حضور إماراتي متميـــز في «فرانكفورت للكتاب»

«جائزة الشيخ زايد» و«كلمة» ومعرض الشارقة و«دار كلمات»

حضور إماراتي متميـــز في «فرانكفورت للكتاب»

7300 عارض من أكثر من 100 دولة في المعرض.
7300 عارض من أكثر من 100 دولة في المعرض.

 

بمشاركة متميزة لأكثر من جهة، تحضر الإمارات في فعاليات الدورة الـ64 لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب ،2012 التي انطلقت، أمس، في ألمانيا بمشاركة نحو 7300 عارض من أكثر من 100 دولة، لتتجاوز المشاركة في أكبر معرض دولي للكتاب مستوى العام الماضي. وتضم المشاركة الإماراتية، جائزة الشيخ زايد للكتاب ومشروع كلمة للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، ودار كلمات للنشر المتخصصة بكتب الأطفال.

من جهته، قال أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب إن «مشاركة الجائزة في المعرض تأتي ضمن مشاركة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بجناح فيه»، مضيفاً أن «الجائزة فتحت أفقاً عالمياً مضافاً، من خلال إطلاق فرعها الجديد (الثقافة العربية في اللغات الأخرى)». ونوّه إلى أنه خلال اللقاء الثقافي العربي الألماني، الذي عقد أخيراً، لمست الجائزة ترحيب الأوساط الفكرية والثقافية والأدبية الألمانية والأوروبية بهذا الفرع، كونه يقف عند تمثيلات ما يكتب باللغات الأخرى عن الثقافة العربية.

وعلى هامش المعرض سيلتقي أمين عام الجائزة بمجموعة من الكُتّاب والمؤلفين والباحثين وأساتذة الجامعات الألمانية والأوروبية والناشرين المشاركين في المعرض، وذلك مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشح لفروع الجائزة في 15 من الشهر الجاري، بعد تمديده 15 يوماً من موعده السابق 30 سبتمبر الماضي، لمنح فرصة إضافية لمن لم يتمكن من إتمام أوراق الترشح. ويعرض مشروع كلمة للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، خلال فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، مجموعة متنوعة من إصداراته التي تجاوزت الـ 700 عنوان، تمت ترجمتها عن مختلف الثقافات واللغات العالمية، فضلاً عن الالتقاء مع دور النشر العالمية للتعرف إلى أحدث الإصدارات العالمية، وبحث سبل التعاون لترجمتها إلى العربية بجانب الإطلاع على أحدث التقنيات في صناعة الكتاب.

وتعد مشاركة مشروع كلمة للترجمة في معرض فرانكفورت الدولي الخامسة منذ انطلاقة المشروع في عام .2007 فيما يتزامن المعرض مع إصدار مجموعة جديدة من العناوين التي نقلها المشروع إلى العربية منها كتاب «التوابل.. التاريخ الكوني» تأليف فريد كزارا، وكتاب «ملفات المستقبل.. موجز في تاريخ السنوات الخمسين المقبلة» تأليف ريتشارد واطسون. ويعرض المشروع في جناحه كتاب «تصميم المدن» من تأليف إدموند بيكمنوهو، ورواية «سبع سنوات» للكاتب السويسري بيتر شتام التي أصدر المشروع ترجمتها العربية أخيراً.

من جانبه، قال مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، عن المشاركة في المعرض الذي يستمر خمسة أيام: «بعد النجاح الذي حققه معرض الشارقة للكتاب كأكبر معرض الكتاب في منطقة الشرق الأوسط، نحن نبحث عن سبل لزيادة توسيع نطاقها منبراً لتبادل المعارف الهادفة. وتأتي مشاركة معرض الشارقة للكتاب في معرض فرانكفورت للكتاب انسجاماً مع استراتيجيتنا الرامية إلى مواصلة تطوير وتوسيع خدماته، إضافة إلى فهم التغيرات والتطورات الحاصلة في مجال صناعة الكتاب على المستوى العالمي».

وتابع: «في عالم اليوم، من الصعب إحراز أي تقدم دون التواصل والتفاعل مع العالم الخارجي وفهم القيم الثقافيـة الخاصـة بـه، الذي أصبـح شرطاً أساسياً لنجاح أي أمـة، هذا ويوفر معرض فرانكفورت للكتاب منبراً فريداً للترويج للدورة المقبلة لمعرض الشارقة للكتاب الذي سيعقد في نوفمبر من هذا العام».

وتشارك «دار كلمات»، التي تتخذ من الشارقة مقراً والمتخصصة، في إصدار كتب الأطفال عالية الجودة باللغة العربية، في معرض فرانكفورت، وتقدم أحدث إصداراتها من الكتب للأسواق الدولية، والترويج لكتاب الطفل الإماراتي، وتعريف المجتمع الدولي بالإصدارات المتعلقة بأدب الطفل العربي.

يذكر أنه من المنتظر أن يقدم نحو 1000 كاتب، خلال فعاليات معرض فرانكفورت كتبهم الجديدة، وإضافة إلى الشخصيات الأدبية البارزة، يشارك الكثير من المشاهير بأعمال أدبية، إذ سيقدم على سبيل المثال الممثل، الأميركي الشهير وحاكم ولاية كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيغر، كتاباً عن سيرته الذاتية بعنوان «التذكر الكامل: قصة حياتي الحقيقية التي لا تصدق»، والتي طرحت في الولايات المتحدة وألمانيا قبل بضعة أيام.

