«دبـي للصادرات»: 313 مليون درهم صفقات متوقعة للشركات الإماراتية مع كازاخستان
«الهلال» افتتح فرعاً في كازاخستان.
اختتمت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، مشاركتها في «معرض كازبلد 2012 لمواد البناء والمقاولات»، الذي أقيم خلال الفترة بين الرابع والسابع من سبتمبر الجاري، في كازاخستان، متوقعة أن تبلغ قيمة صفقات الشركات الإماراتية 313 مليون درهم.
كما توقعت في بيان صدر، أمس، أن تبرم 478 صفقة بين الشركات الإماراتية المشاركة والتجار من كازاخستان ودول أخرى، لافتة إلى أنها عقدت أكثر من 110 لقاءات ثنائية ومناقشة سبل التعاون، وتعزيز العلاقات التجارية والتصديرية لأكثر من 16 شركة إماراتية في قطاعات مختلفة للبعثة التجارية، التي نظمتها المؤسسة لكازاخستان، والتي تهدف إلى دعم حركة التصدير وإعادة التصدير بين البلدين.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، المهندس ساعد العوضي، إن «مشاركة المؤسسة وتنظيمها لجناح الدولة في كازاخستان ناجحة في جميع المقاييس، من خلال تعزيز حجم أعمال الشركات الإماراتية ورفع معدل الصادرات».
وأضاف أن «قيمة الصفقات المتوقعة للشركات الإماراتية تبلغ 313 مليون درهم من خلال المشاركة الأولى في المعرض»، مؤكداً أن جناح الدولة شهد اهتماماً من الزوار، وزاره أكثر من 3000 زائر، فيما أبرم نحو 20٪ من المشاركين صفقات من خلال المعرض».
وأوضح أنه «تم تنظيم 110 لقاءات ثنائية متوزعة بين مدينتي أستانا وألماتي، كما زار الوفد عدداً من الهيئات الحكومية المختلفة في كازاخستان وتعرف إلى الأطر القانونية والتجارية في مجال مزاولة الأعمال التجارية والتصدير إليها».
بدوره، شدد وزير الصناعة والتكنولوجيا الحديثة في كازاخستان، أسييت اشكاشيف، على دعمه الكامل لاستمرار واستكمال ترويج الفرص التجارية بين الإمارات وكازاخستان.
وبين أن الإمارات من أكبر المستثمرين في كازاخستان، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات، مثل مشروع «أبوظبي بلازا» العقاري في العاصمة أستانا، باستثمارات تبلغ مليار دولار (3.6 مليارات درهم)، و«مصرف الهلال»، الذى افتتح فرعاً له في كازاخستان، ويعد بذلك أول مصرف إسلامي في منطقة آسيا الوسطى.
إلى ذلك، دعا سفير الدولة لدى كازاخستان، إبراهيم حسن سيف، إلى زيادة الزيارات المختلفة للتعرف إلى واقع السوق الكازاخستاني، والفرص التجارية في مختلف القطاعات.
خالفت وزارة الاقتصاد 300 منفذ لبيع القرطاسية والمستلزمات المدرسية في مختلف أنحاء الدولة، ضمن حملة رقابية نفذتها، أخيراً، شملت 600 مكتبة ومنفذ بيع، بهدف مواجهة استغلال التجار لبدء الموسم الدراسي الجديد.
وأفادت الوزارة بأنها ألزمت المنافذ بالعودة إلى البيع بالأسعار السابقـة من دون زيادة، وفرضت غرامات راوحت بين 5000 و100 ألف درهم بحق التجار المخالفين الذين تم ضبطهم خلال الحملة، التي بدأت الأسبوع الماضي استجابة لـ«تغريدة» أطلقها سموّ الشيـخ عبداللـه بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، إضافة إلى شكاوى تلقتها الوزارة من مستهلكين حول وجود ارتفاعات مبالغ فيها في أسعار القرطاسية.
وتفصيلاً، قال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم سعيد النعيمي، إن «نتائج الحملة الرقابية التي بدأت الوزارة تنفيذها، خلال الأسبوع الماضي، على 600 مكتبة ومنفذ لبيع القرطاسية والمستلزمات المدرسية في مختلف أنحاء الدولة، رصدت مخالفات عند 300 منفذ، استغل أصحابها دخول الموسم الدراسي الجديد، ورفعوا أسعار معروضاتهم بنسب مختلفة».
وأشار لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن «الوزارة نفذت الحملة الرقابية بعد تحذيرات للتجار أطلقتها، بالتعاون مع الدوائر المحلية، نهاية الشهر الماضي بعدم فرض زيادات على أسعار القرطاسية من دون الحصول على موافقة اللجنة العليا لحماية المستهلك»، مضيفاً أن «الوزارة تلقت شكاوى وملاحظات مختلفة من مستهلكين في جميع أنحاء الدولة، خلال الأسبوعين الماضيين، من استغلال التجار للموسم الدراسي، وفرض زيادات سعرية مبالغ فيها على القرطاسية».
وأوضح أن «الوزارة خالفت المنافذ الـ300 وفق المادة رقم (18) من قانون حماية المستهلك، التي تنص على فرض غرامات تراوح بين 5000 و100 ألف درهم لكل منها، تحدد قيمتها بحسب نوعية المخالفة، ونسب الزيادات السعرية المفروضة، وثبوت تكرار المخالفة في المنفذ نفسه»، لافتاً إلى أن «الوزارة تشدد حالياً رقابتها على الأسواق، وستجري متابعات خلال اليومين المقبلين على المنافذ المخالفة التي تم ضبطها، وفرض غرامات عليها للتأكد من التزامها بالبيع بالأسعار السابقة من دون أي زيادات».
وأشار إلى أنه «تم التشديد على التجار بعدم قبول أي زيادة من مورّدي القرطاسية من دون حصولهم على موافقات رسمية من وزارة الاقتصاد».
وضعت وزارة الاقتصاد خطة متكاملة استعداداً لعيد الأضحى المقبل، تتضمن التنسيق مع منافذ البيع الكبرى، خصوصاً الجمعيات التعاونية، وتجار الأغنام والخضراوات والفواكه، والموردين.
