الموقع والنوعية والاستقرار السياسي أهم محددات الاستثمار العقاري في دبي

في استطلاع أجرته «جونز لانغ لاسال» وشمل ‬12 استراتيجية

الموقع والنوعية والاستقرار السياسي أهم محددات الاستثمار العقاري في دبي

 

عائد الإيجارات في دبي يشكل عامل جذب للمستثمرين بوصوله إلى ‬9٪.
عائد الإيجارات في دبي يشكل عامل جذب للمستثمرين بوصوله إلى ‬9٪.

أفادت شركة «جونز لانغ لاسال» للأبحاث بأن الموقع ونوعية العقار والاستقرار السياسي، تصدرت أولويات المستثمرين في دبي، لافتة إلى أن مرحلة ما بعد الأزمة المالية العالمية شهدت تغيراً في استراتيجيات الاستثمار العقاري في الدولة.

وأوضح عقاريون أن السوق العقارية في دبي شهدت، خلال العامين الماضيين، حالة من الاستقرار، وإقبالاً من المستثمرين على شراء العقارات، وقنص الفرص الاستثمارية، إذ دفع استمرار الانتعاش القوي، خلال الفترة الماضية، المستثمرين إلى زيادة استثماراتهم في القطاع العقاري بالإمارة، لما يتمتع به من مستويات مرتفعة من الثقة والاستقرار والجاذبية التجارية.

الموقع والنوعية

وتفصيلاً، أظهر استطلاع أعدته شركة «جونز لانغ لاسال» للأبحاث، أن معيار «الموقع»، تصدر المعايير التي يضعها المستثمرون ضمن استراتيجياتهم، إذ حصل على ثلاث درجات من إجمالي خمس درجات، إذ أكد المستثمرون المستطلعة آراؤهم أن الموقع لعب الدور الرئيس في تحديد استراتيجية الاستثمار، مشيرين إلى أن الأزمة أظهرت فارقاً كبيراً بين موقع وآخر، وهو ما بات يشغل بال المستثمرين كافة.

وجاء معيار «نوعية العقار» في المرتبة الثانية من حيث استراتيجيات الاستثمار العقاري بحصوله على ‬2.7 نقطة، إذ شهدت قطاعات ارتفاعاً وطلباً كبيراً دفعها لإظهار مزيد من الانتعاش والتعافي، فيما بقيت أخرى تراوح مكانها، وسجل قطاع المكاتب أداء متراجعاً منذ بداية الأزمة، فيما تصدر قطاع الضيافة ولم يتأثر إلا بالقليل.

وأوضح الاستطلاع، الذي شمل ‬150 مستثمراً من منطقة الشرق الأوسط، أن «معيار الاستقرار السياسي» جاء في المرتبة الثالثة، مسجلاً ‬2.6 نقطة، إذ أفاد المستثمرون بأن الاستقرار السياسي الذي تتمتع به الإمارات، ساعد كثير على جذب رؤوس الأموال خلال الفترة الماضية، خصوصاً في ظل التغيرات التي شهدتها المنطقة خلال الأعوام الماضية.

وتساوى المعيار السابق بمعياري «عائد الإيجارات» و«النمو»، مسجلين ‬2.6 نقطة لكل منهما، إذ تتمتع الإمارات، لاسيما دبي، بسوق إيجارات قوية، ذات عائد استثماري يراوح بين ‬8 و‬9٪، ومعدلات نمو سنوي ملحوظة، وهو ما يدفع الكثير من المستثمرين، لإظهار رغبتهم في الاستثمار العقاري في الدولة، بحسب الاستطلاع.

التخارج والجودة

وجاءت «خيارات التخارج» في المرتبة السادسة بين استراتيجيات الاستثمار العقاري في دبي، بـ‬2.5 نقطة، إذ تتيح البيئة التشريعية والقوانين التجارية للمستثمرين العديد من خيارات التخارج من الاستثمارات، فضلاً عن تقليل الزمن المستغرق للتخارج.

ولفت الاستطلاع إلى أن «جودة إدارة العقارات» حلت في المرتبة السابعة بـ‬2.4 نقطة، مبيناً أن الجودة التي تتمتع بها إدارة العقارات، خصوصاً في ظل القوانين المنظمة للملكيات المشتركة، وإدارة جمعيات الملاك، جعلت سوق إدارة العقارات سوقاً احترافية، وباتت من أهم ركائز القطاع العقاري حالياً.

وأشار إلى أن «حجم الصفقات» جاء في المرتبة الثامنة ضمن معايير استراتيجيات الاستثمار العقاري في دبي، إذ سجل ‬2.3 نقطة، نظراً إلى أن السوق العقارية توفر صفقات عقارية متنوعة، فضلاً عن الصفقات الصغيرة التي تعد الأكثر طلباً، إذ توفر السوق صفقات بين مليون و‬50 مليون دولار، وهي الأكثر طلباً بين فئات المستثمرين.

وحل معيار «شفافية السوق» في المرتبة التاسعة بـ‬2.2 نقطة، تلته «خيارات التمويل» بـ‬2.1 نقطة في المركز الـ‬10، فيما جاءت «بيئة الاقتصاد العالمي» في المرتبة الـ‬11 مسجلة نقطتين، وحلت «معيار الاستدامة والمباني الخضراء» في المرتبة الأخيرة بـ‬1.5 نقطة.

استقرار وإقبال

وقال مدير العقارات في شركة «الوليد للعقارات»، محمد تركي، إن «الموقع والجودة باتا من أهم معايير الاستثمار العقاري في دبي، فضلاً عن الاستقرار السياسي الذي تتمتع به الإمارات، والبيئة التشريعية التي تكفل للمستثمرين حقوقهم».

ولفت إلى أن «السوق العقارية في دبي شهدت، خلال العامين الماضيين، حالة من الاستقرار، وإقبالاً من المستثمرين على شراء العقارات وقنص الفرص الاستثمارية، إذ دفع استمرار الانتعاش القوي، خلال الفترة الماضية، المستثمرين إلى زيادة استثماراتهم في القطاع العقاري بالإمارة، لما يتمتع به من مستويات مرتفعة من الثقة والاستقرار والجاذبية التجارية». وبين تركي أن «تنامي مقدرة السوق العقارية في دبي على جذب المستثمرين الأجانب، على الرغم من تداعيات الأزمة العالمية، فضلاً عن الأرباح المجزية التي يجنيها المستثمر في السوق العقارية المحلية عقب كل عملية مبايعة، وخلال فترات زمنية ليست بالطويلة، نتيجة انتعاش الطلب على المنتجات العقارية من قبل المطورين الأفراد والشركات».