وسيسلط المعرض الضوء على الكتب الإلكترونية التي أظهرت الدراسات أن مبيعاتها ارتفعت بشكل هائل في ألمانيا مقارنة بالكتب التقليدية. ومن المنتظر أن يتوافد على المعرض، الذي ستستمر فعالياته حتى الأحد المقبل نحو 300 ألف زائر.

ويفتح المعرض أبوابه للمتخصصين في أول ثلاثة أيام من الفعاليات، ويسمح بدخول الجماهير اعتباراً من بعد غدٍ.

إقبال متزايد من الفتيات على برامج مدارس مانشستر

إقبال متزايد من الفتيات على برامج مدارس مانشستر

جانب من تدريبات الفتيات.
جانب من تدريبات الفتيات.

شهدت برامج مدارس مانشستر يونايتد لكرة القدم في أبوظبي ودبي تزايداً كبيراً في أعداد الفتيات الراغبات في تعلّم مهارات كرة القدم. وهذه البرامج متاحة للفتيات ما بين سبع و16 سنة. وقالت رانيا قبلاوي، الفلسطينية الأميركية، التي تبلغ من العمر 14 سنة، والمشاركة في الدورة الحالية لمدارس مانشستر يونايتد لكرة القدم لتحقيق حلمها بأن تصبح لاعبة كرة قدم محترفة: «كرة القدم لعبة رائعة، وتمكنت أيضا من تكوين صداقات عديدة منذ بدء مشاركتي في مدارس مانشستر يونايتد لكرة القدم». أما الطالبة روهانا مايرز، البريطانية ذات الثمانية أعوام فقد قالت: «الناس يعتقدون أن كرة القدم تناسب الأولاد فقط، لكن البنات أيضاً يمكن أن يتقنّ اللعبة. أنا أستمتع بلعب كرة القدم، وهي رياضة مفيدة أيضاً».

وفي برامج المدارس في أبوظبي، تتاح الفرصة للفتيات باللعب في دورات مختلطة مع الأولاد أو باللعب في دورات خاصة بالفتيات فقط، والتي تشرف على تقديمها المدربة المعتمدة من قبل مدارس مانشستر يونايتد لكرة القدم، ستيلا سامويلا، والتي تقام في المرافق الداخلية لمنشأة القبة بروضة أبوظبي.

ويقول بيتر نيكولاس، المدرب الاول في مدارس مانشستر يونايتد لكرة القدم في أبوظبي: «الزيادة الواضحة في أعداد البنات المشاركات مشجعة جداً في تطوير كرة القدم النسائية».

وأضاف: «بدأت الدورة التي تقام تحت شعار (الاستعداد للهجوم) في مدرسة ريبتون في دبي يوم الجمعة الخامس من أكتوبر، وفي أبوظبي في 29 سبتمبر في منشأة القبة بروضة أبوظبي، لكن المسجلين المتأخرين يمكنهم الاستفادة من الحصص الإضافية التي تضمن التحاقهم بزملائهم في البرامج نفسها».

منتخب الشباب يواجه تايلاند مجدداً في ماليزيا

باروت: هدفنا مونديال «تركيا 2013 »

منتخب الشباب يواجه تايلاند مجدداً في ماليزيا

باروت مدرب منتخب الشباب
باروت مدرب منتخب الشباب

يخوض منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم في الواحدة ظهراً بتوقيت الامارات اليوم مباراته الودية الثانيةأ أمام نظيره منتخب تايلاند على استاد شاه علم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك ضمن تحضيرات المنتخبين لنهائيات كأس آسيا تحت 19 عاماً التي تستضيفها الامارات في نوفمبر المقبل.

وستكون مواجهة اليوم «كلاكيت مرة ثانية» بين المنتخبين، وذلك بعد أقل من 48 ساعة من فوز الأبيض على تايلاند بثنائية يوسف أحمد وفرج جمعة في المباراة الأولى التي جرت الثلاثاء، وكان المنتخب قد فاز أيضاً في مباراته الاعدادية الأولى على ماليزيا تحت 18 عاماً 1/صفر، على أن يلتقي فيتنام الأحد المقبل في ختام معسكره التحضيري الحالي بماليزيا، قبل العودة الى الإمارات في 15 أكتوبر استعداداً لاداء ثلاث تجارب أخيرة قبل انطلاقة النهائيات الآسيوية.

ويطمح الأبيض الى مواصلة عروضه الجيدة التي قدمها خلال مباراته الماضية، خصوصاً اللاعبين الاساسين، بجانب الأداء المميز للبدلاء الذين شاركوا خلال الحصة الثانية، وأسهموا في تحقيق الفوز المعنوي المهم.

مدرب تايلاند: استفادتنا كبيرة

أثنى مدرب منتخب تايلاند للشباب، آرت هان، على المستوى العام للمباراة، وذكر أن التجربة كانت جيدة ومفيدة للفريقين، وقال «رغم الخسارة إلا ان استفادتنا كانت كبيرة، وسنعمل على تقديم أداء أفضل خلال المباراة الثانية».

وكشف هان أنهم لايزالون في طور تجريب مجموعة من اللاعبين وصولاً للتشكيلة النهائية التي سيخوض بها المنتخب النهائيات الآسيوية، مبيناً أن مجموعتهم في النهائيات التي تضم كوريا الجنوبية والعراق والصين صعبة، وينبغي عليهم التحضير بشكل أفضل لضمان الظهور بمستوى جيد.