وتعهد مدير إدارة حماية المستهلك في الوزارة، الدكتور هاشم النعيمي، بأن لا تشهد أسعار الأضاحي، واللحوم، والدجاج المجمد والطازج، ارتفاعاً خلال الفترة المقبلة، خصوصاً قبيل عيد الأضحى، لافتاً إلى أن «حماية المستهلك» ستجتمع خلال الفترة المقبلة مع موردي اللحوم الرئيسيين في الدولة، لبحث ضبط السوق، والتعرف إلى الأسباب التي قد تؤدي إلى رفع أسعار اللحوم، ضمن حملتها الرقابية لضبط الأسواق قبيل العيد.
وقال النعيمي في تصريحات صحافية أمس، إن «الوزارة ستعقد في رأس الخيمة غداً الثلاثاء، اجتماعاً مع كبار تجار المواشي والأغنام، للوقوف على استعداداتهم لعيد الأضحى، واستيراد الأضاحي في وقت مبكر، وبأعداد كبيرة، مقارنة بعام 2011».
وأوضح أن «عشرات الآلاف من الأضاحي يتوقع دخولها الدولة قبل عيد الأضحى، أواخر أكتوبر المقبل، عبر عُمان»، مؤكداً أن الوزارة ستطالب التجار خلال الاجتماع بضرورة زيادة عدد الأضاحي، وتوفير أكبر عدد منها بأسعار السوق حالياً.
وأكد أن «الوزارة عازمة على وضع آلية رقابية فعالة لضمان عدم التلاعب في أسعار اللحوم والأضاحي أو الكميات المتوافرة في السوق، إذ ستطلب من تجار المواشي والأغنام واللحوم، الاطلاع على فواتير التوريد والشراء، للتحقق من أسعار التوريد، والكلفة، ومطابقتها بالمستويات المحددة من قبل الوزارة، للتأكد من هوامش الربح، وعدم تعديها السقف المسموح به من جانب الوزارة.
وأشار إلى أن «هامش الزيادة المسموح بها في أسعار اللحوم يراوح بين 10 و15٪ على الأكثر، وذلك مراعاة لمصالح التجار، نظراً لزيادة الطلب عليها في هذه الفترة، ما يتطلب كلفة إضافية في النقل، خصوصاً مع الكميات الكبيرة»، مشدداً على أن أي زيادة أخرى تعد غير مبررة، وستحد الوزارة منها.
وكشف أن «الوزارة ستعقد الأسبوع المقبل، اجتماعاً مع مسؤولي وزارة البيئة والمياه، لتسهيل إجراءات دخول الأضاحي، وتسريع إجراءات الفحص الطبي والبيطري، نتيجة شكوى بعض التجار من إجراءات روتينية تؤخر دخول الأضاحي إلى أسواق الدولة، فضلاً عن ارتفاع كلفة النقل».
وأشار إلى أن «خطة الوزارة لعيد الأضحى تستند إلى أربعة محاور رئيسة هي: التنسيق مع تجار المواشي والأغنام، وعقد اجتماعات مع تجار الخضراوات والفواكه، والتنسيق مع منافذ البيع الرئيسة في الدولة، خصوصاً الجمعيات التعاونية ومراكز البيع الكبرى، فضلاً عن عقد سلسلة اجتماعات مع الموردين لبحث أسباب طلبات رفع الأسعار».
وأشاد النعيمي بالتعاون الكبير بين الوزارة ومنافذ البيع الكبرى خلال شهر رمضان الماضي، لافتاً إلى أن المنافذ تحملت أكثر من 80 مليون درهم لدعم السلع، عبر مبادراتها بخفض أسعار سلع عدة، أو بيعها بسعر الكلفة.
وأكد أن «اللجنة العليا لحماية المستهلك لم تصدر في اجتماعها الماضي أي قرارات برفع أسعار أي نوع من السلع، بما فيها الزيوت، أو البيض، أو الدواجن، أو السكر»، مجدداً تحذيره من مساءلة قانونية وغرامات تصل الى 100 ألف درهم بحق المخالفين، كما طالب المستهلكين بضورة إبلاغ الوزارة بأي منفذ يبيع سلعاً بأسعار مرتفعة.
ولفت إلى أن اللجنة العليا لحماية المستهلك ستعقد اجتماعاً برئاسة وزير الاقتصاد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، قبل نهاية الشهر الجاري، لمناقشة قضايا عدة، منها طلبات موردين برفع أسعار عدد من السلع.
وذكر أن «الوزارة أعدت تقريراً شاملاً عن خطتها الرقابية على الأسواق خلال شهر رمضان الماضي»، مشيراً إلى أن إدارة حماية المستهلك قامت بـ370 جولة ميدانية، أسفرت عن مخالفة 112 محلاً وتاجراً بغرامات تراوح بين 5000 و100 ألف درهم.
برامج الاستئجار المنتهي بالتملك تتيح للمتعاملين فرصة استئجار العقار وتقييمه قبل الشراء. من المصدر
اتفق عقاريون على أن شح السيولة، وتراجع حجم القروض التمويلية، عززا فكرة «التأجير التملكي»، لجذب شريحة جديدة من صغار المستثمرين، مشيرين إلى أن الفكرة حل مبتكر يسهم في ملء فراغ انخفاض حجم القروض التمويلية في المرحلة الراهنة، وتبرز مساعي المطورين الرامية إلى تقديم تسهيلات مالية للمتعاملين.
وأوضحوا أن قيمة الإيجار السنوي المدفوع يحوّل إلى دفعة أولى نحو التملك، أو مواصلة الاستئجار، على أن يتم تحديد سعر البيع عند توقيع العقد أو عند إجراء التحويل، لافتين إلى أن هذا العرض يوفر إمكانية تجربة الوحدات قبل الشراء، من دون أي ضغوط أو رسوم إضافية، كما يوفر فرصة للتملك، من دون الحاجة إلى سداد الدفعة الأولى.
إلى ذلك، أظهرت بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، تراجعاً ملموساً لعدد إجراءات الرهن العقاري، خلال العام الجاري، مقارنة بعام ،2011 ما حفز الشركات العقارية إلى تقديم عروض الإيجار المنتهي بالتملك، لرفع المبيعات العقارية.
