هل هناك علاقة بين شرب الحليب والريجيم؟

هل هناك علاقة بين شرب الحليب والريجيم؟

 

هل هناك علاقة بين شرب الحليب والريجيم؟
هل هناك علاقة بين شرب الحليب والريجيم؟

 

 

هل يساعد شرب الحليب أو تناول منتجاته في مكافحة السمنة؟ يبدو أن الإجابة على هذا السؤال هي ايجابية وفقًا لدراسة جديدة.

تفيد نتائج هذه الدراسة أن البالغين الذين تناولوا كمية الحليب الأكبر في كل يوم (سواء كان ذلك عن طريق شرب الحليب أو تناول منتجاته) – حوالي 580 ملجرام – خسروا 5،5 كغم من وزنهم. في المقابل، خسر البالغون الذين تناولوا كمية الحليب الأصغر – حوالي 250 ملجرام (أو نصف كأس حليب في اليوم) – 3 كغم من وزنهم بعد سنتين. النقطة الأخرى التي أشارت إليها نتائج هذه الدراسة هي العلاقة بين مستويات أعلى من فيتامين D في الدم وبين الريجيم الناجح.

شملت عينة الدراسة أكثر من 300 رجل وإمرأة تتراوح أعمارهم بين 40 و 65 عاما، يعانون من الوزن الزائد. واظب كل المشاركين في الدراسة على إتباع حمية قليلة الدهون، قليلة الكربوهيدات، أو حمية البحر الأبيض المتوسط. حيث كانت كل منتجات الحليب متوفرة في الكافيتيريا في أماكن عمل المشاركين في الدراسة.

قام المشاركون بتعبئة إستمارات بخصوص كمية منتجات الحليب التي قاموا بإستهلاكهاخلال اليوم (بالإضافة إلى المنتجات الغذائية الأخرى). شملت منتجات الحليب 12 منتجًا، مثل الحليب القليل الدسم أو الحليب العادي، شوكولاتة الحليب، اللبن قليل الدسم واللبن العادي والجبنة الصفراء والبيضاء. بالإضافة إلى ذلك، قام الباحثون بقياس مستوى فيتامين D وحساب مؤشر كتلة الجسم (BMI، Body Mass Index).

تبين من نتائج الدراسة أن زيادة إستهلاك منتجات الحليب ترافقها خسارة أكبر في الوزن. كذلك، ظهرت علاقة بين مستوىمرتفع من فيتامين D وبين خسارة أكبر للوزن عقب إتباع حمية غذائية.

أقر الباحثون بأنهم لا يعرفون كيف حدث ذلك تمامًا، ولا يعرفون حتى ما إذا كانت منتجات الحليب تساعد بالفعل على تخفيف الوزن. تم إقتراح عدد من النظريات حول هذا الموضوع، بما في ذلك الإحتمال بأن زيادة إستهلاك الكالسيوم (الموجود في منتجات الحليب) تزيد من خسارة الدهون عن طريق البراز.

ينتج فيتامين D في الجسمنتيجة التعرض لأشعة الشمس. ربطت العديد من الدراسات بين نقص فيتامين D وبين الإضطرابات الطبية المختلفة، بما في ذلك أمراض القلب والأورام الخبيثة المختلفة. توجد علاقة بين مستوى منخفض من فيتامين D وبين زيادة وزن الجسم، وقد تبين من نتائج الدراسة بأن إرتفاع مستوى فيتامين D قد يساعد في تخفيف الوزن. يجدر بالذكر بأن الحليب هو مصدر ممتاز لفيتامين D وهو غني، أيضا،بالمواد المغذية.

وفقًا للتوصيات الغذائية من سنة 2005، يجب المواظبة على تناول ثلاثة كؤوس من الحليب في اليوم الواحد. وتقدم هذه الدراسة سببًا إضافيًا لشرب الحليب القليل الدسم، وخاصةً للأشخاص الذين يحاولون تخفيف وزنهم. يركز معظم الأشخاص الذين يحاولون الحفاظ على وزنهم أو تخفيف وزنهم على المنتجات الغذائية، لكن من المهم الأخذ بالحسبان أيضًا منتجات الشرب.

مع ذلك، دعا المختصون الذين لم يشتركوا في الدراسة وعلقوا على النتائج إلى التعامل بحذر مع تفسير هذه النتائج، والأخذ بالحسبان أن هذا البحث لم يثبت علاقة سببية واضحة (بين السبب والنتيجة – أي بين تناول الحليب وخسارة الوزن). من الممكن أن يساعد الحليب في تخفيف الوزن ولكن من المرجح أيضًا أن الأشياء التي لا نأكلها هي التي تساعد على تخفيف الوزن. على سبيل المثال، زيادة تناول منتجات الحليب تعني الحد من إستهلاك المشروبات الخفيفة.