مشاري العداواني ـ إن الثلاثاء لناظره قريب !

بسبب شريط لإمرأة تتزلج على الماء ، كشفت الشرطة البريطانية ، عن جريمة احتيال وكذب على السلطات استمرت لمدة 20 عاما ! والقصة ترجع لقبل عقدين من الزمن عندما ادعت احدى السيدات بأنها مصابة بالتهاب خطير لا يسمح لها بالسير الا لخطوات معدودة وبانها محتاجة لكرسي متحرك، فوافقت السلطات بعد هذا الادعاء والتزوير بالأوراق والتقارير بان تعد كاحدى المقعدات ليصرف لها مبلغ يوازي 70 ألف دينار عن تلك الفترة ، بالإضافة الى مبلغ آخر مرتب لممرضة ترعاها بسبب حالتها الصحية الخاصة ! 
وبالنهاية وبعد تفتيش منزلها وجدت السلطات بانها مجرد نصابة وكانت توثق (بالصوت والصورة ) سفراتها في شتى دول العالم ، وكانت تقوم بشتى أنواع الرياضات والمغامرات بفلوس دافعي الضرائب من ابناء الشعب البريطاني ! فحكم عليها برد الاموال التي دفعتها وبالسجن لمدة 18 شهرا !!
… وبما أننا في إطار الصوت والصورة ، فان الدعوة التي أطلقتها المعارضة ممثلة بـ«حشد» ، للتواجد يوم الثلاثاء القادم في ساحة الارادة ، وذلك لكشف الحقيقة كل الحقيقة لابناء الشعب الكويتي ، وكما أشارات «عالم اليوم» قبل يومين ، في عنوانها الرئيسي بالصوت والصورة !
فإننا لا يمكننا بأن نشكك ونتفلسف ونزايد على المعارضة ، وبالذات على مسلم البراك ، الذي قام بما لم يقم به غيره من الكويتيين في تاريخ العمل السياسي المعارض، من تحمل مسؤولياته ، وتلقي الطعن السلطوي، وتصدر الواجهة والمشهد والوقوف أمام المدفع ، دون اي خوف او جبن لما قد يكون مصيره ، لذلك فان مسلم البراك سبق ان قام بما لم يقم به غيره ، و لم يرفع سقف الحريات بالكويت فقط بل قام بازالته ، لكي يوصل رسالته ورسالة من معه، فالمزايدات والقيل والقال الدائر من أي طرف كان ، قبل مشاهدة وسماع ما سيعرض في ذلك التجمع ، هو إما فلسفة زائدة ، أو التصيد بالماء العكر ، او مجرد (تشبيح وبلطجة) سواء مدفوعة الثمن، او على غباء وشحم وما اكثر النوع الثاني  !
 فالحكم دائما ياتي بعد المداولة والاطلاع ، واذا أتى حكم جاهز ومسبق ومعلب قبل مشاهدة الحدث ، فهو حكما باطل ومعيب وتحوم حوله الشوائب والشبهات ، فبلاش فلسفة زائدة لو سمحتم ، وأن يوم الثلاثاء لناظره لقريب !