عبدالله بن زايد: الاستثمارات الإماراتية في الخارج داعمة لسياسة الدولة

عبدالله بن زايد: الاستثمارات الإماراتية في الخارج داعمة لسياسة الدولة

 

عبدالله بن زايد متحدثاً خلال حفل الاستقبال
عبدالله بن زايد متحدثاً خلال حفل الاستقبال

أكّد سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أن «الاستثمارات الإماراتية في الخارج أصبحت داعمة لسياسة الدولة الخارجية»، مؤكداً سموّه في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال نظمته وزارة الخارجية أمس، بعنوان «الدبلوماسية في دعم الاستثمارات الوطنية في الخارج»، إن «تلك الاستثمارات شكلت أساساً قوياً لعلاقاتنا مع بعض الدول، وفرضت واقعاً إيجابياً ملموساً في علاقاتنا الدولية».

وتفصيلاً، قال سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إن «الدبلوماسية الإماراتية شهدت خلال السنوات الخمس الماضية تحولاً كبيراً، إذ نمت خلالها علاقات الإمارات مع مختلف دول العالم، وتم التركيز على مناطق جديدة، مثل أميركا الجنوبية والوسطى، وإفريقيا، وجمهوريات وسط آسيا والباسيفيك، وتم فتح عدد من السفارات والقنصليات بالخارج».

وأضاف سموّه أن «تعزيز الدور الاستثماري والتجاري للدولة في الخارج، هدف استراتيجي رئيس لوزارة الخارجية، التي تعمل مع بعثاتها بالتنسيق والتعاون مع القطاع الاقتصادي الوطني في الدولة، على حماية مصالح هذا القطاع، والسعي إلى دعم خططه وجهوده للاستثمار في الخارج، والمساهمة في دراسة الفرص المتاحة، والتواصل مع القطاع الاقتصادي الوطني حولها».

وأكد سموّه أن «هذه الاستراتيجية أثمرت من خلال تعزيز الوجود الاقتصادي الإماراتي في مناطق متنوعة من العالم، كما أسهمت في حماية الاستثمارات الوطنية، من خلال تبني وزارة الخارجية قضايا المستثمرين الإماراتيين، ودعمهم عبر القنوات الدبلوماسية في الدول المعنية».

وأضاف سموّه أنه «تم تحقيق العديد من النتائج الإيجابية، من أهمها معالجة قضايا الإغراق، والحصص، والرسوم الجمركية العالية التي فرضتها بعض الدول ضد منتجاتنا الوطنية، وحلّ موضوع الضرائب على بعض مؤسساتنا وشركاتنا في الأسواق الدولية، ومعالجة القيود المفروضة على تحويلات أرباح ورأسمال بعض شركاتنا في الخارج، وزيادة رحلات ناقلاتنا الوطنية إلى العديد من دول العالم»، لافتاً سموّه إلى أن شركتي «طيران الإمارات» و«الاتحاد الطيران» عكستا التميز والجودة التي وصلت إليهما الدولة.

وأشار سموّه إلى أن «قطاعات مهمة أخرى تمت خدمتها، مثل الطاقة، والطاقة المتجددة، والاتصالات، وخدمات الموانئ، والخدمات اللوجستية، والصناعات الوطنية، والشركات الاستثمارية الكبرى، والقابضة»، مؤكداً أن «الموضوعات الاقتصادية فرضت نفسها، خصوصاً دعم استثماراتنا في الخارج، والدفاع عن مصالحها، وشكلت محوراً رئيساً في مباحثاتنا مع الدول والمجموعات الدولية الأخرى، وعلى المستويات كافة، وأصبحت المحرك الرئيس لعلاقاتنا الدولية».

وأفاد بأنه «تم التأكيد على السفراء في الخارج بدعم الشركات الوطنية، والتواصل مع مجتمع الأعمال في بلد المقر، لخدمة استثمار ومصالح الشركات الإماراتية في الخارج».

وقال سموّه إن «الاستثمارات الإماراتية في الخارج أصبحت داعمة لسياسة الدولة الخارجية، إذ شكلت هذه الاستثمارات أساساً قوياً لعلاقاتنا مع بعض الدول، وفرضت واقعاً إيجابياً ملموساً في علاقاتنا الدولية» .

وتابع سموّه: «ندعو شركاءنا الاقتصاديين للبحث عن الفرص الاستثمارية الواعدة في الأسواق الصاعدة، خصوصاً في إفريقيا، وأميركا الجنوبية، وجزر الكاريبي، ودول شرق آسيا، والترحيب بأي تعاون أو شراكات بين الجانبين، والإثبات للجميع أن الإمارات قادرة على الاستثمار في المجالات كافة».

ووجّه سموّه الشكر لفريق عمل «إكسبو دبي ‬2020» للجهود التي يبذلها، لافتاً إلى أن «الإمارات علّمتنا التحدي، وهي قادرة على إثبات ذلك».

«المباني الخضراء» توفر ‬70٪ من الطاقة في الإمارات

تحويل ‬1500 مبنى قديم إلى «أخضر» في ‬2012

«المباني الخضراء» توفر ‬70٪ من الطاقة في الإمارات

 

1000 ميغاواط قدرة مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية.
1000 ميغاواط قدرة مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية.

أشار خبراء إلى أن تبنّي دبي مبادئ «الاقتصاد الأخضر» أعطى دفعاً للكثير من المبادرات والمشروعات التي باتت تتبنى المعايير البيئية، الأمر الذي من شأنه أن يوفر نحو ‬70٪ من الطاقة المستهلكة في الإمارات خلال السنوات المقبلة، لافتين إلى أن مصادر الطاقة الشمسية الموزعة على أسطح المباني بشكل عملي توفر احتياجات دبي من الطاقة بنسبة ‬20٪، أو ما يعادل ‬2500 ميغاواط بحلول عام ‬2030.

وأوضحوا خلال مشاركتهم في منتدى «مجلس الإمارات للأبنية الخضراء»، أمس، أن «البنايات التي حصلت على رخصة المباني الخضراء لم يتجاوز عددها ‬100 بناية، غير أن المباني الجديدة التي بنيت منذ ‬2008 تراعي معظم تلك المعايير».

وتفصيلاً، قال نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة، سعيد الطاير، إن «الهيئة وضعت استراتيجية لاستغلال الطاقة، وزيادة معدلات ترشيدها بشقيها الكهرباء والمياه، واستغلال المتجددة منها، لتحقيق مفاهيم الاقتصاد الأخضر والاستدامة».