وبينت أن إجمالي حركة الرهن ـ منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أغسطس الماضي ـ سجلت تراجعاً بنحو 12٪، إذ بلغت 3974 إجراء، مقابل 4556 إجراء للفترة نفسها من عام .2011
وشهدت قيمة الرهونات تراجعاً ـ خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري ـ بنحو 27٪، إذ بلغت نحو 32.27 مليار درهم، مقابل 44.49 مليار درهم للفترة نفسها من العام الماضي.
تأجير للتملّك
وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «هاربور» العقارية، مهند الوادية، إن «فكرة التأجير المنتهي بالتملك، فرضت نفسها في ظل ضعف حركة السيولة، وسياسة التشدد الائتماني التي مارسها معظم البنوك في الدولة، ما دفع المطورين إلى طرح فكرة التأجير المنتهي بالتملك، للاستفادة من حجم الطلب، الذي ظهر أخيراً في ظل تراجع الأسعار إلى مستويات مغرية».
وأوضح أن «الشركة قدمت ضمن مشروعين عقاريين، هما (سكاي كورتس)، و(رتاج)، عرضاً لاستقطاب مستأجرين باحثين عن سعر معقول، ضمن مواصفات وجودة عالية، فضلاً عن خيار الدفع الميسر، وتأجير ينتهي بالتملك لمدة ثلاث سنوات، مع استبعاد أي رسوم مخفية أو دفعة أولى».
وأضاف الوادية أن «من حق كل مستأجر في المشروع، خلال السنوات الثلاث الأولى، أن يحوّل الإيجار إلى تملك، مع تثبيت سعر الوحدة عند السعر المتفق عليه في بداية عقد التأجير، على أن يتم احتساب قيمة الإيجار دفعة أولى للوحدة».
وألمح إلى أن «هذا العرض يمكّن المستأجرين من تجربة أسلوب الحياة في الوحدة والمشروع، من دون أي ضغوط، أو رسوم إضافية قبل ممارسة خيار الشراء».
«صن تاور»
بدوره، قال مدير قسم المبيعات والتسويق في شركة «صروح»، باول ميدلتون، إن «الشركة أطلقت في أبوظبي مبادرة جديدة تتيح لقاطني برج (صن تاور) في مشروع (شمس أبوظبي) بجزيرة الريم، فرصة تحويل 90٪ من قيمة إيجاراتهم المدفوعة إلى دفعة أولى نحو تملك وحداتهم».
وأشار إلى أن «(صروح) تمنح المستأجرين عقود إيجار مدتها ثلاث سنوات، بسعر تنافسي وثابت، مع حرية الاختيار في نهاية كل عام بين الشراء عبر تحويل 90٪ من قيمة الإيجار السنوي المدفوع إلى دفعة أولى نحو التملك، أو مواصلة الاستئجار، على أن يتم تحديد سعر البيع عند توقيع العقد، لضمان أكبر قدر من الشفافية».
ولفت إلى أن «العرض يتيح للمستأجرين تملك وحداتهم السكنية، دون الخوض في التزامات مالية كبيرة، لاسيما في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية، كما يوفر العرض للمشترين فرصة لتملك العقار دون الحاجة إلى سداد الدفعة الأولى».
بيع مبطّن
من جانبه، قال المدير العام لشركة «ممتلكات» العقارية، حسين حموري، إن «نقص السيولة الذي شهده القطاع العقاري، خلال الفترة الماضية، دفع العديد من شركات التطوير العقاري إلى طرح فكرة التأجير المنتهي بالتملك، خصوصاً في ظل تراجع حجم الإقراض التمويلي، وتشدد السياسات الائتمانية».
وأضاف أن «القوانين والتشريعات التي أصدرها البنك المركزي، أخيرا، ضيقت الخناق على فئات عدة من المستثمرين، ما دفع العديد من المطورين إلى البحث عن وسيلة جديدة، أو ما يسمى (البيع المبطن) للوحدات السكنية، لاستقدام سيولة جديدة أو إضافية».
وأرجع حموري هذه الظاهرة إلى نوع جديد من التسويق، يدل على نوع من الذكاء في التحايل على الواقع، بطريقة لبقة وغير مربكة، داعياً المستأجرين إلى أن ينتبهوا إلى أبعاد تلك العروض، إذ إن قسط الايجار لا يساوي شيئاً مقابل قسط التملك، ومن له القدرة يستطيع أن يكمل».
وأوضح أن «هذه العروض تطرح فكرة جيدة، وهي تجربة الوحدة السكنية قبل شرائها، الأمر الذي يعطي صدقية أكثر في الشراء، مقارنة بالسابق».
وفي السياق نفسه، رأى مدير الأصول في شركة «أي بي» العقارية، ماثيو تيري، أن «الأوضاع الاقتصادية الحالية طرحت فكرة التأجير المنتهي بالتملك بقوة، خلال الفترة الماضية»، مشيراً إلى أن إطلاق الشركة لمثل هذه البرامج يأتي في إطار المساعي الرامية إلى تقديم تسهيلات مالية للمتعاملين، من خلال توفير خيارات تمويلية بأقساط موزعة على ما يزيد على خمسة أعوام». وأوضح أن «هذه الحلول المبتكرة تسهم في ملء الفراغ الذي سببه انخفاض حجم القروض التمويلية، التي تقدمها المصارف والمؤسسات المالية في المرحلة الراهنة، خصوصاً بعد زيادة الطلب على العقارات خلال الفترة الماضية».
وبين تيري أن «برامج الاستئجار المنتهي بالتملك، تتيح للمتعاملين فرصة استئجار العقار، وتقييمه، واتخاذ قرار مدروس ومبني على التجربة»، لافتاً إلى أن «التسهيلات المالية التي تقدمها شركات التطوير توفر بيئة أكثر جذباً من التمويلات العقارية التقليدية».
٪6 نمواً في عدد الشركات النشطة في «دبي المالي العالمي»
رئيس مجلس إدارة سلطة مركز دبي المالي العالمي. عبد العزيز الغرير
ارتفع إجمالي عدد الشركات المسجلة النشطة في مركز دبي المالي العالمي، بنسبة 6٪ إلى 899 شركة، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ848 شركة في نهاية عام .2011
وأظهر التقرير التشغيلي للمركز الذي صدر أمس، إصدار 90 رخصة تجارية في النصف الأول من العام الجاري، بزيادة سنوية بلغت 41٪، عن 64 رخصة تم إصدارها في الفترة نفسها من عام .2011
وبحسب التقرير، ارتفع معدل إشغال المساحات المكتبية التابعة للمركز في «منطقة البوابة» إلى 98٪، مقارنة بنحو 95٪ في العام الماضي، فيما استقرت نسبة إشغال مساحات التجزئة التابعة للمركز عند معدل العام الماضي البالغ 96٪.
