محمد الرويحل ـ لا تحرّش بولدنا

هكذا هم وهكذا سياستهم مع كل من يحارب فسادهم وفساد أبنائهم، هكذا يتعاملون مع الوزراء وهكذا يرهبونهم وكأنهم هم من شكل الحكومة واختار أعضاءها، لديهم وسائلهم القذرة لكي يثنون كل مصلح يأتي لكرسي الوزارة، فأما أن يتلوث بفسادهم ويخضع لرغباتهم وأما يستقيل مدحورا ويجر أذيال الهزيمة والاحباط ..

ما ذكره الزميل د. بسام الشطي في مقاله بعنوان معاناة وزير هو الواقع الذي لا نراه ولا نسمع به ومعاناة نايف العجمي وزير العدل والأوقاف ليست بالأولى ولن تكون الأخيرة طالما هناك حكومة خفية تدير شؤون البلاد والعباد وتعمل على تقليم أظافر كل من يحاول اصلاح الخلل وتطوير العمل ..
وما يقلقنا كمواطنين أن يستمر الحال هكذا ونبقى وطنا ومواطنين أسرى لهذه الفئة الفاسدة تتحكم بمصيرنا وتستولي على مقدراتنا وتنشر فسادها ليهدم مستقبلنا ومستقبل أجيالنا خصوصا اذا كان الوزير العجمي وغيره من المصلحين خارج دائرة القرار والإدارة ..
لذا يا معالي الوزير ان كنت قد اردت التعرض لابناءهم من أجل مصلحة البلاد والعباد وارهبوك من تهديداتهم وامكانياتهم فعليك ان تفضحهم وتعريهم أمام الشعب الكويتي وتبين ممارساتهم ومكامن قوتهم وتكشف فسادهم وتستمر في عملك لتكون سكينا على رقابهم وتأكد بأن الشعب الكويتي لن يتخلى عنك وسيقف معك وسوف لن يصدق ما سيحاك لك من مؤامرات..
يعني بالعربي المشرمح
ليس من المنطق والعقل أن كل وزير يتم اختياره يستقيل لمجرد أن لديه النية في الاصلاح والتطوير وبسبب هؤلاء المتنفذين الذي نرى تدميرهم المبرمج لكل أركان الدولة دون أن نعرفهم وكأنهم أشباح، والعمل الوطني يحتم علي كل من يقبل بمنصب قيادي أن يتحمل مسؤولياته الوطنية ويعمل لإصلاح الخلل ومحاربة الفساد وإلا لا طبنا ولا غدا الشر خصوصا في ظل حكومة ضعيفة لا تملك قراراتها ومجلس مسلوب الإرادة وفي وقت استبعدوا الشرفاء والمصلحين اما بإرادتهم أو مجبرين بإرادة قوى الفساد .