مسؤولو فنادق يقترحون إقامة أنشطــة ترفيهية مغطاة وتصميم «عروض متكاملة» خــلال الصيف

اكدوا أن دبي لم تعد وجهة موسمية للسياحة

مسؤولو فنادق يقترحون إقامة أنشطــة ترفيهية مغطاة وتصميم «عروض متكاملة» خــلال الصيف

 

مسؤولو فنادق يقترحون إقامة أنشطــة ترفيهية مغطاة وتصميم «عروض متكاملة» خــلال الصيف
مسؤولو فنادق يقترحون إقامة أنشطــة ترفيهية مغطاة وتصميم «عروض متكاملة» خــلال الصيف

 

 

الحجوزات المبكرة وتنوع المنتجات السياحية يسهمان في رفع معدلات إشغال الفنادق خلال الصيف. الإمارات اليوم

توقع مسؤولون في القطاع الفندقي والضيافة إشغالاً فندقياً مرتفعاً خلال فصل الصيف، الذي يمتاز عادة بتراجع الحركة السياحية، نظراً إلى ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.

وأكدوا أن دبي لم تعد وجهة موسمية، باعتبار أنها تحاول وتبتكر دائماً لكي تصبح وجهة طوال العام، لافتين إلى أن الإمارة نجحت في إعادة ابتكار منتجاتها، إذ إن هناك دائماً ما هو جديد فيها.

وأضافوا أن الفنادق تستفيد كثيراً من المجهودات التي تبذلها دبي للترويج السياحي لها خلال موسم الصيف مثل «مهرجان صيف دبي»، مقترحين تصميم عروض متكاملة بأسعار مغرية موجهة لجميع الأسواق، خصوصاً البعيدة، وزيادة فعاليات المهرجانات، وإقامة أنشطة ترفيهية مغطاة مثل الألعاب المائية التي لاتزال الدولة، خصوصاً دبي، في حاجة إليها.

إشغال مرتفع

«عالم فيراري» يدعم إشغال «فايسروي ياس»

https://i0.wp.com/media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/05/01lkj-2.jpg?resize=320%2C200

توقعت مديرة العلاقات العامة والاتصالات في فندق «فايسروي ياس»، جولي أوديت، إشغالاً مرتفعاً خلال الموسم المقبل، نظراً للحجوزات المبكرة، والتنوع السياحي في «جزيرة ياس» بعد افتتاح «وورلد ووتر بارك»، فضلاً عن «عالم فيراري»، وشاطئ السباحة، وغيرهما من المرافق الحيوية التي تجذب العائلات صيفاً.

وتفصيلاً، قالت مديرة العلاقات العامة والاتصالات في فندق «فايسروي ياس»، جولي أوديت، إنه «هناك توقعات بمعدلات إشغال مرتفعة في فترة الصيف»، مشيرة إلى أن الفندق استغل «معرض سوق السفر العربي» لطرح عروضه الترويجية لموسم الصيف، خصوصاً للعائلات من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأكدت أن «حجم الأعمال والاجتماعات التي عقدتها إدارات الفنادق مع وكالات السياحة والسفر من دول مختلفة، سيسهم في زيادة نسبة الإشغال في الصيف».

واتفق مدير المبيعات والتسويق الإقليمي في مجموعة فنادق «إنتركونتيننتال» و«كراون بلازا» في دبي، رافي طوريكيان، مع «أوديت» في ارتفاع معدلات الإشغال خلال الصيف، نظراً إلى الأجندة المزدحمة بالأعمال والبرامج الترفيهية والمهرجانات التي ستقام في دبي حتي نهاية عام ‬2013.