وذكر هان أن منتخب الامارات قدم مباراة جيدة المستوى، وظهر بشكل مميز ومتماسك، وتوقع أن يبلي الأبيض بلاءً حسناً في النهائيات، عطفاً على المستوى الذي ظهر به أخيراً.

ومن المنتظر أن يحافظ الجهاز الفني خلال مباراة اليوم على عناصره الاساسية التي استهل بها مباراة أول من أمس بقيادة الحارس أحمد شمبيه.

وأكد مدرب أبيض الشباب عيد باروت، أن المستوى العام للمنتخب كان جيداً بعد 10 أيام من انطلاقة المعسكر التحضيري الحالي، معتبراً أن عودة الروح القتالية للاعبين مثلت أبرز السمات الايجابية للتجربة الودية الأولى أمام تايلاند، ومهدت للاعبين تحقيق الفوز في الحصة الثانية، بعد أن قدموا مستوى جيداً طوال الشوطين. ورأى باروت أن الفوز دائماً يعد أمراً جيداً وإيجابياً، بيد أنه أشار الى ان هناك الكثير من العمل الذي يحتاجه المنتخب خلال الفترة المقبلة استعداداً لخوض النهائيات، مبيناً أن المشاركات الرسمية تختلف بطبيعة الحال عن التجارب الودية، وهو ما يتطلب زيادة التركيز أملاً في تحقيق الهدف المنشود بالتأهل الى نهائيات كأس العالم للشباب 2013 بتركيا.

وأشار الى الاستفادة الكبيرة التي خرج بها الجهاز الفني واللاعبون من خلال مواجهة المنتخب التايلاندي المرشح للنهائيات الآسيوية، حيث منحتهم الفرصة لوضع تصور كامل عن أداء المنتخب، واوضح أن التجربة كشفت عن عودة عدد كبير من اللاعبين الى مستواهم، بجانب تحلي اللاعبين برغبة الفوز. وقال باروت إن منتخبنا يملك مجموعة جيدة من اللاعبين الاساسيين والبدلاء بامكانهم تحقيق نتائج ايجابية، منوهاً الى أن «قوة اي فريق تكمن في مستوى البدلاء». وكانت المباراة الماضية شهدت اجراء أربعة تبديلات، نجحت في تعديل النتيجة، حيث تمكن البديل يوسف أحمد من تسجيل الهدف الأول (82)، وأضاف فرج جمعة الهدف الثاني (88) من تمريرة عرضية للاعب البديل الثاني خالد درويش. وأشاد باروت بمردود لاعب خط وسط الأبيض محين خليفة الذي يعد آخر المنضمين للمعسكر الحالي، حيث قدم أداء جيداً خلال 75 دقيقة لعبها في المباراة، رغم ظروف انضمامه المتأخر للمنتخب، منوهاً الى أن هذه النوعية من اللاعبين تستحق الاشادة، ولفت الى أن عدداً آخر من اللاعبين آثروا مغالبة ظروفهم الخاصة والوجود مع المنتخب لاكمال برنامج المعسكر.

وأكد المدير الفني لمنتخبنا مواصلة الجهاز الفني نهج تثبيت عناصر التشكيلة الاساسية خلال مباراة اليوم، لافتاً الى أن الفرصة ستكون متاحة أمام بقية اللاعبين للمشاركة حسب ظروف مباراة اليوم والمواجهات المقبلة وصولاً للتشكيل النهائي لخوض النهائيات. وحول توقعاته للمستوى العام للبطولة الآسيوية للشباب من واقع مواجهة الأبيض لعدد من المنتخبات المتأهلة للنهائيات، كاليابان وايران والكويت والسعودية وقطر وتايلاند، توقع باروت ان تكون للمنتخبات العربية السبعة المشاركة فرصة كبيرة للمنافسة على بطاقات التأهل للمونديال، وعلى رأسها منتخب الامارات صاحب الأرض والجمهور، والسعودية بطل الخليج، والمنتخب الكويتي الطموح، وقطر المتطور، بجانب العراق، والأردن، وسورية.

خطاب رومني فشل فـي تبني تطـلعات شعوب الشرق الأوسط

وزارة التعليم الأميركية أقدر على فهم الشباب العربي

خطاب رومني فشل فـي تبني تطـلعات شعوب الشرق الأوسط

«الربيع العربي» أوجد تحديات جديدة لأميركا في الشرق الأوسط.
«الربيع العربي» أوجد تحديات جديدة لأميركا في الشرق الأوسط.

قدّم المرشح الرئاسي، ميت رومني، خطبة في السياسة الخارجية، الاثنين الماضي، يمكن تلخيصها في حجة واحدة: هي ان جميع اخطاء الشرق الأوسط يمكن عزوها الى عدم وجود قيادة حقيقية من قبل الرئيس (الأميركي باراك) أوباما. فإن كان مثل هذا الحديث يعكس نوعية تفكير رومني في السياسة الخارجية فعلينا ان نشعر بالانزعاج، لم يستطع الخطاب ان يصف بشكل مقنع تطلعات شعوب الشرق الأوسط الأكثر تعقيداً، بل لم يكن دقيقاً في وصف ما انجزه أوباما، أو صادقاً بشأن مواقف سابقة وصفها رومني، ولم يكن للبدائل الاستراتيجية التي اقترحها حظ من الإبداع او الإقناع. ويبدو أن الخطاب أسوأ رسالة نطلقها في الوقت الراهن لشعوب الشرق الأوسط لنخبرهم بأن كل ما يتعلق بمستقبلهم رهين بما نفعله (نحن الأميركيون). إلا أن الواقع ليس كذلك، فالعالمان العربي والإسلامي نادراً ما كانا معقدين وفي حاجة الى نهج راديكالي جديد من قبلنا او قبلهما كما هو الأمر الآن.

