اتهام شفيق والشاطر بـ «تفجير» حزب النـور في مصر

خلط الدعوي بالسياسي شكّل خصماً من رصيد الحركة السلفية

اتهام شفيق والشاطر بـ «تفجير» حزب النـور في مصر

الحركة السلفية في مفترق طرق بعد اختلافات قادتها.
الحركة السلفية في مفترق طرق بعد اختلافات قادتها.

اشتعل الخلاف داخل التيار السلفي الذي يمثل الكتلة السياسية الثانية في البلاد، بعد جماعة الإخوان المسلمين، وأسفر الصراع عن انقسام كبير داخل «حزب النور» الذراع السياسية للدعوة السلفية، حيث أصبح هناك رئيسان وجبهتان للحزب، الأولى بقيادة مؤسس الحزب ومساعد رئيس الجمهورية الدكتور عماد عبدالغفور والدكتور يسري حماد، والثانية يمثلها الشيخ سيد مصطفى خليفة الرئيس الجديد، والمهندس أشرف ثابت عضو الهيئة العليا، وكيل مجلس الشعب السابق، ومعه يونس مخيون ونادر بكار، وبينما اعتبر البعض الصراع داخلياً على المناصب، قال آخرون إنه بفعل سيطرة الشيوخ والدعاة على العمل الحزبي في البلاد، في الوقت الذي قال فيه أنصار عبدالغفور إنهم يسعون لتوسعة الحزب أمام الجميع مع حساب الداعية ياسر برهامي وأشرف ثابت على زيارتهم السرية للفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، رغم تأييد الحزب للدكتور محمد مرسي.

وكشف عضو النور المهندس وليد عبدالله، عن أن الإعلان عن زيارة الشيخ برهامي وأشرف ثابت للفريق شفيق قبل إعلان نتيجة الانتخابات هو السبب في تفجير حزب النور، لأنها توضح قيامهما بالتنسيق مع شفيق والمجلس العسكري بصورة سرية، وقال وليد لـ«الإمارات اليوم» إن «الفريق شفيق هو من كشف عن هذا اللقاء الذي لم تحط به قيادات حزب النور»، مشدداً على تناقض رواية ثابت التي قال فيها إنه «التقى شفيق للحصول على معلومات عن موقعة الجمل»، بينما قال برهامي انهم التقوه لمنع إراقة الدماء حال فوز شفيق، وقال وليد، إن «الفريق شفيق نجح في استغلال حسن نية بعض شيوخنا لضرب وحدة الحزب الذي يمثل الرقم الصعب في الشارع السياسي المصري».

من جهته، أكد الباحث والناشط السلفي على عبدالعال لـ«الإمارات اليوم» إن «دعم الدعوة السلفية لمصلحة قرارات الهيئة العليا قد حسم رئاسة الحزب الى الشيخ سيد خليفة». مشدداً على انه هو الرئيس الفعلي للحزب الآن، وليس مساعد رئيس الجمهورية عماد عبدالغفور الذي تم إعفاؤه من رئاسة الحزب من قبل الهيئة العليا.

وقال إن الصراع داخل حزب النور السلفي، ثاني أكبر الاحزاب السياسية في البلاد، هو صراع داخلي على المناصب وليس صراعاً فكرياً أو حركياً بين فريق الدعوة وفريق السياسة، لأن الدكتور عبدالغفور يريد أن يبقى رئيساً للحزب ويحتفظ بمنصب مساعد رئيس الجمهورية في الوقت نفسه، معتمداً على أنه المؤسس وصاحب فضل كبير في ظهور الحزب للعلن.

وقال عبدالعال إن الدكتور عماد عبدالغفور هو من دعا الى الانتخابات الداخلية التي بدأت في 15 سبتمبر، لكنه اشترط أن تجرى الانتخابات على الهيئة العليا فقط دون رئاسة الحزب، وعندما بدأت مؤشرات الانتخابات تتجه نحو تفعيل اللائحة بإعفائه من موقعه وانتخاب رئيس جديد، قام بوقف الانتخابات، وهو ما أدى الى عزله، مشدداً على عدم وجود أي دور لطرف خارجي، مثل جماعة الإخوان أو نائبها خيرت الشاطر في الصراع. وأكد عبدالعال أن «جميع قيادات الدعوة السلفية من شيوخ ودعاة وقيادات حزب النور السياسية تتوافق على التحالف مع جماعة الاخوان، وحزبها الحرية والعدالة، والتيارات الاسلامية الاخرى، في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكنها تنتظر الشكل الذي ستجرى به الانتخابات، سواء كانت بالنظام الفردي أو القائمة».

وأشار عبدالعال إلى أن لجوء عبدالغفور للقضاء لن يغير من قرار الهيئة العليا في شيء، لانها ابلغت لجنة شؤون الاحزاب المختصة بهذا الشأن، التي تقر ما اتخذته اللجنة العليا.

