ميرزا: لا مبرر لغياب الأندية واللاعبين عن «الرياضة في مواجهة الجريمة»

ميرزا: لا مبرر لغياب الأندية واللاعبين عن «الرياضة في مواجهة الجريمة»
ميرزا: لا مبرر لغياب الأندية واللاعبين عن «الرياضة في مواجهة الجريمة»

استغرب مدير إدارة التوعية الامنية في الإدارة العامة لخدمة المجتمع لشرطة دبي، المنسق العام للمؤتمر الرابع «الرياضة في مواجهة الجريمة»، العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا، غياب اللاعبين الإماراتيين والمسؤولين في الاندية عن حضور جلسات المؤتمر. وقال إن هذا الأمر «ترك العديد من علامات الاستفهام»، وأن «لا مبرر لهذا الغياب».

وأضاف ميرزا في تصريحات صحافية أمس: «وجهنا الدعوات للأندية والاكاديميات، وكذلك المدارس الحكومية لحضور جلسات المؤتمر الذي أنفقنا عليه مبالغ مالية كبيرة، لتصل الرسالة الى كل من يهمه الأمر، لكن للأسف لم تكن هناك استجابة من أحد». وأضاف: «توقعنا أن يبادر كل ناد بحضور 50 لاعباً على الأقل من الفريق الأول وقطاعات الناشئين للاستفادة من الموضوعات المطروحة على جلسات المؤتمر، والخاصة بالمنشطات والإدمان، فتلك الموضوعات تخص حياة الرياضيين سواء داخل الملعب أو خارجه».

وتابع: «كان ملاحظاً حضور المدارس الخاصة بأعداد غير قليلة، إذ أوفدت العشرات من الطلاب للاستماع الى جلسات المؤتمر للتعرف إلى الأضرار الناجمة عن إدمان المخدرات».

وشدد ميرزا، خلال تصريحاته، على أن مؤتمر دبي الدولي الرابع حقق نجاحاً فاق المتوقع، من حيث اهتمام الدول العربية والأجنبية بأهدافه، ومن حيث المتابعة الاعلامية، سواء المحلية أو الأجنبية. وقال: «لا شك في أن حضور النجمين الكبيرين مارادونا والكندي بن جونسون الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد منحه زخماً كبيراً على كل المستويات».

وأضاف: «مارادونا وبن جونسون كان لهما تجارب سابقة خاصة بالمخدرات والمنشطات، وكانت تجاربهما محل اهتمام الجميع، إذ كان واضحاً على هذين النجمين رغبتهما في تحسين صورتهما أمام المجتمع الدولي، ما كان محل تقدير بالغ الاهتمام». وتُختتم اليوم جلسات المؤتمر، إذ يشهد اليوم الختامي ثلاث جلسات، تبدأ من الثامنة والنصف مساءً، يعقبها إعلان التوصيات، وحفل الختام الذي سيتضمن عرضاً رياضياً لمدرسة المعارف، وتكريم المشاركين، وكانت فعاليات مؤتمر الرياضة في مواجهة الجريمة تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي.

وعرض عضو أكاديمية لوريس البريطانية للرياضة، ند ويلز، بحثاً بعنوان «استخدام الرياضة في معالجة جرائم الشباب»، وتحدث فيها عن البرامج التي تقدمها الاكاديمية للحد من السلوكيات الخاطئة للطلاب. وقال: «البرامج الرياضية لها تأثير كبير في الحد من السلوكيات الخاطئة، لكنها ليست الوحيدة، اذ يجب تكامل كل الجهود مع الجهات المعنية».

وأوضح: «البرامج التي تنفذها الأكاديمية في المؤسسات العقابية ساعدت كثيراً أصحاب الجنح على تعديل سلوكهم بطريقة إيجابية، والعمل بروح الفريق، فهذا يبين أهمية الرياضة في تعديل السلوك لدى الشباب». وتناولت برناديت كينج، من نيوزيلندا، مسؤولية الوالدين في حماية أطفالهم من جرائم سن المراهقة، إذ أكدت في طرحها على ضرورة ان يعطي الوالدين الثقة للأطفال في التعبير عن حريتهم، ما يساعدهم على اتخاذ قراراتهم بصورة إيجابية.