خفض الاستهلاك

قالت رئيسة مجموعة «الإمارات للبيئة»، حبيبة المرعشلي، إن «اعتماد الإمارات لمعايير الأبنية الخضراء، ومع التوجه الحكومي نحو إقرار القوانين والتشريعات التي تلزم بتطبيق معايير محددة في الأبنية وأجهزة الطاقة، سيقود إلى تحقيق خفض في نسب استهلاك الطاقة تتناسب والمعدلات العالمية».

وأوضحت أن «الأبنية مسؤولة عن استهلاك نحو ‬40٪ من الطاقة الأولية، و‬24٪ من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون في العالم، ما يجعل الأبنية عناصر حاسمة في أي مبادرة لتحقيق التنمية المستدامة».

وأضاف أن «من الممكن أن تسهم مصادر الطاقة الشمسية الموزعة على أسطح المباني بشكل عملي في احتياجات دبي من الطاقة بنسبة ‬20٪ أو ما يعادل ‬2500 ميغاواط بحلول عام ‬2030، ويجري حالياً العمل على وضع الأُطر الفنية والتجارية والقانونية لتسهيل عملية دمج وإدخال الطاقة الشمسية».

وبين أن «الطاقة الشمسية هي المصدر الاستراتيجي والمتجدد الأهم في الدولة، ومن هذا المنطلق تواصل الإمارة وضع الخطط لبناء (مجمع الشيخ محمد بن راشد للطاقة الشمسية) بقدرة ‬1000 ميغاواط، بحلول عام ‬2030، والذي سيصبح عند الانتهاء منه، واحداً من أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في المنطقة، وربما خارجها، إذ سيُسهم بشكل كبير في توفير احتياجات دبي من الطاقة، وسيتم تشغيل المرحلة الأولى منه بقدرة ‬13 ميغاواط في نهاية عام ‬2013».

إلى ذلك، أفاد المدير العام لبلدية دبي، حسين ناصر لوتاه، بأن «البلدية ستبدأ تطبيق نظام البناء الأخضر الإلزامي بحلول عام ‬2014، الذي يتضمن قواعد واشتراطات ملزمة لجميع المباني الجديدة التي يتم تطويرها في الإمارة»، لافتاً إلى أن «التشريع الكامل للمباني الخضراء سيكتمل خلال ثلاث سنوات». وبين لوتاه أن «توجه دبي لاستخدام الطاقة الشمسية ساعد بشكل كبير على توفير الطاقة، إذ بدأت البلدية في بعض المشروعات، التي ستستمر في تنفيذها»، مشيراً إلى أن «استخدام الطاقة الشمسية استطاع أن يوفر ‬70٪ من الطاقة في تسخين المياه، و‬30٪ من طاقة الإضاءة في سد (حتا)».

ولفت إلى أنه «سيتم استخدام الطاقة الشمسية في الحمامات العامة في دبي، البالغ عددها ‬180 حماماً، والتي ستستغني عن الطاقة الكهربائية بشكل كامل، فضلاً عن استخدام تلك الطاقة في إنارة الحدائق والشواطئ، لأكثر من ‬1000 عمود إنارة، توفر ‬2.4 ميغاواط في أربع سنوات».

وقال إن «إجمالي المساحات الخضراء في دبي بنهاية الربع الثالث من العام الجاري بلغ ‬5590 هكتاراً، ومن المتوقع أن ترتفع لتصل إلى نحو ‬12.2 ألف هكتار بحلول ‬2020، وهو ما يعادل ضعف المساحة الخضراء الحالية». من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة «مجلس الإمارات للأبنية الخضراء»، عدنان شرفي، إن «هناك قلة في عدد البنايات الحاصلة على ترخيص المباني الصديقة للبيئة، إذ لم يتجاوز عددها حتى الآن ‬100 بناية».

ولفت إلى أن «المباني التي تم بناؤها منذ عام ‬2008 تراعي المعايير البيئية أو أنها مؤهلة لذلك، إلا أن تحويل المباني القديمة، هو التحدي الكبير أمام المجلس»، مشيراً إلى أن «المجلس استطاع أن يشارك في تحويل نحو ‬1500 بناية قديمة إلى بنايات تراعي المعايير البيئية خلال العام الجاري».

وذكر أن «الإمارات تستطيع توفير نحو ‬25٪ من الطاقة من خلال تبني معايير بسيطة للغاية وغير مكلفة، في حين تصل هذه النسبة إلى ‬70٪ في حال ضخ مزيد من الاستثمارات في هذا المجال، والتي ستكون مربحة على المدى البعيد».

الإمارات تدعم «المجالس العالمية للــتنافسية»

الهاشمي: التنافسية سبيل تعزيز الازدهار على المدى الطويل

الإمارات تدعم «المجالس العالمية للــتنافسية»

 

القطاعات غير النفطية أسهمت بـ‬41.5٪ من ناتج أبوظبي الإجمالي في ‬2011.
القطاعات غير النفطية أسهمت بـ‬41.5٪ من ناتج أبوظبي الإجمالي في ‬2011.

 

تعهدت الإمارات بدعم اتحاد المجالس العالمية للتنافسية، والتعاون مع الدول أعضاء الاتحاد في القيام بالدراسات والأبحاث المحلية والإقليمية والعالمية التي من شأنها خدمة الاتحاد، مؤكدة أنها تسعى إلى المساهمة الجادة والفاعلة عبر مشاركة تجربتها في مجال التنافسية بمختلف محاورها.

وقالت وزيرة الدولة، رئيسة مجلس الإمارات للتنافسية، ريم الهاشمي، إنه «من الضروري تحديد مبادئ التنافسية، واقتراح مقاييس جديدة لقياس القدرة التنافسية الوطنية، واستكشاف سبل وطرق نتمكن خلالها من قياس الابتكار لدولنا ومجتمعاتنا»، مؤكدة أنها تتطلع إلى الإعلان عن بعض البرامج والمبادرات ضمن فعاليات الملتقى.

الابتكار

ذكر تقرير حول القدرات الابتكارية للدول، وزع خلال المؤتمر أمس، أن «الإمارات تحتل المرتبة الـ‬20 عالمياً، والثالثة بين دول اتحاد مجالس التنافسية العالمية، في قدرتها على الحصول على الموارد التي تحتاجها، نظراً لوجود بنية تحتية متقدمة لتقنيات المعلومات والاتصالات، والثقافة السائدة في استخدام هذه التقنيات، ووجود إطار داعم يشجع الأعمال والتجارة الدولية»، مضيفاً أن «الإمارات أبدت قدرات قوية نسبياً في ترسيخ المعرفة، أما من حيث القدرة على الابتكار بشكل عام، فإنها في المرتبة الـ‬37 في مؤشر الابتكار العالمي لعام ‬2012».

