وليد الطراد ـ تقبيل يد عمد أو مد انسد !

بفضل من الله وكرم انه قدرنا على صيام رمضان الكريم وقد رحل بخيراته وبقيت آثاره، ونحن في ثالث أيام العيد نرفع اسمى أيات الحب والتهاني والمباركات لحضرة الوالدين الكريمين وللشعب الكويتي الغالي والقيادة الرشيدة، وبعد المقدمة الناعمة ندخل بما نسميه خشنا عرفيا وذوقيا وهو ما جرى في دور رعاية المسنين من تقبيل يد أمهاتنا الكبار ليد الوزيرة في خبر تصدر مواقع التواصل الالكتروني وبغض النظر عن نفي الوزيرة للخبر أو اثباته هذا ما رأيناه بالعين وما خفي كان أعظم، تنفي الوزيرة ما جرى سواء عمد أو غيره لابد من استصدار قرار يمنع ذلك الاذلال لنسد بابا لو انفتح فلا غرابة ان تتمادى القبلات لأماكن أخرى وتتنازل من الشخص الوزير الى عامل النظافة! ظاهرة تقبيل يد الوزير بالشؤون وتقبيل الكتف بالداخلية دخيلة على مجتمعنا لا نريدها ان تستفحل فلا يعتبر ما ذكرنا من باب الاحترام أو التقدير بل هو استغلال واذلال، هو الذي مد يده أنا لم اتعمد تلك الأبواب كتب عليها عهد السلاطين انسد بلا رجعة ويا رب ولي علينا خيارنا.

هزه لينام وهزه ليستيقظ!

تقول احدى الأمهات الكريمات كان اولادنا صغارا فكنا نهزهم ليناموا فلما كبروا لابد ان نستمر بهزهم ليستيقظوا، عند الكبر الهز لهم يكون بالمواعظ والمتابعة والتربية الحسنة، من يرى بعض سلوكيات الأبناء بهذا الزمان فسوف يصاب بالحيرة يخالطها الخوف من لا مبالاة فيما يفعلون ويطلبون ناهيك عن الأماكن التي يرتادونها، تربية الأبناء في زماننا أصبحت جهادا وقربى عظمى لله، فهم الرصيد لنا في الدنيا وبعد الممات وصدق الحبيب بقوله (أو ولد صالح يدعو له)، يارب اصلح أحوالهم وارزقنا برهم واكفهم شر كل ذي شر.

راح فيها بيت الزكاة!

كلنا يعلم ما يقوم به بيت الزكاة من جهد لنا عليه ملاحظات يبقى أنه صرح متميز في الشفافية وكسب ثقة الآخرين ناهيك عن الشهادات التي ينالها والمراكز المتقدمة بين بقية المؤسسات في الشفافية، ومن خلال معرفتي ببعض القيادات غير الشخصية بل الميدانية والعملية (فعلمهم غانم) يوجد في بيت الزكاة كفاءات متميزة ولها خبرة عالية وقد ارتقت في بيت الزكاة لدرجات أصبحت تصدرها لغيرها من بقية المؤسسات الداخلية والخارجية وبجهدهم وعمرهم المديد في العمل أصبحوا كبقية الوزارات يستحقون الترقي للوظائف الاشرافية فهم أبناء البيت المتميز وحينما تقاعد المدير العجيل وأحيل من عليه الدور في ان يحل مكانه للتقاعد فاجأهم الوزير بمدير من خارج بيت الزكاة وهذا لعلنا نتقبله على مضض ولكن ما كان بطعم العلقم هو من هو الشخص الذي ترشح لذلك المنصب وما عليه من خلافات وتاريخ حافل (بالتجميع قبل الرحيل) وكم هي خدمته؟ وليرجع الوزير ان شاء لمقالات سابقة ليتعرف على الشخصية المرشحة والمثيرة للجدل، وهذا تلميح وان استمر الوزير في قراره سيكون تصريحا ليتحرك الرأي العام، ألا يهمك سعادة الوزير استمرار التميز فالأقربون أولى بالترشح ومن أهل الميدان ولننزع لباس ما يعيبه علينا المراقبون من (حزبية وطائفية وانتقائية) في غير محلها ويا رب يولي على بيت الزكاة خيارهم.