تشوفانيتش: لست على خلاف مع زيدان وعليه الالتزام بعقده
زيدان لم يلعب أساسيا في بعض مباريات بني ياس.
نفى مدرب بني ياس، التشيكي جوزيف تشوفانيتش، وجود خلافات من أي نوع مع المهاجم الفريق المصري محمد زيدان، مؤكداً أنه «مثل أي لاعب بالفريق يجب عليه الالتزام بعقده مع النادي، واحترام الإدارة والجهاز الفني».
وقال خلال المؤتمر الصحافي قبل مباراة بني ياس والوصل في الثامنة مساء اليوم على استاد الشامخة، ضمن الجولة الأخيرة لمرحلة ذهاب دوري المحترفين: «تربطني علاقة متميزة بكل لاعبي بني ياس، ولا توجد أي خلافات مع أي لاعب بمن فيهم محمد زيدان، ونحن حريصون على تطبيق مبدأ الثواب والعقاب مع كل لاعب دون استثناء».
وكان تشوفانيتش قد أعرب عن غضبه خلال الفترة الماضية من زيدان لتغيبه عن بعض التدريبات، ولم يشركه أساسياً في أكثر من مباراة منذ لقاء السماوي مع الظفرة في الجولة العاشرة.
وأضاف المدرب التشيكي «كثر الحديث هذه الأيام عن وجود تغييرات في اللاعبين الأجانب خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، وأود القول إنه إذا كان هناك تغيير في عدد منهم فلن يتم ذلك إلا بعد نهاية الدور الأول للدوري وبالتنسيق مع إدارة النادي وبعد تقييم مستوى اللاعبين، وحتى هذه اللحظة ليس عندي أي معلومات عن وجود مفاوضات تجريها إدارة النادي مع أي لاعب أجنبي سواء كان يلعب في أوروبا أو غيرها، وكل ما يقال هو اجتهادات شخصية أو كلام لا أعلم عنه شيئاً، ولا ألتفت إليه كثيراً».
وعن مواجهة الوصل اليوم، قال تشوفانيتش «لاشك أنها مباراة صعبة للفريقين، ونسعى لأن تكون خير ختام لمنافسات الدور الأول، خصوصا أنها ستقام على ملعبنا، ونحاول تحقيق الفوز رغم العبء البدني الذي يعانيه اللاعبون من ضغط المباريات، وأعتقد أن عودة محمد جابر ونواف مبارك من الإيقاف ستدعم قوة الفريق، وأنا متفائل بأن السماوي سيكون عند حسن الظن، وسيقدم عرضا قويا ينتهي بنتيجة إيجابية».
وعن فريق الوصل قال «المنافس فريق منظم ويلعب كرة جماعية جيدة، وعاد إلى تشكيلته الأساسية صانع ألعابه دوندا وهو قوة كبيرة في الفريق، ومستوى الوصل في تصاعد مستمر، وبالتأكيد هو يسعى للفوز للتقدم خطوة إلى الأمام».
ويمتلك بني ياس 22 نقطة في المركز الخامس، فيما يحتل الوصل المركز السابع برصيد 17 نقطة.
تردده في ملفات سورية وإيران والسلام أفقد أميركا نفوذها في المنطقة
سياسة أوباما في الشرق الأوسط.. «التــــانغو» الأخير
أوباما فقَد العلاقة الدافئة التي كسبها من الفلسطينيين والعرب في بداية عهده الأول.
عندما أصبح باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة قبل أربع سنوات، كان يحدوه هدفان أساسيان في الشرق الأوسط: أن يجعل أميركا أكثر شعبية في جميع أنحاء المنطقة، والخروج منها بدءاً من العراق وانتهاء بأفغانستان. ووثق فيه الكثيرون إلى حد اعتقدوا أنه سيجد حلاً ناجعاً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي استعصى على الرؤساء السابقين، وانه سيسعى الى إقناع إيران بالتخلي عن السلاح النووي، ويمنع حرباً أخرى في المنطقة، وأن الطفرة في استخراج الزيت والغاز الصخري سيجعل أميركا أقل اعتماداً على نفط الشرق الأوسط، وبالتالي فإنها ستكون مرتبطة بتعهدات أقل صرامة حيال حلفائها المصدرين للنفط في الشرق. فإذا فعل اوباما كل ذلك فإن أميركا كانت ستستطيع الخروج من هذه المنطقة المزعجة لتتفرغ للمحيط الهادئ.
للأسف، لم يستطع أوباما ان يفعل شيئا من هذا القبيل. في غضون أسبوعين من إعادة انتخابه، وبينما كان ينعم بدفء أول زيارة له إلى جنوب شرق آسيا منذ ايام طفولته في اندونيسيا، وجدت إدارته نفسها تسعى جاهدة لمنع إسرائيل من شن حرب برية على غزة لتدمير (حركة المقاومة الإسلامية) «حماس». وقطعت وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، جولتها الآسيوية وطارت إلى إسرائيل ثم إلى مصر لحلحلة الأزمة.
