«موانئ دبي»: هدفنا تحويل «جبل علـــي» إلى ميناء عملاق بين «الخمسة الكبار» عالمياً

تفتتح توسعة محطة الحاويات «‬2» مايو المقبل

«موانئ دبي»: هدفنا تحويل «جبل علـــي» إلى ميناء عملاق بين «الخمسة الكبار» عالمياً

 

«موانئ دبي»: هدفنا تحويل «جبل علـــي» إلى ميناء عملاق بين «الخمسة الكبار» عالمياً
«موانئ دبي»: هدفنا تحويل «جبل علـــي» إلى ميناء عملاق بين «الخمسة الكبار» عالمياً

 

«موانئ دبي العالمية» تسعى إلى رفع المناولة من ‬30 إلى ‬40 حركة في الساعة خلال عام ‬2013. الإمارات اليوم

كشفت شركة «موانئ دبي العالمية الإمارات» أنها ستبدأ عمليات توسعة محطة الحاويات رقم (‬2) خلال مايو المقبل، متوقعة أن تفتتح خلال الشهر نفسه.

وأضافت أن الشركة حددت الربع الثالث من عام ‬2014 لبدء العمليات في محطة الحاويات رقم (‬3)، ما يزيد الطاقة الاستيعابية للميناء بنحو خمسة ملايين حاوية نمطية، مشيرة إلى أن التوسعات والاستثمارات الجديدة في «ميناء جبل علي» تأتي في إطار تعزيز مكانة الميناء بين أكبر خمس موانئ في العالم، ليكون الميناء العملاق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية».

وأوضحت في لقاء مع وسائل إعلام محلية، أمس، أن هناك تحولاً في استراتيجيات الملاحة العالمية، لتشكيل موانئ عملاقة في مناطق رئيسة حول العالم، من بينها «ميناء جبل علي».

وأكدت تراجع معدل دخول وتحميل الشاحنات من ثلاث ساعات إلى نحو نصف ساعة حالياً، فيما يوجد في ميناء جبل علي ‬150 شركة ملاحة، تقوم بنحو ‬96 رحلة أسبوعياً من وإلى أكثر من ‬115 ميناء حول العالم.

توسعات جديدة

دعم «إكسبو ‬2020»

أكد نائب الرئيس الأول والمدير العام لشركة «موانئ دبي العالمية ــ الإمارات»، محمد المعلم، أن «(موانئ دبي العالمية – الإمارات) من أهم الشركاء في ملف استضافة معرض (إكسبو ‬2020)، إذ تدعم الشركة الملف من جهات عدة، أبرزها شبكة التواصل التي توفرها من خلال الموانئ التي تمتلكها في العديد من الدول، والتي تبلغ ‬60 ميناء في ‬30 دولة حول العالم، بعضها لا يوجد به تبادل دبلوماسي، ما يجعلنا سفراء في العديد من الدول وتصدير صورة دبي والإمارات الحضارية».

وأضاف أن «الإمكانات التي يوفرها ميناء جبل علي قادرة على تلبية متطلبات (إكسبو ‬2020)، إذ يمتلك مساحات تخزين ضخمة، منها ‬66 ألفاً و‬400 متر مكعب من المساحات المبردة، و‬6500 حاوية مبردة».

وتفصيلاً، قال نائب الرئيس الأول والمدير العام لشركة «موانئ دبي العالمية الإمارات»، محمد المعلم، إن «التوسعات والاستثمارات الجديدة في ميناء جبل علي، تأتي في إطار تعزيز مكانة الميناء بين أكبر خمسة موانئ في العالم، ليكون الميناء العملاق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية»، لافتاً إلى أن «هناك تحولاً في استراتيجيات الملاحة العالمية لتشكيل عدد من الموانئ العملاقة في مناطق رئيسة حول العالم تراوح بين خمسة وستة موانئ، من بينها ميناء جبل علي».

وأضاف أن «عمليات محطة الحاويات رقم (‬2) في الميناء ستبدأ خلال مايو المقبل، وذلك بعد الانتهاء من أعمال التوسعة، وتسليم المحطة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، التي من شأنها أن تزيد الطاقة الاستيعابية للميناء بنحو مليون حاوية نمطية لتصل إلى ‬15 مليون حاوية».

وأضاف أن «تسلم محطة الحاويات رقم (‬3) سيكون بحلول الربع الثالث من عام ‬2014، على أن تبدأ العمليات بعد التسليم مباشرة، والتي ستشهد أفضل تقنية مستخدمة في مناولة الحاويات في العالم».

وأشار إلى أن «محطة الحاويات رقم (‬4) ليست ضمن خطة الشركة الحالية، إلا أنها تخطط دائماً للمستقبل والتوسع»، لافتاً إلى أن «الشركة طرحت مناقصة لربط الجزيرة التي ستقام عليها المحطة بجسر بري، وهي لاتزال في إطار مناقصة».

وذكر أن «(موانئ دبي العالمية) استثمرت ‬850 مليون دولار على مدى ثلاثة سنوات في تحويل رصيف بطول ‬1860 متراً ومساحة ‬70 هكتاراً، يستخدمان حالياً مرسى للشحن العام، إلى محطة حاويات جديدة ضمن الميناء، وسيتم تمويل المشروع الجديد من مصادر نقدية وسيولة متوافرة لدى الشركة حالياً».

