معتقلو غوانتانامو يشكون البرد وشح المياه

قدم معتقلون في سجن غوانتانامو شكوى عاجلة يوم الثلاثاء إلى محكة بواشنطن يؤكدون فيها أنهم لا يحصلون على كميات كافية من مياه الشرب، وأنهم يعانون من “البرد الشديد” في زنازينهم، وهو ما نفته وزارة العدل الأميركية.

وقال محامون لوكالة الصحافة الفرنسية إن معتقلين في غوانتانامو، حيث يقوم عشرات السجناء بإضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة، يؤكدون أنهم يحصلون على كميات مقننة من مياه الشرب، وأن ملابسهم غير كافية لمقاومة درجات الحرارة المنخفضة إلى مستويات كبيرة في زنازينهم.

وكان معتقل يمني قدم شكوى عاجلة في هذا الصدد إلى محكمة في واشنطن، ولكن آمر السجن جون بوغدان نفي يوم الخميس -في رد صدر عن وزارة العدل- تلك “الادعاءات الخاطئة”.

وتفيد الشكوى بأن المدعي مصعب المضواني المسجون منذ أحد عشر عاما في غوانتانامو “طالب بمساعدة إنسانية عاجلة” من سجانيه ليقدموا “مياه الشرب وملابس تؤمن له دفئا كافيا”.

وقال ستيفن كزيناكيس محامي المعتقل اليمني إنه منذ ثلاثة أيام يتم رفض طلب المعتقلين الحصول على مياه للشرب “ويقول لهم الحراس اشربوا من الصنبور لكن مياه الصنبور لا يمكن شربها في غوانتانامو”.

وأشار المحامي، الذي اتهم إدارة غوانتانامو “بمحاولة كسر الإضراب عن الطعام”، إلى أن سلطات السجن منذ عشرة أيام تبقي أجهزة التكييف عند درجات حرارة منخفضة جدا، مما يجعل الملابس القطنية التي يرتديها المعتقلون غير كافية.

من جانبه قال المحامي ديفد ريمس الذي يتولى الدفاع عن 15 معتقلا ينفذون إضرابا عن الطعام، إن على الجيش ألا يجبرهم بالقوة على تناول الطعام أو الضغط عليهم عبر تجميدهم في زنازينهم وحرمانهم من المياه أو فرض العزلة عليهم.

وقد أكد تلك المعلومات المحامي باري وينغارد الذي يتولى الدفاع عن معتقلين كويتيين اثنين.
ويرى كميناكيس -وهو طبيب نفسي أيضا- أن شروط الاعتقال القاسية التي طبقت في 2002 و 2003 عادت مجددا منذ وصول قائد جديد للسجن مطلع العام الجاري.

وأضاف أن شروط الحياة أصبحت قاسية إلى درجة أن كل المعتقلين في المعسكر 6 البالغ عددهم نحو 130 يشاركون في الإضراب عن الطعام احتجاجا على المعاملة التي يلقونها.

والمعسكر 6 الذي أقيم على إحدى تلال غوانتانامو، يضم المعتقلين الذين لا يمثلون أي خطر أو أي أهمية معينة في نظر القضاء الأميركي.

 

 

المصدر: الجزيرة