عوامل جذب

في السياق ذاته، أكد المدير العام لشركة «الجرف للعقارات»، محمد الأحمد، أن «العائد الاستثماري الذي استطاعت أن تحققه السوق العقارية في دبي بات من أكثر عوامل الجذب، إلا أن الموقع والجودة لايزالان يلعبان الدور الرئيس في تحديد استراتيجيات الاستثمار العقاري في دبي». وأفاد بأن «المستثمر بات ينظر بمفاضلة بين الأسواق العقارية في المنطقة، ويسعى وراء السوق الأكثر استقراراً ونمواً، فضلاً عن البيئة التشريعية التي توفر شفافية، وخيارات تخارج مرنة، وتحفظ حقوق المستثمرين».

وذكر الأحمد أن «هذه المفاضلة تأتي مع تحول أنظار المستثمرين العرب إلى سوق دبي، التي توفر بيئة تشريعية أكثر شفافية وانضباطاً، فيما تنعم الدولة باستقرار سياسي في الوقت الحالي، في الوقت الذي يشهد كثير من دول المنطقة تغيرات سياسية».

«دبي الإسلامي» و«إعمار» يتفقان على تسهيل الدفع الإلكتروني

«دبي الإسلامي» و«إعمار» يتفقان على تسهيل الدفع الإلكتروني

 

الاتفاقية تتيح لمتعاملي «إعمار» دفع رسوم الخدمات في البنك.
الاتفاقية تتيح لمتعاملي «إعمار» دفع رسوم الخدمات في البنك.

 

أعلن «بنك دبي الإسلامي»، أمس، توقيع اتفاقية مع «إعمار العقارية»، شركة التطوير العقاري العالمية، لتسهيل خدمات الدفع الإلكتروني السهل والسريع على المتعاملين لدى كلا الطرفين. وبموجب الاتفاقية، يمكن لمتعاملي البنك دفع رسوم خدمات المجمعات السكنية التابعة لـ«إعمار» عن طريق الخدمات المصرفية التي يوفرها البنك عبر الإنترنت والهاتف المتحرك، ومن خلال وحداته المصرفية السريعة المنتشرة عبر أنحاء الدولة.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لـ«بنك دبي الإسلامي»، عدنان شلوان: «حرصنا على الاستثمار بشكل كبير في القنوات المصرفية البديلة، ما ساعدنا على توفير منصة متكاملة وفق أعلى المستويات العالمية لتلبية مختلف احتياجات المتعاملين من الخدمات المصرفية عبر الإنترنت». من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ضواحي» وعمليات «إعمار» في دبي، عصام كلداري: «يأتي تعاوننا مع (دبي الإسلامي) مكملاً لالتزام (إعمار) بتعزيز تجربة متعامليها، إذ إن اعتماد أنظمة وخدمات مبتكرة تتسم بالفاعلية والسهولة في الوقت ذاته، يعزز راحتهم في الإيفاء بجميع الالتزامات المالية المطلوبة، ونعتزم مواصلة استكشاف المزيد من الفرص التي تسهم في تعزيز راحة القاطنين في مجمعاتنا السكنية». يُشار إلى أن «دبي الإسلامي» أطلق على مدى الـ‬12 الماضية مجموعة جديدة ومتطورة من الخدمات المصرفية الإلكترونية لتلبية احتياجات متعامليه المتجددة.

تريليون درهم إنتاج الأنشطة الاقتصــادية بأبوظبـي في ‬2011

نما ‬29.9٪.. وأجور العاملين ترتفع ‬7٪

تريليون درهم إنتاج الأنشطة الاقتصــادية بأبوظبـي في ‬2011

 

‬41.7٪ من إجمالي إنتاج الأنشطة الاقتصادية في أبوظبي كان من نصيب الصناعات الاستخراجية في ‬2011.
‬41.7٪ من إجمالي إنتاج الأنشطة الاقتصادية في أبوظبي كان من نصيب الصناعات الاستخراجية في ‬2011.

أعلن مركز الإحصاء في أبوظبي، أمس، النتائج النهائية للإنتاج الإجمالي للأنشطة الاقتصادية في الإمارة لعام ‬2011، مؤكداً أنه بلغ نحو ‬1.068 تريليون درهم، بمعدل نمو سنوي بلغ ‬29.9٪.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتخطى فيها إنتاج الأنشطة الاقتصادية حاجز التريليون في تاريخ الإمارة.

وقال المركز، في بيان صدر عنه أمس: «جاءت النتائج متوافقة مع التوجهات العامة للمؤشرات الاقتصادية الكلية والتقديرات الأولية التي أصدرها المركز خلال العام الماضي، وتشير هذه المعطيات إلى قوة اقتصاد الإمارة واستقراره، وتعطي ميزة تنافسية كبيرة له في مواجهة الاقتصادات الإقليمية والعالمية، وتدفع باتجاه تعزيز جاذبيته للاستثمار المحلي والأجنبي».

وبناء على النتائج، شكلت الصناعات الاستخراجية ما نسبته ‬41.7٪ من إجمالي الإنتاج للأنشطة الاقتصادية، تلتها أنشطة الصناعات التحويلية بنسبة ‬16.6٪، بينما انخفضت مساهمة نشاط التشييد في إجمالي الإنتاج من ‬18.8٪ عام ‬2010 إلى ‬15.6٪ عام ‬2011.

العاملون والأجور

تكوين رأس المال

أفاد مركز الإحصاء في أبوظبي، بأن «حكومة الإمارة نجحت في توسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص في العمليات التنموية الإنتاجية، وتوفير الخدمات التي تسهم في نمو النشاط الاقتصادي، وذلك لتأكيد الدور الكبير الذي يمكن أن يؤديه القطاع الخاص، وارتفع إجمالي تكوين رأس المال الثابت لجميع الأنشطة الاقتصادية في أبوظبي بمعدل ‬10٪ خلال عام ‬2011، ليصل إلى نحو ‬124 مليار درهم».

