مفاضلة بين تركيب أوباما ورومـني الجيني والبيولوجي

مفاضلة بين تركيب أوباما ورومـني الجيني والبيولوجي

تكوين رومني البيولوجي لم يساعده كثيراً في بناء شخصية قوية.. وأوباما خطيب ماهر ومحاور متمكن.
تكوين رومني البيولوجي لم يساعده كثيراً في بناء شخصية قوية.. وأوباما خطيب ماهر ومحاور متمكن.

دخلت الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة مرحلة حاسمة، قبيل أيام من موعد الانتخابات الرئاسية، وشملت المنافسة مقارنات في كل المجالات.

وفي هذا السياق أشار باحثون أميركيون إلى أن الجينات تلعب دوراً مهماً في النجاح أو الفشل في المجال السياسي، ويرى أصحاب نظرية «المورثات الجينية السياسية»، أنه فضلاً عن الدور الذي قد تلعبه طفولة أوباما وانتماءات رومني الدينية في ما حققه الرجلان سياسياً، فإن العوامل البيولوجية والجينية لديها دور كبير في هذا النجاح.

وقد يسهم الاستعداد الجيني، حسب الباحث في جامعة بنسلفانيا بيتر حاتيمي، بنحو 50٪ في النجاح المهني عند السياسيين. ويقسم الباحث القدرات البشرية إلى: مدير ومفاوض بناء ومستكشف. ويتقاسم أوباما ورومني سمات المدير، وهي القاسم المشترك الوحيد بينهما. ومن خلال تقييم سمات كلا المرشحين يمكن للناخبين أن يقرروا من هو أقدر على حل مشكلات الولايات المتحدة الداخلية والخارجية. ويبدو أن انتماء رومني إلى كنيسة طائفة المورمن، أثر كثيراً في شخصيته وميوله السياسية، فهو قليل التواصل اجتماعياً، وكثير الهفوات. ومن خلال تقييم قدراته، تقول الباحثة في جامعة براون، روز ماكدرموت، إن تكوين رومني البيولوجي والجيني لم يساعده كثيراً في بناء شخصية قوية، فهو لا يتعرف إلى المشاعر بسهولة ولا يمتلك فصاحة لسان، فضلاً عن ارباكه الدائم أمام المستمعين. ويقول أحد رجال الأعمال في بوسطن عرف رومني لسنوات، ان هذا الأخير «من دون قلب، مثل الرجل الحديدي».

في المقابل، يتميز الرجلان بالثقة في النفس والاستقلالية والإصرار والتنافسية. وفي الوقت الذي تفوق أوباما في ميزة «مفاوض»، تقدم رومني كثيراً عندما تعلق الأمر بصفة البناء، فالرئيس الأميركي باراك أوباما خطيب ماهر ومحاور متمكن، ولديه مواهب متعددة في هذا المجال، والمعروف عنه أنه متحدث بارع أمام الجمهور. في حين يظهر رومني أكثر تخطيطاً وتنظيماً، وتقول مساعدته الشخصية غاريت جاكسون «يريد رومني دائماً أن تكون الأمور تحت السيطرة.. تحت سيطرته».

وعندما اعتزم العمل لنيل الترشيح في الحزب الجمهوري، قبل ست سنوات، طلب من عائلته عدم التحدث إلى الصحافيين، وترك مساعديه الإعلاميين يقومون بالمهمة. ويحظى أوباما بفرص الفوز هذه المرة إذ تؤكد الوقائع التاريخية أن المرشح المتقدم في استطلاعات الرأي قبل موعد الانتخابات بشهر هو من يفوز، في الغالب، في معركة الرئاسة.