«هيومن رايتس»: قوات الأســــد تستخدم القنابل العنقودية

مجزرة في داريا..و انفجاران في دمشق.. و«الحر» يكثّف هجماته

«هيومن رايتس»: قوات الأســــد تستخدم القنابل العنقودية

سوريون ينقلون جريحا أصيب في قصف القوات الحكومية على حلب
سوريون ينقلون جريحا أصيب في قصف القوات الحكومية على حلب

كثّف مقاتلو الجيش السوري الحر هجماتهم امس ضد مواقع للقوات النظامية السورية، التي لجأت إلى الغارات الجوية والقصف المدفعي، في محاولة لاستعادة نقاط عسكرية سيطر عليها المقاتلون، ونفذت إعدامات ميدانية في دمشق التي شهدت انفجارين، فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن القوات السورية أسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع على مناطق مدنية بينما اكتشف أهالي داريا بريف دمشق مجزرة مروعة بعثورهم على 100 جثة لمدنيين أعدموا ميدانيا داخل المشفى الوطني على يد قوات الأمن والشبيحة.

وتفصيلاً، شن المقاتلون المعارضون صباح أمس هجوما جديدا على معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان بريف إدلب (شمال غرب)، في محاولة هي الثانية خلال يومين لاقتحام المعسكر الاكبر في المحافظة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد «دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيط معسكر وادي الضيف للقوات النظامية»، أدت الى مقتل مقاتل وإصابة 18 بجروح. واكتشف أهالي مدينة داريا بريف دمشق امس مجزرة مروعة بعثورهم على 100 جثة تعود لمدنيين أعدموا ميدانيا داخل المشفى الوطني على يد قوات الأمن والشبيحة التابعة للنظام السوري، وفق ناشطين.

ووثقت لجان التنسيق المحلية في سورية امس سقوط 163 قتيلا، بينهم سيدات وأطفال، وبين القتلى 120 سقطوا في دمشق وريفها، منهم 100 عثر عليهم في المشفى الوطني بمدينة داريا. وقالت الهيئة العامة للثورة إن جميع جثث المجزرة تعود لمدنيين أعدموا ميدانياً، مشيرة إلى أنه عثر عليهم مكبلي الأيدي.

وكان المقاتلون شنوا هجوماً على المعسكر المحاصر والقريب من معرة النعمان التي يسيطرون عليها، ولم يتمكنوا من اقتحامه مع لجوء القوات النظامية الى الطيران الحربي في صد الهجوم. واستمرت الغارات الجوية والقصف المدفعي من قبل القوات النظامية في محاولة لاستعادة هذه المدينة الاستراتيجية، وهي معبر إلزامي لتعزيزاتها المتجهة الى حلب.

ورأى صحافي في وكالة فرانس برس جثة ممزقة لمدني وغارقة في الدماء جراء القصف على المدينة. كما قصف الطيران معر شورين القريبة من معرة النعمان، بينما تعرضت بلدة حيش للقصف، وسجلت اشتباكات عنيفة بالقرب منها، بحسب المرصد.

وتمكن المقاتلون المعارضون من قطع الطريق على رتل عسكري متجه الى معرة النعمان والاشتباك مع افراده في محاذاة بلدة حيش، إضافة الى رتل ثان متجه الى «القاعدة 46»، وهي ثكنة عسكرية استراتيجية محاصرة الى الغرب من حلب.

ويرى محللون أن الجيش السوري النظامي يتعرض لخسائر فادحة في شمال البلاد، رغم كثافة قوته النارية في مواجهة المجموعات المعارضة الاقل تسليحاً، وذلك بسبب تصعيد المقاتلين المعارضين هجماتهم وامتداد الجبهة على محاور عديدة.

وضاعف المقاتلون من هجماتهم على المواقع الاستراتيجية التابعة للنظام، وسيطروا على كتيبتين للدفاع الجوي، إحداهما في بلدة ديرفول قرب مدينة الرستن بمحافظة حمص (وسط)، والاخرى قرب بلدة العتيبة في ريف دمشق.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إن الاستيلاء على مواقع تابعة للقوات النظامية لا يقاس بأهميته الجغرافية، لأن المقاتلين المعارضين «لا يبقون فيها وقتاً طويلاً. لكن الاهم هو الاسلحة والذخيرة التي يستحوذون عليها جراء الهجوم».

واعتبر أن زيادة الهجمات على مراكز للدفاع الجوي تضعف قدرة النظام على الدفاع في حال تدخل جوي غربي.

في الأثناء قتل أكثر من 20 سورياً بنيران القوات النظامية، معظمهم في دمشق، حسب ناشطين أفادوا بانفجارين وقعا في حي المزة بدمشق.

وأوضح المركز الإعلامي السوري أن معظم القتلى أعدموا ميدانياً على يد الأمن السوري في حي القدم بدمشق. وأفاد الناشطون بأن الانفجار الأول وقع في منطقة الفيلات المتصلة في حي المزة غربي دمشق، والآخر استهدف تجمعاً للشبيحة في المنطقة نفسها، من دون إيراد مزيد من التفاصيل.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان «استشهد ثمانية مواطنين، بينهم طفلة وسيدتان، وأصيب نحو 13 بجراح بعضهم في حالة خطرة، وذلك إثر انفجار سيارة لدى مرور تظاهرة في مدينة النبك الواقعة على طريق دمشق حمص الدولي في محافظة ريف دمشق.

وأظهر فيديو بثه نشطاء على موقع يوتيوب ووزعه المرصد سيارة بيضاء محطمة وبابها الجانبي محترق، بينما اختفى بابها الخلفي بفعل الانفجار. وقال المرصد انه لم تتضح الجهة وراء الانفجار.

في المقابل، ذكر التلفزيون السوري أن سيارة مفخخة انفجرت فجر أمس على طريق المزة الرئيس، وأن الأضرار اقتصرت على الماديات. وأضاف أن السيارة التي كانت ملغمة بالمتفجرات ولم يسفر انفجارها عن وقوع ضحايا.

