95 ٪ من الشركات تتوقع نمواً واستقراراً في المبيعات والأرباح خلال الربع الأخير

«مؤشر ثقة الأعمال في دبي» يقفز 15.6٪ في الربع الثالث

95 ٪ من الشركات تتوقع نمواً واستقراراً في المبيعات والأرباح خلال الربع الأخير

تداخل الربع الأخير من عام 2012 مع موسم الأعياد يزيد من المبيعات.
تداخل الربع الأخير من عام 2012 مع موسم الأعياد يزيد من المبيعات.

أظهرت نتائج الاستبيان ربع السنوي الذي أعدته دائرة التنمية الاقتصادية في دبي للربع الثالث من العام الجاري، تفاؤل أصحاب الأعمال والشركات في الإمارة، تجاه زيادة المبيعات وتحسن الأداء العام لمختلف القطاعات الاقتصادية خلال الربع الأخير من عام ،2012 مقارنة بعام .2011

وقفز «مؤشر ثقة الأعمال في دبي» بزيادة بلغت 15.6٪ عن الربع الثاني من العام الجاري ليبلغ 122.7 نقطة خلال الربع الثالث، وبمعدل ارتفاع 6.5٪، مقارنة بالفترة ذاتها من عام .2011

وتوقعت 95٪ من الشركات العاملة في الإمارة نمواً واستقراراً في معدلات البيع والأرباح خلال الربع الأخير من العام الجاري.

ولفتت الدائرة إلى أن ارتفاع مستويات النشاط المتوقع خلال أشهر الشتاء من العوامل الرئيسة المساهمة في ازدهار المبيعات والأرباح، إضافة إلى تداخل الربع الأخير من عام 2012 مع موسم الأعياد.

توقعات بنتائج قوية

وتفصيلاً، اظهرت نتائج الاستبيان ربع السنوي الذي أعدته دائرة التنمية الاقتصادية في دبي للربع الثالث من العام الجاري، ونشرت تفاصيله أمس، أن 68٪ من الشركات ستكون نتائجها أكثر قوة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، في حين تتوقع 22٪ من الشركات أن تستقر نتائجها.

وتشير التوقعات إلى أن شركات التصنيع هي الأعلى في تحقيق المبيعات والنتائج القياسية، ما يؤكد دور القطاع الفعلي في اقتصاد دبي، فضلاً عن وجود مستوى عال من التفاؤل بين المؤسسات الخدمية والشركات التجارية، بسبب قرب موسم الأعياد وزيادة الحركة السياحية.

ويرى 45٪ من أصحاب الشركات أنها لن تواجه تحديات كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام ،2012 ما يعكس النظرة الإيجابية لبيئة الأعمال في دبي.

وقال المدير العام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، سامي القمزي، إن «استبيان اقتصادية دبي للربع الثالث من العام الجاري، يظهر بوضوح أن الأعمال التجارية قائمة على قدم وساق، كما تظهر التقديرات العامة للاستبيان أن القطاعات الرئيسة في اقتصاد دبي ستحقق نتائج قياسية ومعدلات نمو عالية خلال الربع الأخير من عام 2012».

وأضاف أن «الإجراءات الجذرية والحلول الاستراتيجية التي نفذتها دبي، أسهمت في سهولة مزاولة النشاطات الاقتصادية وممارسة الأعمال والتوسع في قطاع التجارة والاستثمار».

نمو واستقرار

تؤكد المؤشرات العامة للاستبيان، أن اقتصاد دبي مستمر على نحو إيجابي، إذ توقعت 95٪ من الشركات العاملة في الإمارة نمواً واستقراراً في معدلات البيع والأرباح خلال الربع الأخير من العام الجاري، مقابل 85٪ في استبيان الربع الثاني لعام ،2012 كما أن النظرة الاستثمارية باتت أكثر استقراراً في الربع الرابع مقارنة بالربع الثالث، وأعربت الشركات الكبيرة عن تطلعات أكبر من الشركات الصغيرة والمتوسطة نحو زيادة الطاقة الإنتاجية والتوسع.

ولفتت الدائرة إلى أن دبي ركزت على الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكيفية بناء القدرات التصديرية بين الشركات المحلية والعمل على تحقيق عائدات مجزية، فيما أعربت الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاستبيان عن تفاؤل عال في حجم المبيعات والأرباح مقارنة بالشركات الكبيرة، ويرى المصدرون إلى الخارج توقعات أعلى للنمو مقابل الشركات التي تركز على الأسواق الداخلية.

وأظهر الاستبيان أن 63٪ من الشركات تخطط لزيادة الطلبات على المنتجات المراد بيعها في الربع الأخير، وذلك بحسب توقعاتهم لارتفاع المبيعات، كما يعد قطاع الصناعات التحويلية الأكثر توقعاً لنمو حجم المبيعات مقارنة بالقطاعات الأخرى بنسبة 78٪ في الربع الأخير، مقارنة بمعدل 67٪ في الربع السابق عنه.

وتعد شركات قطاع الخدمات والبناء الأكثر تفاؤلاً بين القطاعات الأخرى، وذلك لانتظارها مشروعات جديدة في السوق المحلية، وأسواق إقليمية.

وتوقعت القطاعات الفرعية، ومنها شركات الإعلان، مزيداً من الأعمال التجارية في الربع الأخير، مقارنة بالربعين الثاني والثالث، نظراً لزيادة الطلب على الإعلانات والعروض الترويجية خلال موسم الأعياد.

التوظيف والتحديات

ورسمت الشركات صورة مشرقة لوضع العمالة، إذ أفاد الاستبيان بأن 94٪ من الشركات التي اشتملها الاستبيان ستبقي على الموظفين لديها خلال الربع الثالث من عام ،2012 في حين صرحت 6٪ من الشركات الأخرى أنها ترغب في توظيف مزيد من القوى العاملة خلال الربع الأخير من عام .2012

وذكر المؤشر أن التحديات التي استشهدت بها الشركات في الربع الثاني شبيهة بنتائج الربع الثالث لعام ،2012 في حين أن عدم كفاية الطلب على المنتجات والخدمات، وارتفاع سعر المواد الخام، والرسوم الحكومية التي يواجهها قطاع الأعمال المحلي لاتزال من التحديات الرئيسة. يشار إلى أن مؤشر الربع السنوي يهدف إلى قياس تصورات مجتمع الأعمال، وتقييم حالة وبيئة الأعمال في دبي خلال الفترة المقبلة، ما يسهم في تحليل التوجهات والقضايا الرئيسة التي تهم رواد الأعمال وأصحاب الشركات في دبي.

ويشمل الاستبيان 500 شركة محلية عاملة في دبي، ويتم طرح التساؤلات والإجابة بثلاثة خيارات هي «زيادة»، «انخفاض» أو «استقرار» في المؤشرات الرئيسة مثل إيرادات المبيعات، وأسعار البيع، ونسبة الأرباح، والتوظيف.