شخص داخل سورية سيحتاجون الى مساعدات إنسانية بحلول أوائل العام المقبل، خلال فصل الشتاء، مقارنة بالعدد الحالي الذي يبلغ 2.5 مليون لم تلبّ احتياجاتهم بالكامل.
وقالت فليمينج إن المفوضية سحبت نحو نصف عامليها البالغ عددهم 12 فرداً مؤقتاً من محافظة الحسكة في شمال شرق البلاد، بسبب القتال العنيف والافتقار الى الأمن، ما أدى إلى فقد بعض إمدادات الغذاء، ودفع المزيد من الأكراد السوريين إلى العراق. وأوضحت أن هناك أكثر من 407 آلاف لاجئ سوري تم تسجيلهم أو يسعون إلى ذلك في المنطقة المحيطة، وهي لبنان وتركيا والأردن والعراق، وهناك المزيد من اللاجئين الذين يفرون من البلاد كل يوم.
وفي بروكسل، أكد المنسق الاقليمي للاجئين في المفوضية، بانوس مومتزيس، أمس، أن نحو 1.2 مليون لاجئ داخل الأراضي السورية وخارجها يحتاجون إلى مزيد من المساعدات لمواجهة فصل الشتاء، معرباً عن أمله «بأن تزيد الجهات المانحة من دعمها المالي».
وقال إن موظفي الإغاثة بحاجة إلى 60 مليون دولار للاجئين داخل سورية و70 مليون دولار أخرى للاجئين في الدول المجاورة، لتغطية نفقات ما يسمى بـ«الحزمة الشتوية»، مضيفاً أنه متوافر حالياً 20 مليون دولار للاجئين داخل سورية، و34 مليون دولار للاجئين خارج الأراضي السورية. وتشمل «الحزمة الشتوية» غطاء من الصوف لكل فرد وملابس شتوية، وخيمة قابلة للتدفئة. وقال مومتزيسإن: «الكثير من اللاجئين ليس لديهم ما يمكن أن يوفر لهم التدفئة، وليس لديهم ما ينتعلوه في أرجلهم سوى الصنادل».
من جهته، قال المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية لدى المفوضية، رضوان نويصر: «كل ما فعلناه حتى الآن لا يرقى إلى حد الإيفاء بالضروريات»، مشيراً إلى أنه لا يتوافر حاليا سوى أقل من 50٪ من الأموال الضرورية للمساعدات الإنسانية.
أكراد يدمّرون تمثالاً للرئيس الراحـل حافظ الأسد وسط بلدة ديريكو حمكو بمحافظة الحسكة.
اعترفت جامعة الدول العربية، أول من أمس، بالائتلاف الوطني السوري باعتباره «الممثل الشرعي للمعارضة السورية والمحاور الأساسي للجامعة العربية»، داعية جميع تيارات المعارضة للانضمام إلى «الائتلاف» الذي حظي، أمس، بترحيب غربي وتعهدات بدعمه من دون الاعتراف به. فيما طالب رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب بدعم الجيش السوري الحر «بأسلحة نوعية». في حين شهدت الأحياء الجنوبية في دمشق اشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية التي قصفت عدداً من المناطق في هذه الاحياء، كما استقدمت تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة رأس العين في محافظة الحسكة (شمال شرق) التي استولى عليها المقاتلون المعارضون الجمعة الماضي وقصفتها، أمس، بالطيران الحربي.
واعترفت الجامعة العربية خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، أول من أمس، بالائتلاف الوطني السوري باعتباره «الممثل الشرعي للمعارضة السورية».
وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع، إن «الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي للمعارضة السورية والمحاور الاساسي للجامعة العربية».
ودعا بيان المجلس سائر تيارات المعارضة الى الانضمام الى الائتلاف الوطني حتى يكون جامعاً لكل اطياف الشعب السوري من دون استثناء، وحث المنظمات الاقليمية والدولية على الاعتراف به «ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري».