في الوقت نفسه، قال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن الانفجار الذي سمع دويه في أرجاء العاصمة استهدف تجمعاً لعدد من سيارات الشبيحة، بينها سيارات تعود ملكيتها لأحد أبناء عائلة الأسد.

وفي تطور آخر، أفاد ناشطون بأن قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ بلدتي الحولة وتلكلخ بريف حمص. كما بث ناشطون صوراً لقصف بقذائف الهاون على حي الخالدية بمدينة حمص. ويقول ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا في قصف جوي ومدفعي على بلدة الرستن بريف حمص. وفي حمص أيضاً، أعلن مسؤول سوري رسمي أن مجموعة مسلحة استهدفت حافلة تقل عمالاً شرق المدينة، ما أدى لمقتل أربع عاملات وإصابة ثمانية آخرين.

في الأثناء، أكد ناشطون أن الجيش الحر سيطر على قمة النبي يوسف بريف اللاذقية، بعد اشتباكات واسعة مع الجيش النظامي.

وقتل مدنيان في بلدة ربلة السورية المحاذية للحدود مع لبنان، أمس، جراء سقوط قذيفة هاون على شارع كانا به شمال شرق البلدة، أطلقها المسلحون السوريون المعارضون من العاصية قرب القصير. من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس إن قوات الحكومة السورية أسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع على مناطق مدنية في الاسبوع المنصرم، بينما تقاتل لانتزاع مكاسب حققتها المعارضة.

وذكرت المنظمة في تقرير أن القنابل اسقطت من طائرات وطائرات هليكوبتر، وان كثيراً من الغارات وقعت قرب الطريق السريع الرئيس الذي يربط بين الشمال والجنوب والذي يقطع بلدة معرة النعمان في شمال غرب سورية. وسبق أن ابلغت هيومن رايتس ووتش عن استخدام سورية القنابل العنقودية، التي تحظر اغلب الدول استخدامها، في يوليو واغسطس الماضيين، لكن تجدد الغارات يظهر مدى عزم الحكومة على استعادة السيطرة على منطقة الشمال الغربي الاستراتيجي. وقالت المنظمة إن من البلدات المستهدفة معرة النعمان والتمانعة وتفتناز. وقال المنظمة المعنية بحقوق الانسان إن القنابل العنقودية استخدمت أيضاً في مناطق اخرى في محافظات حمص وحلب واللاذقية، إضافة الى مناطق قريبة من دمشق. وقال مدير الاسلحة بهيومن رايتس ووتش ستيف جوز، «بدا استخفاف سورية بسكانها المدنيين جلياً من خلال حملتها الجوية التي تشمل في ما يبدو إسقاط هذه القنابل العنقودية الفتاكة على المناطق المأهولة». وقال سكان من تفتناز والتمانعة القريبتين من معرة النعمان في مقابلات مع المنظمة ان طائرات هليكوبتر اسقطت قنابل عنقودية على بلدتيهم او قريباً منهما يوم الثلاثاء الماضي. ونقلت هيومن رايتس ووتش عن مقيم في تقرير أن إحدى القنابل سقطت على التمانعة فانطلقت منها شظايا صغيرة انتشرت في المنطقة بين مدرستين. وقال الساكن «جمعنا القنابل التي لم تنفجر والتي لم تلمس مقدمتها الأرض».

«اتصالات» تطلق إنترنت منزلياً بسرعة 300 ميغابت في الثانية

توقعت ارتفاع أعداد مشتركي «إي لايف» إلى 650 ألفاً بنهاية 2012

«اتصالات» تطلق إنترنت منزلياً بسرعة 300 ميغابت في الثانية

«اتصالات» ستطلق خدمة «إي لايف تي في» على أجهزة «آي باد» قريباً.
«اتصالات» ستطلق خدمة «إي لايف تي في» على أجهزة «آي باد» قريباً.

أعلنت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، أمس، إطلاق سرعات تبلغ 100 و300 ميغابت/ثانية على شبكة «إي لايف» في مختلف أنحاء الدولة، في إطار توفير المؤسسة سرعات فائقة لشبكات الإنترنت المنزلية، بعد توفيرها خلال الفترة الماضية على الهواتف المتحركة.

وأشارت «اتصالات»، على هامش مؤتمر صحافي عقدته ضمن مشاركتها في فعاليات «أسبوع «جيتكس للتقنية»، الذي انطلقت أعماله، أمس، في مركز دبي التجاري العالمي، إلى أن عدد مشتركي «إي لايف» من المتوقع أن يرتفع إلى 650 ألف مشترك بنهاية العام الجاري.

وتفصيلاً، قال نائب الرئيس في إدارة خدمات اتصالات المنازل في «اتصالات»، راشد ماجد العبار، إن «المؤسسة أطلقت سرعات فائقة للإنترنت المنزلي تواكب السرعات التي أطلقت على شبكات الهواتف المتحركة، أخيراً، إذ بات من الممكن اعتباراً من نهاية الشهر الجاري الاشتراك في إنترنت منزلي بسرعة 300 ميغابت/ثانية لنقل البيانات عبر خدمات (إي لايف)».

وأضاف أنه «اعتباراً من أمس، أصبحت سرعة 100 ميغابت/ثانية متوافرة أمام مشتركي المؤسسة»، لافتاً إلى أن «السرعات الفائقـة تلبـي احتياجات العائلات الكبيرة في الدولة».

وذكر أن «سرعة 300 ميغابت/ثانية ستتاح بسعر 2999 درهماً شهرياً، بينما تتوافر سرعة 100 ميغابت/ثانية بسعر 999 درهماً شهرياً».

وأوضح العبار أن «عدد مشتركي (إي لايف) بلغ حتى بداية الشهر الجاري 500 ألف مشترك، ويتوقع أن يرتفع العدد إلى 650 ألف مشترك بنهاية العام الجاري».

وأشار إلى أن «مشتركي شبكة الألياف الضوئية يمثلون نحو 60٪ من مشتركي خدمات الإنترنت لدى (اتصالات)».