عمليات التشغيل

وحول عمليات التشغيل، أكد المعلم أن «الشركة استثمرت في معدات أكثر كفاءة لمناولة الحاويات، بهدف تسهيل حركة البضائع عبر سلسلة التوريد العالمية، وقد شملت التحسينات التي أدخلت على الإنتاجية خلال عام ‬2012، زيادة عدد حركات الرافعة لتحسين وقت مناولة الحاويات، وتعزيز عملية التوثيق، ما يسهم في تحسين حركة انتقال البضائع من وإلى المحطة».

وبين أن «إجمالي عدد الحركات التي تقوم بها رافعات المناولة تصل إلى ‬30 حركة في الساعة، وهو ما يتفق مع المتوسط العالمي، إلا أن الشركة تسعى لرفع هذا المعدل إلى ‬40 حركة في الساعة قبل نهاية عام ‬2013، إذ يتم التركيز حالياً على سرعة مناولة البواخر، ورفع الإنتاجية».

سفن عملاقة

وأوضح المعلم أن «خطوط الشحن تسعى بشكل متزايد إلى استخدام السفن العملاقة، فيما تعمل الشركة من خلال هذه التوسعات على زيادة الكفاءة لمناولة هذا النوع من الجيل المقبل من سفن الحاويات، وضمان دور دبي مركزاً إقليمياً للتجارة».

وأكد أن «هذه التطورات ستجعل من (ميناء جبل علي) الوحيد في المنطقة القادر على التعامل مع ‬10 سفن عملاقة من الجيل المقبل، سعة ‬18 ألف حاوية نمطية في الوقت نفسه، ومن المتوقع أن ترتفع إلى ‬14 سفينة على المدى المتوسط».

خدمات إلكترونية

وقال المعلم إن «نسبة الخدمات الإلكترونية في الميناء بلغت ‬99.9٪، إذ يتم إنهاء خدمات البضائع والتجار بشكل كامل عبر الأنظمة الإلكترونية، التي تصل إلى نحو ‬1000 خدمة، خصوصاً بعد إنشاء منظومة إلكترونية متكاملة لخدمة المتعاملين».

وذكر أن «معدل دخول وتحميل الشاحنات وخروجها تراجع من ثلاث ساعات إلى نحو نصف ساعة»، مشيراً إلى تسجيل أكثر من ‬6500 شاحنة، يتم التعرف عليها من خلال البوابات الإلكترونية، التي تسمح للشاحنات المسجلة بالمرور، وتحميل البضائع».

وأضاف أن «النظام مربوط بهيئات ودوائر حكومية عدة للحفاظ على النظم، والقوانين المعمول بها في دبي، ومثال ذلك الربط بهيئة الطرق والمواصلات في دبي، ما يسمح للنظام بكشف الشاحنات المنتهية الترخيص ومنعها من العبور».

ولفت إلى أن «هناك أكثر من ‬150 شركة ملاحة عاملة في ميناء جبل علي، تقوم بنحو ‬96 رحلة أسبوعياً من وإلى أكثر من ‬115 ميناء حول العالم»، مبيناً أن عدد الشاحنات التي تقوم بالتحميل يومياً يزيد على ‬3000 شاحنة، الأمر الذي يجعله من أكثر الموانئ ديناميكية».

مناولة البضائع

قال المعلم إن «ميناء جبل على يستحوذ على ‬80٪ من إجمالي البضائع الواصلة إلى الإمارات، فيما يصل إجمالي الطاقة الاستيعابية للحاويات في موانئ دول مجلس التعاون الخليجي إلى ‬38.6 مليون حاوية نمطية»، مشيراً إلى أن حصة ميناء جبل علي من حجم المناولة على مستوى موانئ دول الخليج تصل إلى نحو ‬50٪».

وأوضح أن «منطقة الإمارات شهدت نمواً لافتاً، إذ تعمل المحطة حالياً بمعدل استخدام مرتفع، يعكس موقعها القوي، مركزاً تجارياً للمناطق الأسرع نمواً في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وإفريقيا».

ولفت المعلم إلى أنه «ومع توقعات استمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي عبر المنطقة، وقيام خطوط الشحن ببناء سفن أكبر حجماً، تأتي هذه التوسعة لتضمن توفير طاقة استيعابية إضافية للمتعاملين، وتؤكد استمرارنا في تقديم مستويات كفاءة عالية يتوقعونها من موانئ دبي العالمية».

وذكر أن «هناك جهوداً حثيثة لمواصلة التعاون بين دول المنطقة لاسيما الخليج، وهو أمر يتوقع منه زيادة فاعلية خطوط الشحن والتوريد، وزيادة حركة الشحن في المنطقة».

وشدد على مستقبل ونمو حركة الشحن البحري إقليمياً وعالمياً، على الرغم من الأزمات السياسية إقليمياً وتوتر أوضاع الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن المنطقة قادرة على تجاوز التحديات العالمية، ومواصلة النمو بفضل الأسواق الجديدة في الصين، وغيرها من الأسواق الناشئة.