ورحب البيان بالاتفاق الذي توصلت اليه أطياف المعارضة السورية لتشكيل الائتلاف الوطني السوري في العاصمة القطرية الدوحة الاحد الماضي، ودعا الى تقديم الدعم السياسي والمادي لهذا الكيان الجامع للمعارضة السورية.
كما دعا بيان مجلس وزراء الخارجية العرب الائتلاف والمعارضة السورية الى الدخول في حوار مكثف معه لإيجاد حل سلمي لنقل السلطة، وفقاً لقرارات مجلس الجامعة.
وأكد البيان على الدعم الكامل لمهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.
واكد بيان المجلس على ضرورة مواصلة الجهود من اجل تحقيق التوافق في مجلس الامن، ودعوة مجلس الامن الى اصدار قرار بالوقف الفوري لإطلاق النار بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، حتى يكون ملزماً لجميع الاطراف السورية. وحضر رئيس الائتلاف الوطني السوري ورئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا، اجتماع الوزراء العرب. وتحفظ كل من الجزائر والعراق على بيان الجامعة، فيما امتنع لبنان عن التصويت.
وبعد ساعات على تشكيله، حظي «الائتلاف الوطني» بجرعات من الدعم متفاوتة، أكثرها قوة تلك التي صدرت عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أعلن أول من أمس، «الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري الشقيق»، مؤكداً ان دول المجلس «ستقدم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان».
وفي المواقف الغربية، التقى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في القاهرة قادة الائتلاف الوطني السوري، أمس، مؤكداً ان فرنسا «ستدعم» هذا الائتلاف، ولم يأت الوزير على ذكر عزم فرنسا على الاعتراف رسميا بالائتلاف، لكنه اشار إلى انها «لطالما كانت في طليعة» داعمي المعارضة السورية التي «خطت لتوها خطوة بالغة الاهمية» بتوحدها.
من جهتها، رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون باتفاق المعارضة السورية على تأسيس «الائتلاف»، لكنها حذرت من تفاقم النزاع الدائر في سورية. وقالت آشتون في مستهل الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية «أود ان احيي العمل الذي جرى في الدوحة لبناء وتوحيد المعارضة».
وأضافت «لكن مأساة سورية مأساة لا تنحصر في هذا البلد، وانما تطال المنطقة بأسرها».
وأكدت أن «الدول الممثلة هنا تدرك التحديات التي يشكلها موضوع اللاجئين الذين يفرون من بلدهم لإنقاذ حياتهم وتدرك ايضاً خطر تفاقم العنف».
بدوره، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ للصحافيين في القاهرة، أمس، أن تشكيل ائتلاف المعارضة السورية الجديد خطوة مهمة لكن الأمر يتطلب فعل الكثير قبل أن تعترف به بريطانيا رسميا. وقال «هذا حجر زاوية في غاية الأهمية»
وأضاف «نريد إشراك كل المعارضة السورية، وأن يحظى بدعم داخل سورية. وإن حدث هذا فسنعترف به ممثلا شرعيا للشعب السوري».
في موازاة ذلك، أعلن رئيس «الائتلاف الوطني» من القاهرة، أنه يطالب بدعم مقاتلي المعارضة «بأسلحة نوعية».
وقال الخطيب ان «المعارصة بحاجة ملحة للاسلحة، لأسلحة نوعية»، وأضاف أن «الدعم يقصر من معاناة السوريين ونزيف دمائهم».
وأضاف لـ«فرانس برس» عبر الهاتف ان «ائتلافات وطوائف كثيرة انضمت للائتلاف الوطني السوري. البعض لهم تحفظات، لكن نحن نتواصل مع الجميع»، مشددا على ان «الائتلاف السوري يمثل معظم المعارضة السورية».