وأكد أن «عدد القنوات الفائقة الوضوح بلغ حتى الشهر الجاري خمس قنوات ضمن خدمة (إي لايف تي في) مقارنة بقناة واحدة فقط العام الماضي».

وأشار إلى أن «إجمالي قنوات (إي لايف) يبلغ حالياً 375 قناة، مقابل 220 قناة العام الماضي»، موضحاً أن «المؤسسة تنجز حالياً مشروعاً مبتكراً لتوفير قنـوات (إي لايف) عبر أجهزة (آي باد)، على أن تتاح أيضاً على أجهزة الحواسب العادية المكتبية عبر محركات البحث، وذلك بعد أن تنتهي مباحثات المؤسسـة مع إدارات القنوات التلفزيونيـة لفتح أكبر عدد متاح من القنوات، وخصوصاً الفائقة الوضوح، بشكل مواكب مع موعد طرح الخدمـة نهايـة العام الجاري».

«الاقتصاد» تحظر بيع المواشي خارج الأسواق المرخصة

«الاقتصاد» تحظر بيع المواشي خارج الأسواق المرخصة

وزارة الاقتصاد تتوقع تراجع أسعار الأضاحي بنسبة 20٪.
وزارة الاقتصاد تتوقع تراجع أسعار الأضاحي بنسبة 20٪.

حظرت وزارة الاقتصاد بيع المواشي خارج الأسواق الرسمية المرخصة والمخصصة لذلك، مؤكدة أن عقوبة مخالفة قرارها تراوح بين 5000 و100 ألف درهم.

وألزمت الوزارة تجار المواشي إصدار فواتير مؤرخة للمستهلكين عند شراء المواشي، تتضمن اسم المزود، وعنوانه، وسعر وحدة البيع، والتعريف بمواصفات السلعة، وكمية الوحدات المباعة، والسعر بالعملة المحلية.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، إن «الوزارة قررت منع بيع المواشي خارج الأسواق المرخصة والمخصصة لذلك في الدولة»، لافتاً إلى أن عمليات البيع ينبغي أن تقتصر على الشركات المرخصة والأفراد الذين يحملون ترخيصاً رسمياً ببيع وتجارة المواشي.

وأوضح أن «غرامة المخالفين للقرار ستراوح بين 5000 و100 ألف درهم وفقاً لنوع المخالفة وتكرارها»، مضيفاً أن «التجار ملزمون بإصدار فواتير مؤرخة للمستهلكين عند شراء الأضاحي، تتضمن بيانات تشتمل على اسم المزود، وعنوانه، والتعريف بمواصفات السلعة، والكمية، ووحدة البيع، وسعر السلعة بالعملة المحلية».

وشدد النعيمي على أهمية حصول المستهلك على الفاتورة، باعتبارها ضامناً لحقه في استعادة أمواله مرة أخرى، أو الاستبدال، في حال اكتشف أن الماشية مصابة بمرض عند بيعها.

وكشف عن تشكيل لجان لمراقبة أسواق المواشي، خصوصاً قبل عيد الأضحى، بالتعاون مع دوائر التنمية الاقتصادية والبلديات، لمراقبة أسعار المواشي والأضاحي، مشيراً إلى وجود توجيه بمراقبة الأسواق يومياً، والاستماع إلى شكاوى المستهلكين وملاحظاتهم ومقترحاتهم، بشأن أسعار الأضاحي ونوعياتها.

وقال إن «كبار تجار الأضاحي أكدوا للوزارة أن الأسعار ستتراجع بنسبة 20٪ خلال العام الجاري، مقارنة بعام ،2011 نتيجة لتوافر المعروض، فضلاً عن انخفاض قيمة العُملة الإيرانية، ما يدعم جهود عدم رفع الأسعار». وذكر أنه «سيتم تنظيم جولة ميدانية في أسواق المواشي في دبي اليوم، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في الإمارة، والبلديات، للتحقق من توافر كميات كبيرة من الأضاحي، واستقرار السوق، والتزام التجار بالقوانين والتوجيهات الصادرة في هذا الشأن».

ودعا النعيمي المستهلكين إلى التواصل مع الوزارة في حال حدوث أي تجاوزات وارتفاعات غير مبررة في الأسعار، مطالباً المستهلكين بعدم التهافت على شراء الأضاحي بكميات كبيرة قبل عيد الأضحى مباشرة، بل قبل العيد بفترة كافية، حتى يتسنى لهم اختيار الأفضل، وبالأسعار المناسبة.

وكانت وزارة الاقتصاد ألزمت تجار المواشي والأغنام للمرة الأولى بوضع قوائم سعرية للأضاحي، اعتباراً من الأسبوع المقبل، قبل عيد الأضحى، تتضمن تحديد وزن الأُضحية ونوعها، مع الاحتفاظ بفواتير الشراء لإظهارها عند الطلب، فضلاً عن مصادرة أضاحي التجار الذين يتخلّفون عن وضع تلك القوائم السعرية.

وبينما توقع تجار ارتفاع أسعار الأضاحي بنسبة 20٪ على الأقل قبل عيد الأضحى، نتيجة ارتفاع كُلفة النقل خصوصاً الشحن الجوي، توقعت «الاقتصاد» انخفاض الأسعار بنسب تراوح بين 10 و20٪، نظراً إلى وفرة المعروض وانخفاض قيمة العُملة الإيرانية، إذ تعد إيران من الدول الرئيسة المصدرة للأغنام إلى السوق الإماراتية، فضلاً عن أستراليا والهند والصومال.

«دو» تسعى إلى تغطية 90٪ من الدولة بـ «الجيل الرابع»

«دو» تسعى إلى تغطية 90٪ من الدولة بـ «الجيل الرابع»

1.4 مليار درهم مخصصات تطوير الشبكة العام الجاري.
1.4 مليار درهم مخصصات تطوير الشبكة العام الجاري.

قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، فريد فريدوني، إن «الشركة تسعى إلى الوصول بتغطية شبكة الجيل الرابع (إل تي إي) إلى ما نسبته 90٪ من المناطق المأهولة في الدولة، خلال الـ18 شهراً المقبلة».