وقال الباحث في الحالة الإسلامية الدكتور هشام جعفر لـ«الإمارات اليوم»، إن «ما يحدث داخل حزب النور حائز الكتلة الثانية في البرلمان المنحل، يمثل خطورة كبرى على العمل الحزبي في مصر، لانه يظهر هيمنة دعاة الدعوة السلفية على العمل السياسي، والدخول في تفاصيل قضايا حزبية لا يجوز لرجل الدين الانغماس فيها».

وقال جعفر إن «صراع الدعاة مع السياسيين داخل حزب النور سيضعف فرص الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ويقلل من هيبة ووقار رجال الدين الذين كانت كلمتهم مسموعة في الشارع، وحصدت بها الاحزاب الإسلامية معظم مقاعدها». وتابع أن «الدعوة تعني السمع والطاعة في الامور الدينية، بينما السياسة تعني الخلاف والمجادلة، وما يحدث هو خلط بين الأمرين يمكن أن يفرق الناس من حول النور». وقال جعفر إن «هناك مخاوف مشابهة وبدرجة اقل من هيمنة جماعة الاخوان المسلمين على حزبها الحرية والعدالة»، مؤكداً «تأثر التيار الاسلامي عموماً بتلك الخلافات، خصوصاً أن حزب النور لا يساوي شيئاً من دون الدعوة السلفية، وما كان حزب الحرية والعدالة ليظهر الى النور دون جماعة الاخوان المسلمين».

ويتشكل التيار السلفي في مصر من مجموعات كبيرة، أبرزها الدعوة السلفية، التي شكلت حزب النور، وجمعية أنصار السنة، و«السلفية الحركية»، وسلفية أولي الأمر أو السلفية «المدخلية»، والجماعة الإسلامية التي خاضت صراعاً مريراً مع نظام مبارك في التسعينات، والجمعية الشرعية، وجماعة التبليغ والدعوة.

وكشف الناشط بحزب النور، سمير عبدالسلام، عن قيام جماعة الاخوان، وعلى رأسها نائبها خيرت الشاطر، بمحاولات عديدة للسيطرة على الحزب وتحويله الى رديف شعبي لها، وازدادت هذه المحاولات عقب تشكل التحالفات السياسية الكبرى ضد الاخوان في الشارع السياسي، وبدء النور في إجراء سلسلة من الحوارات مع الاحزاب السياسية المختلفة. واكد عبدالسلام، لـ«الإمارات اليوم» أن «مجموعة الدكتور ياسر برهامي، ووكيل مجلس الشعب المنحل اشرف ثابت، تنبهت لتحركات الشاطر التي قام بها عبر قيادات داخل الحزب، من بينهم صديقه الشيخ محمد يسري، الذي وقف خلف ترشيحه في البرلمان بمدينة نصر ثم ترشيحه لوزارة الاوقاف»، مشيراً إلى أن اختيار الدكتور عماد عبدالغفور مساعدا لرئيس الجمهورية جاء في إطار استقطاب قيادات الحزب نحو تحالف كامل مع جماعة الاخوان، على الرغم من جنوح الاخوان الى الهيمنة على جميع المناصب العليا في البلاد، ورفض مشاركة النور في وزارات مهمة.

وظهر أول خلاف علني بين السلفيين والاخوان عندما شن الداعية السلفي، الشيخ أحمد فريد، هجوماً حاداً على جماعة (الإخوان المسلمين) ، عندما قال إن الإخوان مع العلمانيين والليبراليين صاروا أغلبية في مجلس الشعب، وهم الآن ضد الشريعة أو ضد النص عليها في الدستور.

وقال إن النواب السلفيين اشتكوا مر الشكوى من رئيس المجلس السابق الاخواني سعد الكتاتني، الذي رفض السماح لهم بالحديث، متابعاً «أحد الإخوة قال لي: أنا كنت بتنطط على الكرسي عشان يأذن لي أتكلم فلا يسمح لي الدكتور الكتاتني»، وبعضهم قال «إننا كنا مضطهدين في مجلس الشعب، لانهم فعلاً صاروا أقلية بالنسبة لكتلة الإخوان مع العلمانيين والليبراليين، كما ان قيام الدكتور محمد مرسي بتشكيل فريقه الرئاسي، دون تشاور مع السلفيين، مع إسناد حقيبة وزارية واحدة إليهم، وهي حقيبة البيئة، التي اعتذر عنها الحزب، قد أسهم في توسيع هوة الخلاف مع الاخوان، ورد الحزب في بيان رسمي له، قال إن قياداته فوجئوا بعد خطاب تنصيب الرئيس بالانقطاع الكامل عن عملية التفاهم والتواصل سواء مع مؤسسة الرئاسة، أو مع حزب «الحرية والعدالة»، حيث تم التجاهل التام لأي تنسيق أو مبادرة تشاور، أو محاولة التعرف إلى الكفاءات العلمية والفنية والإدارية لحزب النور.

