محمد بن راشد يأمــر بإعادة تأهيــل دار الاتحاد كما كانـت عام ‬1971

أكد أنها إرث تاريخي للدولة ومعلم للأجيال المقبلة.. وأمر بتوزيع ‬76 مسكناً على مــواطنين في الخوانيج

محمد بن راشد يأمــر بإعادة تأهيــل دار الاتحاد كما كانـت عام ‬1971

 

محمد بن راشد يأمــر بإعادة تأهيــل دار الاتحاد كما كانـت عام ‬1971
محمد بن راشد يأمــر بإعادة تأهيــل دار الاتحاد كما كانـت عام ‬1971

أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإعادة تأهيل دار الاتحاد بكل تفاصيلها كما كانت عليه عند إعلان اتحاد دولة الإمارات منها في الثاني من ديسمبر عام ‬1971، كما أمر بتوزيع ‬76 مسكناً على المستحقين من أهالي منطقة الخوانيج، كلفتها ‬111 مليون درهم، بدلاً من المساكن الشعبية القديمة.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن «هذه الدار تمثل إرثاً تاريخياً لدولة الإمارات ومعلماً مهماً للأجيال المقبلة والحفاظ عليها هو حفاظ على لحظات تاريخية وتخليد لذكريات وطنية وتوثيق لتجربة وحدوية عربية كانت ومازالت وستبقى بإذن الله من أنجح التجارب الوحدوية في الوطن العربي».

وذكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن «لحظات رفع علم دولة الإمارات لأول مرة في هذه الدار هي لحظات ملأتنا جميعاً ومازالت بكل مشاعر العزة والفخر والاستقلالية والوحدة أيضاً وانتخاب زايد رئيساً وراشد نائباً في المكان نفسه كان بداية الانطلاقة لرحلة مباركة من البناء والتطور في أرض الإمارات الطيبة وواجبنا تجاه أبناء الوطن أن نخلد لهم هذه اللحظات العظيمة، ونذكرهم جميعاً أن تواضع البدايات يمكن أن يؤدي إلى نهايات عظيمة إذا رافقها الإخلاص للوطن، والعزيمة الصادقة والهمة العالية».

يشار إلى أن دار الاتحاد لعبت دوراً جوهرياً في التاريخ المعاصر لدولة الإمارات وتقع الدار عند الطرف الغربي لشارع الثاني من ديسمبر ( شارع الضيافة سابقاً) بالقرب من البحر، وكانت دار الاتحاد المكان الذي شهد توقيع معاهدة تأسيس أول دولة اتحادية في العالم العربي وهي الإمارات العربية المتحدة وكان التوقيع في الثاني من ديسمبر ‬1971.

وفي المكان والزمان نفسيهما تم انتخاب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيساً للدولة، والمغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائباً له. وأعقبت تلك اللحظات وقائع وأحداث وخطوات تاريخية كبرى توثقها اليوم اللوحات المعروضة في معرض دار الاتحاد، التي تعكس تلك اللحظات التي أعقبت خروج حكام الإمارات بقيادة المغفور له الشيخ زايد رئيس الدولة ونائبه المغفور له الشيخ راشد إلى الساحة الخارجية الرحبة لدار الاتحاد بقصر الضيافة لتتويج قيام دولة الإمارات برفع العلم الاتحادي أول مرة وسط احتشاد الحضور من رواد الاتحاد وشهود الحدث الرسميين والإعلاميين العرب والأجانب ولفيف من أبناء شعب الإمارات.

توزيع ‬76 مسكناً

الأولوية لأصحاب المساكن القديمة

ذكر مساعد المدير التنفيذي لقطاع الإسكان في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، المهندس محمد بورحيمة، أن الأولوية لتخصيص المساكن ستكون لأصحاب المساكن القديمة الراغبين في الانتفاع من المساكن الجديدة، وبعد ذلك سيتم النظر في الأبناء المتزوجين الذين تنطبق عليهم الشروط والأنظمة الخاصة بالمساكن، سواء كانت قروضا أو منحا، وذلك انطلاقاً من حرص القيادة العليا على الحفاظ على الروابط الاجتماعية من حيث توفير مساكن للأبناء قرب أبائهم.

https://i0.wp.com/media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2012/11/268.jpg?resize=344%2C215

إلى ذلك، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالبدء في توزيع المساكن الجديدة التي أنجزت في منطقة الخوانيج والبالغ عددها ‬76 مسكناً على المستحقين من أهالي المنطقة بدلاً من المساكن الشعبية القديمة، التي بلغت كلفتها الإجمالية ‬111 مليون درهم.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان، سامي عبدالله قرقاش، إن «هذه التوجيهات تجسد حرص سموه على توفير أسباب الحياة الكريمة وتوطيد أركان استقرار الأسرة الإماراتية التي تحظى باهتمام قيادتنا الحكيمة ورعايتها، كما تأتي تأكيداً على الإخلاص للنهج الذي اختطه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) وحرص القيادة على تأمين سبل الحياة الكريمة للمواطنين ومن أولها الإسكان والصحة والتعليم».