وقال إن «الإمارات أظهرت أداء لافتاً في هذا الصدد خلال العقد الماضي، إذ إنها قبلة العديد من المؤسسات المهتمة بالابتكار من الشركات متعددة الجنسيات إلى المستشفيات الأجنبية والجامعات الدولية، إذ إن ‬80٪ من أفضل ‬500 شركة أميركية بحسب تصنيف (فورتشن) لديها مراكز إقليمية في الإمارات»، مشيراً إلى أنه «خلال العام الجاري برزت مدن إماراتية بين أسرع المدن نمواً في العالم، إذ جاءت أبوظبي في المرتبة الرابعة ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة نمو قدرها ‬17.9٪ في عدد الزوار عن العام الماضي، متفوقة بذلك على مدينة نيويورك بـ‬3.5 مرات، وعلى مدن متميزة أخرى في العالم منها اسطنبول وسنغافورة وتورنتو».

وأشار التقرير إلى أن دبي جاءت في المرتبة السادسة عالمياً على مؤشر أكثر المدن وجهة، والأولى على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن المتوقع أن ينفق زوار دبي نحو ‬8.8 مليارات دولار في عام ‬2012 بزيادة قدرها ‬18.5٪ عن العام الماضي مقارنة مع ‬2.6 مليار دولار في أبوظبي خلال العام الجاري، بزيادة تبلغ نحو ‬20.7٪ عن العام الماضي.

ولفتت إلى أن «الإمارات كعضو مؤسس للاتحاد العالمي لمجالس التنافسية، تحرص على تسخير جميع مؤسساتها، التي تعمل كفريق عمل واحد وبحرفية وكفاءة متناهية، لضمان نجاح أهم الأحداث والاجتماعات الدولية».

وأشارت، في كلمتها خلال افتتاح أعمال الملتقى العالمي للتنافسية، الذي انطلقت أعماله في دبي أمس، تحت عنوان «الازدهار من خلال الابتكار»، إلى أن «مجلس الإمارات للتنافسية أنشئ في عام ‬2009 كمؤسسة حكومية تقوم بدور قناة الوصل بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز القدرة التنافسية للدولة، مع رؤية مستقبلية تطمح للارتقاء بمكانة الدولة ضمن مصاف الدول العالمية المتقدمة».

وذكرت أنه «من خلال التنمية المستدامة سنضمن جودة حياة عالية للمواطنين والمقيمين».

ويتولى «مجلس الإمارات للتنافسية»، بالتعاون مع اتحاد المجالس العالمية للتنافسية، مسؤولية تنظيم الملتقى، الذي يوفر، على مدى ثلاثة أيام، منصة مفتوحة لمناقشة سبل تطوير الابتكار والتنافسية لدول العالم، عبر تعاون أكبر في مجال تبادل المعلومات والخبرات.

وقالت الهاشمي إن «مجلس الإمارات للتنافسية ملتزم بالشراكة الاستراتيجية مع القطاع الأكاديمي والمجموعات الدولية والشركاء من القطاع الخاص بهدف تعزيز مكانته بيتاً للخبرة في مجال التنافسية، ومركزاً لريادة الأعمال والشراكات العالمية»، مؤكدة التزامه بدعم إنشاء مراكز ومكاتب التنافسية على مستوى إمارات الدولة. وقالت إن «المجلس يعمل منذ إنشائه مع مؤسسات الدولة المختلفة على تبادل المعرفة من أجل رسم السياسات المحفزة، وتحديد الإجراءات وتحديث التشريعات التي تهدف إلى تحسين مستوى تنافسية الإمارات وريادتها».

وأشارت إلى أن «جهود المجلس اليوم تتمحور حول تعزيز القدرة التنافسية القائمة على الابتكار في القطاعات الحيوية»، مؤكدة أن «أهم أولويات الدولة تنويع الاقتصاد غير النفطي، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتطوير القطاعات ذات القيمة المضافة، وتشجيع الشركات عالية التقنية، سواء كانت شركات وطنية أو دولية، وزيادة الاستثمار في مجال التطوير والأبحاث».

وذكرت أن «الإمارات تركز على تطوير قدراتها على المدى الطويل، من خلال تشجيع التعليم القائم على أحدث التقنيات والتكنولوجيا، وتحفيز الشراكات مع الجهات الأكاديمية»، موضحة أهمية العمل مع المعنيين على زيادة نسبة المهندسين والعلماء في القوى العاملة، وتحسين نظم الملكية الفكرية، وتوفير التمويل للمشروعات المبتكرة، إذ إن هذه الأولويات مجتمعة ستحدد مدى تنافسية الإمارات على المديين المتوسط والبعيد، بحسب الهاشمي.

وبصفتها الدولة المضيفة، ستعرض الإمارات تجربتها الناجحة في مجال الابتكار، التي عززت دورها القيادي بالتعاون مع شركائها على الساحة الدولية.

من جهته، قال الأمين العام لمجلس الإمارات للتنافسية، عبدالله لوتاه، إن «الإمارات تحقق منذ تأسست عام ‬1971 الإنجاز تلو الآخر في مجالات تمكين الأعمال وتوفير الأرضية المثالية لها لإطلاق عملياتها في الدولة؛ الأمر الذي أرسى بيئة حاضنة لنمو مقومات التنافسية كافة»، مشيراً إلى أن «الإمارات مركز إقليمي ووجهة مفضلة للعديد من الشركات والمجموعات الدولية».

وأكّد لوتاه أن «الإمارات ماضية قدماً في الالتزام الكامل بمسار الابتكار وتطوير التنافسية، لتعزيز دورها القيادي فيه».

من جانبه، قال وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، محمد عمر عبدالله، إن «اقتصاد أبوظبي يسير باتجاه تحقيق مزيد من النمو، مع ارتفاع مساهمة القطاعات المنتجة وجذب الاستثمارات الأجنبية»، لافتاً إلى أن «حكومة أبوظبي عملت على تحسين بيئة الأعمال، إذ تأتي في المركز الثاني عالمياً في كلفة استخراج تراخيص البناء، والمركز الثاني في الوقت المستغرق في إنفاذ العقود التجارية، والسابع عالمياً في مؤشر تسجيل الملكية العقارية، والمركز السادس في كفاءة الأداء الحكومي، والمركز الـ‬14 في الأداء الاقتصادي».

