أطواق أمنية حول الرئاسة المصرية

«الإخوان» يحمّلون المعارضة مسؤولية عنف التظاهرات

أطواق أمنية حول الرئاسة المصرية

 

أسلاك شائكة وتعزيزات أمنية في محيط قصر الرئاسة المصري بالقاهرة.
أسلاك شائكة وتعزيزات أمنية في محيط قصر الرئاسة المصري بالقاهرة.

فرضت قوات الأمن المصري، أمس، أطواقاً أمنية حول مقر رئاسة الجمهورية تحسباً لمسيرات تصل محيط القصر للمطالبة بإسقاط النظام، فيما حمَّل حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، رموزاً في المعارضة مسؤولية أي عنف يحدث خلال التظاهرات. وتفصيلاً، أقامت قوات الأمن المصري، امس، مجموعة من الأطواق الأمنية بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية على مداخل الشوارع والطرق المؤدية إلى مبنى قصر الاتحادية (مقر رئاسة الجمهورية) بضاحية مصر الجديدة، شمال القاهرة، فيما انتشرت آليات عسكرية خفيفة عدة حول القصر، تحسّباً لمسيرات تصل للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس المصري، محمد مرسي، عن السلطة، تحت شعار «مليونية الإنذار الأخير» للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل مرسي عن السلطة.

وشهدت المناطق المجاورة لمقر الرئاسة المصرية هدوءاً حذراً قبل ساعات من انطلاق المسيرات، من مناطق عدة من القاهرة الكبرى (تشمل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية)، باتجاه مقر الرئاسة.

وتأتي التظاهرات وسط أزمة سياسية مستمرة سببها الإعلان الدستوري، الذي حصّن مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لوضع الدستور من الحل، وحصن قرارات الرئيس من المساءلة القانونية.

وفي المقابل ساد الهدوء ميدان التحرير، حيث يواصل نحو ‬2000 متظاهر اعتصاماً مفتوحاً دخل يومه الـ‬11 احتجاجاً على إعلان دستوري أصدره مرسي، يعتبره معارضوه «ترسيخاً لحكم الفرد وتأسيساً لديكتاتورية جديدة في مصر».

وحمَّل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في مصر، رموزاً في المعارضة مسؤولية أي عنف يحدث خلال التظاهرات في البلاد.

وقال المستشار الإعلامي للحزب، مراد محمد علي، في بيان، إن كلاً من مؤسس حزب الدستور محمد البرادعي، ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، ورئيس حزب الوفد السيد البدوي، ورئيس حزب مصر الحرية عمرو حمزاوي، يتحملون مسؤولية أي عنف يحدث في التظاهرات التي دعوا إليها.

وأضاف «مثلما تحملنا نحن (حزب الحرية والعدالة) مسؤولية التظاهرات ونجحنا في تنظيمها، هم أيضاً يتحملون مسؤولية التظاهرات التي دعوا إليها، ويتحملون مسؤولية أي عنف ينتج عن سوء تنظيمها».

واستطرد قائلاً «عملنا تظاهرات السبت الماضي وكانت فيها الحشود بالملايين، ولم تحدث حالة تحرش واحدة، ولم يتم فيها الاعتداء على أحد، أو تخريب أو تعطيل أي من مؤسسات الدولة المختلفة»، مرحباً بالتظاهرات في أي مكان طالما هي سلمية، ولم يحدث فيها أي شكل من أشكال العنف أو تعطيل أي مؤسسة من مؤسسات الدولة عن عملها.

وقالت «الجماعة» إن «هناك من يسعى إلى توظيف تلك التظاهرات في نشر الفوضى بالاعتداء على المصالح الحكومية وأقسام الشرطة أو الصدام مع قوات الحرس الجمهوري بمحاولة لإسقاط الرئيس وإعادة النظام السابق». ودعت من سمتهم «المواطنين المنحازين للشرعية والراغبين في الاستقرار والداعمين لبناء مؤسسات الدولة الدستورية، أن يكوِّنوا لجاناً شعبية لدعم الشرطة بالحفاظ على الأقسام والمصالح الحكومية والممتلكات العامة والخاصة». ودعت «الجماعة» جميع الكنائس المصرية إلى القيام بدورها في الحفاظ على أمن البلاد، لاسيما أنه ثبت اشتراك العديد من المنظمات القبطية في التظاهرات. وفي غضون ذلك أكدت وزارة الداخلية المصرية، في بيان أصدرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عدم تعرضها للتظاهرة طالما اتسمت بالسلمية. وشدَّدت الوزارة على أنها «ستنهض بمسؤولياتها الوطنية لحماية مؤسسات الدولة والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، والذود عنها باعتبارها ملكاً للشعب، وذلك وفقاً لأحكام الدستور والقانون»، داعية المشاركين في التظاهرة إلى تحمل مسؤولياتهم بالعمل على تنظيمها، بما يحول دون اندساس آخرين بها.


احتجاب ‬11 صحيفة يومية احتجاجاً

استجاب عدد كبير من الصحف المستقلة والحزبية في مصر للدعوة إلى الاحتجاب عن الصدور، امس، اعتراضاً على الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في ‬22 نوفمبر الماضي، وما وصفوه بأنه «التضييق على حرية الرأي والتعبير» في مشروع الدستور الجديد للبلاد. كما دعت نقابة الصحافيين إلى وقفة احتجاجية أمام النقابة، ومسيرة إلى ميدان التحرير للانضمام إلى المحتجين المعتصمين الذين يرفضون الإعلان الدستوري، وتشكيل الجمعية التأسيسية التي وضعت مسودة الدستور.

وفي الأسبوع الماضي، دعت «اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير» إلى حجب الصحف وتسويد شاشات القنوات التلفزيونية الخاصة احتجاجاً على «التضييق على حرية الرأي والتعبير، وتأكيداً لرفض الاستبداد والديكتاتورية».

ومن بين مطالب الصحافيين التي لم تستجب لها الجمعية التأسيسية، عدم النص في الدستور على إلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر. وقالت وسائل اعلام مختلفة إن عدد الصحف التي احتجبت عن الصدور، امس، بلغ ‬11 صحيفة، أبرزها «المصري اليوم» و«الوفد» و«الشروق» و«الأهالي» و«اليوم السابع» و«الوطن» و«التحرير» و«الأحرار». ونشرت صحيفة «ايجيبت اندبندنت»، النسخة الانجليزية من «المصري اليوم»، على موقعها الإلكتروني صفحة سوداء كتب عليها «تقرأون هذه الرسالة لأن (ايجيبت اندبندنت) تعترض على القيود المستمرة على حريات وسائل الإعلام، خصوصاً بعدما قدم مئات المصريين حياتهم من اجل الحرية والكرامة». وبقيت الصحف القومية وحدها في منافذ بيع الصحف، صباح امس، إلا أنها لم تلقَ الرواج المتوقع في ظل الفراغ الذي أحدثه الاحتجاب الجماعي للصحف المستقلة التي تزايد اعتماد القارئ المصري عليها في السنوات الأخيرة.

وصدرت جريدة «الحرية والعدالة» الناطقة باسم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.

وتعتزم قنوات تلفزيونية خاصة عدة من بينها «أون تي في» و«دريم» و«سي بي سي» تسويد شاشاتها اليوم تضامناً مع الجماعة الصحافية.