وأضاف: «شكل تكوين رأس المال الثابت لنشاط الصناعات التحويلية النسبة الأعلى بين الأنشطة الأخرى، إذ بلغت مساهمته نحو ‬22.8٪ من إجمالي التكوين لعام ‬2011، تلاه نشاط التعدين واستغلال المحاجر بنحو ‬19.9٪، ثم الأنشطة العقارية بنحو ‬16.2٪، ثم نشاط النقل والتخزين بنسبة ‬15.3٪، ثم نشاط إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء بنسبة ‬10.2٪، في حين شكّل تكوين رأس المال لبقية الأنشطة ‬15.6٪ من إجمالي التكوين الرأسمالي خلال عام ‬2011.

وأوضح أن «الاستثمار يمثّل أهمية بالغة في الدفع بالحركة الاقتصادية وتحقيق تنمية مستدامة وزيادة الطاقة الإنتاجية، وخلال الفترة الماضية وضعت أبوظبي العديد من خطط وبرامج التنمية الشاملة من أجل تشجيع الاستثمار في شتى المجالات، وتحفيز المدخرات الوطنية للاستثمار في استغلال الموارد والثروات الوطنية، إذ عملت على إقامة الهياكل والأجهزة والبنية التحتية اللازمة التي تعزز النشاط الاقتصادي بصفة عامة، وتشجع رجال الأعمال والمستثمرين على ارتياد مجالات استثمارية تسهم في دفع عملية التنمية وتنويع القاعدة الاقتصادية، وتحقيق ميزة نسبية عالية في جودة الإنتاج والمنافسة في الأسواق العالمية».

وأظهرت النتائج النهائية للمسوح الاقتصادية زيادة في مجموع عدد العاملين في الأنشطة الاقتصادية، إذ بلغ مجموع عدد العاملين في عام ‬2011 نحو ‬1.46 مليون عامل، مقارنة بنحو ‬1.41 مليون عامل عام ‬2010، وبمعدل نمو سنوي بلغ ‬3.5٪.

وأكد المركز أن أنشطة التشييد احتلت المرتبة الأولى في نسبة مساهمتها في عدد العاملين لعامي ‬2010 و‬2011، إذ بلغ عدد العاملين في هذه الأنشطة نحو ‬587 ألفاً و‬617 ألف عامل على التوالي.

وبلغ أعلى متوسط لإنتاجية العامل من الإنتاج الإجمالي في أنشطة الصناعات الاستخراجية، إذ بلغ ‬17 مليون درهم، بنسبة ارتفاع ‬48.7٪، تلتها أنشطة إمدادات الكهرباء والغاز، إذ بلغت إنتاجية العامل فيها نحو أربعة ملايين درهم، بينما بلغ أقل متوسط لإنتاجية العامل ‬270 ألف درهم في أنشطة أخرى متفرقة.

وأظهرت نتائج المسوح الاقتصادية التي أجراها المركز، نمو أجور العاملين بنسبة ‬7٪ خلال عام ‬2011، إذ بلغ إجمالي أجور عام ‬2011 نحو ‬108.4 مليارات درهم مقارنة بـ‬101.3 مليار درهم عام ‬2010.

وبينت أن أنشطة التشييد أسهمت بنحو ‬23.4٪ في إجمالي الأجور خلال عام ‬2011، وهي المساهمة الأكبر بين جميع الأنشطة والقطاعات الأخرى، تلتها أنشطة الصناعات التحويلية بنسبة ‬11.1٪، وأسهمت خمسة أنشطة مجتمعة بنحو ‬60٪ من إجمالي أجور العاملين في جميع الأنشطة الاقتصادية، وهذه الأنشطة هي: التشييد، الصناعة التحويلية، الأنشطة المهنية والعلمية، تجارة الجملة والتجزئة والمركبات، أنشطة الصناعات الاستخراجية.

وأوضح المركز أن أجور العاملين تشمل كلاً من الأجور والرواتب النقدية والمزايا العينية والمزايا الاجتماعية المستحقة للعاملين، بينما تحقق الرواتب النقدية ثلاثة أرباع الأجور، ثم المزايا العينية التي تمثل ضعف المزايا الاجتماعية تقريباً.

بيئة الأعمال

وأشار المركز إلى أن «مسارات التنمية الاقتصادية في أبوظبي تميزت خلال عام ‬2011 بتوجيه استثمارات ضخمة نحو أنشطة سلعية وخدمية، وصولاً إلى تنويع مصادر الدخل القومي والقاعدة الاقتصادية».

وذكر أن «الخطط والاستراتيجيات التي تبنتها أبوظبي، أخيراً، ترسم دوراً متعاظماً للاستثمارات المحلية والأجنبية في مشروعات التنمية المستقبلية بمختلف أحجامها وأنواعها»، لافتاً إلى أنه «في ما يتصل ببيئة الأعمال القائمة، هناك العديد من المقومات والعوامل التي تشكل في مجملها المكونات الأساسية لبيئة جيدة تسهم بشكل فعال في بناء قاعدة اقتصادية عريضة ومتنوعة، ويمكن القول إن هذه البيئة خدمت أبوظبي إلى حد بعيد، وأن التقدم والازدهار الحاليين هما إلى حد كبير نتاج هذه البيئة».

القطاع الخاص

وقال المركز: «استطاع القطاع الخاص أن يحقق طفرات مماثلة، وأصبح يتمتع بالعديد من المزايا النسبية التنافسية في مجال الإنتاج والتصدير، التي تؤهله لأداء دور مستقبلي أكثر فاعلية لمواجهة الظروف والمتغيرات الاقتصادية المقبلة، على الساحتين الإقليمية والعالمية»، واستطرد: «من هنا جاء الاهتمام بتدعيم دور القطاع الخاص في عملية التنويع الاقتصادي، من خلال الاستمرار في تهيئة المناخ الاستثماري اللازم لتعميق دوره في عملية التنمية الاقتصادية».