وأضاف، على هامش مشاركة الشركة في فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية 2012»، أن «مخصصات تطوير الشبكة لدى الشركة العام الجاري بلغت 1.4 مليار درهم».

وذكر أن «الشركة تركز في جناحها بالمعرض على مجموعة من الخدمات المدارة، التي من شأنها تبسيط طريقة إدارة الأعمال التجارية، وتشمل عرض الجيل التالي من الحوسبة السحابية والحلول التقنية التي من شأنها أن تجعل الوصول إلى قواعد البيانات متاحاً في كل مكان وزمان، بمستويات عالية من الموثوقية، تناسب إدارة بيانات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة».

وأضاف فريدوني أن «الشركة ستركز ضمن مشاركتها أيضاً على استعراض أنظمة الاتصال الذكية، وما يتضمنه تأثير تقنيات الغد في الأعمال التجارية في الدولة، ويتضمن هذا القسم الجيل التالي من حلول الاتصالات والمؤسسات الافتراضية، إضافة إلى تقنياتأالحوسبة الخضراء (الصديقة للبيئة)، والذي سيتضمن بدوره حلولاً من شأنها أن تساعد على ضمان مستقبل مستدام، وذلك بما يتماشى مع جهود الشركة لتعزيز الوعي للممارسات الصديقة للبيئة، وسيتضمن هذا القسم تطبيقات (دو) لعقد المؤتمرات المرئية المسموعة؛ والجيل التالي من مراكز البيانات، ومرافق الطاقة الذكية».

 

خبراء: مواقـع التواصـل الاجتماعــي تجتذب المخترقين

لاحتوائها على رصيد كبير من المعلومات الشخصية الدقيقـة عن المُستهدَفين

خبراء: مواقـع التواصـل الاجتماعــي تجتذب المخترقين

الهدف الأول لعمليات الاختراق هو الكسب المالي.
الهدف الأول لعمليات الاختراق هو الكسب المالي.

 

قال مديرون وعاملون في شركات متخصصة في الحماية الأمنية للمعلومات ضد الهجمات والجرائم الإلكترونية، إن وسائل التواصل الاجتماعي باتت أكثر جاذبية للمخترقين على اعتبار أنها تتضمن معلومات شخصية ودقيقة عن الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على معلومات عنهم، لافتين إلى أن هناك تزايداً واضحاً في الهجمات على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل كثافة ودقة المعلومات المتوافرة عليها.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، على هامش مؤتمر «أسبوع جيتكس للتقنية 2012» المنعقد حالياً في مركز دبي التجاري العالمي ويستمر حتى 18 أكتوبر الجاري، أن الأهداف التي تقف وراء عمليات الاختراق هي الكسب المالي في المقام الأول، وذلك عبر سرقة معلومات تخص الوضع المالي للشخص، فضلاً عن الاستغلال المعنوي، لافتين إلى أنه على الرغم من التطور الكبير في أنظمة الحماية التي تحاول قدر الإمكان مواكبة سيل تدفق المعلومات، فإن المخترقين يجدون دائماً ثغرات يستطيعون من خلالها ارتكاب جرائم إلكترونية.

تزايد الهجمات

جرائم الإنترنت محلياً

قدرت شركة «نورتون»، التابعة لـ«سيمانتك»، في تقريرها السنوي لجرائم الإنترنت، الذي أصدرته الأسبوع الماضي، وقوع ما يزيد على 1.5 مليون شخص في الإمارات ضحايا لجرائم الإنترنت خلال الأشهر الـ12 الماضية، ما أدى إلى تكبد خسائر مالية مباشرة بلغت 283 مليون دولار (نحو مليار درهم).

وفي الإمارات وقع ما نسبته 46٪ من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في الدولة ضحايا لجرائم الإنترنت على منصات شبكات التواصل الاجتماعي، ومن بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية، وقع 31٪ من البالغين ضحايا لجرائم الإنترنت على الشبكات الاجتماعية وأجهزة الهاتف النقال في الأشهر الـ12 الماضية في الإمارات مقارنة بنسبة 21٪ على المستوى العالمي.

ويظهر التقرير زيادة في عدد «الأشكال الجديدة» لجرائم الإنترنت مقارنة بالعام الماضي، كتلك الموجودة على شبكات التواصل الاجتماعي أو الأجهزة النقالة، وهي إشارة إلى بدء مجرمي الإنترنت تكثيف جهودهم على هذه المنصات ذات الشهرة المتزايدة، بحسب التقرير.

 

مكاسب كبيرة

 

قال مدير تطوير قنوات التوزيع لدى شركة «مكافي» لأنظمة الحماية، عمر بركات، إن «عدداً كبيراً من الأفراد والشركات في منطقة الشرق الأوسط كان ينظر إلى موضوع الحماية الأمنية للمعلومات على اعتباره أمراً ثانوياً، لكن النظرة اختلفت بدرجة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية». وذكر أن «الخسائر الفادحة التي تكبدتها البنوك في منطقة الخليج العربي، دفعت بمعدلات الإنفاق على أنظمة الحماية إلى مستويات كبيرة». وبين أن «المخترقين حصلوا على مكاسب كبيرة جراء الوصول إلى المعلومات المتعلقة ببطاقات الائتمان والحسابات البنكية، وشكلت لهم أرباحاً فاقت الأرباح المتأتية من تجارة الممنوعات».

وأوضح أن «الارتفاع الكبير في الهجمات على مواقع التواصل الاجتماعي سببه أن المخترق يستطيع بكل بساطة أن ينتحل شخصية ما ويصل إلى معلومات معينة، وبالتالي الترتيب لعمل هجمات مركزة تستهدف أفراداً أو شركات من خلال قدرة المخترق على فبركة عملية احتياله في ظل المعلومات التي يمتلكها المخترق عن الضحية».