وقال الخطيب «نحن نريد من المجتمع الدولي ان يشعل شمعة في النفق الذي وضع الطاغية بشار الاسد شعبه فيه». وأضاف أن «السوريين يواجهون القصف من مقاتلات بشار ويحتاجون لأسلحة نوعية»، رافضا تحديد نوعية الاسلحة التي قال ان مجلساً عسكريا تابعاً للائتلاف – جارٍ تكوينه – سيحدد نوعيتها. وأكد أنه «إذا استمرت الازمة ربما ستنشأ تطورات اكبر وأخطر». وقال «ربما ستنفجر المنطقة بأكملها».
كما أكد الخطيب لـ«رويترز»، أمس، أنه يريد اعترافا أوروبيا ودعما ماليا للائتلاف، مؤكداً أن ذلك سيسمح له بالعمل كحكومة والحصول على أسلحة.
وأضاف أنه يطلب من الدول الأوروبية الاعتراف سياسياً بالائتلاف ممثلاً شرعياً للشعب السوري وأن يقدم له الدعم المادي.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت فور الاعلان عن تشكيل الائتلاف انها ستقدم الدعم للمعارضة السورية الموحدة.
في المقابل، دعت روسيا، حليفة دمشق، المعارضة الموحدة الى محاورة النظام السوري حول حل الازمة التي حصدت خلال 20 شهراً اكثر من 37 ألف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
على الصعيد الميداني، شهدت الاحياء الجنوبية في دمشق، أمس، اشتباكات بين مجموعات مقاتلة معارضة والقوات النظامية التي تقوم بقصف عدد من المناطق في هذه الاحياء، بحسب المرصد.
وأفاد المرصد في بيانات متتالية بقصف طال حي التضامن، حيث تدور منذ أول من أمس، اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية «التي تحاول السيطرة على الحي» ومقاتلين معارضين، قتل فيها أمس أربعة مقاتلين. واشار الى سقوط قذيفة على منزل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القريب من التضامن. كما تعرض حي العسالي والاحياء الجنوبية لقصف من القوات النظامية في الساعات الاولى من صباح أمس.
وفي ريف دمشق، تعرضت مناطق عدة للقصف، ما تسبب، بحسب المرصد، في مقتل سبعة مدنيين، ستة منهم في مدينة داريا، حيث هاجم مقاتلون معارضون حواجز للقوات النظامية. وقتل مقاتلان معارضان في اشتباكات في ريف العاصمة، أمس، فيما «قتل 10 عناصر من القوات النظامية اثر اشتباكات مع مقاتلين اقتحموا محطة بث تلفزيوني وكلية الزراعة في قرية خاربو»، بحسب المرصد.
وذكرت صحيفة «البعث» السورية الرسمية، أمس، أن القوات النظامية «أحكمت سيطرتها على جميع احياء حرستا في ريف دمشق في انتظار إعلانها منطقة آمنة».
وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، نفذت طائرات حربية غارات جوية على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي استولى عليها المقاتلون المعارضون الجمعة الماضي، بحسب المرصد الذي أوضح ان القصف طال مبنى أمن الدولة الذي يحتله المقاتلون المعارضون وتجمعاً لهؤلاء على طريق رأس العين – الحسكة.
وقتل في القصف مقاتلان معارضان، في حين استهدف قصف مدفعي تجمعاً آخر لمقاتلين يحاصرون حاجزا للقوات النظامية في اصفرونجار في محيط رأس العين. وأفاد المرصد بمشاهدة «تعزيزات عسكرية تتجه على طريق تل تمر – رأس العين».
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، تتعرض مدينة معرة النعمان لقصف مدفعي من القوات النظامية السورية «التي تشتبك مع مقاتلين من كتائب عدة عند مدخل المدينة الجنوبي»، بحسب ما ذكر المرصد.
واستولى المعارضون على معرة النعمان في التاسع من أكتوبر الماضي بعد معارك ضارية، ثم تمكنوا من السيطرة على عدد من القرى القريبة منها والطريق السريعة التي تمر بها وتربط بين حلب (شمال) ودمشق، إلا ان قوات النظام عادت وتقدمت خلال الايام الاخيرة على هذه الطريق واستعادت عدداً من القرى. وفي محافظة دير الزور (شرق)، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين «هاجموا مراكز للقوات النظامية في مدينة البوكمال» الحدودية مع العراق، بحسب ما ذكر المرصد.