النفوذ الأميركي
نفوذ أميركا المباشر في الشرق الأوسط يمر عبر إسرائيل، أحرق أوباما جل فترة ولايته الأولى في محاولة للتعامل مع إسرائيل وفلسطين. وفي أول عام ونصف العام نال عبارات الاستحسان وحصل على جائزة نوبل للسلام، لكنها سابقة لأوانها، لانه اكد للعرب والمسلمين أن أميركا صديقتهم، كما انه نسي أو تناسى أن يهمس الكلمات المهدئة لإسرائيل، وتحاشى زيارة القدس لتقديم خطة سلام خاصة به. والنتيجة أنه تعرض لكره الإسرائيليين اكثر من أي رئيس أميركي آخر في الذاكرة الحية، كما أن العلاقة الدافئة التي كسبها من الفلسطينيين وغيرهم من العرب تلاشت أيضاً.
وعلى مدى العامين الماضيين ماتت عملية السلام، على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تبنى رسمياً فكرة حل الدولتين لأول مرة في منتصف عام 2009، وفشل أوباما في الضغط عليه لينفذ ذلك على ارض الواقع. الآن يبدو أن نتنياهو قد فقد الاهتمام بهذا الشأن أكثر من أي وقت مضى. وعلاوة على ذلك، فإن كلا الزعيمين يمقتان بعضهما.
وعلى الرغم من ان النظام الانتخابي الاسرائيلي المعتمد على التمثيل النسبي من المتوقع ان يطرح تحالفات غريبة، إلا انه وبعد تصويت الإسرائيليين في 22 يناير المقبل، فمن المحتمل ان يترأس نتنياهو اي ائتلاف «صقوري» يتبنى سياسة «إسرائيل الصامدة»، بدلا من تقديم تنازلات للمنطقة والفلسطينيين.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يستطيع أوباما أن يضغط على إسرائيل للجلوس على طاولة المفاوضات، كأن يعاقبها، على سبيل المثال، على سياسات بناء المستوطنات، وهي السياسات التي تتعارض مع القانون الدولي؟ ويقول البعض ان اوباما يمكن ان يكون متشدداً مع اسرائيل، لأنه لم يعد يخشى اللوبي الإسرائيلي داخل البلاد، لكنه لا يفكر بهذا الاسلوب، بمعنى أنه سيترك الجانب الفلسطيني الذي تحول عنه ميزان القوى، منظمة فتح وزعيمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الزعيم المفترض للدولة الفلسطينية الوليدة، ويمد يده لـ«حماس» والاسلاميين الذين تحول اليهم ميزان القوى، على أمل ان يقنع «حماس» بضبط سياساتها، كما يلمح بين فترة واخرى بأنها ستفعل ذلك، بحيث تصبح محاوراً مقبولاً. ويقول دبلوماسي أميركي رفيع المستوى عمل في هذا الملف خلال فترة أوباما الأولى «إن اوباما لغز»، ويضيف «لا أحد يعرف ما يفكر فيه، هذا رجل دائرته الداخلية صغيرة جداً».
خلاف جمهوري ديمقراطي
عدم وجود التعاون بين الحزبين في السياسة الخارجية الأميركية يشكل عقبة أخرى. القليل جدا من الجمهوريين يدعمون أي سياسة تسعى إلى إجبار إسرائيل على تقديم تنازلات، سواء كانت دبلوماسية أو حرفية. ومن بين الديمقراطيين من يتعاطف مع نفاد صبر أوباما مع نتنياهو، لكن ليس بما يكفي لإعطاء هذا الرئيس الديمقراطي مجالاً كبيراً للمناورة، كما ان مستشاري أوباما ليسوا حريصين على ان يتورط رئيسهم في وحول إسرائيل وفلسطين مرة أخرى، إلا ان الاحداث على الارض قد تعمل على تحويله الى صانع سلام. وكما يقول احد كبار الجمهوريين الذين يستأنس اوباما بحديثهم «كلما تقدم الوقت ساء الامر بالنسبة لإسرائيل». التعامل مع إسرائيل أصبح أكثر تعقيداً منذ ان اطاح «الربيع العربي» حكومات الدول المجاورة. وقادت الغريزة أوباما ليمد يد الصداقة للإسلاميين الأكثر اعتدالاً في المنطقة، لاسيما جماعة الإخوان المسلمين، التي تحكم مصر، ونظرائها الذين تقاسموا السلطة في تونس والمغرب واليمن وقطاع غزة. وأشاد أوباما بالرئيس المصري محمد مرسي، عندما استطاع المساعدة في ترتيب وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة. لكن بعد اسبوع من ذلك ابتعد اوباما عن مرسي عندما أصدر الاخير مرسوماً يزيد من صلاحياته، ويجعله شبه دكتاتوري. ويصف الجمهوريون أوباما بالسذاجة، لأنه وقع في احتضان الإسلاميين الذين يكنون العداء لأميركا ويتمنون الموت لإسرائيل.
سورية
أصبحت حسابات أميركا الآن في سورية أكثر حساسية. واتفق كل من مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، اللذين كانا على خلاف في السنوات الماضية، على أن التدخل العسكري المباشر فيه مخاطرة كبيرة جدا. وأن أمامهما خيارين: إما إعطاء الأسلحة مباشرة إلى الثوار الذين يحاولون الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، أو فرض حظر على الطيران، على الأقل على الجزء الشمالي الغربي من سورية، حيث استطاع الثوار السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي.
وعلى الرغم من أن أوباما حذا هذا الأسبوع حذو القادة الأوروبيين بالإعلان عن أن أميركا تعترف بالمعارضة السورية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب، لكنه ضد كلا الخيارين.
