محمد الوشيحي ـ قلمات ..

عنوان هذه المقالة سيكون ثابتاً، جذره في الأرض وفرعه في السماء، كل اثنين من كل أسبوع. وستكون المقالة “الاثنينية” عبارة عن فقرات قصيرة، لا علاقة لفقرة بأخرى، فلكل فقرة مصرفها الخاص بها ومشربها الخاص بها، ولن أسمح لفقرة قوية أن تستضعف فقرة ضعيفة، وكله بالقانون.
* * *
الحياة حلوة، والنائبة صفاء الهاشم أدخلت معها “نباطة” إلى قاعة البرلمان، وقد يدخل النائب سعدون حماد القاعة بـ”رنك بوكس”، ويدخل حمدان العازمي بـ”عجرة”، وعبد الحميد دشتي بـ”ليور”، ويدخل يعقوب الصانع بـ”هوز”… وقد يفتح الله عليهم ويتعاركون، وقد يحالون إلى الناظر فيستدعي أولياء أمورهم، فيتعهدون بعدم تكرار الخناق ولعب العيال… والحياة حلوة.
* * *
البسطاء الكويتيون غاضبون، يتحلطمون، يتذمرون، بسبب موضوع “علاوة الأبناء”، والحل سهل؛ غيّروا أسماء أبنائكم إلى أسماء مصرية ومغربية، وستُفرج بإذن الله. جربوا أسماء مثل شوقي وتوفيق ومدحت وتامر، ورشيدة وعزة وعياضة… جربوا وابشروا بالخير.
* * *
مخطئ من يظن أن برامج تويتر وفيسبوك وانستغرام ساهمت في تعرية اللصوص والفاسدين. على العكس، أغرقتنا، أغرقها الله، في محيطات من الفضائح والمفاسد حتى بتنا “نستسخف” السرقات مهما كبر شأنها وعلا مقدارها. سابقاً كنا لا نسمع إلا عن سرقة كبرى واحدة في السنة، أو سرقتين، أما اليوم فنسمع في الشهر الواحد عن أربع عشرة سرقة “ميغا”. ولكثرتها صار النائب الذي يهدد الوزير باستجواب بسبب مليون دينار أو مليونين “قليل ذوق”، ويتعرض لتشويحات الناس بأيديهم وتمتماتهم القبيحة. وقد يكسب من الحسنات ما لا حصر له، وقد يُقذف بالحجارة، وقد يجري خلفه الأطفال ليشمتوا به، وقد وقد وقد… فمن الجنون أن تبكي عندما يحترق بيتك على شاحن الموبايل. صح؟