30 قتيلاً بينهم 8 أطفال بـ «مجـزرة» للقوات السورية في سلقين

مصرع 18 جندياً نظامياً بحمـص.. واشـتباكات عنيفة في أسواق حلب.. وقصف شـرق دمشق

30 قتيلاً بينهم 8 أطفال بـ «مجـزرة» للقوات السورية في سلقين

30 قتيلاً بينهم 8 أطفال بـ «مجـزرة» للقوات السورية في سلقين
30 قتيلاً بينهم 8 أطفال بـ «مجـزرة» للقوات السورية في سلقين

 

ارتكبت القوات السورية النظامية، أمس، مجزرة راح ضحيتها 30 شخصاً، بينهم ثمانية أطفال في غارة شنتها طائرة حربية على بلدة سلقين في ريف إدلب، فيما دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بين القوات النظامية والجيش السوري الحر في الأسواق القديمة لمدينة حلب التي تعرضت أحياء عدة فيها إلى قصف عنيف، في حين قتل 18 جندياً نظامياً، في كمين للمقاتلين المعارضين في محافظة حمص (وسط)، بينما قصفت القوات السورية الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق، واشتبكت مع مقاتلي المعارضة الذين يسعون الى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن 30 شخصاً، بينهم ثمانية أطفال، قتلوا في غارة شنتها طائرة حربية على بلدة سلقين في ريف إدلب شمال غرب سورية.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن القوات النظامية السورية قصفت سلقين واشتبكت مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيط البلدة.

وكان مدير المرصد رامي عبدالرحمن ابلغ «فرانس برس» في اتصال هاتفي ان «طائرة حربية شنت غارة على بلدة سلقين، وأن عدداً من الجثث مازالت تحت الانقاض».

وأشار إلى أن ثلاث سيارات اسعاف تركية وصلت الى معبر باب الهوا الحدودي الذي يبعد نحو خمسة كيلومترات عن البلدة، لنقل المصابين الى داخل الاراضي التركية. وبث ناشطون شريطاً مصوراً على موقع «يوتيوب»، يظهر رجلاً يبكي وينتحب امام شاحنة صغيرة وضعت في صندوقها جثث متفحمة وأطراف بعضها مقطعة. وسمع الرجل وهو يصرخ «يا الله ابني مات، يا محمد، يا الله»، قبل ان يغطي وجهه بيده ويتكئ الى حائط.

كما عرض شريط آخر جثث ثلاثة اطفال مضرجين بالدماء وممدة على قطعة قماش بيضاء في غرفة. وسمع صوت المصور يقول «واحد عشرة (الاول من أكتوبر) مدينة سلقين. ثلاثة اطفال من عائلة واحدة». وكان المرصد أفاد بأن القوات النظامية تحاول اقتحام البلدة. وأشار عبدالرحمن الى ان محاولة الاقتحام ترافقت مع اشتباكات مع مقاتلين معارضين «توقفت بعد الغارة».

من جهته، قال التلفزيون الرسمي السوري إن «الجهات المختصة تدمر عدداً من السيارات المزودة برشاشات دوشكا، وتقضي على مجموعة ارهابية مسلحة كانت تعتدي على المواطنين في مدينة سلقين بريف ادلب».

وفي مناطق سورية اخرى، قتل ستة اشخاص على الاقل، أمس، في قصف للقوات النظامية السورية على مناطق في محافظتي درعا (جنوب) وحمص (وسط)، بحسب المرصد الذي تحدث عن استمرار القصف والاشتباكات في احياء بمدينة حلب (شمال).

وقال المرصد إن «خمسة شهداء سقطوا اثر القصف الذي تعرضت له بلدة طفس (في درعا)، بينهم سيدة ووالدها ومقاتل من الكتائب الثائرة»، مرجحاً ارتفاع عدد الضحايا بسبب وجود عدد من الجرحى «ونقص المواد الطبية في البلدة».

وفي شريط بثه ناشطون على موقع «يوتيوب» قالوا انه للضحايا الذين سقطوا في طفس، أمس، بدا رجل وهو يتنقل بين عدد من الجثث مسمياً كلاً منها. ويقول الرجل في الشريط «على الرغم من هذه الجرو ح وهذه الدماء والقتل، ورغم ما يحدث في هذه البلدة، بإذن الله تعالى لن نتوانى ولن نتراجع، ولن نتخاذل عن تقديم كل ما نملك من دماء ومن جرحى ومن شباب ومن نساء ومن اطفال».

وفي حمص، قتل 18 جندياً نظامياً سورية على الاقل وجرح اكثر من 30 آخرين في كمين للمقاتلين المعارضين في محافظة حمص (وسط)، بحسب المرصد. وقال المرصد في بيان «قتل ما لا يقل عن 18 من القوات النظامية واصيب اكثر من 30 بجروح، وذلك اثر تفجير عبوات ناسفة وكمين لقافلة للقوات النظامية تضم حافلات وشاحنات وسيارات على طريق حمص – تدمر»، كما تعرضت منطقة الحولة وبلدة طلف لقصف عنيف من قبل القوات النظامية بحسب المرصد. وقتل رجل عند محاولة القوات النظامية اقتحام بلدة السمعليل في ريف المحافظة، بحسب المرصد.