ظلت الولايات المتحدة تبحث منذ انطلاق الصحوة العربية عن سبل للتواصل مع الشباب العربي الذي قاد الثورات، حيث ان 60٪ من مواطني العالم العربي تحت سن الـ،25 ولو كان الأمر بيدي لكلفت وزير التعليم، آرني دنكان، بالاضطلاع بمسؤولية السياسة الأميركية للعالم العربي والإسلامي لأننا في حاجة للتخلص من آثار الحرب الباردة المتمثلة في بيع الأسلحة للأشخاص «الأقوياء» في المنطقة للحفاظ على استمرارية ولائهم لنا ولكي يحافظوا بها على الحكم، بل نحن الآن في حاجة لرعاية «سباق إلى الأعلى» في العالم العربي والإسلامي للمساعدة في ترسيخ المؤسسات وخلق شعب قوي ينحاز طواعية الى جانبا.

دعنا نلقي نظرة على ارض الواقع في المنطقة، ففي كل من العراق وأفغانستان، للأسف لم تحل الديمقراطية محل الحكومات المستبدة ، وانما حل بدلاً عنها «حكومة لصوص منتقاة»، وحكومة اللصوص المنتقاة هذه هي محصلة استبدال حكومة مستبدة بحكومة منتخبة، وذلك قبل ارساء مؤسسات للمساءلة والمراقبة والشفافية، حيث تغري أكوام المال كل الطامعين، التي تدفقت في العراق بفضل صادرات النفط، وفي افغانستان بفضل المساعدات الخارجية.

وفي الوقت ذاته شهدنا في تونس واليمن ومصر والعراق وليبيا أيضاً انهيار «دولة المخابرات»، لكننا لم نشهد بعد صعود الديمقراطيات الفعالة بأجهزتها الأمنية الخاصة بها، التي تحكمها سيادة القانون.

وكما رأينا في ليبيا، فإن مثل هذه الثغرة صنعت فرصة لنشاط الجهاديين، فقد وصف المحلل السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية المركزية، بروس ريدل، الوضع في مقال في صحيفة ديلي بيست « بأن الدول البوليسية القديمة التي يطلق عليها في العالم العربي اسم مخابرات، هي عبارة عن ديكتاتوريات استبدادية حكمت شعوبها بشكل تعسفي وسيئ، لكنها اثبتت جدارتها في مكافحة الإرهاب، وهذه الحكومات الجديدة تحاول أن تفعل شيئاً لم يفعله العالم العربي من قبل: إنشاء هياكل يهيمن عليها حكم القانون، وتخضع فيها الشرطة السرية للمساءلة من قبل مسؤولين منتخبين، وهذا هدف صعب المنال، لا سيما عندما يحاول الإرهابيون إيجاد حالة من الفوضى».

وبالإضافة إلى ذلك لدينا أيضاً صراع في قلب الإسلام السني المتشدد بين السلفيين «التطهريين» والإخوان المسلمين، النشطاء الأكثر تقليدية. وايضا هناك الصراع بين كل هذه الأحزاب الإسلامية التي تجادل بأن «الإسلام هو الحل» للتنمية، وأيضا هناك الاتجاهات العلمانية السائدة، التي تشكل الأغلبية في معظم المجتمعات في الشرق الأوسط لكنها منقسمة وغير منظمة.

اذن كيف تستطيع الولايات المتحدة أن تؤثر في منطقة تعج بالصراعات والأجندات المتشعبة الكثيرة؟ علينا أن ندرك ان الحكومات العربية الجديدة حرة في اختيار المسار الذي ترغب في اتخاذه، ولكننا سندعم فقط تلك البلدان التي تدرك ضرورة تعليم شعوبها لأعلى مستوى ممكن من التعليم الحديث، وأن المرأة عضو فعال، وتعترف بالتعددية الدينية، وتسمح بتعددية الأحزاب، وتجري انتخابات منتظمة وتعترف بحرية الصحافة، وتلتزم بمعاهداتها، وتسيطر على المتطرفين بوساطة قوات أمن تحكمها سيادة القانون. وهذا هو «الحل» الذي نعتقده، و«سباقنا للأعلى» ينبغي ان يتجه لتمويل المدارس والبرامج التي تعزز تلك المبادئ، (يريد رومني ان يتحرك في هذا الاتجاه بينما وكالة أوباما للتنمية الدولية استمرت في فعل ذلك).

لكن عندما نتحدث إلى جماعة الإخوان المسلمين في مصر أو الحكومة الجديدة في ليبيا، فإننا لا نسمح لهم بالمجيء إلينا ليقولوا لنا «نحن بحاجة إلى المال، الا ان سياستنا في الوقت الراهن لا تسمح لنا أن نفعل أشياء معينة، اسمحوا لنا بالمرور»، استمعنا لهذه العبارة طوال 50 عاماً من حكامهم المستبدين ولم تثمر، وعلينا التمسك بمبادئنا.