وتفصيلاً، قال مدير المبيعات في شركة «سيمانتك»، عامر شبارو، إن «هناك تزايداً مطرداً في عدد الهجمات الإلكترونية، سواء على مستوى الأفراد أو الشركات، كما أن مستويات الضرر في ارتفاع متواصل، في ظل الهجمات التي باتت أقوى وأشمل وأوسع نطاقاً».

وذكر أن «مستويات الوعي في الإمارات بخصوص الأمن الإلكتروني لا تقل عن مثيلاتها من البلدان المتطورة تكنولوجياً، ولا توجد فروق كبيرة فيها»، لافتاً إلى أن «منطقة الشرق الأوسط من أكثر الأقاليم المعرضة للهجمات، وهي على الدوام في المستوى الأحمر في ظل كمية الهجمات الإلكترونية».

وأوضح أنه «مع انتشار الهواتف الذكية باتت وسائل التواصل الاجتماعي أكثر جاذبية للمخترقين، على اعتبار أن هذه الوسائل تتضمن معلومات شخصية ودقيقة عن الأشخاص الذين يرغبون في متابعتها، ومن الممكن أن تكون الضحية شخصاً أو مؤسسة أو شركة أو حتى جهة رسمية»، مضيفاً أنه «تكثر في وسائل التواصل الاجتماعي حظوظ الاختراق أو رصد نشاطات جهة أو شخصية معينة».

أهداف الاختراق

وبين شبارو أن «الأهداف التي تقف وراء عمليات الاختراق هي الكسب المالي في الدرجة الأولى من خلال سرقة معلومات تخص الوضع المادي للشخص، فضلاً عن الاستغلال المعنوي من خلال التحكم بأجهزة الكومبيوتر أو الهاتف الذكي، ومن ثم الهجوم بخطط محكمة في ما بعد لأهداف غير مالية».

وأفاد بأنه «على الرغم من التطور الكبير في أنظمة الحماية التي تحاول قدر الإمكان مواكبة سيل تدفق المعلومات والنمو المستمر في أعداد المستخدمين، فإن المخترقين يجدون دائماً ثغرات يستطيعون من خلالها ارتكاب الجرائم الإلكترونية».

وأشار إلى أن «أكثر من ما يهم الأشخاص الذين يقفون وراء الجرائم الإلكترونية هي المعلومات المالية التي تخص بطاقات الائتمان وحسابات البنوك وغيرهما، وذلك من أجل الكسب المالي»، لافتاً إلى أنه «على صعيد الشركات نجد أن السوق الإماراتية من أكثر الأسواق أمناً من حيث حماية المعلومات».

وأكد أن «الوعي بسبل الحماية والتحديث الدائم للبرامج الإلكترونية يخفض من معدلات الاختراق بنسبة كبيرة»، موضحاً أن «الكومبيوتر يتعرض لأول هجمة في الدقائق السبع الأولى عند تشغيله في المتوسط».

وبين أن «الكلفة الاقتصادية لبرامج الحماية ليست عالية مقارنة بالمنافع التي تجنيها كل من الشركات والمؤسسات جراء استخدامها لبرامج الحماية، فهي أشبه بوثيقة تأمين، ويجب أن تأخذ كل شركة بعين الاعتبار احتساب تكاليف الحماية جزءاً من التكاليف التشغيلية أثناء عملية التأسيس».

حماية المعلومات

من جانبه، قال نائب الرئيس في منطقة الشرق الأوسط في شركة «جمالتو»، هشام السرخي، إنه «لا شك أن هناك توجهاً كبيراً من قبل الأشخاص والشركات والمؤسسات، أياً كانوا، نحو الحوسبة الرقمية والتحول من التعاملات الورقية إلى الإلكترونية، وبالتالي فإن هناك سعياً واضحاً لحماية هذه المعلومات بأي طريقة ممكنة».

وبين أنه «نحن شركة متخصصة بالأمن الإلكتروني وتصنيع وإصدار البطاقات الذكية والإلكترونية للقطاع البنكي، وندرك حجم التحديات القائمة بالنسبة للقطاع البنكي وحمايته»، لافتاً إلى أن «المؤسسات المالية من أكثر القطاعات التي تتعرض للهجمات الإلكترونية بغرض الحصول على معلومات عن المتعاملين وحساباتهم».

وأفاد السرخي بأن «هناك تزايداً واضحاً في الهجمات على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل كثافة ودقة المعلومات المتوافرة عليها»، مشيراً إلى أن «الحماية الأمنية للمعلومات في السوق الإماراتية تتوافق مع أكثر المعايير العالمية جودة، ومستوى الهجمات في المعدل المتوسط وضمن المستوى الطبيعي».

الموقع الجغرافي

بدوره، قال مدير التسويق في شركة «كومبيوتر لينك»، جون أندرسون، إن «الموقع الجغرافي لمنطقة الشرق الأوسط قد يكون من الأسباب التي تعرضها إلى كم كبير من الهجمات الإلكترونية، إلا أن معدلات الوعي لدى الأفراد والشركات في الإمارات في نمو مستمر».

وشدد على أهمية التطور المستمر لوسائل الردع من الهجمات الإلكترونية التي تهدد مختلف القطاعات اليوم وتسبب خسائر كبيرة على مستوى الأفراد والشركات»، لافتاً إلى أن «هذه التحديات ستبقى قائمة في السوق».

أساليب غير تقليدية

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط في شركة «باراكودا نتورك»، شريف عبدالجواد، إن «الأساليب التقليدية في عمليات الاختراق، التي كانت تعتمد على الروابط، تراجعت بنسبة 80٪ خلال السنوات الماضية»، لافتاً إلى أنه «بإمكان المخترقين تتبع نشاط أي شخص بسهولة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي واتباع أساليب خداع عدة لجمع أكبر عدد من المعلومات».

وأضاف: «صعّد الأشخاص الذين يقفون وراء عمليات الاختراق من هجماتهم غير التقليدية على وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها مراكز ومواقع تتضمن حسابات وكميات كبيرة من المعلومات الصحيحة، إلى حد ما، عن الأفراد والشركات، فاليوم لست بحاجة إلى جمع المعلومات التي ترغب فيها وبذل المزيد من الجهود، مادام أن هذه المعلومات جاهزة وموجودة في شبكات التواصل».