وتتنامى المخاوف من أن الجهاديين قد يصبحون الأقوى من بين الفصائل المتمردة. وتتطلب منطقة الحظر الجوي التعاون بين حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأميركا في مقعد القيادة، لقصف الدفاعات الجوية السورية، التي يوجد اكثرها في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، والاهم من ذلك هو انه كلما طال أمد الحرب الأهلية اصبح من المحتمل ان يتمكن المتطرفون الاسلاميون من الوصول الى سدة الحكم، وكان من الصعب إعادة بناء المجتمع السوري بعد سقوط الأسد الوشيك.
العقبة الإيرانية
وفي الوقت نفسه، لا يمكن لأوباما أن يفعل شيئاً حيال إيران، ويقول احد الخبراء المهتمين بالمنطقة «يستطيع أوباما أن يقبل بأن يكون الرئيس السادس على التوالي الذي يفشل في تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين، لكنه لا يقبل أن يكون أول رئيس يسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية». وهناك اعتقاد قوي بأن أوباما سيضطر للتحدث مباشرة مع الإيرانيين، خارج إطار المفاوضات المستمرة منذ فترة طويلة بقيادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا. لكنه يواجه مأزقا منذ الصيف الماضي، حيث انه على الرغم من ان امتلاك إيران إمكانات صناعة قنبلة «لن يكون أمرا مقبولاً»، فإن احتواءها غير وراد على الاطلاق.
ويصر مستشاروه على أن اوباما على استعداد للقيام بعمل عسكري اذا رفضت ايران التعاون. لكن آخرون، مع اعترافهم بأن الرئيس يقول إن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة»، يعتقدون انه من غير المرجح على الإطلاق أن يدخل في حرب مع إيران، فذكريات غزو العراق لاتزال حية في الاذهان، كما يقول مستشار الأمن القومي للرئيس جورج بوش الأب، برنت سكوكروفت، ويلخص موقف أميركا الحالية في العراق على النحو التالي «نقترب الآن من درجة اللانفوذ هناك».
المصريون عرفوا مواجهة أي انحــراف عن أهداف «ثورة يناير»
التظاهرات التي أسقطت مبارك وضعت مصر على أعتاب تغيير جذري كبير.
خلال الأشهر الـ20 الأخيرة أتيحت لي الفرصة لزيارة مصر ثلاث مرات، الأولى بعد أسابيع قليلة من إطاحة الرئيس السابق حسني مبارك، ونظامه في فبراير 2011، والثانية في فبراير من 2012، والثالثة قبل نحو أسبوعين. وفي الزيارة الأولى وبعد أن نضجت تظاهرات ميدان التحرير التي كانت قد بدأت في 18 يناير 2011، في حلقة جديدة من حلقات الربيع العربي وظاهرة تاريخية لتصبح مصر على اعتاب تغيير جذري كبير، بدى المشهد عموماً كأن هذا البلد يحتفل بديمقراطية شعبية يحركها الشباب والنساء وشبكات التواصل الاجتماعي من خلال خدمات الانترنت التي يمكن عبرها حشد الآلاف بسهولة.
وخلال وقت قصير للغاية، وسرعان ما انتشرت شعارات معينة سريان النار في الهشيم مثل «حدث المستحيل»، و«لم أتوقع أن أعيش لأشهد انتفاضة الشعب المصري»، و«لم أكن في يوم من الأيام أفخر بكوني مصرياً كما أفخر اليوم»، و«استعدنا بلدنا». وعقب نجاح ثورة الياسمين في تونس كانت مصر تعيش مرحلة انتقالية من اللاعنف بعيداً عن سفك الدماء ستفضي الى تغيير جذري شامل، ولم يكن احتشاد مئات الآف في ميدان التحرير وغيره من الميادين العامة في المدن المصرية الاخرى مجرد مصادفة، وإنما تعبير عن استياء وغضب من تراكمات ممارسات فساد وسوء استخدام للسلطة وانتهاكات لحقون الانسان والحريات العامة من مبارك ونظامه على مدى سنوات طويلة. وكانت هناك سلسلة من ردود الفعل ووجهات النظر المتنوعة ازاء ما كان يحدث في مصر راوحت بين الاغتباط والامل والتشاؤم بشأن امكانية الحد من معاناة المصريين من الفقر من خلال عملية سياسية تقوم بتفكيك مؤسسات النظام السابق، وتلغي قراراته وسياساته، لتعيد بناء بنية اساسية جديدة تكون نقطة انطلاق لتقدم سياسي واجتماعي واقتصادي. وعبر أصدقاء مصريون لي عن قلقهم ازاء الوضع الاقتصادي ومخاوفهم من ابتعاد المستثمرين عن مصر، وما يمكن ان تحيكه الولايات المتحدة وإسرائيل من مؤامرات وخطط خلف الكواليس، مثل تحريض القوات المسلحة على التحرك لاحتواء القوى التي قامت بالثورة، وتسلم السلطة قبل اعادة تشكيل السلطة وهيكلتها في مصر بطريقة تحرم الجيش مما كان يتمتع به من امتيازات اقتصادية ومشروعات، وأريحية في الحركة في عهد مبارك. وفي بدايات 2011 وبعد ان تولى المجلس العسكري الحكم كان هناك نقاش حول ثلاثة عناصر في المشهد السياسي، الاول: ما إذا كانت القوات المسلحة ستعمل على تسهيل ارساء الديمقراطية الدستورية في البلاد، والثاني: كيفية السماح لحركة الاخوان المسلمين بالمشاركة في الحياة السياسية مع استمرار الاعتقاد بأن هذا الأمر سيكون كارثياً، اذا انتهى بسيطرتهم على عملية «الدمقرطة»، والثالث: توقعات مكثفة حول من سيكون الشخص الذي سيرفع شعلة الرئاسة حتى نهاية المرحلة الاخيرة ليدخل قصر الرئاسة. وكان هناك قدر كبير من الشكوك والجدل حول توجهات قيادة «الاخوان المسلمين»، وما يتردد عن وجود صراعات او خلافات بين قيادات الأجيال الجديدة المتحمسة للتحديث والمعاصرة والقيادات والرموز القديمة والمحافظة.
