200 قضية غـش تجاري في دبي خلال 9 أشهر

24 مليون درهم بضائع مقلدة بينها مليونـا عبوة أحبار مغشوشة

200 قضية غـش تجاري في دبي خلال 9 أشهر

بعض ماكينات الطباعة المقلّدة الـتي ضبطتها شرطة دبي.
بعض ماكينات الطباعة المقلّدة الـتي ضبطتها شرطة دبي.

 

سجلت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية في الإدارة العامة للتحريات في شرطة دبي، 200 قضية غش تجاري منذ بداية العام الجاري، وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، وبلغت قيمة البضائع المقلدة المضبوطة 24 مليون درهم.

فيما كشف مدير مسؤول في شركة (إتش بي تينا روز) عن ضبط 400 ألف عبوة أحبار (إتش بي) مقلدة في دبي، خلال النصف الأول من العام الجاري، بينما وصل إجمالي العبوات المضبوطة منذ بداية العام الى مليوني عبوة، وبلغ عدد العبوات المضبوطة خلال الشهر الجاري فقط 42 ألف عبوة.

وتفصيلاً، قال نائب مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية، الرائد راشد محمد صالح، خلال مؤتمر صحافي، أمس، إن شرطة دبي بذلت جهوداً كبيرة لمكافحة القرصنة والغش التجاري، واستطاعت ضبط كميات كبيرة من البضائع المقلدة بالتعاون مع الشركاء المختلفين.

وأضاف أن الواقعة الأخيرة سجلت أواخر شهر سبتمبر الماضي، حين وردت معلومات حول وجود شخص يحمل جنسية دولة آسيوية يحوز كميات كبيرة من الأحبار المقلدة لعلامة (إتش بي) في شقته ومستودع ومتجر.

وأشار إلى أنه تم التحقق من صحة المعلومات، والتأكد من أنه يلصق طوابع (إتش بي) على الأحبار المقلدة لخداع المستخدمين وبيعها بأسعار مغرية، لافتاً إلى أنه تمت مداهمة مقاره، وضبطت بداخلها أكثر من 3000 قطعة تزيد قيمتها على مليون و200 ألف درهم.

وأوضح صالح أن قسم الغش التجاري سجل 200 قضية خلال العام الجاري قيمتها تزيد على 24 مليون درهم، لافتا إلى أن أحد المتهمين المضبوطين في القضية الأخيرة كان متورطاً في واقعة مماثلة العام الماضي.

وأوضح أن استطلاعاً أجري أخيراً لآراء المستخدمين في الإمارات كشف أن 39٪ من العينة شعروا بخيبة أمل حين اشتروا حبراً مقلداً وسيطر عليهم شعور بأن الشركة خذلتهم في البضائع، فيما أعرب 77٪ عن تخوفهم من شراء قطع مقلدة.

إلى ذلك، كشفت المدير المسؤول في «إتش بي»، تينا روز، خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن الحملة الثالثة لمكافحة القرصنة، أن شرطة دبي حققت أعلى معدل ضبطيات على مستوى مدن المنطقة المنطقة للأحبار المقلدة خلال العام الماضي بواقع 592 ألفاً و276 عبوة، فيما بلغ عدد العبوات المضبوطة في الدولة مليوني قطعة.

وقالت روز إن التقليد أصبح احترافياً لدرجة بات من الصعب التمييز بين القطعة الأصلية والمقلدة، لذا لجأت الشركة إلى وضع علامات مختلفة لمساعدة عملائها في التفريق وشراء القطع الأصلية، خصوصا أن الأحبار المقلدة تؤدي إلى أضرار جسيمة لماكينة الطباعة، وتحتوي على مواد خطرة على الصحة، فضلاً عن أنها تهدر كميات أكبر من الورق. وذكر المدير العام لمجموعة الطباعة والأنظمة الشخصية لدى إ«تش بي» في الشرق الأوسط، أن الحملة التي تطلقها المجموعة مع شرطة دبي نفذت حملة مصادرة ضخمة لمستلزمات طباعة مقلدة مخصصة لطابعات «إتش بي».

وأوضح أنه خلال المداهمات المنظمة على ثلاثة مواقع مختلفة في دبي صادرت شرطة دبي أكثر من 30 ألف عبوة مقلدة يروجها أحد معتادي الإجرام، تابع لمنظمة سبق تورطها في جرائم مماثلة.

وأوضح أنه نتج عن الحملات الأخيرة التي نفذت في شهر أغسطس مصادرة خراطيش حبر ليزر وملصقات أمان ليزر جيت مقلدة وعبوات جديدة، بالإضافة إلى قطع غيار، وماكينات طباعة، وحقائب، من أجل تصنيع مستلزمات طباعة غير قانونية، وألقي القبض على ثلاثة أشخاص تورطوا في تلك التجارة التي تضر باقتصاد الدول.

وتابع أن هذه ثالث حملة تنفذها الشركة مع شرطة دبي هذا العام، وتمكن من خلالها رجال مكافحة الجرائم الاقتصادية من مصادرة كميات هائلة، لافتاً إلى أن إجمالي الوحدات المقلدة المضبوطة داخل الدولة بلغ مليوني قطعة.