«الاقتصاد»: 71٪ ارتفاعاً في عدد شكاوى المستهلكين في 2012
«الاقتصاد»: 71٪ ارتفاعاً في عدد شكاوى المستهلكين في 2012
وزارة الاقتصاد نفت السماح لموردين أو تجار بزيادة الأسعار من دون الرجوع إليها. تصوير: تشاندرا بالان
تلقت وزارة الاقتصاد منذ بداية العام الجاري، نحو 16 ألف شكوى، منها 14 ألف شكوى عبر «مركز الاتصال» التابع لها، و2000 شكوى عبر الفاكس، والإنترنت، والاتصال المباشر، وجهات محلية، إضافة إلى جمعية الإمارات لحماية المستهلك.
وأوضحت الوزارة أن المتوسط اليومي للشكاوى ارتفع إلى نحو 60 شكوى، مقابل 35 شكوى يومياً خلال عام 2011، بارتفاع نسبته 71.4٪، لافتة إلى أن شكاوى المستهلكين الخاصة بارتفاع الأسعار استأثرت بأكثر من 60٪ من إجمالي تلك الشكاوى، تلتها الشكاوى الخاصة بالإلكترونيات.
وأظهرت نتائج استبيان أجرته «الاقتصاد»، وشمل أكثر من 2000 شخص، ارتفاع رضا المستهلكين عن خدمات مركز الاتصال إلى 55٪، مقابل 36٪ خلال العام الماضي.
يذكر أن قانون حماية المستهلك ينص على أنه يجوز للمستهلك تقديم الشكوى إلى الوزارة مباشرة، كما يجوز تقديمها من خلال «جمعية حماية المستهلك»، باعتبارها ممثلة للمشتكي، وتدافع عن حقوقه.
شكاوى المستهلكين
تفصيلاً، قال مدير إدارة حماية المستهلك في الوزارة، الدكتور هاشم النعيمي، في تصريحات صحافية أمس، إن «المتوسط اليومي للشكاوى التي تتلقاها الوزارة من المستهلكين، ارتفع إلى نحو 60 شكوى يومياً خلال العام الجاري، مقابل 35 شكوى يومياً خلال عام 2011»، لافتاً إلى أن شكاوى المستهلكين الخاصة بارتفاع الأسعار استأثرت بأكثر من 60٪ من إجمالي تلك الشكاوى، فيما جاءت الشكاوى الخاصة بالإلكترونيات في المرتبة الثانية، تلتها الشكاوى الخاصة بالهواتف، والسيارات، وقطع الغيار، وبطاقات الائتمان، والأثاث وقطاعات أخرى.
وأرجع النعيمي ارتفاع أعداد الشكاوى خلال العام الجاري، في المقام الأول، إلى زيادة وعي المستهلكين بحقوقهم، وحرصهم على استعادتها، فضلاً عن تعاظم الدور الرقابي للوزارة على أسواق الدولة، ونجاحها في إرجاع نسبة كبيرة من الحقوق لأصحابها خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن «الوزارة استطاعت حل أكثر من 95٪ من إجمالي الشكاوى بشكل ودي عن طريق التوصل إلى اتفاقات تسوية بين المستهلكين والتجار، فيما أحالت نسبة 4٪ منها إلى المحاكم المتخصصة، و1٪ من الشكاوى إلى لجنة فض المنازعات التي سيعاد تشكيلها خلال نوفمبر الجاري».
وأشار إلى أن «(الاقتصاد) حريصة على متابعة الشكاوى التي ترد إليها واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين، كما أنها حريصة على التنسيق مع الجهات المعنية الخاصة بالرقابة على الأسواق»، مشدداً على «أهمية تأسيس بيئة مثالية للأعمال، والاستثمار في الدولة، تسهم في تحقيق التوازن الاقتصادي بين المنتجين والتجار والمستهلكين». وذكر أن «(حماية المستهلك)، بالتعاون مع الجهات المحلية والاتحادية المتخصصة، تتسلم الشكاوى وتعمل على حلها بما يتوافق مع قانون حماية المستهلك رقم (24) لسنة 2006 ولائحته التنفيذية».