«ميريل لينش» تتوقع ‬2013 عاماً للاستثمار في الأسهم عالمياً

رجحت انتهاء طفرة أسواق السندات.. وتفوق الدولار على العملات العالمية

«ميريل لينش» تتوقع ‬2013 عاماً للاستثمار في الأسهم عالمياً

 

«ميريل لينش» تتوقع ‬2013 عاماً للاستثمار في الأسهم عالمياً
«ميريل لينش» تتوقع ‬2013 عاماً للاستثمار في الأسهم عالمياً

 

دعا تقرير لشركة «ميريل لينش» العالمية لإدارة الثروات، المستثمرين للاستعداد لـما وصفه بـ«التخارج الكبير» من أدوات الاستثمار ذات العائد الثابت، إلى الأسهم، والمرجح أن يبدأ عام ‬2013.

وأكد التقرير الذي تم الكشف عن تفاصيله خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي، أمس، أن آفاق أداء الاقتصادات والأسواق المالية العالمية خلال العام المقبل، تبدو أكثر إشراقاً من أدائها خلال العام الجاري، مشيراً إلى مؤشرات متزايدة على استمرار محاولات البنك الفيدرالي الأميركي لتحفيز الاقتصاد الأميركي، فضلاً عن مؤشرات على حدوث انتعاش اقتصادي تدريجي لاقتصادات منطقة اليورو خلال النصف الثاني من عام ‬2013.

وتوقع أن يتفوق أداء الدولار على أداء سائر العملات العالمية الرئيسة عام ‬2013، خصوصاً اليورو، والين الياباني، ما يعكس تحسن المقومات الرئيسة للاقتصاد الأميركي.

تفصيلاً، توقع رئيس إدارة الشؤون الاستراتيجية لأوروبا والشرق الأوسط وافريقيا في شركة «ميريل لينش» لإدارة الثروات، معد التقرير، يوهانِّس يوست، أن يتصدر الاستثمار في الأسهم التي تستهدف تنمية رأس المال، وتلك التي تخضع لتأثير السياسات الاقتصادية، اهتمامات المستثمرين خلال العام المقبل، ما يقود إلى تفضيل الاستثمار في الأسهم، بدلاً من السندات عام ‬2013،عازياً ذلك إلى أن الفجوة الملحوظة بين هاتين الفئتين من الأصول (الأسهم والسندات) بلغت أكثر مستوياتها لمصلحة الأسهم منذ أكثر من ‬25 عاماً.

وقال يوست إن «السياسات الاقتصادية والسياسة ستظل من أبرز العناصر الحيوية في البيئة الاستثمارية في عام ‬2013»، مضيفاً أن «البنوك المركزية ساندت تزايد الإقبال على الاستثمار في الأسهم عام ‬2012، من خلال المحافظة على سيولة وفيرة، وبيئة أسعار فائدة بنّاءة، ما يدعم الأداء الأفضل المتوقع للأسهم خلال العام المقبل».

وتوقع يوست في تقريره ارتفاع الطلب العالمي، وزيادة أرباح الشركات عام ‬2013، بالتزامن مع سريان مفعول إجراءات التحفيز الجديدة، كما توقع ارتفاع معدل النمو الاقتصادي في الصين، بالتزامن مع بدء ظهور تأثير إجراءات التحفيز الأخيرة.

وأضاف أن أداء الاقتصاد الهندي سيتحسن أيضاً خلال العام المقبل، إذ يتوقع أن يقفز معدل نمو إجمالي الناتج المحلي الهندي إلى ‬6.9٪، مقارنة مع معدل نمو متوقع يبلغ ‬5.6٪ خلال العام الجاري، لافتاً إلى «احتمال مفاجأة الولايات المتحدة العالم، بتطورات إيجابية على صعيد الاقتصاد الكلّي».

ورجَّح أن يؤثر خفض الإنفاق المالي سلباً في معدل نمو إجمالي الناتج المحلي الأميركي خلال النصف الأول من عام ‬2013، لينمو الناتج الأميركي بمعدل متواضع قد يبلغ ‬1.4٪ في النصف الأول من العام المقبل، ثم يرتفع لاحقاً على الأرجح خلال النصف الثاني من العام»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من وجود احتمال لمواجهة الدول الرئيسة في منطقة اليورو لصعوبات في النصف الأول من عام ‬2013، فإن اقتصاد المنطقة سيعاود النمو خلال النصف الثاني من العام».

ونبه يوست إلى أن «بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيواصل تطبيق برنامج التيسير الكمّي طوال العامين المقبل و‬2014، في وقت سيعمد فيه البنك المركزي الأوروبي في نهاية المطاف إلى شراء جانب من السندات السيادية قصيرة آجال الاستحقاق».

وبين أن «توقعات (ميريل لينش)، التي تتفق مع توقعات شركة (بنك أوف أميركا ميريل لينش) للبحوث العالمية، تنبئ بأن أداء الأسهم سيتفوق على أداء الاستثمارات ثابتة الدخل عام ‬2013»،عازياً ذلك إلى أن «المستثمرين أصبحوا يمتلكون ما يكفي من الأسباب التي تدفعهم لبدء تقليص استثماراتهم الكبيرة في السندات، والتحول إلى الأسهم، لاسيما أن عائدات الأسهم بلغت أعلى مستويات جاذبيتها الاستثمارية منذ أكثر من عقدين من الزمن، مقارنة مع عائدات السندات الممتازة».

ونصح يوست المستثمرين، بالاستثمار في مرحلة أولية، في الأسهم ذات الدخل الأعلى، وتحديداً أسهم الشركات التي تتمتع بسجل أداء مشهود في مجال نمو الأرباح التي يتم توزيعها على المساهمين، بديلاً للأسهم التي توفر حالياً أعلى العائدات»، مسوغاً ذلك بأن «الأسهم التي توفر حالياً أعلى العائدات تتبع قطاعات اقتصادية من المرجح أن يتراجع أداؤها».

وشدد على أهمية أن يقلص المستثمرون الإقبال على السندات المجدية استثمارياً بشكل أكبر مما فعلوا عام ‬2012، على الرغم من استمرار احتمال تحقيق عائدات قوية في قطاع السندات عالية العائدات، نظراً لأن آفاق الديون السيادية لاتزال سلبية»، متوقعاً أن يتفوق أداء الدولار الأميركي على أداء سائر العملات العالمية الرئيسة عام ‬2013، خصوصاً اليورو والين الياباني، ما يعكس تحسن المقومات الرئيسة للاقتصاد الأميركي».

وتابع: «يبدو أن تضافر الاستثمار المفرط والتفاؤل المبالغ فيه، والمستويات المنخفضة للعائدات في أسواق الأدوات الاستثمارية ثابتة الدخل، تشير إلى انتهاء طفرة أسواق السندات».

وأكد أن «العوامل الهيكلية التي تبشر بارتفاع عائدات الأسهم على ما يبدو باتت قوية بما يكفي لتبرير معاودة الاستثمار في الأسهم، إذ خرجت من رَحِم الأزمة المالية العالمية التي طال أمدها شركات أقوى، تتمتع بميزانيات أقدر على مواجهة التقلبات، وقاعدة طلب عالمي متنامية».