وارتفع معدل إشغال المساحات المكتبية المملوكة من قبل أطراف ثالثة، والمدارة من قبل المركز إلى 86٪، مقابل 72٪ في نهاية عام .2011
وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة سلطة مركز دبي المالي العالمي، عبدالعزيز الغرير، إن «المركز يواصل الارتقاء بمكانته مركزاً مالياً عالمياً، مستنداً إلى الأسس المتينة التي بُني عليها، أبرزها نظمه التشريعية الفاعلة، وبيئة الأعمال الحيوية التي يحتضنها»، مؤكداً أن هنالك العديد من الفرص الواعدة لتوسيع المركز بشكل كبير في المستقبل، سواء من حيث زيادة عدد الشركات النشطة فيه، أو توسعة نطاق الأنشطة التي تمارسها هذه الشركات.
ووفقاً للتقرير التشغيلي، تابع «دبي المالي العالمي» ترسيخ مكانته، مركزاً مالياً عالمياً مفضلاً في المنطقة، وانعكس ذلك ارتفاعاً في عدد الشركات المسجلة النشطة فيه حتى 30 يونيو ،2012 إلى 899 شركة، منها 329 شركة منظمة، و465 شركة غير منظمة، و105 محال لتجارة التجزئة، مقارنة بنهاية عام ،2011 حين كان عدد الشركات المسجلة 848 شركة، منها 322 شركة منظمة، و423 شركة غير منظمة، و103 محال لتجارة التجزئة، فيما بقي عدد الموظفين العاملين في المركز عند مستواه المرتفع مسجلاً نحو 13 ألف موظف.
وتمكن المركز من مواصلة استقطاب شركات من القارتين الأميركيتين وأوروبا، بدفع من الطلب المرتفع لدى الشركات الغربية، لتوسيع عملياتها والتوجه شرقاً.
كما شهد اهتماماً متواصلاً من شركات شرق أوسطية وآسيوية، تسعى إلى اقتناص الفرص المتنامية في كل من قارة إفريقيا والغرب.
وأكد التقرير أن التنوع الجغرافي لإجمالي الشركات المنظمة، يعكس المكانة الدولية المتنامية للمركز، إذ تشكل نسبة الشركات من أوروبا نحو 36٪، ومن الشرق الأوسط 26٪، ومن أميركا الشمالية 16٪، ومن آسيا 11٪، ومن سائر دول العالم 11٪.
ولفت التقرير إلى أن المركز استقبل تسع شركات منظمة جديدة، بما فيها «كوتس آند كومباني»، و«سويس ري كوربوريت سولوشينز ليميتد»، و«بنك أبوظبي الوطني لإدارة الاستثمارات المحدودة»، و«آي سي أي بي سكيوريتيز ليميتد»، و«سي آي ام دي دبي المحدودة»، و«ستونهايج تراست هولدينغز ليميتد».
وشملت التراخيص الممنوحة 73 رخصة، أصدرت لشركات جديدة غير منظمة، فيما استقطب المركز ثمانية محال جديدة للتجزئة بما فيها.
وأفاد بأن شركات عالمية استأجرت مساحات إضافية كبيرة في المركز، بما فيها شركة «إي إس بانكرز»، التي وسعت مساحة مكاتبها بنحو ثلاثة أضعاف.
ويشكل المركز، حالياً، مقراً لعدد من الشركات الدولية بما فيها 17 من أكبر 25 مصرفاً عالمياً، وثمانٍ من أكبر 10 شركات التأمين، وثمانٍ من أهم 15 شركة محاماة، و10 من أهم 20 مدير أصول، وسبعاً من أهم 10 شركات استشارات في العالم.
وأكد المركز أنه يواصل تعزيز أطره التنظيمية وأنظمته القانونية عالمية المستوى، بهدف دعم تنمية وتطوير الخدمات المالية والأنشطة التجارية في المنطقة، والحفاظ على تنافسيته وعمله وفقاً لأعلى المعايير التنظيمية.
وفي هذا السياق، أصدرت سلطة مركز دبي المالي العالمي، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، أربعة اقتراحات تشريعية لتلقي الآراء والمشورة من قبل المعنيين وعموم الجمهور، ومن ثم تم رفعها إلى ديوان حاكم دبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لإقرارها.
وشملت تلك اللوائح تعديلات لقانون العمل (قانون مركز دبي المالي العالمي رقم (4) للعام 2005)، وقانون العقارات (قانون مركز دبي المالي العالمي رقم (4) للعام 2007)، وقانون حماية المعلومات (قانون مركز دبي المالي العالمي رقم (1) للعام 2007)، كما ضمت اللوائح مسودة لقانون وتشريعات متعلقة بالمنظمات غير الربحية.
وبلغ إجمالي المساحات الجديدة التي تمّ تأجيرها، خلال النصف الأول من العام الجاري 179 ألفاً و700 قدم مربعة، أي نحو 60٪ من إجمالي المساحات التي تم تأجيرها خلال عام 2011 بأكمله، والتي بلغت حينها 262 ألف قدم مربعة.
وحافظ معدل إشغال المساحات المكتبية المملوكة من قبل المركز في «منطقة البوابة»، والتي تضم «مبنى البوابة»، و«حي البوابة»، و«قرية البوابة»، على مستوياته المرتفعة عند أكثر من 98٪ من المساحات المكتبية المتوافرة للإيجار، والبالغة مساحتها مليوناً و379 ألفاً و103 أقدام مربعة، كما حافظت معدلات إشغال المساحات المتاحة لتجارة التجزئة المملوكة من قبل المركز على مستوياتها عند 96٪، من إجمالي مساحة بلغ 226 ألفاً و397 قدماً مربعة.
