محمد الرويحل ـ دعشنة الثورة !!

حين ثارت الشعوب العربية فيما يسمى بالربيع العربي لم تكن تبحث عن السلطة والحكم بل كانت تنشد الحرية والكرامة والعدل والمساواة ، ثارت ضد الدكتاتورية والظلم والقهر والعبودية ، أرادت أن تنهي حقبة مظلمة من تاريخ الوطن العربي لذلك كانت ثورتهم شعبية وبلا قيادة ، الامر الذي جعل الغرب وحلفاءه من الأنظمة العربية في حالة ارتباك وعدم استيعاب ، وتتطاير شرارة الربيع العربي بسرعة فائقة بين دولة وأخرى جعلت الغرب والأنظمة العربية يدركون الخطر الذي سيداهمهم متى ما نجحت تلك الثورات وأصبحت الدول العربية دولا ديمقراطية ، لذلك تم التخطيط لإفشال تلك الثورات ووقف انتقالها لدول أخرى.. 

لم يجد الغرب وحلفاؤه ليدمروا ثورات العرب الا بدعشنة تلك الثورات ووصفها بالارهاب فأدخلوا عصاباتهم ومنظماتهم الارهابية لتعمل على افشال تلك الثورات وتعطي مبررا لحكومات الغرب أمام شعوبها في عدم التدخل لمساعدة تلك الشعوب الثائرة بل والسماح للانظمة الدكتاتورية باستخدام كل انواع القمع والقتل والاسلحة لإخماد الثورة بحجة محاربة الارهاب .. 
دعشنة الثورة أعطت المبرر للانظمة الدكتاتورية استخدام كل أنواع الأسلحة للقضاء عليها ومحاربتها كما أنها جعلت للحكومات الغربية مخرجا لها أمام شعوبها بألا تتدخل لمساعدة الشعوب الثائرة من أجل حريتها وكرامتها بحجة وجود منظمات ارهابية اسلامية تدعم تلك الثورات وأرعبت بقية الشعوب من أن تطالب بحقوقها خوفا من أن يكون مصيرها مصير ما يحدث في دول الربيع العربي..
 
يعني بالعربي المشرمح 
 
دعشنوا الربيع العربي ودعشنوا مطالب الشعوب الثائرة ودعشنوا حرياتهم وكراماتهم ودعشنوا حقوقهم وذلك ليفشلوا ثوراتهم ويحرفونها عن مشروعيتها ونبل أهدافها بل وألصقوا بها صورة الارهاب من خلال منظماتهم الارهابية التي صنعت من أجل تشويه صورة العرب والمسلمين واحباط أي مطالب مشروعة لهم شأنهم شأن بقية شعوب العالم .