وفي حلب، كبرى مدن شمال سورية، افاد المرصد بتعرض أحياء الشعار والحيدرية والصاخور ومساكن هنانو وطريق الباب والنصاري الشرقي للقصف، بحسب المرصد. وكانت أحياء الصاخور والشعار وسليمان الحلبي والكلاسة، في المدينة، تعرضت الليلة قبل الماضية للقصف، بحسب المرصد.

كما اشار المرصد الى «تعرض مبنى محافظة حلب للقصف بقذيفة من قبل مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة، الامر الذي خلق حالة ذعر للموظفين وأُخرجوا من المبنى، وقطع الرابط بين ساحة سعدالله الجابري (وسط) والقصر البلدي».

ودارت، أمس، اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في الاسواق القديمة لمدينة حلب، بحسب ما افاد مراسل «فرانس برس».

وذكر المراسل ان اشتباكات عنيفة بالاسلحة الرشاشة وقعت بين مقاتلين معارضين متحصنين داخل احد اقسام السوق المقابلة لقلعة حلب التاريخية، وجنود نظاميين موجودين خارجه، مشيراً الى تراجع حدتها في فترة بعد الظهر.

وأوضح المراسل أن الاسواق المدرجة على لائحة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) للتراث العالمي منذ ،1986 مازالت مهجورة منذ اندلاع النيران في اجزاء منها ليل الجمعة السبت الماضيين.

من جهته، قال محافظ حلب وحيد عقاد لـ «فرانس برس»، إن «الحرائق المفتعلة في سوق المدينة بحلب هي بسبب محاولة من قبل العناصر الارهابية المسلحة إعاقة تقدم الجيش العربي السوري، والتغطية على عمليات النهب والسرقة التي تعرضت لها المحال في هذه الأسواق».

وأضاف أن «عناصر الإطفاء حاولوا فور اندلاع الحرائق الوصول إلى الأسواق المحترقة لإطفاء النيران، حيث قاموا بمتابعة عملهم في المناطق التي استطاعوا الوصول اليها»، موضحاً ان احد هؤلاء «استُشهد نتيجة استهدافه بطلقة قناصة المجموعات الارهابية المسلحة». وبحسب التجار، لا وجود للقوات النظامية في داخل الاسواق، لكنها تقوم باطلاق النار من حواجزها العسكرية خارجها كحيي العقبة والعواميد التاريخيين، وحتى بالقرب من الجامع الأموي.

وقال أحد تجار الخيطان الذي تقدّر قيمة بضائعه بملايين الليرات السورية: «المشكلة الاكبر اننا لا نعلم شيئاً عما حل بمتاجرنا، وكل ما نعرفه سمعناه من الآخرين». وتعد الاسواق القديمة في حلب واحداً من المراكز الاساسية للتجارة في الشرق الاوسط، ويزيد عدد محالها على 1550 حانوتاً تؤلف 39 سوقاً تعد من أطول الاسواق المسقوفة في العالم، سميت أغلبيتها نسبة الى المنتج الذي تبيعه كالحبال والعباءات والعطارة.

وفي دمشق قال ناشطون ومقيمون إن القوات الحكومية السورية قصفت الاحياء الشرقية لدمشق، أمس، واشتبكت مع مقاتلي المعارضة. وأبلغ السكان عن سماع أصوات قذائف المدفعية الثقيلة. وقالوا إن العاصمة اهتزت بعد ساعتين نتيجة لانفجارات مدوية عدة، ربما كانت نيران المدفعية. وقال مقيم في حي العدوي بوسط العاصمة لـ«رويترز» في مكالمة هاتفية تخللها دويّ انفجارين «كل منها (الانفجارات) يبدو كأنه زلزال».

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، إن قوات الاسد تستهدف المناطق الريفية حول أحياء الزمالكة وعين ترما على المشارف الشرقية لدمشق، والتي تمثل معاقل للمعارضة. وقال إن هجوم الجيش، أمس، جاء بعد أن مُنيت قوات الاسد بخسائر فادحة في المنطقة، أول من أمس،عندما تعرضت نقاط تفتيش عسكرية عدة للهجوم.

برنامج الأغذية العالمي: نصف اليمنيين يعانون الجوع

برنامج الأغذية العالمي: نصف اليمنيين يعانون الجوع

مؤسسة خليفة الإنسانية تواصل توزيع مساعدتها في المناطق النائية في اليمن.
مؤسسة خليفة الإنسانية تواصل توزيع مساعدتها في المناطق النائية في اليمن.

قال برنامج الأغذية العالمي، إن نصف اليمنيين تقريباً يعانون الجوع في الوقت الذي يضاعف عدم الاستقرار السياسي ارتفاعاً عالمياً في أسعار الغذاء والوقود، ما يجعل اليمن ثالث أعلى معدل لسوء التغذية بين الأطفال في العالم.

وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، باري كيم، لوكالة «رويترز»، إن اليمن الذي يضطر إلى استيراد معظم احتياجاته الغذائية بسبب ندرة الاراضي الصالحة للزراعة يعاني أيضاً ارتفاع أسعار الغذاء والوقود العالمية.