ولفت المركز إلى أنه انتهت ـ خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري ـ اتفاقية إدارة العقارات المؤجرة، والتي كان أبرمها بخصوص عدد من الوحدات ضمن مبنى «ليبرتي هاوس»، لتصبح المساحات المكتبية المملوكة من قبل أطراف ثالثة ويديرها المركز، ضمن هذه الاتفاقية، تشمل كلاً من «كارنسي هاوس»، و«كارنسي تاور»، وبعض الوحدات في مبنى «ليبرتي هاوس»، بإجمالي مساحة يبلغ 531 ألفاً و659 قدماً مربعة، ونسبة إشغال تبلغ 86٪.
بدء تسجيل «القطاع الخاص» في نظام البيانات الاقتصادي
بدء تسجيل «القطاع الخاص» في نظام البيانات الاقتصادي
قال مدير إدارة البيانات الاقتصادية في وزارة الاقتصاد، محمد الحوسني، إن «نظام البيانات الاقتصادي بدأ بتسجيل منشآت القطاع الخاص كافة في النظام». وأضاف، في بيان صدر أمس، أن «نظام البيانات الاقتصادي يهدف إلى تسهيل وترسيخ منظومة البحث والتقصي عن المعلومات والبيانات الخاصة بالقطاع الخاص، وخدمات القطاع الحكومي، وتيسير سبل دعم القطاع الخاص». وأوضح أن «من آليات النظام إنشاء منظومة التحقق الشامل من مباشرة منشآت القطاع الخاص أعمالها على النهج الصحيح، ومعالجة الخلل في توفير البيانات، نظراً لعدم تحديث البيانات من مراجعي الشركات مع القطاع الحكومي، وانتشار منشآت وهمية ليس لها عنوان، وسبل للتواصل معها».
وأكد أن «مراحل التسجيل تتم بمراجعة الشركة، مراكز خدمة المتعاملين، لنظام البيانات الاقتصادي، لاستخراج عضوية البيانات الاقتصادية، وتقديم أوراق التسجيل في مركز البيانات الاقتصادية، تليه مرحلة الزيارات الميدانية من فريق العمل الميداني في المركز، للمنشآت في الدولة، للتأكد من صحة البيانات والمعلومات المدرجة في النظام».
وذكر أن المنشآت ستدرج بياناتها في أول مرجعية بيانية، تخدم قطاع الاعمال في الدولة، وفقاً للمعايير الإلكترونية الدولية، فيما سيتم تفعيل نظام التسجيل الإلكتروني على الموقع www.sdbeconomy.ae بدءاً من أكتوبر المقبل، لتسهيل عملية التسجيل للمنشآت، وصولاً إلى منظومة بيانية اقتصادية متطورة تخدم المستثمرين وجميع القطاعات بالدولة.
أشارت إلى توقف مؤشر انخفاض أسعار الإيجارات في الشارقة
«الأفق» تطالب بضوابط موحّدة للعمولات الإيجارية
٪5 زيادة في إيجارات بعض المواقع والبنايات المتميزة في الشارقة.
طالبت شركة «مشاريع الأفق للتطوير العقاري» في الشارقة، بضرورة وضع ضوابط وتشريعات منظمة موحدة في الدولة للعمولات الإيجارية، معتبرة غياب ذلك يلحق الضرر بالمستأجرين والمُلاك، ويجعل من الصعب حل أي مشكلات تنشأ بين الوسطاء والمستأجرين، ويتسبب في ظهور وسطاء غير رسميين في السوق، وفرص فساد بين موظفي شركات عقارية.
وأشارت لـ«الإمارات اليوم» على لسان رئيسها، سلطان بن هدة السويدي، إلى توقف مؤشر انخفاض أسعار الإيجارات، وتوجه السوق للمرة الأولى منذ أعوام للارتفاع بنسب تقدر بنحو 5٪.
عمولات إيجارية
وتفصيلاً، قال السويدي، إن «عدم تحديد أطر تنظم العمولات الإيجارية تسبب في إرباك السوق العقارية، وأضر بالمستأجرين والمُلاك، مع لجوء وسطاء لأخذ عمولات مبالغ فيها من المستأجرين، وأحياناً لا تصل إلى المُلاك، ومكاتب التطوير العقاري، وتتم من دون علمهم»، لافتاً إلى تأكيد مستأجرين لدى «مشاريع الأفق»، بوجود عمولات لوسطاء، على الرغم من أن الشركة تدير جميع بناياتها من دون أخذ عمولات.
وأضاف أن «غياب الضوابط الخاصة بالعمولات الإيجارية، يتسبب في وجود تداخل في القطاع العقاري، وظهور وسطاء غير رسميين، كما يزيد من فرص الفساد لدى موظفي شركات عقارية يتعاملون مع الوسطاء (من الباطن)، ويتسبب في حدوث مشكلات يصعب حلها بين المستأجرين والوسطاء، بخلاف عمليات التمليك، مثلاً، التي تتم بعمولات محددة من المكاتب العقارية».
وطالب بضرورة وضع ضوابط وتشريعات منظمة موحدة في الدولة للعمولات الإيجارية، ما يزيد من تنظيم السوق العقارية، ويحدد معايير العمل، ويحفظ حقوق المستأجرين والمُلاك، فضلاً عن الوسطاء الذين يعملون بشكل قانوني.
مؤشرات صحية
عوامل الأزمة العقارية
قال رئيس شركة «مشاريع الأفق للتطوير العقاري» في الشارقة، المهندس سلطان بن هدة السويدي، إنه «يجب رصد أسباب وظروف الأزمة العقارية التي تعرض لها القطاع في السوق المحلية، للتعلم منها، وتفاديها في المستقبل، بشكل مماثل لما حدث في دول آسيوية مثل ماليزيا، وسنغافورة، اللتين تعرضتا لأزمات سابقة، جعلتاها تتخذان عدداً من الضوابط التي جنبتها التأثر بشكل كبير بالأزمة المالية الأخيرة في عام 2008». وأضاف أن «أبرز العوامل التي تسببت في تأثر قطاع العقار المحلي بالأزمة، وجود عمليات مضاربة كبيرة وجائرة في القطاع العقاري، والأسهم، وعدم وجود ضوابط بشكل مماثل للوضع الحالي، لعمليات التمويل للمشروعات العقارية، وتوجه شركات غير متخصصة، وفي قطاعات متنوعة، للمضاربة والاستثمار في العقار، الذي أصبح في وقت ما يقود السوق والاقتصاد».