انتعاش القطاع العقاري في أبوظــــبي بدعم من قروض إسكان المواطـنين

تشييد ‬4000 فيلا سكنية للمواطنين بكلفة ‬8 مليارات درهم

انتعاش القطاع العقاري في أبوظــــبي بدعم من قروض إسكان المواطـنين

 

النشاط المتزايد في بناء الفلل يسهم في تحريك عجلة الاقتصاد ويعزز دور القطاع الخاص.
النشاط المتزايد في بناء الفلل يسهم في تحريك عجلة الاقتصاد ويعزز دور القطاع الخاص.

تبدأ في مارس المقبل أعمال تشييد وبناء ‬4000 فيلا سكنية للمواطنين في أبوظبي، بكلفة إجمالية تتجاوز ثمانية مليارات درهم، وذلك بالاستفادة من قروض المساكن الخاصة بالمواطنين في الإمارة.

فوائد اقتصادية

قال المدير العام لشركة بابل لتنظيم المعارض، المهندس طه الراوي، إن «عدداً كبيراً من المواطنين انتهوا من تشييد مساكنهم باستخدام القروض التي حصلوا عليها العام الماضي، وبلغت ‬3500 قرض بقيمة سبعة مليارات درهم، بينما لايزال البعض الآخر في مراحل التنفيذ المختلفة».

وأوضح أن «حرص الدولة على توفير السكن الملائم للمواطنين من خلال هذه القروض يسهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني من خلال تنمية المشروعات الكبيرة التي تحتاج إلى القطاع الخاص في إنجازها». وبين أن «أكثر من ‬20 شركة تشارك في المعرض، الذي يقام بصورة دورية في أبوظبي والعين، الذي شهد حضوراً واسعاً في دوراته السابقة من قبل المواطنين عموماً، والمواطنين الحاصلين على القرض السكني بصورة خاصة، نظراً إلى مشاركة العديد من المكاتب الاستشارية الهندسية وشركات المقاولات العامة المتخصصة في بناء الفلل السكنية، إضافة إلى مجموعة متنوعة من شركات مواد البناء المختلفة والديكور والتصميم الداخلي والمصاعد وأنظمة المنازل الذكية وتنسيق الحدائق، إذ تعرض هذه الشركات أحدث تصاميمها وتقدم جميع التسهيلات التي تمكن المواطنين من اختيار التصاميم الملائمة التي يطمحون إليها واستخدامها في تعمير منازلهم». وأفاد بأن «العام الجاري شهد انتعاشة كبيرة بالنسبة للقطاع العقاري والقطاعات المرتبطة به، خصوصاً بعد استئناف تمويل قروض المواطنين، التي كانت متوقفة خلال السنوات الأربع الماضية»، مشيراً إلى أن «حرص الإمارات على إيلاء قضايا الإسكان الأهمية الكبرى لا يستهدف فقط توفير السكن للمواطنين، بل يسهم في تنشيط الاقتصاد الوطني من خلال تنمية المشروعات الكبيرة، التي ستحتاج بالتأكيد إلى دور القطاع الخاص في إنجازها، إضافة إلى التركيز على معايير الاستدامة التي تتبناها أبوظبي».

وأكد مسؤولو شركات ومكاتب استشارية وهندسية وشركات مقاولات ومواد بناء، في تصريحات على هامش أعمال الدورة الثانية من معرض أبوظبي لهندسة وتصاميم الفلل السكنية الحديثة، الذي افتتحه أمس، الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، أن هناك انتعاشاً في القطاع العقاري يصل إلى ‬50٪ مقابل العام الماضي، نتيجة حدوث نمو كبير في أعمال قطاع التشييد والبناء والقطاعات المرتبطة به خلال العام الجاري، إضافة إلى طرح قروض لإسكان المواطنين، وتنافس شركات المقاولات والمكاتب الاستشارية على إقامة الفلل، فضلاً عن المشروعات الحكومية المتنوعة التي تم إطلاقها، ما أدى إلى انتهاء الركود الناجم عن الأزمة المالية العالمية، الذي شهدته السوق خلال سنوات ما بعد الأزمة.

وتوقعوا أن يستمر انتعاش القطاع خلال العام الجاري وسط توقعات بالإعلان عن دفعة جديدة من القروض لإسكان المواطنين خلال الفترة المقبلة.

قروض إسكان

وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة الأداء الذكي للمقاولات، أثير طه، إن «تشييد ‬4000 فيلا سكنية للمواطنين في أبوظبي بكلفة إجمالية تتجاوز ثمانية مليارات درهم سيبدأ في مارس المقبل، في إطار الاستفادة من القروض الخاصة بالمواطنين في أبوظبي».

ولفت إلى أن «‬4000 مواطن في الإمارة حصلوا على قروض في أغسطس الماضي بلغ مجموعها ثمانية مليارات درهم، بمعدل مليوني درهم لكل مواطن، وذلك في كل من مدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، لبناء الفلل السكنية الخاصة بهم»، موضحاً أن «الفترة الحالية تشهد اختيار التصاميم الهندسية المناسبة للفلل والحصول على التصديق اللازم من البلدية لضمان ملاءمتها معايير الاستدامة وطرح مناقصات لاختيار شركات المقاولات التي تقوم بالتنفيذ، ثم ترسية العطاءات على الشركات لتبدأ التنفيذ بعد ذلك».

ولفت طه إلى أن «قطاع المقاولات بجميع قطاعاته يشهد انتعاشاً في الوقت الراهن أدى إلى نموه بنسبة تزيد على ‬50٪ خلال العام الجاري»، عازياً ذلك إلى حصول المواطنين على القروض السكنية الجديدة مع توزيع الأرض مجاناً عليهم، فضلاً عن طرح العديد من مشروعات البنية التحتية الحكومية. ولفت إلى التسهيلات الكبيرة التي يحصل عليها المواطنون المستفيدون من القروض، والمتمثلة بالحصول على خصم بنسبة ‬25٪ من قيمة القرض بعد التنفيذ، وسداده على مدة ‬30 عاماً، فضلاً عن أن هذه القروض قابلة للإسقاط بشكل مستمر. وأفاد بأن «نسبة تصل إلى ‬40٪ من المواطنين الذين يحصلون على هذه القروض يبنون بقيمة أكبر من قيمة القرض الذي يحصلون عليه، ما يسهم في إنعاش جميع القطاعات المرتبطة بقطاع البناء والتشييد».

تنشيط «الخاص»

من جهته، قال المدير العام لمكتب رؤية، إبراهيم حسن محمد، إن «هناك طلباً كبيراً على بناء الفلل في أبوظبي نتيجة للقروض الخاصة بالإسكان، ما ساعد على تنشيط القطاع الخاص العقاري وتحريك السوق».

وبين أن «كلفة البناء للقدم المربعة انخفضت في أبوظبي خلال العام الجاري بشكل كبير، إذ إن أسعار ‬2012 هي نفسها الأسعار التي كانت سائدة عام ‬2002»، موضحاً أن «كلفة القدم المربعة في أبوظبي أصبحت أرخص من كلفتها في دبي، إذ بلغت ‬240 درهماً في أبوظبي مقابل ‬260 درهماً في دبي».

وأوضح أن «ذلك يرجع إلى كثرة عدد شركات المقاولات التي جاءت للعمل في أبوظبي من الإمارات الأخرى بعد الأزمة المالية العالمية، ما أدى إلى عمليات حرق أسعار صبت في النهاية في صالح المستهلك».