وأكد أن «هناك عدداً من المميزات التي تجعل المناخ الاستثماري في أبوظبي مثالياً، منها: الموقع الجغرافي الاستراتيجي، البنية التحتية المتطورة، الموارد البشرية المؤهلة، العديد من الاتفاقات الدولية الثنائية والإقليمية والدولية التي تسهل انسياب رؤوس الأموال والبضائع بينها وبين هذه الدول، مناطق حرة ومدن صناعية تحفز وتشجع الاستثمار الأجنبي والمحلي، محدودية الضرائب، إذ لا تفرض الإمارة ضرائب أو تفرض بعض الضرائب، لكن في نطاق محدود وبنسبة متدنية جداً، وجود مصادر رخيصة للطاقة، إذ يعد النفط المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي، استغلال أمثل للفوائض المالية الناتجة من مبيعات النفط، وجود شبكة متطورة من المؤسسات المالية واللازمة لتسهيل انسياب رؤوس الأموال ولخدمة المستثمرين المواطنين والأجانب».

 

مليارا درهم أرباح «نخيل» فــي ‬2012

نمت ‬57٪.. والشركة تضخ ‬6.5 مليارات درهم لإنجاز مشروعات خــلال ‬3 سنوات

مليارا درهم أرباح «نخيل» فــي ‬2012

 

‬1.4 مليار درهم قيمة عقود منحتها «نخيل» لتنفيذ مشروعات جديدة العام الماضي.
‬1.4 مليار درهم قيمة عقود منحتها «نخيل» لتنفيذ مشروعات جديدة العام الماضي.

حققت شركة «نخيل» العقارية أرباحاً للسنة المالية المنتهية في ‬31 ديسمبر ‬2012، بلغت نحو ملياري درهم، بنمو ‬57٪ مقارنة بعام ‬2011، فيما ارتفعت الإيرادات بمعدل ‬91٪ لعام ‬2012 لتصل إلى ‬7.8 مليارات درهم، مقابل إيرادات بلغت ‬4.1 مليارات درهم في عام ‬2011.

وقال رئيس مجلس إدارة «نخيل»، علي راشد لوتاه، إن «الأداء المالي القوي للشركة في عام ‬2012 يعزز استمرار دعم حكومة دبي، والالتزام من قبل إدارة (نخيل) في تنفيذ خطة عمل الشركة بعد إعادة الهيكلة، وعلامة واضحة على حدوث انتعاش في القطاع العقاري في دبي»، مشيراً إلى أن «الربح الإجمالي لـ(نخيل) منذ إعادة الهيكلة في عام ‬2010، سجل حتى الآن ‬4.3 مليارات درهم».

وأفاد بأن «(نخيل) منحت العام الماضي عقوداً لمشروعات جديدة تبلغ قيمتها أكثر من ‬1.4 مليار درهم، من ضمنها المرحلة الثانية لـ(سوق التنين)، (بالما ريزيدنس)، (بالم فيوس)، (جميرا بارك)، (ليغاسي فيلا)، ومراكز التسوق في (جميرا بارك) و(ديسكفري غاردنز)، والمجمعات المحلية في مختلف مشروعاتها».

تسليم المشروعات

تعافي العقارات

قال رئيس مجلس إدارة «نخيل»، علي راشد لوتاه، إن «العقارات في دبي تشهد حركة انتعاش وتعافٍ قوية، بعد النجاح الذي حققته الشركة أخيراً في مشروعات عدة، الأمر الذي يدل على عودة الثقة بالسوق العقارية في دبي، لاسيما (نخيل)»، لافتاً إلى أن «الإقبال على شراء الأراضي يؤكد عودة الانتعاش والثقة بالقطاع وبمشروعات الشركة، إذ يؤكد حجم المبيعات أن القطاع تعافى وبدأ دورة الانتعاش، التي من المتوقع أن تكتمل خلال الأعوام القليلة المقبلة». وبين أن «القطاع العقاري في دبي شهد نمواً تدريجياً في الآونة الأخيرة، ومن الضروري أن تتابع (نخيل) لعب دورها الحيوي في متابعة نمو القطاع العقاري».

وحول حركة السوق والمبيعات الخاصة بالشركة، قال لوتاه إن «هناك نمواً في مبيعات الشركة خلال العام الماضي، ظهر جلياً في مشروع نخلة جميرا، التي تصدرت المبيعات خلال الفترة نفسها» مشيراً إلى أن «أسعار العقارات والأراضي في (نخلة جميرا) استطاعت أن تحقق نمواً بنحو ‬50٪ خلال العامين الماضيين». وأكد أن «هناك بعض المشروعات الأخرى التي لاقت طلباً ملحوظاً، التي من بينها (قرية جميرا)، (المدينة العالمية) و(جميرا بارك)».

وأضاف لوتاه أن «خطط (نخيل) لعام ‬2013 تتضمن تسليم نحو ‬3000 وحدة سكنية للمتعاملين، والاستثمار في مشروعات جديدة، إذ ستضخ الشركة نحو ‬6.5 مليارات درهم في مشروعات سيتم إنجازها خلال ثلاث سنوات، تضم توسيع ابن بطوطة مول، وتحسين المجتمعات المحلية القائمة مع خدمات محلية، بما في ذلك مراكز التسوق والحدائق العامة».

وبين أن «السيولة المتوافرة لدى الشركة حالياً تغطي احتياجاتها المنظورة، إذ تبلغ نحو ‬600 مليون درهم، هذا إضافة إلى رصيد صندوق الدعم المالي الذي لم تحتاج إليه الشركة حتى الآن».

وأوضح أن «الشركة سلمت نحو ‬4600 وحدة سكنية منذ بداية إعادة الهيكلة وحتى ديسمبر ‬2012، معظمها في (نخلة جميرا)، (الفرجان)، (انترناشونال سيتي)، (قرية جميرا)، (جميرا بارك)، (جميرا هايتس)، منها أكثر من ‬2857 وحدة سكنية تم تسليمها العام الماضي».

وأشار إلى أن «الشركة تسلم نحو ‬20 وحدة سكنية يومياً في مشروعاتها قصيرة المدى»، لافتاً إلى أن «(نخيل) حريصة على تسليم الوحدات في موعدها المحدد، وتدرس دائماً إمكانية إدخال مشروعات الشركة طويلة المدى حيز التنفيذ، بما يتناسب مع خطة الشركة».

وبين أن «الشركة ملتزمة تسليم مشروعات سكنية مستدامة في دبي، كما أنها حريصة على تنفيذ المشروعات التي تتوافق مع متطلبات السوق، ووفق خطة الشركة قصيرة المدى».

