مقاتلون يستولون على حقل نفطي في سوريا والمعارضة تعيد تنظيم صفوفها في قطر

مقاتلون يستولون على حقل نفطي في سوريا والمعارضة تعيد تنظيم صفوفها في قطر

مقاتلون يستولون على حقل نفطي في سوريا والمعارضة تعيد تنظيم صفوفها في قطر
مقاتلون يستولون على حقل نفطي في سوريا والمعارضة تعيد تنظيم صفوفها في قطر

 

 

دمشق (ا ف ب) – استولى مقاتلون معارضون للنظام السوري الاحد على حقل نفطي في شرق البلاد، فيما تتجه الانظار الى المجلس الوطني السوري المعارض الذي بدأ اجتماعا مهما في الدوحة في محاولة لاعادة هيكلة صفوفه وتوسيعها.

وشكلت الازمة السورية محور حراك دبلوماسي في السعودية التي زارها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وفي مصر التي وصل اليها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حيث استهل لقاءاته مساء الاحد باجتماع مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي والموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي.

على الارض، استولى مقاتلون معارضون على حقل نفطي في محافظة دير الزور (شرق) بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استغرقت ساعات. واشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى معلومات عن مقتل وجرح واسر حوالى اربعين عنصرا من الجيش النظامي المكلف حراسة الحقل.

وقال ان مقاتلين من ‘لواء جعفر الطيار التابع للمجلس الثوري’ نفذوا العملية بعد حصار استمر اياما عدة.

وتعرضت انابيب نفط ومحطات ضخ عدة في السابق لعمليات تفجير في مناطق مختلفة من سوريا، ووقعت اشتباكات في محيط حقول نفطية، لكنها المرة الاولى التي يتمكن فيها المعارضون من الاستيلاء على حقل منذ بدء النزاع السوري قبل حوالى عشرين شهرا.

ويعتبر حقل الورد من اهم الحقول النفطية في دير الزور الحدودية مع العراق والتي تضم اهم حقول انتاج النفط الخام والغاز الطبيعي في سوريا.

الى ذلك، تعرضت مناطق عدة في ريف دمشق وريف حلب (شمال) وادلب (شمال غرب) لغارات من الطيران الحربي والمروحي السوري، بحسب المرصد الذي اشار الى اسقاط طائرة حربية في دير الزور (شرق)، وتزامنت هذه الاحداث مع انفجار في دمشق.

وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا اليوم 134 شخصا على الاقل هم 66 مدنيا و27 مقاتلا معارضا و41 جنديا نظاميا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كل انحاء سوريا ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.

دبلوماسيا، اعرب هولاند في ختام زيارته الاولى للسعودية الاحد عن دعمه تشكيل حكومة سورية انتقالية تزامنا مع اجتماع المعارضة في قطر.

وقال في مؤتمر صحافي في ختام زيارته ان ‘فرنسا متمسكة جدا بان تقوم المعارضة السورية بتشكيل حكومة من اجل منحها الشرعية والتأكد من ان هذا الامر عملية انتقالية ديموقراطية في سوريا’.

واضاف انه بينما يعقد المجلس الوطني السوري اجتماعا مهما في الدوحة ‘من الضروري اعادة تنظيم صفوف المعارضة’.

وفي القاهرة، اجرى لافروف مساء الاحد محادثات مع الابراهيمي والعربي من دون التوصل الى اي ارضية تفاهم في شان الازمة السورية.

وقال العربي في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف والابراهيمي ‘يجب ان اكون واضحا انه لم يتم الاتفاق على شيء’.

وتدارك ‘ولكن تم بحث جميع ابعاد الموقف، كل طرف تحدث عن اهمية التقدم الى الامام، هناك افكار مختلفة ولكن لا يوجد اي شيء محدد’.

من جانبه، شدد لافروف على ضرورة ‘اقناع الاطراف السوريين بوقف اطلاق النار والجلوس لاجراء مفاوضات وفقا لاتفاق جنيف’ الذي تضمن مبادىء لعملية انتقالية في سوريا وتم تبنيه في 30 حزيران/يونيو في جنيف من جانب مجموعة العمل حول سوريا.