بناء الفلل

بدوره، لفت المدير العام لشركة «كاشي لمواد البناء»، عبدالحميد محمد خوري، إلى أن «طلبات بناء الفلل تتزايد في الإمارة بفضل المشروعات التي تطرحها الدولة لإسكان المواطنين، مثل الفلاح ومشروعات أخرى في المنطقة الغربية، ما يرفع الطلب على مواد البناء والتصميم الداخلي للفلل، كما ينشط السوق العقارية عموما»، متوقعاً أن يستمر نشاط السوق في الإمارة طوال العام الجاري.

وذكر أن «السوق العقارية في أبوظبي وصلها شكاوى من مواطنين خلال الفترة الماضية بشأن ظهور عيوب في أنواع بعض الرخام المستورد الموجود في الأسواق، ما أدى إلى قراره بفتح شركة لمواد البناء واستيراد أنواع ذات جودة عالية وعدم التعامل مع الأنواع الرديئة».

‬40 مليار درهم قيمة متوقعة لتجارة «جافزا» مع الصين في ‬2012

‬130 شركة صينية في المنطقة الحرة نهاية الربع الثالث

‬40 مليار درهم قيمة متوقعة لتجارة «جافزا» مع الصين في ‬2012

 

100٪ نمو عدد الشركات الصينية في «جافزا» خلال ‬5 سنوات.
100٪ نمو عدد الشركات الصينية في «جافزا» خلال ‬5 سنوات.

ازداد عدد الشركات الصينية في المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، بنسبة ‬100٪ خلال السنوات الخمس الماضية، ليصل إلى ‬130 شركة في نهاية الربع الثالث من العام الجاري، مقابل ‬64 شركة في عام ‬2007.

وتوقع بيان صدر عن «جافزا»، أمس، أن تشهد تجارة «جافزا» مع الصين زيادة بنسبة ‬10٪، لتزيد على ‬40 مليار درهم في نهاية العام الجاري، مقابل ‬37 مليار درهم في نهاية عام ‬2013.

وأكد البيان أن النمو المستمر لتجارة الصين مع «جافزا»، وتضاعف عدد الشركات في المنطقة الحرة، يعكس اهتمام هذا الاقتصاد الضخم بمنطقة الشرق الأوسط من ناحية الصادرات غير النفطية، على الرغم من أن اهتمام الصين بالمنطقة بدأ بتصدير النفط، إذ تزود منطقة الشرق الأوسط، الصين بنحو ‬25٪ من إجمالي استهلاكها اليومي للنفط.

وقال نائب المدير التنفيذي في «جافزا»، ابراهيم محمد الجناحي، إن «اهتمام الصين بالمنطقة عموماً، والإمارات خصوصاً، انعكس في عدد من الزيارات التي قام بها مسؤولون صينيون ورجال أعمال للدولة»، لافتاً إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك كل الإمكانات والفرص التي يبحث عنها اقتصاد سريع النمو مثل الاقتصاد الصيني، سواء من ناحية الموارد الطبيعية، أو السوق الاستهلاكية للبضائع المصنعة في هذه الدولة التي أصبحت متقدمة في عدد من مجالات الصناعة المختلفة.

وأكد أن «المرافق والخدمات اللوجستية الرائدة في (جافزا)، ستمكّن المستثمرين ورواد الأعمال الصينيين من خدمة أعمالهم على مستوى المنطقة بأكملها».

وذكر البيان، أن وفداً تجارياً مكوناً من ‬35 فرداً يمثلون شركات تعمل في مجال الإنشاءات بمدينة «فوشان» الصينية، زار «جافزا» أخيراً، بغرض بحث إمكانية إقامة قاعدة لهم في المنطقة انطلاقاً من المنطقة الحرة، سبقهم وفد صيني يمثل شركات عاملة في الصناعات الخاصة بالوقود، لبحث فرص تأسيس أعمالهم في المنطقة الحرة. كما زار وفد آخر من منطقة «تيانجين نانجانج» الصناعية، «جافزا» بغرض تبادل الخبرات التجارية، والاطلاع على أفضل ممارسات الأعمال في المؤسستين.

ولفت البيان إلى مشاركة «جافزا» في الدورة السادسة من معرض «باوما ‬2012» في مدينة شنغهاي الصينية، بجناح كبير تصل مساحته إلى ‬36 متراً مربعاً، لاستقطاب مزيد من المتعاملين الجدد، ورفع درجة التوعية بعلامتها التجارية في مجتمع الأعمال العالمي.

الإمارات تسلم ملف استضافة «إكسبو ‬2020» إلى «المكتب الدولــي»

الإمارات تسلم ملف استضافة «إكسبو ‬2020» إلى «المكتب الدولــي»

 

الملف الإماراتي قدم رؤية الدولة لنسخة لا تُنسى من «إكسبو ‬2020».
الملف الإماراتي قدم رؤية الدولة لنسخة لا تُنسى من «إكسبو ‬2020».

قدّم سفير الدولة لدى فرنسا، محمد مير عبدالله الرئيسي، ملف الدولة الرسمي لاستضافة معرض «إكسبو الدولي ‬2020» إلى مقر المكتب الدولي للمعارض في العاصمة الفرنسية باريس، بصفته المنظمة الحكومية الدولية المسؤولة عن الإشراف على تنظيم معارض «إكسبو» الدولية، بما فيها ملفات الاستضافة، وعملية اختيار البلدان المضيفة.

وأفاد بيان صدر، أمس، أن تحضير الملف الإماراتي المكون من ‬600 صفحة استغرق ‬10 أشهر، ويحتوي على التفاصيل كافة المتعلقة برؤية الإمارات لمعرض «إكسبو الدولي ‬2020»، كما يبحث الموضوعات التي يتمحور حولها معرض «إكسبو الدولي ‬2020» في دبي، إضافة إلى الخطط الموضوعة للموقع المقترح لإقامة المعرض في دبي، والزوار المتوقعين، وخطط الترويج للحدث، والكلفة المالية، والأثر على البيئة، فضلاً عن عدد من الأفكار حول الإرث الذي سيتركه المعرض على المدينة المضيفة ومستقبلها، لافتاً إلى أنه سيتم إرسال الملف إلى جميع ممثلي الدول الـ‬161 الأعضاء في «المكتب الدولي للمعارض».

وذكر البيان أن يوم أول من أمس، الإثنين، الموعد النهائي لتتقدم كل من المدن الخمس المتنافسة بخططها إلى «المكتب الدولي للمعارض»، إذ لا يسمح لها تقديم أي وثائق إضافية بعد هذا الموعد، فيما سيبدأ مسؤولو المكتب بمراجعة الملفات المقدمة بشكل تفصيلي، قبل زيارة كل من الدول المتقدمة، لتقييم خططها.

وقالت وزيرة الدولة العضو المنتدب للجنة الوطنية العليا لاستضافة معرض «إكسبو الدولي ‬2020» في دبي، ريم الهاشمي: «لقد قمنا بإعداد ملف متميز يعكس صورة صادقة عن شعبنا، والرؤية التي يملكها لتقديم نسخة لا تنسى من معرض (إكسبو الدولي)».

وأضافت أنه «وبالتوازي مع شعار الحملة الإماراتية: (تواصل العقول وصنع المستقبل)، فإن معرض (إكسبو الدولي ‬2020) في دبي، يتطلع إلى الاحتفاء بشراكات جديدة مبتكرة، تعود بفوائد طويلة الأمد على أجيال المستقبل»، معربة عن ثقتها بأن ملف الاستضافة سيكون ذا محتوى مؤثر، في الوقت نأمل فيه أن نرحب بالعالم قبيل ذكرى ميلاد الإمارات الـ‬50».