وأفاد بأن «أسواق الدولة شهدت خلال الفترة الماضية انخفاضاً في أسعار العديد من السلع، من بينها الخضراوات والفواكه، نظراً لقرب موسم الشتاء وتوافر الخضراوات والورقيات بشكل كبير بعد فترة من التذبذب في أسعارها». وأكد أن «الوزارة لا تتهاون مع أي تاجر، أو منفذ بيع، يخالف تعليمات الوزارة، ويبيع السلع بأسعار مبالغ فيها»، نافياً صحة ما تردد أخيراً حول السماح لموردين أو تجار، بزيادة الأسعار من دون الرجوع إلى الوزارة، إذ إن زيادة الأسعار مرتبطة بالحصول على موافقة من اللجنة العليا لحماية المستهلك.
تقييم مركز الاتصال
إلى ذلك، كشفت نتائج استبيان أجرته الوزارة حول تقييم أداء «مركز الاتصال» خلال العام الجاري، وشمل أكثر من 2000 شخص في إمارات الدولة، ارتفاع رضا المستهلكين عن خدمات المركز إلى 55٪، مقابل 36٪ في العام الماضي.
وأظهرت النتائج أنه تم الرد على شكاوى 89٪ من المستهلكين خلال 30 ثانية عبر المركز، فيما تم الرد على شكاوى 11٪ في وقت أطول من ذلك، وأفاد 55٪ من أصحاب الشكاوى بأن المركز تواصل معهم خلال إجراءات الشكاوى، بينما أكد 45٪ عدم التواصل معهم خلال الإجراءات.
وقال النعيمي إن «الاستبيان يستهدف تقييم دور (مركز الاتصال) خلال الفترة الماضية، والعمل على تطويره بما يناسب احتياجات ورغبات المستهلكين، باعتبارهم شركاء أساسيين مع الوزارة في الرقاب
اتفاقات بين الجهات الحكومية لمنع تنقل المــواطنين تعيق الاستفادة من خبراتهم
شركات توظيف: «النفط والغاز» يعاني نقصاً في الكوادر المؤهلة
«أدنوك» تعيّن جميع خريجي المعهد البترولي سنوياً.
أكد مسؤولون في شركات توظيف محلية صعوبة الحصول على كفاءات مواطنة في المجالات الفنية بصناعة النفط والغاز، مشيرين إلى أن القطاع يعاني نقصاً عاماً في الكوادر المؤهلة من أصحاب الخبرات.
ولفتوا إلى وجود اتفاقات بين بعض الجهات الحكومية تمنع تنقل الموظفين المواطنين بما يشكل عقبة أمام الاستفادة من الخبرات المواطنة بشكل كامل.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» على هامش مشاركتهم في معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول (أديبيك 2012)، إن نشاطهم يركز على توفير الكوادر المتخصصة والمؤهلة في مجال النفط والغاز، موضحين أن لديهم رخصاً مستقلة لنشاط التوظيف في خدمات النفط، غير تلك الصادرة لهم كشركات خدمات نفط، بحسب ما طلبت منهم وزارة العمل.
ولفتوا إلى أنهم اتجهوا إلى تأسيس شركات مستقلة بعد أن لاحظوا وجود طلب كبير على هذه الكوادر، سواء من قبل الشركات الوطنية أو نظيرتها الأجنبية التي تنفذ عقوداً كبيرة داخل الدولة.
وتفصيلاً، قال مدير خدمات التوظيف في شركة «أساس»، التابعة لمجموعة «المنصوري»، رياض الضالعي، إن «(أساس) تساعد شركات البترول في الحصول على الكفاءات المؤهلة من جميع أنحاء العالم»، موضحاً أن «التوطين له أولوية، لكن هناك بعض التخصصات الفنية تفتقر إلى العنصر المواطن بالشكل الذي يكفي سد حاجة الشركات المتنامية، لذا نضطر إلى البحث عنها خارج الدولة».