وأشار إلى أن «من العوامل كذلك، بيع مشروعات عقارية قبل إنجازها، للمضاربة، ما جعل رجال أعمال يبحثون عن الربح، لا الاستثمار، فضلاً عن دخول رجال أعمال في مشروعات عقارية كانت أكبر من قدراتهم الفعلية، ما ورطهم بشكل سريع في عمليات تعثر مالية، خصوصاً مع غياب مؤشرات ودراسات دقيقة عن أوضاع السوق العقارية، ومتغيراتها، وهو ما يتم حالياً مع توافر البيانات والضوابط بشكل أكبر في السوق».
ودعا السويدي الشركات العقارية للعمل في السوق العقارية، بنظام القيمة المضافة، والاستثمار الجاد، مع التنويع بين محفظة عقاراتها، ونوعية العقارات، من حيث الأغراض السكنية والتجارية والصناعية، أو حتى المناطق الجغرافية، ما يجعلها أكثر قدرة على مواجهة متغيرات الأسواق السريعة.
وأوضح السويدي أن «هناك مؤشرات صحية في السوق العقارية بالشارقة، تظهر عبر نمو نسب اشغال الوحدات السكنية بنسب تراوح بين 10 و15٪ مقارنة بعام ،2011 فيما راوحت معدلات الإشغال في عدد كبير من البنايات بين 80 و100٪».
وأفاد بأن «من ملامح تلك الموشرات، توقف مؤشر انخفاض أسعار الإيجارات منذ بداية العام الجاري، مقارنة بأعوام سابقة، عندما شهدت السوق العقارية تراجعاً في الأسعار وصل إلى نحو 50٪ خلال الفترة الممتدة من نهاية عام 2008 وحتى نهاية عام ،2010 فيما شهد عام 2011 بدء معدلات الاستقرار، وظهور معدلات تراجع محدودة حتى بداية العام الجاري الذي شهد استقراراً بشكل عام، وظهور معدلات ارتفاع في أسعار إيجارات للمرة الأولى بنسب تصل إلى 5٪ في بعض المواقع والبنايات المتميزة في الشارقة».
وأرجع السويدي ارتفاع أسعار الإيجارات بتلك النسب خلال العام الجاري، إلى بعض عقود التأجير «غير العادلة» التي تمت أثناء فترة الأزمة، التي جاءت بأسعار منخفضة تحت ضغط اضطرار الملاك لإشغال وحداتهم السكنية، حتى لو كانت بأسعار منخفضة، مشيراً إلى أنه مع استقرار أوضاع السوق، يلجأ مُلاك إلى فرض زيادات محدودة على المستأجرين الجدد في إطار تعديل الأوضاع، لكن من دون فرض زيادات على المستأجرين القدامى، خصوصاً مع لوائح تنظيم الايجارات التي تقضي بعدم زيادة الإيجارات إلا بعد مرور ثلاثة أعوام على إقامة المستأجر.
وأكد أن «السوق تشهد حالياً طلباً متنامياً على وحدات الفلل السكنية، فضلاً عن ارتفاع الطلب على إيجارات الوحدات التجارية والصناعية، التي لم تتأثر بشكل ملحوظ بتداعيات الأزمة المالية بشكل مماثل لنظيرتها السكنية».
ورأى السويدي أن تراجع أسعار الإيجارات في مناطق مختلفة في دبي، ليس له تأثير كبير في أسعار الإيجارات في الشارقة، كما يتصور بعض المطورين، مرجعاً ذلك إلى أن أنماط الاستئجار مختلفة، إذ كما يوجد مستأجرون يفضلون الانتقال للسكن قريباً من مقار أعمالهم، فإنه يوجد مستأجرون يفضلون البقاء مع عائلاتهم في مناطق بعينها في الشارقة، فضلاً عن آخرين لايفضلون الانتقال كثيراً من مساكنهم، أو يفضلون السكن في بنايات تابعة لشركات محددة، تقدم لهم خدمات صيانة وطرق تعامل اعتادوا عليها».
مبالغات المُلاك
وأشار إلى أنه «كانت هناك مبالغات من مُلاك في وقت الطفرة العقارية، في تحصيل الأرباح، لكنها لم تكن ظاهرة عامة، لأن ظروف السوق، والعرض والطلب، وأسعار الأرض ومواد البناء، هي التي كانت تحكم الأسعار عموماً، وبالتالي كان يتم توزيع تلك التكاليف على أسعار الوحدات»، مضيفاً أن «الأرباح الحالية للمُلاك تختلف وفقاً لظروف كل مالك، أو شركة، والقدرة على مواكبة متغيرات السوق». وبيّن أن «سياسات الحوافز المبالغ فيها التي تمنحها بعض الشركات العقارية، مثل الاعفاءات من رسوم البلدية، ومنح مزايا مختلفة، للمنافسة على استقطاب المستأجرين، لا تعد وضعاً طبيعياً في السوق العقارية، وترجع إلى السياسات التسويقية للشركات التي تمنح مزايا يتم تعويضها من جوانب أخرى، مثل فرض سعر مرتفع، يخصم منه قيمة الإعفاء من رسوم البلدية».
التوسع خارجياً
وقال السويدي إن «الطفرة العقارية في الدولة لم تكن فقاعة، كما يطلق البعض عليها، لكنها تعرضت لعملية تضخم جعلتها تتأثر بسهولة بتداعيات الأزمة المالية حتى عادت إلى مؤشرات التصحيح للمسار، بدليل البنية التحتية المتطورة، والمشروعات العقارية المميزة في الدولة».
وأوضح أن «الشركات العقارية المحلية تمتلك المؤهلات والخبرات للاستفادة من السمعة الجيدة، للتوسع في الأسواق الخارجية في العالم، وليس في الخليج فقط، لكنها تحتاج إلى استطلاع فرص التوسع بشكل كافٍ، والمبادرة للبحث عنها، خصوصاً في الدول التي تشهد عمليات إعادة إعمار ومراحل نمو عقارية».
