مشعل يوصي بالمصالحة..وموفاز يحرّض على اغتياله

«فتح» اعتبرت خطابه في غزة طياً لملف الانقسام.. ونتنياهو ينتقد صمت عباس

مشعل يوصي بالمصالحة..وموفاز يحرّض على اغتياله

 

مشعل وعدد من قادة «حماس» بعد خطابه في الجامعة الإسلامية بغزة
مشعل وعدد من قادة «حماس» بعد خطابه في الجامعة الإسلامية بغزة

أعرب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل امس عن تمنيه بأن يسقط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وينسحب من الحياة السياسية، كما فعل وزير الدفاع ايهود باراك، داعياً مجدداً الى المصالحة الفلسطينية. وفيما أعرب النائب الاسرائيلي المعارض شاوول موفاز عن أسفه لأن اسرائيل لم تقتل مشعل خلال زيارته الأولى الى القطاع، انتقد نتنياهو بشدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب عدم إدانته لتصريحات مشعل، مؤكداً أن اسرائيل لن تنسحب من الضفة الغربية، في حين رحبت حركة فتح بخطاب مشعل واعتبرته إيجابياً لطي ملف الانقسام.

وتفصيلاً، اعتبر مشعل ان أشكال المقاومة الفلسطينية ضد اسرائيل ستكون رهناً بالوضع، داعياً مرة جديدة الى الوحدة الفلسطينية وتطبيق اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح. وقال خالد مشعل في كلمة له في الجامعة الإسلامية بغزة، أمس، في اليوم الثالث لزيارته الى القطاع، إن «المقاومة أصل لكن مرة نعتمد تهدئة، ومرة نصعّد ونغير الاشكال، مرة نضرب صواريخ ومرة لا نضرب صواريخ، هكذا هي الحياة».

وأضاف مشعل «انتم أيها الشباب والشابات تفاجئون العدو، كان نتانياهو وليبرمان وباراك يظنون أن اهل غزة، هذه القطعة الصغيرة من الأرض العظيمة لن تتجرأ على قصف تل ابيب، دول عظيمة لم تجرؤ على قصف تل أبيب». وتابع «ما تجرأ عليه أبطال المقاومة في غزة من قصف تل ابيب هذا كان خارج توقعاتهم». ودعا مشعل مجدداً الى الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية.

وقال «أيها الاخوة أوصيكم بالمصالحة وأوصيكم بالوحده الوطنية ووحدة الصف الوطني الفلسطيني. فلسطين اكبر من ان يتحمل مسؤوليتها فصيل بعينه، فلسطين لنا جميعاً، نحن شركاء في هذا الوطن».

وأضاف مشعل «حماس لا تستغني عن فتح وفتح لا تستغني عن حماس، ولا نستغني عن كل الفصائل (…) فلنتسامح، لقد أخطأنا في حق بعضنا بعضاً وعفا الله عما سلف».

من جانب آخر، عبر مشعل عن تمنيه بأن يسقط رئيس الوزراء الاسرائيلي وينسحب من الحياة السياسية كما فعل باراك.

وقال «يا أهل غزة، يكفي انكم خربتم بيت باراك، وعقبال ما تخربوا بيت نتنياهو، أما (رئيس الوزراء السابق ارييل) شارون فقد أفقدتموه الحياة وحرمتوه من الموت».

وفي وقت لاحق تعهد مشعل في كلمة امام أهالي الأسرى والشهداء وممثلي الفصائل الفلسطينية في غزة بما فيها حركة فتح، بالسعي للافراج عن الأسرى المتبقين لدى اسرائيل.

وبخصوص المصالحة الفلسطينية، قال «نريد مصالحة لا تفقدنا إنجازاتنا التي حققناها من الأمن والأمان والاستقرار واحترام المقاومة وبنيتها، ولا على حساب الثوابت الوطنية الفلسطينية».

من جانبها، رحبت حركة فتح التي يتزعمها عباس بخطاب مشعل الذي ألقاه في غزة، ودعا فيه الى المصالحة والوحدة الفلسطينية. وقال عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومسؤول ملف المصالحة لوكالة «فرانس برس»: «نرحب بقوة بخطاب مشعل، كان ايجابيا جدا من أجل طي ملف الانقسام الفلسطيني».

وفي القدس المحتلة، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بشدة محمود عباس بسبب «عدم إدانته التصريحات الأخيرة الداعية إلى القضاء على دولة إسرائيل»، وهو ما فسرته الإذاعة بأن المقصود هو خالد مشعل.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو القول خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته، إن «عباس لم يستنكر أيضاً الهجمات الصاروخية المنطلقة من غزة، ناهيك عن سعيه إلى الوحدة مع حركة حماس». وشدد على أن إسرائيل لن تنسحب من الضفة الغربية بشكل أحادي الجانب كما حدث في غزة.

في الاثناء هاجم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت سياسة خلفه نتنياهو، ووصف سياسته بأنها خطرة للغاية ومن شأنها أن تؤدي إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.

من جهته، أعرب النائب الاسرائيلي المعارض شاوول موفاز عن أسفه في بيان، لأن اسرائيل لم تقتل خالد مشعل خلال زيارته الأولى الى قطاع غزة.

وجاء في بيان موفاز، رئيس حزب كاديما الوسطي، والذي كان وزيراً للدفاع «كان يجب انتهاز الفرصة لتصفية مشعل».

وأضاف «أطلب منه ان يحزم حقائبه في أسرع وقت ممكن، وأن يغادر غزة».