وقال إنه يمكن للفنادق جذب مزيد من العائلات من داخل الدولة أو خارجها في موسم الصيف، الذي يتميز عادة بالهدوء بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وجهة دائمة

أما رئيس العمليات لدي شركة «هوسبيتالتي مانجمنت هولدينغ»، فريدريك بلشت، فقال إن «الفنادق في دبي تستفيد كثيراً من المجهودات التي تبذلها دبي للترويج السياحي لها خلال موسم الصيف مثل (مهرجان صيف دبي) الذي يتميز بفعاليات تجذب السياح من خارج الدولة»، لافتاً إلى أن «الفنادق ذاتها استعدت للصيف عبر عروض عدة، مثل الحصول على ليالي إقامة مجاناً، فضلاً عن العروض الخاصة للعائلات الخليجية التي أصبحت تفضل قضاء الصيف في دبي».

بدوره، أكد نائب الرئيس للمبيعات في الشرق الأوسط وأوروبا الغربية وتركيا وروسيا لدى سلسلة فنادق «هيلتون»، هيثم مطر، أن «دبي لم تعد وجهة موسمية، إذ لاحظنا خلال الفترة الأخيرة نمواً في معدل الإقبال السياحي عليها خلال فترة الصيف، بغرض السياحة الترفيهية أو سياحة الأعمال والمؤتمرات».

وأفاد بأن «(هيلتون) كثفت من جهودها للترويج لدبي خلال الفترات التي تقل فيها معدلات الإقبال عبر مكاتبها العالمية، خصوصاً في الأسواق الجديدة في إفريقيا، وأميركا الجنوبية، والصين».

وأوضح أن «المجموعة تبلغ المتعاملين معها في الأسواق العالمية، وعبر رسائل إلكترونية، بالعروض التي تقدمها في دبي خلال فترة الصيف، من خلال برنامج ولاء يشمل أكثر من ‬30 مليون عضو»، لافتاً إلى أن «هيلتون» تدير ‬11 فندقاً في الإمارات بطاقة تصل إلى ‬5500 غرفة، فضلاً عن ‬60 فندقاً في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بطاقة تبلغ ‬17 ألفاً و‬757 غرفة فندقية.

وذكر أن «معدلات الإشغال الفندقي في منشآت (هيلتون) تخطت نسبة ‬80٪ على مستوى الدولة، ونسبة ‬90٪ في دبي، فيما ارتفعت أسعار الغرف الفندقية بالتوازي مع الكلفة التشغيلية».

ابتكار منتجات

في السياق نفسه، قالت نائب رئيس شركة «الإمارات للعطلات» للعمليات التجارية، دينا الهريس، إن «دبي استطاعت أن تثبت نفسها في زمن قياسي، وهي تستقطب سنوياً أعداداً متزايدة من الزوار من مختلف الأسواق بمعدلات نمو كبيرة، وتولي أهمية كبيرة لسياسات قياس رضا المتعاملين».

وأضافت أن «السياحة في دبي لم تعد موسمية، إذ أنها تحاول وتبتكر دائماً لكي تصبح وجهة طوال السنة»، لافتة إلى أنه مع تطور البنية التحتية، والأنشطة، وعدد وجهات شركة «طيران الإمارات»، والجهود التي يبذلها المستثمرون، لإشغال فنادقهم، فإن الإمارة ستصبح وجهة على مدار العام خلال فترة قريبة.

وذكرت أن «الإمارة نجحت في إعادة ابتكار منتجاتها، إذ إن هناك دائماً ما هو جديد في دبي، التي تدرك تماماً أنها لا تستطيع التوقف، والاكتفاء بما هو موجود، ولذلك عليها تحدي نفسها باستمرار».

وأوضحت الهريس أن «عدد الفنادق الحالية في الإمارة، وتلك التي في مرحلة الإنشاء، أكبر دليل على سهولة وجدوى الاستثمار في قطاع السياحة»، مشيرة إلى أن «الهيئات والدوائر المعنية بدعم القطاع السياحي تعمل، خلية نحل متكاملة، لتقديم أسرع وأفضل الخدمات الممكنة».

ولفتت إلى أن «الإمارة تقدم منتجات سياحية تتوافق مع جميع فئات الزوار الذين يبحثون عن عطلات فاخرة أو اقتصادية»، مشددة على أهمية تطوير السياحة البحرية بشكل أكبر، نظراً إلى ازدياد الإقبال عليها.