دراسة تسلّط الضوء على الفروق في عادات الإنفاق بينهما
الرجل يميل إلى الاستثمار والمرأة للرفاهية
الرجل يميل إلى الاستثمار والمرأة للرفاهية
تناولت دراسة حديثة قامت بها «أكيوما لإدارة الثروات» الفروق الواضحة في عادات الإنفاق بين الجنسين. وأشارت الدراسة إلى أنه من بين القيم التي يتم غرسها في نفوس الرجال منذ الصغر استثمار دخلهم المالي في أشياء ذات قيمة، لهذا السبب يميل الذكور إلى حد كبير إلى وضع استثماراتهم في الأسهم المالية وأسهم الشركات والسندات والعقارات، وادخار المال لمرحلة التقاعد من العمل. في المقابل، تتم تربية النساء على تبنّي ومحاولة القبول؛ فالمال بالنسبة لهن يعني إيجاد نمط للحياة، وهن يتجهن الى إنفاق نسبة أكبر من دخلهن على منتجات التجزئة، وعلى الأطفال والسلع المنزلية. وثمّة دافع يحث النساء على الشراء، وهو ما يجعلهن يقمن بشراء بعض الأشياء التي لا يحتجنها، ويتضح ذلك من خلال صعوبة مقاومتهن المنتجات التي تُباع في موسم التخفيضات. وانطلاقاً من ذلك، فإن 50٪ من الذكور لديهم معاش خاص، مقارنة بـ10٪ من الإناث.
وقالت المستشارة المالية في «أكيوما لإدارة الثروات»، المسؤولة عن إعداد الدراسة، ناتالي ستوري: «تظهر الأرقام أن الإنفاق عن طريق بطاقة الائتمان يؤكد السلوكيات النمطية للجنس، سواء للذكور أو الإناث. فمثلاً ينفق الذكور أكثر من الإناث في المقاهي، وعلى الأجهزة والمنتجات الرياضية والآلات. ويميل الرجال أيضاً إلى شراء تذاكر السفر الالكترونية بشكل كبير. من ناحية أخرى، تقوم الإناث بالإنفاق بشكل أكبر من الذكور في الصيدليات ومتاجر الأزياء والمتاجر الكبرى. وتنفق النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص الكثير من المال على الزينة وعلاجات السبا». وفي ما يلي بعض النقاط التي أشارت إليها ستوري في ما يخص عادات الإنفاق بين الرجال والنساء.
الرجال
تحليل
قالت معدة الدراسة، ناتالي ستوري، من المفيد أن تقوم بتحليل الطريقة التي تقوم فيها بإنفاق المال، وتقييم أثر ذلك في حياتك.
فمثلاً هل تهدر كل دخلك على الشراء وتهمل خطط الادخار والتقاعد؟ ربما قد ترى نفسك مستثمراً ذكياً، وتعتقد أنك تتخذ قرارات صائبة عندما تقوم بشراء الأسهم المالية أو أسهم الشركات، ولكن هب أنك تعرضت لخسائر كبيرة وكنت بحاجة الى الحصول على خطة التقاعد التقليدية؟ ويمكن القول إنه من الجائز ألا يندرج الشخص تحت نمط سلوكي معين، إلا أن ذلك لا يمنع من أن يكون لكل شخص خطة توفير معقولة، وأخرى للتقاعد، شريطة ألا يكون مديناً.
لذلك فمن المهم دراسة أحوالك المالية بشكل منتظم والتخلص من أي جوانب قد لا تكون مدركاً لها. بهذه الطريقة يمكنك التسوّق والتمتع بالفرص التي توفرها المتاجر في الإمارات، من دون أن تشعر بأي تأنيب.
ينظر معظم الرجال إلى التسوّق على أنه مهمة، وهم يرون أنه عمل يجب الانتهاء منه في أسرع وقت وبشكل فعّال قدر الإمكان. لذلك فهم يحددون هدفهم «المتجر الذي يحتوي على السلع»، ثم يقومون بالشراء والدفع، ومن ثمّ الخروج من المتجر سريعاً، من دون تجاذب أطراف الحديث مع أي من موظفي المتجر.
ويقوم الرجال في العادة بالتسوّق بمفردهم، ونادراً ما يقارنون بين الأسعار. وهم لا يهتمون إذا ما كانت السلعة مشمولة بالتخفيضات أم لا، ولا يهتمون أيضاً باللون، إلا أنهم يقارنون في بعض الأحيان جودة المنتج، عندما يتعلق ذلك بالأجهزة والأدوات. ولا يقوم الرجال باصطحاب أصدقائهم معهم خلال التسوّق، وغالباً ما يصطحبون زوجاتهم وآباءهم للتشاور معهم وأخذ آرائهم. ولا يشعر معظم الرجال بالراحة عندما يقوم أحد الأصدقاء بتوجيه النصح لهم، عندما يبدو مظهرهم رائعاً في زي ما أو العكس.
النساء
تنظر النساء إلى عملية التسوّق على أنها مناسبة خاصة، كما أنهن يصطحبن صديقاتهن معهن خلال التبضع. وهن على استعداد لقضاء اليوم في التسوّق والدردشة مع بعضهن وتناول الغذاء سوياً. وتميل النساء إلى تجربة العديد من الملابس، بالرغم من أن جميع الملابس قد تكون من النوع والمقاس والقصّة نفسها، إلا أن ألوانها مختلفة. وبالرغم من ذلك تحب النساء قياس كل قطعة والتشاور مع صديقاتهن في كل قطعة. وتحب النساء أيضاً المقاس الأصغر؛ ويتضح ذلك عندما يكون مقاسهن 14 ويجدن قياس 12 يناسبهن؛ عندئذ تعلو الابتسامة وجوههن. وتميل السيدات إلى المقارنة بين اختياراتهن بعناية كبيرة، سواء من جهة السعر أو النوعية أو الملمس، ومدى إعجاب صديقاتهن بأي قطعة عليهن. وفي أوقات عديدة تقوم النساء بقضاء يوم كامل في البحث عن العديد من الملابس في متاجر مختلفة، بالرغم من عدم شرائهن أي شيء. وتفضل معظم النساء التسوّق مع صديقاتهن على التسوّق مع أزواجهن، نتيجة لشعور الأزواج عادةً بالملل والضجر.
وهنا يمكن أن نسأل: هل لاحظت تلك المقاعد الوثيرة الفخمة التي تُوجد في معظم المراكز التجارية الكبرى، حيث تُوضع في مواقع استراتيجية في المتجر؟ يمكن القول إن هذه المقاعد ربما قد وُضعت من أجل الأطفال للّعب عليها، أو للنساء لترتيب ما قمن بشرائه عليها، لكنها في الغالب قد وُضعت من أجل الرجال للجلوس عليها وأخذ قسط من الراحة والاسترخاء، بينما تقوم زوجاتهم بالتسوّق!.
