محمد الرويحل ـ جامعات ومعاهد للغوص ورعي الأغنام !

بعد إعلان الحكومة عن انتهاء دولة الرفاهية ومطالبتها المواطنين للتكيف مع العجز القادم للميزانية كان من المفترض أن يكون برنامجها الذي قدمته لمجلس الأمة يركز على المشاريع المناسبة لمثل تلك المرحلة على أن تحول المدارس والجامعة والمعاهد لمقرات لتعليم أبنائنا الغوص ورعي الأغنام والأبل كما كان عليه الآباء والأجداد أيام الفقر وتحول المستشفيات لمقرات للطب العربي وللدايات وطالما الحكومة تطالبنا بالتكيف مع العجز القادم وتحذرنا من انتهاء دولة الرفاهية فمن الأجدى بها ألا تورطنا وخصوصا الشباب في دراسة الطب والهندسة والقانون وغيرها من العلوم ليتفاجؤوا بعدها بعدم توفر الوظائف المناسبة لهم الأمر الذي يجب معه تعليم أبنائنا مهنا تتناسب ومرحلة انتهاء دولة الرفاهية التي نسمع بها ولم نرها كالغوص ورعي الأغنام والغزو وغيرها من المهن التي امتهنها الآباء والأجداد أيام الفقر.. 
 
يعني بالعربي المشرمح.. 
 
يا حكومة يامن تدير شؤون البلاد والعباد ويامن تبشر مواطنيها بالأخبار السيئة وتخبرهم بانتهاء دولة الرفاهية كان الأولى والأجدر أن تبشرهم بانتهاء دولة الهدر والتنفيع والهبات وانهاء دولة الفساد والمفسدين وكان الأولى أن يتضمن برنامجها علاجا ناجحا وجذريا لمنع وقوع العجز والعمل على توفير الرفاهية والحياة الكريمة لمواطنيها بدلا من ان تطلب من المواطنين ان يتكيفوا مع العجز القادم الذي إن حصل فهو نتيجة العبث والهدر المتواصل لأموال الدولة من قبل الحكومات المتعاقبة والتي لم تستثمر تلك الأموال لرقي ورفاهية المواطنين ولا لتنمية الوطن.. 
 
شرمحة التوصيات
 
التوصيات التي خرجت باجماع المجلس المبطل بو صوت وحكومته تصف الشعب الكويتي بالفئة الضالة وتطالب بحرمانه من الوظائف القيادية وتدعو لفصله من العمل وغيرها من التوصيات التي تخجل أي حكومة واي برلمان في العالم من تبنيها والتبجح بها ولكن لا حكومتنا تستحي ولا مجلس بوصوت المبطل يخجل بل لا نستغرب بأن يصفوا الشعب الكويتي بالفئة الضالة وسبق لهم بأن وصفوه بالطراثيث وغيرها وقسموه مناطقيا وطائفيا ولأنهم ضالين عن الطريق السوي والسليم فلا نستغرب منهم تلك التوصيات.. وندعو الله أن يحفظ الكويت وشعبها من هذه الفئة الضالة من المتنفذين والفاسدين في الحكومة والبرلمان والذي يريدون للكويت الدمار ولشعبها الانهيار ولا يبحثون الا عن مصالحهم الشخصية.