من المتوقع ان يستمر هذا الصراع طويلاً وعلى جبهات عدة، ويتطلب تحولاً كبيراً في التفكير في العالمين العربي والإسلامي، كما يعتقد السفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتحدة، حسين حقاني، او التحول كما يعتقد من « مواجهتهم الى مواجهة مشكلاتنا» والانتقال من مفهوم «نحن ضعفاء وفقراء لأننا تعرضنا للاستعمار» إلى مفهوم «تعرضنا للاستعمار لأننا كنا نحن ضعفاء وفقراء». ويقول حقاني يمكننا الآن سماع أصوات تتبنى هذه النقاط، وأعتقد انه من الأفضل أن نشجعهم بأننا اصبحنا واضحين جداً حول ما نمثله. الشرق الأوسط لا يبعث في نفوسنا الفرح الا اذا اتى التغيير منهم وليس منا، وفي ذلك الوقت ستصبح المنطقة مكتفية ذاتياً، وستساعد مساعداتنا على تعزيز موقف الشرق الاوسط اكثر».

واشنطن قد تُقدم على تدخل متأخر ومحسوب في سورية

واشنطن قد تُقدم على تدخل متأخر ومحسوب في سورية

تغيير موازين القوى بالسلاح أحد الخيارات المطروحة أمام البيت الأبيض
تغيير موازين القوى بالسلاح أحد الخيارات المطروحة أمام البيت الأبيض

تزداد الأزمة السورية تعقيداً يوما بعد يوم، وتتضاءل فرص التسوية السياسية لتفادي المزيد من الدمار. ويبدو نظام الرئيس بشار الأسد مصمماً على المضي في مواجهة المعارضة واستخدام كل السبل للقضاء على مناوئيه. وفي غضون ذلك، يزداد الخناق على إيران، حليف دمشق الاستراتيجي، بسبب العقوبات الاقتصادية التي طالت صادرات النفط وقطاع المصارف. وعلى مدى الـ10 سنوات الماضية تزعمت سورية وإيران ما يدعى «معسكر المقاومة» الذي يدعم القضية الفلسطينية ويقف في وجه الولايات المتحدة وإسرائيل. وحاز المعسكر نفوذاً غير مسبوق في الفترة بين 2006 و،2010 بعد فشل المشروع الأميركي في العراق والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

بدا بشار الأسد واثقاً من نفسه في الأشهر الأولى من «الربيع العربي»، معتقداً أن معاداته «العلنية» لأميركا وإسرائيل ودعمه القضية الفلسطينية سيحميانه من عدوى الثورات العربية. وبعد عام ونصف العام من بداية الأزمة ها هو الأسد في خندق المقاومة، لكنه الآن يقاتل من أجل حياته، وفي هذه الأثناء بدأ صبر تركيا ينفد في ظل التردد الأميركي.

ومن المحتمل أن تقرر واشنطن، بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، الاستجابة للمطالب التركية وتقدم الدعم العسكري للمعارضة السورية، وربما سيعيد البيت الأبيض حساباته بشأن الأزمة، لأن حرباً أهلية طويلة الأمد وغير محسومة قد تفتح الباب أمام دخول عناصر تنظيم القاعدة إلى سورية من جهة، إضافة إلى تدخل إيران. وكانت التجربة في ليبيا قاسية إلى حد كبير، إذ تبين لدى صناع القرار في واشنطن أن الاحتباس السياسي في أي بلد قد تكون له نتائج كارثية وغير متوقعة أحياناً. فقد قتل السفير الأميركي في بنغازي، كريستوفر ستيفنس، الشهر الماضي، ولم تتلق الاستخبارات الأميركية أي تحذيرات قبل الحادث. ولعل الحل المناسب للأميركيين في ما يخص الحالة السورية هو تنظيم انقلاب عسكري يطيح بنظام الأسد. وفي هذا السياق كتب السفير الأميركي السابق في العراق وأفغانستان، زلماي خليل زاد، في مجلة «فورين بوليسي»، قائلاً انه يتعين على حكومة بلاده اتخاذ خطوات لتمكين المعارضة السورية المعتدلة، وتغيير موازين القوى بالسلاح، ومساعدات عسكرية، وتشجيع انقلاب يؤدي في النهاية إلى تفاهم القوى المتناحرة لاقتسام السلطة، ويضيف السفير ان تُراعى مطالب روسيا مقابل تعاونها مع الولايات المتحدة.

وفي حال أصبحت أميركا الممول الرئيس للأسلحة فإن واشنطن سيكون لديها نفوذ في أوساط الثوار وستشجع الاتجاه المعتدل في المعارضة الذي يقبل بتقاسم السلطة. ويعتقد خليل زاد أن هذا التحرك سيدفع إلى عقد مؤتمر سلام تماماً مثلما حدث في الطائف في ،1989 حيث أعلن انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاماً.

المزيد من التدخل العسكري المباشر في سورية قد لا يصب بالضرورة في مصلحة الولايات المتحدة، كما أن توريد الأسلحة إلى المعارضة من خلال أطراف أخرى في المنطقة قد تتمخض عنه مخاطر أكبر، لأن الأسلحة قد تذهب إلى مجموعات متشددة، كما حدث في الحرب الأفغانية الأولى، إذ كانت باكستان قناة تمر من خلالها الأسلحة الأميركية نحو المجاهدين الأفغان في الثمانينات. وعوض القتال إلى النهاية، يتعين تنظيم مؤتمر سلام في أقرب وقت ممكن، ويجلس أطراف النزاع حول طاولة واحدة لإنهاء الحرب التي تدور رحاها في سورية. إلا أن الطريق إلى انعقاد هذا المؤتمر يبدو طويلاً في ظل الكراهية والخوف اللذين باتا يسودان المنطقة. وفي المقابل، تشعر طهران بالقلق إزاء ما يجري بالقرب من حدودها، ففي الوقت الذي تعد نفسها محظوظة لأن الأميركيين أزاحوا أمامها عدوين لدودين، هما حركة طالبان ونظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، تشعر حالياً بالإرهاق بسبب العقوبات الاقتصادية الخانقة. وعلى الرغم من الضعف المؤقت للمعسكر الذي تتزعمه إيران، من المؤكد أنه لم يتفكك بعد، والنظام الإيراني متماسك جداً، حسب محللين، ومن المستبعد أن يلقى مصير بعض الأنظمة التي أزاحتها ثورات الربيع العربي.