وذكر لوتاه أن «محفظة الإيجارات التابعة للشركة، التي تضم نحو ‬20 ألف وحدة سكنية وتجارية (باستثناء مراكز التسوق)، استطاعت أن تحقق أداء قوياً خلال العام الماضي، إذ سجلت ارتفاع في عائدات التجزئة بنسبة ‬23٪، والعائدات السكنية بنسبة ‬17٪».

وأضاف أن «الشركة نجحت في تأجير جميع وحدات التجزئة في سوق التنين، وابن بطوطة مول، فيما جاوز الإشغال للوحدات السكنية والتجزئة في مجتمعات (نخيل) الرئيسة، بما في ذلك انترناشيونال سيتي، ديسكفري غاردنز، وفلل غاردنز فيوس، نسبة ‬92٪».

ديون وصكوك

وقال لوتاه إن «إجمالي حجم ديون الشركة بلغ نحو ‬12.4 مليار درهم بنهاية العام الماضي، منها ‬8.2 مليارات للبنوك الدائنة، و‬4.2 للدائنين التجاريين، تنتهي في عام ‬2015، و‬2016 على التوالي»، لافتاً إلى أن «الشركة أكملت مدفوعات الفوائد والأرباح لجميع الجهات المقرضة، التي تجاوزت ‬800 مليون درهم».

وأوضح أن «الشريحة الثانية من الصكوك، المتوقع أن تصدر قبل منتصف العام الجاري، لاتزال في مرحلة التفاوض مع الدائنين للوصول للقيمة النهائية لحجم الدين».

وذكر أن «الشركة استطاعت خفض قيمة التعويضات التي تقدم بها المقاولون خلال فترة ما بعد الأزمة، والبالغة نحو أربعة مليارات درهم، لأكثر من ‬85٪، ولاتزال الشركة في المراحل النهائية من التفاوض مع المقاولين».

وأوضح أن «خطة الشركة تتيح منح جميع الدائنين الماليين والتجاريين ‬100٪ من المبالغ المستحقة لهم والمتفق عليها، إضافة إلى الوفاء بالتزامات الشركة تجاه المتعاملين معها».

وأكد لوتاه أن «الشركة نجحت بشكل كبير، بناء على الزخم الذي حققته في عام ‬2011، في تحقيق أداء مالي يعكس الدعم المتواصل من جانب حكومة دبي، والتزام مجلس إدارتها في تنفيذ استراتيجية الأعمال الواقعية المستدامة طويلة المدى، وثقة المستثمرين في الشركة».

وأشار إلى أنه «لا شك أن أي قرار بخفض سقف التمويل كان من الطبيعي أن يضر بسوق العقارات، لاسيما المستثمر المتوسط والصغير، إلا أن قطاع العقارات الفاخرة كان تأثره أقل».

وبين أن «مبادرات التنمية لدينا تتماشى حتى الآن مع أهدافنا من إنشاء الأعمال المستدامة طويلة المدى، وكذلك الإسهام في نمو قطاع العقارات في دبي، إذ ننوع محفظتنا الاستثمارية عن طريق اغتنام الفرص المتنامية في كل قطاع من قطاعات السوق، ونوظف ذلك تماشياً مع التوسع».

بيع ‬80٪ من المرحلة الأولى لــ «باب البحر» في الرباط

مشروع باستثمارات إماراتية ــ مغربية بـ ‬1.6 مليار درهم وينتهي في ‬2016

بيع ‬80٪ من المرحلة الأولى لــ «باب البحر» في الرباط

 

«المعبر» سترسي مناقصات المرحلة الأولى من «مرسى زايد» خلال شهرين.
«المعبر» سترسي مناقصات المرحلة الأولى من «مرسى زايد» خلال شهرين.

أعلنت شركة «باب البحر للتطوير»، التي تمثل ائتلافاً مشتركاً بين شركة «المعبر الدولية للاستثمارات» ومقرها أبوظبي ووكالة «تهيئة أبي رقراق المغربية»، عن بيع أكثر من ‬80٪ من الوحدات السكنية في المرحلة الأولى من مشروع «باب البحر»، وقطع شوط كبير في أعمال البنية التحتية في المرحلة الثانية من المشروع، البالغة استثماراته ‬1.65 مليار درهم، ويتم تسليمه بحلول عام ‬2016.

من جهتها، قالت وزارة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة المغربية إن عدداً من الشركات العقارية الإماراتية مهتمة بالاستثمار في المغرب في العديد من المشروعات المطروحة حالياً، كما سيزور وفد عقاري إماراتي المغرب في فبراير المقبل لبحث الاستثمار المشترك في العديد من المشروعات، أبرزها مشروع «بحيرات ماشكا»، الذي تصل كلفته إلى ‬23 مليار درهم.

من جانب آخر، أفادت «المعبر» بأنها سترسي المناقصات الخاصة بالمرحلة الأولى من مشروع «مرسى زايد»، الذي تطوره في منطقة العقبة الاقتصادية في الأردن، خلال شهرين على شركات المقاولات، تمهيداً لبدء تنفيذ المشروع العام الجاري.

«باب البحر»

وتفصيلاً، أعلنت «باب البحر للتطوير» عن بيع نحو ‬80٪ من الوحدات السكنية في المرحلة الأولى من مشروع «باب البحر» الواقعة في واجهة الميناء والواجهة النهرية في العاصمة المغربية الرباط.

وأوضح العضو المنتدب لشركة «المعبر»، يوسف النويس، والمدير العام لوكالة «تهيئة ضفتي أبي رقراق»، المغاري الصاقل، في مؤتمر صحافي مشترك، أمس، أن «الشركة قطعت شوطاً كبيراً في أعمال البنية التحتية في المرحلة الثانية من المشروع، وهي مدينة الحرف والفنون، التي تضم ‬500 وحدة سكنية، كما بدأت (باب البحر) التسويق للمشروع»، مشيراً إلى أن «الوحدات السكنية التي أطلقت، أخيراً، تشهد طلباً مرتفعاً أيضاً».

واضاف أن «مشروع (باب البحر) يضم أربع مراحل ستبدأ الشركة تنفيذها تباعاً بكلفة إجمالية تصل إلى أكثر من ‬450 مليون دولار (‬1.65 مليار درهم إماراتي)، وسيتم تسليم المشروع كاملا في عام ‬2016».

ويعد «باب البحر» أحد أكبر المشروعات متعددة الاستخدامات في المغرب، إذ يمتد على مساحة تقدر بأكثر من ‬290 ألف متر مربع في وادي أبي رقراق الواقع بين المدينتين القديمتين الرباط وسلا.

