هيفاء الناصر ـ مقال بعنوان ” البطل محمد مبارك الفجي”

image

أسمٌ .. بل هو ( تاريخ ) شامخٌ يشارُ لهُ بالبنان ،، ونصبٌ مجيد يحاكي عنفوان الأجيال الشجاعة

البطل ( محمد مبارك الفجي ) زعيم وأسد المقاومة الكويتية ومحرر الاسرى

هو ( الأسطورة ) الحاضره والمتجلية في صورة ( وطن ) حقيقي ثري بالأمجاد المشرفة والوطنية 
الخاليةَ من براثنِ ( السياسة ) وألاعيبُ ( المصالح )

حمل محمد الفجي ( لواء الفداء ) منذ الشرارة الأولى للغزو العراقي البائد بل كان ( المارد ) الذي لم يحسب (صدام حسين) حسابه

قد أَخْلَف  ( محمد الفجي ) كل الظنون بإعتقادهم إنه سيتخذ موقفٍ سلبيً لأجل مصالحه التجارية في العراق

كانت ذلك الحر الآبي الضرغام أكبر مصالحه هي ( الكويت ) وثروته الحقيقية ( ترابها الطاهر )

فقد كان صديقاً شخصياً والمقرب لـ (صدام ) تفتح له كل الأبواب لحظة تشريفه والوحيد الذي يكسر (صدام) جميع البروتوكولات ليُسَبِحَ بحمدِه أمام وسائل الأعلام
لمواقف ( الفجي ) ويدهِ السخيّه للعراق أبان حربهم مع إيران

ولكن كانَ جزاءُ كل تلك التضحيات التي قدمها بطلنا (محمد مبارك الفجي) لصدام وللعراق طعنة غدر وإحتلال بلاده

حمل محمد الفجي ( نعشه ) طالباً الشهادة في كل مرة يخرجُ مستبسلاً لِيَقُضَ مضجع المحتلِ الجبان
بل كان ( الصداع ُ المُزْمِنْ ) لصدام حسين والرقم ( 1 ) مطلوب ( حياً أو ميتاً )
ونال ماناله من تعذيب وحشي وتنكيل مضاعف من أسوء أساليب التعذيب من تكسير كامل ليديه وأرجله الكريمة عند أسره
وكان علي شفا حفرةٍ من ( مقصلة الأعدام )
وكانت عناية الله أكبر وأعظم وخرج البطل مع رفاقة الأبطال ينشدون أغاني ( النصر ) وأهازيج ( العزه ) للكويت

ولروح الشهداء الأبرار الذين تركوا ماهو أدنى من أجل هدفٍ أسمي وأعظم

 

للتاريخ وللكويت : رجالاً صدقوا الله ماعاهدوا عليه .

 

@HaifaaALnasser