وأكدت الهاشمي في مؤتمر صحافي عقد في أبوظبي، أمس، مع مجموعة من الصحافيين الذين يزورون الدولة حالياً بدعوة من المجلس الوطني للإعلام، أن «الإمارات ترتبط بعلاقات وأواصر عميقة مع دول قارة إفريقيا، وننتظر أن تدعم القارة الأفريقية ملف استضافة دبي لـ(إكسبو ‬2020) وأن تصوت لمصلحته».

وكانت وكالة أنباء عموم إفريقيا، نقلت عن الهاشمي قولها: «أؤمن بفرص المدن المرشحة لاستضافة (اكسبو ‬2020)، لكن دبي تملك العديد من المميزات التي تدعم ملفها، وترجح فوزها، منها انفتاحها الثقافي، إذ يعيش فيها ما يزيد على ‬200 جنسية من مختلف دول العالم، إضافة الى ما تتمتع به من بنية تحتية متطورة وحديثة، كما أنها مركز اقتصادي عالمي ذو تجربة ناجحة في تنظيم واستضافة الفعاليات العالمية».

يشار إلى أن مدينة دبي، تتنافس مع أربع مدن مرشحة على استضافة معرض «إكسبو الدولي ‬2020»، هي أيوتايا التايلاندية، و»ايكاترينبرغ» الروسية، و»إزمير التركية، و»ساوباولو» البرازيلية. وسيعلن عن المدينة الفائزة في نوفمبر ‬2013 بعد التصويت عليها من قبل الدول الـ‬161 الأعضاء في «المكتب الدولي للمعارض».

يذكر أن «اللجنة العليا لاستضافة معرض إكسبو الدولي ‬2020» تأسست بموجب مرسوم أصدره صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء بصفته حاكم دبي.

ويتولى سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي، الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، رئاسة اللجنة، فيما تضم في عضويتها كلاً من: المدير العام لديوان صاحب السموّ حاكم دبي، محمد إبراهيم الشيباني، نائباً لرئيس اللجنة، ووزيرة الدولة، ريم الهاشمي، عضواً منتدباً، ورئيس هيئة الطرق والمواصلات، مطر محمد الطاير، والمدير العام لبلدية دبي، حسين ناصر لوتاه، والقائد العام لشرطة دبي بالنيابة، اللواء خميس مطر المزينة، والرئيس التنفيذي لـ«مركز دبي التجاري العالمي»، هلال سعيد المري، أعضاء.

وترفع اللجنة تقاريرها الدورية مباشرةً إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

الشركات الخاصة تستثمر ‬1.5 مليار درهم في «دبي ورلد سنترال»

بدء تشغيل خطوط طيران رجال الأعمال في مطار آل مكتوم عام ‬2013

الشركات الخاصة تستثمر ‬1.5 مليار درهم في «دبي ورلد سنترال»

 

«دبي ورلد سنترال» يلبي احتياجات دبي في مجال الطيران والسياحة والتجارة حتى عام ‬2050.
«دبي ورلد سنترال» يلبي احتياجات دبي في مجال الطيران والسياحة والتجارة حتى عام ‬2050.

أفادت مؤسسة مدينة دبي للطيران «دبي ورلد سنترال»، بأن إجمالي قيمة الاستثمارات التي ضختها الشركات الخاصة في المشروع جاوز ‬1.5 مليار درهم منذ افتتاح المشروع قبل عامين تقريباً، مشيرة إلى أن ذلك دلالة على ثقة القطاع الخاص بالمشروع.

وكشفت، على هامش مؤتمر صحافي عقد في دبي، أمس، بمناسبة استضافة «دبي ورلد سنترال» الدورة المقبلة من معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص «ميبا ‬2012»، الذي سيقام من ‬11 إلى ‬13 ديسمبر الجاري، عزمها بدء تشغيل خطوط طيران رجال الأعمال في مبنى كبار الشخصيات في مطار آل مكتوم الدولي في عام ‬2013، ومن منطقة الطيران في مرحلة لاحقة من العام.

وذكرت أن كلفة المرحلة الأولى من مشروع «دبي ورلد سنترال»، التي تمثلت في تشييد البنى التحتية في المشروع ككل، بلغت نحو ‬20 مليار درهم، مشيرة إلى أن كميات الشحن الجوي عبر المطار بلغت ‬165 ألف طن خلال الأشهر التسعة الأولى، ومن المتوقع أن تصل إلى نحو ‬200 ألف طن بنهاية العام الجاري.

إنجار المشروع

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مدينة دبي للطيران»، خليفة الزفين، إن «كلفة المرحلة الأولى من مشروع دبي ورلد سنترال، التي تمثلت في تشييد البنى التحتية في المشروع ككل بلغت نحو ‬20 مليار درهم»، لافتاً إلى أنه «تم إنجاز نحو ‬10٪ حالياً من المشروع، الذي صمم ليلبي احتياجات دبي في مجال الطيران والسياحة والتجارة والخدمات اللوجستية حتى عام ‬2050».

وأوضح أن «المشروع يسير وفق الخطط الاستراتيجية الموضوعة، ويتضمن كل من المطار وإنشاء مبنين المسافرين وخدمات الشحن، فضلاً عن مدينة الطيران»، مشيراً إلى أن «مبنى المسافرين في مطار دبي ورلد سنترال جاهز وبالإمكان تشغيله في أي وقت».

وذكر الزفين أن «(دبي ورلد سنترال) يعد واحداً من أبرز المبادرات الاستراتيجية لحكومة دبي بهدف ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً في قطاع الطيران، كما يعد هذا المشروع جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية دبي للتنوع الاقتصادي، ومحركاً قوياً للارتقاء بمستوى الطيران في المنطقة ككل»، لافتاً إلى أن «قطاع الطيران يلعب دوراً محورياً في الأجندة الاقتصادية لحكومة دبي».

وأوضح أن «(دبي ورلد سنترال) سيحدد في المستقبل معايير عالمية جديدة في مجال إنشاء المطارات من ناحية الحجم والمساحة، إذ سيغدو قادراً فور اكتماله على استيعاب أكثر من ‬120 مليون مسافر سنوياً، وبالتالي استقطاب الملايين من السياح الجدد إلى دبي كل عام»، مضيفاً: «يمكن لشركات التصنيع الاستفادة من الإمكانات المتعددة الوسائط التي يتمتع بها (دبي ورلد سنترال)، متيحاً المجال أمام هذه الشركات للوصول إلى أكثر من ‬1.5 مليار مستهلك في هذه السوق المحتملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا».

وذكر الزفين أن «دورة العام الجاري من (ميبا) ستمثل انطلاقة لمجموعة من المناسبات المتخصصة المزمع استضافتها في (دبي ورلد سنترال)، بما في ذلك الدورة المقبلة لمعرض دبي للطيران، وهذه الخطوة تمهد لمرحلة جديدة من المشروع، نظراً إلى تدفق استثمارات ضخمة بغية تطوير بنية تحتية عالمية المستوى لاستضافة المعارض في المطار».