أكدت أنها ستقارن أسعار الوجبات الحالية بقوائم يناير الماضي
«الاقتصاد»: لم نوافق على زيادة أسعار وجبات المطاعم أو سلع غذائية
«الاقتصاد»: لم نوافق على زيادة أسعار وجبات المطاعم أو سلع غذائية
«الوزارة» تلقت شكاوى بشأن ارتفاع أسعار مطاعم بما يصل إلى 100٪. تصوير: أشوك فيرما
أكدت وزارة الاقتصاد عدم موافقتها على زيادة أسعار أي سلع غذائية أو وجبات المطاعم في الدولة خلال الفترة الماضية.
وقالت الوزارة إن ما تم تداوله عبر أجهزة «بلاك بيري» وبعض المواقع الإلكترونية، أمس، بشأن موافقة الوزارة على زيادة أسعار سلع غذائية ووجبات المطاعم هي مجرد شائعة لا أساس لها من الصحة.
وقال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، إن «الوزارة لم تمنح أي جهة موافقة رسمية بزيادة أسعار السلع، كما لم توافق لأي مطعم على رفع أسعار وجباته»، محذراً من أنه سيتم توقيع غرامات تراوح بين 5000 و100 ألف درهم بحق المطاعم والمنافذ والموردين الذين يثبت زيادتهم الأسعار من دون الحصول على موافقة رسمية من الوزارة.
ولفت إلى أن «الوزارة بدأت حملة تفتيشية واسعة النطاق تستغرق أسبوعاً لدعم الرقابة على منافذ البيع والمطاعم في الدولة للتحقق من عدم زيادة الأسعار»، مناشداً المستهلكين التواصل مع الوزارة في حالة حدوث زيادات في الأسعار.
وأوضح أن «الوزارة ستراجع خلال الأسبوع الجاري قوائم أسعار وجبات المطاعم التي تسلمتها في يناير الماضي بالتعاون مع الدوائر الاقتصادية، وستقارنها بالأسعار الحالية للتحقق من حدوث زيادات من عدمه».
وكانت الوزارة تلقت شكاوى من مستهلكين في مختلف إمارات الدولة بشأن ارتفاع أسعار بعض الوجبات في المطاعم، خصوصاً خلال فترة العيد، بنسب وصلت إلى 100٪، كما تلقت شكاوى بشأن تقليل الكمية مع الاحتفاظ بالسعر نفسه، وهو ما يُعد رفعاً غير مباشر للسعر.
وفي الوقت ذاته، تبحث اللجنة العليا لحماية المستهلك في اجتماعها في أواخر الشهر المقبل برئاسة وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، طلبات عدد من الموردين تتعلق بزيادة أسعار سلع غذائية رئيسة، بسبب ما وصفوه بارتفاع تكاليف الإنتاج خلال الأشهر الماضية، ما شكل عبئاً كبيراً عليهم، إذ تلقت وزارة الاقتصاد خلال الأشهر القليلة الماضية طلبات لزيادة أسعار أنواع من المياه والبيض وزيت الطعام والدواجن بنسب تراوح بين 10 و20٪ في المتوسط.
وأكد النعيمي أن «اللجنة لن تسمح بزيادة أسعار أي سلعة قبل الاطلاع على مبررات الزيادة ومدى صحتها ونسبة الزيادة المتوافقة مع البيانات المرفقة بطلبات الموردين والمنتجين للسلع»، لافتاً إلى قرار الاقتصاد تثبيت أسعار بيع سلع غذائية رئيسة في الأسواق في شهر رمضان وحتى نهاية العام الجاري.
وتستعرض اللجنة العليا بحسب جدول أعمالها بعض الدراسات التي أعدتها الوزارة حول الأمن الغذائي في الدولة، وكذلك تقارير مركز شكاوى المستهلكين، والاطلاع على نتائج مبادرات تثبيت الأسعار، كما تبحث نتائج مشروع البطاقة التعريفية باللغة العربية للسلع والمواد الغذائية، إذ خاطبت الوزارة الموردين والشركات المصنعة محلياً وعالمياً بضرورة وضع بطاقة تعريفية باللغة العربية تتناول ماهية المنتج وتاريخ تصنيعه وبلد الإنتاج ومدة الصلاحية والمكونات ونواهي الاستعمال.
وتبحث اللجنة العليا نتائج تنفيذ مشروع مراقبة حركة السلع الغذائية والاستهلاكية إلكترونياً، وذلك من خلال الربط الإلكتروني بين الوزارة والمنافذ الجمركية بالدولة ومراكز البيع الكبرى، التي تتضمن مراقبة 200 سلعة رئيسة غذائية واستهلاكية، وذلك بهدف التعرف إلى أوضاع السوق والتدخل في الوقت المناسب للحفاظ على توفير السلعة واستقرار السوق.
ومن المقرر أن تطلع اللجنة على نتائج نظام تلقي شكاوى المستهلكين عبر جهازي «آي فون» و«بلاك بيري»، إذ أعدت الوزارة نظاماً يطبق للمرة الأولى في المنطقة في خدمات تلقي شكاوى المستهلكين، وذلك من خلال جهازي «آي فون» و«بلاك بيري»، إذ يرسل المستهلكون صورة للسلعة التي ترتفع أسعارها واسم المنفذ المباعة فيه ليتولى المفتشون التحقق من ارتفاع السلعة من عدمه.
وأوضح النعيمي أنه «يتم إدخال الشكاوى على نظام إلكتروني بالمركز ليتم تحويلها مباشرة إلى إدارة حماية المستهلك التابعـة للوزارة في الإمارة المعنيـة»، لافتـاً إلى أن «الوزارة تتلقى شكاوى المستهلكين من خلال الهاتف أو الفاكس أو البريد الإلكتروني أو الحضور إلى مقر الوزارة». وتعد اللجنة العليا التي تتشكل من 15 عضواً برئاسة وزير الاقتصاد الجهة الوحيدة المنوط بها بحث طلبات التجار والموردين برفع الأسعار ومبررات تلك الطلبات، وهي من يوافق أو يرفض قرار الزيادة من عدمه.