80 عاماً على هبوط أول طائرة في الدولة

80 عاماً على هبوط أول طائرة في الدولة

الطائرة «أوستر» البريطانية التي ستحلق في سماء الشارقة.
الطائرة «أوستر» البريطانية التي ستحلق في سماء الشارقة.

لم يكن الخامس من أكتوبر عام 1932 يوماً عادياً في إمارة الشارقة، فقد كانت ارضها مهبطاً لتجربة فريدة لم تعهدها من قبل، ولم يكن ذلك الجسم المعدني الذي هبط من سمائها سوى «هانو»، أول طائرة تحط فيها بسلام، قبل أن تكمل طريقها إلى مملكة البحرين، فقد كان استقبال طاقمها حافلاً على أعلى المستويات.

حرصت إدارة متاحف الشارقة أن يكون لمناسبة مرور 80 سنة على هذا الحدث مذاق متميز، من خلال تنظيم العديد من الفعاليات المختلفة، التي تسلط الضوء على حجم اهتمام قادة الإمارات بالتاريخ، وستحلق في سماء الشارقة للمرة الثالثة على التوالي طائرة «أوستر» البريطانية التي يعود تاريخ إنتاجها إلى النصف الأول من القرن الماضي، لتعلن استمرار الأجواء الاحتفالية بالذكرى 80 لهبوط أول طائرة على أرض الإمارات وفي إمارة الشارقة.

تنطلق الرحلة الجوية لهذه الطائرة عند الرابعة من مساء اليوم من مطار الشارقة باتجاه الخور وبحيرة خالد، ثم فوق متحف المحطة، وهو المكان الفعلي لهبوط أول طائرة في الدولة قبل 80 عاماً، وستحلق الطائرة بارتفاع يمكن من خلاله للجمهور رؤية الطائرة.

يذكر أن الطائرة ستعرض في متحف المحطة بعد نهاية الاحتفال بهذا الحدث، وبإمكان الجمهور زيارة المتحف للاطلاع على طائرة أوستر والمعروضات الأخرى، حيث إن الدخول مجاني خلال شهر أكتوبر من هذا العام

وسبق للطائرة القيام بالرحلة الجوية الأولى التي انطلقت من مطار الشارقة منتصف نهار الثلاثاء الثاني من أكتوبر الماضي، لتمر فوق إمارتي عجمان وأم القيوين، وتهبط في رأس الخيمة، مصحوبة ببعض الأجواء الاحتفالية التي أقيمت هناك، ومن خلالها تم منح درع تذكارية للمطار، قبل أن تعود للشارقة في الساعة الخامسة عصراً.

ويوم الاربعاء الماضي شهد مطار الشارقة اجواء احتفالية سبقت انطلاقة الرحلة الثانية للطائرة حسب برنامج الاحتفال، بحضور الشيخ خالد بن عصام بن صقر القاسمي، مدير عام دائرة الطيران المدني، ورئيس دائرة هيئة مطار الشارقة الدولي، د.غانم بن محمد الهاجري، ومدير هيئة مطار الشارقة الدولي، علي سالم عبدالرحمن المدفع، إضافة إلى ممثلي مطار الفجيرة الدولي، وتم خلالها منح كبار المسؤولين دروعاً تذكارية من مدير عام إدارة متاحف الشارقة، منال عطايا، وفي أعقاب ذلك، أقلعت الطائرة من مطار الشارقة بقيادة الكابتن مارتن سلاتر (قائد الطائرة في جميع رحلاتها الداخلية)، لتمر فوق دبا وكلباء وخور فكان وصولاً إلى مطار الفجيرة الذي أقام هو الآخر احتفالية بسيطة بالمناسبة، ثم عادت الطائرة إلى الشارقة مرة أخرى في الساعة الخامسة مساء.

يذكر أنه تم تأسيس إدارة متاحف الشارقة عام 2006 وتتضمن إدارة متاحف الشارقة أكثر من 16 موقعاً في الإمارة تغطي معظم أنواع الفنون والثقافة الإسلامية وعلم الآثار والتراث والعلوم والأحياء المائية وتاريخ إمارة الشارقة والمنطقة.

وتهدف إلى تقديم أعلى مقاييس خدمات المتاحف من خلال متاحفها ومعارضها وبرامجها التعليمية والبحثية، وبرامج التواصل مع المجتمع لأهالي الشارقة وزوارها من مختلف أرجاء المنطقة. وتسعى في رؤيتها إلى تعميق الفهم والتقدير والاحترام لهوية الشارقة وقيمة تراثها الثقافي والطبيعي، محلياً وعالمياً.