وأضاف «لا يستطيع خمسة ملايين شخص أو 22٪ من السكان توفير الطعام لأنفسهم أو شراء ما يكفي لإطعام أنفسهم، معظم هؤلاء من العمال الذين لا يملكون أراضي، ولذلك لا يزرعون طعامهم ولا يستطيعون شراءه أيضاً بسبب ارتفاع اسعار الغذاء».

وتابع «علاوة على ذلك هناك خمسة ملايين آخرين يتضررون بشدة من ارتفاع أسعار الغذاء وهم على حافة انعدام الأمن الغذائي، ولهذا فإن 10 ملايين شخص يذهبون للنوم وهم جياع كل ليلة».

وارتفع عدد الاشخاص الذين يتسلمون الحصص الغذائية اليومية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي من 1.2 مليون في يناير إلى أكثر من 3.8 ملايين، لكن البنية التحتية الفقيرة والخوف من عمليات الخطف التي تقوم بها القبائل جعلا توصيل المساعدات الغذائية أمراً صعباً.

وقال كيم «هؤلاء متضررون في واقع الأمر من ارتفاع اسعار الوقود والغذاء، ولكن هناك ايضاً حالة من عدم الاستقرار السياسي والصراع والانشطة الارهابية والنزوح الكبير للسكان». وأضاف «لن نستطيع حل المشكلة من دون توفير الامن السياسي والاستقرار». وتابع أن 13٪ من الاطفال اليمنيين يعانون بشدة سوء التغذية نتيجة التوترات السياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد العام الماضي، ما يجعل اليمن ثالث أعلى معدل في سوء التغذية بالنسبة للاطفال في العالم.

يأتي ذلك في وقت واصلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، توزيع مساعداتها الغذائية على الأسر الفقيرة في مناطق الجدر والرباط ودير الوجيه النائية التابعة لمحافظة الحديدة اليمنية. ووزع فريق المؤسسة، أول من أمس، آلاف السلال الغذائية على الأسر المحتاجة في هذه القرى، حيث نالت الأسر الأشد فقراً في هذه المناطق احتياجاتها من المواد الغذائية التي تكفيها ثلاثة أشهر.

من ناحية أخرى، دعا حزب الإصلاح التابع للاخوان المسلمين في اليمن، أمس، الى قطع العلاقات نهائياً مع إيران، وطرد سفيرها، وعدم منح الطلاب اليمنيين منحاً دراسية إلى إيران «حتى لا تؤثر بتلك السياسات في أبنائنا»، وذلك إثر إعلان الرئيس عبدربه هادي أخيراً عن اكتشاف ست خلايا تجسّس إيرانية في بلاده. وقال الحزب إنه على «حكومة الوفاق حماية الشواطئ اليمنية التي تهرب إيران السلاح من خلالها». وتوقفت صحيفة «الثورة»، الصحيفة الحكومية الأولى في اليمن، أمس، عن الصدور بعد إضراب موظفيها عن العمل، لعدم صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ أكثر من سبعة أشهر.

أندونيسيا تشترط إنشاء محاكم مختصة بعمالتها في السعودية

أندونيسيا تشترط إنشاء محاكم مختصة بعمالتها في السعودية

أندونيسيا تشترط إنشاء محاكم مختصة بعمالتها في السعودية
أندونيسيا تشترط إنشاء محاكم مختصة بعمالتها في السعودية

طالب الجانب الأندونيسي بحماية العمالة المنزلية الهاربة، وإصدار بطاقة الإقامة خلال شهر واحد، والسماح للعاملة بالتواصل مع أصدقائها، وعدم التدخل في صداقاتها، وعدم إجبارها على أكل الحرام، وإعطائها فرصة ومتسعا في الوقت لأداء الصلاة – أرشيفية

فاجأ المسؤولون الإندونيسيون نظراءهم السعوديين بمذكرة جديدة تتضمن إنشاء محاكم جديدة ومختصّة لعمالتهم قبل إعادتها للعمل بالسوق السعودية، ما اعتبرته اللجنة الوطنية للاستقدام طعناً في نزاهة القضاء السعودي يستوجب توقف المفاوضات.

ونقلت صحيفة “الاقتصادية” على موقعها الإلكتروني اليوم، عن رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام سعد البداح، إن الإندونيسيين تجاهلوا مذكرة التفاهم التي أرسلتها الجهات المعنية في السعودية، وأعدوا مذكرة جديدة تتضمن بنداً يقضي بإنشاء محاكم جديدة مختصّة في المملكة (لعمالتهم).

وجاء في فقرات المذكرة المعدلة من الجانب الإندونيسي، مطالبة الرياض بحماية العمالة المنزلية الهاربة، إضافة إلى إصدار بطاقة الإقامة خلال شهر واحد، وهو الأمر الذي يخالف الأنظمة المعمول بها في السعودية والذي يعطي فرصة 3 أشهر منذ قدوم العامل أو العاملة للمملكة.

واشترط الإندونيسيون في مذكرتهم، أن تتواصل العاملة مع أصدقائها في أي وقت تشاء، وعلى رب العمل أن لا يتدخل في صداقاتها، وعدم إجبارها على أكل الحرام، وإعطائها فرصة ومتسعا في الوقت لأداء الصلاة.