وأشار إلى أن «أبوظبي تشهد نتائج إيجابية في هذا الصدد، إذ تواصل الأنشطة الاقتصادية غير النفطية نموها، بعد أن أسهمت بنسبة ‬41.5٪ من إجمالي الناتج المحلي للإمارة في عام ‬2011، ومن المتوقع لها أن تصل إلى ‬50٪ خلال فترة السنوات المقبلة»، مشيراً إلى أن «مكتب أبوظبي للتنافسية، سيتولى التنسيق مع أصحاب المصلحة لتسهيل ممارسة أنشطة الأعمال في الإمارة، وتحويل اقتصاد الإمارة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وتقليل الاعتماد تدريجياً على قطاع النفط مصدراً رئيساً للنشاط الاقتصادي».

«المركزي»: قانون لحماية المستهلك في المعاملات المالية

‬24.8 مليار درهم أرباح البنوك حتى نهاية أكتوبر الماضي

«المركزي»: قانون لحماية المستهلك في المعاملات المالية

 

«المركزي» أكد الحاجة إلى سوق محلية نشطة لأدوات الدَين.
«المركزي» أكد الحاجة إلى سوق محلية نشطة لأدوات الدَين.

قال محافظ المصرف المركزي، سلطان بن ناصر السويدي، إن «قانون الإطار العام للمعاملات المالية، الذي أعده المصرف المركزي بالتعاون مع وزارة المالية، والذي أوشك على الصدور، يتضمن قسماً لحماية المستهلك في المعاملات المالية في كل من البنوك وشركات التأمين والأوراق المالية والسلع»، مشيراً إلى أن «وحدة حماية المستهلك الموجودة حالياً بالمصرف المركزي تحتاج إلى غطاء قانوني يؤمنه صدور القانون الإطاري المرتقب».

القانون الجديد

قال مساعد المحافظ لشؤون الرقابة على البنوك، سعيد الحامز، إن «قانون الإطار العام الجديد ينقسم إلى قسمين، الأول يتعلق بالرقابة الاحترازية، والثاني بمراقبة السلوك المهني»، مشيراً إلى أنه «يوجد ضمن قسم مراقبة السلوك المهني بنود تتعلق بحماية المستهلك في جميع المعاملات المالية، تتضمن تلك الخاصة بالبنوك والتأمين والأوراق المالية والسلع».

ولفت إلى أن «هذا النظام معمول به في عدد كبير من الدول المتقدمة مثل أستراليا وهولندا وبريطانيا»، منوهاً بأن «النظام جرى تعديله ليواكب بيئة الإمارات».

وأشار إلى أن «معظم الشكاوى التي تلقتها وحدة حماية المستهلك التابعة للمصرف المركزي عبارة عن طلب مساعدات للمقترضين لتوفيق أوضاعهم، أو تأجيل أقساطهم وما إلى ذلك».

وأوضح السويدي، في تصريحات له أمس، في أبوظبي على هامش الاجتماع الثامن لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول التطورات الأخيرة للسياسات لتعزيز مرونة ومتانة القطاع المالي، أن «المصرف أولى اهتماماً كبيراً لقضية حماية المستهلك ضمن الاستراتيجية الاتحادية ‬2014 ـ ‬2016».

وأضاف أن «القانون موجود حالياً في وزارة المالية ضمن القنوات المتعارف عليها لإصدار القوانين»، لافتاً إلى أنه «بصدور القانون تتضح الإجراءات والبنود التي يتضمنها لحماية المستهلك في أي من المعاملات المالية».

يشار إلى أن المصرف أنشأ، أخيراً، وحدة مستقلة لحماية المستهلك في المعاملات المصرفية تابعـة لإدارة الرقابة، مهمتها تلقي شكاوى المتعاملين والبت فيها، إلا أن وجود بنود قانونية مفصلة ضمن القانون الإطاري للمعاملات المالية المرتقب صدوره، من شأنه تأمين إجراءات قانونية وقضائية محددة تطبق في حال وقوع مخالفات.

توفيق الأوضاع

وحول مطالبة البنوك بمد مهلة توفيق الأوضاع المتعلقة بنسب الإقراض للحكومات المحلية والشركات الحكومية وشبه الحكومية، والمنتهية في سبتمبر الماضي، قال السويدي إن «هناك مقترحاً بشأن التركزات الائتمانيـة ونسب الإقراض المسموح بها للشركات الحكومية وشبه الحكومية تجـري مناقشتـه في مجلس إدارة المصرف، لكن لم يتم التوصل بشأنه إلى قرار بعد»، نافياً أن تكون هناك استثناءات صدرت لبنوك بعينها في هذا الصدد، مفضلاً عدم الإشارة لماهية المقترح في الوقت الحالي إلى حين إقراره من مجلس الإدارة.

يشار إلى أنه بموجب القواعد الجديدة التي أصدرها البنك المركزي في وقت سابق، ينبغي ألا تزيد نسبـة إقراض أي بنك لحكومات الإمارات السبع والكيانات ذات الصلة على ‬100٪ من قاعدته الرأسمالية، ووجب تحقيق ذلك في نهاية ‬30 سبتمبر الماضي.

وتابع السويدي أن «تطبيق متطلبات (بازل ‬3) مستمر في البنوك، إذ تمتد مهلة تطبيقها حتى ‬2019»، منوهاً بأن «سيولة البنوك الإماراتية مرتفعة، لكن هناك حاجة إلى سوق محلية نشطة لأدوات الدَين، وأولها أدوات الدين الحكومية، أي السندات»، لكنه أكد أن الأمر يتوقف على صدور القوانين المنظمة لهذه السوق وكيفية عملها.

أرباح

وقال السويدي، في كلمته الافتتاحية أمام الاجتماع، الذي نظمه صندوق النقد العربي، ومعهد الاستقرار المالي، ولجنة بازل للرقابة المصرفية، وتختتم أعماله اليوم، إن «الأرباح الصافية للقطاع المصرفي بالدولة بلغت ‬24.8 مليار درهم حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي، في حين بلغ حجم الإقراض تريليون و‬90 مليار درهم».

وأشار إلى أن «إجمالي الودائع في الفترة نفسها بلغت تريليوناً و‬200 مليار درهم، في حين بلغ إجمالي الأصول تريليوناً و‬750 مليار درهم».

