توفى بائع متجول الأسبوع الماضى فى السعودية، جراء إضرامه النار فى جسده، احتجاجا على مصادرة الشرطة بضاعته، وفق ما أعلن اليوم الاثنين ناشطون حقوقيون. وأوضح الناشطون الذين طلبوا عدم كشف اسمهم أن البائع واسمه موسى أحمد الحريصى حاول الانتحار مساء الأربعاء الماضى عن طريق سكب مادة البنزين على جسده وإضرام النار فى نفسه.
وأفاد شهود أن هذا العمل الذى قام به البائع المتجول جاء احتجاجا على مصادرة فرقة تابعة لأمانة العاصمة بضاعته من الخضار والفاكهة فى سوق منفوحة الشعبى جنوب الرياض. وتم نقل الحريصى إلى مدينة الملك سعود الطبية فى العاصمة، لكنه فارق الحياة صباح الخميس، وفق الناشطين.
وترفض عائلة البائع المتجول تسلم جثته بانتظار توضيحات من السلطات، بحسب الناشطين. ولم يتضح ما إذا كان الرجل سعودى الجنسية أم أنه من أصل يمنى.
وتذكر هذه الحادثة بحالة محمد البوعزيزى البائع المتجول التونسى الذى أحرق جسده فى سيدى بوزيد فى تونس فى ديسمبر 2010 ما أشعل فتيل ثورة أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن على الذى لجأ إلى السعودية بعد فراره من بلاده فى 14 يناير 2011.
لكن الحالة السعودية تختلف تماما عن الوضع التونسى، إذ إن دعوات أطلقت فى هذا البلد الذى يعتبر أكبر مصدر للنفط فى العالم، فى بدايات ما عرف بالربيع العربى لإقامة تظاهرات، إلا أنها لم تلق أى استجابة.
المصدر: اليوم السابع