وقال البداح، إن الاتفاقية التي أرسلتها جاكرتا إلى الرياض هي ذاتها التي أبرمتها مع دولتي كوريا والصين، وهو ما قد يكون له أثر كبير في رفع نسب البطالة بين أفراد شعبها، لأنها ـ بحسب البداح ـ تدخل في دائرة التعدي والتدخل في أنظمة أي بلد كان.

وأشار إلى أن “حوادث القتل والعنف الذي تمارسه بعض العاملات المنزلية بطريقة وحشية يعتبر خللا”، موضحا “ضرورة أن يكون هناك فحص للعمالة في الجانب النفسي وعدم الاكتفاء بالفحص الطبي السريري”.

وفي جانب آخر تحدث البداح عن مرتبات العاملات الفلبينيات وقال إنه “لم يتم بعد تحديد رواتب العاملات الفليبينيات حتى الآن”، وذلك بعد أن تم فتح الاستقدام من مانيلا، والذي من المنتظر أن يتم إصدار التأشيرات لعاملاتها.

وجاء التحرك لإنهاء أزمة الاستقدام بعد مضي 15 شهراً من إعلان المملكة ممثلة في وزارة العمل السعودية وقف الاستقدام من إندونيسيا والفليبين في 29 يونيو 2011.

«سامسونغ» تطرح «غالكسي نوت 2»

«سامسونغ» تطرح «غالكسي نوت 2»

بيع 20 مليون جهاز غالكسي إس .3
بيع 20 مليون جهاز غالكسي إس .3

طرحت شركة «سامسونغ الخليج للإلكترونيات»، أمس، هاتفها الذكي الجديد «غالكسي نوت 2»، الذي من المتوقع أن يسهم في زيادة مبيعات الهواتف الذكية للشركة، ويزيد حصصها السوقية خلال الفترة المقبلة ضمن أسواق المنطقة، بحسب المدير العام لمجموعة الاتصالات في الشركة، أشرف فواخرجي.

وأشار فواخرجي إلى أن «الشركة استأثرت بحصة قدرها 40٪ من سوق الهواتف في الدولة خلال النصف الأول من العام الجاري، وبحصة بلغت 46٪ في أسواق الخليج، باستثناء السعودية».

وأضاف أن «الشركة وفرت الهاتف الجديد حالياً في الأسواق بسعر 2700 درهم لسعة تخزين 16 غيغابايت»، موضحاً أن «الشركة تتوقع مضاعفة مبيعاتها مع نهاية العام الجاري في الخليج، إذ تشير الدراسات إلى أن الهواتف الذكية ستسيطر على 60٪ من إجمالي سوق الهواتف في الخليج مع نهاية العام الجاري». ويتمتع «غالكسي نوت 2» بشاشة عالية الوضوح نوع «سوبر أموليد» قياس 5.5 بوصات، وميزة «أير فيو» للعرض الشامل، وميزة «بوباب نوت» لتدوين الملاحظات عبر النافذة المنبثقة، وميزة قلم «إس بين» المتطورة، ومعالج رباعي النواة بسرعة 1.6 غيغاهيرتز، ونظام التشغيل «آندرويد 4.1» (جيلي بين)، إضافة إلى بطارية أكثر قدرة.

ولفت فواخرجي إلى أن «الشركة باعت حتى الشهر الماضي 20 مليون جهاز من هواتف (غالكسي إس 3) عالمياً، فيما باعت 10 ملايين جهاز من هاتف (نوت 1) منذ إطلاقه في نوفمبر الماضي».

تحالف مصرفي يقدم قرضاً بــ 4 مليارات درهم لتمويل مُجمع «أبوظبي الدولي»

تحالف مصرفي يقدم قرضاً بــ 4 مليارات درهم لتمويل مُجمع «أبوظبي الدولي»

المجمع الجديد سيكون قادراً على خدمة 27 مليون مسافر عند اكتماله.
المجمع الجديد سيكون قادراً على خدمة 27 مليون مسافر عند اكتماله.

 

وقع تحالف مصرفي يضم بنوك: «الهلال»، و«الخليج الأول»، و«المشرق»، و«الاتحاد الوطني»، و«العربي»، اتفاقية تقديم قرض مشترك بقيمة أربعة مليارات درهم لتحالف شركات «تاف»، و«سي سي سي»، و«أرابتك»، لتمكينه من إنجاز مشروعه الضخم لإنشاء المُجمع الرئيس الجديد في مطار أبوظبي الدولي.

وأفاد بيان صدر، أمس، بأن البنوك المشاركة في ترتيب التمويل المشترك، وهي: «الهلال»، و«الخليج الأول»، و«المشرق»، و«الاتحاد الوطني»، شاركت في قيادة التمويل الذي نسقه «المشرق»، بينما شارك «البنك العربي» في الصفقة، مسؤولاً عن ترتيب القرض.