وذكر النويس والصاقل أن المشروع مقسم بين وحدات سكنية تقدر مساحاتها بأكثر من ‬485 ألف متر مربع، وتضم ‬1465 وحدة سكنية، ويتم حالياً إجراء تعديلات على مساحات بعض الشقق لتصبح أقل حجماً تلبية لارتفاع الطلب عليها، إضافة إلى أن المشروع يضم مساحات مكتبية تبلغ مساحتها ‬75 ألف متر مربع، ومساحات مخصصة للمتاجر تبلغ مساحتها ‬43 ألف متر مربع، فضلاً عن فندقين من فئتي أربع وخمس نجوم ودار للضيافة، ومن المقرر أن تبدأ عمليات إنشاء الفندق الأول في أبريل المقبل، وستديره شركة «روتانا» الإماراتية.

إلى ذلك، كشف النويس أن «المعبر» سترسي المناقصات الخاصة بالمرحلة الأولى من مشروع «مرسى زايد»، التي تضم وحدات سكنية وفندق «سانت ريجيس»، خلال شهرين على شركات المقاولات، تمهيداً لبدء تنفيذ المشروع العام الجاري.

الاستثمار في المغرب

من جانبه، قال وزير الإسكان والتعمير وسياسة المدينة المغربي، نبيل بن عبدالله، خلال المؤتمر، إن «عدداً من الشركات العقارية الإماراتية مهتمة بالاستثمار في المغرب في العديد من المشروعات المطروحة حالياً، كما سيزور وفد عقاري إماراتي المغرب في فبراير المقبل لبحث الاستثمار المشترك». وأوضح أن «المغرب يطور حالياً البنية التحتية لمشروع بحيرات ماشيكا، الذي يعد واجهة سياحية ترفيهية على البحر المتوسط على بعد ‬70 كيلومتراً من الحدود المغربية الجزائرية، وذلك تمهيداً لجذب استثمارات إماراتية وأجنبية للمشروع، الذي تصل إجمالي استثماراته إلى ‬23 مليار درهم، إذ بدأت شركات مغربية في أعمال البنية التحتية لأكثر من ‬1500 وحدة سكنية وأربع فنادق، وستبدأ تسويق المشروع في مارس المقبل»، موضحاً أن «إجمالي الاستثمارات التي أنفقت في المشروع حتى الآن تصل إلى ‬350 مليون دولار (‬2.28 مليار درهم)». ولفت إلى أن «المغرب يطور أيضاً ثلاث مناطق سياحية جديدة في مناطق السعيدية ولوكسوس وتفازوت على مساحة ‬400 هيكتار على ساحل البحر المتوسط، وتضم وحدات سكنية وأربع فنادق ومارينا، وهي تستهدف جذب السياحة المتوسطة والراقية، وجذب استثمارات خارجية للمشروع، خصوصاً الاستثمارات الإماراتية».

‬297 مليون درهم تصرفات عقارات دبي الأربعاء

‬297 مليون درهم تصرفات عقارات دبي الأربعاء

 

«نخلة جميرا» شهدت أعلى مبايعة ورهن من حيث القيمة.
«نخلة جميرا» شهدت أعلى مبايعة ورهن من حيث القيمة.

حققت التصرفات العقارية بدائرة الأراضي والأملاك في دبي، أمس، أكثر من ‬297 مليون درهم، إذ بلغت قيمة المبايعات ‬259 مليون درهم، منها مبايعات أراضٍ بقيمة ‬135 مليون درهم، ومبايعات شقق وفلل بـ‬124.1 مليون درهم، فيما سجلت الرهونات قيمة قدرها ‬38 مليون درهم.

وشهدت الدائرة، أمس، تسجيل ‬206 مبايعات، منها ‬123 مبايعة للأراضي، في حين بلغت مبايعات الشقق والفلل ‬83 مبايعة، ‬76 مبايعة منها للشقق بقيمة ‬109 ملايين درهم، وسبع مبايعات للفلل بقيمة ‬15 مليون درهم.

وبلغت قيمة أهم المبايعات، أمس، ‬12 مليون درهم، وكانت في منطقة نخلة جميرا، كما تمت مبايعة أخرى بقيمة ‬10 ملايين درهم في منطقة مردف.

وتصدرت منطقة جبل علي الأولى، المناطق من حيث عدد المبايعات، إذ سجلت تسع مبايعات بقيمة ‬26 مليون درهم، تلتها منطقة مجمع دبي للاستثمار الأول بتسجيلها أربع مبايعات بقيمة مليون درهم.

وتم تسجيل ‬23 رهناً، منها أربعة رهون لأراضٍ بقيمة ‬12 مليون درهم، و‬19 رهناً للشقق والفلل بقيمة ‬26 مليون درهم.

وكان أهم الرهونات رهناً في منطقة نخلة جميرا، بقيمة سبعة ملايين درهم، وآخر في منطقة برج خليفة بقيمة ستة ملايين درهم.

«الاقتصاد» تستهدف رفع إسهام المشروعات الصغيرة في الناتج المحلي إلى ‬90٪

خلال فترة تراوح بين ‬10 و‬15 عاماً

«الاقتصاد» تستهدف رفع إسهام المشروعات الصغيرة في الناتج المحلي إلى ‬90٪

 

«الاقتصاد»: إسهام النفط في الناتج المحلي للدولة بلغ ‬30٪ خلال العامين الماضيين
«الاقتصاد»: إسهام النفط في الناتج المحلي للدولة بلغ ‬30٪ خلال العامين الماضيين

أكدت وزارة الاقتصاد أن اعتماد الدولة، أخيراً، قرار زيادة مخصصات المشتريات الحكومية من المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى ‬10٪ بدلاً من ‬5٪، والمنتظر تطبيقه خلال العام الجاري، سيدعم نمو مشاركة القطاع في الاقتصاد الوطني، ويعطي دفعاً لخطة الوزارة التي تستهدف رفع إسهام المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى ‬90٪، خلال فترة تراوح بين ‬10 و‬15 عاماً المقبلة.