عبدالله الثاني يدعو النسور إلى إحداث «نقلة نوعية».. و«الإخوان» يترقبون

خطاب التكليف يتضمن مديحاً لنموذج «الربيع العربي» في الأردن

عبدالله الثاني يدعو النسور إلى إحداث «نقلة نوعية».. و«الإخوان» يترقبون

الحكم والمعارضة برؤى مختلفة يعتبران النسور بداية جديدة.
الحكم والمعارضة برؤى مختلفة يعتبران النسور بداية جديدة.

كلف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، عبدالله النسور، تشكيل الحكومة الاردنية الجديدة خلفاً لفايز الطراونة الذي قدم استقالته، على ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني، فيما أبدت جماعة الاخوان المسلمين ترحيبا حذرا ومشروطا بالتكليف، داعية النسور الى إحداث اختراق في السياسة الداخلية الأردنية.

وقال البيان الذي تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه، إن «الملك عبدالله الثاني كلف عبدالله النسور تشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة فايز الطراونة التي قدمت استقالتها للملك اليوم (أمس)».

وأوضح البيان ان «تقديم الطراونة استقالة حكومته للملك (تأتي) تماشياً مع التعديلات الدستورية الاخيرة، التي نجمت عن خارطة الاصلاح السياسي، والتي تستوجب استقالة الحكومة بعد حل مجلس النواب».

ودعا الملك عبدالله في كتاب التكليف النسور الى تشكيل فريق وزاري «يكون بمستوى المرحلة الوطنية والتحديات التي نمر بها».

كما دعاه الى التعاون مع الهيئة المستقلة للانتخابات «وصولاً الى انتخاب مجلس نيابي يعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب وتطلعاته في مستقبل أفضل».

وأضاف أن «مسؤولية هذه الحكومة الرئيسة في هذه المرحلة الانتقالية هي التأسيس لنقلة نوعية في تاريخ الأردن السياسي، وتحوله الديمقراطي».

وأضاف الملك في رسالته «لقد بادرنا منذ انطلاق الربيع العربي وتجلياته الأردنية إلى تحويل التحديات إلى فرص وحوافز للإصلاح وترسيخ الديمقراطية».

وتابع «سيسجل التاريخ والذاكرة الوطنية أن الربيع الأردني كان حضاريا ومسؤولا وواعيا ونموذجا في السلمية. وهنا أؤكد على مسؤولية حكومتكم في احترام حق المواطن في التعبير عن الرأي في إطار القانون ». وحث العاهل الاردني رئيس الوزراء المكلف على «مواصلة الحوار مع جميع شرائح المجتمع والاحزاب والقوى السياسية لتشجيعها على المشاركة الفاعلة في الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً».

وأوضح ان «التحديات المالية والاقتصادية المختلفة التي نواجهها (…) تتطلب إعداد موازنة متوسطة المدى، لتعرض على البرلمان المقبل»، مؤكدا ضرورة الاخذ في الاعتبار «إزالة الاختلالات الاقتصادية والمالية، وزيادة الاستثمارات لاستعادة زخم النمو الاقتصادي»

كما دعاه الى «الاسراع في تنفيذ البرامج والسياسات التي تضمن تنويع مصادر الطاقة، خصوصاً البديلة والمتجددة والبرامج المساندة»، في ظل استمرار انقطاع إمدادات الغاز المصري وارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية.

ويحتفظ النسور بعلاقات مع أطراف المعارضة، وهو أحد أهم شخصيات مدينة السلط (شمال غرب العاصمة).

وقد درجت العادة أن يكلف الملك أحد أعضاء نادي رؤساء الحكومات السابقين، غير أن خطوة الملك الأخيرة بتكليف شخصية من خارج هذا النادي نُظر إليها في الأردن على أنها «انقلاب وتحوّل ملحوظ جداً».

وعبدالله النسور (73 عاماً) من مواليد مدينة السلط (30 كلم شمال غرب عمان) وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في التخطيط من جامعة السوروبون في باريس، والماجستير في ادارة المؤسسات من جامعة ميشيغان في الولايات المتحدة.

وسبق للنسور ان شغل مناصب عدة، منها نائب رئيس وزراء ،1998 وتولى حقائب وزارية بينها الخارجية ،1989 والتخطيط ،1984 والإعلام ،1998 كما أنه نائب سابق في مجلس النواب وعضو سابق في مجلس الاعيان. وستحمل الحكومة الجديدة بعد تشكيلها رقم (97) في تاريخ الحكومات الأردنية منذ إنشاء إمارة شرق الأردن عام ،1921 وستعمل على مساندة الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات التشريعية المقبلة المتوقع إجراؤها في نهاية العام الجاري، أو بداية العام المقبل.

