من غرفة المخلوع: حسني مبارك يكتفي بالسلام على وفد حقوق الإنسان دون كلام

كشف أعضاء بوفد المجلس القومى لحقوق الإنسان، بعد زياتهم لسجن طرة أمس الأول لمتابعة الشكوى التى أرسلها جمال، نجل الرئيس المخلوع حسنى مبارك، لهم، بشأن تدنى صحة والده، ورغبته فى نقله لمستشفى خارج السجن، أنهم حين انتقلوا لغرفة مبارك، وجدوه يتمتع بصحة جيدة، واكتفى بالسلام عليهم ولم يتكلم أو يشكو من أى شىء، لكن نجله جمال سلم لهم ملفا به مجموعة من الأوراق التى أعدها له المحامى لإثبات حاجة والده للانتقال لمستشفى عمومى خارج أسوار السجن حتى لا تتعرض حياته للخطر.

 

ونقل عضو الوفد، الروائى يوسف القعيد، عن نجل المخلوع جمال، تهديده، بأنه لجأ للمجلس القومى باعتباره الجهة المصرية المعنية بحقوق الإنسان، وأنه إذا لم يجد الاستجابة الكافية منهم فسيلجأ إلى المجلس الدولى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

 

وأوضح: «توجهنا لمستشفى سجن طرة بناء على شكوى تلقيناها من جمال مبارك، وجلسنا معه 3 ساعات تقريبا شرح حالة والده الصحية وتسلمنا منه شكوى للمطالبة بنقل والده لمستشفى خارج السجن، وعندما انتقلنا بعدها لغرفة مبارك، لم يتكلم أو يشكو من أى شىء، ووجدناه بحالة جيدة».

 

وأضاف القعيد، «أرى أن حالته جيدة، كسجين ينفذ عقوبة، والغرفة كغرفة فى مستشفى السجن لا بأس بها»، والوفد من المقرر أن يجتمع لبحث ما إذا كانت الغرفة مناسبة أم لا».

 

واستدرك: «نحن لسنا أطباء، لنقول إن صحته جيدة أو أن الغرفة مناسبة أم يحتاج لمكان آخر، سنحتاج لأطباء مختصين بالقلب، الارتجاف الأذينى، والسرطان ليحددوا ما إذا كان يبقى أو ينتقل لمستشفى آخر».

 

واتفق معه مدير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حافظ أبوسعدة، الذى أوضح أن شكوى مبارك الابن للمجلس القومى، جاءت بعد أن تقدم بعدد من الشكاوى للنائب العام ولم يجد أى استجابة، مما جعله يبعث بشكواه لوزير العدل والمجلس القومى.

 

مضمون الشكوى كما يقول أبوسعدة وفقا لشكوى جمال، هو أن مبارك مصاب بانسداد فى الشريان السباتى، وذبذبات فى الأذين وهى حالة يمكن أن تعرض حالته للخطر، وأن هذا ما أكده مدير المستشفى، الذى أوضح أن هذا كان السبب وراء نقله لمستشفى المعادى للقوات المسلحة من قبل.

 

كما أكد لهم جمال مبارك أن التقرير الطبى المعلن أوصى بنقل مبارك الأب لمستشفى عمومى خلال ساعة، لكن لا توجد أى خطة لإخلائه.

 

«أخذنا منه مجموعة من الأوراق التى كان محضرها المحامى، وبعدين دخلنا المستشفى»، يروى أبوسعدة الذى كان سبق وزار هذا المستشفى من قبل وقال عنها «من يريد أن يقتل شخصا يضعه فى هذه المستشفى»، لكن رأيه تغير الآن.

 

«المستشفى الآن حالته ممتازة وبه أجهزة لمتابعة الحالة الحيوية للجسم، ومتوافر بها الأكسجين عكس ما كان فى الماضى.. يمكن أن نقول إنها عبارة عن وحدة صحية معدة جيدا»، هكذا وصف أبوسعدة وضع المستشفى كما وجدها.

 

وعن حالة مبارك نفسه، الذى كان متواجدا فى غرفة العناية المركزة، فرغم أنه لم يتحدث لهم بأكثر من السلام، إلا أن أبوسعدة، أكد أن حالته الصحية جيدة، موضحا: «هو كان نايم على السرير ومغطى، واخد باله من نفسه وشعره مصبوغ زى صورته العادية زى ما كنا بنشوفه، ممكن يكون فقد بعض الوزن، لكن صحته معقولة ومستقرة».

 

وأشار أبوسعدة إلى أن الوفد سينظر فى تقرير اللجنة الطبية التى شكلها النائب العام، بناء على الشكوى المقدمة، والتى زارته يوم الخميس الماضى والمشكلة من أطباء طب شرعى وأساتذة الجامعات متخصصين فى أمراض القلب، والمقرر أن يصدر اليوم الاثنين، بالإضافة إلى بحث التقرير الأولى الصادر عن المركز الطبى الدولى ومقارنته بقرارات النيابة فإصدار تقرير بذلك.