عروض متكاملة

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة الاستشاريين لإدارة الفنادق والسياحة، سام صقر، إن «دبي أصبحت واحدة من أبرز الوجهات على خريطة السياحة العالمية، وهي قادرة على الحفاظ على معدلات النمو السنوية التي تحققها».

وتابع أن «أعداد السياح الزائرين للإمارة تقل خلال الفترة من منتصف يونيو وحتى منتصف سبتمبر من كل عام، إذ تتخللها إجازات صيفية وشهر رمضان، فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة، والرطوبة».

وأضاف أن «الفنادق تحقق معدلات إشغال خلال هذه الفترة، بدعم من بعض النشاطات، فضلاً عن زوار الإمارة بغرض المؤتمرات والأعمال».

واقترح صقر أن يتجه كل من شركات الطيران، والفنادق، ومراكز التسوق، بالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، إلى تصميم عروض متكاملة بأسعار مغرية موجهة لجميع الأسواق، خصوصاً البعيدة، مبيناً أن التسوق قد يكون أحد أهم عناصر الجذب السياحي خلال هذه الفترة.

وأكد أن «الأسعار المغرية والمصممة بدقة تجذب الزوار بشكل دائم، خصوصاً بالنسبة لدبي التي تمتلك سمعة سياحية كبيرة، مشدداً على أهمية السياحة الداخلية التي قد تسهم في دعم الحركة السياحية خلال فترة الصيف.

أماكن مغلقة

إلى ذلك، قال نائب الرئيس الإقليمي والمدير العام لمنتجع «فور سيزونز» دبي، سيمون كاسون، إن «من الطبيعي أن تشهد أعداد السياح تراجعاً خلال فصل الصيف، سواء في دبي أو الخليج عموماً، إذ إن هذه الفترة من العام من أكثر فترات السفر والسياحة نشاطاً».

وأضاف أن «هناك العديد من المقترحات التي يجب أن تنفذ للجذب السياحي خلال فصل الصيف، منها زيادة فعاليات المهرجانات، والاحتفالات، وإقامة الألعاب المائية المغطاة، والاهتمام بالرياضات التي تقام في أماكن مغلقة، والتركيز على استضافة أحداث عالمية مهمة في تلك الفترات».

وأكد كاسون أن «البينة التحتية المجهزة هي إحدى أهم نقاط الجذب، وتلعب دوراً مهماً، لاسيما ما يتعلق بتبريد الأماكن والخدمات العامة، إذ كلما قل تعرض الزوار إلى الحرارة المباشرة خلال الصيف، ازدادت أعداد الزوار خلال هذا الفصل».

واتفق مع صقر أن على هيئات السياحة وشركات الطيران، والمؤسسات والشركات العاملة في القطاع السياحي، أن تقدم باقات بأسعار مغرية، وألا تتأثر بارتفاع أسعار تذاكر الطيران في هذه الفترة، فضلاً عن ضرورة تقديم برامج للسياحة الداخلية.

من جانبه، قال المدير العام لفندق «ميلينيوم بلازا دبي»، معين سرحان، إن «هناك الكثير من المقومات التي تقدمها دبي للسياحة خلال فصل الصيف، والتي ساعدت فيها البنية التحتية القوية التي تتمتع بها الإمارة، من خلال شبكة المواصلات والطرق».

ودعا القائمين على النشاط السياحي إلى تقديم عروض ومحفزات قوية لاستغلال هذه المقومات لتنشيط الحركة السياحية خلال فصل الصيف، من خلال الفعاليات، والأحداث العالمية التي تقام خلال هذا التوقيت.

وذكر سرحان أن «الدولة، لاسيما دبي، لاتزال في حاجة إلى بعض الأنشطة الترفيهية المغطاة، خصوصاً في ظل ارتفاع أعداد السائحين الخليجيين والعرب».