وكانت التقديرات تشير الى أن قوة «الاخوان المسلمين» تراوح بين 25 و 30٪ من دون احتساب القوى والاحزاب السلفية كقوة سياسية حليفة لها. وكان بعض الليبراليين والعلمانيين المناهضين لمبارك ونظامه قد قدروا القوة الحقيقية لـ«الاخوان المسلمين» بأنها قد تصل الى 40٪ او تزيد على ذلك، ما سيجعل مصر في ازمة حقيقية كبيرة. وقبل عام ونصف العام كانت مكاتب الاحصاء التابعة للقوى العلمانية والليبرالية تقدر ان «الاخوان المسلمين» سيسيطرون على العملية السياسية بالإجراءات والخطوات الديمقراطية، وهو ما سترفضه تلك القوى. وكانت هناك تقديرات مختلفة لدور الجيش الذي لا يريد التفريط بسهولة بما لديه من سلطات واسعة من خلال المجلس العسكري، حتى ولو كان في ذلك حلحلة الامور لصالح كسر حالة الجمود في الاقتصاد من خلال تحفيز القطاع الخاص وتشجيع فرص الاستثمار.
وكانت قوى المجتمع المدني المصري تشعر بالثقة والتفاؤل إزاء نيات قيادة القوات المسلحة، بشأن تسهيل وتسريع عملية الاصلاحات الدستورية المطلوبة بشكل عاجل، واقتصار دورها على الامن وحفظ النظام، وتطبيق القانون على اساس الديمقراطية السياسية. وكان هناك احساس لدى اولئك الذين يفهمون السياسة على الطريقة الليبرالية الغربية بأن الحراك الجاري ممتع في الأيام التي بلغت ذروتها في 25 يناير، وعدم وجود قيادة محددة واضحة المعالم أو برنامج معين، وغياب الرؤية حيث يستحيل من غير هذه الامور التعامل مع التحديات التي تنتظر البلاد. وكان الاقباط يشعرون بقلق عميق ازاء التحرك نحو احتمالات تولي «الاخوان المسلمين» والقوى الاسلامية السلطة، وتجلت ذروة هذا القلق في حملات المرحلة الاخيرة من انتخابات الرئاسة بين محمد مرسي وأحمد شفيق. وأصبح التوجه الى ميدان التحرير عملاً رمزياً قوياً للتذكير بأن الشعب المصري عرف طريقه لمواجهة أي انحراف من الحكومة او الرئيس عن خط ثورة 25 يناير وأهدافها. وكان هناك على ما يبدو قبولاً بالفوضى كثمن لتحول التظاهرات والاحتجاجات التي أسقطت مبارك ونظامه الى ثورة اصلية حقيقية، وليس الى ثورة مضادة بقناع اصلاحات ليبرالية شكلية خفيفة.
تمكنت حملة «نظفوا الإمارات» التي نظمتها مجموعة عمل الإمارات للبيئة في الـ12 من شهر ديسمبر الجاري في 111 موقعاً في مختلف أنحاء الدولة من جمع 191 طن نفايات، وذلك بمشاركة أكثر من 42 ألف متطوع تم تزويدهم بأكياس النفايات القابلة للتحلل الحيوي، والقفازات القطنية المعاد استخدامها، والقبعات والقمصان. وقالت رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، حبيبة المرعشي «إن الدعم الهائل الذي نحظى به كل عام هو شهادة أن (نظفوا الإمارات) أصبحت حملة توحد جميع الناس في الإمارات للعمل من أجل حماية البيئة والحفاظ عليها». وأضافت أن هذه الحملة التي ننفذها على مدار عقد من الزمان هي طريقتنا الخاصة للحفاظ على حكمة (روح الاتحاد) حية في نفوسنا، وللتعبير عن حبنا وولائنا للوطن وقيادته الحكيمة.
أعلنت «داماك العقارية» عن إطلاق أول مشروع رئيس جديد لها منذ عام 2008، والمتمثل في برج يضم 295 شقة فندقية فاخرة متكاملة الخدمات في منطقة البرج بدبي. ويتألف برج «ذا دستنكشن» من 53 طابقاً بارتفاع 195 متراً، ويطل على أبرز المعالم العمرانية في منطقة «وسط مدينة دبي» مع إطلالة على «نافورة دبي»، و«دبي مول»، و«برج خليفة».
وأوضحت الشركة أن تطوير البرج يأتي على خلفية تحسن مستوى الإقبال في السوق، بعد ارتفاع معدل الأسعار 14٪ خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بحسب مؤشر «ريدن» لمبيعات العقارات السكنية، مشيرة إلى أن سوق الإيجارات شهدت نمواً قوياً مع ارتفاع عائداتها بنسبة 24٪ في المواقع الرئيسة بدبي، وفقاً لآخر التقارير الصادرة عن شركة «سي بي ريتشارد إليس». وقال النائب الأول لرئيس «داماك»، نيال ماكلوغلين: «ستفضي المشروعات الفاخرة في المواقع الرئيسة إلى انتعاش سوق العقارات الإماراتية».