وأضاف أن «قطاع البترول شهد تطوراً سريعاً، وبه معدات وتقنيات جديدة بشكل يومي تتطلب كفاءات مؤهلة، غالباً توجد صعوبة في توافرها في المنطقة عموماً، مثل مهندسي الحفر»، مشـيراً إلى أن هناك نقصاً في الكوادر المؤهلة التي لديها خبرة في القطاع.
وذكر الضالعي أنه «في بعض الأحيان تكون هناك كوادر مؤهلة مواطنة لديها خبرة، ويمكن الاستفادة منها في مجال النفط والغاز، إلا أن الاستعانة بهم تصطدم بتوقيع بعض الجهات الحكومية اتفاقات تمنع تنقل الموظفين المواطنين في ما بينها»، لافتاً إلى أن «كثيراً من الشباب المواطن يفضل الوظائف الحكومية على العمل الميداني في مجال البترول».
وأفاد بأن «الشركة تستقبل طلبات التوظيف عبر بوابة إلكترونية مجانية، وكذلك طلبات الشركات الراغبة في استقطاب موظفين جدد»، مشيراً إلى أن «الشركة لديها قاعدة بيانات ضخمة، إذ نجحت العام الماضي في توظيف 450 موظفاً، منهم 30 مواطناً».
من جانبه، قال مدير الموارد البشرية والإدارة في شركة «نست لخدمات التوظيف»، التابعة للشركة الوطنية للخدمات الهندسية والتجارة، محمد عوض لرضي، إن «فكرة وجود شركات متخصصة لتوظيف كوادر في مجال النفط والغاز بدأت عندما طلبت الشركات العالمية صاحبة العقود الكبيرة في الدولة من شركات خدمات النفط توفير عمالة متخصصة للأجهزة المستخدمة في الحفر والتنقيب والإنتاج، وأيدٍ فنية مدربة»، مبيناً أن «زيادة الطلب وتوسع الشركات دفعا وزارة العمل إلى إصدار قرار في عام 2009 يقضي باستصدار رخصة منفصلة لنشاط التوظيف عن الرخصة الممنوحة لشركات خدمات النفط، لذا يوجد الآن كثير من الشركات لديها أذرع متخصصة في جلب الكوادر المتخصصة في مجال النفط والغاز، سواء من داخل الدولة أو خارجها».
وذكر لرضي أن «هناك نقصاً شديداً في الكوادر المواطنة في المجالات الفنية بقطاع النفط والغاز، إضافة إلى الحاجة الشديدة لتأهيل المتقدمين عبر تدريبهم».
بدورها، قالت ضابطة التسويق الأولى في شركة «دوكاب»، هبة الظاهري، إن «كثيراً من الشركات المزودة للمنتجات المتعلقة بقطاع النفط والغاز تحرص على توفير فرص تدريب على منتجاتها الجديدة»، لافتة إلى أن «هنـاك ورش عمل متخصصة تتم في هذا الإطار لتأهيل الموظفين وإكسابهم الخبرات المطلوبة».
من ناحيته، قال نائب رئيس العلاقات العامة في شركة «أدما»، إحدى مجموعة شركات «أدنوك»، محمد الشما، إن «(أدنوك) تستقطب الكفاءات من كل أنحاء العالم، ولديها تعاقدات مع شركات التوظيف المحلية والعالمية العاملة في مجال النفط والغاز»، مؤكداً أن «هناك نقصاً في الكوادر الفنية في جميع الدول وليس على مستوى الإمارات فحسب».
وأوضح أن «مجموعة شركات (أدنوك) تبذل جهوداً حثيثة لتشجيع العنصر المواطن على العمل في مجال البترول من خلال تقديم مزايا وظيفية، إضافة إلى تعيين جميع خريجي المعهد البترولي سنوياً بشكل منتظم».