مسؤول إيراني كبير حضر التجربة النووية لكوريا الشمالية

قالت مصادر استخباراتية غربية إن العالِم الذي يقود المشروع النووي الإيراني محسن فخري زادة، والذي نادراً ما يسافر إلى خارج بلاده، كان حاضراً بشكل سري للتجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخراً، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية. 

وكانت كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية عسكرية وليست سلمية أثارت احتجاجات دولية واسعة، وتعهدت على أثرها الولايات المتحدة باتخاذ إجراء ضد بيونغ يانغ، ويمثل حضور شخصية إيرانية بهذا الحجم لهذه التجربة وبشكل سري، يمثل تعزيزاً للشكوك الدولية والإقليمية بشأن نوايا طهران من برنامجها النووي، حيث يقول الإيرانيون إن أهدافه سلمية، بينما يسود الاعتقاد في العالم والمنطقة أنه ذو أهداف عسكرية. 

وتقول “صنداي تايمز” إن العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة نادراً ما يغامر بالسفر إلى الخارج، وذلك منذ أن تمكن الموساد الإسرائيلي من اغتيال عدد من العلماء الإيرانيين المرتبطين بالبرنامج النووي لطهران. 

وتقول المصادر الاستخبارية الغربية إن زادة هو المسؤول عن تطوير الرؤوس الصغيرة المستخدمة في الصواريخ الباليستية والتي يمكن استخدامها في حمل أسلحة نووية، وهي تكنولوجيا تمكنت إيران من الحصول عليها من كوريا الشمالية.

وكانت مصادر الحكومة اليابانية ومسؤولون عسكريون في كوريا الجنوبية قالوا الأسبوع الماضي إن الهدف الرئيس من التجربة التي أجرتها كوريا الشمالية هو تطوير صواريخ مجهزة برؤوس حربية، وهو إنجاز كان مستعصياً في السابق على كل من بيونج يانج وطهران. 

وتقول الصحيفة البريطانية إن حضور العالم الايراني للتجربة النووية الكورية يسلط الضوء على التعاون بين كل من طهران وبيونج يانج، كما يزيد من مخاوف الغرب بشأن التجارب التي تجريها كوريا، وبشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتضيف أن زيارة العالم الإيراني لكوريا الشمالية تظهر أيضاً أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران لا زالت غير فعالة، وغير كافية.

وبحسب الصحيفة البريطانية فإن اسم فخري زادة مدرج في وثائق مجلس الأمن الدولي على أنه “شخص ذو صلة بالأنشطة النووية والصواريخ الباليستية” التي يجري تطويرها في إيران، وبناء عليه فقد صدر بحقه قرار سابق يقضي بتجميد كافة أصوله وأمواله في العالم. 

وكانت إيران قد رفضت سابقاً أن يمثل زادة للتحقيق أمام وكالة الطاقة النووية التي زارت العديد من المنشآت النووية الإيرانية، وذلك بحسب الوثائق الموجودة لدى مجلس الأمن، وهو ما يوحي بأن زادة على قدر كبير من الأهمية بالنسبة للمشروع النووي الإيراني .

المصدر: العربية