وكانت شركة «إيه إن سي للمقاولات»، المقاول الرئيس للمشروع، بدأت العمل فعلياً في موقع البرج، المتوقع إنجازه خلال الربع الأول من عام 2015، وسيتضمن المشروع مزيجاً من شقق استوديو والشقق المكونة من غرفة وغرفتين وثلاث غرف وشقق «بنتهاوس» المكونة من أربع غرف نوم.
وأطلقت «داماك» مبيعات المشروع من مكاتبها في برج «أوشن هايتس» في مرسى دبي، وفي «بارك تاورز» في مركز دبي المالي العالمي، أمس. يشار إلى أن «داماك» أنجزت حتى الآن 37 مبنى في مختلف أنحاء الدولة، تتضمن في مجملها 7817 وحدة سكنية بمساحة إجمالية تقارب 14 مليون قدم مربعة. ويتيح «ذا دستنكشن» لقاطنيه فرصة الاستمتاع بمرافق خدمية عالية الجودة، بما فيها منتجع سبا مع ساونا وجاكوزي للاسترخاء، إضافة إلى صالة ألعاب رياضية وحوض سباحة. وتعد الشقق الفندقية متكاملة الخدمات من المفاهيم الجديدة نسبياً في سوق دبي العقارية، إذ توفر لقاطنيها خدمات المساعدة الشخصية ذات الخمس نجوم، بما فيها تغيير أغطية أسرة المنزل يومياً، وصولاً إلى حجز الطائرات وسيارات الليموزين الخاصة، وحتى الاستعانة بخدمات الطاهي الشخصي داخل الشقق. وتشكل الشقق الفندقية أيضاً أداة استثمارية مهمة، إذ تتيح الفرصة لمالكيها للاستمتاع بخدمات الرفاهية المتاحة أو إدراج شققهم ضمن تجمع تأجيري يتيح لهم تحصيل عائدات مجزية، بعيداً عن متابعة إجراءات الإيجار بأنفسهم، ناهيك عن تحقيق نمو رأسمالي بلا ضرائب، وذلك تحت إدارة شركة «داماك سويتس آند سبا».
«مركز هيئة الأوراق للتدريب» يطلق موقعاً إلكترونياً
«مركز هيئة الأوراق للتدريب» يطلق موقعاً إلكترونياً
أطلق مركز هيئة الأوراق المالية والسلع للتدريب موقعه الإلكتروني عبر الشبكة العنكبوتية على الرابط (scatc.sca.ae)، الذي يهدف إلى توفير قناة اتصال رئيسة معلوماتية وإعلامية، تقدم خدماتها لجميع الفئات المستهدفة من المستثمرين والعاملين في الأسواق المالية، وشركات الوساطة، وشركات الاستشارات والتحليل المالي بشكل خاص، وجميع المنتسبين للقطاع المالي بشكل عام.
ويعرض الموقع رؤية ورسالة المركز وأهدافه الاستراتيجية، كما يضم قائمة بأهم الشركاء الاستراتيجيين، ومعلومات عن أخبار ونشاطات المركز ومستجداته، ويُمكّن الموقع المتابعين من الاطلاع على مجموعة متنوعة من خدمات المركز الأخرى، مثل برنامج اختبارات الترخيص المهني، وجدول الاختبارات، والبرامج التدريبية، والمكتبة الإلكترونية، وقائمة بأسماء المؤهلين.
وتم تصميم آلية الموقع بحيث يمكن للمتصفح التسجيل في البرامج التدريبية للمركز. وتضم باقة الخدمات التي أتاحها المركز في الوقت الحالي لمرتاديه: المكتبة الإلكترونية (تضم الملخصات التعليمية)، ندوات ومحاضرات التوعية، المؤتمرات والكتب الإلكترونية، ويعتزم المركز إطلاق وتفعيل باقة من الخدمات على موقعه في مراحل تدريجية مستقبلية، منها خدمات المحادثة الإلكترونية الفورية مع المتعاملين، وإضافة نظم إدارية ومالية، مثل نظام العضوية الإلكترونية ونظام التسجيل والدفع الإلكتروني للاختبارات، ويتوقع إطلاق النسخة الإنجليزية للموقع في قريباً.
ودعا المركز زوار موقعه الإلكتروني إلى المشاركة بآرائهم ومقترحاتهم في ما يخص تطوير الموقع الإلكتروني، بما يلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم، وذلك عبر البريد الإلكتروني الخاص بالمركز SCATrainingCentre@sca.ae.
190 ٪ نمواً في عدد المقاعد الـــدولية بمطارات الدولة خلال 10 سنوات
12.5 ٪ نسبة النمو في عدد المقاعد الدولية في مطارات الدولة العام الجاري.
بلغ إجمالي عدد المقاعد التي توفرها الرحلات الدولية لشركات الطيران عبر المطارات الإماراتية بنهاية العام الجاري نحو 104.3 ملايين مقعد دولي، مقابل نحو 92.7 مليوناً خلال عام 2011 بنسبة نمو 12.5٪، بحسب بيانات لمركز آسيا باسيفيك المزود الدولي للخدمات الاستشارية لشركات الطيران والمطارات والحكومات.
