محمد الرويحل ـ ثقافة الرجل الأخضر !

كنت أعتقد في فترة سابقة بأن الجويهل ظاهرة فردية كالفقاعة ستنفجر وتذهب أدراج الرياح ولكن قناعتي تلك لم تعد موجودة منذ أن نجح الجويهل بالانتخابات المبطلة ومنذ أن شاهدت شخصيات كنت أحترمها وأجلها تدعمه وتقف مع نهجه لذا ترسخت لدي قناعة بأن تلك الظاهرة لم تكن عبارة عن فقاعة بل هي ثقافة يتبناها فئة من فئات المجتمع وتدعمها وتقف خلفها وتمولها لتنتشر وهو الأمر الذي جعل الرجل الأخضر يخرج لنا اليوم كما خرج وسيخرج العديد من تلك الشخصيات الهزلية ..

ظهور الرجل الأخضر وغيره من الشخصيات الهزلية ينم لعن واقعنا السياسي الذي أصبح بهذه السخرية لذا علينا ألا نستغرب من بروز مثل هذه الشخصيات لتتصدر المشهد السياسي وتكون مادةً اعلامية وحديث للناس في كل مكان ، ولكن علينا أن نستغرب من ساستنا في الحكومة والبرلمان وفي المعارضة من السماح لمثل هذه الثقافة السخيفة أن تتصدر المشهد السياسي وتوحي للعالم الخارجي وكأنها ثقافتنا كمجتمع ليسخروا منا ومن تاريخنا السياسي بأكمله ومن ديمقراطيتنا التي يتسلق من خلالها تلك النوعية من البشر ومن دستورنا الذي بدأ أضحوكة لمثل تلك العينات.
يعني بالعربي المشرمح:
ظهور الرجل الأخضر يؤكد لنا بأن ظهور الجويهل وغيره لم تكن فقاعة زمنية بل ثقافة يتبناها فئة من المجتمع وتدعمها وتحاول نشرها ، كما أنها تجسد واقعنا السياسي الذي نعيشه منذ فترة ليست بقصيرة فلا تستغربوا أن تصدر المشهد العام مثل تلك الشخصيات الهزلية لتعري ساستنا الذي قبلوا أن تكون تلك الشخصيات بديلة لهم.