«دوكاب» تستهدف نمو المبيعات ‬10٪ العام المقبل

دخلت ‬4 أسواق جديدة في ‬2012.. وتتطلع إلى حصة مجزية من سوق الكابلات العالمية

«دوكاب» تستهدف نمو المبيعات ‬10٪ العام المقبل

 

‬4.9 مليارات درهم قيمة مبيعات «دوكاب» خلال ‬2011.
‬4.9 مليارات درهم قيمة مبيعات «دوكاب» خلال ‬2011.

قال المدير العام للمبيعات والتسويق في شركة «دوكاب»، المصنعة للكابلات الكهربائية والأسلاك في منطقة الشرق الأوسط، كولين مكاي، إن «الشركة دخلت أربع أسواق جديدة خلال العام الجاري هي: غانا، أفغانستان، كينيا، إضافة إلى السوق العراقية التي كانت توقفت أعمال الشركة فيها»، مشيراً إلى أن «الشركة تتوقع نمواً بنسبة ‬10٪ خلال العام المقبل في حجم المبيعات مع دخول مشروعات كانت مؤجلة إلى السوق».

وكانت قيمة مبيعات «دوكاب» خلال ‬2011 بلغت ‬4.9 مليارات درهم، بنسبة زيادة بلغت ‬39٪ مقارنة بعام ‬2010، وأسهم قطاع المرافق بنمو المبيعات بنسبة ‬25٪، كما سجل قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات مبيعات قياسية بنسبة ‬250٪.

وأكدت الشركة، أمس، في بيان لها أنها تتطلع للحصول على حصة مجزية من سوق الكابلات العالمية، وتخطط لزيادة إنتاجها وتطوير نوعيته وإنتاج الكابلات البحرية في المستقبل القريب.

وأوضح مكاي، على هامش تنظيم الشركة لقاء وجولة لممثلي وسائل الإعلام في مصانعها في منطقة جبل علي في دبي، أمس، بمناسبة الذكرى الـ‬33 لتأسيسها، أن «الطاقة الاستيعابية لـ(دوكاب)، في مصنعي دبي وأبوظبي بلغت نحو ‬100 ألف طن من النحاس الناقل»، مبيناً أن «الطلب تباطأ العام الجاري في ظل تأخر دخول مشروعات جديدة كانت من المفترض أن يباشر العمل بها».

ولفت إلى أن «(دوكاب) حققت نمواً في مبيعاتها العام الجاري، على الرغم من التباطؤ الذي طال الطلب على القطاع»، موضحاً أن «الطلب على الكابلات المقاومة للحرائق، فضلاً عن الكابلات المرنة، شهد نمواً كبيراً خلال الفترة الأخيرة».

وأكد أن «الشركة متفائلة للفوز بعقد توريد الكابلات لمحطات البرنامج النووي التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى جانب مشروعات أخرى لاتزال الشركة في مرحلة التفاوض بشأنها»، مشيراً إلى أن «مشروعات حبشان، ميناء زايد، الرويس، باب الشمس وجامعة زايد، تعد من أهم المشروعات التي نفذت الشركة أعمالاً فيها العام الماضي».

يشار إلى أن منتجات «دوكاب» تغطي الكابلات ذات الضغط المرتفع الذي يصل إلى ‬400 كيلوفولت، وكابلات الضغط المتوسط التي تصل إلى ‬33 كيلوفولت، وكابلات الضغط المنخفض، وكابلات التحكم والمساعدة، والكابلات المغلفة بالرصاص، و«دوكاب سموك ماستر» الأقل دخاناً وغازاً، و«دوكاب إف آر» المقاومة للحريق، هذا إلى جانب مكونات الكابلات وملحقاتها، فضلاً عن قضبان النحاس التي تُصنع في مصنع قضبان نحاس «دوكاب» الخاص بها.

وتعود ملكية الشركة إلى كل من حكومة دبي وحكومة أبوظبي بواقع ‬50٪ لكل منهما، وتملك الشركة مصنعان أحدهما في منطقـة جبل علي بدبي، مقام على مساحة ‬590 ألف متر مربع، والآخر في منطقة مصفح في أبوظبي، ويشغل مساحـة ‬330 ألف متر مربع.

«اقتصادية أبوظبي» تُحمّل الشـركات الصغيرة مسؤولية فشل الحصول على التـمويل

غياب معايير المحاسبة والبيانات المالية الموثّقة سببان لرفض ‬80٪ من طلبات تمويلها

«اقتصادية أبوظبي» تُحمّل الشـركات الصغيرة مسؤولية فشل الحصول على التـمويل

 

2000 شركة تحصل على مساعدات لدعم التصدير من «اقتصادية أبوظبي».
2000 شركة تحصل على مساعدات لدعم التصدير من «اقتصادية أبوظبي».

حمّلت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، الشركات الصغيرة والمتوسطة، مسؤولية الفشل في الحصول على تمويل مصرفي لمشروعاتها، مشيرة إلى أن المصارف ترفض، لأسباب فنية، ‬80٪ من طلبات القروض أو التمويل التي تقدمها تلك الشركات.

وأرجعت الدائرة، على هامش ندوة «معايير التقارير المالية الدولية للشركات الصغيرة والمتوسطة»، التي نظمتها في أبوظبي، أمس، السبب الرئيس وراء هذا الرفض، إلى افتقاد الشركات الصغيرة والمتوسطة لتطبيق المعايير الدولية للمحاسبة، وتقديم بيانات مالية موثقة يمكن اعتمادها من جانب المصارف.

بدوره، ذكر بنك أبوظبي الوطني أن من شأن اتباع المعايير المالية، خفض أسعار الفائدة المصرفية للشركات الصغيرة، وتقليل مخاطر الإقراض لها، فضلاً عن تأهيل الشركات الصغيرة للنمو والتوسعة، فيما أكد «المجمع العربي للمحاسبين القانونيين» أن ما لا يقل عن ‬80٪ من القوى العاملة في شركات القطاع الخاص تعمل في شركات صغيرة ومتوسطة.

تمويل مصرفي

وتفصيلاً، قال مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، أديب العفيفي، إن «المصارف ترفض، لأسباب فنية، ‬80٪ من طلبات القروض أو التمويل التي تقدمها الشركات الصغيرة والمتوسطة».