حركة المطار

الطيران الخاص

قال الرئيس المؤسس لاتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط «ميبا»، علي النقبي، إن «تنظيم وإقامة المعرض في مطار آل مكتوم الدولي يجسد حجم وأهمية قطاع الطيران بالنسبة للإمارات والمنطقة ككل، إذ يتوقع أن ينمو المطار في المستقبل ليصبح بوابة مهمة للطيران الخاص».

وتوقع أن يصل حجم أعمال قطاع الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط إلى نحو ‬3.6 مليارات درهم بحلول عام ‬2018، مشيراً إلى أن «أنشطة الدورة الخامسة من الحدث ستقام على مساحة عرض تقدر بنحو ‬46.5 ألف متر مربع، ومن المقرر أن تحتضن منطقة العرض الخارجية نحو ‬45 طائرة تجارية لأبرز الشركات العالمية المصنعة.

من جهته، قال الرئيس التشغيلي لـ«مؤسسة مدينة دبي للطيران»، راشد بوقراعة، إن «قيمة الاستثمارات التي ضختها الشركات الخاصة في مشروع (دبي ورلد سنترال) منذ افتتاح المشروع قبل عامين تقريباً بلغت أكثر من ‬1.5 مليار درهم في المدينة اللوجستية والطيران والسكنية، وهناك استثمارات كبيرة في الطريق سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة»، لافتاً إلى أن «ذلك يدل على ثقة القطاع الخاص بالمشروع».

وذكر أن «المطار سجل خلال العام الماضي نحو ‬8000 حركة جوية، وصلت إلى ‬11.5 ألف حركة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري»، مشيراً إلى أن «كميات الشحن الجوي خلال العام الماضي بلغت نحو ‬90 ألف طن، مقابل ‬165 ألف طن خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، تصل إلى نحو ‬200 ألف طن بنهاية العام الجاري».

وبين بوقراعة أن «خمسة شركات طيران رجال أعمال تعمل في المطار حاليا»، لافتاً إلى أن «عـدد شركات الشحن العاملة في المطار يصـل حالياً إلى نحو ‬120 شركة».

وأكد أن «صناعة الطيران تعد واحدة من أبرز الصناعات التي يمكن أن تحقق عوائد اقتصادية ضخمة على الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك بسبب انعكاسها المباشرٍ والإيجابي على العديد من الصناعات الأخرى في المنطقة»، مضيفاً أن «منطقة الطيران باتت تضم اليوم مجموعة واسعة من الشركات المصنّعة للطائرات والشركات المتخصصة بصيانة وإصلاح وتجديد مرافق الطيران وشركات إدارة العمليات التشغيلية المتعلقة بقطاع الطيران والتصميم والاستشارات والبحث والتطوير ومراكز التدريب وشركات الصناعات الخفيفة ومزودي الخدمات التقنية المتطورة».

وأعلن بوقراعة بدء تشغيل خطوط الطيران المخصصة لرجال الأعمال في مطار آل مكتوم الدولي في عام ‬2013، من خلال استخدام مبنى كبار الشخصيات في المطار في المرحلة الأولى، مع إطلاق العمليات التشغيلية في منطقة الطيران في مرحلة لاحقة من العام نفسه.

وذكر أن «المناطق الاقتصادية والاجتماعية التي تم تشييدها في محيط أكبر مركز طيران في العالم ضمن خطة التنمية الشاملة للمشروع تنسجم مـع مفهوم مدينة المطار المتكاملة لـ(دبي ورلد سنترال)، إذ تمثل مدينة المطار المتكاملة هذه حلاً مثالياً لجميـع التحديات والصعوبات التي تواجهها صناعـة الطيران في المنطقة اليوم».

«العربية للطيران» تزيد رحلاتها إلى بيشاور

«العربية للطيران» تزيد رحلاتها إلى بيشاور

 

«العربية» تخدم بيشاور برحلة يومية.
«العربية» تخدم بيشاور برحلة يومية.

أعلنت «العربية للطيران»، أمس، عن توسيع نطاق خدماتها إلى مدينة بيشاور في باكستان من خلال زيادة عدد رحلاتها الجوية من الشارقة، لتصبح رحلة يومية بدلاً من ثلاث رحلات أسبوعية، ما يجعل السفر إلى هذه المدينة أكثر ملاءمة وأكثر يسراً للمسافرين.

وستقلع الرحلات الجديدة الإضافية بين الشارقة وبيشاور أيام الثلاثاء والخميس والجمعة والأحد من الشارقة عند الساعة ‬35:‬21، لتصل مطار بيشاور الدولي عند الساعة ‬20:‬01 من اليوم التالي، فيما تقلع رحلة الإياب من بيشاور في اليوم نفسه عند الساعة ‬00:‬02 لتصل مطار الشارقة الدولي عند تمام الساعة ‬25:‬04.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «العربية للطيران»، عادل علي: «تعد باكستان من الأسواق المهمة لنا، وتأتي هذه الخطوة استجابة للطلب المتزايد على خدماتنا».

وكانت «العربية للطيران» أعلنت سابقاً زيادة عدد رحلاتها إلى كراتشي لتصبح يومية، كما بدأت الشركة تسيير رحلاتها الجوية إلى باكستان في عام ‬2007 مع إطلاق رحلات مباشرة إلى كراتشي، وتسير ما مجموعه ‬14 رحلة أسبوعية بين البلدين.

«ميرسر»: دبي تتصدّر مؤشر جـــودة المعيشة «أوسطياً»

خبيران: البيئة الآمنة للاستثمارات والاستقرار يرفعان مستوى المعيشة في الدولة

«ميرسر»: دبي تتصدّر مؤشر جـــودة المعيشة «أوسطياً»

 

دبي تتمتع ببنية تحتية قوية وشبكة مواصلات دعمها بدء عمل «مترو دبي».
دبي تتمتع ببنية تحتية قوية وشبكة مواصلات دعمها بدء عمل «مترو دبي».

حلت دبي في المرتبة الأولى، أوسطياً، في «مؤشر جودة المعيشة»، وفي المرتبة الـ‬73 عالمياً، متقدمة مركزاً واحداً عن عام ‬2011 عندما حلّت في المرتبة الـ‬74 عالمياً، تلتها أبوظبي، محتفظة بترتيبها العالمي في المرتبة الـ‬78، بحسب شركة «ميرسر» للاستطلاعات وخدمات المعلومات في الشرق الأوسط

وتذيلت بغداد قائمة المؤشر للمدن «الأقل جودة للعيش»، لتحل في المرتبة ‬221 عالمياً، فيما حلت العاصمة السودانية، الخرطوم في المرتبة ‬217 عالمياً.

وحدد استبيان عام ‬2012 للشركة، بشكلٍ منفصل، المدن التي تتمتع بأعلى تصنيف في ما يتعلق بالسلامة الشخصية، استناداً إلى مستويات الاستقرار الداخلي، ومعدلات الجريمة، وفاعلية إنفاذ القانون والعلاقات الدولية، وشمل ‬221 مدينة حول العالم.

وقال خبيران إن الجاذبية التي تتمتع بها دبي تدلل على أوضاع سياسية مستقرة، وبيئة آمنة للاستثمارات، ما يرفع مستوى جودة المعيشة في الدولة عموماً، لافتين إلى مركز دبي المالي العالمي، ودوره في تعزيز سمعة الإمارة، فضلاً عن وجود تشريعات مشجعة لجذب الاستثمارات.