وسيبدأ البرلمان المقبل الـ17 إرساء التحول نحو الحكومات البرلمانية المقبلة.

يذكر أن الملك عبدالله الثاني أصدر الخميس الماضي قراراً بحل مجلس النواب (البرلمان)، وآخر بإجراء الانتخابات النيابية وفق أحكام القانون.

ويشهد الأردن منذ يناير الماضي تظاهرات واحتجاجات تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد.

من جهتها، دعت حركة الإخوان المسلمين في الأردن، أمس، النسور إلى إحداث اختراق في السياسة الداخلية الأردنية.

وتساءل نائب المراقب العام للحركة زكي بني أرشيد، في حديث لـ«يوناتيد برس إنترناشونال»: «هل يستطيع رئيس الحكومة المكلّف أن يُحدث اختراقاً في السياسة الأردنية ويقدّم نموذجاً جديداً مختلفاً عن الحكومات السابقة؟».

وأشار إلى أن «السيد (عبدالله) النسور يحتفط بعلاقات طيبة مع مجمل القوى والأحزاب المعارضة، منها حركة «الإخوان المسلمين»، غير أنه لفت الى أن العلاقات الإيجابية مع هذه القوى مؤهل غير كافٍ لنجاح المهمة التي أسندت إليه».

وأوضح نائب المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين «إننا ننتظر برنامج النسور لإدارة المرحلة الانتقالية المقبلة، ورؤيته للإصلاحات السياسية، وقدرته على تنفيذ تلك الرؤية».

«دبي للاستدامة» تطرح حملة لخفض النفايات وإعادة تدويرها

«دبي للاستدامة» تطرح حملة لخفض النفايات وإعادة تدويرها

الحملة تشجّع على حماية البيئة
الحملة تشجّع على حماية البيئة

طرحت مؤسسات في القطاع الخاص مبادرة جديدة لدعم الاستدامة، تحت رعاية غرفة تجارة وصناعة دبي، وبالتعاون مع بلدية دبي. وأطلقت شبكة غرفة دبي للاستدامة، أمس، حملة «كن مسؤولاً وفكّر بمعالجة النفايات»، والتي تركز على دعوة الشركات والجمهور إلى التقليل من النفايات، والعمل على إعادة تدويرها واستخدامها، في إطار دعم اقتصاد دبي الأخضر، وضرورة تحسين الممارسات المتبعة في هذا المجال، من خلال الحثّ على الأفعال التي تخفف من توليد النفايات، واستخدام الموارد الطبيعية بكفاءة أعلى.

وقال رئيس قطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي، عتيق جمعة نصيب، إن «زيادة الوعي بأهمية تقليل النفايات وإعادة تدويرها، مسألة في غاية الأهمية»، لافتاً إلى أن هذا الأمر يحمي العالم ويحافظ على موارده الثمينة للأجيال المقبلة، ويعزز الاقتصاد المحلي من خلال دعم البيئة.

وأضاف أن «الحملة ستساعد على نشر رسالة تبيّن أهمية تقليص النفايات وإعادة تدويرها في المنازل والمكاتب»، معرباً عن أمله في مشاركة واسعة لتشكيل مستقبل مستدام، وتعزيز ثقافة الممارسات المسؤولة التي تفيد الشركات والمجتمع.

ويتم تنظيم الحملة بالتعاون بين بلدية دبي، وأعضاء في شبكة غرفة دبي للاستدامة، ومنهم مجموعات وشركات: «الغرير»، و«سعيد ومحمد النابودة»، و«نوكيا»، و«هنكل»، و«أرامكس»، و«إيروس»، و«بيبسيكو»، و«بنك إتش إس بي سي أالشرق الأوسط»، و«تشيب الشرق الأوسط»، و«لاندمارك»، و«ماجد الفطيم العقارية». وتتضمن الحملة نشاطات توعية في المراكز التجارية، مثل «مركز الغرير»، و«مركز الواحة»، وتخصيص ليلة لبث فيلم بيئي عن أضرار البلاستيك، وإقامة مؤتمر مصغر للشركات، وإلقاء محاضرة خاصة بمعالجة النفايات أمام الطلبة في جامعة الغرير.

وستقام مجموعة واسعة من الفعاليات والنشاطات لاطلاع الجمهور على أساليب متنوعة لإعادة التدوير، والنشاطات الجارية في دبي بهذا الشأن، وكيفية التخلص من نفاياتهم بمسؤولية، ما يسهم في الحفاظ على بيئة خضراء نظيفة.

وتشجّع الحملة المستهلكين على جلب كل نفاياتهم البلاستيكية، ووضعها في الحاويات المخصصة في كلا المركزين التجاريين، خلال الأيام الأربعة للحملة.

وقال مسؤولون في الشركات المساهمة في الحملة إن المبادرة تضمن مستقبلاً صحياً لدبي، لافتين إلى أن شبكة غرفة دبي للاستدامة تمثل منصة أساسية لمجتمع الأعمال، لتبادل المعلومات والخبرات حول أفضل الممارسات في تطبيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات.