وبحسب البيان، يعد مُجمع المطار الرئيس الجديد «ميدفيلد» من أبرز مشروعات البرنامج الاستثماري البالغة قيمته مليارات الدولارات، والذي تضطلع به شركة أبوظبي للمطارات، إذ تم منح عقود تنفيذه إلى تحالف شركات «تاف» و«سي سي سي» و«أرابتك» بقيمة 10.8 مليارات درهم في 27 يونيو ،2012 على أن يبدأ تشغيل المُجمع في النصف الأول من عام .2017

وعند اكتماله، سيصبح المُجمع الرئيس للمطار، أكبر مُجمع مباني في أبوظبي، كونه يمتد على مساحة تبلغ 700 ألف متر مربع، كما سيكون البوابة الرئيسة لخطوط الطيران التي تسيّر رحلاتها إلى أبوظبي، ومقراً لشركة «الاتحاد للطيران».

وسيكون مشروع المُجمع الرئيس الجديد «ميدفيلد» معلماً بارزاً يضع معايير جديدة على مستوى العالم في قطاع إنشاء المطارات، وصُمم بسقف مموج وواجهة مائلة، وأسقف معلقة بارتفاع يصل إلى 52 متراً. كما سيتم استخدام نحو 84 ألف طن من الفولاذ في عمليات البناء، وتصل مساحة سطح المبنى الرئيس إلى 225 ألف متر مربع، بينما تبلغ مساحة الواجهات 200 ألف متر مربع. وعند اكتمال المبنـى سيكون قادراً على خدمـة 27 مليـون مسافر من أنحاء العالم سنوياً.

وقال رئيس مجموعة «تاف» ورئيسها التنفيذي، ساني سينر، إن «أبوظبي تستثمر مليارات الدولارات في مشروعات البنية التحتية، والعقارات، والسياحة، فيما تمضي قدماً في تنفيذ خططها الرامية إلى تنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على الموارد النفطية»، لافتاً إلى أن شركة «تاف» للإنشاءات، تعد رابع أكبر شركة في قطاع إنشاء المطارات في العالم، وفقاً لبيانات مؤسسة (إي إن آر)، وستسهم في المشروع الحيوي لمستقبل أبوظبي، مقاولاً رئيساً، إذ ستنقل خبراتها التي اكتسبتها في مختلف المشروعات الكبرى حول العالم إلى أبوظبي.

من جانبه، قال رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار في «المشرق»، خوليو دي كيسادا، إنه «سيكون للمشروع الجديد أثر كبير على تطور مرافق الدولة، وهو يؤكد على التزام المصارف تجاه توفير التمويل المطلوب لدعم مشروعات البنية التحتية الكبرى المماثلة»، مشيراً إلى أن البنك يسعى باستمرار إلى دعم المشروعات الوطنية، والإسهام في تنمية الاقتصاد المحلي، في إطار أهدافه الأساسية بتحقيق رؤية الإمارات.

إلى ذلك، قال رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للشركات في «مصرف الهلال»، ساري عرار، إن «الصفقـة تتوافق مـع الهـدف الرئيس وراء تأسيس المصرف، والذي يتلخص بدعم تطوير وتعزيز مشروعات البنية التحتية في الإمارات، وأبوظبي خصوصاً». في السياق نفسه، قال رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للمجموعات لدى «الخليج الأول»، جورج أبراهام، إن «المُجمع الرئيس الجديد سيساعد في دعم اقتصاد الإمارة، عبر استحداث فرص عمل جديدة، وتعزيز مكانة قطاع النقل والمواصلات، كما سيرسخ مكانة أبوظبي مركزاً للسفر والأعمال».

أما الرئيس التنفيذي لبنك الاتحاد الوطني، محمد نصر عابدين، فأكد أن البنك ملتزم بدعم المشروعات التنموية الرئيسة في الإمارات، والإسهام في تحقيق أهداف رؤية أبوظبي لعام 2030».

«مرافئ أبوظبي» تحوّل 30٪ من أعمال الحاويات إلى «ميناء خليفة» خلال 3 أسابيع

«مرافئ أبوظبي» تحوّل 30٪ من أعمال الحاويات إلى «ميناء خليفة» خلال 3 أسابيع

«ميناء خليفة» يستوعب 15 مليون حاوية نمطية في عام .2030
«ميناء خليفة» يستوعب 15 مليون حاوية نمطية في عام .2030

أكملت شركة «مرافئ أبوظبي»، تحويل 30٪ من الأعمال الخاصة بتجارة الحاويات النمطية من «ميناء زايد» إلى «ميناء خليفة»، منذ بدء العمليات التجارية في محطة الحاويات في «ميناء خليفة» في الأول من سبتمبر الماضي.

