ولـي عهد دبي يزور أسرة أول شهيد إماراتي دافع عن جزيرة طنب الكبرى

ولـي عهد دبي يزور أسرة أول شهيد إماراتي دافع عن جزيرة طنب الكبرى

 

حمدان بن محمد يستمع إلى أحد أقارب الشهيد سالم.
حمدان بن محمد يستمع إلى أحد أقارب الشهيد سالم.

نقل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى أسرة الشهيد سالم سهيل بن خميس، أول شهيد إماراتي انتقل الى جوار ربه في شهر نوفمبر عام ‬1971 وهو يدافع عن سيادة دولته على جزيرة طنب الكبرى المحتلة.

جاء ذلك خلال زيارة سمو ولي عهد دبي، أمس، الى منزل أسرة الفقيد في بلدة المنيعي الجبلية التابعة لإمارة رأس الخيمة، رافق سموه الشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، والقائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، وعدد من المرافقين.

واستقبل سموه في منزل الأسرة المتواضع استقبالاً مفعماً بالولاء للقيادة الرشيدة، والحب والاعتزاز وزغاريد النسوة وأهازيجهن الوطنية ومعهن الأطفال وهم يلوحون بأعلام الإمارات.

وتحدث سموه بعد أن تناول ومرافقوه القهوة العربية إلى شقيقي الشهيد علي وحارب سهيل بن خميس وأنجالهما، واطمأن إلى أحوالهم، وبادلهم الحديث حول سيرة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشهيد سالم، الذي قضى وهو يعانق علم بلاده، الذي اعتبره كما كل مواطن رمز السيادة الوطنية والشموخ الوطني والكبرياء القومي، برصاص المحتلين الإيرانيين لجزيرة طنب الكبرى الإماراتية.

وهنأ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم شقيقي الشهيد وأهله وذويه بذكرى اليوم الوطني لدولتنا، الذي يصادف ذكرى رحيل الشرطي الشهيد سالم سهيل الحادية والأربعين.

وعبر أهالي وذوو الفقيد عن سعادتهم واعتزازهم بزيارة سمو ولي عهد دبي لمنزلهم وبلدتهم الواقعة بين سلسلة جبلية تحيط بها من كل الجهات، معتبرين هذه الزيارة الكريمة تاجاً على رؤوسهم، وفخراً لهم وللشهيد ولكل مواطني المنيعي، ودعوا الله العلي القدير أن يحفظ قيادة دولتنا المعطاءة، وأن يديم على صاحب السمو رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الامارات، نعمة الصحة والعافية، وأن يديم على دولتنا الحبيبة نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.

يذكر أن الشهيد الراحل التحق وعمره ‬16 عاماً بسلك الشرطة برأس الخيمة، ليحمل السلاح ويدافع عن وطنه وسيادته، إلا أن يد الغدر والاحتلال لم تمهله كي ينخرط في صفوف قوات دولته المسلحة، رغم أنه كان على وشك الالتحاق بهذه المؤسسة العسكرية الوطنية، وتسلم رقمه العسكري ‬190، إلا أنه لقي ربه، راضياً مرضياً بإذن الله، قبل أن يتحقق حلمه.

وقبيل مغادرة سمو ولي عهد دبي البلدة ومنزل الشهيد عرّج على عدد من مدارس المنيعي، ومنها مدرسة الشهيد سالم سهيل للتعليم الأساسي بنين، وتفقد مباني المدارس، واطمأن إلى جهوزيتها وسلامة بنيتها التحتية لاستقبال التلاميذ الذين يقضون إجازة اليوم الوطني للدولة.