190 ٪ نمواً في عدد المقاعد الـــدولية بمطارات الدولة خلال ‬10 سنوات

تفوّقت على الصين وأستراليا وكندا وروسيا الاتحادية

‬190 ٪ نمواً في عدد المقاعد الـــدولية بمطارات الدولة خلال ‬10 سنوات

 

‬12.5 ٪ نسبة النمو في عدد المقاعد الدولية في مطارات الدولة العام الجاري.
‬12.5 ٪ نسبة النمو في عدد المقاعد الدولية في مطارات الدولة العام الجاري.

بلغ إجمالي عدد المقاعد التي توفرها الرحلات الدولية لشركات الطيران عبر المطارات الإماراتية بنهاية العام الجاري نحو ‬104.3 ملايين مقعد دولي، مقابل نحو ‬92.7 مليوناً خلال عام ‬2011 بنسبة نمو ‬12.5٪، بحسب بيانات لمركز آسيا باسيفيك المزود الدولي للخدمات الاستشارية لشركات الطيران والمطارات والحكومات.

ويقصد بالرحلات الدولية، تلك التي تربط دولة ما بالعالم الخارجي، على عكس المحلية التي تمثل الرحلات الداخلية التي تتم في حدود الدولة، في حين يقصد بالسعة المقعدية عدد المقاعد على الرحلات.

وأظهرت البيانات التي نشرها المركز بالتعاون مع المؤسسة الدولية المزودة لبيانات المطارات وشركات الطيران «أو أيه جي»، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، نمواً سنوياً متواصلاً في عدد المقاعد الدولية التي توفرها مطارات الإمارات منذ عام ‬2003، إذ بلغ العدد في ذلك الوقت نحو ‬36 مليون مقعد، ليرتفع إلى ‬58 مليوناً في عام ‬2007، لتصل في عام ‬2010 إلى ‬85 مليون مقعد.

وتصل نسبة النمو الإجمالية في عدد المقاعد المتوافرة على الرحلات الدولية في مطارات الدولة في الفترة من عام ‬2003 حتى نهاية العام الجاري إلى ‬190٪ تقريباً.

وتفوقت الإمارات في عدد المقاعد التي تربطها بالعالم الخارجي على بلدان كبيرة من حيث المساحة والسكان، مثل الصين التي بلغت السعة المقعدية التي توفرها الرحلات الدولية في مطاراتها عدا مطاري «هونغ كونغ»، و«مكاو»، ‬103.5 ملايين مقعد.

الطيران الاقتصادي

بلغ عدد المقاعد التي توفرها شركات الطيران الاقتصادي العاملة في الدولة نحو ‬18 مليون مقعد، بحصة بلغت ‬17.3٪ من إجمالي السعة المقعدية التي توفرها شركات الطيران ككل على الرحلات القادمة والمغادرة إلى الإمارات، مقابل ‬14.4 مليون مقعد في عام ‬2011، وبحصة بلغت آنذاك ‬15.6٪.

وأوسطياً، بلغ إجمالي عدد المقاعد التي توفرها رحلات شركات الطيران من منطقة الشرق الأوسط وإليها نحو ‬160 مليون مقعد في عام ‬2012، مقابل ‬147 مليون مقعد في عام ‬2011، ‬8.5٪ منها تقريباً مقاعد تعود لشركات الطيران الاقتصادي، في حين بلغ حجم السعة بالنسبة للرحلات داخل منطقة الشرق الأوسط نحو ‬86 مليون مقعد، ‬13.3٪ منها لشركات الطيران الاقتصادي.

كما تفوقت الدولة في مؤشر السعة المقعدية على كندا، التي بلغت السعة في مطاراتها نحو ‬58.5 مليون مقعد دولي، وروسيا الاتحادية البالغة سعة مطاراتها نحو ‬54.7 مليوناً، فضلاً عن تايلاند التي بلغ عدد المقاعد المتوافرة على رحلاتها الدولية ‬59.8 مليوناً، والهند التي توفر ‬53 مليون مقعد على رحلاتها الدولية.