إلى ذلك، أفاد تقرير «سي إس آر» الذي تصدره غرفة دبي، بأن «الشركات أصبحت تدرك أن الأداء البيئي الجيد لا يتحقق على حساب الأرباح، إذ إن تبنّي اقتصاد مراعٍ للبيئة يزيد من أرباح الشركات»، مشيراً إلى أن الأمر لم يعد مواجهة بين البيئة والاقتصاد، وليس عملية مقايضة بين البطالة والتلوث، وليس اختياراً لأحدهما، إذ نحتاج البيئة والاقتصاد معاً من خلال توفير ظروف ملائمة يزدهر فيها الاقتصاد ويتم المحافظة فيها على البيئة. وأشار التقرير الذي وزع أمس إلى أن الاقتصاد المراعي للبيئة هو ذلك الذي يعتمد على ثلاث استراتيجيات رئيسة، تتمثل الأولى في خفض انبعاثات الكربون، والثانية في تعزيز ترشيد استخدام الطاقة والموارد، والثالثة في منع فقدان التنوع الاحيائي، لافتاً إلى أن التحول نحو اقتصاد أكثر مراعاة للبيئة يتطلب اتخاذ تغييرات هيكلية تتخذ شكلين رئيسين، الأول هو الحاجة الى تطوير مصادر الطاقة النظيفة ونشر المعرفة بها، والثاني هو العمل على خفض انبعاثات الكربون وحدوث تحولات بارزة في أنماط الإنتاج والاستهلاك في العديد من المجالات والمؤسسات.

«البريطانية»: 28 رحلة أسبوعية بين الإمارات ولندن

طرحت عروضاً بأسعار تبدأ من 2770 درهماً

«البريطانية»: 28 رحلة أسبوعية بين الإمارات ولندن

شبكة «البريطانية» تغطي أكثر من 170 وجهة في 75 دولة.
شبكة «البريطانية» تغطي أكثر من 170 وجهة في 75 دولة.

أفادت شركة الخطوط الجوية البريطانية، بأنها ستسيّر خلال جدول رحلاتها الشتوي العام الجاري 68 رحلة أسبوعياً بين الشرق الأوسط والعاصمة البريطانية لندن، منها 28 رحلة أسبوعية بين الإمارات ولندن.

وأضافت خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس في دبي على هامش احتفالها بالذكرى الـ80 لبدء أولى رحلاتها إلى منطقة الشرق الأوسط، أنها طرحت عروضاً للمتعاملين في الشرق الأوسط إذا حجزوا قبل 31 أكتوبر الجاري إلى لندن، بأسعار تبدأ من 2770 درهماً،

وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية البريطانية، مارتن بروتون، إن «الناقلة تسير خلال جدول رحلاتها الشتوي العام الجاري 68 رحلة أسبوعياً بين الشرق الأوسط ولندن، وستضيف اعتباراً من نهاية أكتوبر الجاري، خمس رحلات جديدة إلى شبكة خطوطها من آسيا الوسطى، ويشمل ذلك وجهات مثل بيروت، وعمان، وباكو، ما يعني أن الناقلة ستشغّل ما يزيد على 90 رحلة أسبوعياً من الشرق الأوسط ووسط آسيا إلى لندن».

وأضاف أن «الشركة نجحت في أبريل 2012 في الاستحواذ على شركة الطيران البريطانية (بي إم آي)، من شركة طيران (لوفتهانزا)»، لافتاً إلى أن رحلات الناقلة التي تسيّرها من مطار «هيثرو» ستزيد في جدول رحلات شتاء 2012 بنسبة 15٪ نتيجة ذلك الاستحواذ.

وذكر أن «(البريطانية) أعلنت منذ عامين عن برنامجها لاستثمار خمسة ملايين جنيه استرليني، وهي الآن في منتصف الطريق لتحديث 18 طائرة من طراز (بوينغ 777 ــ 200)، وستتسلم في مايو 2013 أولى طائرات (بوينغ دريمالاينر 787ــ 8 )، وفي يوليو 2013 أولى طائرات (إيرباص إيه 380)، متوقعاً أن تدخل الطائرتان الخدمة كلياً في شتاء عام .2013

إلى ذلك، قال المدير التجاري لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في «البريطانية»، باولو دي رينزيس، إن «(البريطانية) تسيّر حالياً رحلات إلى ثماني مدن في دول مجلس التعاون الخليجي، بمعدل 68 رحلة أسبوعياً خلال موسم الرحلات الشتوي، بما فيها ثلاث رحلات يومية بين دبي ومطار هيثرو في لندن، كما تمت إضافة كل من لبنان والأردن إلى شبكة وجهات الناقلة».

وأضاف أن «الخطوط البريطانية أطلقت عرضاً خاصاً للمتعاملين معها في الشرق الأوسط، بأسعار مخفضة، إذا حجزوا قبل 31 أكتوبر الجاري»، مشيراً إلى أن العروض صالحة للسفر قبل 31 مارس ،2013 فيما تبدأ أسعار التذاكر بين الإمارات ولندن في فئة (وورلد ترافلر) من 2770 درهماً».

وأفاد بأن «شبكة (البريطانية) تغطي أكثر من 170 وجهة في 75 دولة، وتنقل نحو 36 مليون مسافر سنوياً»، لافتاً إلى أن الإمارات من أكبر أسواق الشركة في المنطقة بمعدل أربع رحلات يومية، واحدة منها إلى مطار أبوظبي الدولي والبقية إلى دبي».

من جانبها، قالت المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية في الهيئة العامة للطيران المدني، ليلى علي بن حارب «الخطوط البريطانية كانت أول شركة طيران على الإطلاق تحلّق في أجواء الإمارات عام 1932»، لافتةً إلى أن «الحركة الجوية في الإمارات نمت 6.8٪ خلال أغسطس الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الجاري، بنحو 1934 حركة جوية يومياً ما يجعلها أكثر الدول ازدحاماً في الأجواء».