ويقصد بالرحلات الدولية، تلك التي تربط دولة ما بالعالم الخارجي، على عكس المحلية التي تمثل الرحلات الداخلية التي تتم في حدود الدولة، في حين يقصد بالسعة المقعدية عدد المقاعد على الرحلات.
وأظهرت البيانات التي نشرها المركز بالتعاون مع المؤسسة الدولية المزودة لبيانات المطارات وشركات الطيران «أو أيه جي»، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، نمواً سنوياً متواصلاً في عدد المقاعد الدولية التي توفرها مطارات الإمارات منذ عام 2003، إذ بلغ العدد في ذلك الوقت نحو 36 مليون مقعد، ليرتفع إلى 58 مليوناً في عام 2007، لتصل في عام 2010 إلى 85 مليون مقعد.
وتصل نسبة النمو الإجمالية في عدد المقاعد المتوافرة على الرحلات الدولية في مطارات الدولة في الفترة من عام 2003 حتى نهاية العام الجاري إلى 190٪ تقريباً.
وتفوقت الإمارات في عدد المقاعد التي تربطها بالعالم الخارجي على بلدان كبيرة من حيث المساحة والسكان، مثل الصين التي بلغت السعة المقعدية التي توفرها الرحلات الدولية في مطاراتها عدا مطاري «هونغ كونغ»، و«مكاو»، 103.5 ملايين مقعد.
الطيران الاقتصادي
بلغ عدد المقاعد التي توفرها شركات الطيران الاقتصادي العاملة في الدولة نحو 18 مليون مقعد، بحصة بلغت 17.3٪ من إجمالي السعة المقعدية التي توفرها شركات الطيران ككل على الرحلات القادمة والمغادرة إلى الإمارات، مقابل 14.4 مليون مقعد في عام 2011، وبحصة بلغت آنذاك 15.6٪.
وأوسطياً، بلغ إجمالي عدد المقاعد التي توفرها رحلات شركات الطيران من منطقة الشرق الأوسط وإليها نحو 160 مليون مقعد في عام 2012، مقابل 147 مليون مقعد في عام 2011، 8.5٪ منها تقريباً مقاعد تعود لشركات الطيران الاقتصادي، في حين بلغ حجم السعة بالنسبة للرحلات داخل منطقة الشرق الأوسط نحو 86 مليون مقعد، 13.3٪ منها لشركات الطيران الاقتصادي.
كما تفوقت الدولة في مؤشر السعة المقعدية على كندا، التي بلغت السعة في مطاراتها نحو 58.5 مليون مقعد دولي، وروسيا الاتحادية البالغة سعة مطاراتها نحو 54.7 مليوناً، فضلاً عن تايلاند التي بلغ عدد المقاعد المتوافرة على رحلاتها الدولية 59.8 مليوناً، والهند التي توفر 53 مليون مقعد على رحلاتها الدولية.
إلى ذلك، تصدرت كل من المملكة المتحدة وأميركا قائمة الأسواق التي توفر أكبر عدد من المقاعد على الرحلات الدولية، بعد أن سجل كل منهما قرابة 224 مليون مقعد، تلتهما ألمانيا بنحو 194 مليون مقعد، وإسبانيا وفرنسا بنحو 139 مليوناً و129 مليون مقعد لكل منهما على التوالي.
وتحتضن الدولة ثلاثة من أكثر مطارات المنطقة والعالم نمواً في أعداد المسافرين، تعمل من خلالها أربع ناقلات دولية، هي: «طيران الإمارات»، «الاتحاد للطيران»، «العربية للطيران»، «فلاي دبي»، وبلغ عدد المسافرين عبر مطارات دبي وأبوظبي والشارقة نحو 70 مليون مسافر خلال العام الماضي، مقارنة بنحو 64.5 مليوناً خلال عام 2010، بنسبة نمو بلغت 8.4٪.
ويستخدم مطار دبي، الذي بلغ عدد مسافريه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، 42.5 مليون مسافر، 150 شركة طيران دولية تسير رحلات ربط إلى أكثر من 220 وجهة حول العالم، وتتوقع مؤسسة مطارات دبي أن يصل عدد المسافرين عبر المطار إلى أكثر من 56 مليون مسافر بنهاية العام الجاري، ليرتفع العدد إلى 75 مليوناً في عام 2015.
ويتكون أسطول «طيران الإمارات» من 191 طائرة، تخدم أكثر من 128 وجهة في 74 دولة، ولديها طلبيات مؤكدة لشراء 225 طائرة أخرى جديدة تقدر قيمتها بنحو 62 مليار دولار؛ في حين تأسست «فلاي دبي» كأول ناقلة اقتصادية في دبي، في مارس 2008، انطلاقاً من مقرها الرئيس في المبنى (2) من مطار دبي الدولي، ويضم أسطول الناقلة 26 طائرة جديدة من طراز الجيل الجديد من «بوينغ»، تسير رحلاتها إلى أكثر من 50 وجهة إلى مختلف أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وهامش أوروبا وشبه القارة الهندية.