80 ٪ من شركات الشارقة «صغيرة»

اعتبر المدير العام لغرفة الشارقة للصناعة والتجارة، حسين المحمودي، أن «قرار زيادة المشتريات الحكومية من المشروعات الصغيرة يزيد تنافسية هذه المشروعات ويرفع من جودة منتجاتها الواردة للمنشآت الحكومية»، مبيناً أن «المشروعات الصغيرة والمتوسطة تشكل نسبة ‬80٪ من مجمل أعضاء الغرفة، ويتم حالياً إعداد برامج ترويج داخلية وخارجية في نحو ‬13 دولة لتسويق منتجات تلك المشروعات خلال العام الجاري».

وأشارت الوزارة، على هامش افتتاح منتدى الشارقة للتطوير وريادة الأعمال، الذي أقيم أمس، إلى أن قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذي اعتمده مجلس الوزراء أخيراً، يمر حالياً بمرحلة العرض على المجلس الوطني، وسيكون من القوانين المؤثرة في اقتصاد الدولة، نظراً لتضمنه أول تعريف اتحادي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع إنشاء برنامج وطني لها، ومنح أصحابها تسهيلات، خصوصاً في القروض والتسويق والرسوم، إضافة إلى تمكين القطاع من إعطاء صورة أكبر لمتخذي القرار ومراعاة متطلباته عند صياغة اللوائح والقوانين.

واعتبر مسؤولو مؤسسات ودوائر محلية مشاركة في المنتدى، قرار زيادة المشتريات الحكومية من منتجات المشروعات الصغيرة، بمثابة داعم ومحفز لزيادة أعداد تلك المشروعات وتحسين جودة منتجاتها وتنافسيتها.

مشاركة في الناتج

وتفصيلاً، قال وزير الاقتصاد، سلطان بن سعيد المنصوري، إن «دعم الدولة لنمو وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة، يواكب سياساتها في الحرص على تنويع الاقتصاد الوطني والابتعاد عن الاعتماد على النفط»، لافتاً إلى أن «الوزارة تستهدف رفع نسبة مشاركة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى ‬90٪، خلال فترة تراوح بين ‬10 و‬15 عاماً، بدلاً من نسبة ‬60٪ حالياً».

وأضاف، في كلمة مسجلة بثت خلال المنتدى، أن «سياسة تنويع الاقتصاد الوطني تحققت ببلوغ مساهمة النفط في الناتج المحلي الإجمالي خلال عامي ‬2011 و‬2012 أقل من ‬30٪، وهو ما جاء من خلال تطوير الدولة للقطاعات الاقتصادية المختلفة»، لافتاً إلى أن «قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذي تم اعتماده من مجلس الوزراء أخيراً، سينظم عمل القطاع ويدعم نموه، خصوصاً مع ما تضمنه للمرة الأولى من تعريف اتحادي للمشروعات يعتمد على معايير حجم العمالة وعوائد المشروعات، وسيتم تطبيقه على قطاعات الخدمات والتجارة والصناعة».

وأشار المنصوري إلى أن «القانون الجديد سيشجع على دمج الشباب المواطن في الاقتصاد الوطني عبر تبني مشروعاتهم وتسجيلها وتوفير الخدمات الائتمانية والتسهيلات لها، فضلاً عن دعم مشاركة هذه المشروعات في المعارض المحلية والخارجية لتسويق منتجاتها بالشكل المناسب».

نمو الإسهام

من جانبه، قال وكيل وزارة الاقتصاد، المهندس محمد الشحي، إن «اعتماد الدولة أخيراً زيادة مخصصات مشتريات الجهات الحكومية من المشروعات الصغيرة والمتوسطة من ‬5٪ إلى ‬10٪، يدعم فرص نمو إسهاماتها في الناتج المحلي الإجمالي للدولة»، لافتاً إلى أن «القرار من المنتظر تطبيقه العام الجاري بالتزامن مع إصدار قانون المشروعات الصغيرة الجديد».

وأضاف أن «القانون سيكون من القوانين المؤثرة في الاقتصاد المحلي، وكذا الحال مع قانون الشركات الجديد المنتظر عرضه أيضاً على المجلس الوطني الاتحادي خلال فبراير المقبل»، مشيراً إلى أن «الوزارة لم تكتف بتطوير قانون للمشروعات الصغيرة، لكنها تعمل بشكل مواز لتطوير التشريعات القانونية الخاصة بالملكية الفكرية والإنجازات التي حققتها على المستويين القانوني والتنظيمي، إلى جانب الإنجازات المسجلة في مجالات براءات الاختراع في مختلف القطاعات، خصوصاً في ما يتعلق بالنماذج الصناعية، والعمل على تطويق عمليات القرصنة والحد من الممارسات السلبية التي تؤثر في الابتكار، الذي بدوره يزيد الفعالية الكبيرة لرواد الأعمال على المستويين الاجتماعي والاقتصادي».

وأكد الشحي أن «القانون الجديد سيعطي صورة ودوراً أكبر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لدى متخذي القرار عند صياغة أي قانون أو لوائح، وذلك مراعاة لمتطلبات الشركات، بما يفعل من دورها المهم في دعم الاقتصاد، كما يسهم في توسيع نطاق التعاون والتنسيق بين المؤسسات العاملة والداعمة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة».

مشروعات جديدة

إلى ذلك، قال رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، سلطان عبدالله بن هدة السويدي، إن «تطبيق زيادة نسب المشتريات الحكومية من المشروعات الصغيرة سيدعم فرص إنشاء مشروعات جديدة، ويزيد من مجالات إسهام المشروعات في الاقتصاد الوطني»، لافتاً إلى أن «الدولة دعمت القرار بعد تطور المشروعات المحلية ومنتجاتها بنسبة كبيرة، لتسهم بذلك في تحفيز هذه المشروعات على مزيد من العطاء مستقبلا».

بدوره، قال مدير تطوير الأعمال في «مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية (رواد)» الدكتور خالد مقلد، إن «قرار زيادة مخصصات التوريد للجهات الحكومية سينعكس إيجاباً على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، خصوصاً تلك التي تعمل في مجالات التوريد للدولة، كجهات صناعة الملابس الخاصة بالعمالة والموظفين، والخدمات المكملة مثل تجارة الأوراق والأدوات المكتبية»، لافتاً إلى أن «القرار خطوة كبيرة لتشجيع المنافسة بين مؤسسات القطاع».