وأضاف أن «السبب الرئيس وراء الرفض يرجع إلى افتقاد الشركات الصغيرة والمتوسطة، لتطبيق المعايير الدولية للمحاسبة، وتقديم بيانات مالية موثقة، يمكن اعتمادها من جانب البنوك العاملة في الدولة».

وأوضح في تصريحات صحافية على هامش الندوة، أنه «لا ينبغي إلقاء اللوم على المصارف، أو شركات المحاسبة في فشل الشركات في الحصول على التمويلات اللازمة للتوسع والتصدير، إذ إن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي المسؤول الأول عن ذلك، نتيجة عدم التزامها بالمعايير الدولية للمحاسبة».

وأكد أن «عدم تطبيق هذه المعايير، يعنى ارتفاع نسبة المخاطرة لدى المصارف في منح القروض»، مبيناً أن «تطبيق معايير المحاسبة يقلل نسب رفض التمويل بشكل كبير، ويخفض نسب الفائدة، ويقلل التكاليف، ما يؤدي إلى زيادة التمويلات الممنوحة للشركات الصغيرة والمتوسطة».

وأفاد العفيفي بأنه «بعد التواصل مع الممثلين الماليين في ‬18 مصرفاً، تبين أن السبب الأبرز في صعوبة حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على القروض المالية، يكمن في عدم الإعداد الصحيح للمستندات المالية وتدقيقها، قبل تقديمها إلى المصارف لتقييمها، ما يعني أن هذه الشركات قد تخسر المبيعات، أو تنخفض عائداتها، أو تفقد أموالاً في مبيعات الصادرات».

وأضاف أن «الشركات لاتزال تعاني رفض التمويل التجاري أو الحصول على التمويل بأسعار أعلى»، لافتاً إلى «المصارف تحتاج إلى عمليات تتم وفق معايير صحيحة ومدروسة، وألا تكون هناك سجلات مالية، أو سجلات لا يمكن فهمها».

وكشف العفيفي عن تشكيل فريق يضم ممثلين عن «مكتب أبوظبي للصناعة» التابع للدائرة، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ومجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وذلك لتيسير عمليات التمويل الخاصة بقطاع الصناعة، موضحاً أن «قاعدة بيانات الشركات المتوافرة لدى الدائرة، والتي تحصل على مساعدات لدعم التصدير تبلغ ‬2000 شركة، ‬90٪منها شركات صغيرة».

وبيّن أنه «سيتم تدريب الشركات الصغيرة والمتوسطـة على استخـدام المعايير المالية الدولية في حساباتها، لتمكينها من الحصول بسهوله على القروض المالية، بأقل التكاليف، والدخول في شراكات مع شركات ومؤسسات عالمية، تركز على ملاحظة مدى التزام المصدر أو الشريك باستخدام هذه المعايير».

معايير دولية

من جانبه، أكد رئيس المجمع العربي للمحاسبين القانونيين، طلال أبوغزالة، في تصريحات صحافية على هامش الندوة، أن «الإحصاءات تشير إلى أن ما لا يقل عن ‬80٪ من القوى العاملة في شركات القطاع الخاص، تعمل في الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما تسهم هذه الشركات بـ‬80٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات»، مشيرا إلى أن «أكثر من ‬99٪ من الكيانات التجارية المسجلة في الدولة هي شركات صغيرة ومتوسطة تشغل أقل من ‬100 موظف».

وقال إن «الاتحاد العربي للمحاسبين القانونيين ترجم معايير دولية للمحاسبة لتطبيقها على الشركات الصغيرة والمتوسطة فقط، وهي تختصر المعايير الدولية المطبقة على مختلف أنواع الشركات إلى العشر تقريباً دون إخلال، وذلك بهدف التيسير على هذه الشركات، وتشجيعها على الالتزام بهذه المعايير، إذ تم اختصار ‬3000 معيار كانت تطلب من جميع الشركات إلى ‬300 معيار، لتسهيل الفهم واستخدامها».

وأكد أبوغزالة أن «التزام الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمعايير المحاسبية الدولية المتعارف عليها، يمثل نسبة ضئيلة من استثمارات هذه الشركات»، مشيراً إلى أن «الالتزام بالمعايير يساعد على الحفاظ على حقوق المساهمين في الشركات، وحفظ حقوق الدولة، والمصارف».

وأوضح أن «هناك أكثر من ‬75 مكتباً للمحاسبة والتدقيق المالي في أبوظبي معظمها مكاتب عربية، وجميعها تخضع لرقابة وزارة الاقتصاد، وهيئة سوق المال، والمصرف المركزي»، منبهاً إلى أن معايير المحاسبة للشركات الصغيرة لاتزال تمثل تجربـة حديثـة عالمياً، في الوقت الذي تهتم فيه الإمارات ببناء قدرات العاملين في مجال المحاسبة والتدقيق، وتطبيق أحدث المعايير الدولية».

إلى ذلك، اتفق رئيس المجموعة المصرفية للأعمال في بنك أبوظبي الوطني، هيثم الرفاعي، مع «اقتصادية أبوظبي» في أن معظم الشركات الصغيرة لا تستفيد من الخدمات المصرفية، نتيجة أسباب، أبرزها عدم تقديم بيانات مالية موثقة تحدد وضعها المالي الصحيح.

وأكد الرفاعي أن «من شأن اتباع المعايير المالية، خفض أسعار الفائدة المصرفية للشركات الصغيرة، وتقليل مخاطر الإقراض لهذه الشركات عموماً، فضلا عن تأهيلها للنمو والتوسع»، لافتاً إلى أن «قاعدة متعاملي البنك من الشركات الصغيرة والمتوسطة تصل إلى ‬25 ألف شركة».

وأشار إلى أن «القطاع الخاص يستحوذ على ‬46٪من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي، فيما تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة نحو ‬80٪ على الأقل من القطاع الخاص، ما يعني أن تمويلها سيعطي دفعة للاقتصاد القومي، وزيادة التصدير لهذه الشركات.

«الشارقة الإسلامي» يموّل مشروعات «رواد»

بحد أقصى مليونا درهم للمشروع وسداد القسط الأول بعد سنة

«الشارقة الإسلامي» يموّل مشروعات «رواد»

«الشارقة الإسلامي» خصص مليار درهم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
«الشارقة الإسلامي» خصص مليار درهم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

أبرم مصرف الشارقة الإسلامي، اتفاق تعاون مشترك مع «مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية» (رواد)، وذلك بهدف تمويل مشروعات «رواد»، وبحد أقصى لا يتجاوز مليوني درهم.