وقال الابراهيمي ان لافروف ‘لا يختلف معنا أن الوضع في سوريا سيء للغاية، وليس هناك حل عسكري للأزمة السورية، اما حل سياسي يتفق عليه الجميع أو سوريا مستقبلها سيء للغاية’.

وكرر ان ‘الازمة لن تبقى داخل الحدود السورية بل سوف تتدفق إلى دول مجاورة، ويمكن أن تمس دولا بعيدة عن حدودها’.

ومن القاهرة ينتقل لافروف الى عمان لاجراء محادثات مع الملك عبدالله الثاني ونظيره الاردني ناصر جودة حول الازمة السورية، وفق ما اعلن وزير الخارجية الاردني الاحد.

من جهته، قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح ان لافروف سيجري محادثات حول النزاع في سوريا مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر من دون ان يحدد مكان اللقاء.

في الدوحة، بدأ المجلس الوطني السوري اليوم اجتماعات مصيرية تستمر اربعة ايام وتهدف الى تعزيز قاعدته التمثيلية في ظل ازمة ثقة مع الولايات المتحدة الساعية الى قيام حكومة سورية في المنفى.

ويفترض ان يعدل المجلس الذي كان يعد حتى الآن الكيان الرئيسي في المعارضة السورية الساعية الى اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، نظامه الداخلي لزيادة عدد اعضائه الى اربعمئة وانتخاب هيئة عامة جديدة الاربعاء.

وقال رئيس المجلس عبدالباسط سيدا في كلمة افتتاحية وزعت على الصحافيين ان اجتماع الخميس هو ‘لقاء تشاوري بين المجلس الوطني السوري والقوى الميدانية في الداخل والأطراف الأساسية في المعارضة السورية بهدف التباحث حول توحيد الرؤى والمواقف وحتى تشكيل هيئة مسؤولة تمثل كل السوريين تكون بمثابة سلطة تنفيذية’.

وشدد على ان ‘المجلس الوطني السوري هو الركن الاساس والضامن الذي لا يمكن الاستغناء عنه في مرحلة ما قبل سقوط النظام’.

من جانبه، اوضح الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون لوكالة فرانس برس ان مبادرة قيام كيان معارض موسع في اجتماع الخميس هي مبادرة ‘اميركية’، وهي تحت مسمى ‘هيئة المبادرة الوطنية السورية’.

وذكر ان هدف اجتماع الخميس هو ‘جمع كل المعارضة السورية للتفاهم حول اجندة وطنية وتبني وثائق المعارضة المتفق عليها والخروج بهيئة تجمع كل اطراف المعارضة’.

الا ان الانظار تتجه الى يوم الخميس الذي سيجتمع فيه المجلس الوطني مع هيئات وشخصيات معارضة للبحث في انشاء حكومة في المنفى.

وبعد ان تناقلت تقارير اسم المعارض البارز رياض سيف لرئاسة هذه الحكومة، نفى سيف ذلك، وقال ان المعارضة السورية تستعد لانتاج ‘قيادة سياسية’ جديدة خلال اجتماعها الموسع الخميس، لكنه لن يكون مرشحا لرئاسة حكومة منفى ‘باي شكل من الاشكال’.

من جانبه، اعلن رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي بني غانتز الاحد ان النزاع الداخلي في سوريا قد يصبح شأنا اسرائيليا.

وجاءت تصريحات غانتز خلال زيارة قام بها للجيش الاسرائيلي الموجود عند هضبة الجولان، واشار الموقع الى ان غانتز طلب من الجنود ان يكونوا في حالة تأهب.

وكان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي اعتبر في مقابلة نشرتها صحيفة ‘الوطن’ القطرية الاحد ان اجتماعات فصائل المعارضة السورية غير مفيدة بل يجدر ان تعقد المعارضة لقاءات مع الحكومة السورية لتشكيل حكومة انتقالية.

واعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انه ولاول مرة منذ اشهر جرى توزيع مساعدات انسانية للسكان في عدد من المناطق المحاصرة في مدينة حمص.