محمد الرويحل ـ الوشــــيحي وأنـــا وأذرعـــة الســــلاطين !!

بعد قرارالزميل محمد الوشيحي بخوضه حربا ضروسا ضد وعاظ السلاطين ، بات من الواجب علينا كأعلاميين أن نخوض حربا موازية لتلك الحرب التي أعلنها الزميل وإن كانت حربنا ليست بحجم وأهمية حربه ضد وعاظ السلاطين وأقل خسائر منها إلا أننا نعتقد بأنها ضرورية وستساعده في حربه المهمة والحيوية ..

حربنا ستكون ضد الذراع الأيسر للسلاطين وهم دعاة الحرية والديمقراطية والليبرالية وأصحاب المبادئ والقيم الإنسانية ، ولأنني لا أمتلك الخبرة التي يمتلكها الوشيحي ولا فن المناورة والتكتيك العسكري الذي سبق أن تدرب عليه ويتقنه إلا أنني سأستعمل ذات السلاح الذي سيحارب به الزميل الوشيحي وهو القلم والورقة والفكر حيث نعتقد نحن الكتاب بأنها من أسلحة الدمار الشامل المحرمة عربيا خصوصا حين تكشف عورات الدجالين والمنافقين ممن يتسترون على عيوب السلطة ويبررون لها ..
وخصومنا يتشابهون في حب المال والسلطة ولكنهم يختلفون في طريقة الوصول اليها فلكل منهم طريقته الخاصة التي توصله لغاياته وأهدافه كما أنهم خصوم تقليديون لبعضهم البعض وبينهم حروب لا تعد ولا تحصى اكتشفنا أنها حروب وهمية لإشغالنا عن عيوبهم وعيوب أسيادهم خصوصا حين شاهدناهم متفقين ازاء الأحداث الأخيرة في الوطن العربي وضد مطالب وحقوق الشعوب العربية ، بل وصل بهم الاتفاق على فصل الدين عن الدولة وهي نقطة خلاف جوهرية بين الذراعين ، وكلنا يذكر حين دعا بعض المشايخ أئمة المساجد ورجال الدين بعدم الخوض في السياسة..
باعتقادي لا فرق بين الذراعين اليميني واليساري فكلاهما صنيعة السلطة والفساد وتسيدوا المشهد العام ليشغلونا كشعوب عن حقوقنا المسلوبة لينعموا بها باسم الدين تارة وباسم الحرية والديمقراطية تارة أخرى ..
يعني بالعربي المشرمح سيكون مقالي القادم عن كشف الذراع الثاني للسلاطين ليكون موازيا لمقالات الزميل محمد الوشيحي في كشف الذراع الأول للسلاطين فكلاهما أذرعة لا علاقة لها بما يدعون ولا صلة لها بما يرتدون من أقنعة وهمية لاشغال الشعوب عن حقوقها ومطالبها وللمقال بقايا على قولة الوشيحي .