نائب لنجاد اختلس بلايين الدولارات

تعهدت الحكومة الإيرانية أمس، متابعة «مخالفات» ارتكبتها حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، فيما أفادت معلومات بأن حميد بقائي، نائب نجاد الذي أوقف الإثنين، اختلس بلايين الدولارات.

وعلّق الناطق باسم الحكومة محمد باقر نوبخت على احتجاز بقائي، مذكّراً بأن الحكومة «تتابع الانتهاكات والمخالفات التي ارتكبتها الحكومة السابقة». وأضاف أن حكومة الرئيس حسن روحاني زوّدت القضاء «وثائق وأدلة تفيد بممارسات غير قانونية لحكومة نجاد». ولفت إلى أن لدى القضاء «سلطة التعامل مع حالات (الفساد) كما يراها مناسبة».

وكان المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجئي، أعلن الإثنين اعتقال بقائي من دون تبرير الأمر، لكن موقع «تابناك» الإلكتروني التابع لمحسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام القائد السابق لـ «الحرس الثوري»، أفاد بأن بقائي أوقف لاتهامه باختلاس 200 تريليون ريال (نحو 6.6 بليون دولار)، لكن الموقع حذف التقرير في غضون دقائق.

وكان بقائي نائباً لنجاد للشؤون التنفيذية، ومنعته محكمة عام 2011 من تولي أي منصب حكومي لأربع سنوات بعد إدانته بمخالفات قانونية لدى رئاسته «منظمة التراث الثقافي والسياحة»، وتحديداً تورطه باختلاسٍ في تشييد مبنى في جزيرة كيش، لكن بقائي تجاهل الحكم.

في السياق ذاته، نقلت صحيفة «شهروند» عن إسحق جهانكيري، نائب روحاني، قوله: «ليس واضحاً أين ذهبت 100 بليون دولار جنتها الحكومة السابقة من تخصيص شركات تابعة للدولة».

إلى ذلك، أكد روحاني أن حكومته «جدية في مكافحتها غسل الأموال»، مشدداً على أن «سياستها تستند إلى الشفافية». وأسِف خلال جلسة للحكومة، لأن العقوبات المفروضة على المصارف الإيرانية «ساهمت في نمو التجارة غير الرسمية التي استُخدِمت في حالات لغسل أموال».

ونبّه إلى أن «الأموال المُحرّمة الناتجة من تجارة المخدرات والتهريب والرشوة والامتيازات الخاصة غير المشروعة، مُدمرة للاقتصاد الوطني»، مشدداً على «وجوب أن يؤمّن النظام المصرفي أمناً كاملاً للنشاطات الرسمية والقانونية، وألا يتيح لأحد استغلاله لغسل أموال».

على صعيد آخر، نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن شهندخت مولاوردي، نائب روحاني لشؤون المرأة والعائلة، إن «عدداً محدوداً من النساء، لا سيّما من عائلات لاعبي المنتخب الوطني»، سيُسمح لهنّ بحضور مباريات في الدوري العالمي للكرة الطائرة للرجال في طهران هذا الشهر.

وأشارت إلى قرار غير رسمي بعد، بالسماح للنساء بدخول الملاعب لمشاهدة مباريات للرجال في الكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد وكرة المضرب. واستدركت أن النساء لن يُسمح لهنّ بحضور مباريات في كرة القدم والسباحة والمصارعة.

وذكرت أن الحكومة تأمل في تفادي مواجهة مع متشددين في هذا الصدد، علماً أن مجموعة «أنصار حزب الله» المتطرفة حضت على تنظيم «تظاهرة دموية» لمنع هذا الأمر. وسأل رئيس لجنة الثقافة في البرلمان أحمد سالك كاشاني: «مَن هنّ النساء اللواتي سيدخلن إلى الملعب؟ ماذا سيشاهدن؟ هل هناك أي شيء سوى أجساد رجال بسبب الملابس الرياضية؟».

لكن نوبخت تعهد أن تتصدى الحكومة لأي إخلال بالنظام، وزاد: «في حال تنظيم تظاهرات، لن نسمح بها ونطلب من القضاء مواجهة أي انتهاك للقانون».

 

 

 

 

المصدر: صحيفة الحياة