وأفاد بيان صدر أمس، بأن «رواد» ستدرس جميع المشروعات المقدمة لها من قبل المستثمرين المواطنين من الجنسين، بناء على دراسات جدوى وتحديد المجدي منها، ويتبع ذلك تقديم الدعم الفني والإداري، ومختلف التسهيلات اللازمة، والإعفاءات الحكومية، ومن ثم تقديم طلب التمويل لمصرف الشارقة الإسلامي.

وأكد البيان أن مصرف الشارقة الإسلامي، خصص مليار درهم لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة كافة، على أن يخدم ذلك المبلغ المشروعات المحلية في الدولة التي تعمل ضمن نطاق المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تمويل ما يخص مشروعات «رواد».

وقال الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، محمد عبدالله، إن «الاتفاقية تهدف إلى تعزيز الطاقات الوطنية الناشئة، وتطوير قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وتوفير التمويل اللازم تحت مظلة من التسهيلات الائتمانية التي تمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة من استخدام التسهيلات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بالكفاءة التي تحقق أهدافها»، مشيراً إلى أن الاتفاقية تنسجم مع منهجية المصرف بدعم الشباب الإماراتي، وتحقيق طموحاته، وتمكينه من أداء مسؤوليته تجاه تطوير مجتمعه». بدوره، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية (رواد)، أحمد محمد المدفع، إن «المؤسسة تهتم بالمشروعات الريادية للشباب المواطن، وتعمل على الأخذ بيديه لتحقيق تطلعاته المنسجمة مع أهداف بناء الدولة على أسس حضارية تعكس مكانتها الحديثة».

وأضاف أن «الاتفاق مع (الشارقة الإسلامي) سيعزز تحقيق هذه الأهداف، ونتوقع نجاحه ليدفع باتجاه مزيد من التعاون المستقبلي في ضوء اتحاد وجهات النظر بيننا، خدمة للمصالح الوطنية المشتركة».

وذكر أن «الاتفاق نصّ على أن يقوم مصرف الشارقة الإسلامي بتقديم التمويل المطلوب، وبحد أقصى لا يتجاوز مليوني درهم لكل مشروع، مع البدء بسداد الدفعة الأولى من الأقساط بعد مضي سنة من منح القرض، وعلى فترات تصل إلى ثلاث سنوات، يمكن تمديدها حسب اتفاق المصرف و(رواد)، فيما سيتم الإقراض والسداد حسب تحديدات لجان الفتوى والرقابة الشرعية الخاصة بالمصرف، وبشكل يتفق مع سياسة المصرف الائتمانية، وتحديد الربح اللازم بالتشاور مع مؤسسة (رواد)».

«إنفورما»: ‬12 مؤسسة مالية ومصرفية تؤكد مشاركتها في «توظيف»

«إنفورما»: ‬12 مؤسسة مالية ومصرفية تؤكد مشاركتها في «توظيف»

 

المعرض يهدف إلى زيادة التوطين في البنوك إلى ‬45٪.
المعرض يهدف إلى زيادة التوطين في البنوك إلى ‬45٪.

أكدت شركة «إنفورما» للمعارض، المنظمة لمعرض «توظيف» على مستوى الدولة، مشاركة ‬12 مؤسسة مالية ومصرفية في الدورة المقبلة منه، التي ستقام في الفترة بين ‬29 و‬31 يناير ‬2013 في أبوظبي.

وأفادت في بيان صدر أمس، بأن المؤسسات العاملة في القطاع المصرفي، تهدف من خلال مشاركتها في المعرض إلى التواصل بشكل مباشر مع الإماراتيين الباحثين عن الوظائف، وذلك في سعي منها لرفع نسبة الإماراتيين العاملين في القطاع لتصل إلى ‬45٪.

وأوضحت أن من بين المصارف والمؤسسات المالية المشاركة في المعرض: «أبوظبي الوطني»، و«الخليج الأول»، و«ستاندرد تشارترد»، والشركة الوطنية للضمان الصحي (ضمان)، و«التجاري العالمي»، و«أبوظبي التجاري»، و«الاتحاد الوطني»، في وقت لايزال باب المشاركة مفتوحاً.

وبحسب التقارير الصادرة عن برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية، فإن القطاع المصرفي يتطلع لتعزيز نسب الإماراتيين فيه بنحو ‬4٪ سنوياً، حتى تصل النسبة الإجمالية للإماراتيين العاملين في القطاع المصرفي والبنوك إلى ‬45٪.

من جهتها، قالت مديرة معرض «توظيف»، حياة جماعي، إن «المعرض المخصص للإماراتيين يوفر منصة مثالية للبنوك وغيرها من الشركات العاملة في القطاع الخاص والساعية لاستقطاب الشباب الإماراتي وتوظيفه».

وأضافت أن «الشباب الإماراتي لا يميل بشكل كبير للعمل في وظائف القطاع الخاص، وهدفنا هنا هو تغيير المفهوم حول شركات القطاع الخاص والاستفادة من الفرص الفريدة التي تتاح لهم في المعرض».

يشار إلى أن دورة العام الماضي من المعرض شهدت مشاركة ‬95 شركة، عرضت أكثر من ‬2000 وظيفة خاصة بالإماراتيين.

 

«إحصاء أبوظبي»: ‬12 مليار درهم تجارة أبوظبي غير النفطية في أغسطس

«إحصاء أبوظبي»: ‬12 مليار درهم تجارة أبوظبي غير النفطية في أغسطس

 

49.3٪ من صادرات أبوظبي للسعودية والبحرين وقطر.
49.3٪ من صادرات أبوظبي للسعودية والبحرين وقطر.

أصدر مركز الإحصاء ــ أبوظبي، تقريره الشهري الجديد حول حركة التجارة السلعية غير النفطية عبر منافذ الإمارة خلال أغسطس ‬2012.

وأفاد المركز في بيان صدر أمس، بأن التقرير يدعم صناع القرار وقطاع الأعمال، عن طريق توفير إحصاءات دقيقة وحديثة حول مؤشرات التجارة السلعية غير النفطية للبضائع التي دخلت أو خرجت عبر منافذ إمارة أبوظبي، الجوية والبحرية والبرية، خلال الفترة المذكورة، لافتاً إلى أن تلك السلع لا تمثل كل التجارة الخارجية لإمارة أبوظبي، إذ إن هناك نسبة كبيرة من تجارة أبوظبي مع العالم الخارجي تتم عبر منافذ إمارات أخرى.