بنية تحتية

نيويورك مدينة معيارية

تجري شركة «ميرسر» للاستطلاعات وخدمات المعلومات في الشرق الأوسط، الاستبيان العالمي، لمساعدة الحكومات والشركات متعددة الجنسية على تعويض الموظفين بإنصاف، عند تكليفهم مهام في الخارج.

ويُغطي «مؤشر ميرسر لجودة مستويات المعيشة» ‬221 مدينة، يتم تصنيفها جميعاً إزاء مدينة نيويورك الأميركية، باعتبارها المدينة المعيارية، وتستند التصنيفات إلى مؤشر لتسجيل النقاط.

تفصيلاً، أظهر استبيان شركة «ميرسر» الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن دبي حلّت في المرتبة الأولى أوسطياً، والـ‬34 عالمياً في «مؤشر جودة البنية التحتية»، الذي يعتمد على إمدادات الكهرباء، وتوافر المياه والهاتف وخدمات البريد، والنقل العام، وازدحام حركة المرور، والرحلات الدولية من المطارات المحلية، وذلك بفارق كبير على مدن المنطقة التي تراجع معظمها عن المدن الـ‬100 الفضلى، باستثناء العاصمة أبوظبي التي جاءت في المرتبة الـ‬72 عالمياً، والثانية أوسطياً.

وجاءت العاصمة العُمانية، مسقط في المرتبة الـ‬94 عالمياً، والعاصمة المصرية، القاهرة في المرتبة الـ‬95 عالمياً، والرابعة أوسطياً، فيما حلًت العاصمة القطرية، الدوحة في المرتبة الـ‬102 عالمياً، وتونس في المرتبة الـ‬103 عالمياً، والعاصمة البحرينية، المنامة في المرتبة الـ‬110 عالمياً، فيما جاءت العاصمتان العراقية، بغداد، واليمنية، صنعاء، في المرتبتين الأخيرتين وحلتا في المركزين الـ‬220، والـ‬219 على التوالي من حيث «جودة البنية التحتية».

مدن عالمية

على الصعيد العالمي، تصدرت مدينة فيينا النمساوية مؤشر «ميرسر»، تلتها مدينتا زيوريخ السويسرية، وأوكلاند النيوزيلاندية، في المركزين الثاني والثالث على التوالي، ثم ميونيخ الألمانية في المركز الرابع، فيما حلّت فانكوفر الكندية في المركز الخامس، وتراجعت مدينة دوسلدورف الألمانية مركزاً لتحل في المركز السادس، تلتها مدينة فرانكفورت الألمانية في المركز السابع، وجنيف السويسرية ثامنة، فيما جاءت مدينة كوبنهاغن الدنماركية في المركز التاسع، وتقاسمت كل من برن السويسرية، وسيدني الأسترالية المركز الـ‬10.

وأظهر الاستبيان أن الاضطرابات السياسية التي تشهدها دول عدة في المنطقة، أدت إلى زيادة المخاطر الأمنية لتلك الدول، خصوصاً أنها لاتزال تعاني العنف من خلال تظاهرات تحولت في بعض الأحيان إلى انتفاضات واسعة النطاق، وأدت إلى عدم الاستقرار في المنطقة.

وبين أن هذه الأحداث تركت آثارها في تراجع العديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمراكز أقل في جودة المعيشة، مثل سورية التي تراجعت بشكل كبير خلال العام الجاري مقارنة بأعوام سابقة.

جاذبية استثمارية

ولفت المؤشر إلى الجاذبية الاستثمارية التي تتمتع بها أسواق الإمارات، وما وصلت إليه من خلال بيئة استثمارية جيدة مدعومة بأطر تشريعية قوية تحمي الاستثمارات الأجنبية، حتى باتت واحداً من مراكز المال العالمية المؤثرة في خارطة الاستثمار، فضلاً عن التنوع الذي وفرته في المنتجات والفرص الاستثمارية.

وأفاد بأن الإمارات جاءت في المرتبة الثامنة عالمياً في النظر إلى الحكومة، وتحديد أولويات القطاع، فيما حلت في المرتبة الأولى عالمياً في تنفيذ حملات التسويق والدعاية الخاصة بالدولة والسياحة.

ملاذ آمن

بدوره، قال مدير الاستثمار في شركة «فرانكلين تمبلتون» الشرق الأوسط، محيي الدين قرنفل، إن «دبي أصبحت ملاذاً آمناً للاستثمارات الأجنبية، إذ تتمتع الإمارة بسوق مالية متنوعة، وقاعدة استثمارية ضخمة وعالمية، فضلاً عن قطاع سياحي مزدهر».

وأضاف أن «القطاع العقاري في دبي يوفر عائدات قوية»، لافتاً إلى أن انخفاض أسعار العقارات، وغيرها من الأصول العقارية، يعني أن الفرصة مواتية لاغتنامها في هذا القطاع مدفوعة بأسس سوقية صلبة.

وأكد أن «دبي أصبحت مركزاً للخدمات المالية في المنطقة، يربط بين الغرب والشرق، نظراً للعديد من العوامل منها الجاهزية التقنية، والدعم الكبير من مركز دبي المالي العالمي، الذي عزز بدوره من سمعة الإمارة».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «غلفمينا» للاستثمارات، هيثم عرابي، إن «معظم الشركات العالمية اتخذت من دبي مقراً لعملياتها بالمنطقة في ظل قوانين جاذبة للاستثمارات، وسهولة الوصول إليها لإنجاز المعاملات في وقت قياسي»، مشيراً إلى أن «التشريعات في دبي مشجعة جداً لجذب الاستثمارات».

وأوضح أن «هذه الجاذبية تدلل على أوضاع سياسية مستقرة، وبيئة آمنة للاستثمارات، ما يرفع مستوى جودة المعيشة في الدولة عموماً، ويجعلها ملاذاً آمناً للأفراد وللاستثمارات». وأفاد بأن «دبي تتمتع ببنية تحتية قوية قادرة على استيعاب التعداد المستقبلي، بجودة عالية، فضلاً عن شبكة مواصلات تنوعت بشكل كبير، ودعمها بدء عمل (مترو دبي)»، لافتاً إلى أن دبي وضعت نصب عينيها التخطيط المستقبلي للمدينة.

«إتش إس بي سي» يتوقف عن توفير منتجات إسلامية في الإمارات

أبدى استعداداً للمشاركة في تمويل «مدينة محمد بن راشد».. وباع أعماله المصرفية فــي باكستان

«إتش إس بي سي» يتوقف عن توفير منتجات إسلامية في الإمارات

 

«إتش إس بي سي» أطلق أداة للتخطيط المالي للمتعاملين.
«إتش إس بي سي» أطلق أداة للتخطيط المالي للمتعاملين.

اعتبر بنك «إتش إس بي سي الشرق الأوسط»، الإمارات من أهم الأسواق التي تستهدفها مجموعة «إتش إس بي سي» العالمية لتحقيق النمو، خصوصاً بعد أن حلت الدولة في المرتبة الثانية بعد هونغ كونغ، من حيث الأهمية التجارية للمجموعة عالمياً، مبدياً استعداده للمشاركة في تمويل جميع مراحل مشروع «مدينة محمد بن راشد»، في حال اتضاح الرؤية حول استراتيجية التنفيذ والتمويل.

