بيع ‬80٪ من المرحلة الأولى لــ «باب البحر» في الرباط

مشروع باستثمارات إماراتية ــ مغربية بـ ‬1.6 مليار درهم وينتهي في ‬2016

بيع ‬80٪ من المرحلة الأولى لــ «باب البحر» في الرباط

 

«المعبر» سترسي مناقصات المرحلة الأولى من «مرسى زايد» خلال شهرين.
«المعبر» سترسي مناقصات المرحلة الأولى من «مرسى زايد» خلال شهرين.

أعلنت شركة «باب البحر للتطوير»، التي تمثل ائتلافاً مشتركاً بين شركة «المعبر الدولية للاستثمارات» ومقرها أبوظبي ووكالة «تهيئة أبي رقراق المغربية»، عن بيع أكثر من ‬80٪ من الوحدات السكنية في المرحلة الأولى من مشروع «باب البحر»، وقطع شوط كبير في أعمال البنية التحتية في المرحلة الثانية من المشروع، البالغة استثماراته ‬1.65 مليار درهم، ويتم تسليمه بحلول عام ‬2016.

من جهتها، قالت وزارة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة المغربية إن عدداً من الشركات العقارية الإماراتية مهتمة بالاستثمار في المغرب في العديد من المشروعات المطروحة حالياً، كما سيزور وفد عقاري إماراتي المغرب في فبراير المقبل لبحث الاستثمار المشترك في العديد من المشروعات، أبرزها مشروع «بحيرات ماشكا»، الذي تصل كلفته إلى ‬23 مليار درهم.

من جانب آخر، أفادت «المعبر» بأنها سترسي المناقصات الخاصة بالمرحلة الأولى من مشروع «مرسى زايد»، الذي تطوره في منطقة العقبة الاقتصادية في الأردن، خلال شهرين على شركات المقاولات، تمهيداً لبدء تنفيذ المشروع العام الجاري.

«باب البحر»

وتفصيلاً، أعلنت «باب البحر للتطوير» عن بيع نحو ‬80٪ من الوحدات السكنية في المرحلة الأولى من مشروع «باب البحر» الواقعة في واجهة الميناء والواجهة النهرية في العاصمة المغربية الرباط.

وأوضح العضو المنتدب لشركة «المعبر»، يوسف النويس، والمدير العام لوكالة «تهيئة ضفتي أبي رقراق»، المغاري الصاقل، في مؤتمر صحافي مشترك، أمس، أن «الشركة قطعت شوطاً كبيراً في أعمال البنية التحتية في المرحلة الثانية من المشروع، وهي مدينة الحرف والفنون، التي تضم ‬500 وحدة سكنية، كما بدأت (باب البحر) التسويق للمشروع»، مشيراً إلى أن «الوحدات السكنية التي أطلقت، أخيراً، تشهد طلباً مرتفعاً أيضاً».

واضاف أن «مشروع (باب البحر) يضم أربع مراحل ستبدأ الشركة تنفيذها تباعاً بكلفة إجمالية تصل إلى أكثر من ‬450 مليون دولار (‬1.65 مليار درهم إماراتي)، وسيتم تسليم المشروع كاملا في عام ‬2016».

ويعد «باب البحر» أحد أكبر المشروعات متعددة الاستخدامات في المغرب، إذ يمتد على مساحة تقدر بأكثر من ‬290 ألف متر مربع في وادي أبي رقراق الواقع بين المدينتين القديمتين الرباط وسلا.

وذكر النويس والصاقل أن المشروع مقسم بين وحدات سكنية تقدر مساحاتها بأكثر من ‬485 ألف متر مربع، وتضم ‬1465 وحدة سكنية، ويتم حالياً إجراء تعديلات على مساحات بعض الشقق لتصبح أقل حجماً تلبية لارتفاع الطلب عليها، إضافة إلى أن المشروع يضم مساحات مكتبية تبلغ مساحتها ‬75 ألف متر مربع، ومساحات مخصصة للمتاجر تبلغ مساحتها ‬43 ألف متر مربع، فضلاً عن فندقين من فئتي أربع وخمس نجوم ودار للضيافة، ومن المقرر أن تبدأ عمليات إنشاء الفندق الأول في أبريل المقبل، وستديره شركة «روتانا» الإماراتية.

إلى ذلك، كشف النويس أن «المعبر» سترسي المناقصات الخاصة بالمرحلة الأولى من مشروع «مرسى زايد»، التي تضم وحدات سكنية وفندق «سانت ريجيس»، خلال شهرين على شركات المقاولات، تمهيداً لبدء تنفيذ المشروع العام الجاري.

الاستثمار في المغرب

من جانبه، قال وزير الإسكان والتعمير وسياسة المدينة المغربي، نبيل بن عبدالله، خلال المؤتمر، إن «عدداً من الشركات العقارية الإماراتية مهتمة بالاستثمار في المغرب في العديد من المشروعات المطروحة حالياً، كما سيزور وفد عقاري إماراتي المغرب في فبراير المقبل لبحث الاستثمار المشترك». وأوضح أن «المغرب يطور حالياً البنية التحتية لمشروع بحيرات ماشيكا، الذي يعد واجهة سياحية ترفيهية على البحر المتوسط على بعد ‬70 كيلومتراً من الحدود المغربية الجزائرية، وذلك تمهيداً لجذب استثمارات إماراتية وأجنبية للمشروع، الذي تصل إجمالي استثماراته إلى ‬23 مليار درهم، إذ بدأت شركات مغربية في أعمال البنية التحتية لأكثر من ‬1500 وحدة سكنية وأربع فنادق، وستبدأ تسويق المشروع في مارس المقبل»، موضحاً أن «إجمالي الاستثمارات التي أنفقت في المشروع حتى الآن تصل إلى ‬350 مليون دولار (‬2.28 مليار درهم)». ولفت إلى أن «المغرب يطور أيضاً ثلاث مناطق سياحية جديدة في مناطق السعيدية ولوكسوس وتفازوت على مساحة ‬400 هيكتار على ساحل البحر المتوسط، وتضم وحدات سكنية وأربع فنادق ومارينا، وهي تستهدف جذب السياحة المتوسطة والراقية، وجذب استثمارات خارجية للمشروع، خصوصاً الاستثمارات الإماراتية».