إلى ذلك، يتكون مطار أبوظبي الدولي الذي تستخدمه أكثر من 50 شركة طيران تخدم أكثر من 80 وجهة في 46 بلداً مختلفاً في شتى أنحاء العالم، من ثلاثة مبان بقدرة استيعابية مشتركة تصل إلى نحو 12 مليون مسافر سنوياً، إضافة إلى مجمع المطار الرئيس الجديد قيد التطوير حالياً، الذي يتوقع أن تسهم قدرته الاستيعابية الأولية في تمكين المطار من التعامل مع 47 مليون مسافر سنوياً. وتتولى شركة الاتحاد للطيران، التي تعمل انطلاقاً من مطار أبوظبي الدولي، تشغيل رحلات إلى 86 وجهة تجارية وشحن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا وأستراليا وآسيا وأميركا الشمالية والجنوبية، وتشغل أسطولاً حديثاً يضم 67 طائرة من طرازي «إيرباص» و«بوينغ»، فيما لديها أكثر من 90 طائرة تحت الطلب، وتمتلك الناقلة حالياً 327 وجهة عالمية مشتركة بعد إبرام اتفاقات شراكة بالرمز، إضافة إلى دخولها في حصص في عدد من الشركات حول العالم، أخيراً، ما أدى إلى ازدياد عدد الوجهات التي تخدمها.
أما مطار الشارقة، فتصل طاقته الاستيعابية في مبناه الحالي إلى ثمانية ملايين مسافر سنوياً، ونحو 800 ألف طن شحن جوي، ويسعى المطار إلى تشييد المبنى الثاني للمسافرين عام 2013 لرفع الطاقة الاستيعابية الإجمالية إلى نحو 15 مليون مسافر، وتعمل شركة العربية للطيران التي كانت بدأت رحلاتها في أكتوبر 2003 انطلاقاً من المطار، ويتكون الأسطول الحالي للشركة من 30 طائرة حديثة من طراز «إيرباص إيه 320»، تسافر إلى 81 وجهة انطلاقاً من مراكز عملياتها الثلاثة في الإمارات والمغرب ومصر.
الاف المتظاهرين يطالبون باصلاحات ديموقراطية في البحرين
الاف المتظاهرين يطالبون باصلاحات ديموقراطية في البحرين
دبي (ا ف ب) – تظاهر الاف من انصار المعارضة بهدوء الجمعة قرب المنامة للمطالبة باصلاحات ديموقراطية في البحرين الذي يشهد اضطرابات منذ العام الماضي، كما ذكر شهود.
وسار المتظاهرون الذين رفعوا العلم الوطني في شارع البديع حيث توجد تجمعات لسكان شيعة غرب العاصمة، مرددين هتافات معادية للنظام ومطالبين باصلاحات ديموقراطية.
وقد نظمت التظاهرة التي تجرى قبل يومين من العيد الوطني للبحرين في 16 كانون الاول/ديسمبر، بناء على دعوة من مجموعات المعارضة بعد رفع الحظر عن التظاهر الاربعاء.
وفرضت وزارة الداخلية هذا الحظر في 29 تشرين الاول/اكتوبر بحجة ‘الحفاظ على السلم الأهلي’.
واكدت المعارضة في بيان اصدرته بعد التظاهرة ان ‘الإرادة الشعبية في التحول نحو الديموقراطية، لا مجال للالتفاف عليها او التحايل، وان اي مشروع سياسي او حوار او تفاوض لن يكتب له النجاح وسيبقى حبرا على ورق ما لم يحقق المطالب الشعبية التي تمثل الحد الأدنى من بين مطالب شعوب الربيع العربي’.
واضافت ‘نحن حرصاء على بناء دولة حديثة متقدمة يعيش فيها المواطن العدل والرفاه والحقوق المتساوية’، وشددت على أن ‘ما بدأ في 14 شباط/ فبراير 2011 هو الحراك الذي لن يتوقف من دون تحول ديموقراطي حقيقي ينهي حقبة الظلم والاستبداد وغياب الدولة الحقيقية والغياب المطلق للارادة الشعبية’.
وتشهد البحرين منذ شباط/فبراير 2011 حركة احتجاجية ضد الحكومة يقودها الشيعة الذين يشكلون غالبية ويطالبون بملكية دستورية، الا ان البعض منهم يذهب في مطالبه الى حد ‘اسقاط النظام’ وانهاء حكم اسرة ال خليفة السنية.
ويقول الاتحاد الدولي لحقوق الانسان ان 80 شخصا على الاقل لقوا مصرعهم منذ بداية هذه الثورة.
برشلونة أمام فرصة إزاحة أتلتيكو من طريـقه في قمة «الليـــــغا»
ميسي يتأهب لخلع أنياب «النمر فالكاو»
ميسي يمتلك شهية مفتوحة لتسجيل مزيد من الأهداف القياسية.
سيكون برشلونة أمام فرصة إزاحة ملاحقه أتلتيكو مدريد من طريقه عندما يستقبله اليوم على ملعبه «كامب نو» في قمة المرحلة السادسة عشرة من الدوري الاسباني لكرة القدم.
وستكون المواجهة مع اتلتيكو مدريد مصيرية لبرشلونة، لأن خروجه منها بالنقاط الثلاث سيجعله يخطو خطوة كبيرة نحو استعادة اللقب، خصوصاً أن قطب العاصمة الآخر ريال مدريد يتخلف عن النادي الكاتالوني بفارق 11 نقطة، واصبحت مهمة احتفاظه باللقب صعبة جداً في ظل العروض الرائعة التي يقدمها «بلوغرانا» والنجم الارجنتيني ليونيل ميسي.
