وليد الغانم ـ الإنستغرام .. سبب طلاقها

yw-I_H-f

«نظرت محكمة الأحوال الشخصية دعوى قضائية، أقامها شاب ضد زوجته، مطالباً بتطليقها مع استرداد كامل المهر له، بعدما كشف خيانتها له عبر موقعي «تويتر» و«إنستغرام»، من خلال حديثها مع الشباب واشتراكها في مواقع وحسابات لا أخلاقية» (القبس).

من يلوم الزوج المصدوم إذا اكتشف أن لزوجته حسابات متعددة في هذه المواقع تخفيها عنه وتتخذها سبيلاً للتواصل مع الآخرين من ورائه، وبتكوين علاقات خاصة، وهذا سبب كاف جدا لفقدان الثقة في مسلك الزوجة وانهيار العلاقة الزوجية، التي أساس نجاحها احترام مواثيق الزواج والإخلاص بين الطرفين؟! والأمر ينطبق بالتأكيد على الزوج لو اتخذ هذا السبيل نفسه الفاسد.

مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تويتر والإنستغرام والفيسبوك وغيرها لا توصف بالسوء أو الحسن بذاتها، وانما بمقدار ما توفره من أمور طيبة أو سيئة. وقد حقق كثير من الناس الاستفادة الفعلية من هذه المواقع بالتعلم ونشر الثقافة وابداء الآراء والتوعية المختلفة، وحتى بالمشاريع التجارية والاعلامية، وهو أمر مشهود، مثلما حوّلها بعض السفهاء إلى ساحة للفتن والإشاعات والبهتان ونشر الرذيلة «وكل إناء بما فيه ينضح».

ما يجري في «الإنستغرام» و«تويتر» هو محصلة لما يحمله المجتمع من أفكار وعادات وقيم وهي أمور تدعونا الى توجيه اولياء الأمور والأسر لمتابعة اهتمامات ابنائهم وبناتهم في هذه المواقع ومشاركتها معهم بدلا من تجاهلها أو التفكير المحدود بمنعها، فقليل من المتابعة والنصح اللطيف للابناء والمشاركة الفعلية لهواياتهم قد يحميهم من كثير من الاذي العقلي والفكري والنفسي من تكنولوجيا هذه الايام. قالوا قديما «قبل أن تضمها أسال عن أمها»، ويبدو ان المثل تغيّر ليكون «قبل أن تضمها سوِّي لها فلو».. والله الموفِّق.