وأوضحت على هامش مشاركتها في «مؤتمر تشغيل المرافئ سلسلة نقل الحاويات الشرق الأوسط»، الذي يقام في دبي، وتختتم أعماله غداً، أن عدد الحاويات النمطية التي تم تفريغها في محطة الحاويات في «ميناء خليفـة» بلغ 25 ألفاً و763 حاويـة نمطية حتى الآن، لافتة إلى أن 19 ألفاً و889 حاوية نمطية، أي ما يعادل 77٪، تم استقبالها منذ تدشين العمليات التجارية. ووفقاً لأرقام «مرافئ أبوظبي»، فإن مجموع الحاويات النمطيـة التي استقبلتها الشركة عبر ميناءي «زايد» و«خليفة» منذ الأول من يناير 2012 وحتى الآن، بلغ 550 ألفاً و902 حاويـة نمطيـة، مبينـة أنه تم تصميم «ميناء خليفة» لاستقبال ما يصل إلى 2.5 مليون حاوية نمطية سنوياً خلال المرحلة الأولى.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «مرافئ أبوظبي»، مارتن فان دي ليندي، إلى التقدم الحاصل في عمليات تحويل تجارة الحاويات من «ميناء زايد» إلى محطة الحاويات في «ميناء خليفة» وقبل الموعد المحدد بشهرين، متوقعاً أن يتم إكمال العملية في يناير .2013

وقال إن «الإنجاز تحقق بفضل الدور الحيوي الذي يلعبه ميناء خليفة في تقديم خدمات عالية الكفاءة، ومعتدلة التكاليف وفي وقت أسرع للمتعاملين منذ تدشين الأعمال التجارية في محطة الحاويات».

ويعد «ميناء خليفة» أحدث موانئ أبوظبي اللوجستية، إذ جرى تخصيصه لنقل تجارة الحاويات من «ميناء زايد»، واستقبال الشحنات الخاصة بمنطقة خليفة الصناعية أبوظبي «كيزاد».

وبحلول عام ،2030 سيكون «ميناء خليفة» أحد أكبر الموانئ العالمية، إذ ستصل طاقته الاستيعابية السنوية في ذلك الوقت إلى 15 مليون حاوية نمطية، و35 مليون طن من الشحنات العامة.

القطامي: دمج 9000 طالب وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس

القطامي: دمج 9000 طالب وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس

«الوزارة» أطلقت مبادرات لإثراء عقول الطلبة الموهوبين
«الوزارة» أطلقت مبادرات لإثراء عقول الطلبة الموهوبين

قال وزير التربية والتعليم حميد محمد القطامي، إن الوزارة ومجلس أبوظبي للتعليم نجحا في دمج 9000 طالب وطالبة في مختلف المناطق التعليمية في الدولة، وتوفير مجموعة من البرامج التأهيلية والمناهج الإثرائية التي تتناسب مع ظروف الطلبة، وتدريب أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية على الطرق المثلى للتعامل معهم، ووضع خطة تدريسية لتلبية الاحتياجات التربوية والتعليمية لكل طالب على حدة.

وأوضح خلال افتتاح ملتقى أولياء أمور طلبة ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم، أمس، أن الوزارة أطلقت مبادرات تم تنفيذها على مسارين، يستهدف الاول منهما إثراء عقول الطلبة الموهوبين ورعايتهم، فيما يستهدف المسار الثاني توفير خدمات تعليمية نوعية عالية الجودة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة وصعوبات التعلم.

وأكد ضرورة تكاتف جهود مختلف الجهات والأفراد بالدولة للاستمرار في تقديم أفضل الخدمات اللازمة لطلبة ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم، وإثراء الحوار وتبادل الآراء والأفكار وتعزيز التواصل في ما بين الوزارة وذوي الطلبة، إضافة إلى استعراض تجارب أنجزتها الوزارة في مبادرتها الخاصة بدمج الطلبة ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم.

من جانبها، أكدت مدير إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم، نورة المري، أن هدف الوزارة توحيد المعايير وتوفير فرص التعليم للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، لتحقيق مستوى عال من تكافؤ الفرص، لافتة إلى أن الاحصاءات تشير إلى ارتفاع ملحوظ في عدد معلمي التربية الخاصة ونسب المدارس التي توفر خدمات للتربية الخاصة، إضافة إلى عدد فصول التربية الخاصة وغرف المصادر.

وذكرت أن إجمالي عدد الطلبة من ذوي الاعاقة الذين تم دمجهم في المدارس خلال العام الدراسي 2008-2009 بلغ ،6494 بينما بلغ عددهم خلال العام الدراسي 2009-2010 (7009)، ليصل عددهم خلال العام الدراسي 2010-2011 إلى (8019)، مؤكدة أن عدد فصول التربية الخاصة وغرف المصادر بلغ 513 خلال العام الدراسي 2010-2011 مقارنة بـ449 خلال العام الدراسي 2008-.2009

وأكدت المري سعي الوزارة إلى تطوير مهارات الطلبة الموهوبين والمتفوقين، إذ بلغ إجمالي مدارس الدمج 114 مدرسة، فيما بلغ مجموع مدارس الموهبة 150 مدرسة، مشيرة إلى أن الوزارة تبنت تنفيذ مجموعة من المبادرات النوعية في هذا الجانب ممثلة في مراكز دعم التربية الخاصة وتدريب العاملين في الميدان التربوي في مجالي الإعاقة والموهبة، وعدد من المتخصصين في المجال نفسه، فضلاً عن إعداد حزمة من اللوائح التنظيمية للتربية الخاصة.