ويتقدم برشلونة، الساعي الى فوزه التاسع على التوالي – منذ تعادله مع غريمه ريال مدريد (2/2) على ارضه في 7 أكتوبر الماضي – والخامس عشر في 16 مباراة، بفارق خمس نقاط عن فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني، ما يعني ان فوزه سيوسع هذا الفارق الى ثماني نقاط.
ولن تكون مهمة رجال المدرب تيتو فيلانوفا سهلة امام «لوس روخيبلانكوس» الذين يقدمون موسمهم الافضل منذ تتويجهم باللقب للمرة الاخيرة عام 1996، إذ لم يخسروا سوى مرتين في الدوري هذا الموسم امام فالنسيا (صفر/2) وجارهم ريال (صفر/2 أيضاً)، وذلك بفضل تألق نجمهم الكولومبي راداميل فالكاو الذي سجل الاسبوع الماضي خماسية في مرمى ديبورتيفو لا كورونيا (6/صفر)، رافعاً رصيده الى 16 هدفاً في «لا ليغا» حتى الآن في المركز الثاني خلف ميسي الذي يملك 23 هدفاً.
ويتوقع أن يعود فالكاو الى صفوف اتلتيكو في موقعة اليوم، بعد أن غاب عن لقاء الاربعاء الماضي ضد خيتافي (3/صفر) في ذهاب الدور ثمن النهائي بسبب شد عضلي.
وستكون المباراة مميزة لأنها ستضع فالكاو في مواجهة ميسي الذي واصل تألقه، ووضع برشلونة على مشارف الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس بتسجيله ثنائية الفوز في مرمى قرطبة (من الدرجة الثانية) 2/صفر الاربعاء.
وهذه الثنائية السادسة على التوالي لميسي في مختلف المسابقات ورفع رصيده الى 88 هدفاً هذا العام.
وكان ميسي اصبح الاحد الماضي اول لاعب يسجل اكثر من 85 هدفاً خلال عام واحد، بعدما قاد فريقه الى فوزه الثامن من أصل ثماني مباريات خاضها في الدوري المحلي خارج قواعده، وذلك بتسجيله ثنائية في مرمى ريال بيتيس (2/1).
وتفوق ميسي على المدفعجي الالماني غيرد مولر الذي سجل 85 هدفاً عام 1972 مع بايرن ميونيخ والمنتخب الالماني، بعد ان سجل 76 هدفاً مع برشلونة، بينها 56 في الدوري، إضافة الى 14 هدفاً في دوري ابطال اوروبا، وخمسة في الكأس المحلية، واثنين في كأس السوبر المحلية، وذلك الى جانب 12 هدفاً مع المنتخب الارجنتيني.
ومن المؤكد ان ميسي سيسعى جاهداً لمواصلة تألقه امام اتلتيكو، لان الفوز بهذه المباراة سيفتح الطريق امام فريقه للتخلص من أبرز منافسيه على اللقب، لكن لاعب الوسط تشافي هرنانديز رفض مقولة ان ريال اصبح خارج دائرة الصراع، واعتبر ان قطبي العاصمة منافسان جديان لفريقه.
وتابع تشافي «من المبكر القول من سيكون منافسنا الاكبر، وفي الوقت الحالي يبدو ان الفريقين سينافساننا بقوة، فاتلتيكو فريق قوي جدا، والناس قالوا إنهم سيتعثرون لكن هذا الامر لم يحصل كثيراً، والآن وخلال عطلة نهاية الاسبوع امامنا فرصة لكي نجعلهم يتعثرون».
وواصل «انهم يمرون بفترة جيدة، يلعبون بشكل جيد في الهجمات المرتدة، ويملكون مهاجما يحفزهم هو فالكاو. قام المدرب سيميوين بعمل جيد جدا مع الفريق، ويتمتعون باسلوب دفاعي قوي»، مضيفا «في الوقت ذاته، ورغم ان اتلتيكو هو منافسنا الابرز في الوقت الحالي، فإن ريال ليس خارج دائرة المنافسة على الاطلاق، وهم يلعبون بشكل جيد».
بدوره، يسعى ريال الى المحافظة على امل منافسة برشلونة على اللقب عندما يستضيف النادي الكاتالوني الآخر اسبانيول على ملعبه «سانتياغو برنابيو» اليوم أيضاً.
ولم يقدم فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي يبدو في طريقه للرحيل في نهاية الموسم، عرضا مقنعا في المرحلة السابقة امام مضيفه بلد الوليد، اذ احتاج الى هدف متأخر من الالماني مسعود اوزيل لكي يخرج فائزا 3/2، ثم اتبع هذه النتيجة بأخرى اسوأ منها بعد ان سقط الاربعاء الماضي خارج قواعده امام سلتا فيغو (1/2) في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس. وكانت خسارة الاربعاء السادسة لريال هذا الموسم، في حين انه تعرض لخمس هزائم فقط طوال الموسم الماضي.
ولا تبدو مهمة النادي الملكي صعبة امام ضيفه الكاتالوني الذي يقبع في المركز التاسع عشر قبل الاخير فعدد نقاط ديبورتيفو متذيل الترتيب.
بدوره يخوض ملقة الرابع مباراة صعبة خارج ملعبه امام جاره الاندلسي اشبيلية، وهو يدرك ان التعثر قد يكلفه، خصوصاً أن ريال بيتيس يقف على المسافة ذاتها منه، وهو يحل الاثنين ضيفاً على سلتا فيغو الذي يصارع للابتعاد عن منطقة الخطر.