وأضاف «مراقبة أشخاص معينين يمكن من خلالهم الوصول إلى أشخاص آخرين يعملون في مؤسسات مهمة؛ مسألة تهم مرتكبي الجرائم الإلكترونية، وهذا ما يفعلونه تماماً لدى اختراقهم شبكات التواصل، هذا إلى جانب وسائل تقمص الشخصيات».

وأكد عبدالجواد أنه «لا توجد معلومات غير مهمة بالنسبة للمخترقين، وهم يطورون وسائل الاختراق كلما تطورت نظم الحماية الأمنية للمعلومات»، موضحاً أن «أمن المعلومات قضية حساسة ومهمة ينبغي أن تأخذ حيزاً أكبر من الاهتمام من قبل المؤسسات والمنظمات الدولية».

نمو كبير

من جهته، قال المدير الإقليمي لتطوير الأسواق في دول الخليج العربي والشرق الأوسط في شركة «إنتل»، خلدون أبوالسعود، إن «هناك نمواً كبيراً في كمية المعلومات على الشبكة الإلكترونية، فضلاً عن الارتفاع المستمر في أعداد المستخدمين وأجهزة الكومبيوتر المستخدمة، وبالتالي ارتفعت وتيرة التحديات على المستوى الــفردي وحــتى على مستوى مركز إدارة المعلومات».

ولفت إلى أن «نظم الحماية شاملة لا تتجزأ، إذ طورت (إنتل) بالتعاون مع (مكافي) العام الماضي العديد من البرامج وأنظمة الحماية على جميع الصّعد»، مشيراً إلى أن «واحدة من هذه النظم تحمي الجهاز في مرحلة التشغيل المبدئي في أول دقيقتين من بدء التشغيل، إذ ترتفع حينها احتمالية تعرض الجهاز لهجمة بنسبة 100٪».

وبين أن «السوق الإماراتية متطورة تكنولوجياً ومغرية للمخترقين في الوقت نفسه، إلا أن هناك نمواً ملحوظاً لموضوع أمن المعلومات»، لافتاً إلى أن «الاستثمار في أنظمة الحماية بات الشغل الشاغل للشركات والمؤسسات في الدولة».

مطار دبي: «البوابات الذكية» تدخل الخـدمـة العام المقبل

تنهي إجراءات السفر بخطوة واحدة خلال 14 ثانية

مطار دبي: «البوابات الذكية» تدخل الخـدمـة العام المقبل

المطار سيركب 40 بوابة ذكية.
المطار سيركب 40 بوابة ذكية.

أفاد مدير قسم تقنية المعلومات في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي بالإنابة، خالد الفلاسي، بأن الإدارة بصدد تطبيق نظام عبور جديد لبوابات المطار يمكّن المسافرين من إنهاء إجراءات سفرهم في 14 ثانية فقط، يطلق عليه اسم «البوابات الذكية»، ومن المقرر أن يدخل الخدمة بداية العام المقبل.

وقال إن «مشروع البوابات الذكية يهدف إلى تقليص خطوات إنهاء إجراءات السفر إلى خطوة واحدة، وتقليل الوقت المستغرق في العملية».

وأشار إلى أن «(البوابة الذكية) تتميز بسرعتها الفائقة في المسح الآلي لجوازات السفر المقروءة»، لافتاً إلى أنه «ليس هناك حاجة إلى التسجيل المسبق لدى استخدام البوابات الذكية كما الحال في بطاقات بوابة الإمارات الإلكترونية». وبين أن «الإدارة ستركب وتشغل 40 ماكينة في مطار دبي في الصالات (1 و2 و3)، إذ بدأت الإدارة التطبيق التجريبي خلال الفترة الماضية، لتلافي الأخطاء المتوقع حدوثها أثناء التطبيق الفعلي للخدمة».

وأضاف أن «البوابة عبارة عن أجهزة تقنية متطورة تقرأ الجوزات آلياً، فضلاً عن التقاط صورة لبصمة العين والوجه عن بعد من خلال كاميرا عالية الدقة، والمقارنة الفورية بين صورة المستخدم وصورته على جواز السفر، ومن ثم تخزين جميع المعلومات المتعلقة بالمستخدم». وبين أن عملية التدقيق تتم بشكل دقيق لأسماء المسافرين في القائمة السوداء التي تضم أسماء الأشخاص المطلوبين، إضافة إلى العديد من الإجراءات الأخرى».

وبين أن «الهدف من مشروع البوابات الذكية، تقليل عدد كاونترات تدقيق الجوزات وتسهيل حركة دخول وخروج المسافرين بشكل سريع، الأمر الذي يسرع من وقت إنهاء المعاملات، والإجراءات للمسافرين عبر مطار دبي».

محمد بن راشد اطلع على الخدمات الإلكترونية الجديدة.. وزار معرض الاتحاد الدولــي للاتصـالات

محمد بن راشد اطلع على الخدمات الإلكترونية الجديدة.. وزار معرض الاتحاد الدولــي للاتصـالات

3500 شركة من 52 دولــة فــي «جيتكس 2012»

محمد بن راشد خلال جولته في المعرض. المكتب الإعلامي
محمد بن راشد خلال جولته في المعرض. المكتب الإعلامي

انطلقت في مركز دبي التجاري العالمي، أمس، فعاليات الدورة الـ32 من «أسبوع جيتكس للتقنية 2012»، بمشاركة 3500 شركة تمثل 52 دولة.