إلى ذلك، تصدرت كل من المملكة المتحدة وأميركا قائمة الأسواق التي توفر أكبر عدد من المقاعد على الرحلات الدولية، بعد أن سجل كل منهما قرابة ‬224 مليون مقعد، تلتهما ألمانيا بنحو ‬194 مليون مقعد، وإسبانيا وفرنسا بنحو ‬139 مليوناً و‬129 مليون مقعد لكل منهما على التوالي.

وتحتضن الدولة ثلاثة من أكثر مطارات المنطقة والعالم نمواً في أعداد المسافرين، تعمل من خلالها أربع ناقلات دولية، هي: «طيران الإمارات»، «الاتحاد للطيران»، «العربية للطيران»، «فلاي دبي»، وبلغ عدد المسافرين عبر مطارات دبي وأبوظبي والشارقة نحو ‬70 مليون مسافر خلال العام الماضي، مقارنة بنحو ‬64.5 مليوناً خلال عام ‬2010، بنسبة نمو بلغت ‬8.4٪.

ويستخدم مطار دبي، الذي بلغ عدد مسافريه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ‬42.5 مليون مسافر، ‬150 شركة طيران دولية تسير رحلات ربط إلى أكثر من ‬220 وجهة حول العالم، وتتوقع مؤسسة مطارات دبي أن يصل عدد المسافرين عبر المطار إلى أكثر من ‬56 مليون مسافر بنهاية العام الجاري، ليرتفع العدد إلى ‬75 مليوناً في عام ‬2015.

ويتكون أسطول «طيران الإمارات» من ‬191 طائرة، تخدم أكثر من ‬128 وجهة في ‬74 دولة، ولديها طلبيات مؤكدة لشراء ‬225 طائرة أخرى جديدة تقدر قيمتها بنحو ‬62 مليار دولار؛ في حين تأسست «فلاي دبي» كأول ناقلة اقتصادية في دبي، في مارس ‬2008، انطلاقاً من مقرها الرئيس في المبنى (‬2) من مطار دبي الدولي، ويضم أسطول الناقلة ‬26 طائرة جديدة من طراز الجيل الجديد من «بوينغ»، تسير رحلاتها إلى أكثر من ‬50 وجهة إلى مختلف أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وهامش أوروبا وشبه القارة الهندية.

إلى ذلك، يتكون مطار أبوظبي الدولي الذي تستخدمه أكثر من ‬50 شركة طيران تخدم أكثر من ‬80 وجهة في ‬46 بلداً مختلفاً في شتى أنحاء العالم، من ثلاثة مبان بقدرة استيعابية مشتركة تصل إلى نحو ‬12 مليون مسافر سنوياً، إضافة إلى مجمع المطار الرئيس الجديد قيد التطوير حالياً، الذي يتوقع أن تسهم قدرته الاستيعابية الأولية في تمكين المطار من التعامل مع ‬47 مليون مسافر سنوياً. وتتولى شركة الاتحاد للطيران، التي تعمل انطلاقاً من مطار أبوظبي الدولي، تشغيل رحلات إلى ‬86 وجهة تجارية وشحن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا وأستراليا وآسيا وأميركا الشمالية والجنوبية، وتشغل أسطولاً حديثاً يضم ‬67 طائرة من طرازي «إيرباص» و«بوينغ»، فيما لديها أكثر من ‬90 طائرة تحت الطلب، وتمتلك الناقلة حالياً ‬327 وجهة عالمية مشتركة بعد إبرام اتفاقات شراكة بالرمز، إضافة إلى دخولها في حصص في عدد من الشركات حول العالم، أخيراً، ما أدى إلى ازدياد عدد الوجهات التي تخدمها.

أما مطار الشارقة، فتصل طاقته الاستيعابية في مبناه الحالي إلى ثمانية ملايين مسافر سنوياً، ونحو ‬800 ألف طن شحن جوي، ويسعى المطار إلى تشييد المبنى الثاني للمسافرين عام ‬2013 لرفع الطاقة الاستيعابية الإجمالية إلى نحو ‬15 مليون مسافر، وتعمل شركة العربية للطيران التي كانت بدأت رحلاتها في أكتوبر ‬2003 انطلاقاً من المطار، ويتكون الأسطول الحالي للشركة من ‬30 طائرة حديثة من طراز «إيرباص إيه ‬320»، تسافر إلى ‬81 وجهة انطلاقاً من مراكز عملياتها الثلاثة في الإمارات والمغرب ومصر.