وأكد المركز أن قيمة السلع والمنتجات غير النفطية التي عبرت حدود الإمارة في أغسطس ‬2012 بلغت ‬12 ملياراً و‬35 مليون درهم، إذ بلغت قيمة الواردات ثمانية مليارات و‬764 مليون درهم (تشكل ‬72.8٪ من الإجمالي)، بينما بلغت الصادرات غير النفطية مليارين و‬189 مليون درهم (تشكل ‬18.2٪ من الإجمالي)، والمعاد تصديره ملياراً و‬82 مليون درهم (‬9٪ من الإجمالي).

وأضاف أن قيمة إجمالي التجارة خلال أغسطس ‬2012 ارتفعت بنحو ‬294 مليون درهم، وبنسبة ‬2.5٪، مقارنة بيوليو ‬2012، مرجعاً ذلك إلى محصّلة الارتفاع في قيمة كل من الصادرات غير النفطية بمبلغ مليار و‬130 مليون درهم، بينما تراجعت كل من الواردات بمبلغ ‬656 مليون درهم، والمعاد تصديره بمبلغ ‬180 مليون درهم.

وأوضح المركز أن قيمة الواردات خلال أغسطس مقارنة بيوليو ‬2012،، انخفضت بنسبة ‬7٪، راداً ذلك إلى انخفاض كلّ من قيمة مجموعة «سلع مصنوعة مصنفة أساساً حسب المادة» بمقدار ‬288 مليون درهـم، ومجموعـة «الماكينات ومعدات النقل» بمقدار ‬249 مليون درهم.

كما ارتفعت قيمة الصادرات غير النفطية خلال أغسطس ‬2012 مقارنة بيوليو ‬2012 السابق عليه، بنسبة زادت على ‬100٪، ويرجع ذلك إلى ارتفاع قيمة مجموعة «الماكينات ومعدات النقل» بمقدار ‬642 مليون درهم، وقيمة مجموعة «مواد كيماوية ومنتجات متصلة بها» بمقدار ‬266 مليون درهم، ومجموعـة «مصنوعات متنوعة» بمقدار ‬192 مليون درهم.

وانخفضت قيمة المعاد تصديره خلال الفترة المذكورة بنسبة ‬14.2٪، بسبب انخفاض قيمة مجموعة «الماكينات ومعدات النقل» بمقدار ‬165 مليون درهم.

وأشار المركز إلى بيانات التجارة السلعية غير النفطية خلال أغسطس ‬2012 مقارنة بأغسطس ‬2011، مؤكداً وجود ارتفاع في القيمة الإجمالية للتجارة السلعية بلغت مليارين و‬11 مليون درهم، نتجت من محصّلة الارتفاع في قيمة كلّ من الصادرات غير النفطية بقيمة مليار و‬781 مليون درهم، مع حدوث انخفاض في قيمة الواردات خلال هذه الفترة بنحو ‬125 مليون درهم، وبنسبة ‬1.4٪، بسبب الانخفاض في قيمة كلّ من مجموعة «أخرى» بمقدار ‬283 مليون درهم، ومجموعة «الماكينات ومعدات النقل» بمقدار ‬96 مليون درهم، قابله ارتفاع جزئي في مجموعة «مواد كيماوية ومنتجات متصلة بها» بمقدار ‬155 مليون درهم، ومجموعة «سلع مصنوعة مصنّفة أساساً حسب المادة» بمقدار ‬72 مليون درهم.

وحدث ارتفاع في قيمة الصادرات غير النفطية التي ازدادت ‬100٪، بسبب الارتفاع في قيمة كلّ من مجموعة «الماكينات ومعدات النقل» بمقدار ‬731 مليون درهم، ومجموعة «مواد كيماوية ومنتجات متصلة بها» بمقدار ‬553 مليون درهم، ومجموعة «سلع مصنوعة مصنّفة أساساً حسب المادة» بمقدار ‬227 مليون درهم، ومجموعة «مصنوعات متنوعة» بمقدار ‬199 مليون درهم.

فيما ارتفعت قيمة المعاد تصديره بقيمة ‬355 مليون درهم، نظراً إلى الزيادة في قيمة كلّ من مجموعة «الماكينات ومعدات النقل» بمقدار ‬254 مليون درهم، ومجموعة «مصنوعات متنوعة» بمقدار ‬58 مليون درهم.

وبحسب الدول، أشار مركز الإحصاء – أبوظبي، إلى أعلى خمسة بلدان لكل من الواردات والصادرات غير النفطية والمعاد تصديره خلال أغسطس ‬2012 من حيث قيمة السلع والمنتجات غير النفطية التي عبرت حدود إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن قيمة الواردات بلغت لكل من كوريا الجنوبية ملياراً و‬170 مليون درهم، والولايات المتحدة ‬990 مليون درهم، والسعودية ‬865 مليون درهم، لافتاً إلى أن الدول الثلاث مجتمعة أسهمت بنسبة ‬34.5٪ من إجمالي الواردات.

في حين حلّت السعودية في المرتبة الأولى في الصادرات غير النفطية بقيمة ‬542 مليون درهم، تلتها كل من البحرين بقيمة ‬295 مليون درهم، وقطر بقيمة ‬243 مليون درهم، فيما أسهمت الدول الثلاث مجتمعة بنسبة ‬49.3٪ من إجمالي الصادرات غير النفطية.

وبحسب البيانات، تصدّرت البحرين في السلع المعاد تصديرها من حيث القيمة، محققة ‬273 مليون درهم، تلتها كلّ من قطر بقيمة ‬192 مليون درهم، والسعودية بقيمة ‬178 مليون درهم، فيما أسهمت الدول الثلاث مجتمعة بنسبة ‬59.5٪ من إجمالي المعاد تصديره.

وفي ما يتعلق بالسلسلة الزمنية الشهرية للواردات والصادرات غير النفطية والمعاد تصديره خلال الفترة من يناير ‬2010 إلى أغسطس ‬2012، تم تسجيل أعلى قيمة للواردات في أكتوبر ‬2011 بقيمة ‬12 ملياراً و‬777 مليون درهم، فيما سجلت أعلى قيمة للصادرات غير النفطية خلال أغسطس ‬2010 بقيمة ثلاثة مليارات و‬261 مليون درهم، وسُجّلت أعلى قيمة للمعاد تصديره خلال مايو ‬2012 بقيمة مليار و‬360 مليون درهم.