«مدينة محمد بن راشـد» عاصمة للأعمال والسياحة

« دبي المرحلة الثالثة » تنطلق بـ ‬100 فنـــــدق وأكبر مركز تجاري في العالم وحديقة تستوعب ‬35 مليون زائر

 

«مدينة محمد بن راشـد» عاصمة للأعمال والسياحة

 

«مدينة محمد بن راشـد» عاصمة للأعمال والسياحة
«مدينة محمد بن راشـد» عاصمة للأعمال والسياحة

 

أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشروع إنشاء مدينة جديدة داخل إمارة دبي، تحمل اسم «مدينة محمد بن راشد»، وتتكون من أربعة قطاعات رئيسة، يركز القطاع الأول على السياحة العائلية، ويضم حديقة مجهزة لاستقبال ‬35 مليون زائر، وأكبر مركز ترفيهي عائلي في الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية، بالتعاون مع استوديوهات يونيفرسال، ومئات المنشآت الفندقية التي تلبي احتياجات الزوار من المنطقة.

 

 

 

ويركز القطاع الثاني على التسوق، ويضم أكبر مركز تجاري في العالم. أما القطاع الثالث فيشمل تطوير منطقة فريدة من نوعها، تركز بشكل أساسي على توفير بيئة جديدة ومتكاملة لريادة الأعمال والابتكار في المنطقة. ويشمل القطاع الرابع بناء منطقة متكاملة للمعارض وصالات العرض، ستكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال إطلاقه المدينة الجديدة، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، أن «مرافق دبي الحالية لن تلبي طموحاتنا خلال السنوات المقبلة، ما يحتّم علينا البدء في المرحلة الثالثة من بناء إمارة دبي، وتعزيز اقتصاد دولة الإمارات، ليدخل مرحلة جديدة نكون فيها عاصمة في ريادة الأعمال والابتكار والسياحة العائلية لمنطقة تحيط بنا على بعد أربع ساعات فقط، وتضم أكثر من ملياري نسمة».

 

وقال سموّه إن «نسب النمو الحالية المتسارعة تحتّم علينا الاستعداد مبكراً، فخلال ست سنوات فقط سيصل عدد المسافرين عبر مطار دبي إلى أكثر من ‬90 مليون نسمة. وزوارنا حالياً يجدون صعوبة، لأن الفنادق بها أعلى نسبة إشغال في العالم. ومبيعات التجزئة تتضاعف كل أربع سنوات تقريباً، وصناعة المعارض تتضاعف كل خمس سنوات، إذا لم نبادر بصنع المستقبل الآن، فستصنعه لنا الظروف المحيطة بنا. ولدينا إصرار على الوصول للمراكز الأولى عالمياً».

 

وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد في ختام تصريحه أن «لدينا رؤية، وطموحاتنا كبيرة، والمستقبل لا ينتظر المتردّدين، نحن لا نتوقع المستقبل، نحن نصنعه».

 

وتضم المدينة الواقعة بين شارع الإمارات وشارع الخيل مع شارع الشيخ زايد مشروع حدائق محمد بن راشد، وتتصل مع «داون تاون دبي» و«الخليج التجاري» عبر معبر سيطلق عليه المعبر الثقافي، ويضمّ عشرات المعارض الثقافية وصالات العرض.

 

وتتوسط المدينة التي أعلن عنها، وتحمل اسم «مدينة محمد بن راشد» حديقة ضخمة تتجاوز مساحتها مساحة حديقة «الهايد بارك» في لندن بـ‬30 ٪، ومجهزة لاستقبال ‬35 مليون زائر، يحيط بها أكبر مركز تجاري في العالم، قادر على استيعاب أكثر من ‬80 مليون متسوق سنوياً. وستضم المنطقة المحيطة بالمركز مجموعة كبيرة من المنشآت الفندقية، تصل عند الانتهاء من تطوير المدينة إلى أكثر من ‬100 منشأة فندقية، روعي فيها أن تتناسب مع احتياجات زوار المدينة من أنحاء المنطقة، ودول العالم كافة، الذين يتوقع أن يكون معظمهم من قطاع السياحة العائلية التي اشتهرت دبي باستقطابها بقوة خلال الفترة الماضية.

 

كما يتصل المركز التجاري الأكبر عالمياً، الذي يحمل اسم «مول أوف ذا وورلد» بمركز ترفيهي عائلي، بالتعاون مع شركة «يونيفيرسال استوديوز» العالمية. والمركز الترفيهي هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية، ويتوقع أن يستقطب ‬10 ملايين زائر سنوياً.

 

وستضم المدينة، التي روعي في تصميمها أهم المعايير البيئية العالمية، مدينة متخصصة بالإبداع والابتكار وريادة الأعمال، حتى توفر بيئة متكاملة لدعم رواد الأعمال، واستقطاب المبدعين، وتوفير منصة متكاملة لدعم مشروعاتهم، وابتكاراتهم من النواحي المالية والتنظيمية والتسويقية، وذلك بهدف خلق قطاع اقتصادي جديد قائم على اقتصاد المعرفة والإبداع، لتعزيز وضع الدولة عالمياً في هذا المجال، وتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات.

 

كما ستضم المدينة الجديدة مناطق سكنية راقية، تأخذ في الحسبان الاحتياجات المستقبلية للتوسعات، وتراعي معايير البناء الخضراء من حيث استهلاك الطاقة، ومعالجة النفايات، والحفاظ على البيئة الطبيعية.

 

وتضم المدينة الجـديدة أيضـاً كـثيراً من ملاعب الغولف، التي ستحمل أسماء عالمية معروفة.

 

ويقوم بتطوير المدينة الجديدة كل من مجموعة دبي القابضة وشركة إعمار العقارية، في شراكة هي الأكبر من نوعها في القطاع العقاري بالمنطقة، وتهدف إلى الاستفادة من خبرات الشركتين في التطوير العقاري لبناء المدينة الجديدة.

 

 

 

وقد حضر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم توقيع اتفاقية بين الشركتين للبدء في أعمال تطوير المدينة، وقّعها كل من وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مجموعة دبي القابضة، محمد القرقاوي، ورئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، محمد العبار.

 

كما ستكون المدينة أيضاً مفتوحة لاستثمارات القطاع الخاص، عبر الشراكات الاستراتيجية في هذا المجال.

 

جدير بالذكر أن القطاع السياحي لإمارة دبي ينمو بنسبة ‬13٪ سنوياً، مع نمو في العائدات الفندقية يتجاوز ‬22٪، وبلغ في ‬2011 أكثر من ‬16 مليار درهم.

 

وبلغت نسبة الإشغال الفندقي ‬82٪ في عام ‬2011، وهي الأعلى عالمياً، وبلغ عدد زوار «دبي مول» في العام الجاري فقط ‬61 مليون متسوق، مع نمو في مبيعات التجزئة بشكل عام في إمارة دبي بلغ ‬25٪ العام الماضي.