بدء أعمال «معرض الاتصالات العالمي» في دبي

انطلقت، أمس، فعاليات «معرض الاتصالات العالمي 2012»، الذي يعقده الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، والذي تستضيفه الإمارات كأول دولة في المنطقة، وذلك على هامش فعاليات معرض «أسبوع جيتكس للتقنية 2012». ويتيح المؤتمر، الذي افتتحه سمو الشيخ مكتوم محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، على مدار أيامه الخمسة، تبادل المعارف وبناء التوافق في الآراء بين صناع القرار والخبراء بشأن التحول العميق الذي يشهده قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حالياً، والآثار المترتبة عليه بالنسبة إلى الصناعة والقطاعات الرأسية الأخرى. وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة، محمد بن أحمد القمزي، في كلمة افتتح بها أعمال المعرض، إن «الإمارات أصبحت مركزاً عالمياً داعماً للتقنيات الحديثة في مجال الاتصالات وتقنيات المعلومات، ونقطة وصل واتصال والتقاء لجميع شعوب وحضارات العالم»، مؤكداً أهمية هذا الحدث والدور الحيوي الذي يلعبه هذا القطاع في تطوير حياة الفرد والمجتمع، وتحسين اقتصادات الدول ومساعدتها على تحقيق تطلعاتها. وتشارك الإمارات في الحدث العالمي ممثلةَ بهيئة تنظيم قطاع الاتصالات وشركتي «اتصالات» و«دو» في جناح خاص تعرض فيه أحدث التطورات التي يشهدها قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الدولة.

وزار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، معرض «أسبوع جيتكس للتقنية»، و«معرض الاتحاد الدولي للاتصالات» في دورته الـ،12 والذي تستضيفه الإمارات للمرة الأولى في المنطقة العربية.

وقام سموه خلال الزيارة التي رافقه فيها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بجولة في مختلف أجنحة المعرض، ومنصات شركات وهيئات مشاركة، إذ اطلع سموه في جناح الحكومة الاتحادية الإلكترونية على برنامج بوابة الشكاوى والاستفسارات الإلكترونية بالسوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي. كما اطلع في أجنحة حكومة دبي الإلكترونية، على الخدمات الإلكترونية الجديدة التي تقدمها دوائر دبي الحكومية المختلفة، ونظم تخطيط إدارة الموارد البشرية.

واطلع سموه في جناح هيئة الطرق والمواصلات بدبي، على خدمة دفع تعرفة استخدام وسائل النقل الجماعي بالهواتف الذكية، التي أعلنت الهيئة أمس عن البدء في تطبيقها مطلع عام ،2013 كما تعرف سموه إلى الخدمات التي تقدمها بوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية .

إلى ذلك أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، خلال افتتاحه المعرض، الالتزام الشخصي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للانتقال إلى الحكومة الإلكترونية، مشدداً سموه على أن النجاح في إنجاز المعاملات بين الدوائر إلكترونياً لا يكفي، إذ يجب توسيع التعامل الإلكتروني بين الدوائر والمتعاملين.

وشهد «جيتكس» تدشين أول مسكن منحة، إلكترونياً، في إجراء يعتبر الأول من نوعه على نطاق الوطن العربي تقوم به مؤسسة حكومية، فضلاً عن إطلاق الموسوعة الإلكترونية للدولة، التي تتضمن كل ما كتب عنها، والنسخة الجديدة من برنامج «لغة الجسد»، وبرنامج «المداهمة» الذي يهدف الى توفير بيئة تدريب لفرقة المداهمة والتدخل السريع، وبرنامج «عوافي» التوعوي المخصص للأطفال في مجال المرور.

التعامل الإلكتروني

وتفصيلاً، اعتبر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن «مقياس التطور لأي دائرة من دوائرنا، يرتبط بشكل أساسي بمدى قدرة المتعاملين معها، سواء من الجمهور أو شركات القطاع الخاص، على استخدام الإنترنت، والتعامل معها إلكترونياً».

وأعرب سموه خلال افتتاحه «جيتكس 2012» بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، عن اعتزازه بشباب وبنات الوطن الذين أخذوا على عاتقهم تحويل الحكومة إلى حكومة إلكترونية، نستطيع من خلالها الولوج إلى عصر العولمة بكل ثقة واقتدار ومنافسة.

وأكد سموه أن «النجاح في إنجاز المعاملات بين الدوائر الكترونياً لا يكفي، ولابد من توسيع التعامل الإلكتروني بين الدوائر وجمهور المتعاملين معها ومراجعيها».

وقال إن «الوصول إلى غاياتنا يحتاج منا إلى مواصلة العمل بالإخلاص والحماس والتصميم والروح نفسها، التي عملنا بها خلال الفترة الماضية»، مؤكداً الالتزام الشخصي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للانتقال إلى الحكومة الإلكترونية، وتحويل الأحلام إلى حقيقة راسخة، على الرغم من تشكيك الكثيرين في إمكانية نجاح هذا المشروع.

تدشين إلكتروني

وكان سموه، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، دشن أول مسكن منحة، إلكترونياً، خلال تفقده جناح «مؤسسة محمد بن راشد للإسكان»، إذ كان لصاحب الرقم «43971» من فئة المنح، ويعتبر هذا التدشين الأول من نوعه على نطاق الوطن العربي الذي تقوم به مؤسسة حكومية، بتوفير خدمة حجز المساكن إلكترونياً، تسهيلاً للإجراءات .

وتفقد سمو ولي عهد دبي، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، أجنحة المعرض، واستمع سموهما إلى شرح حول أحدث التطورات التكنولوجية والرقمية من العارضين المشاركين، وفي مقدمتهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو).

كما تفقد سموهما جناح حكومة دبي الإلكترونية التي تضم الدوائر المحلية في دبي، والحكومة الاتحادية الإلكترونية، وتوقفا أمام جناح الحكومة الاتحادية الإلكترونية «إمارات دوت إيه إي»، إذ أطلق سمو الشيخ حمدان الموسوعة الإلكترونية للدولة، التي تتضمن كل ما كتب عن الدولة.

وفي جناح هيئة تنمية المجتمع، أطلق سموه برنامج «لعبة عوافي»، وهي لعبة توعوية مخصصة للأطفال في مجال المرور، كما أطلق سموه النسخة الجديدة من برنامج لغة الجسد، وبرنامج المداهمة الذي يهدف إلى توفير بيئة تدريب لفرقة المداهمة والتدخل السريع.