وأعرب قرقاش عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صاحب الأيادي البيضاء، الذي يتلمس دائماً حاجات ومتطلبات المواطنين ويسعى لإيجاد الحلول السريعة والناجحة لهم وهذا ليس بغريب على سموه إذ دائماً ما عودنا على مكرماته العديدة تجاه أبنائه المواطنين.

وأكد سامي قرقاش حرص المؤسسة على سرعة تنفيذ أوامر سموه وإنجاز المشروعات وبناء المساكن التي يأمر سموه ببنائها وتخصيصها لمواطني دبي، والتي تسهم بصورة كبيرة في حل مشكلاتهم المتعلقة بإيجاد المسكن اللائق والمناسب.

ويعتبر هذا المشروع من مشروعات إعادة تأهيل المساكن في المناطق السكنية القديمة التي مر على إنشائها أكثر من ‬25-‬30 سنة، وهو الثالث من نوعه بعد مشروع إعادة تأهيل ‬14 مسكناً في منطقة جميرا و‬80 مسكناً بالمزهر (شعبية مشرف).

تحسين المستوى المعيشي

وكشف مساعد المدير التنفيذي للقطاع الهندسي في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، المهندس برهان الحباي، أن المؤسسة انتهت من إحلال المساكن القديمة في منطقة شعبية الخوانيج التي يبلغ عددها ‬65 مسكناً، وبناء مساكن جديدة للمواطنين من أهالي منطقة الخوانيج وعددها ‬76 مسكناً بقيمة إجمالية قدرها ‬111 مليون درهم، وذلك انطلاقاً من حرص وسعي القيادة إلى حل جميع مشكلات الإسكان التي يعانيها بعض المواطنين ليكون لها الأثر الكبير والمردود الفعال في استقرار العائلات المواطنة باعتبار أن المسكن يمثل إحدى الركائز المهمة في تحسين المستوى المعيشي وتأمين الاستقرار الاجتماعي.

وأضاف أن المساكن الجديدة التي تم بناؤها لتحل محل المساكن القديمة في منطقة الخوانيج هي عبارة عن مساكن نموذجية مؤلفة من أربع غرف نوم بعدد ‬39 مسكناً منها ‬20 نموذجاً بواجهات على الطراز الإسلامي و‬19 نموذجاً بواجهات على الطراز الأندلسي بمساحة بناء للفيلا تبلغ ‬3540 قدماً مربعة والنموذج الثاني للمساكن يتكون من ثلاث غرف نوم بعدد ‬37 مسكناً منها ‬19 بواجهات على الطراز الإسلامي و‬18 بواجهات على الطراز الأندلسي بمساحة بناء للفيلا تبلغ ‬3172 قدماً مربعة مع مراعاة الامتداد المستقبلي في التصميم المنفذ في المشروع، بحيث يكون المسكن المكون من أربع غرف نوم قابلاً للتوسعة ليصبح خمس غرف والمسكن المكون من ثلاث غرف نوم يصبح أربع غرف، إضافة إلى وجود ملحق خدمة لكل مسكن ومكوناته هي مطبخ وغرف للغسيل ومخزن وغرفة للخادمة مع الحمام بمساحة إجمالية للملحق الواحد تبلغ ‬640 قدماً مربعة مع اختيار لون مختلف للواجهات الخارجية لكل طراز وبمعدل أبعاد قطعة الأرض بالمشروع ‬100 X ‬100 قدم للمسكن الواحد وبمساحة اجمالية لأراضي المشروع تبلغ ‬7.92 هكتارات والمساكن عبارة عن دور ارضي بنظام دمج الفيلا مع الملحق، إذ يتم تطبيق هذا النظام لأول مرة، إذ عادة ما كان يتم بناء الفيلا في جانب والملحق بعيداً عنها في جانب آخر.

وقال إن هذه المساكن تعد ملبية لكل الشروط الصحية والترفيهية والتجميلية وتم توفيرها بأحجام وأشكال مختلفة حتى يتمكن المواطنون من اختيار ما يناسبهم منها كل حسب احتياجاته ورغباته، بالإضافة إلى مراعاة الاشتراطات الضرورية في المسكن بتوفير نظام العزل الحراري.

وأضاف الحباي أن المؤسسة أنجزت الطرق المؤقتة بالمشروع بإشراف هيئة الطرق والمواصلات بكلفة قدرها ‬750 الف درهم من ميزانية المؤسسة للعام الجاري التي تعتبر من المبادرات التي قامت المؤسسة بإطلاقها كخدمة مجتمعية للمواطنين تهدف إلى تسهيل وصول القاطنين من وإلى مساكنهم من دون عناء بسبب الطرق الرملية الحالية، بالإضافة إلى المرافق العامة لأهالي المنطقة لتأتي منسجمة مع التطور العمراني والحضاري الذي تشهده مدينة دبي.