يوسف المباركي ـ الأغلبية خذلتك

منذ ان صدر الحكم بالسجن على العضو الاسبق مسلم البراك، كنت اراقب رد فعل كتلة الاغلبية وما ستتخذه من اجراءات سلمية من أجل احد ابرز افرادها، الا ان التخاذل كان سيد الموقف، بعد ان اصدرت ذلك البيان اليتيم بعد ستة ايام من سجنه كرفع عتب، وبعد ضغط الشباب عليها!
إن مسلم البراك، تتفق أو تختلف معه، كان أحد أبرز الساسة، خلال الأعوام الماضية، وما خطابه الذي سجن بسببه، الا تعبير عما في داخله، لا يزايد عليه احد، لكن بدأ التبرؤ منه منذ البداية، حتى وصلنا إلى مرحلة السجن، كي ينكشف المستور بأن الاغلبية سقطت بعد أن أدارت ظهرها لاحد صقورها، فرد الفعل لدى الشارع من محبي البراك كان غير عادي.
أما اعلان الاغلبية بتجميد أعمالها بسبب حرب اليمن الذي يبعد 800 كلم، فأود أن أذكر البعض منهم بانه خلال الاحتلال العراقي، وفي اثناء المؤتمر الشعبي عام 1990 تم الاتفاق على التحضير للانتخابات بعد تحرير الكويت مباشرة، ولم يكن يعرف بذلك الوقت تبعات الحرب الطاحنة، ومع ذلك لم يمنع العمل للتحضير للانتخابات، أيهما يستحق التجميد تحرير الكويت ام حرب اليمن؟
بلاشك، فان الاغلبية وجدتها حجة لتعلق اعمالها، لانها معلقة منذ زمن.
نقول للبراك: خذلك من كنت تعتقد أنهم لك سند، ولو انعكست الآية لفعلت الكثير من أجلهم.
يقول الشاعر عنترة بن شداد:
إذا كشف الزمان لك القناعا
ومد اليك صرف الدهر باعا
فلا تخش المنية واقتحمها
ودافع ما استطعت لها دفاعا