وأفاد خلال مؤتمر صحافي أمس، بأن مجموعة «إتش إس بي سي» ستتوقف اعتباراً من يناير المقبل، عن توفير المنتجات والخدمات المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية في الإمارات، وخمس دول أخرى، باستثناء حلول ومنتجات التمويل الإسلامي (الصكوك) للمتعاملين من الشركات والمؤسسات التي سيستمر تقديمها من خلال بنك «إتش إس بي إس السعودية المحدود».

تفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لبنك «إتش إس بي سي الشرق الأوسط المحدود» في الإمارات، عبدالفتاح شرف، إن «البنك حصل أخيراً على موافقة مصرف الإمارات المركزي على تحويل الأصول والخصوم الداخلية لأعمال الخدمات المصرفية لبنك (لويدز تي إس بي) إلى بنك (إتش إس بي سي الشرق الأوسط)»، مبيناً أن «عملية الاستحواذ على (لويدز) أول عملية استحواذ يقوم بها البنك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ سنوات عدة، وهي الأولى من نوعها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ما يسهم في زيادة قاعدة المتعاملين من الأفراد، ومعظمهم من فئة أصحاب الثروات العالية».

تطوير مهارات الموظفين

قال الرئيس التنفيذي لبنك «إتش إس بي سي الشرق الأوسط المحدود» في الإمارات، عبدالفتاح شرف، رداً على سؤال حول شكوى المتعاملين مع البنوك، من مستوى الخدمات المقدمة لهم، إن «البنك واصل الاستثمار في تطوير مهارات موظفيه، إذ خضع أكثر من ‬200 موظف لبرامج تدريبية محدثة على معايير السلوكيات الوظيفية وإدارة الشكاوى».

وأضاف أن «البنك أطلق الموقع الإلكتروني باللغة العربية، حتى يتواصل المتعاملون مع البنك باللغة التي يفهمونها»، مشيراً إلى إطلاق «أداة للتخطيط المالي»، والتي تعتبر وسيلةً سهلةً لتقييم ظروف المتعاملين الخاصة، وأصولهم المالية الحالية، ومدى تحملهم للمخاطر، لإعطاء التوصيات بخطة مالية مناسبة لإدارة الثروات.

وأوضح أن «الأعمال المصرفية التي تم الاستحواذ عليها من مجموعة (لويدز) المصرفية فيها ما يقارب الـ‬8800 متعامل شخصي وتجاري، وسجل قروض تصل قيمته إلى ‬573 مليون دولار تقريبا».

وكشف عن أن «(إتش إس بي سي الشرق الأوسط المحدود) أبرم، أخيراً، اتفاقية لبيع أعماله المصرفية في باكستان إلى بنك (جي إس بنك ليمتد)»، متوقعاً أن تتم هذه الصفقة، التي تخضع للحصول على موافقة السلطات التنظيمية، وموافقة المساهمين المباشرين في البنكين، في الربع الأخير من عام ‬2012».

وأضاف أن «الإمارات من أهم الأسواق التي تستهدفها مجموعة (إتش إس بي سي) لتحقيق النمو، فضلاً عن أسواق أخرى ذات أولوية، مثل مصر، والسعودية، وعُمان، وقطر»، لافتاً إلى أن «الإمارات تعد الدولة الثانية بعد هونغ كونغ من حيث الأهمية التجارية للمجموعة عالمياً، نظراً لاستمرار اقتصادها في الازدهار والنمو، إذ تعد أحد أعلى ‬12 محوراً تجارياً على مستوى الشركات عالميا».

وأكد أن «البنك مستعد تماماً للمشاركة في تمويل جميع مراحل مشروع (مدينة محمد بن راشد)، في حال اتضاح الرؤية حول استراتيجية التنفيذ والتمويل».

وكشف شرف، عن قرار مجموعة «إتش إس بي سي» بإعادة هيكلة أعمالها المصرفية الإسلامية في عدد من بلدان المنطقة، منها الإمارات، موضحاً أن «هذه العملية تأتي ضمن مراجعة شاملة لقطاعات أعمال المجموعة المصرفية في العالم، ومن أجل ضمان استخدام المجموعة لرأسمالها بكل فاعلية».

وقال إن «المجموعة ستتوقف اعتباراً من أول يناير المقبل، عن توفير المنتجات والخدمات المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية في كل من الإمارات، والمملكة المتحدة، والبحرين، وبنغلاديش، وسنغافورة، وموريشيوس، باستثناء حلول ومنتجات التمويل الإسلامي (الصكوك)، للمتعاملين من الشركات والمؤسسات التي سيستمر تقديمها ضمن هذه النطاقات وعلى المستوى العالمي، من خلال بنك (إتش إس بي سي السعودية المحدود)».

وأكد أن «أعمال التمويل الإسلامي التي ستتوقف المجموعة عن تقديمها في تلك الدول، تشكل ما نسبته ‬17٪ فقط من أعمال المجموعة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية»، لافتاً إلى أن «المجموعة ستستمر في توفير منتجات إسلامية في كل من ماليزيا والسعودية، وستحافظ على وجود محدود لها في إندونيسيا».

ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» حول سعي بنوك لزيادة نسبة التوطين لديها، عن طريق إضافة أسماء طلاب جامعات إلى قائمة العاملين دون ممارستهم العمل المصرفي فعلياً، أكد شرف أن «الجهات الرسمية تصدت لمثل هذا الأمر، وأصبح تسجيل عقد العمل في هيئة المعاشات ضرورياً كي يصبح المواطن موظفاً في أي بنك».

وأفاد بأن «عدد الإماراتيين في البنك ارتفع إلى ‬469 موظفاً وموظفة، ‬90 موظفاً منهم في مناصب إدارية عليا ومتوسطة، ومعظمهم بدأوا العمل في البنك عقب تخرجهم وتدرجوا وظيفيا».

وذكر أن «مديري الفروع الثمانية للبنك في الإمارات إماراتيون، اثنان منهم من الإناث، فيما يبلغ عدد الإماراتيات لدى البنك ‬315 موظفة من إجمالي الموظفين الإماراتيين».

وأضاف أنه «خلال سبتمبر ‬2012 انضمت مجموعة جديدة من تسعة إماراتيين للالتحاق ببرنامج تطوير وتدريب الخريجين، الذي يستمر عامين ويوفر كذلك فرصة العمل لمدة أربعة أو ستة أشهر ضمن فرق العمل في البنك، لمساعدة الخريجين على بناء مسيرتهم المهنية».

وأشار إلى أن «البنك حقق نجاحات ملحوظة في تطوير وتدريب المواطنين الإماراتيين، حتى تولوا مناصب إدارية عليا»، لافتاً إلى أن «البنك أتاح خيارات العمل بدوام جزئي أو خيار العمل من المنزل، كما أعلن عن أدوار وظيفية بدوام جزئي في مجالات مختلفة يمكن أن تكون مغرية ومشجعة للطلاب الإماراتيين، أو الموظفات من الأمهات العاملات». وفي ما يتعلق بواقع القطاع المصرفي في الإمارات، نبه شرف إلى أن «البنك تمكن من تحقيق المستهدف (تارغت) الخاص بالإقراض العقاري في عام ‬2012، بعد مرور تسعة أشهر فقط من العام»، معتبراً أن «مثل هذا الأمر يعكس إقبال الأفراد والمستثمرين على التمويلات العقارية، لاسيما في القطاع الفندقي والتجاري، في ظل أسعار الفائدة التنافسية التي يوفرها البنك والتي بلغت ‬3.99٪».