سوق أبوظبي يتراجع تأثراً بــ «الاندماج»

سوق أبوظبي يتراجع تأثراً بــ «الاندماج»

 

تقييم سهم «صروح» بأعلى من سهم «الدار» دفع المستثمرين إلى بيع الأخير.
تقييم سهم «صروح» بأعلى من سهم «الدار» دفع المستثمرين إلى بيع الأخير.

شهد المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي، أمس، تراجعاً بنسبة ‬0.14٪، بعد أن شهد قطاع العقار في السوق تراجعاً ملحوظاً بلغ (ـ‬2.4٪)، خاسراً بذلك ‬56 نقطة.

واعتبر محللان، أن تراجع سوق أبوظبي جاء تأثراً بأخبار اندماج شركتي «صروح» و«الدار»، الذي جاء بتقييم لمصلحة حملة أسهم «صروح».

وقال المحلل المالي، وضاح الطه، إن «مستثمري السوق تأثروا بأخبار اندماج شركتي (صروح) و(الدار) وما نتج عن اجتماع مجلسي إدارتي الشركتين، الذي أسفر عن أن كل ‬13 سهماً تقريباً من أسهم (الدار) تعادل ‬10 أسهم من (صروح)».

وأوضح الطه، أن «نتيجة التقييم جاءت لأن ديون (الدار) مقارنة بأصولها كانت أعلى من نظيرتها التي تخص (صروح)، وتالياً أصبحت القيمة الدفترية لسهم (الدار) أقل من مثيلتها لـ(صروح)».

وأفاد بأن «سهمي الشركتين شهدا أداء متوازناً فترة طويلة، وكان هناك اعتقاد بين المستثمرين بأن المبادلة ستتم سهماً بسهم، إلا أن ما أعلن عن أن حملة سهم (صروح) سيحصلون على ‬1.288 سهم من أسهم (الدار) جعل المستثمرين يفضلون شراء سهم (صروح) وبيع (الدار)»، لافتاً إلى أن «التقييم على الرغم من أنه كان منهجياً وموضوعياً، فإن تأثيره في السهم كان سلبياً».

من جانبه، قال المدير العام لشركة الأنصاري للخدمات المالية، وائل أبومحيسن، إن «الدعم الذي تنوي حكومة أبوظبي تقديمه لـ(صروح) سيمنح الكيان الجديد سيولة كبيرة، بما ينعكس على وضع الشركة مستقبلاً»، مشيراً إلى أن «الأسواق تعاطت سلباً مع تفاصيل أخبار الاندماج، إلا أنه ليس في مصلحة المستثمرين استمرار هبوط سهم (الدار)، لأن ذلك يعني ضمنياً تراجع قيمة الأسهم التي سيحصلون عليها»، متوقعاً أن «تستوعب الأسواق ذلك سريعاً، ويعود الصعود مجدداً كون السهمين مازالا يمثلان فرصة جيدة للاستثمار».

يشار إلى أن سهم «الدار» شهد أكثر من مرة خلال جلسة أمس هبوطاً بالحد الأدنى، ما استدعى وقف التداول عليه بشكل مؤقت، وأغلق عند سعر ‬1.47 درهم، في حين ارتفع سهم «صروح» بالحد الأعلى عند ‬1.78 خلال الجلسة، وأغلق عند ‬1.74 درهم.

«إعمار للتجزئة»: ‬25٪ نمواً في عدد الشركاء التجاريين خلال ‬2012

«إعمار للتجزئة»: ‬25٪ نمواً في عدد الشركاء التجاريين خلال ‬2012

 

«دبي أكواريوم» أحد أشهر مرافق الترفيه التابعة لـ«إعمار للتجزئة».
«دبي أكواريوم» أحد أشهر مرافق الترفيه التابعة لـ«إعمار للتجزئة».

سجلت «إعمار لتجارة التجزئة» نمواً سنوياً بنسبة ‬25٪ في عدد شركائها من العلامات التجارية الموجودة ضمن مختلف مرافقها الترفيهية، وهي الشراكات التي وصل عددها خلال عام ‬2012 إلى أكثر من ‬100 مع نخبة من أبرز الشركات العالمية والمحلية.

وتعد المرافق التابعة لـ«إعمار لتجارة التجزئة» من أبرز الوجهات الترفيهية في «دبي مول»، الذي يستقطب أكثر من ‬60 مليون زائر سنوياً، وكانت هذه المراكز، التي توجد أيضاً في «دبي مارينا مول»، اجتذبت ما يزيد على ‬5.2 ملايين شخص، محققة نمواً كبيراً يقارب النصف مليون شخص مقارنة بعام ‬2011.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«إعمار لتجارة التجزئة»، عارف أميري: «تتطلع الشركات باستمرار إلى سبل مبتكرة للترويج لعلاماتها التجارية ضمن قطاع التجزئة الذي يزداد فيه مستوى التنافس، ويعكس تنامي عدد شراكاتنا مدى الشعبية الكبيرة التي تحظى بها مرافق (إعمار لتجارة التجزئة) الترفيهية كمنصات تسويقية مفضلة للعلامات التجارية المحلية والعالمية، كونها تضمن التواصل المباشر والفعّال مع المتعاملين على المدى الطويل».

وجددت شركات عالمية ووطنية كبرى شراكاتها مع «إعمار لتجارة التجزئة»، مثل «مجموعة سواتش» و«طيران الإمارات» و«سامسونغ» و«كوكا كولا» وبنك الإمارات دبي الوطني. بدوره قال رئيس التسويق والعلامة التجارية لمجموعة «الإمارات دبي الوطني»، فيكرام كريشنا: «يسهم وجودنا الواضح في مواقع مثل (دبي أكواريوم) والمناطق المحيطة به في ترسيخ صورة واسم علامتنا التجارية في أذهان الناس على المدى الطويل». وتلبي المرافق الترفيهية التابعة لـ«إعمار لتجارة التجزئة» طيفاً واسعاً من متطلبات تسويق العلامات التجارية، بما في ذلك اللوحات الإعلانية الجدارية، وعروض مكافأة ولاء المتعاملين، والفعاليات الخاصة، وإطلاق المنتجات الجديدة من أعماق «دبي أكواريوم»، وألعاب تقمّص المهن في «كيدزانيا». وتتطلع الشركة إلى توسعة شبكة شراكاتها مستندة إلى تنامي عائداتها والإقبال على جميع مراكزها العالمية.