مشاركة فاعلة

وتشهد الدورة الحالية من «أسبوع جيتكس» حضوراً قياسياً من شركات عالمية تستحوذ على نحو 60٪ من المساحة المخصصة للعارضين، فيما ينصبّ جانب من الاهتمام في دورة العام الجاري على القارة الإفريقية، لما تتسم به من آفاق أعمال غير مستكشَفة، في خضمّ تطوّر البنية التحتية التقنية ببلدانها.

وأكّد مركز دبي التجاري العالمي أن أكثر من 80٪ من أهمّ شركات تقنية المعلومات والاتصالات العملاقة عالمياً وإقليمياً تشارك في «أسبوع جيتكس» الذي اجتذب عدداً من كبار المديرين التنفيذيين ممن يديرون ميزانيات خاصة بتقنيات المعلومات والاتصالات بشركاتهم تُقدّر قيمُها الإجمالية بنحو 50 مليار دولار، متوقعاً أن يجاوز عدد المنتجات الجديدة التي ستطلق خلال المعرض أكثر من 1000 منتج جديد.

وقال الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، هلال سعيد المري، إن «(جيتكس) أضحى يستقطب المستثمرين العالميين والإقليميين المتطلعين إلى اقتناص الفرص المجزية في الأسواق الناشئة، وفي طليعتها منطقة الشرق الأوسط»، مشيراً إلى نمو مساحة المعرض خلال العام الجاري، مقارنة بالدورة السابقة بنسبة 20٪، لتصل إلى نحو 76 ألف متر، فضلاً عن زيادة عدد العارضين بنسبة تراوح بين 5 و10٪.

وأضاف أن «المؤسسات والدوائر التابعة لحكومة دبي تستحوذ على نحو 4٪ من مساحة المعرض، بنحو 3000 متر مربع، فيما تستحوذ الجهات التابعة للحكومة الاتحادية على نحو 2٪ من المساحة الإجمالية بواقع 1500 متر مربع».

وأكد المري أن «(أسبوع جيتكس للتقنية) أصبح المظلة الأهم التي تجتمع تحتها الشركات العالمية والإقليمية الراغبة في تعزيز مكانتها وحضورها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ومناطق أخرى من العالم».

إنجاز معاملة الحجز

بدوره، قال المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان، سامي قرقاش، إن «المؤسسة تعلق آمالاً كبيرة على إنجازها المتمثل في تدشين أول مسكن منحة إلكترونياً، الذي من شأنه أن يسهم في زيادة انتشار ثقافة المعلومات، وتوسيع قاعدة مستخدمي الكمبيوتر والإنترنت، وصولاً إلى هدف بناء المجتمع»، مؤكداً أنها البداية والخطوة الأولى على طريق طويل وشاق، إذ تكون دبي بهذا التدشين قد نجحت في التحول إلى مركز رائد متميز في مجال الإسكان على مستوى العالم

وأفاد مدير إدارة علاقات المتعاملين في المؤسسة، جاسم محمد حسين، بأن «خدمة حجز المساكن إلكترونياً سيتم تنفيذها في مشروعات المؤسسة الإسكانية المقبلة، كونها من الخدمات التي تم اقتراحها ودراستها تسهيلاً للإجراءات، وتوفيراً لراحة المواطنين لتمكنهم من الدخول إلى الموقع في حال وجودهم خارج الدولة لمعرفة أهم التفاصيل الخاصة بحجز المسكن».

وفي ما يتعلق بالخطوات الواجب اتباعها لإنجاز معاملة الحجز، أشار إلى أن المرحلة الأولى تبدأ بإنشاء اسم مستخدم للمواطن للدخول إلى البرنامج، ثم قراءة الشروط اللازمة للحجز، وبعد ذلك تتم عملية تحديد الأسماء المرشحة بناء على المعايير والأولويات للاستفادة من مساكن المنح المتوافرة في هذا المشروع، لتحديد الموعد المناسب للحجز، مضيفاً أنه عند حصول المستفيد على الموافقة، فإنه يمكنه التسجيل في المشروع الذي يرغب فيه مباشرة، وعند الانتهاء من هذه العملية، فإنه يتوجب عليه التسجيل في خدمة حجز المسكن إلكترونياً، ليتمكن من التعرف إلى موعد الحجز المتاح له، ومن ثم حضوره إلى المؤسسة لتأكيد الحجز، وإحضار المستندات والأوراق اللازمة للانتهاء من الإجراءات كافة.

معرض وندوات

تنعقد على هامش «أسبوع جيتكس» ندوات «أمن الإنترنت»، وندوات عالم المحتوى، والتطبيقات المتحركة التي ستشهد نقاشاً موسّعاً حول أحدث التطورات والتهديدات ذات الصلة، مثل الهجمات الإلكترونية التي طالت حديثاً قطاع الطاقة في المنطقة، وأمن التقنية اللاسلكية، وتهديدات وتوجهات الحلول التنقلية بمشاركة خبراء عالميين.

وتستحوذ قضايا عدّة على جدول أعمال ندوات عالم المحتوى والتطبيقات المتحركة، إذ سيتعرف المشاركون إلى التوجهات التقنية الوشيكة، مثل المحفظة الإلكترونية، والتلفاز الذكي، والهواتف المتوافقة مع تقنية الجيل الرابع، وأحدث الحواسيب اللوحية.

وانطلقت أمس، أعمال الجلسات النقاشية الحصرية المتخصصة المنصبة على صناعة النفط والغاز التي تنعقد للمرة الأولى وتجمع كبار الخبراء الذين يشاركون في حوارات تنصبّ على تأثير تطورات تقنية المعلومات والاتصالات في أهم قطاعات الأعمال، مثل النفط والغاز والمؤسسات المصرفية والمالية والتعليم والرعاية الصحية والقطاعات الحكومية.

وأطلقت الدورة الـ32 من «أسبوع جيتكس للتقنية» رسمياً منصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل بوابة عبور شركات تقنيات المعلومات والاتصالات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، للالتقاء بكبار المستثمرين العالميين والإقليميين المؤثرين.